المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كيفيات السماع أما مسألة السماع التي أشار إليها الناظم رحمه الله، - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٣

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌شرح منظومة ابن فرح اللامية

- ‌منظومة ابن فرح وموضوعها

- ‌موضوع المنظومة

- ‌تعريف الصحيح والمعضل والمرسل والمسلسل

- ‌حكم الحديث المعضل والمرسل

- ‌تعريف الضعيف والمتروك

- ‌تعريف الحديث الحسن وذكر كيفيات السماع

- ‌كيفيات السماع

- ‌تعريف الموقوف

- ‌تعريف المرفوع

- ‌تعريف الحديث المنكر وذكر مراتب التدليس

- ‌ذكر مراتب التدليس

- ‌الفرق بين التدليس والإرسال الخفي

- ‌تعريف الاتصال والانقطاع

- ‌أقسام تحمل الحديث وتعريف الإدراج

- ‌التحمل والأداء وشروطهما

- ‌أقسام التحمل

- ‌تعريف المدبج وذكر رواية الأقران والأكابر عن الأصاغر

- ‌المتفق والمفترق

- ‌المؤتلف والمختلف

- ‌تعريف المسند والمعنعن والموضوع

- ‌علامات الوضع في الحديث

- ‌أصناف الوضاعين

- ‌ذكر معنى الإبهام في الحديث وبيان معنى الاعتبار

- ‌تعريف العزيز والمشهور

- ‌تعريف الغريب

- ‌تعريف المقطوع

- ‌العالي والنازل من الأسانيد

- ‌المقصود بقصيدة ابن فرح

- ‌ترجمة ابن فرح ناظم القصيدة والسفاريني شارحها:

- ‌ترجمة السفاريني ونبذة عن حياته

الفصل: ‌ ‌كيفيات السماع أما مسألة السماع التي أشار إليها الناظم رحمه الله،

‌كيفيات السماع

أما مسألة السماع التي أشار إليها الناظم رحمه الله، فإن سماع التلميذ من الشيخ على مراتب: فأعلاها سمعت وحدثني، ثم أخبرني وقرأت عليه؛ لأن السماع من الشيخ أعلى من القراءة على الشيخ، ثم قُرئ عليه وأنا أسمع، ثم أنبأني، ثم ناولني، ثم شافهني بالإجازة، ثم كتب إليَّ، ثم عن فلان أو أن فلاناً ونحو ذلك.

والحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً بأن يتلفظ به كقوله: (إنما الأعمال بالنيات) وفعلاً كلبسه المغفر والدرع وحفر الخندق، وتقريراً كصلاة خبيب عندما أراد المشركون قتله، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم خبيباً على ذلك.

وإذا قال الراوي: كنا نفعل كذا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، أو قلنا كذا بحضرته صلى الله عليه وسلم فأقرهم؛ فهذا أيضاً يكون من الحديث لكن بالتقرير، أو كان صفةً كأوصافه صلى الله عليه وسلم كنقل الراوي: أنه كان أكحل العينين، أزج الحاجبين، أبيض مشرباً بحمرة، وما شابه ذلك.

وأما المشافهة: فهي تكون بالإجازة، فإن الشيخ يشافه الطالب بإجازته في رواية مروياته وأحاديثه.

وأما الإملاء: فهو أن يملي الشيخ ويكتب التلميذ؛ سواء كان الشيخ يملي من حفظه، أو من أصله؛ وأصله هو كتاب الشيخ الذي عنده، وقد صحح البخاري رحمه الله في بداية طلبه وهو تلميذ لأحد شيوخه وكان يُقرأ عليه قراءة من حفظه، فتعجب الشيخ وتوقف، ثم دخل بيته واستخرج أصله فنظر فيه فإذا هو كما يقول أبو عبد الله فأذعنوا له.

والإملاء أرفع من قراءة التلميذ، إذا كان الشيخ يملي من كلامه والتلميذ يكتب فهذا أعلى من كون التلميذ يقرأ من محفوظات الشيخ، أو من كتاب الشيخ والشيخ يسمع؛ لأن الشيخ يقرأ والتلميذ يسمع ويكتب فهذه أعلى ما يكون من الضبط والتحرز.

ص: 8