الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مرض الشهوة والقلوب عند النساء
السؤال
هل من كلمة للنساء حيث كثر خروجهن إلى الأسواق، ومما لا يخفى عليكم أن من أمراض القلوب: تبرج النساء وافتتان الرجال بهنّ وخاصةً في هذا الزمان؛ حيث يندر أن ترى المرأة التي قد تحجبت كما أمرها الله عز وجل؟
الجواب
على كل حال هذه لفتة طيبة من الأخ السائل، في تخصيص كلمة حول أمراض القلوب النسوية إذا جاز التعبير.
على كل حال: القلب يحتاج إلى علاج إذا كان مريضاً من الرجل أو الأنثى، لكن مظنة أمراض القلوب لدى النساء كثيرة جداً، ولا سيما أن المرأة فتنة، حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أسامة رضي الله عنه:{ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء} وحينما نزلت آية الحجاب قال عز وجل: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب:53].
فطهارة القلوب سعى إليها الإسلام، وطهارة القلوب في دروب الفضيلة، ومرضها في مسالك الرذيلة.
فالمرأة المسلمة: عليها أن تتقي الله، وأن تلزم حجابها، وعفافها وحشمتها، وأن تبتعد عن التزين والتعطر والتجمل وإبداء الزينة إذا خرجت إلى المساجد أو إلى الأسواق، وصلاح المرأة في صلاح قلبها، وصلاح الرجل -أيضاً- في صلاح قلبه، فإذا رأيت أي مرض وأي ذنبٍ يرتكبه الإنسان فليعد إلى قلبه، فالمرأة المتبرجة السافرة المتهتكة والعياذ بالله بحاجةٍ أن تعود إلى صيدلية القلوب لتأخذ دواءً ناجعاً من التزام هذه المرأة بالشرع المطهر في هذه المسألة، وضرر مرض القلب ليس على المرأة وحدها بل حتى على المجتمع.
الحقيقة تبرج النساء وسفورهن مرضٌ خطير، بل إن مرض الشهوة قد يكون الدافع له مثل هذه الوسائل التي تقع فيها النساء والرجال، لأن تبرج النساء وراءه ذئاب من البشر، وكل ساقطةٍ لها لاقطة، وهناك شباب وذئاب يريدون أن ينهشوا عرض هذه المرأة، فعليها أن تتقي الله في نفسها، بأن تلتزم حتى لا تفتن نفسها ولا تفتن غيرها، وعليها أن تتقي الله في غيرها حتى لا تكون سبباً في جرِّه إلى الفساد، وعليها أن تتقي الله في مجتمعها فلا تكن سبباً في حصول الجرائم فيه والفواحش، عافانا الله وإياكم.
فكلمتي للنساء أن يتقين الله، وفي الحقيقية على المرأة أن تحرص على المبادرة إلى الزواج من أول ما يأتي الخُطَّاب ولتعلم أن الزواج فيه صلاحٌ للقلب، وفيه إعفافٌ للفرج، وغض للبصر، نعم عليها أن تغض بصرها:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور:30 - 31].
فعلى المسلم: أن يحذر وإلا ما انتشرت المشكلات، والمغازلات، والمعاكسات الهاتفية، والمغازلات عبر السيارات، تجد السيارات فيها نساء وفيها شباب، وأنتم أهل جدة أدرى، فعلينا أن نحذر وإن كان هذا والحمد لله أرجو ألا يكون غالباً، فلا تزال بناتنا بحمد الله محافظات، ولكن يوجد إما من نساء وافدات، أو من نساء خدعن من بناتنا وأخواتنا، نحن لا ننزه أنفسنا، الخطأ موجود، لكن على المسلم أن يحذر، وعلى الرجل أن يتقي الله في زوجته، المرأة أمي أو أمك، أو أختي أو أختك، أو زوجتي أو زوجتك، أو ابنتي أو ابنتك، أين الرعاية والمسئولية؟!
فعلينا أن نتقي الله ولنحرص جميعاً على سلامة القلوب، والله المسئول أن يصلح القلوب والأعمال بمنه وكرمه.