المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين بعض المصطلحات الشيوعية - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الشيوعية بين السقوط وإعادة البناء

- ‌أهمية الحديث عن الشيوعية

- ‌المراحل التي مرت بها الإنسانية عند الشيوعية

- ‌مرحلة الشيوعية البدائية

- ‌مرحلة الرق

- ‌مرحلة الإقطاع

- ‌مرحلة الرأسمالية

- ‌مرحلة الشيوعية

- ‌حقيقة الشيوعية ونبذة عنها في فترة حكامها

- ‌الحكم الشيوعي في عهد إستالين

- ‌الحكم الشيوعي في عهد خورتشوف

- ‌الحكم الشيوعي في عهد ميخائيل جورباتشوف

- ‌الأحداث التي استغلها جورباتشوف لتحقيق أهدافه

- ‌موقف الغرب من الشيوعية

- ‌جورباتشوف ينتقل إلى ديموقراطي

- ‌علاقة إعادة البناء بالأمة المسلمة

- ‌العدو المشترك بين الشرق والغرب هو الإسلام

- ‌مستقبل العالم الإسلامي في ظل التحزبات الكفرية

- ‌بشائر النبي صلى الله عليه وسلم بأن المستقبل لهذا الدين

- ‌حاجة الأمة الإسلامية إلى اليقظة العلمية

- ‌الأسئلة

- ‌مدى تأثير روسيا على الجمهوريات الإسلامية المجاورة

- ‌موقف العالم الثالث من النقلة الشيوعية وما حقيقته

- ‌أثر الجهاد الأفغاني على روسيا

- ‌مدى قدرة العالم الإسلامي على مواجهة الدول العظمى

- ‌البديل الديمقراطي للشيوعية

- ‌استغلال اليهود لحدث التطور الروسي

- ‌كتب سياسية عن أحداث إعادة البناء

- ‌دور الصين الشيوعية

- ‌موجز عن جهاد فلسطين

- ‌الفرق بين بعض المصطلحات الشيوعية

- ‌تأثير الأحداث الجديدة على الحداثة

- ‌النظر إلى المناهج لا إلى الأشخاص

الفصل: ‌الفرق بين بعض المصطلحات الشيوعية

‌الفرق بين بعض المصطلحات الشيوعية

‌السؤال

ما هو الفرق بين الاشتراكية واشتراكية الإسلام، والماركسية والشيوعية ويقول: وهل المصطلحات مترادفة وهل في الإسلام شيوعية؟

‌الجواب

بالنسبة للاشتراكية أو الشيوعية فالمصطلحان مترادفان تقريباً لكن لماذا أفرد كلمة الاشتراكية وبدأت تروج.

الاشتركية تعبر عن وجهة نظر أو تصور اقتصادي تقريباً، ولذلك وجد غربيون قبل ماركس، مثل سانس سيمون الفرنسي - على سبيل المثال - نادى ب الاشتراكية وقامت حكومة تقريباً اشتراكية وهي حكومة الكوميون كما تسمى سنة سبعين في القرن التاسع عشر في فرنسا اشتراكية كأنها ترمز إلى مبدأ اقتصادي بينما الشيوعية معناها كأنه يعطي دلالة العقيدة الأشمل، هذا تقريباً الفرق، ولكن المصطلحان يكادان يكونان شيئاً واحداً وهو في الواقع كذلك.

مصطلح الاشتركية الإسلامية، أو الشيوعية الإسلامية، أو ماركسي إسلامي، هذه نغمة غريبة، أو نشاز، ذكرت أو تعمد ذكرها منذ أيام خورتشوف.

لما وجد أن الشيوعية لم تنجح، فأول حزبين شيوعيين في العالم الإسلامي هم الحزب الشيوعي الفلسطيني، والحزب الشيوعي المصري ومعها تقريباً الحزب الشيوعي العراقي، وفي روسيا يعلقون الآمال بمتى تثور الشيوعية في مصر؟ ومتى تثور في العراق؟ فلما جاء الروس أيام جمال عبد الناصر إلى مصر، وجدوا أن الشيوعية لا وجود لها ولا يمكن أن تنتشر.

فاتخذوا مبدأ الاشتراكية الذي -كما قلنا- لا يضفي طابعاً عاماً بل كأنه مجرد اقتصاد، وأما فصل الدين عن الحياة، فالمسجد موجود وتطبيق الاشتراكية موجود.

واتخذوا أيضاً مبدأ استكتاب بعض الناس من صنفين: الصنف الأول: شيوعيون مثل الشرقاوي وحسن حنفي ومحمد عمارة، وبدءوا يكتبون عن الإسلام، الإسلام الشيوعي، الإسلام الاشتراكي، اشتراكية أبي ذر إلى آخره.

والصنف الآخر: وهو الذي عرضت له في المحاضرة الذي يوصف بأنه المعتدل والمرن، انخدع أو بحسن نية المهم أنهم كتبوا عن اشتراكية الإسلام، كما كتب الداعية الإسلامي المعروف مصطفى السباعي رحمة الله عليه، وكما كتب الشيخ محمد الغزالي وغيره، فوجدت الكلمة من الطرفين ولكن أولئك لهم هدف بعيد، وهؤلاء مجرد مخدوعون مع الأسف.

والحمد لله أن كثيراً من الإسلاميين عدلوا رأيهم لكن الآن الإسلاميين مخدوعون بـ الديمقراطية، واقرءوا الصحف تجدون أنهم أكثر من يستكتبون -كما في الشرق الأوسط وغيرها- عن الديمقراطية وحرية المرأة، الحرية عموماً.

ص: 31