المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية التعامل مع الخطأ في الاجتهاد - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٣٧

[سفر الحوالي]

الفصل: ‌كيفية التعامل مع الخطأ في الاجتهاد

‌كيفية التعامل مع الخطأ في الاجتهاد

‌السؤال

يذم بعض المسلمين شباب الانتفاضة، ويقولون: إنهم على غير هدى، فهل من كلمة توجهها إلى شباب الانتفاضة، وهل هذه الانتفاضة إسلامية؟

‌الجواب

ما حدث في فلسطين يسمونه انتفاضة، ونحن نسميه بدايةً جهاد -إن شاء الله- ولا يجوز أن نذم من يريد الإسلام وعز الإسلام وإن أخطأ في الاجتهاد، ولكن ننصحه، ونقول: يا إخواننا! نريد منكم أن تكونوا كذا، اعملوا كذا، وجههم إن كان لديك رأي، وقدم لهم خطة حكيمة، وحظهم على اتباعها، أما أن يعابوا ويذموا ويطعن فيهم، فلا، لأنه لن يستفيد من ذلك إلَاّ الكافرون، والطواغيت، والمجرمون، واليهود، والنصارى.

فهل يرضى المسلم أن يكون هو واليهود والنصارى والعلمانيون وأعداء الله أجمعون في خندق واحد، يحاربون المسلم المسكين الذي لا يملك حولاً ولا طولاً إلا بعض وسائل اتخذها كأطفال الحجارة أو الانتفاضة وغير ذلك؟ لا! شتان بين أن يكون لنا ملاحظات على الانتفاضة، وبين أن نذمها ونعيبها، وربما أن بعضهم يفرح لو قضي عليها أو استُؤْصلت! لا يا أخي! لا يجوز ذلك وهذا إجحاف وليس من العدل في شيء.

ص: 26