المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ورع أبي عبيد - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٠٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام [1،2]

- ‌أبو عبيد وبداية طلبه العلم

- ‌تولي الإمام أبي عبيد للقضاء

- ‌أبو عبيد وبداية التعليم والتأليف

- ‌رحلة أبي عبيد إلى مكة ووفاته فيها

- ‌شيوخ الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌تلاميذ أبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌مكارم الأخلاق عند الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌أخلاق أبي عبيد في طلب العلم

- ‌أخلاق أبي عبيد في الحرص على الفوائد

- ‌أخلاق أبي عبيد في تعظيم العلم واحترام أهله

- ‌أخلاق أبي عبيد في نسبة الفضل لأهل الفضل

- ‌أخلاق أبي عبيد في صدقه مع الآخرين

- ‌طرائف حصلت لأبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌مناقب الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام

- ‌عبادة وزهد الإمام أبي عبيد

- ‌ورع أبي عبيد

- ‌من حلم أبي عبيد وأدبه

- ‌غيرة أبي عبيد للحق وصفته وسمته

- ‌مكانة أبي عبيد بين العلماء

- ‌العلوم التي برع فيها أبو عبيد

- ‌ثناء العلماء على أبي عبيد

- ‌منهج أبي عبيد في العقيدة

- ‌منهج أبي عبيد في مسائل الصفات والإيمان والقرآن

- ‌مذهب أبي عبيد في الصحابة

- ‌موقف أبي عبيد من أهل البدع

- ‌مصنفات أبي عبيد في غير العقيدة

- ‌مؤلفات أبي عبيد في علوم القرآن

- ‌مؤلفات أبي عبيد في الناسخ والمنسوخ وفي الحديث

- ‌منهج أبي عبيد في الفقه

- ‌مؤلفات أبي عبيد في الفقه واللغة والأنساب وغيرها

- ‌من آراء أبي عبيد الفقهية

الفصل: ‌ورع أبي عبيد

‌ورع أبي عبيد

كان أبو عبيد -رحمه الله تعالى- متصفاً بالورع أيضاً:- ومِن ورعه: أنه كان وهو رأسٌ في اللغة يستشهد بأبيات الشعر القديمة، كما يفعل أهل اللغة في بيان معاني الألفاظ، ويبينون أن الشاعر أراد بهذا اللفظ المعنى الفلاني، وأن العرب استخدموه في أشعارهم على هذا المعنى، فكانت الشواهد الشعرية تبين المعاني لهذه الألفاظ، ولكن هذه الشواهد الشعرية -وبعضها جاهلي- لم تكن تخلو من هجاءٍ، أو بعض المنكرات، وكان يذكر في بعض الشعر اسم الذي هُجِيَ به.

فمن ورع أبي عبيد -رحمه الله تعالى- أنه كان يحذف اسم الشخص الذي هُجِيَ ويستبدله بميزانه الصرفي، فمثلاً اكتشف بعض العلماء أن أبا عبيد في بعض الأشعار التي فيها هجاء لرجلٍ اسمه عتبة؛ قد حذف عتبة وجعل بدله فُعْلَة (وزن الاسم) حتى لا ينكسر البيت من جهة، وحتى يصون ذلك الشخص، ولا يَقَعَ في الأعراض بالتعيين، وكان يتحفظ من المشاركة في ذم أحدٍ أو هجائه، أو نشر ذلك، أو إشاعته.

ص: 17