المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رمضان موسم التجارة مع الله - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٢٨

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌فرصة الرجوع إلى الله

- ‌فضل شهر رمضان وأهميته

- ‌استقبال رمضان

- ‌رمضان موسم التجارة مع الله

- ‌رمضان دورة تدريبية للمؤمنين

- ‌فرض الصوم والحكمة من ذلك

- ‌صيام رمضان ركن من أركان الإسلام

- ‌الحكمة من فرض الصوم

- ‌الحكم الأخرى من فرضية الصيام

- ‌فهم الناس لرمضان على غير مراده

- ‌مخالفة الناس لآداب رمضان

- ‌الإسراف في المآكل في رمضان

- ‌الخصومات والمشاحنات في رمضان

- ‌السهر وصرف الأوقات في غير الطاعة

- ‌برنامج مقترح لاستغلال رمضان استغلالاً صحيحاً

- ‌برنامج الأكل المناسب للصائم

- ‌الاستعداد النفسي لاستقبال رمضان

- ‌البرنامج العملي للعبادات في رمضان

- ‌البرنامج الليلي بعد التراويح

- ‌أحكام تتعلق بالصيام

- ‌حكم الأكل والشرب نسياناً أو خطأً للصائم

- ‌مفسدات الصوم

- ‌من فضائل الصوم

- ‌أعذار الفطر وأحكامها

- ‌فوائد تتعلق بالصوم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ركوب المرأة مع السائق الأجنبي

- ‌حكم الجوائز التي يضعها التجار للتنافس

- ‌حكم الفيديو والألعاب في البيت

- ‌حكم بيع الشيشة والدخان

- ‌حكم الوساوس في القلب

- ‌حكم اللقطة التي لا يعرف صاحبها للمسافر

- ‌أقسام القلوب

- ‌نصاب الزكاة

- ‌كلمة (واضي) هل هي من أسماء الشيطان

- ‌حكم الإقامة بعد الأذان مباشرة

- ‌حكم ترك المؤذن أو الإمام المسجد لحضور محاضرة

الفصل: ‌رمضان موسم التجارة مع الله

‌رمضان موسم التجارة مع الله

الناس الآن في حياتهم التجارية لديهم مواسم، فكل إنسان عنده تجارة لا بد أن يكون عنده جزء من العام، يضاعف فيه جهوده، أعطيكم مثالاً الآن: تجار الملابس والأزياء يعدون للصيف ملابسه ويعدون للشتاء ملابسه، فإذا جاء وقت الشتاء فماذا يجهزون؟ الأصواف (والأكوات والفنايل والشراريب والغتر) التي تصلح للشتاء، ويعرضونها ويكثرون منها في هذا الفصل، فإذا جاء الصيف فإنهم يأخذون كل هذه الملابس ويردونها إلى المخازن ويأتون بشيء يصلح للصيف، وهكذا كل تاجر يعرض ما يناسب في الوقت المناسب، وأيضاً يعطي رعاية لهذه البضاعة التي يقدمها ويقبل عليها الناس في هذا الموسم.

والناس كذلك في تجارتهم مع الله التجارة الرابحة التي يقول الله عز وجل فيها: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [فاطر:29] والتي يقول فيها عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الصف:10] هذه التجارة الرابحة مع الله عز وجل على مدار العام، عبر فرائض محددة، وواجبات معينة، ومنكرات ممنوعة، وكبائر محذورة، ولكن هناك فرص ومواسم يتيحها الله لأهل هذه التجارة ليضاعف لهم الحسنات.

ومن أعظم المواسم التي مَنَّ الله بها على هذه الأمة: شهر رمضان المبارك، وهو فرصة لمن أراد أن يتوب، وإن الله عز وجل يقبل توبة التائبين في كل وقتٍ، ولكن في رمضان يزيد فتح عطائه على الناس: فيا من جفت روحه! ويا من قسا قلبه! ويا من قاده شيطانه واستفزه إلى المعاصي والذنوب! هاهي فرصتك لتتوب عبر هذا المشوار العظيم مع الله عز وجل في شهر رمضان.

ص: 4