المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العشرة الزوجية بين أم سليم وأبي طلحة - دروس للشيخ سعود الشريم - جـ ٤٨

[سعود الشريم]

الفصل: ‌العشرة الزوجية بين أم سليم وأبي طلحة

‌العشرة الزوجية بين أم سليم وأبي طلحة

وحدث أنس بن مالك رضي الله عنه عن أمه أم سليم بنت ملحان الأنصارية رضي الله عنه، قال:{مرض ابن لي من أبي طلحة يدعى أبا عمير، فبينا أبو طلحة في المسجد مات الصبي، فهيئت أم سليم أمره، وقالت: لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه، فرجع من المسجد، وقد تطيبت له وتصنعت، فقال: ما فعل ابني؟ قالت: هو أسكن مما كان، وقدمت له عشاءه، فتعشى هو وأصحابه، ثم أتما ليلتهما على أتم وأوفق ما يكون، فلما كان آخر الليل، قالت: يا أبا طلحة! ألم ترَ إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها، فلما طلبت إليهم شق عليهم، قال أبو طلحة: ما أنصفوا! قالت: فإن ابنك فلان كان عارية من الله فقبضه الله إليه، فاسترجع وحمد الله، وقال: والله لا أدعك تغلبينني على الصبر حتى إذا أصبح غداً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بارك الله لكم في ليلتكما} .

الله أكبر! بمثل هذا فلتكن العشرة أيها الأزواج بمثل هذا فلتكن الحياة الهانئة السعيدة بالنفس والمال والولد.

ص: 11