المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهمية جعل البيت مكان عبادة وذكر - دروس للشيخ محمد المنجد - جـ ٨٧

[محمد صالح المنجد]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون نصيحة لإصلاح البيوت

- ‌نعمة البيوت وأهمية القيام بإصلاحها

- ‌محاور الكلام في هذا الموضوع

- ‌كيفية إدراك هذه النعمة العظيمة

- ‌علاقة صلاح البيت بصلاح المجتمع

- ‌نصائح لتكوين البيت المسلم

- ‌حسن اختيار الزوجة

- ‌على الزوج أن يكون قدوة في الدين

- ‌أهمية جعل البيت مكان عبادة وذكر

- ‌احترام أوقات الصلوات

- ‌أهمية الجماعة وأداء النوافل

- ‌كيفية التربية الإيمانية

- ‌حث الأهل على الصلاة في الليل بالتي هي أحسن

- ‌حث أهل البيت على الزكاة والصدقات

- ‌نشر العلم الشرعي في البيت بطرق مختلفة

- ‌دعوة الصالحين من الدعاة والعلماء إلى البيت

- ‌تجنيب البيت دخول أهل السوء

- ‌نصائح في العلاقات الاجتماعية

- ‌فن مراقبة الأبناء وجلسات المصارحة

- ‌أهمية تنظيم شئون البيت

- ‌عدم إظهار الخلافات مع الزوجة أمام الأبناء

- ‌ضوابط عمل المرأة خارج البيت

- ‌نصائح في أخلاقيات البيوت

- ‌التواضع والرفق بأهل البيت

- ‌أهمية مقاومة الأخلاق الرديئة

- ‌نصائح عن الأطفال في البيوت

- ‌تعليم الأبناء وتأديبهم واختيار القصص النافعة لهم

- ‌ضوابط في ألعاب الأبناء

- ‌التفريق بين الأبناء في المضاجع

- ‌نصائح في المنكرات داخل البيوت

- ‌حكم دخول الأقارب من غير المحارم

- ‌نصيحة عن سكن السائقين والخدم مع أهل البيت

- ‌خطر الهاتف وأهمية مراقبته

- ‌إزالة المنكرات أو الإتيان بالبديل

- ‌إخراج التماثيل والصور ذوات الأرواح

- ‌في أحكام البيوت

- ‌استئذان الأطفال والخدم قبل الدخول

- ‌بعض حقوق المرأة على زوجها

- ‌فوائد وأحكام أخرى في البيت

- ‌نصائح متعلقة بسنن البيوت

- ‌نصائح في اختيار البيت المناسب وكيفية الإنفاق

الفصل: ‌أهمية جعل البيت مكان عبادة وذكر

‌أهمية جعل البيت مكان عبادة وذكر

نصيحة: اجعل البيت مكان عبادة، قال الله عز وجل عن موسى وبني إسرائيل:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [يونس:87] قال ابن كثير رحمه الله: قال بعض أهل العلم: إن العلماء ذكروا في تفسير قوله: {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} [يونس:87] معنيين:- الأول عن ابن عباس: أمروا أن يتخذوا مساجد، أي يسجدون فيها، أي يصلون فيها، أي يعبدون الله فيها.

وعن إبراهيم معنى آخر قال: كانوا خائفين من فرعون، فأمروا أن يصلوا في بيوتهم، لا يستطيعون أن يتجمعوا في المساجد مثلاً فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.

قال ابن كثير: وكان هذا -والله أعلم- لما اشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه وضيقوا عليهم، أمروا بكثرة الصلاة كما قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة:153] أمروا أن يجعلوا بيوتهم قبلة.

فجعلوا البيت مكاناً يصلى فيه، يقول عليه الصلاة والسلام:(لا تجعلوا بيوتكم مقابر) أي: لا تجعلوها خالية من العبادة كالمقبرة، والمقبرة لا يجوز الصلاة فيها إلا صلاة الجنازة على الميت بعد دفنه في القبر، وإلا فلا مصلى، ولا يصلى في المقابر البتة (لا تجعلوا بيوتكم مقابر) أي: صلوا فيها.

نصيحة: لابد أن يجعل البيت بيتاً يذكر الله فيه بأنواع الذكر، سواءً كان ذكر القلب أو ذكر اللسان أو الصلوات أو قراءة القرآن في البيت، أو قراءة كتب العلم، ومدارسة أنواع العلم، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:(مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت) وكثير من بيوت المسلمين اليوم -حقيقةً- ميتة بمعنى الكلمة؛ لأنها مليئة بالمنكرات والمعاصي، والألحان، والكذب، والغيبة، والنميمة، والاختلاط، والتبرج بين الأقارب من غير المحارم، أو الجيران الذين يدخلون في البيوت، كثير من البيوت مليئة بالمنكرات على جدرانها، وفي أرصفها، وفي خزاناتها، وفي أنواع اللهو المعمول فيها، هذه البيوت كيف تدخلها الملائكة! البيت الذي يعج بالشياطين كيف تدخله الملائكة، البيت من هذا النوع كيف يمكن أن يكون مصدراً للإصلاح؟! إذاً النصيحة:(مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت) فأحيوا بيوتكم -رحمكم الله- بأنواع الذكر وأصنافه.

ص: 9