المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌امرأه تشكو زوجها - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٢٤٤

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌شكاوى وحلول [2،1]

- ‌مقدمة عن سؤال أهل العلم

- ‌الشرود في الصلاة

- ‌حكم الجمعية التي تكون بين عدة أشخاص

- ‌حكم إعادة الاستخارة أكثر من مرة

- ‌كيفية توبة من أخذ مالاً من جهة حكومية بغير حق

- ‌عُمْر الطفل الذي يزيل الخلوة بين المرأة والسائق

- ‌كثرة الوساوس المتعلقة بذات الله

- ‌مسألة في سلس البول

- ‌رجل دَخْلُ أبيه من الربا

- ‌حكم صبغ الحاجب بلون غير اللون الأسود

- ‌تقديم الرجل في الكلام على المرأة الأكبر منه سناً

- ‌حكم تسبب الطبيب في وفاة المريض نتيجة الإهمال

- ‌حرمة تأجير الدكان لحلاّق أو بائع دخان

- ‌مشكلة الفوضى وضياع الأوقات عند الشباب

- ‌جثة الآدمي لا تنجس

- ‌حكم ربط الشعر أثناء الصلاة للمرأة والرجل

- ‌مسألة إهداء الأعمال لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌وصلت مساعدة الزواج بعد تيسر أموري فهل أعيدها

- ‌فرق بين عتق رقبة وبين افتداء أسير مسلم

- ‌لا يخطب على خطبة أخيه

- ‌لا يجوز عرض أختين على خاطب في وقت واحد

- ‌حكم وضع العدسات الملونة

- ‌صفات القرين الصالح

- ‌من بقي عنده مال لكافر

- ‌مسافر صلى خلف إمام لا يدري هل هو مسافر أم مقيم

- ‌حكم الصلاة في الحمام للضرورة

- ‌امرأه تشكو زوجها

- ‌حكم الطعام المصنوع لمناسبة ظهور أسنان الطفل أو مشيه

- ‌حكم من جامع زوجته بحائل ولم ينزل

- ‌الانضباط بأنظمة الشركة التي تعمل فيها

- ‌حكم وضع المباخر أمام المصلين

- ‌امرأة زوجها يبذر راتبه في الخمور

- ‌كتب يُنصح بها طالب العلم

- ‌حكم تخليل اللحية

- ‌حكم نتف اللحية

- ‌المتأخر عن صلاة الجنازة يقضي التكبيرات

- ‌حكم الرجل الذي يصلي وراء الإمام ولا يسمع قراءته

- ‌لكي تعيش حياة زوجية سعيدة

- ‌سؤال عن دم الاستحاضة

- ‌أكثر مدة الحيض

- ‌لا يجوز التصدق من مال الأيتام

- ‌مسألة ظهور عورة الإمام في الصلاة

- ‌حكم تطويل أحد الأظافر

- ‌حكم شراء الحبحب على السكين

- ‌تصورات ومفاهيم غائبة عن المجتمع المسلم

- ‌حكم بيع السلع التي اشتريت بالتقسيط قبل انتهاء المدة

- ‌حكم لبس الثوب الأبيض للعروس

- ‌حكم بيع الأشرطة في المسجد بسعر التكلفة

- ‌مندوب مشتريات في شركة يأخذ عمولة من البائع حتى يتعامل معه

- ‌العادة السرية وعلاجها

- ‌حكم حلق زوجة الأب عانة الولد المجنون

- ‌أشخاص يجمعون مالاً ثم يشترون به سلعة ثم يبيعونها لأحدهم

- ‌الطبيب لا يعلم الغيب

- ‌إذا كان الميت كافراً فهل يعزى أهله

- ‌حكم قول (صدق الله العظيم) بعد التلاوة

الفصل: ‌امرأه تشكو زوجها

‌امرأه تشكو زوجها

ننتقل إلى سؤال آخر وإلى مشكلة أخرى.

تقول: تزوجت من رجل كان يظهر في البداية الخير والاستقامة، قدم لي هدايا ولاطفني ولاطف أهلي، سألنا عنه قالوا: إنسان طيب وأخلاقه طيبة، وبعد الزواج تبين ما يلي: إنه تارك للصلاة، يستهزئ بي وبديني وبحجابي، حتى إنه أعطاني مهلة لأنزع الحجاب وأكشف على إخوانه، وأقدم الضيافة لأصحابه الرجال الأجانب، وينزع عني الحجاب بالقوة، وحرمني من المناسبات الطيبة ولقاء أخواتي في الله وحضور المحاضرات الدينية، مزق كتبي وكسر الأشرطة الإسلامية التي لدي، ويضربني دائماً ويشتمني ويهينني حتى أمام أهله، ويقول: أنا أخذتك من الشارع، ومرة انفرد بي في غرفة وضربني حتى سال الدم وأسقطت مرتين إحداهما طفل له أربعة أشهر دفناه، والإسقاط نتيجة الضرب.

يسافر إلى الخارج إلى بانكوك والفليبين، ولديه خطابات من نساء هناك وصور بين أوراقه، يسافر للبلاد البعيدة للفاحشة وللقريبة لشرب الخمور، ويتذرع بأن لديه أعمالاً وأشغالاً في تلك البلاد، وهو يتعاطى المخدرات ولا ينفق علي وأعطاني مرة مائة ريال وقال: هذا مصروف سنة، اشتريت كثيراً من أغراض البيت من مالي الخاص، حتى الحلويات أوفرها من الضيافة عند الناس الآخرين لأجل أولادي، يستهزئ بالدين ويقول: ما عليك مني إذا ربي يهديني هداني، مالك دخل أنا ربي يحاسبني، أنا في النار ما عليك مني، أنا قلبي نظيف، البيرة التي أشربها فيها واحد في المائة كحول، وإذا سألته: لماذا كان سكران؟ قال: كنت أمثل عليك، إذا رآني أصلي وأدعو ربي قال مستهزئاً: أنت شحاذة ما عندك إلا الشحاذة من الله، ويطلق في كل شيء ووقت وأنا أظن أني أعيش معه بالحرام.

هذه -أيها الإخوة- جمعتها من أكثر من سؤال ورد في نفس المشكلة تقريباً، هناك رجال تجار لا يخافون الله منتشرون في المجتمع لا يعرفون حدود الله ولا عندهم أدنى اهتمام ولا أدنى احترام ولا أدنى ذرة من إيمان أو خشية من الله عز وجل، ولذلك عندما تقع امرأة مسلمة في براثن مثل هؤلاء الأشخاص فإن طامات كثيرة تحدث وبلاوي، وهذا نموذج من النماذج، وأسئلة نتلقاها بالأوراق وبالهاتف وأشياء نقرؤها من هذا القبيل، وهذه المشكلة تتحمل المرأة منها جزءاً لا بأس به، لأن كثيراً من الفتيات اللاتي يتقدم إليهن أشخاص لا يحسن لا هن ولا أولياء أمورهن مع الأسف السؤال عن الشخص المتقدم، حيث يقولون في البداية: سألنا عنه قالوا: إنسان طيب وأخلاقه طيبة ويصلي في المسجد؟ من أين أتت هذه الأشياء؟ أيها الإخوة! الوعي مهم وهذا من الوعي فهذا زواج وهذا عمر وهذه عيشة، وإذا كان الرجل كافراً فالعقد باطل، العقد فاسد والدليل:{لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة:10] لا تحل مسلمة لكافر ولا كافر لمسلمة، لا يجوز وهذا حرام، فالعقد غير صحيح، ولذلك هذه المرأة كان زوجها بالصفة التي ذكرت لا يصلي نهائياً ويستهزئ بالدين فهو كافر، ولذلك تأخذ أغراضها وتذهب إلى بيت أهلها مباشرة، قد تقول: أهلي ردوني قالوا: تصرفي أنت وزوجك ما لنا دخل، لسنا على استعداد أن نصرف عليك، كما يحدث عند البعض، تبحث قد تكون موظفة، تستأجر بيتاً لوحدها، تخرج من عنده، قد يكون لها من يؤويها من قريب أو صديق، تخرج من عنده، لو ما استطاعت ولم تجد تتحجب منه ولا يجوز لها أن تمكنه من نفسها لأنه رجل أجنبي كافر والعقد باطل.

أما لو كان فاجراً أو فاسقاً لكنه مسلم فإنها تصبر عليه وتنصحه حتى يهتدي وهي تقيم عليه الحجة في جميع الأحوال، متهاون بالصلاة أو فاجر فقط يجب عليها أن تقيم الحجة فإذا أصر على كفره تركته وإذا أصر على فجوره ما تحملته تذهب إلى القاضي وتشكو أمرها إليه، وهؤلاء الأولاد الذين يتربون في مثل هذا البيت كيف سينشئون؟ وماذا سيتعلمون؟ هناك مشاكل كثيرة -أيها الإخوة- موجودة في الواقع، وحتى لا نطيل بذكر هذه القضية فقط سبق أن تكلمنا في محاضرة لعلها -إن شاء الله- تكون متوفرة قريباً بعنوان: المرأة المسلمة على عتبة الزواج، ذكرنا فيها بعض النقاط المتعلقة بهذه المسألة، فالحذر الحذر يا أيتها الفتاة من الشخص المتقدم، وأنت يا ولي الأمر من أب أو أخ ينبغي أن تتقي الله في هذه البنت التي سوف تسلمها للرجل، من هو؟ اسأل عنه ودقق وابحث، فإن الخطأ لو حدث قد يستهلك إصلاحه دهراً طويلاً وربما لا يصلح وربما تكون قد ارتكبت جريمة كبيرة بإسلامك المرأة لهذا الشخص.

ص: 28