المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة - دروس للشيخ عبد الرحمن المحمود - جـ ٢٩

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌ورتل القرآن ترتيلاً

- ‌وجوب تدبر كلام الله وتطبيقه والخشوع عند تلاوته

- ‌وجوب معرفة عظمة القرآن العظيم

- ‌ذكر فضائل القرآن وفضائل حملته

- ‌فضل تعليم القرآن الكريم

- ‌أثر قراءة القرآن وترتيله

- ‌القرآن شفاء للأمراض

- ‌الأمور الواجبة على حامل القرآن

- ‌الأمور المعينة على تدبر القرآن

- ‌الأمور المعينة على الخشوع في القرآن الكريم

- ‌أحوال السلف عند قراءة القرآن

- ‌نماذج من أحوال بعض حملة القرآن المعاصرين

- ‌مسائل هامة لقارئ القرآن

- ‌قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة

- ‌تدبر الآيات عند التلاوة

- ‌استمرار تلاوة القرآن طيلة شهر رمضان

- ‌قراءة القرآن في ليالي رمضان

- ‌تقسيم الوقت في حفظ القرآن ومراجعته

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية حفظ القرآن الكريم في بداية طلب العلم

- ‌تقييم كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب رحمه الله تعالى

- ‌كيفية استغلال الوقت في رمضان

- ‌حكم تحري الصلاة خلف إمام معين لأجل صوته، والتنقل في المساجد لذلك

- ‌حكم تقليد الأصوات في تلاوة القرآن الكريم

- ‌وجوب صرف الوقت فيما ينفع

- ‌كيفية تعظيم القرآن الكريم في نفوس الأطفال

- ‌الفترة التي ينبغي أن يختم فيها القرآن الكريم

- ‌كيفية الجمع بين قراءة القرآن والمشاغل الدنيوية

- ‌المفاضلة بين تلاوة القرآن وحفظه

- ‌المفاضلة بين تلاوة القرآن بتدبر وبين تلاوته على عجل

- ‌فضل ختم القرآن في كل شهر في رمضان وغيره

- ‌كيفية قضاء الوقت في رمضان

- ‌أهمية مجاهدة وساوس الشيطان

الفصل: ‌قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة

‌قراءة القرآن الكريم قراءة سليمة

أولها: ضعف كثير من الناس في تلاوتهم للقرآن العظيم، وإنك لتعجب أن يجلس بجانبك إنسان -وهذا على مختلف الأعمار- يقرأ القرآن فيلحن لحناً عجيباً! حتى تضيق، فإن صححت له أخطاءه شغلك ولم يعدل؛ لأنه مستمر في أخطائه، وإن تركته أتعبك نفسياً وأنت تسمع لهذا اللحن العجيب، مع أننا في بلاد -والحمد لله- وفقها الله سبحانه وتعالى بوجود كثير من القراء والحفظة والمدارس، فالمساجد -والحمد لله- في كل قرية ومدينة، سواء كانت مما يشرف عليها الجمعيات الخيرية أو غيرها، وأغلبها يدرس فيها كلام الله سبحانه وتعالى، ولكن للأسف أنه يصلي في المسجد صفان أو ثلاثة، ثم بعد ذلك تجد هذين الصفين يكاد يكون نصفهم عامة، أو قراءتهم للقرآن ضعيفة، ثم لا تجد المقرئ في المسجد يجلس عنده أحد، وما رأيت واحداً من هؤلاء يجلس ويقول: أريد أن أقرأ عليك القرآن، حتى ولو تلاوة لا حفظاً إذا كان لا يستطيع، حتى تصبح ممن يتلوه تلاوة صحيحة؛ فيفقه معناه ويتأثر به.

فيا أيها الإخوة الآباء! ويا أيتها الأمهات! ويا أيها الإخوة الشباب والكهول والشيوخ! عليكم ألا تحتقروا هذه المسألة العظيمة، بل عليك أن تجلس لقارئ القرآن فتقرأ ليعدل أخطاءك، فاجلس واقرأ القرآن، فلقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يقرءون القرآن ويتدبرونه على مقرئين؛ حتى تكون قراءتهم له سليمة، ولهذا تجد بعض الناس يقرأ القرآن -مع أنه عامي- قراءة ممتازة، فتسأله: كيف كانت قراءتك صحيحة وسليمة وأنت لا تقرأ ولا تكتب إلا القرآن تستطيع قراءته؟ فيقول: الحمد لله لقد قرأناه على الشيخ فلان أو الشيخ فلان.

ص: 14