المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بذل الجهد في دفع الفرقة وإقامة الملة - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٨٠

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌(قاعدة أهل السنة في معاملة الأمة) لابن تيمية

- ‌تعريف برسالة شيخ الإسلام في المعاملة

- ‌مقدمة الرسالة

- ‌أهمية الاجتماع

- ‌الخوارج فرقة خارجة عن الجماعة

- ‌صفات أهل البدع وأهل السنة

- ‌تكفير أهل البدع لمخالفهم

- ‌رحمة أهل السنة بالخلق واتباعهم الحق

- ‌تعامل الصحابة مع بدعة الخوارج

- ‌من صفات أهل السنة أنهم لا يتركون الجمع والجماعات

- ‌حكم الصلاة خلف المستور والمبتدع

- ‌الصلاة خلف المستور

- ‌الصلاة خلف المبتدع

- ‌مذهب المرازقة

- ‌أقسام المدن والأمصار بدعةً وسنةً

- ‌المدن والأمصار التي يغلب عليها الشرك الأكبر

- ‌المدن والأمصار التي يغلب عليها أهل السنة

- ‌المدن والأمصار التي اجتمع فيها أهل السنة وأهل البدعة

- ‌حكم الصلاة في تلك الأمصار خلف المرء أو عليه

- ‌صلاة الصحابة خلف الفجرة والظلمة

- ‌العذر بالخطأ

- ‌التكفير في المسائل الخلافية

- ‌معاملة الصحابة للخوارج

- ‌ميزان التعامل مع المخالف

- ‌حكم المتأول المكفِّر والمبدِّع لغيره

- ‌الفرقة قَدَر الأمة

- ‌بذل الجهد في دفع الفرقة وإقامة الملة

- ‌مسألة هجر المبتدع

- ‌مسائل في إعادة الصلاة

- ‌حكم إعادة الصلاة خلف الإمام الفاجر أو المبتدع

- ‌حكم إعادة الصلاة للمتيمم والمحبوس وأشباههم

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة حول التعامل مع بعض أئمة المساجد

- ‌سبب نشوء تسمية أهل السنة والجماعة

الفصل: ‌بذل الجهد في دفع الفرقة وإقامة الملة

‌بذل الجهد في دفع الفرقة وإقامة الملة

ثم ذكر ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الاجتماع والوحدة إلى أن قال: 'فالواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين، أن يصلي معهم الجمعة والجماعة، ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالاً أو غالياً وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك إن أمكن' وهذا كما قال تعالى:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104] فنحن دعاة ندعو الضال، ونرشد الغاوي، وندعو المرتد، والفاجر، وأنفسنا إلى الخير.

قال: ' فعل ذلك إن أمكن وإلا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وإذا كان قادراً على أن يولي في إمامة المسلمين الأفضل ولَاّه، وإن قدر أن يمنع من يظهر البدع والفجور منعه' فهذا واجب على الأمة.

والإمامة الكبرى الأصل أن يولى فيها من اجتمعت فيه الشروط الشرعية، وإذا قدرت الأمة على ذلك تعين القيام به.

والإمامة الصغرى في الصلاة يجب على الأمة أن تسعى لتعيين الأئمة الأتقياء البررة، الذين يخلون من الفجور والبدع، لكن إن لم يمكن ذلك، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، يقول: 'وإن لم يقدر على ذلك فالصلاة خلف الأعلم بكتاب الله وسنة نبيه الأسبق إلى طاعة الله ورسوله أفضل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:{يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً} '

ص: 27