المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر من اسمه أحمد ممن سمعت منهم من أصحاب الإمام أبي عبد الله - ذكر الإمام أبي عبد الله بن منده

[أبو موسى المديني]

الفصل: ‌ذكر من اسمه أحمد ممن سمعت منهم من أصحاب الإمام أبي عبد الله

‌ذِكْرُ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ مِمَّنْ سَمِعْتُ مِنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ

19 -

حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَوْزَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ كَلْدَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَقْدَةَ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ ثَقِيفٍ ، الْمُعَلِّمُ رحمه الله ، لَفْظًا سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ ، قِرَاءَةً عَلَيْنَا فِي بَابِ دَارِهِ ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو عُثْمَانَ الْفَوْزِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ

ص: 45

الْبَاهِلِيَّ رضي الله عنه ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ:«مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لَمْ يَسْبِقْهَا عَمَلٌ ، وَلَمْ تَبْقَ مَعَهَا سَيِّئَةٌ» قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، وَهُوَ حِمْصِيٌّ ، يَجْمَعُ حَدِيثَهُ ، تَفَرَّدَ بِهِ سَلِيمٌ

20 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ الصَّيْدَلانِيُّ ، إِمَامُ خَانَقَاهْ عَلِيٍّ الْخَازِنُ ،

ص: 46

سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ ، وَتُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ بِهَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْهُ مَجَالِسُ خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ مِنْ أَمَالِيهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَليِدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: " زَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ ، وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ ، وَجَاهِلُكُمْ مُغْتَرٌّ

21 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ التَّاجِرُ الْمَعْرُوفُ بديزكه ، فِيمَا أَذِنَ لِي ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ فِي رَجَبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ

ص: 47

أَبِي دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ» وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ عَنْ غَيْرِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ

22 -

أَخْبَرَنَاهُ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ

ص: 48

إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ اسْتِخَارَتَهُ لِرَبِّهِ عز وجل ، وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى ، وَإِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْعَبْدِ تَرْكَهُ الاسْتِخَارَةَ وَسَخَطَهُ بِمَا قَضَى»

23 -

حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَاطِرْقَانِيُّ الْمُقْرِئُ الْبَزَّازُ ، إِمْلاءً فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ ثَانِيَ وَعِشْرِينَ صَفَرٍ ، سَنَةَ سِتِّينَ ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الْكِرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ

ص: 49

سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَعْطِ السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَكَ عَلَى فَرَسٍ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ مَرْفُوعًا

24 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي قُتَيْبَةَ ، رحمه الله ، سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ ، وَكَانَ مِنْ جِوَارِنَا ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا

ص: 50

إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمَرِّيُّ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: عُدْتُ شَابًّا مِنَ الأَنْصَارِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ مَاتَ ، فَأَغْمَضْنَاهُ وَمَدَدْنَا عَلَيْهِ الثَّوْبَ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لأُمِّهِ: احْتَسِبِيهِ ، قَالَتْ: قَدْ مَاتَ؟ ، قُلْنَا: نَعَمْ ، فَمَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى اللَّهِ عز وجل ، وَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِكَ ، وَهَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا نَزَلَتْ بِي شِدَّةٌ دَعَوْتُكَ فَفَرَّجْتَهَا ، فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ لا تَحْمِلَ عَلَيَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ الْيَوْمَ ، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى أَكَلْنَا وَأَكَلَ مَعَنَا "

25 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّبَّاغُ الصَّقَّالُ الأَعْرَجُ الْمُؤَدِّبُ ، مِنْ بَابِ الْقَصْرِ ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ ، وَمَاتَ ثَالِثَ صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ ، رحمه الله ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ مَيْمُونٍ الزَّيَّاتُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

ص: 51

إِسْحَاقَ الأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ، وَلَوْ تَمْرَةٍ ، وَلَوْ حَبَّاتِ زَبِيبٍ ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكُمْ»

26 -

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ الْقَاضِي الْوَاعِظُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَاشَاذَةَ ، مِنْ بَابِ بَاغ عِيسَى ، وَكَانَ مَوْتُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّيَنَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، حَدَّثَنَا

ص: 52

أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ: عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات: 6] قَالَ: يَذْكُرُ الْمَصَائِبَ وَيَنْسَى النِّعَمَ "

27 -

أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ شُجَاعِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَلِيلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مَصْقَلَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ بْنِ شِبْلٍ.

وَقِيلَ: ابْنُ بِشْرِ بْنِ يَثْرِبِيِّ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ شَيْبَانَ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصِيرُ ، مِنْ بَابِ بَاغ عِيسَى ، وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ

ص: 53

مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِي أَسْمَاءً، أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرُ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ ، وَأَنَا الْعَاقِبُ ، وَالْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ» صَحِيحٌ عَالٍ.

28 -

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ ، بِسِبْطِ الصَّالْحَانِيِّ ، رحمه الله ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ إِمْلاءً ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:«لا صَلاةَ إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» .

ص: 54

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا صَلاةَ إِلا بِالْقُرْآنِ

29 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُهَنْدِسُ النَّقَّاشُ الْمُقَدِّرُ الأَعْرَجُ ، مِنْ سِكَّةِ الْخُوزِ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ رحمه الله ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدِ بْنِ حَكِيمٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ أَهْلِ عَبْدَسَ ، حَدَّثَنَا

ص: 55

خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ الأَشْعَرِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَطَفَانِيَّ ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ حِرَاشٍ أَخِي رِبْعِيٍّ ، أَنَّهُ حَلَفَ أَلا يَضْحَكَ حَتَّى يَعْلَمَ أَفِي الْجَنَّةِ هُوَ أَمْ فِي النَّارِ ، قَالَ: فَمَكَثَ كَذَلِكَ لا يَرَاهُ أَحَدٌ ضَاحِكًا حَتَّى مَاتَ ، فَسَجُّوهُ وَأَغْمَضُوهُ وَحَفَرُوا قَبْرَهُ ، وَأُتِيَ بِكَفَنِهِ ، فَإِنَّهُمْ جُلُوسٌ كَذَلِكَ إِذْ قَالَ بِالثَّوْبِ فَطَرَحَهُ عَنْ وَجْهِهِ وَاسْتَقْبَلَهُمْ ضَاحِكًا ، فَقَالَ لَهُ أَخُوهَ رِبْعِيُّ: أَيْ أَخِي ، أَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ ! ، فَقَالَ: نَعَمْ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ص: 56

30 -

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَسَّالُ السُّكَّرِيُّ ، سَنَةَ سِتِّينَ ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ غُرَّةَ جُمَادَى الأُوْلَى ، وَكَانَ عِنْدَهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ ، وَلا يَحْضُرُنِي سَمَاعِي عَنْهُ ، فَعَنْهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَلابُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَزَّالُ ، حَدَّثَنَا شِيرَانُ ، حَدَّثَنَا

ص: 57

مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} [الذاريات: 23] قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَاتَلَ اللَّهُ تَعَالَى أَقْوَامًا أَقْسَمَ لَهُمْ رَبُّهُمْ عز وجل ، ثُمَّ لَمْ يُصَدِّقُوهُ»

31 -

أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّيْرَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِوُلْكِيزَ ، بِقِرَاءَتِي ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ ، أَخْبَرَنَا

ص: 58

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ ، أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ ثُمَّ وَعَاهَا وَحَمَلَهَا ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ، ثَلاثٌ لا يُغِلُّ عَلَيْهِمْ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ ، وَالاعْتِصَامُ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "

ص: 59