المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اختلاف أسلوب الدعوة بسبب اختلاف الأحوال - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٩

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌منهج الأنبياء في الدعوة

- ‌اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة

- ‌من أسس منهج الدعوة إلى الله

- ‌الدعوة إلى الله على بصيرة

- ‌أولا: حقيقة البصيرة

- ‌ثانياً: أهمية الدعوة إلى على بصيرة

- ‌ثالثاً: الصفات التي يجب أن تتحقق في أتباع الأنبياء حتى تكون لهم الإمامة في الدين

- ‌أهمية تنزيه الله في منهج الدعوة

- ‌البراءة من المشركين أصل في منهج الدعوة

- ‌أساليب الدعوة إلى الله

- ‌الدعوة إلى الله بالحكمة

- ‌الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة

- ‌الدعوة إلى الله بالمجادلة

- ‌الأسئلة

- ‌أساليب الدعوة بين الاجتهاد والتوقيف

- ‌ارتباط الجهاد بالدعوة

- ‌اختلاف أسلوب الدعوة بسبب اختلاف الأحوال

- ‌توجيه في أسلوب دعوة أهل البدع والضلال

- ‌علاقة الدعوة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌المعيار الذي تقاس به الجماعات الإسلامية

- ‌حكم الرغبة في كثرة المستجيبين للدعوة

- ‌حكم التحذير من كتب أهل البدع

- ‌حكم مخالطة أهل المعاصي

- ‌من أسباب ضعف الإيمان وعلاجه

- ‌حكم الإنكار على أهل البدع

- ‌كيفية دعوة أصحاب المناصب والعوام

- ‌حيلة شيطانية لصرف الدعاة عن الدعوة إلى الله

- ‌حكم الدعوة إلى الله بالأحاديث الضعيفة والموضوعة

- ‌العلاقة بين صحة المقصد وصحة الأسلوب

- ‌كيفية تجديد العزيمة والإيمان

- ‌حكم قول المدعو: التقوى هاهنا

- ‌حكم الدعوة إلى عدم نشر العقيدة الصحيحة

الفصل: ‌اختلاف أسلوب الدعوة بسبب اختلاف الأحوال

‌اختلاف أسلوب الدعوة بسبب اختلاف الأحوال

‌السؤال

كيف يدعو الإنسان في بيته، وبين والديه، وبين أقربائه، وفي مدرسته؟

‌الجواب

الدعوة لا تختلف في مكان عن مكان إلا بحسب اختلاف البيئة؛ فالهدف لا يختلف، والأسلوب لا يختلف؛ لكن من شخص إلى شخص ومن مكان إلى مكان تختلف الدعوة بحسب ذلك الإنسان؛ فدعوتك مع الوالدين، تختلف عن دعوتك مع غيرهما؛ لأن الوالدين لهما حق علينا؛ كما بين سبحانه:{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15] فلا يجوز الإعراض الكامل عنهما.

فلو أن شاباً من الشباب أبوه من أهل الشرك والضلال والدعوة إلى البدع والشر والإجرام؛ فعلى هذا الشاب أن يدعوه وأن ينصحه، لكن مع ذلك لا بد أن يعاشره بالمعروف، كما قال سبحانه:{وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15] فلا جفوة كاملة؛ بل يظل يتودد ويتقرب إليه ويحسن عشرته ويعامله بالحسنى، ويدعو الله له، ويبذل كل وسيلة، حتى يهديه الله كما حرص إبراهيم الخليل -إمام الموحدين- على أن يهدي الله أباه، وكيف كان يدعو له كما بين القرآن الكريم.

والزميل أو الجار يختلف عن أي إنسان عادي تقابله في مكان ما؛ فهذا الجار أو الزميل لا بد أن يكون هنالك من الحكمة ومن المداراة ومن سياسة الدعوة معه ما يختلف عن ذلك الذي التقيت به لقاءً عابراً قد يكفي فيه أن تبين له الحق بالهدوء والأسلوب الطيب، ثم تدعه يذهب كما يشاء.

فالتفرقة في الدعوة لا تكون إلا بحسب الأحوال.

ص: 17