المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نطق الجوارح ونصب الموازين - دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي - جـ ١٦

[عبد الله حماد الرسي]

الفصل: ‌نطق الجوارح ونصب الموازين

‌نطق الجوارح ونصب الموازين

يوم القيامة، يوم تخرس فيه الألسن، وتنطق فيه الجوارح، نعوذ بالله من الخزي والندامة، ما بالك إذا نطق الفخذ ونطقت القدمان، ونطقت اليدان، ونطق الجلد، وقالت:{أَنْطَقَنَا اللَّهُ} [فصلت:21].

عباد الله! تفكروا في الميزان حين ينصب، وتشخص الأبصار ينادي بلسان طلق: هذه حسنات فلان بن فلان، وهذه سيئاته، لسان الميزان يميل إلى جانب الحسنات، أو إلى جانب السيئات، ثم تفكروا في قوله تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون:102 - 104]{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة:7 - 11].

ص: 6