المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تضايق الزوجة من معاملة الزوج أمه معاملة حسنة - دروس للشيخ محمد المختار الشنقيطي - جـ ١٣

[محمد بن محمد المختار الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌وصية للوالدين

- ‌وصية للآباء والأمهات

- ‌حقوق الأبناء على الآباء والأمهات

- ‌العفو عن التقصير وذلك في حدود

- ‌ردعهم عن حدود الله

- ‌تربيتهم على أداء الحقوق والواجبات

- ‌تعليمهم الصلاة

- ‌أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتنشئتهم على ذلك

- ‌بذل الحنان والمودة لهم

- ‌حسن الاختيار لبعضهما

- ‌الدعاء له بالصلاح

- ‌تنشئتهم تنشئة صحيحة والقيام على حقوقهم وواجباتهم

- ‌وصايا متفرقة للوالدين

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية معاملة الولد العاصي

- ‌حكم الصلاة على من مات على كبيرة من الكبائر

- ‌نصيحة لشاب مفرِّط في حق والديه

- ‌كيفية أخذ الأبناء لزيارة أقاربهم العصاة

- ‌كيفية التعامل مع الوالد الذي يتعامل بالربا

- ‌ضرورة عدم إظهار الخصومات التي تقع بين الزوجين أمام الأبناء

- ‌حكم المستحاضة التي كان لها عادة

- ‌كيفية معاملة الوالدين عند صلتهما أقاربهما العصاة

- ‌طاعة الوالدين في مرضاة الله

- ‌حكم دفع الأذى عن الوالدين

- ‌حكم ضرب الأبناء

- ‌كيفية تربية الزوجة للأبناء مع فساد زوجها

- ‌واجب الوالدين تجاه المنكرات التي قد يقع فيها الأبناء

- ‌حكم الإكثار من السبِّ واللعن

- ‌حكم من حضر حلقة علم وأمه ساخطة عليه

- ‌مدى مسئولية الوالدين عن الأبناء

- ‌حكم طاعة الوالدين عند إساءتهما للولد

- ‌حكم تضايق الزوجة من معاملة الزوج أمه معاملة حسنة

- ‌حكم طاعة الوالدين في معصية الله

- ‌ضرورة المداومة على نصح الوالدين بالحكمة واللين

- ‌أساس التوفيق والسداد

الفصل: ‌حكم تضايق الزوجة من معاملة الزوج أمه معاملة حسنة

‌حكم تضايق الزوجة من معاملة الزوج أمه معاملة حسنة

‌السؤال

فضيلة الشيخ! رزقني الله بزوجة مؤمنة؛ ولكنها تتضايق عندما أجلس مع والدتي، فما هي نصيحتك لهذه الزوجة أثابكم الله؟

‌الجواب

أوصي الزوجات أن يتقين الله جل وعلا في حقوق الأمهات، المرأة المسلمة عليها أن تكون أكبر عون للزوج على طاعة الله ومرضاته، ولا يجوز للمرأة أن تفسد قلب زوجها على أمه، ولا خير في زوجٍ يُقَدِّم زوجته على أمه.

إن حق الأم عظيم، وفضلها جليل كريم، فينبغي للإنسان أن يجعله نصب عينيه، قال:(يا رسول الله! مَن أحقُّ الناس -مَن أحقُّ الخلق؟ مَن أحقُّ البشرية- بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أمك، قال: ثم مَن؟ قال: أبوك)، فأحق مَن تحسن إليه، وأحق من تكافئه وتبذل المعروف إليه هو: والدتك.

فإياكَ أن تؤثر الزوجة على الوالدة، وإياكِ أيتها المرأة المؤمنة أن تكوني سبباً في العقوق والقطيعة.

الله الله في قلب زوجكِ أن يَفْسُد على قلب أمه! فاتقي الله في البعل، واتقي الله في تلك الأم، ولا تكوني سبباً في الدعوة إلى العقوق والقطيعة، لا يجوز للمرأة أن تتدخل فيما يجري بين الزوج وأمه بكثرة السؤال والبحث عما تطلبه الأم، وعما يعطيه الزوج، كل ذلك من الأمور التي تعتبر من الفضول، وقد تصل إلى حد الحرمة، والله تعالى يقول:{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:36].

فالمرأة ليس من حقها أن تبحث عن شيء ليس من شأنها فإن (مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) فليس مما يعني المرأة أن تتدخل فيما يعطيه الزوج لأمه، وفيما يبذله لها من الحنان والإكرام، فتَجْعَل تُتابِعُهُ في كلِّ ما يكون منه من صغير وكبير، وجليل وحقير، وتفسِّر ذلك بأنه إهانة لها، وتضييع لحقها، كل ذلك مما ينبغي للمرأة المؤمنة أن تتقيه وتبتعد عنه.

ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعصمنا من الزلل، وأن يوفقنا في القول والعمل.

والله تعالى أعلم.

ص: 32