المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوصف الخامس: (الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) - دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي - جـ ١٢٩

[عبد الله حماد الرسي]

فهرس الكتاب

- ‌موصلات الجنة

- ‌أوصاف أهل الجنة في القرآن

- ‌الوصف الأول: (المتقون)

- ‌الوصف الثاني: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاء)

- ‌الوصف الثالث: (الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ)

- ‌الوصف الرابع: (الْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)

- ‌الوصف الخامس: (الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)

- ‌الوصف السادس: (لَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)

- ‌الوصف السابع: (الْمُؤْمِنُوْنَ)

- ‌الوصف الثامن: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)

- ‌الوصف التاسع: (الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)

- ‌الوصف العاشر: (الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ)

- ‌الوصف الحادي عشر: (الَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)

- ‌الوصف الثاني عشر: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)

- ‌أوصاف أهل الجنة في السنة النبوية

- ‌المحافظة على الصلاة في جماعة وترديد الأذان

- ‌بناء المساجد

- ‌المحافظة على نوافل الصلوات

- ‌تربية البنات طريق إلى الجنة

- ‌جزاء آخر من يدخل الجنة

الفصل: ‌الوصف الخامس: (الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم)

‌الوصف الخامس: (الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ)

الوصف الخامس من أوصاف المتقين، الذين هم أهل الجنة:{الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [آل عمران:135] ماذا يعملون إذا فعلوا فاحشة؟

هل يأتون بالصور من دول الخارج؛ حتى يفضحوا أنفسهم بعدما سترهم الله؟!

يأتون بصورهم، وهم سكارى، وهم عُراة، مع الزواني، ومع الذين يفعلون اللواط -والعياذ بالله- يأتون بصورهم، وهم يخرون صرعى في مسارح العار والشنار، في بلاد الكفر -نسأل الله العفو والعافية- لا.

ليس أولئك، إن المتقين غير أولئك، اسمعوا وصف المتقين:{الَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران:135].

ما هي الفاحشة؟

الفاحشة: ما يُستفحَش من الذنوب، وهي الكبائر، كقتل النفس المحرمة بغير حق، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، والزنا، والسرقة، ونحوها من الكبائر.

وما هو ظلم النفس؟

أما ظلم النفس فهو أعم، فيشمل الكبائر والصغائر.

فهم إذا فعلوا شيئاً من ذلك ذكروا عظمة من عصوه، فخافوا من عقابه، وذكروا مغفرته ورحمته، فسعوا في أسباب ذلك، فاستغفروا لذنوبهم، بطلب سترها، والتجاوز عن العقوبة عليها، وفي قوله تعالى:{وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:135] إشارة إلى أنهم لا يطلبون المغفرة من غير الله عز وجل؛ لأنه لا يغفر الذنوب سواه.

ص: 7