المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إيثار الباقي على الفاني - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ١٧٢

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌الشهوة الخفية [حب الرئاسة، حب الشهرة]

- ‌مقدمة عن حب الرئاسة

- ‌من مظاهر حب الرئاسة

- ‌أسباب مرض حب الرئاسة

- ‌آثار حب الرئاسة على الفرد والمجتمع

- ‌علاج آفة حب الرئاسة

- ‌اللجوء إلى الله

- ‌استشعار المسئولية

- ‌رحم الله امرأً عرف قدر نفسه

- ‌التفكر في العاقبة يوم الدين

- ‌إيثار الباقي على الفاني

- ‌التفكر في حال السلف وموقفهم من الرئاسة

- ‌التعود على الطاعة بالمعروف

- ‌التحذير من تولية المنصب من يطلبه

- ‌شبهة في طلب المنصب

- ‌الخشوع والتواضع مطلوبان عند من ولي الرئاسة

- ‌الرد على من يقول بأن يوسف عليه السلام طلب الرئاسة

- ‌خطر حب الشهرة

- ‌حب الشهرة مرض قادح في الإخلاص

- ‌مظاهر حب الظهور

- ‌المراءاة والتسميع بالأعمال

- ‌افتعال المواقف لإبراز النفس

- ‌أن ينسب إليه أعمالاً ليست له

- ‌مصاحبة قليلي الخبرة

- ‌انتقاص الآخرين بقصد رفع نفسه

- ‌لبس ملابس الشهرة ومراكبها

- ‌الإعجاب بالنفس من دوافع حب الظهور

- ‌علاج مرض حب الشهرة

- ‌التواضع لله

- ‌إخفاء العمل عند السلف الصالح

- ‌أويس القرني وإخفاء نفسه

- ‌ابن المبارك وإخفاء عمله

- ‌صاحب النقب يخفي عمله

- ‌أبو العالية وثابت البناني وإخفاء أعمالهما

- ‌قصة لابن نجيد

- ‌شريك وتواضعه

- ‌وصية فضالة بن عبيد لابن محيريز

الفصل: ‌إيثار الباقي على الفاني

‌إيثار الباقي على الفاني

وكذلك من الأشياء التي تعين على علاج حب الرئاسة في النفس: إيثار الباقي على الفاني والتفكر في هذه الدنيا وزوالها وسرعة انقضائها وهمومها وغمومها وأحزانها، وقصرها وهوانها على الله، لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فلو كانت تساوي جناح بعوضة ما أعطى الكافر ولا شربة ماء.

جاء في البخاري: أن عبد الله بن عمر حضر خطبة من تولى الملك في زمنه، قال الخطيب الذي تولى: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر -يعني: ينازعنا فيه- من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر، فليطلع لنا قرنه -فليظهر وليقف- فلنحنُ أحقُّ به منه ومن أبيه -نحن أحق بهذا الأمر منه ومن أبيه وعبد الله بن عمر جالس- قال عبد الله بن عمر:[فحللت حبوتي وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام -لأنه كان متأخراً في الإسلام هو وأبوه -يقول عبد الله بن عمر: هممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام من السابقين الأولين- قال ابن عمر: فخشيت أن أقول كلمةً تفرق بين الجمع وتسفك الدم، ويحمل عني غير ذلك، فذكرت -هذا الشاهد- فذكرت ما أعد الله في الجنان -أي: لما تذكر ما أعد الله في الجنان، سكت وما تكلم فالمسألة الآن في الرئاسة، كاد ابن عمر أن يتكلم لكنه سكت، لماذا سكت؟ - قال: فذكرت ما أعد الله في الجنان فهانت علي] هينة لا شيء لا تساوي شيئاً.

ص: 11