المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة لحديث عهد بالالتزام يرتكب المعاصي - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٣

[محمد صالح المنجد]

الفصل: ‌نصيحة لحديث عهد بالالتزام يرتكب المعاصي

‌نصيحة لحديث عهد بالالتزام يرتكب المعاصي

‌السؤال

ينتابني أحياناً أنني لست بكفءٍ من أجل أن أستمر في طريق الالتزام لكثرة المعاصي التي أرتكبها، وأنني حديث عهد بالالتزام، بماذا تنصحني؟

‌الجواب

إذا كنت حديث العهد في الالتزام، فطبيعي أن تحدث منك معاصٍ وذنوب، ولكن ثق إن شاء الله، أنك إذا سرت إلى الله بثبات وعزيمة مستعيناً بإخوانك في الله، مستنيراً بالعلم الشرعي الذي تقبل عليه، وتعتصم بالله:{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران:101] ووفق إلى أرشد أمر، فثق بأن المعاصي ستقل وتقل حتى ربما تصبح فقط لمم:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم:32].

وأنت تتوب، ومستمر على التوبة إلى الله، كلما أحدثت معصية تحدث وراءها توبة صحيحة، ولا تخطط لعمل المعصية بعد التوبة، تقول: أنا الآن سوف أتوب وغداً سوف أعمل معصية، فأنت تنوي عمل المعصية قبل أن تتوب! هذه مشكلة:{اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [يوسف:9].

ص: 21