المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌التوكل إنَّ أعمال القلوب كثيرة، والقاعدة في ذلك: كل ما نسب - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٢٤

[سفر الحوالي]

الفصل: ‌ ‌التوكل إنَّ أعمال القلوب كثيرة، والقاعدة في ذلك: كل ما نسب

‌التوكل

إنَّ أعمال القلوب كثيرة، والقاعدة في ذلك: كل ما نسب إلى القلوب أو إلى الصدور في كتاب الله سبحانه وتعالى فهي من أعمال القلوب، وهي أحياناً لا تنسب إلى القلب أو إلى الصدر ولكن هي محلُ ذلك، كالتوكل مثلاً، فهو من أعظم أعمال القلب؛ لأن التوكل يدخل في الاستعانة، والله سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة التي هي أم القرآن والسبع المثاني يقول:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، وكل الدين داخل في هذه الآية وهذه، كما قال الله تعالى:{قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} [الملك:29]، فـ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} [الفاتحة:5] هي {آمَنَّا بِهِ} [الملك29] و {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5] هي {وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَاِ} [الملك29].

فهناك أمران: أن يكون الله تبارك وتعالى وحده هو المعبود والغاية وهو المراد الذي نسعى إليه، وأن يكون هو المستعان به وحده على تحقيق هذه الغاية، والمتوكل عليه وحده في أمورنا وحدها، فأعمال القلوب كثيرة نستطيع أن نستخلصها من كتاب الله.

ص: 16