المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب دخول الجنة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٥٤

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌الغنائم أيها النائم

- ‌مثال يبين حرص الإنسان على متاع الدنيا

- ‌الغنائم العظيمة في صلاة الفجر

- ‌الطهارة المعنوية

- ‌شهادة الملائكة

- ‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب مغفرة الذنوب

- ‌البشارة لمن يخرج إلى المسجد في الظلمات بالنور التام يوم القيامة

- ‌الحيوية والنشاط في روح مصلي الفجر وبدنه

- ‌مصاحبة رعاية الله عز وجل لمصلي الفجر

- ‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب دخول الجنة

- ‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب رؤية الله عز وجل يوم القيامة

- ‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب البركة والنجاح

- ‌صلاة الفجر سبب من أسباب صحة الجسم

- ‌خسارة من ضيع صلاة الفجر أو أخرها عن وقتها

- ‌التطبيق العملي لصلاة الفجر عند السلف الصالح رحمهم الله

- ‌كلام الصحابة رضي الله عنهم في تأخير الصلاة عن وقتها

- ‌الرد على من يتعلل ببعض الشبهات في تأخير الصلاة عن وقتها

- ‌الأسباب المعوقة عن القيام لصلاة الفجر والأسباب المنشطة لها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التشاؤم بالأماكن

- ‌سبب عدم استشعار فضائل صلاة الفجر

- ‌كيفية قضاء المسلم ليومه

- ‌أهمية المصابرة وترك النوم بعد صلاة الفجر

- ‌أهمية أداء صلاة الفجر في المسجد

- ‌حكم العيش مع قاطع الصلاة أو المتهاون بالجماعة

- ‌حكم الصلاة في البيت

- ‌حكم أداء ركعتي الفجر وقت الإقامة

الفصل: ‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب دخول الجنة

‌أداء صلاة الفجر سبب من أسباب دخول الجنة

وأعظم من هذه الغنائم وأكبر أيضاً ما نعنون له بـ (الغنيمة السابعة) وهي غنيمة عظيمة، وهذه الغنيمة تشتمل على أمر من أعظم مقاصد العبد في هذه الحياة، فعند البخاري ومسلم حديث لا يتجاوز الكلمات الخمس، لكنه يشتمل على أعظم شيء في هذه الحياة مما يتعلق به العبد المؤمن وينشغل به فكره ويبذل فيه جهده وينفق فيه ماله، وهو دخول الجنة، يقول عليه الصلاة والسلام (من صلى البردين دخل الجنة)، وهذا كلام واضح، وعبارة موجزة، وشرط وجواب شرط، وقطع وجزم من النبي عليه الصلاة والسلام، فلا تردد ولا شك:(من صلى البردين) فالنتيجة: (دخل الجنة)، ولم يقل: يدخل الجنة.

وإنما (دخل) بصيغة الماضي لتحقيق هذا الوعد وتأكيده والقطع والجزم به بلا أدنى شك ولا تردد.

والبردان -كما ذكر أهل العلم والمحدثون- هما: صلاة الفجر وصلاة العصر.

لوقوعهما وقت برد الهواء وطيبه، عندما تكون في نومك تهب عليك نسائم الفجر، وأنت قد نمت بعد تعب وعناء واجتهاد أو عمل، وتأتيك هذه النسائم، وتسمع ذلك النداء:(الصلاة خير من النوم)، فإذا تركت هذا الهواء العليل وهذا البرد الجميل وتلك الراحة اللذيذة والنومة العزيزة، وقمت لله عز وجل لتصلي الفجر فإن الثواب مقطوع به ووعد من النبي عليه الصلاة والسلام:(دخل الجنة).

وحث عليهما لأنهما وقت اجتماع الحفظة، ولأن الصبح وقت التثاقل والكسل من النوم، والعصر وقت انهماك الناس.

ص: 10