المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حقيقة اعتزال أهل الفن - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ١٠٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌المؤامرة على المرأة المسلمة [1 - 2]

- ‌أهمية الحديث عن المرأة في عصرنا الحاضر

- ‌سبب تأثر المرأة المسلمة بالحضارة الغربية

- ‌مؤامرات الصليبيين على الإسلام

- ‌نشأة دعوة تحرير المرأة والمؤامرة عليها

- ‌الحركة الوطنية بداية المؤامرة

- ‌إقامة المؤتمرات الدولية النسائية

- ‌إقامة الأحزاب النسوية

- ‌واقع المرأة الغربية

- ‌فشل الجمعيات النسائية المطالبة بحقوق المرأة

- ‌كثرة عدد المسلمين تقلق الغربيين

- ‌عمل المرأة والأخطار الناتجة عن ذلك

- ‌خطورة التمييز العنصري بين الرجل والمرأة

- ‌توجيه للصحفيين بإبراز جوانب الخير

- ‌الأسئلة

- ‌ارتداء الحجاب عبادة

- ‌حكم انشغال المرأة بالتدريس عن تربية أبنائها

- ‌حكم لبس البرقع

- ‌الحياء سياج يحمي المرأة

- ‌حكم قيادة المرأة للسيارة أو اتخاذ المرأة سائقاً لها

- ‌ضابط التشبه بالكافرات

- ‌نصيحة توجيهية للنساء اللاتي يرفضن التعدد

- ‌واجب الأم تجاه أبنائه الذين لا يصلون

- ‌واجبنا نحو ما ينشر من فساد تجاه المرأة المسلمة

- ‌وجوب الصبر في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى

- ‌نحن أمة القرآن لا أمة اللعب والعبث

- ‌الرد على من يجوز كشف الوجه واليدين للمرأة

- ‌فتنة اللباس القصير والشفاف للفتيات الصغار

- ‌خيركم خيركم لأهله

- ‌توجه عقيدة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من عقيدة أهل السنة

- ‌نقصان عقل المرأة ودينها ليس عيباً

- ‌واقع المرأة وما وصلت إليه من جهل هو تبعة الجميع

- ‌الغرب وحرصهم على إفساد المرأة المسلمة

- ‌حكم خروج النساء إلى المسجد متعطرات ومتزينات

- ‌حكم رفض المرأة الزواج ممن يسمع الأغاني

- ‌حقيقة اعتزال أهل الفن

الفصل: ‌حقيقة اعتزال أهل الفن

‌حقيقة اعتزال أهل الفن

‌السؤال

ما مدى صحة هذا الخبر: رجوع بعض الفنانات المصريات واعتزالهن الفن ورجوعهن إلى الحجاب؟

‌الجواب

الخبر صحيح، وليس عجيباً، سبحان الله إذا تهتكت النساء، وتعرين، وخرجن وتحللن من الدين وهن مسلمات، هذا طبيعي، فإذا رجع منهن واحدة أو اثنتان أو ثلاث تعجبنا وصرخنا وولولنا! لماذا؟ الأصل في المسلم أنه يتوب، الأصل أن الأمة المسلمة تتوب إلى الله وإن عصت ربها عز وجل، أما أن تصرخ الصحافة الغربية: الأصوليون الإسلاميون وكذا وكذا، والإذاعات الغربية، ويتردد ذلك هنا، وكأنه غريب أن المسلمين يتوبوا ما هو الغريب؟ امرأة كانت تبيع عرضها وشرفها لكل ساقط، فتركت ذلك هذا غريب؟! سبحان الله! الغريب أن أولئك اللاتي ما زلن يعشن في العفونة والرذيلة لم يتبن، هذا غريب يجب أن نتحدث عنه، لكن عملت ضجة كبرى على فلانة وفلانة لأنهن تركن الغناء واعتزلن الفن في أوج الشهرة، وقال بعضهم: أمراض نفسية.

وقال بعضهم: خشية المنافسة.

وقال بعضهم: أرادت أن تعتزل وهي في أوج الشهرة حتى لا تضعف، وقال بعضهم: عامل السن وقال وقال سبحان الله! لماذا؟ ثم عرض عليهن ملايين الجنيهات ليعدن.

وقد تاب عندنا بعض المطربين، وعرضت عليه أيضاً مئات الألوف من الريالات ليعود سبحان الله! أصبحنا نتعاون على الإثم والعدوان! شعب يحتاج إلى القرش والجنيه يعرض ملايين الجنيهات على امرأة كانت فاسقة لتعود إلى فسقها لتنشر الرذيلة! هذه أمة؟ ولماذا تأخر نصر الله عنا؟ إلا لأننا بهذه المثابة وبهذه الحال.

فالحمد لله التوبة والعودة إلى الله حاصلة في كل قطاع وفي كل مجال، وأنا أقول: لو أنه وضعت أساليب وبرامج جيدة للدعوة بحكمة في النوادي الأدبية، وفي الأماكن التي قد يجتمع فيها الفساق والله قد تثمر وقد يتوب كثير منهم بإذن الله سبحانه وتعالى؛ لأنهم يعانون من لهيب وسوء المستنقعات التي يعيشون فيها، نحن لا ندري بنعمة الله علينا، لأننا نعيش والحمد لله في نعيم، وقد لا نحس به، أم الذي يعيش في العفونة والرذيلة والفساد فإنه إذا استنقذه أحد فإنه قد ينقذه بإذن الله سبحانه وتعالى.

أسأل الله جل وعلا أن يجزل مثوبتكم، ويجعلنا جميعاً من المستمعين للقول المتبعين لأحسنه، وأن يجعل ذلك في ميزان أعمالنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ص: 37