الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ تَقْرِيبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
1 -
دنا الْكُدَيْمِيُّ، دثنا مُحْرِزُ بْنُ هَارُونَ الْمَدَنِيُّ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْرَجَ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَادِرُوا الْأَعْمَالَ سَبْعًا، مَا تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُقْعِدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ الْمَسِيحَ فَشَرُّ مُنْتَظَرٍ، أَوِ السَّاعَةَ، {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى} [القمر: 46] وَأَمَرُّ "
2 -
وَثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، دثنا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، أَنَا النَّذِيرُ، وَالْمَوْتُ الْمُغِيرُ، وَالسَّاعَةُ الْمَوْعِدُ»
3 -
وَثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَدَمِيُّ، دثنا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَطَبَ فَذَكَرَ السَّاعَةَ رَفَعَ صَوْتَهُ، وَاحْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ:«صَبَّحَتْكُمْ أَوْ مَسَّتْكُمْ» ، وَيَقُولُ:«بُعِثْتُ أَنَا مِنَ السَّاعَةِ كَهَاتَيْنِ، يَقْرُنُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ»
4 -
وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، دثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ»
5 -
دثني أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، دثنا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «بُعِثْتُ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ» سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: «فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»
6 -
وَثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، دثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَرْوَةَ قَالَ:" مَا زَالَ صلى الله عليه وسلم يُسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا} [النازعات: 44] فَلَمْ يُسْأَلْ بَعْدَ ذَلِكَ "
7 -
دثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، دثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَزَالُ يَذْكُرُ مِنْ شَأْنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} [النازعات: 43] "
8 -
دثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ النَّاجِيُّ، دثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، دثنا سَهْلُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ السَّرَّاجُ، عَنِ الْحَسَنِ، {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مَحْزُونَةٌ، مُثْقَلَةٌ»
9 -
دثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، دثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ:{السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18] قَالَ: «مُثْقَلَةٌ»
10 -
دثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ، دثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتَشٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ:«إِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ صَرَخَتِ الْحِجَارَةُ صُرَاخَ النِّسَاءِ، وَقَطَرَتِ الْعِضَاهُ دَمًا»
11 -
دثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، دثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، قَالَ: بَاتَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ الْعَبْدِيُّ عِنْدَ حُمَمَةَ، فَبَاتَ حُمَمَةُ بَاكِيًا حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ: مَا الَّذِي أَبْكَاكَ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: «ذَكَرْتُ لَيْلَةً صَبِيحَتُهَا تَنَاثُرُ الْكَوَاكِبِ» ، وَبَاتَ حُمَمَةُ عِنْدَ هَرِمٍ، فَبَاتَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ بَاكِيًا حَتَّى أَصْبَحَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لَهُ حُمَمَةُ: مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: «ذَكَرْتُ لَيْلَةً صَبِيحَتُهَا تَبَعْثُرُ الْقُبُورِ لِلْحَشْرِ إِلَى اللَّهِ»
12 -
دثنا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، دثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: دثنا الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ: كَانَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: «وَيْحِي، كَيْفَ تُهْنِئُنِي مَعِيشَتِي وَالْيَوْمُ الثَّقِيلُ أَمَامِي؟ أَمْ كَيْفَ أَغْفُلُ عَنْ أَمْرِ حِسَابِي، وَقَدْ أَظَلَّنِي، وَاقْتَرَبَ مِنِّي؟ أَمْ كَيْفَ لَا يَكْثُرُ بُكَائِي، وَلَا أَدْرِي مَا يُرَادُ بِي؟»
13 -
دثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، دثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُضَرَ، قَالَ: كَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ قَدْ مَاتَ وَلَدُهُ وَبَقِيَ لَهُ بُنَيٌّ صَغِيرٌ فَمَاتَ، فَقَامَ أَصْحَابُهُ يُعَزُّونَهُ، وَهُوَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ مُكْتَئِبٌ حَزِينٌ، فَقَالَ:«مَا تَرَكَنِي حُزْنُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ آسَى عَلَى مَا فَاتَنِي، وَلَا أَفْرَحُ بِمَا آتَانِي»
14 -
دثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، دثني قُرْطُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو سَهْلٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «يَوْمَانِ وَلَيْلَتَانِ لَنْ تَسْمَعَ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِنَّ قَطُّ، لَيْلَةٌ تَبِيتُ مَعَ أَهْلِ الْقُبُورِ وَلَمْ تَبِتْ لَيْلَةً قَبْلَهَا، وَلَيْلَةٌ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَيَوْمَ يَأْتِيكَ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ إِمَّا بِالْجَنَّةِ، وَإِمَّا بِالنَّارِ، وَيَوْمَ تُعْطَى كِتَابَكَ إِمَّا بِيَمِينِكَ، وَإِمَّا بِشِمَالِكَ»
15 -
دثنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ادنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، ادنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ادنا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ فَأُتِيَ بِشَرَابٍ، فَقَالَ: نَاوِلْهُ الْقَوْمَ، قَالُوا: نَحْنُ صِيَامٌ، قَالَ:«لَكِنِّي لَسْتُ بِصَائِمٍ» ، ثُمَّ قَرَأَ:{يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37] "
16 -
دثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، دَثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، عَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زُفَرَ السَّعْدِيِّ، قَالَ: كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ يُرِيدُ الصَّوْمَ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ:«إِنِّي أُعِدُّهُ لِيَوْمٍ شَرُّهُ طَوِيلٌ» ، ثُمَّ تَلَا:{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ} [الإنسان: 11]
17 -
دثنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ادنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، ادنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ادنا ابْنُ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ:{ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 187] قَالَ: «عَظُمَ ذِكْرُهَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» ، وَقَالَ:" إِنَّمَا ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِذَا جَاءَتِ انْشَقَّتِ السَّمَاءُ، وَانْتَثَرَتِ النُّجُومُ، وَكُوِّرَتِ الشَّمْسُ، وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ، وَكَانَ مَا قَالَ اللَّهُ: فَذَاكَ ثِقَلُهَا "
18 -
دثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، ادنا هُشَيْمٌ، ادنا مُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:" كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ السَّاعَةُ صَاحَ وَيَقُولُ: مَا يَنْبَغِي لِابْنِ مَرْيَمَ أَنْ تُذْكَرَ عِنْدَهُ السَّاعَةُ إِلَّا صَاحَ "
19 -
دثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْعَبْدِيُّ، ادنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ادنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ الصَّنْعَانِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَأْيَ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ»
20 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، دثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي الدُّنْيَا فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ "
21 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] قَالَ: «أُغْوِرَتْ» ، {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} [التكوير: 2] : «تَسَاقَطَتْ» ، {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير: 3] : «ذَهَبَتْ» ، {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] : «لَا رَاعِيَ لَهَا» ، {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: 7] : «الْأَمْثَالُ لِلنَّاسِ، جَمَعَ بَيْنَهُمْ، الزُّنَاةُ مَعَ الزُّنَاةِ، وَأَكَلَةُ الرِّبَا مَعَ أَكَلَةِ الرِّبَا، وَقَتَلَةُ النَّفْسِ مَعَ قَتَلَةِ النَّفْسِ»
22 -
دثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، دثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، دثنا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَقَدْ تَفَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فِي السَّيْرِ، فَرَفَعَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ} [الحج: 2] حَتَّى بَلَغَ الْآيَتَيْنِ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ
⦗ص: 17⦘
، فَلَمَّا تَاشَبُوا حَوْلَهُ، قَالَ:«أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكَ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ:" ذَاكَ يَوْمَ يُنَادَى آدَمُ صلى الله عليه وسلم، يُنَادِيهِ رَبُّهُ عز وجل، يَقُولُ: يَا آدَمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ " فَأَبْلَسَ أَصْحَابُهُ حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ، فَلَمَّا رَأَى ذَاكَ قَالَ:«اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ، يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ، وَمِنْ بَنِي إِبْلِيسَ» ، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُمْ، ثُمَّ قَالَ:«اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، وَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ»
23 -
دثنا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، دثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: دثني أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: " سِتُّ آيَاتٍ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَسْوَاقِهِمْ إِذْ ذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ وَقَعَتِ الْجِبَالُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، فَتَحَرَّكَتْ، وَاضْطَرَبَتْ، وَاخْتَلَطَتْ، فَفَزِعَتِ الْجِنُّ إِلَى الْإِنْسِ، وَالْإِنْسُ إِلَى الْجِنِّ، فَاخْتَلَطَتِ الدَّوَابُّ، وَالطَّيْرُ، وَالْوُحُوشُ، فَمَاجُوا بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ "، {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} [التكوير: 5] ، قَالَ:«انْطَلَقَتْ» ، {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} [التكوير: 4] قَالَ: «أَهْمَلَهَا أَهْلُهَا» ، {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير: 6] " قَالَتِ الْجِنُّ لِلْإِنْسِ: نَحْنُ نَأْتِيكُمْ بِالْخَبَرِ، انْطَلَقُوا إِلَى الْبَحْرِ فَإِذَا هُوَ نَارٌ تَأَجَّجُ "، قَالَ:«فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ تَصَدَّعَتِ الْأَرْضُ صَدْعَةً وَاحِدَةً إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى، وَإِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَتْهُمْ رِيحٌ فَأَمَاتَتْهُمْ»
24 -
دثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، دثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَيْسُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَارِثِ الْغِفَارِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلَيْنِ مَعَهُمَا ثَوْبٌ يَبِيعَانِهِ، فَلَا هُمَا يَطْوِيَانِهِ، وَلَا هُمَا يَنْشُرَانِهِ»
25 -
دثنا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، دثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" تَطْلُعُ قَبْلَ السَّاعَةِ عَلَيْكُمْ سَحَابَةٌ سَوْدَاءُ مِثْلُ التُّرْسِ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَمَا تَزَالُ تَرْتَفِعُ حَتَّى تَمْلَأَ السَّمَاءَ، قَالَ: فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ قَدْ أَتَى، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَنْشُرَانِ الثَّوْبَ فَمَا يَطْوِيَانِهِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَلُوطُ حَوْضَهُ فَمَا يَشْرَبُ، وَالرَّجُلُ لَيَحْلُبُ لِقْحَتَهُ فَمَا يَشْرَبُ مِنْهَا شَيْئًا "
26 -
دثنا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، دثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ السَّكْسَكِيِّ، قَالَ:" يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً بَعْدَ قَبْضِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَ دُنُوٍّ مِنَ السَّاعَةِ فَتُقْبَضُ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ تَهَارُجَ الْحُمُرِ، عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ الْخَوْفَ، فَتَرْجُفُ أَفْئِدَتُهُمْ، وَمَسَاكِنُهُمْ، فَتَخْرُجُ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَالشَّيَاطِينُ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ، فَيَمْكُثُونَ كَذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَقُولُ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ: هَلُمَّ نَلْتَمِسُ الْمَخْرَجَ، فَيَأْتُونَ خَافِقَ الْمَغْرِبِ فَيَجِدُونَهُ قَدْ سُدُّوا عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى النَّاسِ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ أَشْرَفَتْ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ، وَيَسْمَعُونَ مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ، قَالَ: فَمَا الْمَرْأَةُ أَشَدَّ اسْتِمَاعًا مِنَ الْوَلِيدِ فِي حِجْرِهَا، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ "
27 -
دثني الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، دثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ دثنا أَبُو نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:" يُنَادِي مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ الصَّيْحَةِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، قَالَ: فَسَمِعَهَا الْأَحْيَاءُ وَالْأَمْوَاتُ، قَالَ: وَيَنْزِلُ اللَّهُ عز وجل إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيُنَادِي مُنَادٍ: لِمَنِ الْمَلِكُ الْيَوْمَ؟، لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ "
28 -
وَثنا يُوسُفُ، دثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، دثنا أَبُو حَمْزَةَ يَعْنِي الْعَطَّارَ، سَمِعَ الْحَسَنَ، {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8] قَالَ: «النَّاقُورُ، وَالْحَسْرَةُ، وَالْبَطْشَةُ الْكُبْرَى، وَالتَّغَابُنُ، وَالْجَاثِيَةُ، وَالتَّنَادِ، هَذَا كُلُّهُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ»
29 -
دثنا يُوسُفُ، دثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، دثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:{الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 3] : «يَوْمُ الْقِيَامَةِ»
30 -
دثنا يُوسُفُ، دثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4] قَالَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ»
31 -
دثني حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، دثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، ادثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ادنا مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ، {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 2] ، قَالَ:«حَقَّتْ لِكُلِّ عَامِلٍ عَمَلَهُ» ، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} [الحاقة: 3] قَالَ: «تَعْظِيمًا لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ»
32 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، دثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَرَأَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: «يَا لَكَ مِنْ يَوْمٍ، مَا أَمْلَأَ ذِكْرَكَ لِقُلُوبِ الصَّادِقِينَ»
33 -
دثنا يُوسُفُ، دثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، دثنا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ:«يَوْمَ يُدَانُ الْعِبَادِ»
34 -
دثنا يُوسُفُ، دثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ الْقَنَّادُ، دثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيِّ، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} «هُوَ يَوْمُ الدِّينِ، هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ»
35 -
دثنا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، دثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] قَالَ: «تَدُورُ دَوْرًا»
36 -
دثنا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، دثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9] قَالَ: «يَمُوجُ بَعْضُهَا»
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . «
38 -
يَا أَبَا إِسْحَاقَ، هَذَا وَادٍ يَمْتَلِئُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ دُمُوعِ بَنَى آدَمَ، وَلَوْ أُجْرِيَتْ فِيهِ السُّفُنُ لَجَرَتْ، وَإِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ الدَّمَ بَعْدَ الدُّمُوعِ»
39 -
دثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، دثني مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ، يَقُولُ:«إِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِأَذْنَابِهَا، وَتَرْمِي مَا فِي حَوَاصِلِهَا مِنْ هَوْلِ مَا تَرَى، وَلَيْسَتْ عِنْدَهَا طِلْبَةٌ»
40 -
دثني مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، دثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:{يَوْمُ التَّغَابُنُ} [التغابن: 9] : «يَوْمُ يَغْبُنُ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارِ» ، وَ {يَوْمَ التَّنَادِ} [غافر: 32] : «يَوْمَ يُنَادِي أَهْلُ النَّارِ أَهْلَ الْجَنَّةِ» ، وَ {يَوْمَ التَّلَاقِ} [غافر: 15] : «يَوْمَ يَلْتَقِي أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ»
41 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، دثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، فِي قَوْلِهِ:{وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ} [سبأ: 51]، قَالَ:«أَفْزَعَهُمْ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَلَا يَفُوتُوهُ»
42 -
دثني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، دثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ادنا هَمَّامٌ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:" يَسْمَعُونَ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، فَمِنْ بَيْنِ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ، وَعَارِفٍ وَمُنْكِرٍ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ، إِذْ يَسْمَعُونَ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، قَالَ: فَمِنْ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ، وَعَارِفٍ وَمُنْكِرٍ، فَلَا يَلْبَثُونَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى يَسْمَعُوا الصَّيْحَةَ، فَذَاكَ حِينَ تَلَهَّى كُلُّ وَالِدَةٍ عَنْ وَلَدِهَا "
43 -
دثنا أَبُو يُوسُفَ الْبَصْرِيُّ، دثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، دثنا فَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق: 9] ، قَالَ:«هَؤُلَاءِ الْمُلُوكُ الَّذِينَ لَهُمُ الْأَتْبَاعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا لَهُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ»
44 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، دثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ طَلْقٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَقُلْتُ: إِنَّ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ هَيْئَةً وَأَوْفَاهُ أَهْلَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ:" حُقَّ لَهُمْ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ، يَقُولُ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1] حَتَّى انْتَهَى إِلَى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] "، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ لِيَوْمٌ عَظِيمٌ، قَالَ:«مَا عِنْدَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْهُ»
45 -
دثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، دثنا وَكِيعٌ، دثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: دثني مَنْ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} [المطففين: 1]، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] بَكَى حَتَّى خَشِيَ وَامْتَنَعَ مِنْ قِرَاءَةِ مَا بَعْدَهُ "
46 -
دثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، دثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا طَرَفَ صَاحِبُ الصُّورِ مُنْذُ وُكِّلَ بِهِ، مُسْتَعِدٌ، يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ»