المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان طلاق السنة وتحريم طلاق البدعة - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ١٠

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌وقرن في بيوتكن

- ‌تفسير آيتي التخيير من سورة الأحزاب

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها)

- ‌مراحل علاج الرجل للمرأة قبل الطلاق

- ‌الرد على من ينتقد جعل الطلاق بيد الرجل

- ‌بيان طلاق السنة وتحريم طلاق البدعة

- ‌أجر المرأة إذا صبرت على شظف العيش وحقها في طلب الفراق

- ‌إخبار الله بمضاعفة الثواب أو العقاب لزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم في آيات الأحزاب

- ‌من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم التقوى

- ‌من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الخضوع بالقول

- ‌من صفات زوجات رسول الله قول المعروف

- ‌من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم القرار في البيت

- ‌ضوابط خروج المرأة من البيت

- ‌انتشار فساد النساء في بلاد الإسلام

- ‌التزام نساء النبي بالقرار في البيوت

- ‌من آثار عدم التقيد بالشرع في خروج النساء

- ‌من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم التبرج

- ‌من صفات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وتبليغ الدين

- ‌الأمر لزوجات النبي ونساء المسلمين بالتستر

- ‌تهديد الله للمنافقين المتطاولين في أعراض المسلمين

- ‌أنواع أعداء الفضيلة

- ‌حكم الله على المنافقين أعداء الفضيلة

- ‌سنة دائمة في إزالة أهل النفاق والإرجاف

- ‌الأسئلة

- ‌خطر خروج الخادمات إلى السوق متبرجات

- ‌حكم خلوة السائق بامرأة أو مجموعة من النساء

- ‌كيفية حماية المرأة من الهجمة الشرسة ضدها

- ‌بيان معنى الإرجاف

- ‌من إحصان المرأة الزواج المبكر

- ‌حكم عرض الملابس الداخلية للنساء

- ‌حكم ارتداء المرأة للنقاب

- ‌نصيحة للائي يكرهن التعدد من أزواجهن

- ‌حكم لبس المرأة الملابس الضيقة عند النساء

الفصل: ‌بيان طلاق السنة وتحريم طلاق البدعة

‌بيان طلاق السنة وتحريم طلاق البدعة

سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطلاق، أنه إذا عزم ولم يكن هناك مناص ولا طريق للإصلاح فإن عليه أن ينظر في أيام طهرها، فإذا كانت طاهراً غير حائض، ثم كان هذا الطهر لم يجامعها فيه فإنه يطلق طلاق السنة وهي طلقة واحدة، ثم يتركها حتى تنتهي هذه العدة فإذا انتهت هذه العدة، فهذا هو الطلاق الذي أشار الله عز وجل إليه بقوله:{وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً} [الأحزاب:49]، وهو الذي أشار الله عز وجل إليه بقوله:{يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق:1]، وهذا هو طلاق السنة، أما الطلاق في أيام الحيض فهو بدعة ومحرم، ولذلك بعض العلماء لا يوقعه، يقول: ليس هذا بطلاق، ولا يقع.

كذلك الطلاق ثلاثاً نعوذ بالله، شخص يعطيه الله عز وجل ثلاث فرص في الطلاق، لعله أن يستعيد المرأة، ولعله يفكر فيها مرة أخرى، لكنه يغضب ولو عند طعامه إذا تأخر أو عند أي مشكلة بسيطة فيقول لزوجه: أنت طالق ثلاثاً، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن هذا الطلاق أيضاً لا يقع؛ لأنه محرم وكل محرم لا يقع؛ ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

وعلى كل فإن المرأة ليست ألعوبة، ولعل هذا اللعب الذي يفعله كثير من الجهال أو طائفة الجهال، هو الذي جرأ أعداء الإسلام اليوم على أن يقولوا عن الإسلام ما يقولون، أما الإسلام فإنه براء مما يقوله هؤلاء الكاذبون المفترون.

ص: 6