المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حال من شرح الله صدره للإسلام - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٣

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌انشراح الصدر [1،2]

- ‌نعمة الهداية وانشراح الصدر

- ‌امتنان الله على رسوله بنعمة شرح الصدر

- ‌تأخر الإجابة عن أسئلة قريش والحكمة من ذلك

- ‌إكرام الله للرسول صلى الله عليه وسلم برفع ذكره

- ‌أهمية انشراح الصدر في قيام الأنبياء بالدعوة

- ‌انشراح صدر الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى الطائف

- ‌انشراح صدر الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة

- ‌الإنسان بين انشراح الصدر وقسوة القلب

- ‌حال من شرح الله صدره للإسلام

- ‌حال من قست قلوبهم

- ‌أسباب انشراح الصدر وهدايته

- ‌الدعاء

- ‌أهمية الأخذ بأسباب الهداية

- ‌تلاوة القرآن

- ‌أبيات من المنظومة الميمية للشيخ الحكمي

- ‌أهمية الإكثار من ذكر الله

- ‌أصناف الذكر

- ‌ضرورة تلاوة القرآن وتدبره والعمل بمقتضياته

- ‌الأسئلة

- ‌أمراض القلوب وعلاجها

- ‌المعاصي وأثرها السيء على الفرد والمجتمع

- ‌نصيحة في التعامل مع الولد المدخن

- ‌خطورة التهاون في صلاة الفجر مع الجماعة

- ‌نصيحة موجهة إلى البنات والأمهات في البيوت

- ‌حكم التغيب عن العمل بدون عذر شرعي

الفصل: ‌حال من شرح الله صدره للإسلام

‌حال من شرح الله صدره للإسلام

1/ صورة من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه، ومعه أضواء من الله يسير بها، والناس في الظلمات وهو في أضواء الإيمان، يرى بها كل دقيق، ولهذا إذا وقع هذا الضوء على المعصية انعكس هذا الضوء وصور له هذه المعصية في المخ أنها معصية، وإن كانت دقيقة فإنه يراها كالجبل؛ فهي تغضب الله، لماذا؟ لأن الأضواء عنده قوية، والأضواء لديه كاشفة، يرى بها المعاصي فيبتعد عنها هذا المؤمن -جعلنا الله وإياكم منهم-.

يقول ابن القيم متحدثاً عن ابن تيمية: كنا إذا ضاقت بنا الدنيا ونحن في دمشق ذهبنا لزيارته في السجن في القلعة، فوالله ما هو إلا أن نراه حتى يُسرى عنا.

ويقول: عندما ننظر إليه تنشرح صدورنا وهو المسجون ونحن طلقاء!! ثم يقول: وكان يقول لنا: المسجون من سجنه هواه، والمأسور من أسر عن مولاه.

ويقول: ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري، إن سجني خلوة، وإن ترحيلي سياحة، وإن قتلي شهادة، فما يصنع بي أعدائي.

هل عندهم أكثر من القتل والموت والسجن والترحيل؟! ويقول: مساكين أهل هذه الدنيا؛ جاءوا إليها وخرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها! قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: التلذذ بعبادة الله.

ويقول الآخر: والله لو يعلم أهل الجاه والمال والسلطان ما نحن عليه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف!

ص: 10