المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو عطية والفضيل حال الاحتضار - دروس للشيخ عبد الله حماد الرسي - جـ ١٧

[عبد الله حماد الرسي]

الفصل: ‌أبو عطية والفضيل حال الاحتضار

‌أبو عطية والفضيل حال الاحتضار

ولما احتضر أبو عطية أي: حضره الموت، جزع فقالوا له: أتجزع من الموت؟ فقال: وما لي لا أجزع وإنما هي ساعة فلا أدري أين يسلك بي.

ولما حضرت الفضيل بن عياض الوفاة غشي عليه، ثم أفاق وقال: يا بعد سفري وقلة زادي، السفر إلى الآخرة، والقبر أول منازل الآخرة، إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فرحمهم الله، رحم الله أولئك الرجال، استعدوا لتلك المواقف العظيمة فنسأل الله أن يوقظنا من رقدة الغفلة، ونستعد لما استعدوا له فنقدم الزاد، يقول بعض السلف:

إن لله عباداً فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا

نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي سكنا

جعلوها لجّة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا

ص: 17