المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقتطفات من كلام ابن هبيرة رحمه الله - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٠٥

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الإمام الوزير ابن هبيرة [1، 2]

- ‌ابن هبيرة وطلبه للعلم وبعض مؤلفاته

- ‌مؤلفات ابن هبيرة

- ‌ابن هبيرة يتولى الوزارة

- ‌أعمال ابن هبيرة عندما تولى الخلافة

- ‌قصة ابن هبيرة مع أبي محمد الأشيري

- ‌تواضع ابن هبيرة واعترافه بأهل الفضل عليه

- ‌ابن هبيرة يعفو عمن ظلمه

- ‌تورع ابن هبيرة عن الحرام ومدح المستنجد بالله له

- ‌بعض آراء ابن هبيرة السديدة

- ‌رأيه في كيفية القضاء على أحد البغاة

- ‌رأي ابن هبيرة في القضاء على الدولة العبيدية (الفاطمية)

- ‌شدة ورع ابن هبيرة

- ‌بعض استنباطات ابن هبيرة في القرآن الكريم

- ‌استنباطات ابن هبيرة في سورة الأنعام

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (فإنك من المنظرين)

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (حجاباً مستوراً)

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (قلت ما شاء الله)

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (قال هم أولاء على أثري)

- ‌استنباط ابن هبيرة في قوله تعالى: (إنه يعلم الجهر من القول)

- ‌استنباط ابن هبيرة فائدة في إرسال رسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق

- ‌استنباط ابن هبيرة فائدة أن الولد يقوم بالشكر نيابة عن الوالدين

- ‌الفرق بين العالم والجاهل عند ابن هبيرة

- ‌استنباط ابن هبيرة علاقة السمع بالليل والبصر بالنهار في سورة القصص

- ‌استنباط ابن هبيرة في الآية: (اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله))

- ‌استنباط ابن هبيرة الفرق بين قوله تعالى: (وجاء من أقصى المدينة رجل) وقوله: (وجاء رجل من أقصى المدينة)

- ‌استنباط ابن هبيرة الفرق بين قوله تعالى: (لو نشاء لجعلناه حطاما) وقوله: (لو نشاء جعلناه أجاجا)

- ‌تأملاته في قوله تعالى: (قال هي عصاي)

- ‌استنباطات ابن هبيرة في الحديث

- ‌استنباط ابن هبيرة فائدة من إكثار الصيام في شعبان

- ‌استنباط ابن هبيرة في حديث: (الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه)

- ‌ابن هبيرة والتمذهب

- ‌مقتطفات من كلام ابن هبيرة رحمه الله

- ‌مقولة الوزير ابن هبيرة: [نحن أحق بعلي بن أبي طالب من الرافضة]

- ‌من مكائد الشيطان التي يحذر منها ابن هبيرة

- ‌كلام ابن هبيرة في الفنون

- ‌قول ابن هبيرة في الحكمة من اختصاص المرأة بالحيض

- ‌تحذير ابن هبيرة من العجب بالعمل

- ‌قول ابن هبيرة في الحكمة من وجود الظلمة والكفار

- ‌كلام ابن هبيرة في ليلة القدر

- ‌تأمل ابن هبيرة في سورة الضحى

- ‌ابن هبيرة وبعض أبياته الشعرية

- ‌كرم ابن هبيرة وعطاؤه

- ‌ابن هبيرة موته ومشهد جنازته

الفصل: ‌مقتطفات من كلام ابن هبيرة رحمه الله

‌مقتطفات من كلام ابن هبيرة رحمه الله

كان يقول ابن هبيرة رحمه الله في آيات الصفات: "تُمَرُّ كما جاءت".

وهذه عبارة وجدناها كثيراً ما تنقل عن السلف رحمهم الله.

فما معنى: تُمَرُّ كما جاءت؟ يعني: لا نتعرض لها بتحريف، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل، نثبت المعنى، ولا نتعرض له بتحريف، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل، لو سألت أحدهم -مثلاً- عن معنى قوله تعالى:{يَدُ اللَّهِ} [المائدة:64] قال: لا أدري، تثبت اليد؟ يقول: أتوقف، لا أثبت ولا أنفي، ولا أقول شيئاً.

ليس معنى (تُمَرُّ كما جاءت) أنه مذهب أهل التفويض، لا.

تُمَرُّ كما جاءت النقول عن السلف، نثبت المعنى نثبت الآية نثبت الحديث بما تضمنه من المعنى الذي جرى على لسان العرب، ولا نتعرض لهذا المعنى، ولا نتعرض لهذه الآية، ولا نتعرض لهذا النص بأي وجه من وجوه التحريف والتعطيل والتمثيل إلى آخره.

فـ ابن هبيرة سلفي، يقول في آيات الصفات: تُمَرُّ كما جاءت.

قال: تفكرت في أخبار الصفات، فرأيت الصحابة والتابعين سكتوا عن تفسيرها مع قوة علمهم.

وهذا -فعلاً- شيء ملاحَظ.

كثير من آيات الصفات لا تجد للصحابة فيها ذكراً لمعنى الصفة، ولم يتعرضوا لذلك إلا نادراً، فلماذا؟ لأن أهل البدعة لما تكلموا صار العلماء الذين يتبعون طريقة السلف يفسرون آيات الصفات تفسيراً يثبت معناها، ويقولون:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] استوى أي: علا وارتفع وصعد، فيأتون بالكلمات المرادفة التي تدل على المعنى، ويقولون: يَدٌ حقيقية تليق بجلاله وعظمته، بينما لا تجد في كلام الصحابة مثلاً: يَدٌ حقيقة تليق بجلاله وعظمته، ما تعرضوا لتفسير آيات الصفات إلا قليلاً، فلماذا؟ قال: فنظرتُ السبب في سكوتهم، فإذا هو قوة الهيبة للموصوف -يهابون الله تعالى- ولأن تفسيرها لا يتأتى إلا بضرب الأمثال لله، وقد قال عز وجل:{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ} [النحل:74].

ولا شك أن القوم عرب، وإذا كان الواحد عربياً ولغته سليمة فإنه لا يحتاج إلى تفسير، لأن النص أمامه ظاهر ومعروف.

ص: 34