المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحافظة على الفرائض وترك المنكرات خير عظيم في الرجل - دروس للشيخ عبد الله الجلالي - جـ ٣٣

[عبد الله الجلالي]

فهرس الكتاب

- ‌من هم الرجال

- ‌حقيقة الرجال في كتاب الله عز وجل

- ‌معنى قوله تعالى: (الله نور السموات والأرض)

- ‌المراد بالنور في قوله تعالى: الله نور السموات والأرض

- ‌تشبيه الله عز وجل لنوره بمشكاة فيها مصباح ووجه التشبيه في ذلك

- ‌تحديد مكان تخرج الرجال ووجه علاقة الآية بالتي قبلها

- ‌معنى قوله تعالى: رجال لا تلهيهم تجارة

- ‌صفات الرجال الذين تربوا في المساجد

- ‌عدم انشغالهم بالدنيا عن ربهم وطاعته وذكره

- ‌خوفهم من يوم القيامة

- ‌جزاء الرجال الذين تربوا في المساجد عند الله

- ‌المخالفون للتربية المسجدية

- ‌المخدوعون

- ‌المفسدون العصاة

- ‌الفرق بين رجال المساجد ورواد محاضن الفساد

- ‌نماذج من شباب ورجال المساجد

- ‌أهمية المسجد في تخريج الرجال

- ‌ضرورة تربية النشء في المساجد والتحذير من التفريط عن ذلك

- ‌الأسئلة

- ‌البطاقة التعريفية للشيخ عبد الله الجلالي

- ‌المحافظة على الفرائض وترك المنكرات خير عظيم في الرجل

- ‌حقيقة المؤمن بين الدنيا والآخرة

- ‌كيفية تذوق طعم الإيمان

- ‌حقيقة البطل بين الماضي والحاضر

- ‌التحذير من قضاء الفراغ في الحرام والدعوة إلى استغلال الفراغ في المباح

- ‌حقيقة الخشوع في الصلاة

- ‌حكم من يخرج بأهله إلى المحلات التجارية لشراء حاجاتهم

- ‌حكم العادة السرية ونصيحة لمن يمارسها

- ‌الآثار المترتبة على كثرة تكاليف الزواج

الفصل: ‌المحافظة على الفرائض وترك المنكرات خير عظيم في الرجل

‌المحافظة على الفرائض وترك المنكرات خير عظيم في الرجل

‌السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله، ولكنني كسول في النوافل، فأنا قليل القراءة للقرآن الكريم، وقليل القيام في الليل، وقليل الصيام من النوافل، فهل أنا من الرجال مع وجود هذه العيوب، رغم أنني أصلي وأصوم ونسبة المعاصي قليلة ولله الحمد؟

‌الجواب

الله تعالى يقول في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به) إلى آخر الحديث، فالفرائض إذا أديناها نرجو من الله عز وجل خيراً، ولا نعتمد على عملنا وإنما نعتمد على رحمة الله؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(لا يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)، أما النوافل فإنها تزيد الإنسان قرباً من الله عز وجل، ولذلك -كما في الحديث القدسي- يقول الله عز وجل:(ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) أسأل الله لي ولك -يا أخي- الثبات ما دمت تؤدي الفرائض وبعض النوافل، ولكن زد من النوافل بقدر الاستطاعة؛ لأن هذه النوافل تكمل بها الفرائض يوم القيامة، فإذا حاسب الله عز وجل عبده يوم القيامة ونقصت الأعمال قال الله عز وجل:(انظروا هل لعبدي من تطوع؟) فتطوع الصلاة تكمل به فرائض الصلاة يوم القيامة، وتطوع الحج يكمل به فريضة الحج يوم القيامة، وتطوع الصوم يكمل به فرض الصيام يوم القيامة، وهكذا سائر النوافل.

أقول: يا أخي! إن رأس الإيمان هو خشية الله عز وجل ما دمت قد تركت المنكرات وأديت الواجبات، لكن علينا أن نسابق إلى الخيرات ونسارع إليها؛ فإن الله تعالى يقول:{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة:148] والخيرات يدخل فيها الفرائض والنوافل، ونسابق الناس إليها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوفانا وإياكم على ملة التوحيد؛ لأن من مات لا يشرك بالله شيئاً مع ما يؤديه من الفرائض وكان قد تخلص من حقوق الناس نرجو له الخير عند الله سبحانه وتعالى.

ص: 21