المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تقويم الأشخاص والكتب - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢١٩

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌كيف تقرأ كتابا

- ‌نعمة البيان الخطي

- ‌اهتمام السلف بقراءة الكتب

- ‌قدر الكتب ومنزلتها

- ‌أمور تجعل القراءة واعية

- ‌البدء بالمرحلة التأسيسية الأولية مع سلامة المعتقد

- ‌ملاحظة التناقضات التي يقع فيها الكاتب

- ‌تقويم الأشخاص والكتب

- ‌أسباب نفور الناس عن قراءة الكتب الشرعية وعلاجها

- ‌الاصطدام بالأمور الصعبة في أول الكتاب

- ‌المكث لمدة طويلة في مكان واحد وطول الموضوع

- ‌أسلوب الكتاب وبلاغته المناسبة لعصر مؤلفه

- ‌أن كتب القدامى ألفت في عصر العزة والانتصار للإسلام

- ‌كون الكتاب مكتوباً بلغة عربية قوية

- ‌كثرة الملل لدى القارئ

- ‌اقتناء الأشرطة وسماعها بدلاً عن الكتب

- ‌متابعة المسلسلات والبرامج

- ‌شرود الذهن أثناء القراءة وعدم التركيز

- ‌أمور تساعد على التركيز

- ‌المجاهدة والصبر وعدم الانشغال بالمؤثرات الخارجية

- ‌استخدام القلم أثناء القراءة

- ‌تلمس الأوضاع المريحة عند القراءة

- ‌أسباب الخطأ في الفهم أثناء القراءة

- ‌عدم فهم المراد من العبارة

- ‌أن يكون للكلمة أكثر من معنى

- ‌أن تكون عنده خلفية خاطئة

- ‌عدم إكمال القراءة إلى آخرها

- ‌عدم المتابعة والتركيز في قراءة كل الفقرات

- ‌الدخول في قراءة الكتاب وترك المقدمة

- ‌وجود الأخطاء المطبعية

- ‌القراءة طرقها وأنواعها

الفصل: ‌تقويم الأشخاص والكتب

‌تقويم الأشخاص والكتب

ومن القراءة الواعية أيضاً: أن نقرأ لنقوم الأشخاص والكتب، وننصح بناء على ذلك الناس بها، والمسلم عندما يقرأ فإنه يكون متجرداً، فمن الخطأ مثلاً أن يصدر القارئ حكماً مسبقاً على أفكار الكتاب من خلال اسم المؤلف فقط، أو الناشر أو العنوان -مثلاً- بل يقرأ ويفكر، ونحن بهذا الكلام لا ندعو إلى الإقبال على كتب المبتدعة، أو الناس الذين نعرف أنهم مضلون من خلال كتاباتهم، كلا، لا ندعو الناس لهذا أبداً، بل إننا ندعوهم إلى الحذر عند قراءة كتب المبتدعة، بل إن كتب المبتدعة أصلاً لا يصلح أن يقرأها أي شخص، الناس في البداية لا بد أن يقرءوا الكتب السليمة، كتب أهل السنة والجماعة، بل إننا ندعو الناس ألا يفتحوا صدورهم لأي فكرة، وخصوصاً إذا كان المؤلف مجهولاً، والقراءة الواعية هي التي تكشف لنا خداع المضللين، الذين يجتزئون أشياء من أحاديث مثلاً، يجتزئون: يأخذ جزءاً، كأن يقول: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى) ويحذف: (اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) لماذا يحذفها؟ لأن له غرضاً، لأنه يعتقد ببناء المساجد على القبور، فيحذف جزء الحديث ويقول لك: انظر هذا الحديث الذي تستدلون به، ليس فيه دليل، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لعن الله اليهود والنصارى) وكذلك بعض المضللين يأخذون من كلام علمائنا الثقات جزءاً ويتركون الأجزاء الباقية، سواء كانت قبله أو بعده، ويقول: انظر فلان العالم يقول: كذا، لكن لأنه أتى بجزء من الكلام غير المقصود، كما فعله الكوثري المتعصب الهالك الذي كان ينقل كلام بعض أئمة الجرح والتعديل في شخص، ويخفي الأقوال الأخرى مثلاً، وكشف زيفه العالم الجليل عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله في كتابه: التنكيل.

ص: 8