المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أمر الله للمؤمنين بإعداد القوة - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٨٧

[علي بن عمر بادحدح]

الفصل: ‌أمر الله للمؤمنين بإعداد القوة

‌أمر الله للمؤمنين بإعداد القوة

ثالث الأمور التي نتحدث عنها العمل والإعداد: فإن الصلاح والاستقامة في ميادين العمل الذي يصلح به المرء نفسه في عبادته وطاعته، وأما العمل والإعداد فعلى مستوى الأمة، وقد قال تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال:60] قال ابن كثير: والمقصود بذل أقصى الطاقة والقوة في كل ما أمكن، والقوة المقصود بها كل ما يتقوى به على العدو.

(ترهبون به عدو الله) قال الطبري: تخزون به عدو الله، وقال ابن كثير: تخوفون به عدو الله.

وقال غيرهم: الخوف مع الاضطراب هو حقيقة ذلك الإرهاب، (وآخرين من دونهم) كل أعداء الإسلام.

وقد قيل لـ عنترة: بم نلت هذه الشجاعة حتى صار ذكر اسمك يرعب القلوب؟! قال: كنت أعمد إلى الرجل الرعديد الجبان فأضربه ضربة قوية ينخلع لها قلب القوي الشجاع، فهناك يكون الاعتبار بالأول لمن وراءه.

ص: 13