المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من فوائد حديث خروج سرية سيف البحر - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٣٤

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌وليمة سمك

- ‌حديث خروج سرية سيف البحر

- ‌خروج السرية لتلقي عيراً لقريش

- ‌تأمير أبي عبيدة رضي الله عنه وفناء الزاد

- ‌وصولهم إلى البحر وخروج الحوت العظيم

- ‌رجوعهم إلى المدينة

- ‌من فوائد حديث خروج سرية سيف البحر

- ‌جواز أكل السمك الطافي

- ‌الأسئلة

- ‌زكاة الذهب

- ‌تعريف السرية

- ‌جعل صدقة الميت في المساجد

- ‌الإمساك عن الأكل بطلوع الفجر في رمضان

- ‌زكاة الفطر تكون طعاماً

- ‌حكم المسابقات

- ‌المقصود دعاء: (اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا)

- ‌تأخير كفارة الصيام عن الشيخ الكبير

- ‌الإطعام بدون إدام

- ‌حكم التأمين

- ‌حكم الزكاة عن أموال الجمعيات

- ‌أكل الحوت كان بعد أن أنضجوه

- ‌حكم إخراج صدقة جارية من مال الميت

- ‌تقسيم الساعات للذهاب إلى المسجد في صلاة الجمعة

- ‌حكم أخذ الزيادة من البنوك والشركات الإسلامية

- ‌من هو الفقير الذي تحل له الزكاة

- ‌ضبط كلمة (ضرب)

- ‌حكم وضع كفارة اليمين مع زكاة الفطر

- ‌حكم من أفطر ظاناً أن الشمس قد غربت

- ‌حكم من رأت الدم بعد الإفطار ولم تعلم متى نزل

- ‌حكم وضع السمك في المقلاة وهو حي

- ‌حكم وضع أرباح الشركة في بنك ربوي

- ‌حكم دفع الزكاة للأعمال الخيرية

- ‌حكم دفع الزكاة للأقرباء

- ‌حسن الخاتمة

- ‌الصلاة في السفر

- ‌حكم المرور من الميقات بدون إحرام

الفصل: ‌من فوائد حديث خروج سرية سيف البحر

‌من فوائد حديث خروج سرية سيف البحر

وفي هذا الحديث فوائد منها: مواساة الجيش بعضهم بعضاً عند وقوع المجاعة، وأن الاجتماع على الطعام يسبب البركة فيه.

ويستفاد منه: أن القائد يرفق بجنوده؛ فلعل الذي ذبح كان يستدين على ذمته وليس له مال، فأراد الرفق به، وقد وضع البخاري رحمه الله هذا الحديث في كتاب الشركة من صحيحه؛ لأن أبا عبيدة جمع ما عندهم من التمر فصار يوزع على الجميع من مال الجميع، فصاروا كأنهم شركاء؛ فإن عدد أفراد السرية هذه ثلاثمائة، وأميرهم أبو عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه، هذا العدد الذي كانت هذه السرية متكونة منه.

والحديث يدل على ما كان عليه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من الزهد في الدنيا والتقلل منها، والصبر على الجوع وخشونة العيش، وعدم ترك الجهاد في حال الشدة، حتى مع الشدة ما تركوا الجهاد في سبيل الله.

ويؤخذ منه: أن أبا عبيدة لما أمرهم فأقاموا هذا الضلع من أضلاع الحوت، ومر تحته الركب، ولم يصطدم رأس الرجل بالعظم هذا، لم يعتبر العلماء هذا من العبث، قالوا: إن مثل هذه الحركة لا تعتبر من العبث وإضاعة الوقت؛ لأنه ترويح مباح، فهو ينظر كم قدر هذا الحوت، وكم عظم هذا الحوت، فإن هذا الفعل من أبي عبيدة رضي الله عنه من المباح، فلا يعتبر من العبث ولا من إضاعة الوقت.

وفي هذا الحديث: أن المفتي يطيب خاطر المستفتي بالفعل وليس بالقول فقط، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(كلوا رزقاً أخرجه الله لكم وأطعمونا إن كان معكم).

ص: 7