المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الغيبة وذمها - ذم الغيبة والنميمة لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

الفصل: ‌باب الغيبة وذمها

‌بَابُ الْغِيبَةِ وَذَمِّهَا

ص: 13

24 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرِيزِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»

ص: 13

25 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

ص: 13

26 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ، رضي الله عنهما، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْغِيبَةَ؛ فَإِنَّ الْغِيبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا، إِنَّ الرَّجُلَ يَزْنِي فَيَتُوبُ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لَا يُغُفَرُ لَهُ حَتَّى يِغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ»

ص: 13

27 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى قَوْمٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ بِأَظَافِيرِهِمْ، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ النَّاسَ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ "

ص: 14

28 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ سُلَيْمُ بْنُ جَابِرٍ: أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: عَلِّمْنِي خَيْرًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ قَالَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَصُبَّ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتسْقِي، وَأَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِبِشْرٍ حَسَنٍ، وَإِنْ أَدْبَرَ فَلَا تَغْتَابُهُ»

ص: 14

29 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، رضي الله عنه، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بقَلْبُهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، وَمَنْ يَتْبَعِ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتْبَعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ َتَبِعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»

ص: 14

30 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ

⦗ص: 15⦘

الْأَخْنَسُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِقَلْبِهِ لَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا عَثَرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتْبَعْ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتْبَعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ، وَمَنْ يَتْبَعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَفْضَحْهُ اللَّهُ وَإِنْ كَانَ فِي بَيْتِهِ»

ص: 14

31 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، رضي الله عنه، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «لَا تَتَّبِعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبَعْ عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَثْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»

ص: 15

32 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ يَوْمٍ وَقَالَ: «لَا يُفْطِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى آذَنَ لَهُ» فَصَامَ النَّاسُ حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا جَعَلُ الرَّجُلُ يَجِيءُ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي ظَلِلْتُ صَائِمًا فَأَذِنْ لِي فَأَفْطِرُ، فَيَأْذَنُ لَهُ، وَالرَّجُلُ وَالرَّجُلُ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَتَاتَانِ مِنْ أَهْلِكَ ظَلَّتَا صَائِمَتَيْنِ وَإِنَّهُمَا تَسْتَحِيَانِ أَنْ تَأْتِيَاِكَ، فَأَذِنْ لَهُمَا أَنْ تُفْطِرَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَاوَدَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عَاوَدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهُمَا لَمْ يَصُومَا، وَكَيْفَ صَامَ مَنْ ظَلَّ هَذَا الْيَوْمَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ؟ اذْهَبْ فَمُرْهُمَا إِنْ كَانَتَا صَائِمَتَيْنِ أَنْ يَسْتَقِيئَا» فَرَجَعَ

⦗ص: 16⦘

إِلَيْهِمَا فَأَخْبَرَهُمَا فَاسْتَقَاءَتَا فَقَاءَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَقَةً مِنْ دَمٍ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٌ بِيَدِهِ، لَوْ بَقِيَتَا فِي بُطُونِهِمَا لَأَكَلَتْهُمَا النَّارُ»

ص: 15

33 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ عُبَيْدٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ امْرَأَتَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ صَامَتَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى فَجَعَلَتَا تَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ هَاهُنَا امْرَأَتَيْنِ صَائِمَتَيْنِ وقَدْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا مِنَ الْعَطَشِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَكَتْ ثُمَّ جَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ - أَحْسَبُهُ قَالَ فِي الظَّهِيرَةِ - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمَا وَاللَّهِ لَقَدْ مَاتَتَا، أَوْ كَادَتَا أَنْ تَمُوتَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِيتُونِي بِهِمَا» فَدَعَا بِعُسٍّ أَوْ قَدَحٍ فَقَالَ لِإِحْدَاهُمَا: «قِيئِي» فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ حَتَّى مَلَأَتِ الْقَدَحَ، وَقَالَ لِلْأُخْرَى:«قِيئِي» فَقَاءَتْ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ وَصَدِيدٍ حَتَّى مَلَأْتِ الْقَدَحَ فَقَالَ: «إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمَا، وَأَفَطَرَتَا عَلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى فَجَعَلَتَا تَأْكُلَانِ لُحُومَ النَّاسِ»

ص: 16

34 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: " دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً إِلَى الطَّعَامِ وَكَانَ فِي لِسَانِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي صَائِمَةٌ

⦗ص: 17⦘

فَقَالَ: «لَمْ تَفْعَلِي» فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ تَحَفَّظَتْ بَعْضَ التَّحَفُّظِ فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّعَامِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي صَائِمَةٌ قَالَ:«قَدْ كِدْتِ وَلَمْ تَفْعَلِي» فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ تَحَفَّظَتْ فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي صَائِمَةٌ، قَالَ:«قَدْ فَعَلْتِ»

ص: 16

35 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا أَيْسَرُهَا كَنِكَاحِ الرَّجُلِ أُمَّهُ، وَأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ»

ص: 17

36 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَرْبَى الرِّبَا تَفْضِيلُ الْمَرْءِ عَلَى أَخِيهِ بِالشَّتْمِ»

ص: 17

37 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو مُجَاهِدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأْنَهُ، فَقَالَ:«إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً يَزْنِيهَا الرَّجُلُ، وَأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ»

ص: 17

38 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَوَّامِ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا فَقَالَ:«أَمَا إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرِ، وَيْلٌ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَتَأَذَّى مِنْ بَوْلِهِ» وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ جَرِيدَتَيْنِ فَكَسَرَهُمَا ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كِسْرَةٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوَّنُ مِنْ عَذَابِهِمَا مَا كَانَتَا رَطْبَتَيْنِ أَوْ مَا لَمْ تَيْبَسَا»

ص: 18

39 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رضي الله عنه، عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ، فَقَالَ:«وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ»

ص: 18

40 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ:" مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا قُرِّبَ إِلَيْهِ لَحْمُهُ فِي الْآخِرَةِ فَقِيلَ لَهُ: كُلْهُ مَيِّتًا كَمَا أَكَلْتَهُ حَيًّا فَيَأْكُلُهُ وَيَضُجُّ وَيُكْلَحُ "

ص: 18

41 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ هِشَامٍ،

⦗ص: 19⦘

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، قَالَ:«اتَّقُوا الْمُفْطِرَيْنِ الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ»

ص: 18

42 -

حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«الْمُسْلِمُ يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ يَتِّقِي الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ»

ص: 19

43 -

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ:" أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا قَاعِدَيْنِ عِنْدَ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلٌ كَأَنَّهُ مُخَنَّثٌ فَتَرَكَا ذَاكَ، فَقَالَا: لَقَدْ بَقِيَ فِيهِ مِنْهُ شَيْءٌ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَدَخَلَا فَصَلَّيَا مَعَ النَّاسِ فَحَاكَ فِي أَنْفُسِهِمَا شَيْءٌ مِمَّا قَالَا فَأَتَيَا عَطَاءً فَسَأَلَاهُ، فَأَمَرَهُمَا أَنْ يُعِيدَا الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ، وَكَانَا صَائِمَيْنِ فَأَمَرَهُمَا أَنْ يَقْضِيَا صِيَامَ ذَلِكَ الْيَوْمِ "

ص: 19

44 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ، قَالَ:" دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَجَلَسْتُ إِلَى قَوْمٍ فَذَكَرُوا رَجُلًا فَنَهَيْتُهُمْ عَنْهُ فَكَفُّوا، ثُمَّ جَرَى بِهِمُ الْحَدِيثُ حَتَّى عَادُوا فِي ذِكْرِهِ فَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ شَيْئًا أَسْوَدَ يُشْبِهُ الرَّجُلَ إِلَّا أَنَّهُ طَوِيلٌ جِدًّا مَعَهُ طَبَقٌ خِلَافٌ أَبْيَضٌ عَلَيْهِ لَحْمُ خِنْزِيرٍ، فَقَالَ: كُلْ، قُلْتُ: آكُلُ لَحْمَ خِنْزِيرٍ وَاللَّهِ لَا آكُلُهُ، فَأَخَذَ بِقَفَايَ وَقَالَ: كُلْ ـ انْتِهَارَةً شَدِيدَةً ـ وَدَسَّهُ فِي فَمِي، فَجَعَلْتُ أَلُوكُهُ وَلَا أُسِيغُهُ وَأَفْرَقُ أَنْ أُلْقِيَهُ وَاسْتَيْقَظْتُ، قَالَ: فَمحْلُوفَةٌ لَقَدْ مَكَثْتُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَثَلَاثِينَ لَيْلَةً مَا آكُلُ طَعَامًا إِلَّا وَجَدْتُ طَعْمَ ذَلِكَ اللَّحْمِ فِي فَمِي " حَدَّثَنَا. . . . قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ. حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ:

45 -

وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يَذْكُرُ عَنْ نَفْسِهِ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ صُنِعَ بِهِ نَحْوُ هَذَا وَأَنَّهُ وَجَدَ طَعْمَ الدَّسَمِ عَلَى شَفَتَيْهِ أَيَّامًا وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ رَجُلًا كَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ

ص: 19

47 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ زَيْدٍ، مَوْلَى قَيْسٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه:{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] قَالَ: «لَا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ»

ص: 20

حَدَّثَنَا ابْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة: 1] قَالَ: " الْهُمَزَةُ: الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ، وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ "

ص: 20

48 -

حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ، عليه السلام، قَالَ لِبَعْضِ الْأُمَمِ:«مَا بَالُ كَلِمَتِكُمْ وَاحِدَةً وَطَرِيقَتِكُمْ مُسْتَقِيمَةً؟» قَالُوا: إِنَّا مِنْ قَبلٍ لَا نَتَخَادَعُ وَلَا يَغْتَابُ بَعْضُنَا بَعْضًا "

ص: 20

49 -

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الْأَصْبَحِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى يَسْعَوْنَ بَيْنَ الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ، يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ النَّارِ لِبَعْضٍ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ قَالَ: فَرَجُلٌ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ جَمْرٍ وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا وَرَجُلٌ يَأْكُلُ لَحْمَهُ، فَيُقَالُ لِلَّذِي يَأْكُلُ لَحْمَهُ: مَا بَالُ الْأَبَعْدِ قَدْ آذَانَا عَلَى

⦗ص: 21⦘

مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ بِالْغِيبَةِ وَيَمْشِي بَالنَّمِيمَةِ "

ص: 20

50 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رضي الله عنه، عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ:«وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا حَتَّى يَمْتَلِئَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»

ص: 21

51 -

حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ»

ص: 21

52 -

حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:" ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ: ثُلُثٌ مِنَ الْغِيبَةِ وَثُلُثٌ مِنَ الْبَوْلِ وَثُلُثٌ مِنَ النَّمِيمَةِ "

ص: 21

53 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] قَالَ: " اللَّمْزُ: النَّمِيمَةُ "

ص: 21

54 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُودُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، رضي الله عنه، يَقُولُ:«وَاللَّهِ لَلْغَيْبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِهِ»

ص: 21

55 -

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ خَصَّافٍ، وَخُصَيْفٍ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ قَالُوا:«أَدْرَكْنَا السَّلَفَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ فِي الصَّوْمِ وَلَا فِي الصَّلَاةِ وَلَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ»

ص: 22

56 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنه، قَالَ:«إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ»

ص: 22

57 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه،: قَالَ: «يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجَذْلَ فِي عَيْنِهِ»

ص: 22

58 -

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: «لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ فَإِنَّهُ بَلَاءٌ وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ»

ص: 22

59 -

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ صَالِحٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، رضي الله عنه: أَمَّا بَعْدُ: «فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عز وجل؛ فَإِنَّهُ دَوَاءٌ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ دَاءٌ»

ص: 22

61 -

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:«مَا أَحْسَبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ»

ص: 23

62 -

حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُوَلعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ نَاسِيًا لِعَيْبِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ»

ص: 23

63 -

حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «مَا ذَكَرْتُ أَحَدًا بِسُوءٍ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ مِنْ عِنْدِي»

ص: 23

64 -

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ قَالَ: «دَعُوهُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ وَيَأْتِي عَلَيْهِ أَجَلُهُ» وَقَالَ عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ: إِنَّ الْأَحْنَفَ قَالَ: «دَعُوهُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ وَيَكْفِي قِرْنَهُ»

ص: 23

65 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، رضي الله عنه، قَالَ:«يَا ابْنَ آدَمَ، تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجَذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ»

ص: 23

66 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحْرِزٌ وَهُوَ أَبُو رَجَاءٍ الشَّامِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه:«عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ، وَإِيَّاكُمْ وَذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ»

⦗ص: 24⦘

"

ص: 23

78 -

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْهُنَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ غِبْطَةَ بِنْتَ خَالِدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: " لَا يَغْتَابُ مِنْكُنَّ أَحَدٌ أَحَدًا فَإِنِّي قُلْتُ لِامْرَأَةٍ مَرَّةً وَأَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هَذِهِ لَطَوِيلَةٌ الذَّيْلِ فَقَالَ: «الْفِظِي الْفِظِي» فَلَفِظْتُ بَضْعَةً مِنْ لَحْمٍ "

ص: 24

70 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ذَكَرَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ:" دَخَلَتِ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فَقُلْتُ بِإِبْهَامِي هَكَذَا، وَأَشَرْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَصِيرَةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " اغْتَبْتِهَا

ص: 24

79 -

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَحَدَّثَنِي وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ وَهُوَ أَبُو سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، رضي الله عنه، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَارْتَفَعَتْ لَنَا رِيحُ جِيفَةٍ مِنْتِنَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ»

ص: 26

80 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَلَكَا، أَوْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:«أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ»

ص: 26