المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٣٢

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌صور من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر بعض من أخذ القرآن من فم النبي من أصحابه

- ‌مذاهب الشيعة في المهدي

- ‌مذهب أهل السنة في المهدي

- ‌من مواقف عبد الله بن مسعود

- ‌من خبر معاذ بن جبل

- ‌من خبر سالم مولى أبي حذيفة

- ‌من خبر ابن مسعود وفضله

- ‌الذين ادعوا الألوهية

- ‌ادعاء الدجال للألوهية

- ‌رحلة الجسد

- ‌ذكر من يغسل من الموتى ومن لا يغسل

- ‌رحلة الروح

- ‌اختلاف العلماء في تحديد ليلة القدر

- ‌قيام ليلة القدر وطلب رحمة الله فيها

- ‌بعض البراهين والقرائن الدالة على أن العبد يعظم ربه

- ‌استشعاره وفرحه بحديث مثل الحديث عن الله تعالى

- ‌الشوق إلى لقاء الله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إمامة من لا ينطق حرف الراء

- ‌كيفية نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يعلن ويتلفظ بالنية إلا في الحج والعمرة وعند ذبح الأضاحي فقط

- ‌تفسير قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)

- ‌كل الرسل من الإنس وليس في الجن رسل

- ‌الحديث عن عظمة القرآن

- ‌تحديد وقت ليلة القدر

- ‌علامات ليلة القدر

- ‌أقل مدة الاعتكاف

- ‌حكم تحديد ليلة القدر عن طريق الرؤى المنامية

الفصل: ‌كيفية نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم

‌كيفية نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم

‌السؤال

كيف ننصر نبينا؟

‌الجواب

إن قريشاً عندما كتبت الصلح بينها وبين رسول الله قالوا: اكتب اسمك واسم أبيك، فكتب صلى الله عليه وسلم: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو، ثم قال كلمة يجب أن يفهمها العلوج الذين في الدينمارك، قال عليه الصلاة والسلام:(إني رسول الله وإن كذبتموني)، والله لو اجتمع الدينماركيون وغيرهم على أن ينالوا شعرة من مقامه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة لما استطاعوا، فالله قال له وهو أصدق القائلين:{وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان:31]، وقال له:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر:95].

وأما نصرته صلى الله عليه وسلم فهي على ثلاثة أوجه: الأول: نصرة سياسية، وهذه تقع على الحكام بمقاطعة ذلك البلد.

الثاني: نصرة اقتصادية، وذلك بأن يمتنع الإنسان من أن يتعامل اقتصادياً معهم.

الثالث: نصرة عملية، وهي أن الإنسان يزداد اتباعاً لهديه صلى الله عليه وسلم، فذلك أغيظ لقلوبهم، حتى يعلموا أنهم مهما صنعوا ليشوهوا مقامه عندنا فلن فما قاله الأفاكون باطل كله، فقد وصفوه بالعنف والله يقول:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]، ووصفوه بالضلال والله يقول:(إنا أرسلناك هاديا)، ووصفوه بالكذب والله يقول:{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم:3]، ولا ينتظر ممن كفر بالله أن ينصف رسوله صلى الله عليه وسلم.

نسأل الله أن ينتقم لرسوله قريباً عاجلاً غير آجل.

ص: 21