المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌السيرة النبوية

- ‌بيان فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق

- ‌اجتماع الخلق في أرض المحشر

- ‌موقف أولي العزم في المحشر

- ‌الإذن لمحمد صلى الله عليه وسلم بالشفاعة الكبرى لأهل المحشر

- ‌أهداف دراسة السيرة النبوية

- ‌السيرة طريق إلى التطبيق العملي لأحكام الإسلام

- ‌السيرة سبيل إلى التأسي برسول الله

- ‌السيرة سبب لثبات الدعاة إلى الله

- ‌السيرة تعين على فهم الأحكام المجملة

- ‌السيرة تتناول ما يحتاجه طالب العلم

- ‌من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌معجزة الأنبياء وخرافة الأولياء

- ‌معجزات الأنبياء وما يستفاد منها

- ‌قصة طعام جابر يوم حفر الخندق

- ‌نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم

- ‌انقياد الشجرة له صلى الله عليه وسلم

- ‌إطلاعه صلى الله عليه وسلم على اجتماع عمير بن وهب مع صفوان بعد بدر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الأخذ من مال الشركة دون علم الشركاء

- ‌الإيمان الصحيح يقتضي الإيمان بكل الأنبياء

- ‌أولو العزم من الرسل

- ‌عمر الرسول صلى الله عليه وسلم ووزيريه

- ‌المنهج النبوي في العمل بكتاب الله

- ‌صفات الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌صفة الصلاة الإبراهيمية

- ‌ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في القرآن

- ‌الفرق بين البلاء والمصيبة

- ‌حقيقة الكرامة

- ‌وصف كتاب: هذا الحبيب يا محب

- ‌معجزة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس

- ‌من يحق لهم الاستفادة من الضمان الاجتماعي

- ‌حكم توريث من مات عنها زوجها ولم يدخل بها

- ‌كيفية الإقلاع عن ممارسة العادة السرية

- ‌كيفية إتمام المصلي لما فاته من الركعات

- ‌حكم زواج المسيار

- ‌حقائق وأرقام عن أحوال المسلمين في البوسنة

الفصل: ‌بيان فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق

‌بيان فضله صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذا الدرس يلقى في مسجد (الشربتلي) في مدينة جدة بعد مغرب يوم السبت الموافق (23 من شهر جمادي الأولى عام 1417 للهجرة) على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهو الدرس الأول من سلسة تأملات في السيرة النبوية.

سيرة من؟! إنها سيرة خير البشر، وأفضلهم، وأكرم الخلق، فسير العظماء والأبطال والعباقرة جديرةٌ بالدراسة؛ لاستخلاص العبر، ولأخذ المواقف، لكن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من كل سيرة.

إنه ليس رجلاً عبقرياً عظيماً فحسب، وليس بطلاً فقط، يكفيه أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه ليس رسولاً فقط، بل هو من أولي العزم، بل هو أفضل الرسل على الإطلاق، وخير وأكرم من خلق الله.

نادى ربنا تبارك وتعالى كل الأنبياء بأسمائهم {يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا} [الصافات:104 - 105]{يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود:46]{يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ} [آل عمران:55]{يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ} [القصص:31] وهذا شيءٌ طبيعي أن ينادي الله عز وجل عبيده بأسمائهم، فهم وإن كانوا رسلاً وأنبياء إلا أنهم عبيد، والسيد إذا دعا العبد دعاه باسمه، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم ما ناداه ربه باسمه في القرآن، فليس في القرآن يا محمد! بل فيه نداءان اثنان {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} [المائدة:67] {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} [التوبة:73].

علام يدل هذا التخصيص؟ يدل على عظم المنزلة، وسمو المكانة، وأنه خير من خلق الله، فهو أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، وخير من سار على الأرض في هذه الدنيا، وصاحب اللواء يوم العرض، وأول من يطرق باب الجنة، وأول من يؤذن له بالشفاعة يوم القيامة.

ص: 2