المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إنا خلقناكم من ذكر وإنثى - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٣٨

[سفر الحوالي]

الفصل: ‌إنا خلقناكم من ذكر وإنثى

‌إنا خلقناكم من ذكر وإنثى

قال الشيخ: حسّان الراضي ِِخلق الإنسان للرجل والمرأة له أربع حالات: إما أن يخلق من الرجل والمرأة، وإما أن يخلق من الرجل دون المرأة، وإما أن يخلق من المرأة دون الرجل، وإما أن يخلق بدون الرجل وبدون المرأة.

وأصعب الحالات بلا شك هو الخلق بدون رجل ولا امرأة، والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، والله سبحانه وتعالى يرينا بعض قدرته سبحانه وتعالى فينا، فالله قادر على كل الأربع الحالات، أما التي بدون رجل وبدون امرأة كخلق آدم عليه السلام، خلقه من تراب ونفخ فيه من روحه وقال الله سبحانه وتعالى له: كن، فكان آدم عليه السلام، وخلق الله سبحانه وتعالى حواء من ضلع آدم، فخلقت من رجل بدون مرأة، وخلق الله سبحانه وتعالى بقية الخلق من آدم وحواء، من رجل وامرأة، فلم يتبق إلا خلق إنسان من امرأة دون رجل، فالله سبحانه وتعالى أكمل بخلق عيسى عليه الصلاة والسلام الحالة الرابعة وهي خلق الإنسان من امرأة دون رجل.

ولقد ضل النصارى وهم يحسبون أنهم مهتدون، فقالوا: إن عيسى عليه الصلاة والسلام ابن الله!! وهذا القول كفر والعياذ بالله، فالله سبحانه وتعالى أوضح أن من قال هذا: أنه كافر، وكذلك من قال: إن الله ثالث ثلاثة أنه كافر، فالله سبحانه وتعالى إله واحد لا شريك له، لم يلد ولم يولد، ليس له صاحبة؛ فإذا كان له ولد، فأين الصاحبة؟! فالله سبحانه وتعالى واحد، ولا يحتاج سبحانه وتعالى إلى ولد، ولا إلى صاحبة ولا إلى أحد.

ص: 19