المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من أشراط الساعة نزول عيسى ابن مريم - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ١٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ذواتا أفنان

- ‌وقت دخول الجنة

- ‌لا يكون دخول الجنة إلا بعد الموت

- ‌لا يكون دخول الجنة إلا بعد الحشر والنشور

- ‌أشراط الساعة

- ‌من أشراط الساعة خروج المهدي

- ‌من أشراط الساعة خروج الدجال

- ‌أمارات المسيح الدجال الخَلقية والخُلقية

- ‌من أشراط الساعة نزول عيسى ابن مريم

- ‌من أشراط الساعة خروج يأجوج ومأجوج

- ‌من أشراط الساعة طلوع الشمس من مغربها

- ‌النفخ في الصور وحال الناس بعد ذلك

- ‌دخول الجنة للمتقين

- ‌طوائف أهل الجنة

- ‌نعيم الجنة

- ‌أسباب دخول الجنة

- ‌من أسباب دخول الجنة الإيمان والعمل الصالح

- ‌تفاوت الناس في دخول الجنة

- ‌الذين يحرمون من دخول الجنة مع توحيدهم

- ‌الكبر من الأمور التي تمنع العبد من دخول الجنة

- ‌الظلم من الأمور التي تحرم العبد من دخول الجنة

- ‌من المحرومين من دخول الجنة الكاسيات العاريات المائلات المميلات

- ‌قتل النفس من الأمور التي تحرم العبد من دخول الجنة

- ‌الأمور التي تجعل الإنسان يدخل الجنة

- ‌كفالة الأيتام من أسباب دخول الجنة

- ‌طاعة الوالدين من أسباب دخول الجنة

- ‌مما ينال به الجنة ذكر الله تعالى

- ‌الأعمال التي تكون سبباً في أن الله يبني للعبد بيتاً في الجنة

- ‌بناء المساجد في الدنيا

- ‌الصبر على موت الولد الصغير والاحتساب على ذلك

- ‌من الأسباب التي تدخل العبد الجنة الركعتان بعد الوضوء

- ‌من حافظ على الرواتب بنى الله له بيتاً في الجنة

- ‌ليس في الجنة جوع ولا عطش ولا تكليف

- ‌تزاور أهل الجنة وتذاكرهم فيها

الفصل: ‌من أشراط الساعة نزول عيسى ابن مريم

‌من أشراط الساعة نزول عيسى ابن مريم

ثم بعد ذلك وفي حرب المهدي مع الدجال ينزل عيسى ابن مريم صلوات الله وسلامه عليه، فهي أشراط متتابعة يتبع بعضها بعضاً كالسبحة إذا انفرطت، فينزل عيسى ابن مريم واضعاً يديه على أجنحتي ملك، وقد قال عز وجل في كتابه:{وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء:157 - 158].

وذكره الله في الزخرف قائلاً: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الزخرف:57]، ثم قال سبحانه:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف:61] أي: علامة وأمارة من أمارات الساعة.

وقال جل وعلا عن أهل الكتاب: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء:159]، فينزل صلوات وسلامه عليه كأن في وجهه بللاً، وإن لم يترشح بالماء، فينزل فما أن يراه عدو الله الدجال حتى يذوب كما يذوب الملح في الماء، لكن عيسى يريد أن يطمئن المؤمنين أن هذا عبد خاسئ لا يملك من صفات الألوهية شيء، فيقتل عيسى الدجال بحربة كانت في يده؛ ليري المسلمون دمه ويطمئنوا على أن عدو الله قد هلك، فيمكث عيسى والمؤمنون الذين معه ما شاء الله جل وعلا لهم أن يمكثوا.

ص: 9