المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌عدم التثبت عدم التثبت هي الآفة الكبرى، يجعل أذنه لاقطة لكل - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٣٦

[علي بن عمر بادحدح]

الفصل: ‌ ‌عدم التثبت عدم التثبت هي الآفة الكبرى، يجعل أذنه لاقطة لكل

‌عدم التثبت

عدم التثبت هي الآفة الكبرى، يجعل أذنه لاقطة لكل خبر، ويجعله مسلم التصديق، ويحق في بعض الناس قول الله عز وجل:{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} [النور:15]، وهذا تعبير قرآني فريد، التلقي بالأذن، لكنهم لما أسرعوا في نقله من آذانهم إلى ألسنتهم قال:(تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ)، ليس هناك وقت ولا فاصل بين التلقي والإرسال، مباشرة يرسل من غير تروٍ ولا تثبت، وينسى قول الله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:6].

وأيضاً هناك أسباب كثيرة ينبغي أن يتنزه عنها الإنسان، منها: اتباع الهوى.

الجهل.

سوء الظن بالآخرين.

الموافقة للأصدقاء وأصحاب الأهواء.

ص: 15