المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المشي مع الضعفاء وأصحاب الحاجات - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٢٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌المشي كيف وإلى أين

- ‌آداب المشي في القرآن الكريم

- ‌آداب المشي في السنة النبوية

- ‌مشية النساء

- ‌ابن القيم يصف مشية الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أنواع المشيات

- ‌آداب المشي مع الغير

- ‌مقاصد المشي بين الطاعة والمعصية

- ‌من أحكام المشي

- ‌استحباب المشي لصلاة الجمعة

- ‌الوضوء يكفر سيئات المشي المحرم

- ‌المجيء إلى المسجد بسكينه ووقار

- ‌فضل المشي إلى عيادة المريض

- ‌الجمع بين الصلاتين في المطر

- ‌جواز المشي اليسير أثناء الصلاة لحاجة

- ‌من أحكام المشي في الحج

- ‌المشي إلى مسجد قباء

- ‌تشييع الجنازة وآدابه

- ‌النهي عن المشي بالنعال بين القبور

- ‌اغتنام المشي مع الصالحين وأهل العلم

- ‌المشي مع الضعفاء وأصحاب الحاجات

- ‌حكم الحج ماشياً

- ‌إماطة الأذى عن الطريق

- ‌كراهة المشي بنعل واحدة

- ‌أحكام سلام الماشي والراكب

- ‌السلام على الصبيان

- ‌الاعتبار بمشي يوم القيامة

- ‌جواز مماشاة الجنب للناس

- ‌احتساب الأجر فيما يصيب الماشي من أذى

- ‌جواز الإسراع في المشي لحاجة

الفصل: ‌المشي مع الضعفاء وأصحاب الحاجات

‌المشي مع الضعفاء وأصحاب الحاجات

وكذلك فإن من آداب المشي أن يمشي الإنسان مع الضعفاء، فقد جاء في الحديث الصحيح:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف -أي لا يستكبر- أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي له الحاجة).

وكذلك جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله سرورٌ تدخله على مسلم، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهراً) وهذا حديث حسن رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج.

والمشي في حاجة أخيك المسلم حتى تثبتها له أجرها أعظم، ولذلك قال:(ومن مشى مع أخيه المسلم حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام) لأن الناس يمشون على الصراط، وهناك من يسقطون في النار، ومن يسرعون مثل البرق، ومثل الريح المرسلة، ومثل أجاويد الخيل.

فإذاً المشي مع أهل الحاجات ولو لم تنقض الحاجة أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الاعتكاف في المسجد شهراً، أما إذا انقضت فيثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام.

ص: 21