الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
مُقَدمة
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
* أما بعد:
فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر
الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة
(1)
.
(1)
وأما عن زيادة "وكل ضلالة في النار"، فإنها لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من قبيل الشاذ، ووجه شذوذها مخالفة عبد الله بن المبارك لجمهور أصحاب جعفر بن محمد كما عند النَّسائي.
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله في كتابه "أحاديث ومرويات في الميزان" الجزء الثاني ص (5، 6) ما نصه: "هذا هو الثابت المحفوظ عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره كما رواه جمهور أصحاب جعفر بن محمد: عبد الوهاب الثقفي، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد العزيز بن محمد، ويحيى بن سليم وآخرون، ومقتضي صنيع مسلم أن يكون هو لفظ وكيع عن الثوري عن جعفر به، حيث أحال على رواية الثقفي وقال: "ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي".
لكن رواه أحمد، وابن أبي عاصم، عن وكيع بلفظ:"وكل محدثة بدعة" وجمع بينهما البيهقي. والذي يعنينا أنه لم يقل "وكل ضلالة في النار".
وخالف جميع هؤلاء: عبد الله بن المبارك، فرواه عن الثوريِّ، عن جعفر؛ به بلفظ:"وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وهذه اللفظة تحاشاها الإمام مسلم في "صحيحه"، وكذلك ابن حِبَّان، وأوردها ابن خزيمة في "صحيحه" بالتحويل مع رواية أنس بن عياض عن جعفر وقال:"ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ".
وفي الحقيقة أنَّ لفظ جمهور الرواة عن جعفر كذلك في هذه الزيادة وفي السياق نفسه. وشيخ الإسلام رحمه الله وإن صحح لفظ النسائيّ بالزيادة في "إقامة الدليل على إبطال التحليل" من الفتاوي (3/ 58) كما في "خطبة الحاجة" للعلامة الألبانيّ رحمه الله (ص 30)، فقد طعن في ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم في "مجموع الفتاوي" (19/ 191) فقال:"ولم يقل: وكل ضلالة في النار"، ثمَّ شرع في بيان عدم صحة هذا المعنى.
ولولا أنَّ الله عز وجل قيّض لي أخًا كريمًا يسألني عن هذه اللفظة منذ عدة سنوات، ما تفطنت إلى شذوذها بعد التقصي التام لطرق هذا الحديث، وإن رُويتْ عن عمر وابن مسعود - رضوان الله عليهما - " اهـ.
* أما بعد:
فإنَّ مما لا شك فيه ولا يختلف عليه اثنان، أنَّ علم الحديث من أجلِّ وأشرف العلوم، إذ هو يتعلق بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وتقريراته، وسيرته، وكفى به شرفًا، وهذه الأقوال والأفعال وما بعدها، لها طريقٌ موصل إليها وهو ما يسمى بالإسناد الذي هو عمود هذه الأقوال وبه وصلت إلينا، وهذا الإسناد يشتمل على رواة، هؤلاء الرواة هم قوام الإسناد وعموده، فبثقتهم يُصحَّح، وبضعفهم يُضَعَّف.
وقد قيَّض الله لنا علماءَ جهابذة نقلوا لنا حال هؤلاء الرواة، بعد عملية شاقة تُسمَّى بالسَبْر، وهي أن يقوم هذا الإمام الجهبذ بجمع مرويات هذا الراوي، ثم يقوم بعرضها علي أحاديث الرواة من أهل طبقته، ثمَّ يقوم بالمقارنة بينهم، فيتبيَّن له من خلال هذه المقارنة قدر الموافقة والاستقامة من المخالفة، ثمَّ يَصدُر عنه حُكمٌ هو نتاج هذه العملية الشَّاقة، فلِلَّه درُّهم وعلى الله أجرهم.
ثمَّ قيَّض الله تعالى لهم تلامذة نجباء أوفياء علماء حفظوا لنا علمهم ونقلوه لنا بإتقان أيما إتقان، وأحسنوا إلينا أيما إحسان، فلله درّهم وعلى الله أجرهم، وهذا النقل أودع في كتب وسمها العلماء بكتب "السؤالات"، كـ"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"، و"سؤالات ابن مُحرز لابن معين"، وغيرها كثير، ثمَّ بدأ الأمر يتسع شيئًا فشيئًا، حتى
صنَّف العلماء كتبًا تسمى بكتب "الجرح والتعديل"، إمَّا بهذا الاسم صراحة كـ "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، و"التجريح والتعديل" لأبي الوليد البَاجيِّ، أو بأسماءٍ أخرى ولكن لها نفس المضمون والمحتوى، كـ "التاريخ الكبير" للبخاريِّ ونحوه، ومنهم من اقتصر على ذكر الثقات فحسب، كـ "الثقات" لكلٍّ من (العِجْليِّ، وابن حِبَّان، وابن شاهين، وابن قطلوبُغَا)، ومنهم من اقتصر في تأليفه علي الضعفاء فحسب كـ "الضعفاء بالعلل" لابن حِبَّان المشهور بالمجروحين، و"الضعفاء الكبير" لأبي جعفر العُقَيْلِيِّ، "والكامل" لأبي أحمد بن عَدِي، وغيرهم كثير.
وكذلك كتب تواريخ البلدان كـ"تاريخ جرجان" للسَّهْمِيِّ، و"تاريخ دمشق" لأبي القاسم بن عساكر، و"تاريخ بغداد" للخطيب البغداديِّ، وحوى كل ذلك، أو غالبه "تاريخ الإسلام" لشمس الدين الذَّهَبِيِّ رحمهم الله جميعًا -.
وفي الحقيقة أني لست بصدد الكلام على تدوين علم الجرح والتعديل، ولكنَّ الشيء بالشيء يُذكر.
يقول الإمام الذَّهَبِيُّ رحمه الله في مقدمة كتابه "ميزان الاعتدال في نقد الرجال"(1/ 2): "وقد ألَّف الحفاظ مصنَّفات جمة في الجرح والتعديل، ما بين اختصار وتطويل، فأوَّل من جُمع كلامه في ذلك الإمام الذي قال فيه أحمد بن حنبل: "ما رأيتُ بعيني مثل يحيى بن
سعيد القطَّان"، وتكلَّم في ذلك بعده تلامذته: يحيى بن معين، وعلي بن المدينّي، وأحمد بن حنبل، وعمرو بن علي الفلَّاس، وأبو خيثمة، وتلامذتهم، كأبي زرعة، وأبي حاتم، والبخاريّ، ومسلم، وأبي إسحاق الجُوزْجَانيّ السَّعديّ، وخلق من بعدهم، مثل: النَّسائيّ، وابن خُزيمة، والتِّرمذيّ، والدَّولابيّ، والعُقَيليّ، - وله مصنَّفٌ مفيدٌ في معرفة الضعفاء -.
ولأبي حاتم ابن حِبَّان كتاب كبير عندي في ذلك، ولأبي أحمد بن عَدِي كتاب "الكامل"، هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك، وكتاب أبي الفتح الأزديّ، وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، و"الضعفاء" للدَّارَقُطْنِيِّ، و"الضعفاء" للحاكم، وغير ذلك.
وقد ذيَّل ابن طاهر المَقْدسيُّ على "الكامل" لابن عدي بكتاب لم أره، وصنَّف أبو الفرج بن الجَوْزِيِّ كتابًا كبيرًا في ذلك
…
" اهـ.
وكُلنا يعلم ما للكتب الستة من أهمية بالغة بين كتب السُّنَّة، وعلى رأسها الصحيحان، اللذان أطبق العلماء على أنهما أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى، وقد قام علماء جهابذة بالاعتناء بهذه الكتب الستة دراسة وتحليلًا وشرحًا، واهتموا برواتها أيما اهتمام فصنَّفوا فيهم كتبًا كثيرة، وبيَّنوا أحوالهم، وجرَّحوا وعدَّلوا، فمنهم من اهتم برجال البخاريّ وحده كـ "رجال صحيح البخاريّ" لأبي الوليد البَاجيِّ،
ومنهم من اهتم برجال مسلم وحده كـ"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه وغيره، ومنهم من جمع بين رجال الصحيحين كـ"المدخل لمعرفة رجال الصحيحين" لأبي عبد الله الحاكم، ومنهم من جمع رجال الكتب الستة في مصنَّفٍ مستقل، وعلى رأسهم عبد الغني المقدسي صاحب كتاب "الكمال"، الذي هذَّبه المزيّ في كتابه الماتع الموسوم بـ "تهذيب الكمال"، ثمَّ جاء بعد المزي من اختصر كتابه، أو هذبه، أو استدرك عليه، أو غير ذلك، كما هو معلومٌ لأهل هذا الشأن.
ثمَّ إنَّ هناك كتبًا في السنة لا تقل أهمية عن تلك الكتب الستة، لعلو شأن مؤلفيها، ومنهجهم فيها، إذ اشترطوا الصحة، وإن لم يوفوا بذلك، وأخُص بالذكر صحيحي ابن خُزيمة وتلميذه ابن حِبَّان، لما حوياه من أحاديث الغالب عليها الاستقامة، ومع هذا كله فلا تكاد تجد شارحًا لها ولا مختصِرًا، ولا معارضًا لها ولا منتصِرًا، ولا مهذبًا لها ولا مستدركًا عليها، ولا مهتمًّا برجالها توثيقًا وتضعيفًا، والناظر في شيوخ ابن حِبَّان مثلًا يجد منهم من له ترجمة في كتب قريبة معروفة سهل تناولها كأن يترجم له الذَّهَبيُّ في "تاريخ الإسلام" أو "سير أعلام النبلاء" مثلًا، ومنهم من لا تجد لهم ترجمة إلا في كتاب بعيد لا يعرفه إلا أهل التخصص، كـ "بغية الطلب في تاريخ حلب" لابن العَدِيم، و"التدوين في أخبار قزوين" للرَّافعيِّ، ونحو ذلك، ومنهم من لا تجد له ترجمة مستقلة، وإنما فيه توثيق أو تضعيف ضمن ترجمة أخرى، أو في إسناد من أسانيد أحد الكتب - أي في غير المظنة -،
أو أخرج له من اشترط الصحة كالضياء المقدسي في كتابه "المختارة"، أو اشترط شرطًا في الرواة الذين أودعهم كتابه كالإسماعيليّ في "معجمه"، ومنهم من لا تقف فيه على شيء من ذلك، فأنشأت له ترجمة ليكون كتابي هذا مرجعًا لهؤلاء الرواة، ولله الحمد والمنة والفضل.
قال عبد العزيز بن عمر بن فهد الملكيُّ الهَاشميُّ في تذكرته التي سماها "نزهة الأبصار لما تألف من الأفكار" ما نصه: "إنَّ الاشتغال بنشر أخبار فضلاء العصر ولو بتواريخهم؛ من علامات سعادة الدنيا والآخرة، إذ هم شهود الله تعالى في أرضه" اهـ. نقلًا عن "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للمحبِّي (ص 2).
فمن أجل ذلك وغيره استعنت بالله على أن أترجم لشيوخ هذا الإمام العَلَم، وآثرته على شيخه لأمورٍ منها:
1 -
بُعد تراجم شيوخ ابن حِبَّان، فمن خلال الترجمة لهم لم أقف على أحد منهم قد تُرجم له في كتاب التهذيب، ولذا فإنَّ الترجمة لهم تحتاج إلى شيء من العناء والمشقة لجمع كل ما قيل فيهم في مكان واحد يُرجع إليه، بخلاف شيخه ابن خُزيمة فإنه لعلو سنده فتجد غالب شيوخه قد ترجم له صاحب التهذيب.
2 -
توافر كتب ابن حِبَّان مقارنةً بكتب شيخه ابن خُزيمة، بل إنَّ صحيح ابن حبَّان موجودٌ بكامله، بخلاف صحيح ابن خُزيمة، فإنَّ
الموجود منه بعضه، كما نصَّ على ذلك المحققون من أهل العلم.
3 -
وجود كتابين في الرِّجال لابن حِبَّان هما "الثقات"، و"الضعفاء بالعلل" المشهور بالمجروحين، فتجده في الثاني ينقل أقوالًا في الجرح والتعديل عن أئمة تقدَّموه في الزمن يسوق أقوالهم بإسناده إليهم، وأحيانًا تجد أنَّ شيخه في هذا الإسناد، لم يرو عنه إلا في تلك المواضع، والفائدة من إثارة هذه النقطة، أنَّ شيخ ابن حِبَّان هذا لو كان ضعيفًا أو مجهولًا، لكان في قبول قول ذلك الإمام نظر، لا سيما إذا كان معارَضًا بقول له آخر، أو مخالفًا لجمهور أهل العلم، لا سيما من كان من أهل طبقته منهم، والتأكد من صحة الإسناد المنقول به الجرح والتعديل، ضابطٌ مهمٌّ من ضوابط هذا العلم.
فهذه الأمور الثلاثة، مما جعلني أُترجِم لشيوخ هذا الإمام الجهبذ رحمه الله.
ثمَّ إنَّ هذا الكتاب مما أعتز به اعتزازًا شديدًا، وقد بذلتُ فيه من الجهد والوقت ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وذلك محض توفيق وفضل منه سبحانه وتعالى.
ومن أسباب هذا الاعتزاز الشديد، أنَّه قد عرَّفَنِي بثلاثة من العلماء الأفاضل:
1 -
محدِّث أهل مصر شيخنا العلَّامة الجهبذ محمد عمرو بن عبد
اللطيف رحمه الله.
2 -
محدِّث الأزاهرة، وصاحب المؤلفات الباهرة، شيخنا العلَّامة المحدِّث أحمد معبد عبد الكريم - حفظه الله تعالى -، وأمد في عمره، وأحسن عمله -.
3 -
شيخنا المحدِّث المهذِّب، القائم على دار الحديث بمأرب، أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّليمانيّ - حفظه الله تعالى، وأمد في عمره، وأحسن عمله -.
أمَّا عن الأول منهم فحدِّث ولا حرج، وإنِّي والله لا أدري ماذا أكتب وأسطِّر، لسعة علم هذا الشيخ، وحسن خلقه وأدبه، فهو كما وصفه أحد الأفاضل بقوله:"إنه قذيفةٌ أُطلقت من القرون الثلاثة الأولى"، وذلك القول نتاجٌ لحسن خلقه وسمته، وسعة علمه، بل وزهده وعبادته، فكان فيهما على شيءٍ عظيم، يلمسه من عرفه وقَرُبَ منه، وهأنا ذا أسوق ترجمته التي كتبها أخي الحبيب خالد الأزهري ليطَّلع عليها القاصي والدَّاني.
* * *
[ترجمة الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله]
* ملحوظتان:
1 -
ما كان باللون الأسود الثقيل فهو نص كلام الشيخ رحمه الله من شريط مسجّل أفادنا به بعض تلامذته.
2 -
تم عرض هذه الترجمة كاملة قبل نشرها على أولاد الشيخ رحمه الله، وزوجه أم عبد الرحمن بنت النوبيّ، فأقروها.
• هو الشيخ العلَّامة المحَدِّثُ، البحَّاثة النقَّاد، ذو العقل الوقَّاد، صاحب التحريرات النافعة، والتحقيقات الناصعة، الصالح الورع، عالم مصر ودرّة محدِّثيها، وحافظ الكنانة ونابغها، فريد الورع والصلاح والدّيانة، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله.
1 -
اسمه ونسبه: محمد عمرو بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد القادر بن رضوان بن سليمان بن مفتاح بن شاهين الشِّنْقِيطِيُّ. فـ (محمد عمرو) اسمٌ مركب، وترجع أصول الشيخ إلى شنقيط، فقد جاء بعض أجداده إلى مصر قديمًا فرارًا من التجنيد واستقر بها.
2 -
مولده ونشأته: ولد الشيخ رحمه الله وطيَّب ثراه - في حي مصر الجديدة من محافظة القاهرة، عاصمة مصر، في الحادي عشر من شهر رمضان المبارك عام 1374 هـ الموافق 5/ 2/ 1955 م.
واستقر الشيخ منذ صغره مع عائلته المكونة من ستة أفراد - هو أصغرها - في منطقة المعادي، وفي بعض مدارسها تلقي الشيخ تعليمه الابتدائي والإعدادي ثمَّ الثانوي، ثمَّ أجبره والده على دخول القسم العلمي رغم ميوله الأدبية، فحصل في الثانوية على مجموع التحق به الشيخ بمعهد (السكرتارية) بمنطقة (مَنْيَل الرَّوضَة).
وحين وصل إلى السنة الثالثة من الدِّراسة في (معهد السكرتارية) تقرر تحويل المعهد إلى (كلية التجارة وإدارة الأعمال) التابعة لجامعة حلوان، كما تم نقل موضعه أيضًا من الموضع السابق إلى منطقة (الزمالك)، في الموضع الحالي.
3 -
اتجاهه إلى طلب العلم وأهم شيوخه: لفت بعض أصحاب الشيخ نظره إلى قراءة بعض كتب العقيدة السلفية، يوم كان عمر الشيخ نحو (17 - 18) عامًا، ويبدو أنَّ الشيخَ تأثر بهذه الكتب أشد ما يكون التأثر، فبدأ يسلك الطريق، ويترسم الخُطا. ولعلَّ من نعم الله عز وجل على عبده (محمد عمرو) رحمه الله، أنه اتجه للحديث، وأقبل عليه، وأحبه، وهو في سن مبكرة؛ لم يكن الشيخ حينها قد بلغ العشرين من عمره.
ويخبر الشيخ رحمه الله عن هذه النقلة المهمة فيقول: "كان عندنا كتاب "الترغيب والترهيب" للمنذريِّ رحمه الله ضبط وشرح الشيخ: محمد خليل هراس رحمه الله فقرأتُ تعليق الشيخ عند حديث دعاء حفظ القرآن
الذي رواه الترمذيُّ والحاكم فقال فيه عند قول الترمذي (حسن غريب): (وأي حسن فيه يا علَّامة ترمذ؟ وهل نصدقك بعد هذا فيما تحسِّن أو تصحِّح من حديث؟).
وقال معلقًا على قول الحاكم: "صحيح على شرطهما"(ثمَّ تأمل تبجح الحاكم وقوله صحيح على شرطهما، لا والله ما هو على شرطهما، ولو رواه أحدهما لسقط كتابه في الميزان كما سقط مستدركك أيها الحاكم).
يقول الشيخ محمد عمرو: "وكان يُسَمِّي المستدرك: المستترك، أي: الذي يستحق الترك. فكان له تأثير كبير عليَّ في حب هذا العلم، كما أنَّ المنذريَّ في آخر كتابه سرد أسماء الرواة المختلف فيهم الذين مر ذكرهم أثناء الكتاب فهذا أيضًا مما أثر فيَّ وحبَّب إليَّ علم الرجال، وكان بجوار المعهد (المكتبة السلفية بالمنيل) فاشتريت منها الأدب المفرد، وموارد الظمآن، وبعض الكتب في العقيدة مثل: صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان، للسهسوانيِّ، والأخير يتميز بجو حديثي، فهذه من أوائل الكتب التي تأثرت بما فيها".
كان هذا هو بعض ما حبب الشيخ في علم الحديث، لكن تبقى معالم مهمة في حياة الشيخ (محمد عمرو) الحديثية، لا يسعنا أن نغفل الإشارة إليها ونحن نسوق بعض العلامات التي أثرت في الشيخ "حديثيًّا":
* الشيخ الإمام: محمد ناصر الدين الألبانيُّ، قال الشيخ محمد عمرو رحمه الله:"كنتُ متجهًا إلى مسجد أنصار السنة بعابدين، حين رأيت رجلًا أبيض مشربًا بحمرة، له لحية بيضاء، الناس مجتمعون حوله، وهو يتكلم عن حديث السبعين ألفًا، فقال: (وفي رواية: "الذين لا يرقون ولا يسترقون" وزيادة لا يرقون شاذة، والشذوذ من سعيد بن منصور رحمه الله
…
".
يقول الشيخ أيضًا: "وبعدها بمدة عرفت أنَّ هذا الكلام لشيخ الإسلام، أنه حكم على زيادة يرقون بالشذوذ. وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أرى فيها الشيخ، والطريف أنني رأيته ثمَّ بعد ذلك عرفت أنَّ هذا هو الشيخ الألبانيُّ .. كان عمري حينها (20 أو 21) ".
لقاءٌ واحدٌ؟! نعم هو كذلك، وكان عمر الشيخ محمد يومها عشرين عامًا أو واحدًا وعشرين .. لكن العلاقة بين الشيخين لم تكن هكذا فقط .. فإنه ليس بمقدور أحد أن ينكر استفادة أهل العلم وطلبته، خاصة أهل الحديث، من كتب وتحقيقات الشيخ الألبانيّ رحمه الله.
والشيخ محمد عمرو رحمه الله قد أكثر من مطالعة كتب الشيخ رحمه الله ودراستها، وكان رحمه الله يجل الشيخ الألبانيّ ويوقره، ويسمّيه أحيانًا "الشيخ الكبير".
ولكن قد يخالف الشيخُ محمد عمرو الشيخَ الألبانيّ - رَحِمَهَما الله - في أشياء، وأهل السنة بعضهم لبعض كاليدين، تغسل إحداهما الأخرى، وليس ثَمَّ عالمٌ إلا وهو مستدرك عليه، والشيخ الألبانيّ نفسه هو الذي علَّمنا أنه (كم ترك الأول للآخر).
* الشيخ محمد نجيب المطيعيُّ (صاحب تكملة المجموع) يقول الشيخ محمد عمرو: "بالطبع تأثرت بالشيخ المطيعيّ رحمه الله ودروسه في مسجد الفتح بالمعاديّ، وكانت بينا بعض مساجلات أذكر منها أنه مرة قال: (لا دليل أنَّ الله سبحانه وتعالى يوصف بالقديم) [هذا هو الصواب بلا ريب وهو معتقد الشيخ محمد عمرو رحمه الله] فانصرف ذهني إلى حديث أبي داود. لكن شيخ أبي داود في هذا الحديث كان يرمي بالقدر، ووجدت له مصيبة أخرى في العقيدة، واسمه إسماعيل بن بشر بن منصور، ومع أنه صدوقٌ إلَّا أنَّ له حديثًا آخر متعلقًا بالعقيدة؛ ففي صدري من هذا الرجل. المقصود أنني ذكرت للشيخ حديثه في سنن أبي داود وهو حديث: "كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم
…
" الحديث، فقال الشيخ كلامًا في محاولة تأويل هذا.
ثمَّ في يوم الجمعة التي تليها، قال الشيخ:(يا شيخ عمرو، هذه سنن أبي داود، هات الحديث الذي نخعته)، وكان معه سنن أبي داود، وجلس على المنبر وأنا أمامه، ففتحت الكتاب واستخرجت له
الحديث فقال الشيخ: (ظننتك تقول دعاء دخول المنزل وليس دعاء دخول المسجد) وكان الشيخ يثق في، مع أنني لم أخالطه كثيرًا، ولم ألزمه كما يدعي البعض.
وكان يقول في أثناء بعض دروسه: (لا أثق إلَّا في محمد عمرو، ومحمد الصَّوَّاف) في جملة الطلبة الذين يحضرون له هذه المجالس. ثمَّ بعد مدة أعطاني الإجازة دون أن أطلبها منه، فقال: اذهب إلى الجزء الثالث عشر من المجموع، وخذ الإجازتين، إحداهما إلى النووي، والأخرى إلى البخاري [إسناد المُعَمَّرين]).
وبعد هذا الاستطراد نقول: تخرج الشيخ (محمد عمرو) من كلية التجارة وإدارة الأعمال)، ثمَّ عُيِّن موظفًا بمديرية القوى العاملة في مجمع التحرير براتب شهري (38) جنيهًا لكن الشيخ لم يستمر في الوظيفة الحكومية سوى شهرين فقط! بل تورع الشيخ رحمه الله عن أخذ مرتب الشهر الثاني، لما في العمل من اختلاط بين الرجال والنِّساء، وما فيه من متبرِّجات. ثمَّ تركها واستمر في القراءة والطلب .. ومنذ كان عمر الشيخ 22 عامًا إلى أن أصبح عمره 32 عامًا وعلى مدار هذه السنوات العشر، مر الشيخ بأحداث كثيرة يمكننا أن نوجزها في الآتي:
* اعتقل الشيخ في الفترة من 14/ 12 / 1981 م إلى 1/ 1/ 1983 م في أحداث أوائل الثمانينيات الشهيرة.
* كان لا بد للشيخ أن يعمل، فهو أحيانًا يقف أمام عربة "فِشار" ليبيع الفِشار في شارع بجوار بيته.
يقول الشيخ محمد عمرو: "وعملت مرَّةً في تخريج الأحاديث بالساعة"، ويذكر الشيخُ أنَّ بعض الإخوة دفع إليه بكتاب "عمل اليوم والليلة" لابن السنيّ ليقوم بتخريجه، لكن العمل لم ينجز لسبب أو آخر.
* وأولى ما يشار إليه من أحداث خلال هذه الحقبة من حياة الشيخ، أنَّه أصدر فيها عدة مؤلفات حين كان عمره ما بين (27 - 32) عامًا. وهي كل الكتب التي لا يرضى الشيخ عن منهجه فيها، وليس في هذه الحقبة كتاب واحد إلا وتراجع الشيخ عن بعض ما فيه، وسيأتي تفصيل ذلك في الكلام على مؤلفات الشيخ إن شاء الله.
* 4 - بعض تلامذة الشيخ:
* الشيخ: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، صاحب التصانيف التي راجت وفاح عطرها.
* الشيخ: أبو تراب عادل بن محمد بن أحمد، مدير دار التأصيل بمصر، سابقًا.
وهذان من أنجب من استفاد من الشيخ، بل إنَّ الشيخ كان يكثر الثناء عليهما، وكان ربما يستشيرهما في بعض النواحي العلمية،
وكثيرًا ما أحال على دروسهما العلمية.
وأما غير هذين ممن استفاد من الشيخ فكثير، منهم:
* الشيخ: خليل بن محمد العربي، صاحب "الفرائد على مجمع الزوائد"، وله اعتناء بكتب الإمام الذَّهبيّ، فله كتابٌ من جزءين جمع فيه أقوال الذَّهبي في الجرح والتعديل.
* الشيخ: إبراهيم القاضي (ممن قام بتحقيق فتح الباري لابن رجب، ط. الحرمين).
* الشيخ: السيد محمود إسماعيل (قام بتحقيق الإتحاف للبوصيريِّ).
* الشيخ: أبو ذر صبري عبد الخالق الشَّافعيّ (قام بتحقيق مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد لابن حجر ط. مؤسسة الكتب الثقافية).
* 5 - سرد مؤلفات الشيخ المطبوعة والمخطوطة:
* أما المطبوع منها فهو قسمان:
الأول: قديمٌ ألَّفه الشيخ في المعادي، وكان الشيخ رحمه الله لا يرضى عنه، بل ينقده بنفسه، وهو أقل انتشارًا إلى حدٍّ ما من الثاني، وهذا كان على الطريقة الأولى في التفكير، التي يسميها الشيخ "مرحلة
التقليد" لذا لا يرضى الشيخ عنه الآن، فهي مؤلفات على منهج المتأخرين الذين يوصفون بالتساهل، والاغترار بظواهر الأسانيد، وإغفال التفتيش الدقيق عن العلل. لذلك غالبًا لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث في هذه المؤلفات، لكنها كتب حوت علمًا كثيرًا، وفوائد جمَّة.
الثاني: متأخر نسبيًّا، ألَّفه الشيخ في مدينة نصر، وهو مرضيٌّ عنه في الجملة) ويتميز بالتأني، والتعمق في البحث والتحليل، وترسم خُطا الأئمة النقاد في التصحيح والتضعيف والتحسين والإعلال، ويسمي الشيخ هذه المرحلة "مرحلة الاتباع". والشيخ لا يختلجه الآن شك في خطإ منهجه القديم وبعده عن الصواب.
ويمكن حصر المصنَّفات التي لا يرضى الشيخ عن حكمه النهائي على الأحاديث فيها (مؤلفات المعادي) في الآتي:.
1 -
أخذ الجُنَّة بحسن حديث الرَّتع في رياض الجنة، ومعه الأذكار الصِّحَاح والحِسَان في الصباح والمساء وبعد الصلاة.
2 -
القِسْطَاس في تصحيح حديث الأكياس.
3 -
آداب حملة القرآن للآجريّ، الذي طبع زورًا باسم: أخلاق أهل القرآن.
4 -
البدائل المستحسنة لضعيف ما اشتهر على الألسنة، الجزء
الأول.
كما يمكن أن نحصر المصنفات التي يرضى الشيخ عنها فيما يأتي:
1 -
"حديث (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة
…
) في الميزان"، وهو آخر ما طبع للشيخ رحمه الله.
حديث (قلب القرآن يس) في الميزان". وقد طبع هذا الجزء مرتين، والمعتمد هو الطبعة الثانية المطبوعة مع الجزء السابق "الفَينَة" في مجلَّد.
2 -
تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة (1، 2)(100 حديث على جزئين).
3 -
تكميل النفع بما لم يثبت به وقفٌ ولا رفع (جزءٌ واحدٌ فيه 25 حديثا).
4 -
تخريج أحاديث الحقوق (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة للشيخ ابن عثيمين).
5 -
تخريج أحاديث كتاب: (الذل والانكسار للعزيز الجبار) لابن رجب الحنبليِّ.
6 -
تعليقات على كتاب: (إماطة الجهل بحال حديثَي "ما خير للنساء" و "عقدة الحبل") جمع وتنسيق زوجِه: أم عبد الرحمن بنت
النوبيِّ.
* وأما إنتاج الشيخ المخطوط فهو على القسمين السابقين أيضًا، وأرى أن نعرض عن ذكر القسم الذي لا يرضى الشيخ عنه إذ لا فائدة من ذكره. ويبقى قسم يرضى الشيخ عنه، أرجو أن يرى النور قريبًا، ويمكن حصره فيما يأتي:
1 -
أحاديث وروايات فاتت أئمة وسادات (مسودة) وهذا يسميه الشيخ مشروع العمر، والعمل فيه منذ سنوات وسنوات.
2 -
جزء في تخريج حديث: "ما السماوات السبع
…
" (مسودة).
3 -
جزء في تخريج حديث: "ثلاث جدُّهن جد
…
" (مسودة).
4 -
"الدَّراري الفاذة في الأحاديث المعلة والمتون الشاذة"(مسودة).
5 -
"الهجر الجميل لأوهام المؤمل بن إسماعيل" أو "المعجم المعلل لشيوخ العدوي مؤمَّل"(مسودة).
6 -
حديث "لا يدخل الجنة عجوز" في الميزان (مسودة).
7 -
جزء فيه زيادة "ونستهديه" في خطبة الحاجة (مسودة).
8 -
جزءٌ فيه حديث دعاء بعد الوضوء "اللهم اجعلني من التوابين
…
" (مسودة).
9 -
"مختصر فضل ذي الجلال بتقييد ما فات العلَّامة الألبانيّ من الرِّجال"(مسودة).
وقد قرأ الشيخ بعض ما بيَّضه في هذا الكتاب الأخير، وسجل ذلك في بعض الأشرطة.
* 6 - ثناء بعض أهل العلم على الشيخ:
فلتعلم أخي القارئ أنَّ الشيخ لم يكن له نشاط - تقريبًا - في الخطب والدروس العامة إنما درسه لطلبة الحديث خاصة، وأيضًا قد منع منذ عام (1995) أو (1996) من إلقاء هذه الدروس؛ كما أجمع من عرف الشيخ رحمه الله أنه كان كارهًا للشهرة والصيت، محبًّا للخمول، حِرصًا على قلبه من الكبر وعلى عمله من الرياء. فكل ذلك ساعد على عدم معرفة طلبة العلم بالشيخ بما يتناسب مع مستواه العلمي، لكنَّ أهل العلم والدعاة في مصر عرفوه وخبروه، وأثنَوا عليه وعرفوا فضله وتقدمه على أقرانه وصرَّحوا بذلك. وممن أثنى على الشيخ (محمد عمرو) رحمه الله:
1 -
الشيخ الإمام الألبانيُّ: أخبرَ الشيخُ محمد عمرو أنه سمع في بعض الأشرطة المسجلة بين الشيخ أبي إسحق والشيخ الألبانيّ،
والشيخ أبو إسحق يسأله عن كتاب: (القسطاس في تصحيح حديث الأكياس) للشيخ محمد عمرو فقال الشيخ الألبانيّ: باحثٌ جيدٌ له مستقبلٌ جيد في اعتقادي (أو نحو ذلك). وهذا الكتاب من كتب الشيخ القديمة التي لا يرضى عنها.
2 -
الشيخ العلَّامة المحدِّث مقبل بن هادي الوادعيُّ: لما زار الشيخ مصر، وفي مسجد الكحال قال:(أعلم أهل مصر بالحديث محمد عمرو عبد اللطيف).
وكان الشيخ محمد عمرو قد نبَّه الشيخ مقبلًا على علة حديث، وأشار الشيخ مقبل إلى ذلك في كتابه:"أحاديث معلّة ظاهرها الصحة" تحت الحديث رقم (395) صفحة: (258 ط). مكتبة ابن عباس بالمنصورة: "سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" ما نصّه: (الحديث إذا نظرت في رجاله قلت: على شرط الشيخين، ولكنه منقطع: خالد الحذاء لم يسمع من أبي العالية؛ أفادني بهذا الأخ محمد بن عمرو المصري؛ فرجعت إلى تهذيب التهذيب فوجدته كما يقول حفظه الله) ا هـ.
وقد سبق أنَّ اسم الشيخ مركبٌ: (محمد عمرو). وأخبرَ الشيخُ محمد عمرو أنَّ الشيخَ مقبلًا لما زار مصر وألقى بعض الدروس في مسجد عقبة بن نافع، وقبل أن ينصرف استخلفه للجلوس مكانه وإلقاء الدروس بعده.
3 -
الشيخ العلَّامة محمد بن عبد المقصود العفيفيُّ: قال الشيخ العلامة محمد بن عبد المقصود العفيفي في رسالته "بحث في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع الراجح من أقوال العلماء في الآراء الخلافية"(صفحة 17): "وقد ذكر العلامة محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله في كتابه "تبييض الصحيفة" أنه قد انفرد بها زائدة بن قدامة
…
" إلخ.
وقال في الشريط رقم (17) ضمن سلسلة فقه العبادات (وعنوانه: مدَّة الطهر من الحيض)(عند الدقيقة: 51): "يا إخواننا شيخنا وأستاذنا المحدِّث الفاضل البارع الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف مرض مرضًا شديدًا فإن شاء الله نبتهل له بالدعاء
…
" ا هـ. ثمَّ شرع حفظه الله في الدعاء له.
وقد سئل الشيخ محمد عمرو رحمه الله عن قول بعض الإخوة إنَّ الشيخ محمد عبد المقصود كان يحضر دروسه في الحديث؛ فقال: رأيته مرَّة.
4 -
الشيخ المحدِّث أبو إسحاق الحويني: كثيرًا ما يذكر الشيخ حجازي بن محمد بن شريف في دروسه أو لقاءاته تقديمه للشيخ محمد عمرو على نفسه في الحديث، ولا عجب، فقد تقارب الشيخان بدار التأصيل لفترة ليست بالقصيرة في البداية.
وقد طالعنا الشيخ أبا إسحاق حفظه الله بعد موت الشيخ محمد
عمرو رحمه الله على القنوات الإسلامية كيف يذكر الشيخ بسعة العلم، وحسن الخلق.
5 -
الشيخ الفاضل حسن أبو الأشبال الزُّهيريُّ: وهو من مشايخ مصر ودعاتها المشهورين المشتغلين بالحديث وله تحقيقات وأعمال يكتب عليها: أبو الأشبال الزُّهيريُّ.
قال الشيخ حسن حفظه الله في تقديمه لمحاضرة للشيخ محمد بن عبد المقصود بمسجد العزيز بالله: "الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف إمام المحدِّثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدًا". وقد أهدى الشيخ حسن أبو الأشبال للشيخ محمد عمرو رحمه الله نسخة من تحقيقه لكتاب "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر، وكتب على أول صفحات الكتاب:"إهداء إلى شيخنا المحدِّث العالم الرباني الداعية السلفيّ خاتمة المحققين الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف شمله الله بلطفه ورعايته وأحسن مثوبته في الدارين، برجاء القبول والنصح. تلميذكم أبو الأشبال الزهيريّ ذو الحجة 1414 هـ".
* 7 - رد بعض ما أثير حول الشيخ:
ينقسم ما أثير حول الشيخ رحمه الله إلى قسمين، وهما طرفا نقيض! والإنصاف أن نرد الشبهات جميعًا، وهذا هو منهج أهل السنة كما سبق وأشرتُ. فأما القسم الأول: على سبيل التنقص والذم، والقسم الثاني: على سبيل الإطراء والمدح الكاذب.
فأما التي على سبيل القدح في الشيخ فهي:
* ظن البعض أنَّ الشيخ قد غير اسم كتاب الآجري "آداب حملة القرآن" فجعله (أخلاق أهل القرآن). وأنا أعني بهذا البعض الشيخ الفاضل عبد العزيز القاري - حفظه الله - في عمله على الكتاب نفسه. والحقيقة أنَّ الشيخ القاري في ذلك معذور، فإنَّ الكتاب قد طبع بهذا الاسم المزور، وعليه اسم الشيخ محمد عمرو والحق أنَّ المتصرف في ذلك الناشر - هداه الله، وأنَّ الشيخ بريء من ذلك، قال الشيخ محمد عمرو في "تكميل النفع" (ص 14):"فمن كتب على طُّرة كتاب "آداب حملة القرآن" للإمام الآجريِّ رحمه الله محوِّلًا اسمه إلى (أخلاق أهل القرآن) -: (حقَّقه وخرج أحاديثه الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف) - وما حققته ولا رأي مخطوطته قطّ بل نقلها غيري - أقول: من كتبَ ذلك، فقد غلط عليَّ" ا هـ.
* الشيخ محمد عمرو يُسقط كل ما في السلسة الصحيحة: وهذا ينفيه الشيخ عن نفسه وكفى بذلك. ويكفي عند كل ذي عينين أنَّ الشيخ يذكر الشيخ الألبانيّ بالخير ويعرف له قدره، ويسميه كثيرًا بـ "الشيخ الكبير". ومن أراد الزيادة فليرجع إلى ما سبق وكتب عند تأثر الشيخ محمد عمرو بالشيخ الألبانيّ، وليس معنى هذا - ولا ينبغي أن يُفهم - أنَّ الشيخ محمد عمرو لا يخالف الشيخَ الألبانيّ في شيء، فمن ظنَّ أن مخالفةَ الشيخ الألبانيّ نوع تنقص فالعيب في فهمه،
والخطأ من عنده، ولا نُحيلُه إلا على الشيخ الألبانيّ نفسه، وهو الذي كان يذم التقليد، ويحث على البحث.
* الشيخ غير راض عن كل كتبه التي ألفها!!: ومن مارس الحديث، وخبر الفرق بين منهج المتقدِّمين والمتأخرين، علم زيف هذا الكلام، وقد مرَّ تفصيلُ ما يرضى عنه الشيخ مما لا يرضى عنه منذ قليل، فراجعه إن شئت. بل إنَّ الشيخ رحمه الله قام بمراجعة جزء "قلب القرآن يس" فنقَّحه وأعاد طبعه قبل موته بسنتين أو ثلاث، وكان الشيخ عازمًا على فعل ذلك في بعض مؤلفاته الأخرى كـ "تبييض الصحيفة" و "تكميل النفع" بعد إثبات زياداته وتصحيحاته على هذه الكتب.
وأما ما أشيع عن الشيخ على سبيل المدح والإطراء الكاذب فمنها:
* الشيخ محمد عمرو يستحضر كل رجال التهذيب.
وهذا يكذِّبه الشيخ، ولا يقره، فهو من المبالغة والإطراء الزائد عن الحد الذي لا يرضاه الشيخ، ولا يقر مثله، بل لا يعلم أحدًا في هذه الأعصار لديه هذه الملكة. لكن لا يمنع هذا من أن نقول إنَّ الشيخ محمد عمرو كان يستحضر كثيرًا جدًّا من أحوال الرواة بحيث يظنّ طلبته به ذلك.
له قال الشيخ طارق بن عوض الله في حلقة قناة الحكمة بعد وفاة الشيخ: كنا نحدِّث أنفسنا في دروس الشيخ أنه يحفظ كل كتاب "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر.
* الشيخ محمد عمرو كان يحفظ من كتاب صحيح الجامع وهو في محاضراته بالكلية.
وهذا أيضًا يكذِّبه الشيخ محمد عمرو، والأعجب من ذلك أنه يغلب على ظن الشيخ أنه لم يكن عنده صحيح الجامع، بل لم يكن عنده شيء من كتب الشيخ الألبانيّ في وقت دراسته بالكلية!
* الشيخ محمد عمرو يحفظ الكتب الستة بأسانيدها رجلًا رجلًا.
وهذه كانت تغضب الشيخ جدًّا، فكان يقول: هذا كذب (!)، فهو من المبالغات غير الصحيحة. هذا؛ مع أنَّ الشيخ يستحضر أسانيد أحاديث كثيرة جدًّا، ويعرف مخرجها، يعرف ذلك من جالس الشيخ وسأله، وكما في أشرطته المسجلة. لكن أن يقال إنَّ الشيخ يستظهر كل ما في الكتب الستة، فهو كذب كما قال الشيخ.
* 8 - حياته:
أجمع كل من رأي الشيخ أو جالسه سواء من أهل العلم أو طلبته أو حتى العوام أنَّ الشيخ آية في الزُّهد، وكراهية الشهرة، فكان رحمه الله مقبلًا على شأن آخرته مهتمًا بها، شديدًا في النهي عن المنكر، والأمر
بالمعروف، لا يكترث لأمر الدنيا، فكان يتنقّل بالدَّراجة العاديّة إلى العمل وإلى المسجد، يرفض الظهور على القنوات الفضائية مخافة الشهرة، وقد حكى بعض أهل العلم كثيرًا من المواقف مع الشيخ تدلّ على ذلك.
من ذلك قول الشيخ رحمه الله في مقدمة كتابه "تكميل النفع": "وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يحترزون من أقوال وأفعال، بعدها نحن في هذه الأيام من التوافه والمحقرات.
قيل لأحدهم: ادع الله لنا، قال: لا تحضرني لذلك نية.
وكان شيخ الإسلام الأوزاعي رحمه الله - على إمامته وجلالته - يكره أن يُرَي معتمًّا يوم الجمعة وحده مخافة الشهرة، فكان يرسل إلى تلاميذه: الهقل وابن أبي العشرين، وعقبة بن علقمة، أن اعتموا اليوم فإني أكره أن أعتم.
فيا سبحان الله، هلك الذين كانوا يحبون الخمول ويمقتون الشهرة، وكثرت عمائم العجب والخيلاء حتى ظن بعض من أرخي أربع أصابع أنه قد صار بذلك إمام المسلمين - وفيهم - يا أسفى - شباب في مقتبل العمر.
وبعد كل ذلك، فلا يظن ظان أنني أدعي لنفسي الإخلاص أو التجرد أو الرسوخ في العلم أو طهارة القلب من الآفات.
حاشا وكلا، على أنني أسألها الله عز وجل على الدوام، عسى أن يرزقنيها يومًا من الأيام، ويهديني فيمن هدى، فلا يطردني عن بابه، ولا يحرمني من جنابه" ا هـ.
ومثل هذا كثير في كتبه رحمه الله.
تزوج الشيخ رحمه الله منذ صغره، وله أربعة أولاد، ولدان وبنتان.
والشيخ رحمه الله كان مريضًا بـ (السكّري) لفترة تجاوزت الخمسة وثلاثين عامًا، وكان رحمه الله يعاني كثيرًا من آثار هذا المرض خاصّة في السنوات الأخيرة، وأشار إلى ذلك في مقدمة آخر كتبه طباعةً.
* 9 - وفاته:
وفي ليلة الثلاثاء (14 من شهر المحرم عام 1429) الموافق (22 من يناير 2008) قام الشيخ رحمه الله ليجيب على بعض أسئلة طلبة العلم في شريط يسجّله، كما هي عادته، وعند منتصف الشريط تقريبًا، أجهد الشيخ، فقام ليستريح، فتمدد على سريره وخرجت روحه كأيسر وأسهل ما يكون والحمد لله.
فمات رحمه الله وآخر كلامه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحقًّا:"من عاش على شيء مات عليه". وإنا نرجو للشيخ رحمه الله أن يبعث مدافعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قامت زوج الشيخ أم عبد الرحمن، وزوج ابنته، وابناه عبد الرحمن وأنس، بتغسيله.
وأمَّ الناس في الصلاة على الشيخ رحمه الله فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم حفظه الله، وحضره كل دعاة وعلماء مصر تقريبًا.
ومع حرص الشيخ رحمه الله على الخمول وعدم الشهرة، فقد احتشد الناس من سائر محافظات مصر لحضور جنازته والصلاة عليه، وانطلقت الحشود بالآلاف في مسيرة مهيبة؛ طويلة وشاقّة في الأمطار والبرد الشديدين إلى مقابر السادس من أكتوبر حيث دفن الشيخ رحمه الله وطيَّب ثراه.
فرحمه الله من إمام هدى "عن الدنيا ما كان أصبره، وبالماضين ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، عرضت له الدنيا فأباها، والبدع فنفاها" ا هـ.
انتهى ما أردت نقله من ترجمة الشيخ رحمه الله لأخينا خالد الأزهري.
* * *
كلمة ثناء على الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله
* وأما عن شيخي الأول أبي عبد الله مصطفى بن العدوي - حفظه الله تعالى وأطال في عمره وأحسن عمله -، فإني مدينٌ له بالعلم والتربية.
فهو شيخي الأول الذي علمني كيف أسير وكيف أجتهد، وكيف أخطو في هذا العلم الشريف - وهو بحق أهل لذلك -.
فتعلمت من خلقه وعلمه وحلمه الشيء الكثير، وقد عرضتُ الكتاب على فضيلته فقام بتوزيع بعض أوراقه على إخواني من طلبة العلم، فاستفدتُ من بعض تعليقاتهم، فجزاهم الله عني خيرًا.
فأسأل الله تعالى أن يجزي عني شيخنا خيرًا على ذلك.
وأسأله سبحانه أن يغفر له ولوالديه وأهل بيته وذريته من بعده، وأن يجعله في ميزان حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأسأل الله تعالى أن يبارك في هذا الكتاب، وأن ينفع به، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وذخرًا لي يوم ألقاه سبحانه وتعالى.
وأن يُجازي عني خير الجزاء كل من نصح أو أفاد أو وجَّه من إخواني من طلاب العلم، وعلى رأسهم أخي أبو محمد حازم الشربيني - جزاه الله عني خيرًا -.
وأسأله سبحانه وتعالى أن يُعينني على إخراج المزيد والمزيد من
التصانيف في هذا العلم الشريف، لا سيما علم الرجال منه، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب / أبو إدريس شريف بن صالح التَّشاديُّ المِصْريُّ
مساء آخر ليلة من شوال لسنة 1429
هاتف جوَّال / (002) 0166776737
البريد الإلكتروني / eltshade@hotmail.com
* * *
(منهج العمل في هذا البحث)
1 -
قمتُ باستقراء كتب ابن حِبَّان المطبوعة التي وقفتُ عليها، وهي:"المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقلها"، المعروف بـ"صحيح ابن حبَّان"، و "الثقات"، و "الضعفاء بالعلل" المعروف بالمجروحين من المحدِّثين، و "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"، و"تاريخ الصحابة" وهو جزء من كتاب "الثقات" أُفرِد بالطبع، استعنت به لاختلاف نسخ "الثقات"، وكتاب "الصَّلاة"، أخبرني به الشيخ المحدِّث الدكتور/ أحمد معبد عبد الكريم - حفظه الله تعالى -، وقال لي إنَّ الكتاب من موارد الحافظ ابن حجر صلى الله عليه وسلم في "إتحاف المهرة"
(2)
، فبادرتُ بالسؤال عنه،
(2)
هو كتابٌ كبير الحجم، كثير الفوائد، يقع في عشرين مجلدًا، وبه أكثر من خمس وعشرين ألف حديث، وفيه من الفوائد الجمة التي لا تجدها في كتاب غيره حتى في كتب الحافظ نفسه، وعندما عرضتُ بعض الفوائد على شيخنا المحدِّث أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّلَيْمَانِيِّ - حفظه الله تعالى -، سُرَّ بها، فأخبرتُ فضيلته أني وقفتُ على كُتبٍ فُقد أكثرها، ولم يُنَبَّه عليها في مقدمة التحقيق - ولا حرج لعدم اشتراطهم الاستيعاب -، كـ "الإمامة» و "الجهاد" كلاهما لابن حِبَّان، و "المسند" لمحمد بن سَنْجَر الجُرجانيِّ، [و"التوكل" و "السياسة" كلاهما لابن خزيمة - وقد ذكرهما المحقق -]، و "السنن" لأبي قرة موسى بن طارق الزَّبيديِّ، و "السنن" للحسن بن علي الحلوانيِّ، و "الدعاء" لابن أبي عاصم، و "الفتن" لحنبل بن إسحاق، و "المسند" لأحمد بن منيع، و "منتخب المسند" لعلي بن عبد العزيز، و "الفوائد" لهشام =
وأجريتُ بعض الاتصالات ببعض من له اشتغال بهذا الشأن فلم أجده عند أحد منهم، حيث إنَّ الكتاب مطبوعٌ منذ أربعة عشر عامًا تقريبًا بمجمع الملك فهد بمكة، فظللتُ أبحث عنه الفَينة بعد الفَينة، وأسأل عنه سؤال تائهٍ حيران، حتى ظفرت به بمكتبة مسجد الصديق - بمدينة بورسعيد -، ففرحتُ فرحًا شديدًا، وانكببتُ عليه فأنهيتُ استقراءه في فترة وجيزة لاستخراج كتاب "الصلاة" من غير حولٍ مني ولا قوة - ولله الحمد والمنة والفضل أولًا وآخرًا -، وقبل أن أستقرءه اطلعتُ على مقدمة التحقيق بقلم د/ زهير بن ناصر الناصر، فوجدته أشار إلى بعض الكتب التي زادها الحافظ ابن حجر على ما اشترطه في مقدمته، فذكر منها كتاب "الصلاة" لابن حِبَّان، فاستعنتُ بالله تعالى على استخراجه، وبينما أنا أُطالع الكتاب إذ ظفرتُ بكتابين آخرين لابن حِبَّان هما "الإمامة"، و "الجهاد"، لم يُنَبَّه عليهما في مقدمة التحقيق، نقل عن الأول منهما في ستة مواضع وهي [(ح 5273)(ص 5/ 227)، و (ح 6057)(ص 6/ 16)، و (ح 7162)(ص 6/ 663)، و (ح 8092)(ص 7/ 415)، و (ح 12201) (ص 10/
= ابن عمَّار، و "جزء ابن عرفة" للحسن بن عرفة، و "المسند" لابن وضَّاح، و "المسند" لمحمد بن الحسين الحُنَيْنيِّ، و "أحوال الموحدين" لأبي نعيم، و "المسند" لبقي بن مخلد الأنْدَلُسيِّ، و "المماليك" لأبي عوانة، و "الأفراد" لابن شاهين، وغيرها.
وأنا بصَدد تصنيف موارد الحافظ في "إتحاف المهرة" - إن شاء الله تعالى -، فأشار الشيخ وأفاد بأن أدرس الكتاب دراسةً علميةً، وأخرِّج فوائده، وموارد الحافظ فيه،
…
وغير ذلك مما يحتاج إليه المحدِّث، فأجبته إلى ذلك راجيًا الأجر والثواب من الله تعالى - فجزاه الله تعالى عني وعن المسلمين خير الجزاء -.
19)، و (ح 13986)(ص 11/ 254)].
ونقل عن كتاب "الجهاد" في موطن واحد وهو (ح 3040)(ص 10/ 406).
قال محقق هذا الجزء - في حاشيته - وهو الدكتور/ محفوظ الرحمن زين الله رحمه الله: "لم نعثر على كتاب الجهاد لابن حِبَّان".
(قلتُ): ومع ذلك فإنَّ شيوخه في هذين الكتابين هم من شيوخه في "الصحيح".
أما عن كتاب "الصلاة" لابن حِبَّان، فقد نقل عنه الحافظ ابن حجر في تسعة وسبعين وأربعمائة موضعٍ، منها ستة وأربعمائة حديث في "الصحيح"، وثلاثة وسبعون خارجه.
منها على سبيل المثال لا الحصر في "الصحيح" [(ح 5455)(ص 5/ 308)، و (ح 5475)(ص 5/ 318)، و (ح 5619)(ص 5/ 378)
…
] وغيرها.
وفي خارج "الصحيح"[(ح 5469) (ص 5/ 315)، و (ح 5808) (ص 5/ 479)، و (ح 6480) (ص 6/ 259) - حديث آية الكرسي -] وغيرها.
• أما عن شيوخه الذين تفرد بالرواية عنهم في كتاب "الصلاة" فهم ستة رواة:
1 -
إبراهيم بن علي الغزاوِيُّ.
2 -
أحمد بن محمد بن سعيد القَعْنَبِيُّ.
3 -
أحمد بن سلمان.
4 -
علي بن الحسين بن المعتز.
5 -
يحيى بن علي بن هاشم.
6 -
يعقوب بن سليمان بن داود.
وأما عن منهجه فيه فسيأتي الحديث عنه إن شاء الله تعالى.
وله كتابٌ آخر مطبوع اسمه "مشاهير علماء الأمصار وفقهاء علماء الأقطار"، ولكنه لم يُسند فيه شيئًا.
2 -
لم أقتصر على الشيوخ الذين روى عنهم أحاديثَ مرفوعة فقط، بل ترجمتُ لجميع شيوخه، سواء كان ما يرويه عنهم مرفوعًا، أو موقوفًا، أو مقطوعًا.
* وكذلك الرواة الذين روى عنهم إنشادًا، وكثيرًا ما يقع هذا في كتابه "روضة العقلاء"، ومعلوم أنَّ الإنشاد من صيغ التحمل كما هو.
مقرر في كتب أصول الحديث.
* وكذلك ترجمت للشيوخ الذين نقل بإسنادهم قولًا عن أحد الأئمة في جرح راوٍ أو تعديله، حتى وإن لم يرو عنه غير هذا القول، لما لذلك من أهمية يعلمها أهل هذا الشأن.
* وكذلك ترجمت للرواة الذين بيَّن ابن حِبَّان أنهم حدَّثوه عن أحد الرواة، وإن لم يُسند عنهم شيئًا، وغالبًا ما يقع ذلك في كتابي "الثقات"، و "المجروحين" ومثال ذلك ما جاء في ترجمة "محمد بن علي بن حمزة المروَزِيّ" من "الثقات"(9/ 111) حيث قال ابن حِبَّان "يروي عن عبيد الله بن موسى وأهل العراق، حدثنا عنه أحمد بن جعفر بن نصر الكمال وغيره".
فأحمد بن جعفر بن نصر [الجمال] هذا لم يحدِّث عنه ابن حِبَّان في غير "الثقات"، ومع ذلك لم يُسند عنه ابن حِبَّان شيئًا، وإنما ذكره في ترجمة أحد الرواة وقال حدثنا عنه، كما هو ظاهر، فمثل هذا الصِّنفِ من الرواة - وهم كُثر - قد ترجمتُ لهم، لأنهم داخلون في شيوخه.
3 -
قمتُ بالترجمة لهؤلاء الشيوخ من مصادر التراجم المتنوعة المختلفة، كـ"كتب الرجال، والتواريخ، والسؤالات، والمعاجِم، والمشيخات، والوفَيَات، والأنساب
…
إلخ".
واستفدتُ من الحاسب
(3)
، وذلك لقلة مصادر التراجم التي بين يدي - ولم أعتمد عليه - وإنما وثقت الكلام من مصادره الأصلية، وعزوتُ كل قول إلى قائله، وربما اعتمدتُ على الحاسب إذا عجزتُ عن الحصول على مصدرٍ ما، وهذا نادرٌ جدًّا وقع في موطنين أو ثلاثة على الأكثر.
*4 - منهجي في إيراد التراجم:
أولًا: رتبتُ هؤلاء الشيوخ على حروف المعجم:
أ - فإذا كان هذا الشيخ المترجَم له قد روى عنه ابن حِبَّان في "الصحيح"، و "الثقات"، و "المجروحين" مثلًا، اكتفيتُ بذكر الصحيح، بقولي: روى عنه أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" - مع الإشارة إلى كتبه الأخرى التي روي فيها عن ذلك الشيخ في آخر الترجمة -؛ وذلك ليُعلم أنَّ ابن حِبَّان قد صحح له واحتج به؛ فلا أعلم أن ابن حِبَّان اشترط شروطًا في الرواة فيما وقفت عليه من كتبه
(3)
قال شيخنا العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله: "الاعتماد على هذا الجهاز وحده لا يكفي لأنه يخطئ كما يخطئ البشر. ودائمًا أقول: هذا علم الأسفار لا علم الأزرار!!! " اهـ.
نعم الاعتماد عليه وحده ليس بشيء، لأنَّ الكتب الإلكترونية بها من التصحيف والتحريف والسقط ما الله به عليم، فلا بد على من يستخدم مثل هذه الكتب، ويستفيد منها أن يرجع إلى مصادرها الأصلية المطبوعة - إذا أراد الدقة والإتقان -، لأنَّ مثل هذه البرامج تيسر البحث ولا يركن إليها، والله أعلم.
إلا في الصحيح، فهم فيه ثقاتٌ عنده.
فقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة (أحمد بن علي بن الحسين المدائِنيّ) من "اللسان"(1/ 326): "قال ابن حِبَّان في "صحيحه": أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير
…
فكأنه نسبه إلى جدِّه، ومقتضاه أنه عنده ثقة" اهـ.
ب - وإذا روى عنه في "الثقات"، و "المجروحين"، و "روضة العقلاء" مثلًا، لا أقول روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات"، و "المجروحين"، و "روضة العقلاء"، خشية الإطالة والملل، ولعدم الفائدة من ذكرها كاملة، وإنما أكتفي بقولي:"روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح".
وأُشير إلى تلك المصادر في آخر الترجمة.
ج - وإذا لم يرو عن هذا الشيخ إلا في كتابٍ واحدٍ، ذكرته بين قوسين هلاليين كقولي: روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" مثلًا.
د - وإذا روى عنه في كتاب "الصلاة" وحده بيَّنتُ ذلك، وهم الرواة الستة الذين تقدم ذكرهم.
أما عن شرطه في كتاب "الصلاة"، فلم أقف على أحد من أهل العلم تكلم في ذلك، ولكن أقول: قد نقل الحافظ عنه نحوًا من
ثلاثين وأربعمائة (430) حديث، كلها في الصحيح سوى ثلاثة وسبعين (73) حديثًا فقط.
منها الحديث الشهير: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" قال عنه ابن كثير في "تفسيره" عند تفسير آية الكرسي: أخرجه ابن حِبَّان في "صحيحه" من حديث محمد بن حمير وهو الحِمْصيُّ من رجال البخاري أيضًا، فهو إسناد على شرط البخاريِّ اهـ.
وكذا عزاه المنذريُّ في "الترغيب والترهيب"(2/ 362) إلى ابن حِبَّان في كتاب "الصلاة"، وصححه.
وأورده الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام"(ح 346) باب (صفة الصلاة)، وقال:"رواه النَّسائيُّ، وصححه ابن حِبَّان".
وتَكْمُن الفائدة في نقل تصحيح ابن حِبَّان للحديث، ومعلومٌ أنه إذا قال أحد من أهل العلم في حديث ما صححه ابن حِبَّان، يعني أنَّ ابن حِبَّان رحمه الله قد أورده في الصحيح، إذ من النادر أن يصحِّح ابن حِبَّان الحديث صراحة، وهو في هذا مثل شيخه ابن خزيمة، ولكن هل هذا الحديث موجود في الصحيح المطبوع أم لا؟ الجواب: لا.
ولكن الإشكال أننا لم نقف على مقدمة ابن حِبَّان لهذا الكتاب فلا ندري منهجهه فيه، هل اشترط فيه الصحة أم لم يشترطها؟ وهل قول
الحافظ ابن حجر رحمه الله صححه ابن حِبَّان، يُفيد ذلك؟ الجواب: يحتمل، ولا يُجزم بذلك؛ لاحتمال أن يكون ابن حِبَّان صححه صراحة - وهذا نادر -.
والذي أراه أقرب إلى الصواب - والله أعلم - كونه اشترط الصحة فيه؛ لأن غالب أحاديث الصلاة موجودة في الصحيح، بل إنَّ هذه الأحاديث التي تفرد بها في كتاب "الصلاة" معظم أسانيدها موجود في الصحيح، ولم أظفر بشيوخ له كُثر خارج الصحيح سوي ستة فقط.
أما عن الذي يترتب على ذلك فهو:
1 -
تصحيحه الثلاثة والسبعين (73) حديثًا تصحيحًا ضمنيًّا.
2 -
توثيق الشيوخ الستة الذين روى عنهم توثيقًا ضمنيًّا.
هذا ما بدا لي، والعلم عند الله تعالى.
ثانيًا: إذا روى ابن حِبَّان عن هذا الشيخ حديثًا واحدًا أو حديثين، نبهت على ذلك كما ستراه في أثناء الكتاب - إن شاء الله تعالى -؛ ليعلم أن ابن حِبَّان لم يُكثر عنه، لا سيما رواة "الصحيح" الذين لم أر من ترجم لهم.
ثالثًا: إذا روى عن هذا الشيخ المُقلِّ مقرونًا بغيره، نبهتُ عليه،
لا سيما من كان من شيوخ "الصحيح" الذين لم أر من ترجم لهم، ليُعلم أنَّ ابن حِبَّان لم يعتمد عليه أصالةً.
رابعًا: وإذا أكثر في الرواية عن أحد الشيوخ وروى عنه مقرونًا بغيره، لم أُنبِّه على ذلك؛ لعدم الفائدة من ذلك، اللهم إلا أن يكون روي عنه بمفرده خارج "الصحيح"، وقرنه بغيره في داخله، فأُنبِّه عليه.
وأذكر في المصادر هذا الموضع الذي قرن فيه ابن حِبَّان شيخه بغيره.
*5 - منهجي في ذكر أقوال النُّقاد:
أولًا: جمعتُ كل ما وقفت عليه في ترجمة ذلك الشيخ من جرح أو تعديلٍ، وذكر مؤلفاته، وغير ذلك مما يحتاج إليه المحدِّث، وأعرضتُ عن القصص والحكايات التي لا علاقة لها بعدالة الراوي أو ضبطه - إلا فيما ندر - لعدم الفائدة المرجوة من ذلك، كما أنه ليس موضوع الكتاب.
ثانيًا: إذا لم أقف على ترجمة لأحد هؤلاء الشيوخ، ووجدت له ذكرًا في كتاب ما، كـ"تاريخ بغداد، أو تاريخ دمشق، أو تاريخ الإسلام
…
" أو غير ذلك، سواء كان ذكره ضمن ترجمة أحد الرواة، أو وقع ذكره في إسناد من الأسانيد؛ فأذكره مُشيرًا إلى ذلك المصدر، مع العلم بأني لم أتقصَّ ذكر جميع المصادر التي بها ذكر للراوي الذي ليس له ترجمة؛ لعدم الفائدة المرجوة من ذكرها كاملة،
ولكني حصرت كل ما وقفت عليه من شيوخه وتلاميذه، اللهم إلا إذا كان صاحب الكتاب الذي به ذلك الشيخ قد اشترط شروطًا في شيوخه كالإسماعيليِّ، أو اشترط الصحة على وجه العموم كالضياء في الأحاديث المختارة فأذكره مع بعض المصادر الأُخر، وذلك لكي أضُم تلامذته الذين وقفت عليهم إلى تلميذه ابن حِبَّان، فترتفع بذلك جهالة عينه
(4)
، ويبقى على جهالة حاله
(5)
.
(4)
قال شيخنا العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله: "فهل إذا لم تقف أنت على ترجمة لشيخ من شيوخ ابن حِبَّان، ولم تقف له على رواية غيره عنه تقطع بأنه مجهول العين وإلا مجهول الحال؟! أليس هناك كتب فُقِدَ أكثرها مثل "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار، أو فُقِدَت جملة وكثير من كتب التواريخ. هذا التعبير ليس في صالحك، وابن حزم يقول فيمن لم يعرفهم (مجهول) وانتقدوا عليه ذلك" انتهى.
(قلتُ): ولعلَّ الأدق أن أقول: فترتفع بذلك جهالته.
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليمانيّ - حفظه الله تعالى - معلِّقًا -: "قلت: تعبيرك الأول ليس عليه غبار، وما نقلته عن فضيلة الشيخ محمد عمرو - حفظه الله -، لا يؤثر على ما عبرتَ به في صلب المقدمة؛ لأنك تحكم باعتبار ما وقفت عليه بعد بلوغك الجهد في البحث - والفرض أنك أهل لذلك - وعدم الحكم بجهالة العين لما ذكره صاحب الفضيلة الشيخ محمد عمرو - وفقه الله - ليس بلازم، لأنه ما من إمام إلا وقد حكم باعتبار علمه، ثم ظهر له خلاف ذلك فغيَّر حكمه لما ظهر له مجدَّدًا، وأنت بهذا سالك لطريقة العلماء قبلك، ولو طردنا ما نقلته عن الشيخ - أكرمه الله - للزمنا عدم الحكم بالمدح أو بالقدح في راوٍ أصلًا للاحتمال المذكور، وفي هذا ما فيه من تعطيل العلوم كما لا يخفى، نعم لا تجزم بجهالة العين - والحال هذه - كما لا تجزم بالتوثيق والتضعيف في أكثر الرواة، أو في كثير منهم، لكن لا يلزم من عدم الجزم عدم الحكم على سبيل الترجيح، فلو بقيت - حفظك الله - على كلامك الأول لكان أولى، والعلم عند الله تعالى" أبو الحسن.
(5)
تنبيه: التعليق الذي سأذكره الآن عن الشيخ أبي الحسن قد علق به فضيلته على =
ثالثًا: قمت بحصر كل من وقفت عليه من شيوخ ذلك الشيخ وتلامذته، مرتبًا لهم على حروف المعجم، لما لذكرهم من أهميةٍ بالغةٍ لا سيما في رفع الجهالة العينية، وهذا متعلق بالرواة عنه من جهة.
أما عن شيوخه الذين روى عنهم فإنَّ كثرتهم واختلاف بلدانهم دلالة على أنه قد رحل وطلب العلم، فترتفع بذلك جهالة عينه، ويبقى على جهالة حاله
(6)
، كما هو مفهوم من كلام الخطيب
= عبارة كانت لي في متن الكتاب في الفقرة محل الحاشية، وقد غيرت صياغة هذه الفقرة - بعد تعليقه (حفظه الله) - أثناء مراجعة الكتاب إلى ما استقر عليه منهجي فيه.
وقبل أن أعلم بتعليق فضيلته كنت قد شرعت فيما أوصى به بالفعل، فلما جاءني تعليقه ووافق ما كنت أقوم به ازددت يقينًا بما شرعتُ فيه، فما رآه فضيلته هو الصواب، والله أعلم.
ولأنَّ تعليقه - حفظه الله - فيه فوائد جمة أوردتُه بتمامه.
قال - حفظه الله تعالى - معلِّقًا -: "لا شك أن في الوقوف على تلامذة آخرين للراوي - غير تلميذه ابن حِبَّان - فائدة كما أشرت إليه - سلمك الله -، فلا ينبغي القول: "لعدم الفائدة المرجوة من ذكرها كاملة"، إلا إذا كان مرادك أنك لا تذكرها على الوجه في هذا الكتاب، أما إذا كان مرادك عدم الاستقصاء للتلامذة - مع قدرتك على هذا كما يظهر من عبارتك - فالأولى خلافه، لأن المقام لا يخلو من فائدة، فقد تذكر تلامذة متروكين، وهناك تلميذ ثقة لا تذكره بحجة وجود غيره، مع أن غيره هذا لا يُفرح به، والله أعلم" أبو الحسن.
(6)
قال شيخنا المحدث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "العبرة في رفع الجهالة العينية مطلقًا، والحالية أحيانًا بكثرة التلامذة الثقات، أما الشيوخ فلا عبرة بذلك، فقد يسمي الكذاب شيوخًا مشاهير، ويدّعي لقاءهم، وليس كذلك، نعم لو كان توثيقه ثابتًا بوجه من وجوه الإثبات لذلك نفعه كثرة روايته عن المشاهير، لدلالة ذلك على الرحلة، والأخذ عن الموثوق بهم، وغير =
البغداديّ في "الكفاية"(ص 149)، ونقله عنه العراقيّ في "التقييد والإيضاح"(ص 121)، والزركشيّ في "نكته على ابن الصلاح"(3/ 383)، والأبناسيّ في "الشذا الفياح"(1/ 249).
رابعًا: راعيتُ الترتيب الزماني في ذكر أقوال الأئمة النقاد - إلا فيما ندر -، لما لذلك من فوائد منها:
* معرفة أنَّ الفضل للمتقدم لا سيما في هذا العلم الشريف، وكما قال ابن مالك النحوي في العلامة ابن معطٍ:
وَهْوَ بسَبْقٍ حَائِزٌ تَفْضِيلَا
…
مُسْتَوْجِبٌ ثَنَائِيَ الْجَمِيلَا
* ومنها معرفة أنَّ أقوال المتأخرين غالبًا ما تكون إعادة صياغة الكلام المتقدمين بالكلية، أو بنقل كلامهم بتمامه، أو بنقل كلامهم بزيادة أو نقصٍ، أو بتقديمٍ أو تأخير، كما لا يخفى على المشتغل بهذا العلم الشريف، وليس في هذا أيُّ إهدارٍ لأقوال المتأخرين، وإنما هذا من باب عزو كل قولٍ إلى قائله كما هو ظاهر.
6 -
إذا كان هناك اسم ورد مُصحَّفًا، أو محرفًا، أو انقلب اسم الراوي، أو نُسب إلى جِّده، ذكرته على صورته التي ورد بها، ثمَّ نبهتُ على ذلك، وعلامة ذلك أن أضع قبل هذه الترجمة هذه العلامة [*]،
= ذلك، وانظر في ذلك جواب أبي زرعة على ابن أبي حاتم عندما سأله عن ذلك، كما في "الجرح والتعديل"، والله أعلم" أبو الحسن.
ولا أضع لها رقمًا، وأذكر بعدها علامة [=] والاسم الذي يأتي بعدها هو الصواب - إن شاء الله تعالى -.
مثالُ ذلك: [*] إبراهيم بن محمد بن عتاب = إبراهيم بن محمد بن عبّاد، تصحف في ط. السّلفيّ.
مثالٌ آخر: [*] إبراهيم بن مضر بن عنبر = إبراهيم بن نصر بن عنبر، تصحف في "روضة العقلاء"(ص 68).
مثالٌ ثالث: [*] أحمد بن الحسن الجرادي = أحمد بن الحسين الجرادي، تصحف في "الثقات"(8/ 84).
مثالٌ أخير: [*] أحمد بن المثني = أحمد بن علي بن المثنى، نسب إلى جده في "الثقات"(8/ 162).
وعدد التصحيفات والتحريفات التي وقعت في المصادر الأصلية المطبوعة
(7)
يربو على الثلاثين.
7 -
وكذلك إذا روى ابن حِبَّان عن شيخٍ له كناه، أو نسبه، دون أن يصرِّح باسمه، ذكرتُه في "الكنى والألقاب"، وبيَّنت ذلك.
(7)
لا سيما كتاب "الثقات" الذي يحتاج إلى طبعة علمية مضبوطة على أصولٍ خطية صحيحة، فإنَّ الطبعة المتداولة سقيمةٌ جدًّا.
ومثله كتاب "المجروحين" فإنَّ طبعة الشيخ حمدي السلفي، وإن كان فيها ترجمتان زائدتان، على طبعة الوعي، فإنها سقيمةٌ كذلك، وتحتاج إلى ضبطٍ علمي.
مثالُ ذلك:
[*] ابن قتيبة = محمد بن الحسن بن قتيبة.
[*] ابن قحطبة = عبد الله بن محمد بن قحطبة.
[*] الأنصاريٌّ = المنتصر بن بلال بن المنتصر.
[*] الكريزيُّ = منصور بن محمد الكريزيُّ.
8 -
إذا لم أقف للراوي على ترجمةٍ، نبهت على ذلك بقولي: لم أقف له على ترجمة، أو لم أر من ترجم له، أو وجدت له رواية في كذا
…
أو وجدت له ذكرًا في كذا
…
9 -
هناك بعض الرواة اشتبهوا بشيوخ ابن حَبَّان، ذكرتهم تمييزًا، هكذا [تمييز].
10 -
عزوت نسبة كل راو إلى كتاب "الأنساب" لأبي سعد السَّمْعَانِيِّ، وجعلته أصلًا، ولا أعدوه إلى غيره إلا إذا كانت هذه النسبة ليست مذكورة فيه، وقد أقف على فائدة في غيره من كتب الأنساب فأذكرها، وربما ذكرت شرحه لبعض الأنساب لدفع توهم وقوع الخطإ في ضبطها لا سيما المستغرب منها، وهي خمسٌ فقط: الكَبُوذَنْجَكَثِيُّ، والأشْرُوْسَنِيُّ، والفَرْهَاذجِرْديُّ، والخُشُوفَغْنِيُّ، والسِّيْسَمرَابَاذِيُّ".
11 -
هناك بعض الرواة قد روى عنهم ابن حِبَّان مباشرة دون واسطة، وهم ليسوا من شيوخه، وسبب ذلك أن يكون ثمَّ سقط في الإسناد، أو خطأ من الناسخ أو اعتماده على نسخة سقيمة
…
أو غير ذلك من التأويلات السائغة؛ فإنا لا نتهم ابن حِبَّان رحمه الله لما عُرِفَ عنه من الإمامة والدين والورع.
وجعلتُ هؤلاء الرواة في ملحق خاص بهم آخَر الكتاب بعد حرف الياء مرتِّبًا لهم على حروف المعجم؛ تيسيرًا للباحث.
وذكرتهم كذلك في أثناء الكتاب كما أفاد شيخنا السليمانيّ - حفظه الله
(8)
-، وأشرتُ إلى أنهم ليسوا من شيوخه، وأحلتُ على الملحق الخاص بهم، وعلامة ذلك أن أضع قبله هذه العلامة [* *].
12 -
لم أُصدر أحكامًا على أحدٍ من الرواة، وتركتُ ذلك لاجتهاد الباحث العارف بقواعد وضوابط الجرح والتعديل، وإنما قمتُ بدراسة مجملة لشيوخ ابن حِبَّان من حيث القبول والرد، أردتُ من خلالها أن أتوصل إلى مراتب شيوخ ابن حِبَّان من حيث العدالة
(8)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لو ذكرتَهم في موضعهم من كتابك حسب ترتيب المعجم، ولا ترقم لهم، وتشير أنَّ ذكره في الشيوخ في بعض الأسانيد على وجه الخطإ؛ لكان أولى، فلربما رجع الباحث إلى كتابك للبحث عن هذا الشيخ - في الظاهر - ولم يتنبه للملحق الذي أشرت إليه في مقدمتك، فإذا لم يجد الراوي حكم عليه بالجهالة، أو اتهمك بالتقصير، أو عدم الوفاء بشرطك، أو نحو ذلك، فلو راعيت ذلك لكان أولى" أبو الحسن.
والجرح إجمالًا، كما سيأتي - إن شاء الله تعالى -.
13 -
اعتمد في استخراج شيوخه في "الصحيح" على طبعة مؤسسة الرسالة، بتحقيق: شعيب الأرناؤوط، ومن معه.
وفي "الثقات" على طبعة دار الفكر، بتحقيق: السيد شرف الدين أحمد.
وفي "المجروحين" على طبعتين، الأولى: طبعة الوعي - حلب -، بتحقيق: إبراهيم محمود زايد.
والثانية: طبعة دار الصميعيّ، بتحقيق: حمدي السلفيّ.
وقارنت بينهما، ورمزت للأولى بـ (ط. الوعيّ)، وللثانية بـ (ط. السلفيّ).
فإذا كان الاسم تصحَّف أو تحرَّف في إحدى الطبعتين؛ نبهتُ عليه بقولي: "تصحَّف - أو تحرف - في ط. كذا".
وفي الجملة: فإنَّ طبعة السلفيّ، أفضل من طبعة الوعي نسبيًّا - وإن كانت سقيمة كذلك - لوجود ترجمتين زائدتين على طبعة الوعي، ولم ينبه على ذلك في مقدمة التحقيق، وهما:
1 -
ميمون أبو خلف. 2 - عمر بن إبراهيم الكردي.
كما ستراه في موضعه في أثناء الكتاب - إن شاء الله تعالى -.
14 -
إذا كان هذا الشيخ قد روى عنه الإسماعيليُّ في "معجمه"، وسكت عنه، ولم يكن في ذلك الشيخ أقوالٌ للنُّقاد، بيَّنتُ ذلك؛ لأنَّ الإسماعيليَّ رحمه الله قد قال في مقدمة "معجم شيوخه": "وأبيِّن حال من ذممتُ طريقه في الحديث؛ بظهور كذبه فيه، أو اتهامه به، أو خروجه عن جملة أهل الحديث، للجهل به، والذهاب عنه، فمن كان عندي ظاهر الأمر منه، لم أُخرجه فيما صنَّفت من حديثي
…
" انتهى المراد منه.
(قلتُ): ويفهم من هذا أنَّ الرواة الذين سكت عنهم الإسماعيليّ رحمه الله في "معجمه" لم يطلع فيهم على جرحٍ يوجب عدم تخريجه لهم فيما صنَّف من حديثه، ومعلومٌ أن عدم الاطلاع على الجرح ليس دليلًا على التعديل أو القبول، وإنما غاية ما في الأمر أنه يكون مما يُستأنس به
(9)
، ووجه الاستئناس أنَّ الراوي الذي سكت عنه الإسماعيليّ من
(9)
وهذا قريبٌ من قول ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 38): "على أنَّا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل، كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روي عنه العلم، رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى".
من حيث إن سكوت الاثنين على الراوي لا يُعدُّ تعديلًا له، ولكنَّ الأمر يختلف بعض الشيء، فابن أبي حاتم نصَّ على أنه لا يعلم فيه جرحًا ولا تعديلًا، وإنما ذكره رجاء وجود الجرح والتعديل فيه، فكيف يأتي شخصٌ ويقول:"هو تعديلٌ له"!! =
شيوخه الذين سمع منهم مباشرة فلو تبيَّن له شيءٌ مما ذكره لبينه، وكثيرًا ما تجد هؤلاء الرواة الذين سكت عنهم، قد روى عنهم كبار الأئمة - كما ستراه إن شاء الله في أثناء الكتاب -، فروايتهم عن الراوي مع عدم جرحهم له - وهم من النقاد - يوقع في النفس أنه على أقل تقدير مُقارب الحال.
وبينما أنا أُترجم لـ "محمد بن حبان بن الأزهر الباهليِّ" من "اللسان"(6/ 186)؛ إذ وقفتُ على قول الحافظ ابن حجر: "وقد ذكره الإسماعيليّ في معجمه"، وأخرج له حديثًا، ولم يتكلم فيه مع اشتراطه تبيين أحوال شيوخه".
فبدا لي أنَّ الحافظ رحمه الله يميل إلى أنَّ ما قاله الإسماعيليّ في مقدمته، يُعطي للراوي الذي سكت عنه شيئًا من الوجاهة.
فقلتُ: لا يكفي مثالٌ واحدٌ، فبحثتُ في "اللسان" عن شيء من ذلك، فوقفتُ على ترجمة "سمانة بنت حمدان بن موسى الأنبارية":"عن أبيها عن عمرو بن زياد بأباطيل، وعنها أبو بكر الشافعيُّ، كأنَّ البلاء من عمرو. انتهى - أي كلام الذَّهبيِّ - ".
= ومن قال إنَّ سكوت البخاري في "التاريخ الكبير" على الرواة تعديلٌ لهم، أخف حالًا، ممن نسب ذلك إلى ابن أبي حاتم، حيثُ نصَّ ابن أبي حاتم على خلاف ذلك، بخلاف البخاري فإنه لا يُعرف عنه أنه أشار إلى شيء من ذلك، وإن كانت نسبة هذا القول إليه فيها نظرٌ كبير، وتساهل واضح، كما لا يخفي.
قال ابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 116): "وذكرها الذَّهبُّي في آخر الكتاب، وقد روي عنها الإسماعيليُّ في "معجمه" ولم يتكلم فيها مع اشتراط تبيين أحوال شيوخه".
فكأنَّ الحافظ رحمه الله رأى ما رآه الذَّهبيّ من أن البلاء والأباطيل التي وقعت في حديثها ليست منها، وإنما هي من عمرو بن زياد، وعلَّل ذلك بقوله:"وقد روي عنها الإسماعيليّ في "معجمه" ولم يتكلم فيها مع اشتراط تبيين أحوال شيوخه".
فكأنه يقول لو أنَّ سمانة بنت حمدان كانت تأتي بالأباطيل، والمناكير، لبيَّن ذلك الإسماعيليّ؛ لاشتراطه تبيين ذلك.
وقد فهم الشيخ الألبانيُّ رحمه الله، والشيخ الحوينيُّ - حفظه الله -، والشيخ حاتم الشريف - حفظه الله -، أنَّ سكوت الإسماعيليّ عن الراوي يُعدُّ قبولًا له.
قال الشيخ الألبانيُّ رحمه الله في "السلسلة الصحيحة"(5/ 275) عن أحد الرواة: "ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، لكن الظاهر أنه من المقبولين عند الإسماعيليّ، فقد ذكر في مقدمة كتابه "المعجم"
…
" ثمَّ ذكر ما تقدم.
وقال الشيخ الحوينيُّ - حفظه الله - في "النافلة"(2/ 19، 103): "
…
شيخ الإسماعيليِّ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" ولم يذكر فيه
جرحًا ولا تعديلًا، ولكنه مقبولٌ عند الإسماعيليّ، يدل عليه أنه قال في مقدمة "معجم شيوخه"
…
" ثمَّ ذكر ما تقدم.
وقال الشيخ حاتم الشريف في رسالته الموسومة بـ "التخريج ودراسة الأسانيد" نشر ملتقى أهل الحديث (ص 37): "أبو بكر الإسماعيليُّ اشترط أن لا يذكر في "معجمه" إلا من كان مقبولًا عنده".
بينما رأى شيخنا أبو الحسن السليمانيُّ - حفظه الله - أنه مقارب الحال، أي في مرتبة من يصلح في الشواهد والمتابعات.
فقال في "إتحاف النبيل"(ص 2/ 86)(سؤال 308) بعد ما ذكر مقدمة الإسماعيليّ: "
…
فهذا يدل على أنَّ من سكت عنه الإسماعيليّ في كتابه "المعجم" أنه مقارب الحال
…
"
(10)
.
15 -
إذا كان هذا الشيخ قد روى عنه ابن عدي في "الكامل"، بيَّنتُ ذلك؛ لأنَّ ابن عدي رحمه الله قد قال في مقدمة "الكامل"(1/ 1، 2): "وذاكرٌ في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف، ومن اختُلِفَ فيهم فجرَّحه البعض، وعدَّله البعض الآخر، ومرجِّح قول
(10)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: ولا يلزم من ذلك أن يُحتج به، لأنه لا يلزم من كون الراوي ليس من أهل الكذب والترك - وهم المقصودون من كلام الإسماعيليّ - أن يكون ممن يُحتج به، فبينهما مرتبة من يصلح في الشواهد، وليس بحجة ولا هالك، فتأمل" أبو الحسن.
أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة، فلعلَّ من قبَّح أمره، أو حسَّنه تحامل عليه، أو مال إليه.
وذاكرٌ لكل رجل منهم مما رواه ما يضعف من أجله، أو يلحقه بروايته له اسم الضعف؛ لحاجة الناس إليها، لأقرِّبه على الناظر فيه.
وصنفته على حروف المعجم ليكون أسهل على من طلب راويًا منهم، ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق وإن كان ينسب إلى هوًى وهو فيه متأول
…
".
(قلتُ): فهذا النص يُفيد أنَّ الرواة الذين سكت عنهم، ولم يترجم لهم في "الكامل"، هم مقبولون عنده، ولكن يُحذر من التوسع في هذه القاعدة، فليس كل راوٍ لم أقف فيه على ترجمة، ولم يذكره ابن عدي في "الكامل" أجزم بأنَّه مقبول عنده، ولكن لا بد من قيام قرينة تدل على أن ابن عدي يعرفه، كأن يكون من شيوخه مثلًا - وهم أولى الرواة بهذه القاعدة -، أو أن يكون جُرجانيًّا من أقرانه، أو من طبقة شيوخه، الذين نظن أنه ما علم من حالهم إلا الخير، ثمَّ إنَّ هذا القبول يعد ضمنيًّا، فإذا عُورض بجرح مفسر رُدَّ، ولا يقولنَّ أحد إنَّ ابن عدي رحمه الله له معجم لشيوخه مفقود، فلربما أرجأ الكلام عن بيان حال شيوخه فيه، فإنَّ هذا الكلام خطأ من وجهين:
الأول: أنَّ هذا الكتاب شمل كل من علم فيه ابن عدي جرحًا سواء كان من شيوخه، أو لا، وهذا بنص ابن عدي نفسه حيث
قال: "وذاكرٌ في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف
…
".
الثاني: تضعيفه لبعض شيوخه في "الكامل"، وتصريحه بأنه كتب عنهم، والله أعلم.
16 -
[(قلتُ)]: تدل على أنَّ الكلام بعدها من قولي إن لم يُنسب إلى قائل.
17 -
البحث بفهارس علمية مفيدة، تقع في نحوٍ من مائة ورقة.
* تنبيه:
صدر كتاب اسمه: "إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبرانيّ" ط. دار الكيان - الرياض -، وهو لباحث كنيته أبو الطيب المنصوري، وهو بحثٌ نافعٌ طيبٌ، بذل فيه جهدٌ كبير، فجزاه الله خيرًا على ذلك، وقد قام بتلخيص أحكامه فضيلة الشيخ/ أبو الحسن السليمانيُّ - حفظه الله -، وهو لذلك أهل، ومن أمعن النظر في كتبه شهد له بذلك إذا كان مُنْصِفًا.
وقدَّم لهذا الكتاب أيضًا فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن عبد الله الحُميد - حفظه الله -، وهو من أهل هذا الشأن، وله فيه باعٌ كبيرٌ.
أوردت هذا التنبيه؛ لأنه قد اشترك كلٌّ من الإمامين ابن حبَّان
والطبرانيّ في عدد من الشيوخ، فعندما قمتُ بالترجمة لهم وجد أنَّ هناك نصوصًا قد فاتت أخانا / أبا الطيب المنصوريّ - وهي قليلة جدًّا -، أُوردها عسى الله عز وجل أن ينفع بها من يطَّلع عليها، مع العلم بأني قد استفدت من هذا الكتاب.
1 -
سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان، أبو عثمان، الطَّبَرِيُّ
(11)
(12)
.
(11)
قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله - في تلخيص حال هذا الراوي: "مجهول الحال، ويُنظر ما في "تاريخ دمشق"، ولكل مقام مقال" ا هـ.
(قلتُ): لم أورد حكم الشيخ أبي الحسن لأتعقبه أو لأستدرك عليه - حاشا وكلَّا - وإنما أوردته لأُنَبِّه عليه، فإنَّ أحكام الشيخ - حفظه الله - في هذا الكتاب ناتجة عما وقف عليه أخونا أبو الطيب من أقوال النُّقاد، وكان لسان حال فضيلة الشيخ يقول:"ما شهدنا إلا بما علمنا"، فليتنبَّه إلى ذلك، والله الموفق.
(12)
قال شيخنا العلامة محمد عمرو - حفظه الله -: "الصواب (الطبراني) وليستا مترادفتين" ا هـ.
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى - معلقًا: "ينبغي توضيح المراد من كلمة: "وليستا مترادفتين" وأن النسبة إلى كل منهما غير الأخرى" ا هـ.
(قلتُ): الذي يظهر والله أعلم أن المسألة بها شيء من التفصيل وهو: أن (الطَّبَرِيُّ) نسبة إلى مكانين:
الأول: "طبرستان" وهي: آمل، والنسبة الصحيحة إليها (الطَّبَرِيُّ).
والثاني: نسبة إلى طبرية الشَّام، والنسبة الصحيحة إليها (الطَّبَرَانِيُّ).
كما قرر ذلك السمعانيُّ في "الأنساب"(4/ 45) حيث قال: "وقد يُنسب واحد إلى طبرية الشَّام طبريًّا، والنسبة الصحيحة إليها طَّبَرَانِيُّ، وقد ذكرناه" انتهي.
أمَّا عن (الطَّبَرَانِيُّ) فنسبة إلى مكانين أيضًا: =
وثَّقه الخليليُّ في "الإرشاد"(ص 135) في ترجمة أبيه هاشم بن مرثد، فقال:"ثقةٌ، وهو آخر من روى عن دُحيم بالشَّام، رضيه الحفَّاظ الذين لقوه مثل: عبد الله بن عدي، وأبي أحمد الحافظ" ا هـ.
2 -
علي بن أحمد بن بسطام، أبو الحسن، الرَّعْفَرَانِيُّ، البَصْرِيُّ
(13)
.
= الأول منهما: "طبرية" وهي مدينة في الأردن بناحية الغور
…
،
والثاني: إحدى بلدتي طوس يقال لها "الطابران" ويسقطون الألف عنها وينسبون إليه به "الطَّبَرَانِيُّ" والنسبة الصحيحة: "الطَّابَرَانِيُّ".
وقيل: موضع قوم لوط البحيرة "بحيرة الطبرية" اليوم، وهي من نواحي الشَّام، ثمَّ وقعت القرية حتى قلبها جبرئيل عليه السلام بين بجر الشَّام إلى مصر وصارت تلولًا في البحر.
والمنسوب إلى طبرية الأردن:
…
، أبو سعيد هاشم بن مرثد الطَّبَرَانِيُّ
…
، روي عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطَّبَرَانِيُّ في "معجم شيوخه"
…
، وابنه سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد بن أحمد بن أيوب بن موهوب الطَّبَرَانِيُّ، وهو مولى عبد الله بن عباس
…
" "الأنساب" (4/ 42).
(قلتُ): فظهر بذلك أنَّ سعيد بن هاشم بن مرثد الطَّبَرَانِيُّ، منسوب إلى طبرية الأردن - وهي طبرية الشَّام -، الذي نصَّ السمعانيُّ أنَّ النسبة الصحيحة إليها (طَّبَرَانِيّ)، ولذا لم يترجم السمعانيُّ لسعيد بن هاشم في نسبة (الطَّبَرِيُّ) لعدم ترادف النسبتين عنده، فمن خلال تعاملي مع كتاب "الأنساب" للسمعانيِّ، رأيت أنَّ الراويَّ إذا كان مشهورًا بنسبتين ترجم له السَّمعانيُّ في موطنين بحسب النسبة، ومثالٌ على ذلك (الحسن بن سفيان) فقد ترجم له في موطنين باعتبار نسبتين له هما (البالوزيُّ)، و (النَّسويُّ).
فما ذهب إليه شيخنا العلَّامة رحمه الله من أنهما "ليستا مترادفتين" هو الصواب، والعلم عند الله تعالى.
(13)
قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله - في تلخيص حال هذا الراوي: "مجهول =
قال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"(1/ 154): "كان ثقةً".
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(1/ 507): "بصريٌّ ثقةٌ".
3 -
علي بن جعفر بن مسافر، أبو الحسن، التِّنِّيسِيُّ
(14)
.
قال الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 326): "يروي عن أبيه، وكان صحيح السماع".
4 -
محمد بن زهير بن الفضل، أبو يعلى، الأبليُّ
(15)
.
قال الدَّراقطنيُّ في "سؤالات السُّلميّ" له (ت 317): "فيه لينٌ".
= الحال".
(14)
قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله - في تلخيص حال هذا الراوي: "مجهول الحال، وفي روايته عن أبيه ضعف" ا هـ.
(قلتُ): وذلك لقول مسلمة بن قاسم: "كتب عن أبيه، وأهل بلده يضعِّفونه في أبيه، ويستصغرونه فيه" ا هـ.
وهذا القول يُشعر بالتُّهمة، ويُعارضه ما جزم به الذّهبيُّ من صحة سماعه من أبيه، وإن كان أهل بلده أعلم بحاله من غيرهم.
قال شيخنا العلامة محمد عمرو رحمه الله: كلا، إسماعيل بن عياش ضُعِّفَ ابنه محمد فيه، ولم يُتَّهم، والاستصغار لا يلزم منه الاتهام" ا هـ.
(15)
قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله - في تلخيص حال هذا الراوي: "لا بأس به، اختلط بآخره".
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو رحمه الله: "هذا اختصار ترجمته الطويلة في: "سؤالات السهميّ".
5 -
المفضل بن محمد بن إبراهيم، أبو سعيد، الجنديُّ
(16)
(17)
.
ذكر ابن الجَوزِيِّ كما في "لسان الميزان"(1/ 297)، أنَّه دلَّس "أحمد بن عبد الله، وقيل: ابن داود بن بنت عبد الرزَّاق".
* تنبيه آخر:
بعد ما انتهيت من هذا الكتاب تمامًا، وقد كنت بجثتُ من قبل على كتاب قد ترجم الشيوخ ابن حِبَّان، إذ بي أقف على كتاب قد ترجم لهم لكن في "الصحيح" فقط، دون ما عاداه من الكتب، وهو كتاب:"زوائد رجال صحيح ابن حِبَّان على الكتب الستة" للدكتور / يحيى بن عبد الله الشهريّ، نال به درجة الدكتوراة، وهو بحثٌ نافعٌ طيبٌ، بُذل فيه جهدٌ كبيرٌ، فجزاه الله خيرًا على ذلك، وهو يقع في ستة مجلدات، الأخير منها فهارس علمية جيِّدة.
(16)
قال الشيخ أبو الحسن - حفظه الله - في تلخيص حال هذا الراوي: "ثقةٌ، وهِمَ في رواية حديث الإفك".
(17)
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو رحمه الله: "ما الداعي لذكر هذا وليس بقادح، والمُفَضَّل الجندي من الأئمة، وله ترجمة جيِّدة في "السير".
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليمانيُّ - حفظه الله تعالى -: "لا بأس بذكر وَهْم الثقة في بعض حديثه وإن كان من المشاهير، وهذه طريقة متبعة، وإن كان هذا لا ينزله عن درجة الثقة، ومع علمنا بأنه ما من ثقة إلا وقد وهم، أو أن احتمال الوهم وارد عليه، إلا أنهم قد ذكروا عدة تراجم فيها التصريح بوهم الراوي في حديث كذا مع تصريحهم بثقته، إما لظهور خطئه فيه، واستغراب ذلك منه، وإما الدفع قول من حمل العهدة على غيره، أو لغير ذلك، والله أعلم" أبو الحسن.
وقد استفدت منه، ولكن أنبِّه على بعض النقاط:
أ - هناك بعض الرواة من شيوخ ابن حِبَّان في "صحيحه" فاته أن يترجم لهم، وهم:
1 -
عبد الله بن محمد بن المُثَنَّى المدينيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في أربعة مواضع (ح 3255)، و (ح 4470)، و (ح 5242)، و (ح 7336).
2 -
علي بن محمد بن العلاء، أبو الحسن، النَّيسابورِيُّ، القِبَانِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 388).
3 -
عمر بن محمد بن عبد الرحيم، البَرْقِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح).
4 -
محمد بن سعيد، المروزِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 6938).
5 -
محمد بن سعيد بن سِنَان، الطَّائِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضعين (ح 3502)، و (ح 3847).
6 -
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن أدم.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 2893).
7 -
محمد بن عبد الله بن عبد الجبار.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 1534).
9 -
محمد بن محمود بن مقاتل.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 3756).
9 -
محمد بن موسى، العُصْفُرِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 1558).
10 -
محمد بن يونس، البصرِيُّ، أبو العبَّاس، العُصْفُرِيُّ.
روى عنه ابن حِبَّان في موضع واحد (ح 5158).
ب - قد فاتته أقوال كثيرة قيلت في شيوخ ابن حِبَّان، منها ما يفيد في الحكم على الراوي، ومنها ما هو زيادة تأكيد لحكمٍ ما، أعرضت عن ذكرها لكثرتها، ومن أراد معرفتها فليقارن بين الكتابين إن شاء.
ج - قمت بإضافة كثير من الشيوخ والتلاميذ لكل شيخ من شيوخ ابن حِبَّان على ما ذكره د/ الشهريّ.
*
ملحوظة هامة:
لم أذكر هذه النقاط من أجل أن أروِّج لكتابي هذا كما قد يتوهم البعض، لا والله، إنما أردت أن أبين ما يحتاج إلى تبيين، وأنصح كل شيخ أو طالب علم، أن يظفر بكتاب د/ الشهري، وأن يبحث عنه قبل أن ينفد، فهو كتاب حافل بالفوائد التي لا يستغني عنها طالب هذا العلم الشريف.
*
تنبيه آخر:
بعد أن انتهيت من الكتاب تمامًا، وأعددته للنشر، إذ بي وقد أخبرني صديقٌ لي أنَّه قد جاء برسالة الدكتور عدَّاب الحمش الموسومة بـ "الإمام ابن حِبَّان البستيّ، ومنهجه في الجرح والتعديل" وهي تقع في خمس مجلدات، مصورة عن طريق BDF، وقد كنت بحثتُ عنها كثيرًا، عسى أن أستفيد منها، فلم أجدها، نظرًا لأنها غير مطبوعة، فاطلعت عليها، وبينما أطالع الكتاب، إذ بي وقفت في المجلد الأخير منه على معجم الشيوخ ابن حِبَّان في كتبه المطبوعة، فأردت أن أنبِّه على بعض الاستدراكات الهامة:
وقسمتها إلى أربعة أقسام:
1 -
الجمع والتفريق، 2 - الغرائب، 3 - الإحالات، وهي مشتملة على التصحيفات والتحريفات، 4 - ذكرت ملحقًا بشيوخ ابن
حِبَّان الذين لم يذكرهم الدكتور، وقد تجاوزوا الستين راويًا، ولعلَّ منهم من قصد بقوله:"وقد بقي في جعبتي عدد من الشيوخ لم أستطع معرفتهم بعد، ولا ضبط أسمائهم، عسى أن أتعرف إليهم في المستقبل إن شاء الله تعالى".
أولًا: الجمع والتفريق:
1 -
إبراهيم بن سعيد القُشيرِيُّ = إبراهيم بن محمد بن سعيد = إبراهيم بن محمد بن الدَّسْتوائِيُّ، فرَّق بينهم، وهم شخصٌ واحد.
2 -
أحمد بن علَّان = محمد بن علَّان، فرَّق بينهما وهما واحد.
3 -
أحمد بن محمد بن الحسين [الأبلي] = أحمد بن محمد بن الحسين ابن بنت الحسن بن عيسى بن ماسرجس، فرَّق بينهما وهما واحد، والعجيب أنَّ الدكتور قد عزا أحمد بن محمد بن الحسين الأبلي إلى "المجروحين" (1/ 355) وقد جاء في هذا الموطن ما يلي: قال ابن حِبَّان: "سمعت أحمد بن محمد بن الحسين، يقول: سمعت جدي الحسن بن عيسى
…
".
مع ذكره في الترجمة الثانية أنه ابن بنت الحسن بن عيسى!!
ولا أعلم أحدًا نسبه إلى (الأبلة) سوى الدكتور، ثمَّ إنه عزا أحمد بن محمد بن الحسين الأبلي إلى "سير أعلام النبلاء"(14/ 404)، ولا وجود له في هذا الموطن، لا ذكرًا، ولا ترجمة؟!!.
4 -
الحسن بن عبد الجبار = أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، فرَّق بينهما وهما واحد، وانظر ما قلته في الحسن بن عبد الجبار، في موضعه من هذا الكتاب.
5 -
الحسين بن محمد السَّجزيُّ = الحسين بن محمد بن مصعب السِّنجيُّ، فرَّق بينهما وهما واحد.
6 -
الحسين بن مسلم الأصبهانِيُّ - علي بن الحسن بن مسلم الأصبهانِيُّ، فرَّق بينهما وهما واحد، واعتمد في ذلك على ما جاء في "الموارد"(ح 1844)، وجاء فيه على الصواب (ح 1572، 1581، 1851).
7 -
سليمان بن الحسن بن يزيد العطَّار = سليمان بن الحسين بن المنهال العطَّار، فرَّق بينهما وهما واحد.
8 -
عبد الله بن بحر البزَّار = عبد الرحمن بن بحر البزَّار، فرَّق بينهما وهما واحد.
9 -
عمر بن عبد الله بن عمر الهجريُّ = محمد بن عبد الله الهجريُّ، فرَّق بينهما وهما واحد، والصواب (عمرو).
10 -
محمد بن شعيب البلخِيُّ = حامد بن محمد بن شعيب البلخِيُّ، فرَّق بينهما وهما واحد.
11 -
محمد بن عبد الله الدِّمَشْقِيُّ = محمد بن العباس الدِّمَشْقِيُّ، فرَّق بينهما وهما واحد، واعتمد في ذلك على ما جاء في "الموارد" (ح 2393) عند حديث:"أنا عند ظن عبدي بي فليظن في ما شاء"، والحديث موجود في صحيح ابن حِبَّان" (ح 635)، وجاء فيه على الصواب محمد بن العباس الدِّمَشْقِيُّ.
12 -
محمد بن عبيد المذجحيُّ = محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعِيُّ، فرَّق بينهما وهما واحد، و (المذجحيُّ) خطأ، وهو كثير بن عبيد المذجحيُّ، شيخ محمد بن عبيد الله، والله أعلم.
13 -
محمد بن يحيى بن ثابت = مطهر بن يحيى بن ثابت، فرَّق بينهما وهما واحد، وفي الموضع الذي عزا إليه الدكتور من "الروضة"(ص 228) فيه (مطهر) وليس (محمد)!!.
ثانيًا: الغرائب:
1 -
إبراهيم بن عرعرة بن البرند، أبو العبَّاس، السَّاميُّ.
جعله الدكتور من شيوخ ابن حِبَّان، وليس هناك أي دليل على كونه من شيوخه، واعتمد في ذلك على قول ابن حِبَّان في "المجروحين" (2/ 164) على حديث ذكره: "أخبرنيه ابن عرعرة بنصيبين
…
".
وإبراهيم بن عرعرة بن البرند، متقدِّمٌ فقد ترجم له ابن حِبَّان نفسه في "الثقات"(8/ 77)، وقال: "إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن
البرند السَّامِيُّ، من أهل البصرة، يروى عن معاذ بن معاذ وأهل بلده، ثنا عنه الحسن بن سفيان، وأبو يعلى، مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائتين" ا هـ. أي قبل أن يولد ابن حِبَّان بنحوٍ من ثلاثين سنة.
2 -
أحمد بن عبد الرحمن بن صالح، الأزديُّ.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
3 -
أحمد بن المقدام.
هو العجليُّ، جعله من شيوخه، وليس كذلك، فإنَّه اعتمد على ما جاء في "المجروحين" (2/ 82) من قول ابن حِبَّان عن حديث ذكره:"أخبرناه أحمد بن المقدام، قال: حدثنا محمد بن بكر البرسانيُّ".
ولو نظر في ترجمة أحمد بن المقدام من "تهذيب الكمال"، لوجده قد توفي سنة ثلاث وخمسين ومئتين، أي قبل أن يولد ابن حِبَّان أصلًا، ولقد جاءت روايته عنه على الصواب في موضعين من "الثقات"(4/ 392)، و (5/ 301) بإثبات الواسطة بينهما وهو عمر بن محمد الهمدانيُّ.
4 -
إسحاق بن سليمان.
ليس من شيوخه، واعتمد الدكتور على ما جاء في الثقات" (5/
339) من قول ابن حِبَّان: "ثنا إسحاق بن سليمان، قال: ثنا الجراح بن الضحَّاك".
قال الدكتور لعلَّه في "اللسان"(1/ 364)، لعلَّه في "الإرشاد"(156) ا هـ.
بلي، هو المترجم في "الإرشاد"(2/ 665)، قال الخليليُّ: "أبو يحيي إسحاق بن سليمان الرَّازِيُّ؛ ثقةٌ، مخرج في الصحيحين، سمع منه شيوخ العراق، وابن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وبالريِّ محمد بن عمرو زنيج،
…
" إلخ.
ولو نظر الدكتور في ترجمة الجراح بن الضحَّاك من "تهذيب الكمال"، لعلم أنَّ الراوي عنه، هو إسحاق بن سليمان الرازيُّ، ولكن كيف يَحتمل الدكتور كونه الرَّازي، مع ذكر الخليليّ: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما، ضمن تلامذته، فهل ابن حِبَّان من أقران أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين؟!.
وقد ترجم له ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 111)، وأرَّخ وفاته سنة مائتين، أي قبل أن يولد ابن حِبَّان بأكثر من سبعين سنة.
5 -
خالد بن حيَّان، الرَّقِّيُّ.
جعله من شيوخه، وليس كذلك، ولو طالع "تهذيب الكمال" لوجده قد توفي سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون الرشيد
تقريبًا، وما ذاك إلا أنه اعتمد على ما جاء في "المجروحين" (2/ 189) من قول ابن حِبَّان:"عبيدة بن حسان بن عبد الرحمن العنبريُّ: من أهل سنجار - مدينة بالجزيرة - يروى عن الزهريِّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وقتادة، روى عنه خالد بن حيَّان الرَّقيُّ، وابن أخيه عمرو بن عبد الجبار بن حسَّان، كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، [كتبنا من حديثه نسخة عن هؤلاء] شبيهًا بمائة حديث كلها موضوعة".
وكيف يكون بين ابن حِبَّان والزهريّ راويان فقط!!، ومثله في ذلك عمرو بن عبد الجبَّار بن حسان.
6 -
شجاع بن الوليد، أبو بدر، الحرَّانيُّ.
جعله من شيوخه، مع أنَّ ابن حِبَّان نفسه قد ترجم له في "الثقات" وأرَّخ وفاته سنة أربع أو خمس ومئتين، أي قبل أن يولد ابن حِبَّان بنحو من سبعين سنة!!.
7 -
العباس بن حمزة.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
8 -
عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، أبو بكر.
ظنه أبو بكر بن أبي شيبة جار ابن منيع، وهذا خطأ، فإنَّ عبد
الرحمن بن عبد الملك متقدِّم، وقد ترجم له ابن حِبَّان نفسه في "الثقات"(8/ 375)، وذكر من الرواة عنه أبا زرعة الرَّازِيُّ، والرَّبيع بن سليمان، وذكر من شيوخه هيثمَّ، وابن أبي فَدِيك.
9 -
عبد الغفار بن عبد الله، أبو يعلى.
جعله من شيوخه، وهذا خطأٌ كذلك، فإنَّ هناك سقطًا في الموضع الذي اعتمد عليه الدكتور من "الثقات"(3/ 58)، فإنَّ أبا يعلى ليست كنية عبد الغفار بن عبد الله، وإنما هي كنية أحمد بن علي بن المثنى الموصليُّ، والدليل على ذلك قول ابن حِبَّان في "صحيحه" (ح 224): "أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله الزُّبيريُّ،
…
" إلخ.
وكذا قال في (ح 735، 4343 مقرونًا، 6535، 6853)، وجاء مصرحًا باسم أبي يعلى في (ح 6853).
بل إنَّ ابن حِبَّان نفسه قد ترجم له في "الثقات"(8/ 421)، وأرَّخ وفاته سنة أربعين ومئتين، أو قبلها، أو بعدها بقليل - كما قال -، وكنَّاه بأبي نصر، ومعنى هذا أنه قد توفي قبل ولادة ابن حِبَّان بنحوٍ من ثلاثين سنة!!.
10 -
عبد الله بن أحمد بن شبويه.
جعله من شيوخه، وليس كذلك، ولا أدري كيف وقع ذلك، فإنَّ
المصدر الذي عزا إليه الدكتور من "الثقات"(8/ 126)، ليس فيه أي أداة تحمل بينه، وبين ابن حِبَّان!!.
بل قد ترجم له ابن حِبَّان نفسه في "الثقات"(8/ 366)، وأثبت الواسطة بينهما، وهو محمد بن يوسف بن مطر الفَرَبْرِيُّ، وكذلك أثبته بينهما في "روضة العقلاء"(ص 16).
وأثبت بينهما الحسن بن سفيان كما في الثقات" (7/ 669).
11 -
عبد الله بن عمر [و] بن أبان.
جعله من شيوخه، وليس كذلك، وقد عزاه الدكتور إلى "الثقات"(8/ 135، 136) ولا وجود له فيه!!، وعزاه إلى "الثقات"(9/ 205)، وقد أثبت فيه ابن حِبَّان الواسطة بينهما وهو أبو يعلى الموصليُّ!!، فلا أدري ماذا يحدث؟!. وكذلك أثبت الواسطة بينهما في أربعة عشر حديثًا من أحاديث "الصحيح" منها (ح 884، 2228، 7000، 7444).
وقد أرَّخ الذّهبيُّ وفاته في "العبر" سنة تسع وثلاثين ومائتين، أي قبل أن يولد ابن حِبَّان بنحوٍ من خمسة وثلاثين سنة تقريبًا.
12 -
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن عمار.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
13 -
علي بن أحمد، الجواربيُّ.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
14 -
علي بن الحسن بن علي بن شهريار.
ليس من شيوخه، وقد أثبت ابن حِبَّان الواسطة بينهما وهو محمد بن أيوب بن مشكان، في الموضع الذي عزا إليه من "المجروحين"(2/ 117)!! فانظره.
15 -
عمرو بن عبد الجبار بن حسان.
انظر ما قيل في خالد بن حيَّان.
16 -
قيس بن حفص.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
18 -
محمد بن أحمد بن الحسين.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
19 -
محمد بن الحسين بن إبراهيم، السِّجْستانِيُّ.
ليس من شيوخه، جعله هو نفسه السِّجْستانِيُّ الذي روى عنه ابن حِبَّان عن أبي كامل الجَحْدَرِيِّ كما في "موارد الظمآن"(ح 2160)
"أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له، ونصب عليه اللبن نصبًا،
…
". وليس كذلك، وإنما هو (السختيانيُّ) وليس (السجستانيُّ)، كما جاء ذلك في الأصل، وهو صحيح ابن حِبَّان"(ح 6635)، وانظر كذلك (ح 2321)، وهذا السختيانيُّ هو عمران بن موسى.
والعجيب أنَّ الدكتور عزاه أيضًا إلى "المجروحين"(1/ 184)، وشيخ السِّجْستانِيُّ فيه هو (سويد بن سعيد) وهو الحَدَثانيُّ، وقد أرَّخ المزيّ وفاته سنة أربعين ومئتين،
…
زاد البغويُّ: وكان قد بلغ مائة سنة.
وبالنظر في ترجمة محمد بن الحسين بن إبراهيم السِّجْستانِيُّ من "سير أعلام النبلاء"(16/ 300)، نجد الذَّهبيّ يقول:"مات في شهر رجب سنة ثلاث وستين وثلاث مئة، وأحسبه من أبناء الثمانين".
وقال في "تذكرة الحفاظ"(3/ 954): "وهو في عشر الثمانين".
(قلتُ): ولو كان من أبناء المئة لما أدرك سويدًا!!، والذي يروي عن سويد هو عمران بن موسى السِّختيانيُّ.
فلا أدري وجه جعله محمد بن الحسين بن إبراهيم، أهو من أجل أنه سجستانيُّ؟! أم ماذا؟ الله أعلم.
19 -
محمد بن زياد بن عبيد الله، الزِّيَادِيُّ.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
20 -
محمد بن سوقة.
ليس من شيوخه، وراجعه في الملحق الأخير من هذا الكتاب.
21 -
محمد بن عيسى، الطَّرسُوسِيُّ.
جعله من شيوخه، وليس كذلك، وفي الموضع الذي عزا إليه الدكتور من "المجروحين"(1/ 41)، فيه إثبات الواسطة بين ابن حِبَّان ومحمد بن عيسى، وهو عمر بن سعيد بن سنان!!.
22 -
محمد بن غالب الأنطَاكِيُّ.
جعله من شيوخه، وليس كذلك، وفي الموضع الذي عزا إليه الدكتور من "الثقات"(6/ 72)، فيه إثبات الواسطة بين ابن حِبَّان ومحمد بن غالب، وهو مكحول.
وقد ترجم له ابن حِبَّان في "الثقات"(9/ 139)، ولم يذكر أنه سمع منه شيئًا، بل قال:"حدثنا عنه علي بن حمزة بن صالح بأنطاكية".
23 -
محمد بن نوح بن عبدة.
اعتمد الدكتور على كونه من شيوخه على ما جاء في "الثقات"(8/ 410)، من قول ابن حِبَّان في ترجمة عبد الوهاب بن معاوية المروَزِيِّ:
"روى عنه محمد بن نوح بن عبدة يروي لنا صحيفة عن عبد الله بن محمد بن نوح، عن أبيه، عن عبد الوهاب بن معاوية عن مشايخه". فضبط (يَروي لنا) بفتح الياء، وصوابها بالضم (يُروى لنا)، وهذا أمر بدهي، فكيف يروي الأب عن ابنه عن نفسه؟!.
24 -
يعقوب بن موسى، الزّمعِيُّ.
جعله من شيوخه، ولا يوجد راوٍ اسمه كذلك أصلا، وإنما هو مقلوب موسى بن يعقوب الزمعيُّ، وقطعا ليس من شيوخ ابن حِبَّان، وإنما وقع الخطأ للدكتور من اعتماده على "موارد الظمآن"(ح 2234) حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما "طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة
…
الحديث". ومن يطالع "الصحيح" (ح 6967)، يجد أن هناك ثلاثة من الرواة قد سقطوا، وهم: الحسن بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد، ولوَجَد أن يعقوب بن موسى هو مقلوب موسى بن يعقوب، والله أعلم.
ثالثًا: الإحالات:
وذكرت فيها ما وقع فيه تصحيف، أو تحريف في اسم الراوي، وذكرت ما يحتاج إلى تبيين، وأعرضت عمن نسبه إلى جدِّه كـ (أحمد بن سلم، وحاجب بن أركين، وغيرهما).
1 -
أحمد بن عبد الله الدَّارميُّ = أحمد بن عبيد الله الدَّارميُّ.
2 -
أحمد بن الحسن بن أبي الصغير المدائنيُّ = أحمد بن علي بن أبي الحسين المدائنيُّ.
3 -
أحمد بن الحسين الجواربيُّ = أحمد بن الحسين الجراديُّ.
4 -
أحمد بن عبدان بن موسى = أحمد بن حمدان بن موسى.
5 -
أحمد بن محمد بن خالد البراثيُّ اليَشْكُرِيُّ = أحمد بن مكرم بن خالد البراثيُّ اليَشْكُرِيُّ، ولا أدري كيف حُرِّف (مكرم) إلى (محمد) مع أنَّ الدكتور قد عزا إلى "الثقات"(6/ 491)، "المجروحين"(1/ 9)، وجاء فيهما (مكرم) على الصواب، ولعلَّه خطأ من الكاتب، وقد عزا أحمد بن محمد بن خالد) إلى "الصحيح" ولم أقف عليه، والله أعلم.
6 -
إياس بن يزيد البحرانيُّ = عباس بن يزيد البحرانيُّ، قد عزاه إلى "الثقات"(8/ 313)، وفي المطبوع (عباس)، وليس (إياس)، وانظر حاشية "الثقات"(8/ 313).
7 -
جعفر بن أحمد بن صبيح = جعفر بن أحمد بن صليح.
8 -
الحسن بن محمد بن مصعب = الحسين بن محمد بن مصعب.
9 -
الحسين بن محمد بن خليل = محمد بن الحسن بن خليل، والمصدر الذي عزا إليه الدكتور من الروضة (ص 50) به محمد بن الحسين، وليس الحسين بن محمد.
10 -
روح بن عبد المجيد = روح بن عبد المجيب.
11 -
سهل بن عبد الله بن أبي سهل = سهل بن أحمد بن عثمان، راجعه في هذا الكتاب.
12 -
عبد الكريم بن عمر الخطابيُّ = عبد الكبير بن عمر الخطابيُّ.
13 -
عبد الملك بن محمد بن سميع الدِّمَشقِيُّ = عبد الملك بن محمود بن إبراهيم.
14 -
عبدان الجواليقيُّ = عبد الله بن أحمد بن موسى.
15 -
علان بن الصيقل = علي بن أحمد بن سليمان.
16 -
محمد بن حفص الأوسيُّ = محمد بن حصن الألوسيُّ.
17 -
محمد بن مسلمة بن قربا = محمد بن سلمة بن قربا.
رابعًا: ملحق بشيوخ ابن حِبَّان الذين لم يذكرهم الدكتور:
1 -
إبراهيم بن زُهَير.
2 -
إبراهيم بن علي، الغزاوِيُّ - كتاب الصلاة -.
3 -
إبراهيم بن محمد بن سهل، أبو إسحاق، المؤَدِّب، القرَّاب.
4 -
إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق،
القوَّاس.
5 -
أحمد بن سلمان بن الحسن، أبو بكر، الفقيه، البَغْدَادِيُّ - كتاب الصلاة -.
6 -
أحمد بن عبد الله، الكرجيُّ.
7 -
أحمد بن عبيد الله، الجنديُّ.
8 -
أحمد بن عمر بن سنان، المسجيُّ.
9 -
أحمد بن محمد بن أيوب.
10 -
أحمد بن محمد بن زنجويه، المِصْرِيُّ.
11 -
أحمد بن محمد بن شبيب بن شيبة، أبو بكر، البزَّار، البَغْدَادِيُّ.
12 -
أحمد بن محمد بن سعد، العِرَاقيُّ - كتاب الصلاة -.
13 -
أحمد بن محمد بن سعيد، القَعْنَبِيُّ - كتاب الصلاة -.
14 -
أحمد بن محمد بن عبد الله، الصَّنْعَانِيُّ.
15 -
أحمد بن محمد بن المثنى، البُسْتَانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
16 -
أحمد بن محمد بن منصور بن أبي مزاحم، أبو طالب.
17 -
أحمد بن محمد، الهَروِيُّ.
18 -
أحمد بن محمود بن عَدِيّ.
19 -
أحمد بن موسى بن يونس، أبو زُرْعة، المكِّيُّ.
20 -
أوس بن أحمد بن محمد بن أحمد.
21 -
أيوب بن محمد بن محمد، أبو الميمون، الصُّورِيُّ.
22 -
أيوب بن محمد بن هاشم، أبو هاشم، الوَاسِطِيُّ.
23 -
حامد بن أحمد بن الهيثم، أبو الحسين، البزَّار، النَّصِيبِيُّ.
24 -
الحسن بن علي بن هذيل، القَصَبِيُّ.
25 -
الخضر بن داود بن البزَّار، أبو بكر، المِّكيُّ.
26 -
عبد الرحمن بن أحمد بن عباد، أبو محمد، الثَّقَفِيُّ.
27 -
عبد الرحمن بن قيس.
28 -
عبد الله بن أبي خليفة.
29 -
عبد الله بن زياد بن خالد، أبو محمد، الموصِلِيُّ.
30 -
عبد الله بن عمار.
31 -
عبد الملك بن محمد بن إبراهيم، أبو الوليد.
32 -
عبيد الله بن محمد، الأنَماطيُّ.
33 -
علي بن أحمد بن حاتم، القرَشِيُّ.
34 -
علي بن الحسن بن خلف، أبو القاسم، المِصْرِيُّ.
35 -
علي بن الحسن بن سعيد.
36 -
علي بن محمد بن العلاء، أبو الحسن، النَّيْسابورِيُّ.
37 -
عمر بن الحسن بن سفيان.
38 -
عمر بن محمد بن بجير، أبو حفص، البُجَيْرِيُّ.
39 -
عمر بن المسيب.
40 -
محمد بن إبراهيم بن منصور، التُّسْتِرِيُّ.
41 -
محمد بن أبي علي، الخلَّادِيُّ، الصَّيْدَاوِيُّ.
42 -
محمد بن أحمد بن ثوبان، الطَّرسُوسِيُّ.
43 -
محمد بن أحمد بن محمد، أبو العباس، السلمِيُّ.
44 -
محمد بن إسحاق بن حبيب، الوَاسِطِيُّ، العَرْزَمِيُّ.
45 -
محمد بن جعفر بن الحسن، أبو الفرج، البَغْدَادِيُّ.
46 -
محمد بن الحسن بن أبي شيخ.
47 -
محمد بن الحسين بن موسى، أبو التريك، السَّعْدِيُّ.
48 -
محمد بن حصن بن خالد، أبو عبد الله، الألوسِيُّ.
49 -
محمد بن سهل بن عبد الله، أبو بكر، القُهُسْتَانِيُّ.
50 -
محمد بن شاه، الآبيوردِيُّ.
51 -
محمد بن عبد الله بن عبد الجبار.
52 -
محمد بن علي، القاروديُّ، النَّسوِيُّ.
53 -
محمد بن عمر، التسترِيُّ.
54 -
محمد بن عمر بن محمد، أبو حمزة، النَّسوِيُّ.
55 -
محمد بن محمد، الهمدانيُّ.
56 -
محمد بن مسدوس.
57 -
محمد بن نصر، المدينِيُّ.
58 -
محمد بن يحيى، العميُّ، البَغْدَادِيُّ.
59 -
محمد بن يعقوب، البغلانِيُّ.
60 -
محمد بن يونس، العصفرِيُّ، البَصرِيُّ.
61 -
معاوية بن العباس، الحمصِيُّ.
62 -
موسى بن محمد، الأنصارِيُّ، البَصرِيُّ.
63 -
يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية، الحرَّانِيُّ.
64 -
يعقوب بن سليمان بن داود.
"بعض الرواة الذين جعلهم الدكتور من شيوخ ابن حِبَّان، ولم أقف عليهم":
* أحمد بن شعيب، أبو عبد الرحمن، النَّسائيُّ.
ذكره ضمن شيوخه، ووضع له رقمًا، مع نصِّه (ص 644) على أنه لم يعثر له على ذكر في أي كتاب من كتب ابن حِبَّان المطبوعة، ومنها "الصحيح"، وحُجَّته في ذلك أن ابن حِبَّان أدركه في مصر، ثمَّ شرع في بيان وجهة نظره في عدم رواية ابن حِبَّان عنه.
وكان الأحرى به، ألا يدرجه ضمن شيوخه، لعدم وقوفه على ما يُفيد ذلك، حتى ولو كانت روايته عنه محتملة، والله أعلم.
* أحمد بن محمد، الهمدانيُّ.
عزاه إلى "الصحيح"، ولم أقف عليه في المطبوع، وقد روى ابن حِبَّان في "صحيحه" عن عمر بن محمد الهمدانيُّ، في أكثر من مائتي وثلاثين موطن، فإن كان هو فقد فرق بينهما وهما واحد.
* أحمد بن يحيى بن محمد بن الحسين.
عزاه إلى مخطوط "الصحيح"(5/ 1330 أ)، ولم أقف عليه في المطبوع.
وعندي احتمال كبير أن يكون هو: أحمد بن يحيى بن زهير، وقد حُرِّفت أداة التحمل بينه وبين شيخه محمد بن الحسين.
فقد قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 3358): "أخبرنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن الحسين،
…
"، والله أعلم.
* جعفر بن محمد، الفِرْيَابيُّ.
عزاه إلى مخطوط "الصحيح"(6/ 780 ب)، ولم أقف عليه في المطبوع.
* محمد بن إبراهيم بن النضر بن سعد.
جعله من شيوخه، ولم أقف على ما يفيد ذلك، وهو مترجمٌ في "الثقات"(9/ 147).
* محمد بن يحيى بن مسلم بالبصرة.
عزاه إلى مخطوط "الصحيح"(7/ 240 ب)، ولم أقف عليه في المطبوع، والذي يُسمى محمد بن يحيى من شيوخ ابن حِبَّان وسمع من بالبصرة، هو: محمد بن يحيى بن البسطام، فلعلَّه تحرَّف إلى مسلم، وهذا أمرٌ واردٌ، والله أعلم.
* تنبيه أخير:
التنبيهات التي أوردتها بالنسبة لكتابي الدكتور/ الشهري، والدكتور/ الحمش، لم يطلع عليها أحد من الشيخين الذين قاما بالتعليق على هذا الكتاب، لأني لم أطلع على كتابيهما إلا بعد وفاة الشيخ محمد عمرو رحمه الله، وبعد أن أرسل لي الشيخ أبو الحسن الكتاب، فليتنبه إلى ذلك والله الموفق.
* * *
(ترجمة الحافظ ابن حِبَّان رحمه الله
(اسمه ونسبه)
(18)
هو الإمام الفاضل المُتقنُ المُحَقِّقُ الحافظُ العلَّامةُ محمد بن حِبَّان بن أحمد بن حِبَّان - بكسر الحاء المهملة، وبالباء الموحدة فيهما - بن مُعاذ بن معبد - بالباء الموحدة - بن سعيد بن سَهِيد - بفتح السين المهملة وكسر الهاء -، ويقال: ابن مَعْبد بن هَدِيَّة - بفتح الهاء وكسر
(18)
انظر ترجمته في المصادر التالية: "الأنساب"(2/ 209)، و "معجم البلدان"(1/ 415)، و "إنباه الرواة"(3/ 122)، و "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (1/ 566)، و "اللباب" له (1/ 151)، و "طبقات ابن الصلاح"(ت 14)، و "طبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي"(ت 846)، و "سير أعلام النبلاء"(16/ 92)، و "تذكرة الحفاظ"(3/ 920)، و "تاريخ الإسلام"(أحداث 354)، و "ميزان الاعتدال"(3/ 506)، و "العبر"(2/ 300)، و "الوافي بالوفَيات"(2/ 317)، و "مرآة الجنان"(2/ 357)، و "طبقات الشافعية" للسبكيِّ (3/ 131)، و "طبقات الشافعية" للأسنويِّ (1/ 418)، و "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (1/ 105)، و "لسان الميزان"(5/ 112)، و "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (3/ 342)، و"طبقات الحفاظ" للسيوطيِّ (ص 374)، و "شذرات الذهب" لابن العماد (3/ 16)، و "هدية العارفين"(2/ 44)، ومقدمة كتاب "الرواة الذين ترجم لهم ابن حِبَّان في المجروحين وأعادهم في الثقات" للدكتور/ مبارك الهاجري (ص 14، 15)، ومقدمة كتاب "صحيح ابن حِبَّان" ط. دار الرسالة، بتحقيق الشيخ: شعيب الأرناؤوط (ص 12، 13، 26)، ومقدمة كتاب "زوائد رجال صحيح ابن حِبَّان على الكتب الستة" تأليف د/ يحيى الشهريّ.
الدَّال وتشديد الياء آخر الحروف - بن مُرَّة بن سعد بن يزيد بن مُرَّة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم بن مُرِّ بن أُدِّ بن طابخة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معدِّ بن عدنان، أبو حاتم، التَّمِيمِيُّ، البُسْتِيُّ، [السِّجِسْتَانِيُّ]"، قاله ابن بلبان الفَارِسِيّ في مقدمة "صحيح ابن حِبَّان" (1/ 98).
(مولده ونشأته)
(19)
ولد في مدينة "بُست" في أواسط النصف الثاني من القرن الثالث لا على وجه التحديد بسنة معينة حيث لم تشر المصادر إلى سنة ولادته، سوى قول الذَّهَبِيّ:"ولد سنة بضع وسبعين ومئتين".
قال ياقوت الحَمَوِيُّ في "معجم البلدان" عن مدينة (بُست): "مدينة بين سجستان وغزنين وهراة، وأظنها من أعمال كابل فإنَّ
(19)
"الكامل"(3/ 44، 128، 436)، و (8/ 79)، و (9/ 148)، و "وَفَيات الأعيان"(6/ 402 - 432)، و "بلدان الخلافة الشرقية"(ص 377)، و (ص 383)، و (ص 384)، و "البداية والنهاية"(12/ 79)، و "نزهة الخاطر"(1/ 79)، و "تاريخ الدول الإسلامية"(1/ 263 - 271)، و (2/ 625، 630)، و "معجم الأسرات الحاكمة"(ص 302)، و (ص 419)، و "دائرة المعارف الإسلامية"(بُست)، و (أفغانستان)، و (سجستان)، و (الصفارية)، ومقدمة كتاب "صحيح ابن حِبَّان" بتحقيق الشيخ: شعيب الأرناؤوط - وهو أوسع من ترجم لابن حبان وقد أفدت منه كثيرًا في ما نقلته عن مدينة بست -، ومقدمة كتاب "زوائد رجال صحيح ابن حِبَّان على الكتب الستة" تأليف د/ يحيى الشهريّ.
قياس ما نجِدُه من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي. وهي من البلاد الحارة المِزاج، وهي كبيرة، ويقال لناحيتها اليوم كرم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أنَّ الخراب فيها ظاهرٌ، وسُئل عنها بعض الفضلاءِ فقال هي كتثنيتها يعني بُستان، وقد خرج منها جماعة من أعيان الفضلاء".
"وهذه المدينة كانت تعد من أعمال سِجستان، من أجل البلاد الجبلية شرق سِجستان، وتقع على الضفة اليسرى للنهر الكبير هيلمند، إلى الجنوب من الموقع الذي يتصل بنهر أرغنداب، فهي ذات موقع حسن جدًّا، لكونها في الزاوية التي بين هذين النَّهرين في البقعة التي يصبح فيها النهر صالحًا للملاحه، وحيث تلتقي الطرق الآتية من زرنج وهراة لتعبر نهر هيلمند على جسر من السفن، ثمَّ تتابع سيرها إلى بلوخستان والهند، مما جعلها مركزًا تجاريًا إلى بلاد الهند.
وهذه المدينة تقع اليوم ضمن دولة أفغانستان الإسلامية، ولا تزال كثير من أطلالها القديمة شاهدة على ما كان لهذه المدينة من حضارة عامرة.
وبها نشأ، وكذا أبوه، وربما أجداده، وليس هناك من النصوص ما يلقي الضوء على هذه الفترة التي قضاها في مسقط رأسه".
"وكانت تمتاز بكثرة الزروع والنخيل والأعناب والفواكه، نظرًا لوفرة مياهها، وخصب أرضها، إلا أنَّ حوادث الزمان امتدت
إليها، لتغتال بهاءها، فأجالت فيها يد الخراب، وأحالت بساتينها الغناء إلى صحراء مجدبة، وكان بدء ذلك حين اكتسح علاء الدين حسن جهان سوز (أي محرق العالم) الغوريّ مملكة الغزنويين، وكانت إحدى مدنها، فلحقها ما لحق بمدن الغزنويين من الخراب، وذلك حوالي سنة 545 هـ.
ويصفها ياقوت في أوائل القرن السابع الهجريّ، فيقول: والخراب فيها ظاهرٌ"، وكان من الممكن لهذه المدينة أنَّ تلتقط أنفاسها، فترمم ما تهدم منها، لولا أنَّ تيمور أجهز عليها في أواخر القرن الثامن، فأوقع بها وبما جاورها الدَّمار، حين زحف إليها من زرنج، ولم يبق من بُست إلا حصنها الذي ظل يقاوم الأحداث بفضل موقعه الحربيّ، إلى أن خربه نادر شاه في القرن الثاني عشر الهجري عام 1117 هـ = 1738 م، ولا تزال أسواره قائمة على شاطيء الهيلمند، كما أنَّ الأطلال التي تشغل مساحة كبيرة من الأرض تشهد على ما كان لهذه المدينة من عظمة وبهاء".
"وكانت بُست قد دخلت في حوزة المسلمين سنة ثلاث وأربعين للهجرة، إذ افتتحها عبد الرحمن بن سمرة، ثمَّ تقدَّم منها حتى بلغ كابل، ففتحها، وأسر الشَّاه. وتوالى على سِجستان - ومنها بُست - ولاة بني أمية، ثمَّ ولاة بني العباس، إلا أنهم كانوا في نزاع مستمر مع الأمراء المستقلين للبلاد المجاورة، والذين كانوا يلقبون برتبيل، إلى أن
استطاع رجل من أهل سِجستان، ذو جرأة نادرة، وشجاعة فائقة، كان في أول أمره نحَّاسًا، هو يعقوب بن الليث الصفَّار، استطاع أن يغلب على إقليم سِجستان سنة 254 هـ، ثمَّ سار ليبسط سيطرته على هراة، وبوشنج، وكِرمان، والسِّند، وفارس، وبلخ، مبتدئًا عهد الدَّولة الصفارية، ويموت يعقوب سنة 265 هـ ليخلفه أخوه عمر الذي أظهر الطاعة للخليفة العباسيِّ، فولاه على ولايات سِجستان، وخُراسان، وفارس، وأصفهان، وكرمان، والسِّند، غير أنَّ تزايد سطوته أثارت قلق الخليفة وتوجسه، فوجه إليه جيشًا بقيادة إسماعيل بن أحمد السامانيّ، فيقع عمر أسيرًا في بلخ سنة 287 هـ، ثمَّ يموت سنة 289 هـ، وتتقلص بذلك سيطرة الصفاريين عن تلك الولايات الواسعة، لتقع في قبضة السامانيين الذين أبقوا لبني الصفَّار حكم إقليم سِجستان في ظل سيادتهم وتحت سيطرتهم، ويستمر حكم الدَّولة السامانية حتى سنة 389 هـ، حيث وافاها ما تلاقيه الدول، حين دهمت خيول الغزنويين بلاد السامانيين، فأسقطت حكمهم، وأنهت سيطرتهم، لتبدأ أيام الدولة الغزنوية".
"في هذه الحقبة من الزمن (أعني عهدي الصفاريين والسامانيين) عاش ابن حِبَّان، فقد ولد في عشر الثمانين ومئتين للهجرة، ولم يذكر أحد سنة ولادته تحديدًا، لكنهم اتفقوا على أنه توفي سنة 354 هـ في عشر الثمانين".
(سيرته العلمية)
قال الشيخ شعيب: "ليس لدينا في المصادر المتيسرة لنا نصُّ يكشف عن أول أمره، وكيفية توجهه إلى طلب العلم، وهل كان ذلك باعتناء والده، أو أحد أقاربه، أو أحد أصحاب أسرته، أم لا، بيد أنَّ قول الإمام الذَّهَبِيّ: "طلب العلم على رأس الثلاث مئة"، يشير إلى أنه طلب بنفسه، وأن عمره آنذاك ينيف على العشرين عامًا، فلئن تأخر قليلًا في الطلب، إلا أنه قد شمر عن ساق الجد ما أطاق، عدته في ذلك همَّة عالية قرَّبت إليه المسافات البعيدة، وأدنت إليه البلاد النائية، فرحل إلى شيوخ وقته في بلادهم، وقصد أجلة علماء زمانه في مدنهم وقراهم، ليدرك الأسانيد العالية، فتطلب ذلك أن يرحل إلى أكثر من أربعين بلدًا من بلدان العالم الإسلامي، في رقعة واسعة مترامية الأطراف، وشملت رحلته".
وقد عقد الدكتور يحيى الشّهرِيُّ معجمًا للبلدان التي رحل إليها ابن حِبَّان، حيث قال: "وإليك معجمًا للبلدان التي رحل إليها رحمه الله:
الأبلة - أبلة الحسن بن عيسى - أذنة - أرغيان - أسفرايين - أسبيجاب - الإسكندرية - أشروسنة (من ديار ربيعة) - أنطاكية - الأهواز - باجروان - بالس - بُخاري - بُست - البصرة - بغداد - بلد - بيت المقدس - بيروت - تُستر - تنِّيس - توكند (جبل على نهر
دِجلة) - جُرجان - جرجرايا - جنديسابور - حرَّان - حصن مهدي - حَلَب - حِمْص - خرتنك - خرشكت - خور الري - دبوسية - دِمَشق - دير العاقول - رأس العين - الرَّافقة - الرَّقة - الرَّملة - الرَّي - سارية - سامراء - سرخس - سرغامرطا - سَمرقَند - سنج - سنجار - الشَّاش - الصافية - الصغد - صور - صيدا - الصيمرة - طبرستان - طبرية - طرابلس - طَرسوس - عبادان - عَسْقلان - عسكر مكرم - عقبة - عكبرا - عكة - فراوة - الفسطاط - فم الصلح - الكرج - كفرتوثا (من ديار ربيعة) - الكرخ - كفرسات البريد - كشانية - محمد آباد - مزو - مصر - المِصِّيصة - مكة المكرمة - منبج - الموصل - نسا - نصيبين - نهر سابس على دجلة - نَيْسابور - هراة - همذان - واسط.
هذا الذي وقع التصريح به، وقد يكون دخل غيرها من البلدان".
(قلتُ): وقد بلغ مجموع شيوخه في هذه الرحلة الطويلة التي قام بها أكثر من ألفي شيخ، كما أشار إلى ذلك كله في "مقدمة صحيحه" حيث قال: "ولعلَّنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية
…
".
قال الذَّهَبِيُّ - معلقًا - "كذا فالتكن الهمم هذا مع ما كان عليه من الفقه، والعربية، والفضائل الباهرة، وكثرة التصانيف".
(شيوخه)
أما عن شيوخه رحمه الله فهم أصل هذا البحث، فلا داعي لذكرهم، ولكن أُشير إلى أشهرهم ممن روى عنهم في "الصحيح" أو خارجه فمن أشهر شيوخه:
1 -
الإمامُ الحافظُ شيخُ الإسلامِ، أبو يعلى، المَوْصَلِيُّ، أحمد بن علي بن المثنى.
2 -
الإمامُ الحافظُ، الثَّبت، الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز أبو العبَّاس، الشَّيْبَانِيُّ، الخُّرَاسَانِيُّ، النَّسَوِيُّ. "صاحب المسند".
3 -
الإمام، العلَّامةُ المُحدِّثُ، الأديبُ، الأَخْبَارِيُّ، شيخُ الوقت، أبو خليفة، الفضل بن الحُباب، الجُمَحِيُّ، البصْريُّ.
4 -
الإمامُ، الثقةُ، المُحدِّثُ الكبير، أبو العباس، محمد بن الحسن بن قتيبة، اللَّخْمِيُّ، العَسْقَلَانِيُّ.
5 -
إمامُ الأئمةِ، الحافظُ، الحُجَّة، الفقيهُ، شيخُ الإسلام، أبو بكر، محمد بن إسحاق بن خزيمة، السُّلَمِيُّ، النَيْسابورِيُّ، الشَّافِعِيُّ.
6 -
الإمامُ الحافظُ الكبير، الجوَّالُ، صاحب "المسند الصحيح"
الذي خرَّجه على "صحيح مسلم" أبو عوانة، يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، النَّيْسَابورِيُّ، الإِسْفَرَاييْنِيُّ.
7 -
الإمامُ الحافظُ، الفقيهُ، أبو محمد، عبد الله بن محمد، الأَزْدِيُّ، القُرَشِيُّ، المُطَّلِبِيُّ، النَّيْسَابورِيُّ، صاحب التصانيف، المعروف بابن شيرويه.
8 -
الإمامُ، الحافظُ، الثَّبتُ، الجوَّالُ، أبو حفص، عمر بن بجير الهَمْدَانِيُّ، البُجَيْرِيُّ، السَّمْرقَنْدِيُّ، مُحَدِّثُ ما وراء النهر، مصنِّف "المسند" و "التفسير"، و "الصحيح"، وغيرها.
9 -
الإمام، المُحدِّثُ، العابدُ، الثقة، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن سلم، المقدِسِيُّ، الفِرْيَابيُّ، الأصل.
10 -
الإمام، المُحدِّثُ، القدوةُ، العابدُ، أبو بكرُ، عمر بن سعيد بن أحمد بن سعد بن سنان، الطَّائِيُّ، المِنْبَجيُّ.
11 -
الإمامُ، المُحدِّثُ، الحجَّةُ، الحافظُ، أبو إسحاق، عمران بن موسى بن مُجاشع، الجرجانيُّ، السِّخْتِيَانِيُّ، مصنِّف "المسند".
12 -
الإمامُ الحافظُ، الثقةُ، محمد بن إبراهيم بن مِهران، أبو العبَّاس، السَّراج، الثَّقَفِيُّ مولاهم، الخُّرَاسَانِيُّ، النَّيْسَابورِيُّ، شيخ الإسلام، مُحَدِّثُ خُراسان، صاحب "المسند الكبير" على الأبواب، والتأريخ، وغير ذلك.
13 -
الإمام، الحافظُ، المُعَمّرُ، الصَّادقُ، أبو عروبة، الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود، السُّلَمِيُّ، الحرانِيُّ، الجَزَرِيُّ، مفتي أهل حرَّان، مصنِّف كتاب "الطبقات"، وكتاب "تاريخ الجزيرة".
وغيرهم كثير ممن بلغ مرتبتهم في الإمامة والعلم، كما ستجد ذلك مبسوطًا في ثنايا الكتاب - إن شاء الله تعالى -.
(تلامذته)
أما عن تلامذته الذين أخذوا عنه، فهم ليسوا بالكثير.
فمن أشهر تلامذته:
1 -
الإمامُ، الحافظُ، أبو عبد الله، الحاكمُ، النَّيْسَابورِيُّ، محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه، الضَّبِّيُّ.
2 -
الإمام الحافظُ، مُحَدِّثُ الإسلام، أبو عبد الله، محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، العَبْدِيُّ، الأصبَهَانِيُّ.
3 -
الإمامُ الحافظُ، علم الجهابذة، أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، الدَّارَقُطْنِيُّ.
4 -
العالمُ، الرِّحَّالُ، الحافظ، أبو علي، منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد، الذُّهْلِيُّ، الخَالِدِيُّ، الهَرَوِيُّ.
وكذلك روى عنه كل من: "جعفر بن شعيب بن محمد السَّمَرْقَنْدِيِّ، والحسن بن محمد بن سهل الفَارِسِيِّ، وأبي سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم البُسْتِيِّ الخَطَّابِيِّ، وأبي معاذ عبد الرحمن بن محمد بن رزق الله السِّجِسْتَانِيِّ، وأبي بكر عبد الله بن محمد إبراهيم بن سلمة الحَنْبَلِيِّ، وأبي الحسن علي بن منصور بن عبد الله الإسفيجابِيِّ، وأبي عمر محمد بن أحمد بن سليمان بن عبثة النُوقَانِيِّ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن خشنام الشّروطِيِّ، ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منصور النوقَانِيِّ، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل البُخَارِيِّ المعروف بغنجار، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزنيِّ، ومحمد بن حميد، وأبي مسلمة محمد بن محمد بن داود الشَّافِعِيِّ، وأبي الفتح البُسْتِيِّ الشَّاعر المَشْهور".
(مصنَّفاته)
قال الخطيبُ في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع": "ومن الكتب التي تكثر منافعها - إن كانت على قدر ما ترجمها به واضعها - مصنَّفات أبي حاتم محمد بن حِبَّان البُسْتِيِّ، التي ذكرها لي مسعود ابن ناصر السِّجزي، وأوقفني على تذكرة بأساميها، ولم يقدَّر لي الوصول إلى النظر فيها، لأنها غير موجودة بيننا، ولا معروفة عندنا، وأنا أذكر منها ما استحسنته سوي ما عدلت عنه واطرحته
…
" انتهى.
وهذا معجمٌ بأسماء كتبه التي ذكرها الخطيب، وما زاده عليه الدكتور يحيى الشهري، وما زدته عليهما معًا، مع عزو كل كتاب مطبوع إلى مكان طبعه، وكذلك عزو كتبه المخطوطة إلى مكاتب مخطوطات العالم الإسلاميِّ.
• كتاب "أحاديث الكتب الستة محذوفة الأسانيد" الأزهرية 1/ 416 [(3150) العروسي 42182]- (329 و).
• كتاب "آداب الرحلة" جزءآن.
• كتاب "الأبواب المتفرقة" ثلاثون جزءًا.
• كتاب "الإمامة" نقل عنه الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة".
• كتاب "أتباع التابعين" خمسة عشر جزءًا.
• كتاب "الإجماع والاختلاف".
• كتاب "أسامي من يعرف بالكني" ثلاثة أجزاء.
• كتاب "أسماء الصحابة".
مكان المخطوط:
* شيخ الإسلام عارف حكمت (سز 1/ 191)[مجموع 239].
• كتاب "أنواع العلوم وأوصافها" ثلاثون جزءًا.
• كتاب "التابعين" اثنا عشر جزءًا.
• كتاب "تاريخ الثقات". آيا صوفيا (بروك م 1/ 273)[1/ 780].
• كتاب "تاريخ الصحابة" - وهو جزء من كتاب الثقات -.
• كتاب "التاريخ الكبير".
• كتاب "التاريخ والمجروحين من المحدثين" أو كتاب "الجرح والتعديل".
مكان المخطوط:
* آيا صوفيا (بروك م 1/ 273)[496]
• كتاب "تباع التبع" عشرون جزءًا.
• كتاب "تبع الأتباع" سبعة عشر جزءًا.
• كتاب "تفسير القرآن العظيم".
مكان المخطوط:
* مكتبة جامعة اسطانبول تحت رقم (1910)، وفي المكتبة
المحمودية بالمدينة تحت رقم (15).
• كتاب "التقاسيم والأنواع". دار الكتب القاهرة /1/ 97 [217 مجاميع م]- (ج 1)، (بروك 1/ 172).
• كتاب "التمييز بين حديث النضر الحداني والنضر الخراز" جزءان.
• كتاب "التنبيه على التمويه".
• كتاب "التوكل".
• كتاب "الثقات".
قد اختصره مع كتابه الآخر "المجروحين والضعفاء" من كتابه "التاريخ الكبير" لما رآه من صعوبة حفظ كل ما في "الكبير" من الأسانيد، والطرق، والحكايات، فذكر في الثقات" الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم، فقال: فكل من أذكره في هذا الكتاب الأول فهو صدوقٌ يجوز الاحتجاج بخبره إذا تعرى عن خصال خمس فذكرها المؤلف،
…
وقد رتب كتابه هذا على الطبقات، فبدأ بذكر المصطفي صلى الله عليه وسلم ومولده، ومبعثه، وهجرته، إلى أن قبضه الله، ثمَّ ذكر الخلفاء الراشدين، والخلفاء الذين جاؤوا بعدهم حتى المطيع بن المقتدر، ثمَّ ذكر الصحابة على ترتيب حروف المعجم بالتزام الحرف الأول، ثمَّ التابعين الذين شافهوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأقاليم كلها على
المعجم أيضًا، ثمَّ القرن الثاني الذين رأوا التابعين، ثمَّ القرن الثالث الذين هم أتباع التابعين، وكل قرن رتبه أيضًا على حروف المعجم، وقد طبع الكتاب بتمامه في تسعة أجزاء في مطبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد الدكن بالهند، فصدر الجزء الأول منه سنة 1973 م، والتاسع سنة 1983 م"، قاله الشيخ شعيب.
مكان المخطوط:
* السعيدية 1/ 244 [17 Rijal (475) - مج 3 (339 و) - 790 هـ - 791 هـ.
• كتاب "الثقة بالله".
• كتاب "ثواب الأعمال".
• كتاب "الجرح والتعديل".
• كتاب "الجهاد": من موارد ابن حجر في كتابه "إتحاف المهرة".
• كتاب "الجمع بين الأخبار المتضادة" جزءان.
• كتاب "حفظ اللسان".
• كتاب "ذيل الضعفاء".
• كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء".
"هو كتابٌ لطيف في التهذيب، والآداب، ومكارم الأخلاق، وذكر في طياته بعض تآليفه في الرقائق أيضًا، وقد طبع غير مرة، منها بتحقيق [الشيخ] محمد محيي الدين عبد الحميد، ومحمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ محمد حامد الفقي في مطبعة السنة المحمدية سنة 1949 م" قاله الشيخ شعيب.
مكان المخطوط:
* الدولة / هامبورغ 44 [96 Orient - 83 (Lxxxiv)] - (189 و) - 1000 هـ.
* الوطنية / باريس (بلوشيه) 118 [5809](162 و) - (بروك 1/ 173) - (سز 1/ 191).
• كتاب "الصحابة" خمسة أجزاء.
• كتاب "صفة الصلاة" وهو منثور في كتاب "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر.
• كتاب "السخاء والبذل".
• كتاب "السنن" في الحديث.
• كتاب "شرائط الأخبار".
• كتاب "شعب الإيمان".
• كتاب "العالم والمتعلم".
• كتاب "العظمة".
مكان المخطوط:
* مخطوط في مكتبة عارف حكمت.
• كتاب "علل أوهام أصحاب التواريخ" عشرة أجزاء.
• كتاب "علل حديث الزُّهريِّ" عشرون جزءًا.
• كتاب "علل حديث مالك بن أنس" عشرة أجزاء.
• كتاب "علل ما أسند أبو حنيفة" عشرة أجزاء.
• كتاب "علل ما خالف شعبة الثوريّ" جزءان.
• كتاب "علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه" عشرة أجزاء.
• كتاب "غرائب الأخبار" عشرون جزءًا.
• كتاب "الفصل بين أخبرنا وحدثنا" جزء
• كتاب "الفصل بين حديث أشعث بن مالك وأشعث بن سوار".
• كتاب "الفصل بين حديث ثور بن يزيد وثور بن زيد" جزء.
• كتاب "الفصل بين حديث مكحول الشامي ومكحول الأزدي" جزء.
• كتاب "الفصل بين حديث منصور بن المعتمر ومنصور بن زاذان" ثلاثة أجزاء.
• كتاب "الفصل بين النقلة" عشرة أجزاء.
• كتاب "الفصل والوصل" عشرة أجزاء.
• كتاب "فضائل سجستان".
• كتاب "الفضل بين الغني والفقر".
• كتاب "ما أسند جنادة عن عبادة" جزء.
• كتاب "ما أغرب البصريون على الكوفيين" ثمانية أجزاء.
• كتاب "ما أغرب الكوفيون على البصريين" عشرة أجزاء.
• كتاب "ما انفرد به أهل خُراسان" خمسة أجزاء.
• كتاب "ما انفرد به أهل العراق من السن" عشرة أجزاء.
• كتاب "ما انفرد به أهل المدينة من السنن" عشرة أجزاء.
• كتاب "ما انفرد به أهل مكة من السنن" خمسة أجزاء.
• كتاب "ما جعل شيبان، سفيان، أو سفيان شيبان" ثلاثة أجزاء
• كتاب "ما جعل عبد الله بن عمر، عبيد الله بن عمر" جزءان.
• كتاب "ما خالف الثوري شعبة".
• كتاب "ما عند سعيد عن قتادة وليس عند شعبة عن قتادة" جزءان.
• كتاب "ما عند شعبة عن قتادة وليس عند سعيد عن قتادة" جزءان.
• كتاب "المجروحين من المحدِّثين والضعفاء والمتروكين".
"هذا هو العنوان الذي طبع به، وقد أشار إليه ابن حِبَّان في مقدمة "الثقات" باسم "الضعفاء بالعلل"، وعنونة المؤلف لكتابه بهذا الاسم إشارة إلى أنه ذكر العلل التي من أجلها ذكره في الضعفاء، وصرح بذلك في مقدمته، فقال: "وإني ذاكر ضعفاء المحدِّثين وأضداد العدول من الماضين، ممن أطلق أئمتنا عليهم القدح، وصحَّ عندنا فيهم الجرح، وأذكر السبب الذي من أجله جرح، والعلة التي بها قدح".
وقد قدَّم له بذكر أنواع الجرح، فكانت عنده عشرين نوعًا، ثمَّ أورد أسماء المجروحين مرتبة على حروف المعجم، أعقبها بباب الكني، وطريقته أن يذكر الاسم كاملًا مع كنيته، وقد يذكر بعض شيوخه، وبعض الرواة عنه، ثمَّ يذكر نوع الجرح الذي رميَ به، محتجًا لما ذهب إليه، ثمَّ يورد الأحاديث المذكرة التي رويت من طريقه.
وقد طبع الكتاب بتحقيق الأستاذ محمود إبراهيم زايد، وصدر في ثلاثة أجزاء، عن دار الوعي بحلب"، قاله الشيخ شعيب.
(قلتُ): وكذلك طُبع الكتاب بتحقيق الشيخ حمدي عبد المجيد السلفيّ، صدر في جزأين، عن دار الصميعيِّ بالرياض.
مكان المخطوط:
* دار الكتب القاهرة (فؤاد) 3/ 77 [19598 ب]- (188 و) قبل 11 هـ - بها أكل أرضة كثير - (سز 190).
* دار الكتب القاهرة (فؤاد) 3/ 77 [24193 ب]- (1315 ص) - 1368 هـ.
* الأزهرية 1/ 366 [(135) 9018]- (1 و).
• كتاب "المحبة والشوق والأنس والرضى".
• كتاب "محجة المبتدئين".
• ك مختصر "كتاب أسماء المجروحين"، مختصر "معرفة المجروحين والضعفاء من المحدِّثين".
مكان المخطوط:
* جامعة الإمام محمد بن سعود 3/ 2/ 751 [2276]- (119 و) - 1323 هـ.
• كتاب المدنَّر" بفتح النون المشددة.
• كتاب "مراعاة العشراء، أو مراعاة الإخوان".
• كتاب "المسند" في الحديث.
• كتاب "المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها" المعروف بـ "صحيح ابن حِبَّان".
"ثبت هذا في عنوان الكتاب من النسخة الموجودة بدار الكتب المصرية، وغيرها، وهو ما ذكره الأمير علاء الدين الذي رتبه وبوبه، لكن اقتصر على لفظ "التقاسيم والأنواع" كما سيرد في مقدمته الآتية، وهو ما أورده الذَّهَبِيُّ في ترجمة ابن حِبَّان، وفي مواضع أخرى من "السير"، والهَيْثَمِيُّ في موارد الظمآن" ص (29)، والسيوطيُّ في "تدريب الراوي"(1/ 109)، وذكره الذَّهَبِيُّ أحيانًا باسم "الأنواع
والتقاسيم"، وسمَّاه أبو سعد الإِدْرِيْسِيُّ - كما نقل الأمير في مقدمته الآتية - "المسند الصحيح"، وابن حِبَّان في تسمية كتابه هذا متابع شيخه ابن خزيمة، فقد ذكر ابن حجر في "النكت الظراف" (1/ 291)، أنَّ ابن خزيمة سمي صحيحه "المسند الصحيح المتصل بنقل العدل عن العدل من غير قطع في السند ولا جرح في النقلة"، وبما أن ابن حِبَّان اشترط فيه الصحيح، فقد شاع على ألسنة المحدِّثين والحفَّاظ باسم "صحيح" ابن حِبَّان، وهذا ما دعا العلَّامة المرحوم أحمد شاكر أن يطلق عليه في الجزء الذي طبعه من الكتاب، اسم "صحيح" ابن حِبَّان.
وقد وَهِمَ الزركْلِيُّ في "أعلامه" فجعل هذا الكتاب كتابين، فقال في ترجمة ابن حِبَّان:"ومن كتبه "المسند الصحيح" في الحديث، و "الأنواع والتقاسيم، جمع فيه ما في الكتب الستة محذوفة الأسانيد".
وهو خطأٌ بيِّنٌ من عدَّة وجوه كما ترى، فليس "الأنواع والتقاسيم" كتابًا غير "المسند الصحيح"، ولا جمعًا لما في الكتب الستة، ولا محذوف الأسانيد"، قاله الشيخ شعيب بتقديم وتأخير.
مكان المخطوط:
* دار الكتب القطرية (وزارة التربية) 3 [1044]- 739 هـ.
* دار الكتب القطرية (وزارة التربية) 3 [1045]- 739 هـ.
* متحف طوبقبوسراي 2/ 126 - 127 (2604 a 347/ 2) - (222 و) - 739 هـ. - (سز/ 189 - 190).
* متحف طوبقبوسراي 2/ 127 (2605 a 347/ 3) - (222 و) - 739 هـ.
* متحف طوبقبوسراي 2/ 126 (2603 M 289) - (313 و) - (سز / 189 - 190) - 1220 هـ.
* الجامعة الأمريكية/ بيروت 388 [Ms 78 و 892 ma 23 m - سابقًا 985/ 40]- (و 35) - نقل منه.
* دار الكتب القطرية (وزارة التربية) 3 [1403].
* الروضة الشريفة 4 [459]- (مج 1).
* الظاهرية 42 [مجموع 111]- (و 94 - 103) - قطعة منه (سز 1/ 189 - 190).
* فيض الله أفندي 25 [524]- مج 5 (256 و).
* كارل ماركس/ لايبزج 4 [2].
* المحمودية 68 [459]- مج 1 (220 و).
• كتاب "مشاهير علماء الأمصار".
"وهو كتابٌ مختصرٌ ذكر فيه مشاهير علماء الأمصار، وأعلام فقهاء الأقطار، دون الضعفاء والمتروكين، والأمصار التي اقتصر على ذكر أعلامها هي مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، وبغداد، وواسط، وخُراسان، والشَّام، ومِصر، واليمن، ويضم (1602) من التراجم، ورتبه على الطبقات، فذكر الصحابة، ثمَّ التابعين، ثمَّ أتباع التابعين، وقد طبع الكتاب في القاهرة سنة 1959 باعتناء المستشرق م. فلاديشهمر"، قاله الشيخ شعيب.
• كتاب "المعجم" على المدن، عشرة أجزاء.
• كتاب "معرفة القبلة".
• كتاب "المقلِّين من الحجازيين".
• كتاب "المقلِّين من الشَّاميين" عشرة أجزاء.
• كتاب "مناقب الشَّافعيِّ" جزءان.
• كتاب "مناقب مالك بن أنس" جزءان.
• كتاب "من يعرف بالأسامي" ثلاثة أجزاء.
• كتاب "موقوف ما رفع" عشرة أجزاء.
• كتاب "الميزان".
• كتاب "الهداية إلى علم السنن".
• كتاب "الوداع والفراق".
• كتاب "وصف الاتباع وبيان الابتداع".
• كتاب "وصف العلوم وأنواعها".
• كتاب "وصف المعدِّل والمعدَّل" جزءان.
ثمَّ قال الخطيب: "ومن آخر ما صنَّف كتاب "الهداية إلى علم السنن" قصد فيه إظهار الصناعتين اللتين هما صناعة الحديث والفقه، يذكر حديثًا، ويترجم له، ثمَّ يذكر من يتفرد بذلك الحديث، ومن مفاريد أي بلد هو، ثمَّ يذكر تاريخ كل اسم في إسناده من الصحابة إلى شيخه بما يعرف من نسبته، وموته، وكنيته، وقبيلته، وفضله، وتيقظه، ثمَّ يذكر ما في ذلك الحديث من الفقه، والحكمة.
وإن عارضه خبر آخر ذكره، وجمع بينهما، وإن تضاد لفظه في خبر آخر لطف للجمع بينهما حتى يعلم ما في كل خبر من صناعة الفقه، والحديث معًا، وهذا أنبل كتبه، وأعزها.
سألتُ مسعود بن ناصر؟ فقلت له: أكل هذه الكتب موجودة عندكم، ومقدور عليها ببلادكم؟ فقال: لا. إنما يوجد منها الشيء اليسير، والنزر الحقير. قال: وقد كان أبو حاتم بن حِبَّان سبل كتبه،
ووقفها، وجمعها في دار رسمها بها، فكان السبب في ذهابها، مع تطاول الزَّمان ضعف أمر السلطان، واستيلاء ذوي العيث والفساد على أهل تلك البلاد.
قال أبو بكر (يعني الخطيب): "مثل هذه الكتب الجليلة، كان يجب أن يكثر بها النسخ، ويتنافس فيها أهل العلم، ويكتبوها لأنفسهم، ويخلدها أحرارهم.
ولا أحسب المانع من ذلك إلا قلة معرفة أهل تلك البلاد لمحل العلم وفضله، وزهدهم فيه، ورغبتهم عنه، وعدم بصيرتهم به، والله أعلم" اهـ.
وقال الحاكم أبو عبد الله: "
…
داره التي هي اليوم مدرسة لأصحابه، ومسكن الغرباء الذين يقيمون بها من أهل الحديث، والمتفقهة منهم، وله جرايات يستنفقونها من داره، وفيها خرانة كتبه في يدي وصي سلمها إليه ليبذلها لمن يريد شيء منها، من غير أن يخرجها منها، شكر الله له عنايته في تصنيفها، وأحسن مثوبته على جميل نيته في أمرها، بفضله ورأفته".
* * *
(تحصيله العلمي)
ومن أمتع ما قرأتُ في هذا الصدد ما سطَّره الشيخ شعيب الأرناؤوط في "مقدمة الإحسان"، أورده مع بعض الإضافات التي يحتاج إليها المقام.
قال الشيخ: "إنَّ مما يثير الإعجاب بابن حِبَّان ما تميَّز به طوال رحلته وطلبه من همةٍ لا يعتريها فتور، وحرص على اقتناص الفوائد ليس له نظير، فلم يسترح قلمه عن كتابة ما تسمعه أذناه من الشيوخ، حتى جاوز في ذلك الحد أحيانًا، كما قال أبو سعد الإدريسيُّ: "سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن سعيد النَّيسابوريِّ الرجل الصالح بسمرقند، يقول: كنا مع أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق من نيسابور، وكان معنا أبو حاتم البُستيُّ، وكان يسأله ويؤذيه، فقال له ابن خُزيمة:"يا بارد تنح عني لا تؤذني، أو كلمة نحوها"، فكتب أبو حاتم مقالته، فقيل له: تكتب هذا؟! فقال: نعم أكتب كل شيء يقوله" [معجم البلدان] بُست).
ومثل هذه الهمة لم يكن ليقنعها فن واحد من فنون العصر، فاتَّجه إلى تحصيل، واستيعاب أكثر ما كان معروفًا في زمانه من العلوم والمعارف، على أنَّ أعظم ما رسخ فيه، وبرع، وغدا من أعلامه، علم الحديث فقد صار الإمام الحافظ المجوِّد العلَّامة الثقة الثَّبت المتقن
المحقِّق، كما وصفه بذلك غير واحد من الكبار كما في "تذكرة الحفاظ"(3/ 920)، و "سير أعلام النبلاء"(16/ 92)، و "مقدمة الأمير علاء الدين الفارسيّ" لصحيح ابن حِبَّان.
وإذا كانت مؤلفات الرجل مرآة علمه، فمؤلفات ابن حِبَّان شاهد له على رسوخ قدمه، وطول باعه، مُتَرجِمَةً عن سمو قدره، وعلو شأنه، وهذا ياقوت الحمويُّ وهو الرجل المحقق يشهد بذلك، فيقول:"ومن تأمل تصانيفه تأمل منصف، علم أنَّ الرجل كان بحرًا في العلوم"، ويقول:"أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره" معجم البلدان" (بُست).
وقد عكست مصنَّفاته هذه عقليته المبدعة، وثقافته الأصيلة الواسعة، فلم تكن ليستغني عنها بغيرها، بل صارت كما قال ياقوت:"عدَّة لأصحاب الحديث"،
…
وفي الفقه تعب عليه حتى صار من كبار فقهاء الشَّافعية، ولذا ترجم له السبكيُّ في "طبقات الشَّافعية"(3/ 131)، وأهَّله تمكُّنه فيه أن يكون قاضيًا، إذ لا يلي القضاء آنذاك إلا مضطلع في الفقه، متمكن من نواحيه، عارف بدقائق مسائله، ومُشكل وقائعه، فولي القضاء مدة طويلة في أكثر من بلدة، منها نسا وسمرقند وغيرهما، ولعلَّ هذا - كما يقول بعضهم - ما أثار حفيظة فقهاء الحنفية الذين كانوا يعدون وظيفة القضاء وقفًا عليهم، فجرت بينه وبيهم منازعات
وخصومات، حملت ابن حِبَّان على مجاوزة الحد، حين لم يجد أغيظ لهؤلاء من الطعن في إمامهم أبي حنيفة، فألف كتابًا في "علل مناقبه" عشرة أجزاء، وكتابًا في "مثالبه" عشرة أجزاء، وكتابًا في "علل ما استند إليه" عشرة أجزاء، وكان الأولى به أن يكظم غيظه، فلا يأخذ أحدًا بذنب غيره، وأبو حنيفة ذاك الإمام الجليل القدر، العظيم الشأن، ممن طبق علمه الآفاق، وعرف فضله القاصي والداني، فكيف ينال منه لذنب اقترفه رجل انتحل مذهبه بعد قرنين من وفاته؟! فسامح الله ابن حِبَّان، وغفر له هذه الهفوة.
وقد تتلمذ في الفقه على شيخه محدِّث الوقت محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأخذ عنه طريقته في استنباط الأحكام والمسائل الفقهية، وهذا الكتاب - أي الصحيح - يظهر مدى تَمَسُّك ابن حِبَّان بمنهج شيخه في الاستنباط، وتقليده الكامل له، لكن مع تصرفه الخاص الذي أمْلَتَه عليه عقليته وأسلوبه الذي سأتعرض له بعد هذا الفصل، وهذا ما دعا ابن الصلاح إلى أن يغمز منه غمزًا شديدًا حين قال:"ربما غلط الغلط الفاحش في تصرفه"، ووافقه على غمزه الذَّهَبِيّ، فقال "وصدق أبو عمرو".
وبرع أيضًا في علم العربية، حتى عرف أسرارها، وحقيقتها ومجازها، وتمثيلها واستعاراتها، مما مكنه أن يستنبط الأحكام الشرعية من نصوص القرآن والسنة، وكثيرًا ما كان يمهد لاستنباطه
بذكر القاعدة اللغوية المتعارف عليها عند العرب، كقوله:"العرب تذكر الشيء في لغتها بعدد معلوم ولا تريد بذكرها ذلك العدد نفيًا عما وراءه".
وقوله: "العرب في لغتها تطلق اسم البداءة على النهاية، واسم النهاية على البداءة"، وغير ذلك مما نثره وبسطه في كتابه هذا - أي الصحيح -، مما يكشف عن مدى تعمقه في فهم العربية، وسبره لغورها، وإدراكه لمقاصد ألفاظها، وأسرار تراكيبها.
ونضج في علم الكلام حتى تأثرت به عقليته، وتلون به فكره، واصطبغ بتقسيماته وفصوله أسلوبه، فتراه يذهب إلى تقسيم الشيء إلى كلي وجزئي، وتفريق الشيئين المتضادين والمتهاترين - على حدِّ تعبيره -، إلى غير ذلك مما هو جلي في تعليقاته وتفسيراته واستنتاجاته في الكتاب، وما طريقة ترتيب كتابه - الصحيح - حسب التقاسيم والأنواع إِلَّا ثمرة من ثمار تأثره بعلم الكلام، وقد ذكر ذلك السيوطيُّ في "تدريب الراوي"(1/ 109)، وما محنته التي سنعرض لها قريبًا إِلَّا نتيجة لاستيلاء مصطلحات هذا الفن على ألفاظه وعباراته، مما يشير إلى أنَّ نسيج فكره قد شد من خيوط هذا الفن، ولم يكن علمه به مجرد إلمام واطلاع.
وبالإضافة إلى هذا حصَّل علم الطب والفلك، ويظهر أنه بلغ فيهما رتبة أمكن معها القول فيه:"كان عالمًا بالطب والنجوم". انظر
"مقدمة الأمير علاء الدين" للصحيح، و"معجم البلدان"(بُست)، و"سير أعلام النبلاء"(16/ 94).
إنَّ هذه الفنون التي تمكَّن منها جعلت الحافظ ابن حجر يقول: "كان صاحب فنون، وذكاء مفرط، وحفظ واسع إلى الغاية رحمه الله".
(أسلوبه وطريقة استنباطه)
قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: "إذا كان استنباط الرجل للمسائل والأحكام من النصوص دالًا على نمط تفكيره، وكيفية تفهمه، فإنَّ ما لمحه ابن حِبَّان في النصوص من معان ليظهر بجلاء تلك العقلية المبدعة التي وهبها، فقد قال في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان - لما أمره بالرد على المشركين -: "أجب عني".
قال: في هذا الخبر كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت:"أجب عني"، وإنما أمر أن يذب عنه ما كان يتقول عليه المشركون، فإذا كان في تقول المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يذب عنه، وإن لم يضر كذبهم المسلمين، ولا أحلوا به الحرام، ولا حرموا به الحلال، كان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين، الذي يحل الحرام، ويحرِّم الحلال بروايتهم أحرى أن يؤمر بذب ذلك الكذب عنه صلى الله عليه وسلم.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "يتقارب الزمان وينقص العلم".
قال: وقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن العلم ينقص في آخر الزمان، وأرى العلوم كلها تزداد إِلَّا هذه الصناعة الواحدة، فإنها كل يوم في النقص، فكأنَّ العلم الذي خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أمته بنقصه في آخر الزمان هو معرفة السنن، ولا سبيل إلى معرفتها إِلَّا بمعرفة الضعفاء والمتروكين.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا فعليكم بسنتي".
رأي ابن حِبَّان دليلًا صحيحًا على أنه صلى الله عليه وسلم أمر أمته بمعرفة الضعفاء منهم من الثقات، لأنه كما قال:"لا يتهيأ لزوم السنة مع ما خالطها من الكذب والأباطيل إِلَّا بمعرفة الضعفاء من الثقات"، وانظر "المجروحين" له (1/ 10، 11).
على أنه كان يُغرب أحيانًا فيما يستنبطه ويراه، فيلحظ في النص ما لا يخطر على قلب أحد، وقد يدفعه ما ارتآهُ إلى إنكار معنى صحيح ثابت، ودفع ما لا قِبَل له بدفعه، كقوله في حديث أنس في الوصال: فيه دليلٌ على أنَّ الأخبار التي فيها وضع الحجَر على بطنه من الجوع كلها بواطيل، وإنما معناها الحجز، وهو طرف الرداء، إذ الله يطعم رسوله، وما يغني الحجر من الجوع؟.
ويرد عليه الذَّهَبيُّ بما أخرجه هو نفسه، فيقول: قد ساق في كتابه
حديث ابن عباس في خروج أبي بكر وعمر من الجوع، فلقيا النبي، صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال:"أخرجني الذي أخرجكما".
فدلَّ على أنه كان يطعم ويسقى في الوصال خاصة. انظر "سير أعلام النبلاء"(16/ 98)، و"طبقات" للسبكيِّ (3/ 133).
ولعلَّ هذا أيضًا هو ما دعا أبا عمرو بن الصلاح إلى النيل منه حين قال: "وربما غلط في تصرفه الغلط الفاحش على ما وجدته". فيصدقه الذَّهبيُّ ويقول: "صدق أبو عمرو". وبظني أنَّ تأثر ابن حِبَّان بعلم الكلام، هو الذي جعله يعتمد في أسلوبه على فذلكة المعاني وفلسفتها، وكثيرًا ما كان الذَّهبيُّ ينال من أسلوبه هذا، فيقول:"تقعقع ابن حِبَّان"، وقد كادت فذلكته هذه أن تودي به إلى التهلكة، فيحكم بقتله، وبطرده من بلده، كما حصل له في محنته.
(محنته)
قال الشيخ شعيب: "إنَّ الناظر في تاريخ الأئمة الكبار لتتملّكهـ الحيرة، ويمضُّه الألم، ولا ينقضي منه العجب: كيف وقع فحول المحدِّثين وكبارهم ضحية حروب جدلية شكلية، حمي وطيسها، وارتفعت ألسنة لهيبها، فاضطرت هذا إلى الحروب والفرار، وذاك إلى الاختباء والتواري عن الأنظار، وثالثٌ ألقي في ظلمات السجون تلسعه السياط ليل نهار، والمؤلم والعجيب أنَّ معظم تلك النيران
المتضرمة كان منشؤها شرر خلافات لفظية لا طائل تحتها، ولا تُقَدِّم من أمر الدين شيئًا ولا تُؤخِّر، ولا شك أنَّ الحسد الذميم هو الذي يذكي أوار مثل تلك الخلافات التي اتخذت مظهر الدفاع عن الدين، وذب البدع المزعومة عن أصوله وأحكامه، ها هو ذا البخاري أمير علم الحديث، وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، يُسأل عن اللفظ بالقرآن، فيقول:"القرآن كلام الله غير مخلوق، وأعمالنا مخلوقة". فيتورم لجوابه أنف شيخه محمد بن يحيى الذُّهليّ، ويصيح قائلًا: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن زعم: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو مبتدعٌ لا يجلس إلينا.
ثمَّ أعلن أنه سيقاطع كل من يذهب بعد هذا إلى البخاريِّ، فانقطع الناس عنه إِلَّا مسلم بن الحجاج، وأحمد بن سلمة، لكن لم تشتف نفس الذُّهليّ، ولم يذهب غيظ قلبه، وضاقت عليه البلد التي تجمعه، والبخاري، فقال: لا يساكنني محمد بن إسماعيل في البلد، فخشي البخاريّ على نفسه، وسافر من نيسابور.
ولا ننسى أيضًا تلك المأساة التي وقع في أتونها من قبل الإمام أحمد بن حنبل، فقضى ما ينيف على عشر سنوات في سجون خصومه حبيس السياط والعذاب.
وابن حِبَّان أيضًا لم ينج مما وقع فيه مَن قبله، فإنَّ المنزلة الرفيعة التي تبوأها أشعلت الغيرة في صدور حاسديه، فهم يتربصون به هفوة
أو سقطة أو خطأ، ليملؤوا الدنيا نكيرًا عليه، وينفِّروا قلوب الخلق عنه، ويتورط ابن حِبَّان، فيتفوَّه بعبارة صاغها أسلوبه في فذلكة الكلام، وفلسفة المعاني فيجد فيها المتربصون فرصة ليقيموا عليه الدنيا، وثغرة يلجون منها ليطعنوه طعنة قاتلة ويستريحوا منه، وهم عند عامة الناس منصفون، مقيمون للحد الذي شرعه الله، لقد تورط ابن حِبَّان، فقال:"النبوة: العلم والعمل"، وهذا قول إن أُجري على ظاهره حكم على صاحبه بالزندقة، واستحق به القتل، وهذا ما حدث، فقد حكم عليه بعض أئمة عصره بالزندقة، فهجره الناس ثمَّ كُتب بهذا الأمر الخطير إلى الخليفة، الذي سارع إلى إقامة حد الله على هذا القائل، فأمر بقتله، ولولا أن الله سلَّم لحُزَّ رأسه بحدِّ السيف، فما كان أغنى ابن حِبَّان عن مقالته هذه، لقد أوقع نفسه، وأتعب عارفيه في الدِّفاع عنه، وتأويل عبارته الموهمة هذه، ودفع تهمة الزندقة أن تلتصق به.
فالإمام الذّهبيّ ينقل قصته هذه ثمَّ يقول: "هذه حكايةٌ غريبةٌ، وابن حِبَّان فمن كبار الأئمة، ولسنا ندَّعي فيه العصمة من الخطإ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق والفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن نعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: الحج عرفة"، ومعلوم أنَّ الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجًا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج، وكذا
هذا ذكر مهم النبوة، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيًّا إِلَّا بوجودهما، وليس كل من برز فيهما نبيًّا، لأنَّ النبوة موهبة من الحق تعالى، لا حيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللدنِّي والعمل الصالح، وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذا كفرٌ، ولا يريده أبو حاتم أصلًا، وحاشاه" "سير أعلام النبلاء" (16/ 96)
وفذلكة ابن حِبَّان أوقعته في حِبَال مشكلة أخرى، وذاك أنه اقتحم في متاهة لا عَلَمَ فيها ولا دليل، وخاض في أمر كان البعد عن خوض لجاجه أسلم لدينه ونفسه، فقد أنكر الحد لله، وصرح بذلك في مقدمة كتابه "الثقات"، فثارت ثائرة الذين أثبتوا لله الحد، واستشاطوا غضبًا، ولم تسترح نفوسهم إِلَّا حين رأوه مطرودًا وحيدًا يُغادر بلدته سِجستان، ويفتخر بطرده يحيى بن عمار ذاك الواعظ في سِجستان حين سأله أبو إسماعيل الهروي:"هل رأيت ابن حِبَّان؟ فيجيبه منتفِخًا متعظمًا رافعًا رأسه: وكيف لم أره؟ نحن أخرجناه من سِجستان".
ويعلِّل ابن عمار سبب طرده ابن حِبَّان، وأنه تقرب بذلك إلى الله، وانتصر بزعمه للدين، فيقول:"كان له علمٌ كثيرٌ، ولم يكن له كبير دين، قدم علينا، فأنكر الحد لله، فأخرجناه من سجستان".
وينتصر لابن حِبَّان من بعده كبار الأئمة كابن حجر الذي قال:
الحق مع ابن حِبَّان" "لسان الميزان" (5/ 114).
والسُّبكيُّ فيقول كما في "الطبقات"(3/ 132): "انظُر ما أجهل هذا الجارح، وليتَ شعري، من المجروح، مثبت الحد لله أو نافيه؟! ".
وأما إمام الاعتدال الذّهبِيُّ فيردُّ على كلا القولين، ويقول كما في "ميزان الاعتدال" (3/ 507): "إنكاره الحد، وإثباتكم للحد نوع من فضول الكلام، والسكوت عن الطرفين أولى، إذ لم يأت نص بنفي ذلك ولا إثباته
…
إلى أن قال: فمن نزه الله وسكت، سلم وتابع السلف".
وقال أيضًا كما في "سير أعلام النبلاء"(16/ 97): "إنكاركم عليه بدعة أيضًا، والخوض في ذلك مما لم يأذن به الله، ولا أتى نص بإثبات ذلك ولا بنفيه، و"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، وتعالى الله أن يُحدَّ أو يوصف إِلَّا بما وصف به نفسه، أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد الله بلا مثل ولا كيف، "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ا هـ.
وفوق اتهامه بالبدعة والزندقة، ذكره بعضهم في الكذَّابين، مع أنَّه هو الذي قام بكشف أحوال الضعفاء والمجروحين، وبين شروط الثقات والمعدَّلين، لكن يبيد لفضله وتقدمه كما قال تلميذه الحاكم، وبعض هؤلاء الحاسدين المُتَّهمين كان من كبار الحفاظ، مثل أبي
الفضل أحمد بن علي بن عمرو السُّليمانيِّ البيكنديِّ، من قرية بيكند قرب بخاري فمع أنه تلمذ لابن حِبَّان، وأفاد منه، فقد ترجمه في شيوخه في باب الكذَّابين، فقال: وأبو حاتم محمد بن حِبَّان بن أحمد البستيُّ، قدم علينا من سمرقند سنة 330 أو 329، فقال لي أبو حاتم سهل بن السري الحافظ:"لا تكتب عنه، فإنه كذابٌ، وقد صنَّف لأبي الطيب المصعبيِّ كتابًا في القرامطة، حتى قلده قضاء سمرقند، فلما أخبر أهل سمرقند بذلك أرادوا أن يقتلوه، فهرب، ودخل بخاري، وأقام دلّالًا في البزَّازين، حتى اشترى له ثيابًا بخمسة آلاف درهم إلى شهرين، وهرب في الليل، وذهب بأموال الناس".
ويذكر أبو عبد الله الحاكم أنَّ السُّليمانيَّ هذا سأله: كتبتَ عن أبي حاتم البستيِّ؟ فقلت: نعم، فقال: إياك أن تروي عنه، فإنه جاءني، فكتب مصنفاتي، وروي عن مشايخي، ثمَّ إنه خرج إلى سِجستان بكتابه في القرامطة إلى ابن بابو حتى قبله، وقلده أعمال سِجستان، فمات بها.
قال السُّليمانيَّ: "فرأيتُ وجهه وجه الكذَّابين، وكلامه كلام الكذَّابين". انظر "معجم البلدان"(بُست).
وطعن السُّليمانيَّ هذا مردودٌ غير مسموع، لأنه شاذٌّ مخالف الأقوال جمهور الأئمة، ثمَّ إنَّ السُّليمانيَّ على جلالة قدره قد عُرف عنه طعنه لعدد من العلماء الثقات لم يكن ابن حِبَّان عنده أحسن حالًا
منهم، فقد قال الذَّهبِيُّ في ترجمته:"رأيت للسليمانيِّ كتابًا فيه حط على كبار، فلا يُسمع منه ما شذَّ فيه" ا هـ.
وليس من شأن ما هو شاذ أن يثبت أمام الحقائق الساطعة، فهي التي تمكث في الأرض، ويذهب الزبد جفاء، فقد ظل ابن حِبَّان متألقًا في حياته، بل وبعد وفاته، حتى إنَّ الناس كانوا يزورون قبره رغم أنف الحاسدين.
(نشره للعلم)
قال الشيخ شعيب: "تكاثر عليه الطلبة للأخذ عنه، والإفادة منه، ولتحصيل الأسانيد العالية قصده الطلبة من الآفاق، كما قال الحاكم: "وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه" "سير أعلام النبلاء" (16/ 94)، وكان يُقرئ، ويعلِّم في كل بلد يحل فيه، قال أبو سعد الإدريسيُّ: وفقَّه الناس بسمرقند.
وقال الحاكم: "انصرف إلينا في سنة سبع (يعني سبع وثلاثين وثلاث مئة)، فأقام عندنا بنيسابور، وبني الخانقاه، وقُرئ عليه جملة من مصنَّفاته" ا هـ.
وكانت رغبته في نشر العلم، وحرصه على بثه، وبذله، مصاحبًا لفراسة صادقة، وبصيرة نافذة، يستشف بهما من هو أهل للتعلم، فيخصه بمزيد من العناية، يقول الحاكم: "ورد نيسابور سنة 334،
وحضرناه يوم جمعة بعد الصلاة، فلما سألناه الحديث، نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنًا، فقال:"استملِ، فقلتُ: نعم، فاستمليتُ عليه" ا هـ.
وإذ كان يولي عنايته من تفرَّس فيه النباهة، وتوسم فيه التفوق، فقد كان بعض تلامذته من كبار العلماء، وأعلام الحفاظ فمنهم: أبو عبد الله الحاكم النَّيسابوريُّ، وأبو عبد الله محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبديُّ الأصبهانِيُّ، وأبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدَّارقطنيُّ، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد الذُّهليُّ الخَالِدِيُّ"، وغيرهم ممن تقدم ذكره.
ويسجل التاريخ هنا مأثرة عظيمة لابن حِبَّان، كان له فيها فضل السبق والتقدم، فهو بالإضافة إلى قيامه ببذل علومه الغزيرة، وإقراء مصنَّفاته النفيسة لعدد لا يحصى من الطلاب، هو من أوائل - بل لعلَّه أوَّل - من حوَّل مكتبته الخاصة الأثيرة لديه، والتي أنفق في تحصيلها وجمعها عمره وماله، حولها إلى مكتبة عامة يفيد منها طلاب العلم كافَّة غنيهم وفقيرهم، ذكر ذلك مسعود السجزيّ كما نقل عنه ياقوت، فقال:"سَبَّل كتبه، ووقفها، وجمعها في دار رسمها لها"، ثمَّ عَمَد إلى داره فأوصى أن تُحوَّل إلى مدرسة لأصحابه، ومسكن للطلاب الغرباء الذين يفدون لطلب العلم من حديثٍ، وفقهٍ، وغير ذلك، ولم يكتف ابن حِبَّان بوقف المكتبة والمدرسة والمسكن، فقد بقي
أمام الطلبة هَمُّ المعيشة، فكفاهم ذلك بأن وَقَف لهم جِراياتٍ يستنفقونها، ليتفرغوا لطلب العلم، ويتوجهوا إلى تحصيله بصفاء ذهن وراحة بال. انظر "معجم البلدان"(بُست)، و"مقدمة الأمير علاء الدين" للصحيح.
ويكون ابن حِبَّان بإنشائه هذه المدرسة قد سبق الملك العادل نور الدين الزنكيّ رضي الله عنه بأكثر من قرنين وثلث القرن، ويمكن أن نصحِّحَ هنا ما أورده ابن الأثير في كتابه.
"التاريخ الباهر" ص (172)، وتابعه عليه المقريزيّ في "الخطط والاعتباره (2/ 375)، من أنَّ نور الدين أول من بنى دارًا للحديث.
ولخوف ابن حِبَّان على ضياع الكتب أو فقدانها من المكتبة التي وقفها - وهو يعلم أنَّ الإعارة مضيعة للكتب - فقد اشترط ألا تخرج من الدَّار التي وقفها فيها، أي منع الإعارة الخارجية التي تذهب بالكتب شيئًا فشيئًا، وجعل خزانة الكتب في يدي وصي سلمها إليه، ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها من غير أن يخرجه منها، هكذا أحكم ابن حِبَّان الأمر، وأحاط تلك المكتبة بسياج الصيانة والحفظ، إِلَّا أنَّ حوادث الدَّهر امتدت إليها على حين غفلة من أهلها، لتبعثرها وتبددها، وتخفي نفائسها وكنوزها، وذاك بعد قرابة مئة عام من موت واقفها ابن حِبَّان، ويذكر ذلك مسعود السجزيّ للخطيب البغداديّ
بحرقة، فيقول:"فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف السلطان، واستيلاء ذوي العبث والفساد على أهل تلك البلاد".
"معجم البلدان"(بُست). فلا حول ولا قوة إِلَّا بالله.
(مكانته العلمية)
قال الحاكم كما في "تاريخ دمشق"(52/ 251): "كان من أوعية العلم في اللغة، والفقه، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرِّجال، وكان قدم نيسابور فسمع من عبد الله بن شيرويه، ثمَّ إنه دخل العراق فأكثر عن أبي خليفة القاضي وأقرانه، وبالأهواز، وبالموصل، وبالجزيرة، وبالشَّام، وبمصر، وبالحجاز، وكتب بهراة، ومرو، وبخارى، ورحل إلى عمر بن محمد بن بُجير وأكثر عنه، ثمَّ صنَّف فخرج له من التصانيف في الحديث ما لم يسبق إليه، وولي القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخُراسان، ثمَّ ورد نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة، وخرج إلى القضاء إلى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين، فأقام بنيسابور، وبني الخانقاه في باغ الوزانين المنسوب إليه، فبقي بنيسابور، وقُرئ عليه جملة من مصنَّفاته، ثمَّ خرج من نيسابور سنة أربعين، وانصرف إلى وطنه ببست، وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنَّفاته".
قال أبو سعد الإدريسيُّ كما في "تاريخ دمشق"(52/ 251): "كان أبو حاتم على قضاء سمرقند مدة طويلة، وكان من فقهاء الدين،
وحفَّاظ الآثار، والمشهورين في الأمصار، والأقطار، عالمًا بالطب والنجوم، وفنون العلوم، ألَّف المسند الصحيح، والتاريخ، والضعفاء، والكتب الكثيرة في كل فن، وفقَّه الناس بسمرقند، وبنى له الأمير المظفَّر بن نصر بن أحمد بن سامان صُفَّة لأهل العلم، خصوصًا لأهل الحديث، ثمَّ تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست، ومات بها".
وقال الخطيب: "ولي القضاء بسمرقند مدة، وكان قد سافر الكثير، وسمع وصنَّف كتبًا واسعة،
…
وكان ثقةً ثبتًا فاضلًا فهمًا".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 348): "إمامُ عصره صنَّف تصانيف لم يسبق إلى مثلها، رحل فيما بين الشَّاش إلى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبي بكر بن خزيمة بنيسابور
…
".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 431): "حافظٌ جليلٌ كثير التصانيف".
وقال مرة فيه (2/ 316): "ولي القضاء بسمرقند، سافر كثيرًا، وسمع وصنَّف كتبًا كثيرة
…
وكان من الحفاظ الأثبات".
وقال ياقوت في "معجم البلدان"(بُست): "الإمامُ العلَّامةُ، الفاضلُ المتقنُ، كان مكثرًا من الحديث، والرحلة والشيوخ، عالمًا بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن
تأمل تصانيفه تأمل منصف، علم أنَّ الرجل كان بحرًا في العلوم، سافر ما بين الشَّاش والإسكندرية، وأدرك الأئمة والعلماء والأسانيد العالية، وأخذ فقه الحديث والغوص على معانيه عن إمام الأئمة أبي بكر بن خُزيمة، ولا زمه وتلمذ له، وصارت تصانيفه عدة لأصحاب الحديث، غير أنها عزيزة الوجود".
وقال ابن الصلاح كما في "طبقات الشافعية"(2/ 115، 116): "كان أبو حاتم رحمه الله واسع العلم، جامعًا بين فنون منه، كثير التصنيف، إمامًا من أئمة الحديث، كثير التصرف فيه والافتنان، يسلك مسلك شيخه ابن خزيمة في استنباط الحديث ونكته
…
".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(16/ 92): "الإمامُ العلَّامةُ الحافظُ المجوِّدُ، شيخ خُراسان
…
".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(أحداث 354): "أحد الحفاظ الكبار المصنِّفين المجتهدين، رحل إلى البلدان وسمع الكثير من المشايخ، ثمَّ ولي قضاء بلده ومات بها في هذه السنة وقد حاول بعضهم الكلام فيه من جهة معتقده ونسبه إلى القول بأنّ النبوة مكتسبة، وهي نزعة فلسفية والله أعلم بصحة عزوها إليه ونقلها عنه، وقد ذكرته في طبقات الشَّافعية".
(منهجه في الجرح والتعديل)
قمتُ بدراسة خاصة لمنهج ابن حِبَّان في التوثيق، مزوَّدة بأراء وتعليقات بعض المشايخ والباحثين، فلتُنْظَر آخر الصفحة بعنوان:(إيقاظ).
(وفاته)
وبعد حياة جهاد متواصل، قضى جلها في الأسفار، وملأ ساعاتها بالطلب والسماع والإملاء والإستملاء، وعمر أيامها بالتأليف، والتصنيف، وتعرض فيها لمحن وأحداث، شاء الله له أن يرجع إلى مسقط رأسه بُست، ليمضي فيها بقية عمره، ويوافيه أجله، وهو بين أهله، وأصحابه، وطلابه، وذلك ليلة الجمعة الثماني ليال بقين من شوال سنة 354 هـ، فيدفن بعد صلاة الجمعة في الصُّفَة التي ابتناها قرب داره.
قال ياقوت: "وقبره بيست معروف يزار إلى الآن".
* (إيقاظ):
كَثُر الكلام، وطال النقاش حول توثيق ابن حِبَّان.
فمن قائلٍ: إنَّ ابن حِبَّان قد اشتهر بتوثيق المجاهيل، وقالوا: نحن
لم ندَّع عليه ذلك، بل هو الذي أفصح عن شرطه في العدالة، فقال: "العدل من لم يُعرف منه الجرح، إذ الجرح ضد التعديل
…
إلخ".
ومن أجل ذلك: اندرج ابن حِبَّان رحمه الله ضمن طبقة المتساهلين من المتكلمين في الجرح والتعديل.
ومعنى ذلك: أنه يُتأنى في قبول توثيقه إذا انفرد، ويَرِدُ على ذلك سؤال وهو: هل من كان هذا حاله - أي انفرد ابن حِبَّان بتوثيقه - هل يُرَّد توثيقه قولًا واحدًا؟ أم هناك تفصيل؟
ومن قائل: إنَّ ابن حِبَّان رحمه الله من المتشددين والمتعنتين في الجرح، حتى قال فيه الإمام الذَّهبِيُّ رحمه الله عبارات شديدة في أكثر من موضع، فمن كان هذا حاله، لا يمكن أن يُوصف بالتساهل.
ومن قائل: إنَّ ابن حِبَّان رحمه الله متشدد في الجرح، وله منهجٌ خاصٌّ به في التعديل، ولا يصح أن نُطلق عليه وصف التساهل، ولكن غاية الأمر أن نقول: هذا منهجٌ له، ولا مشاحة في الاصطلاح.
ولذا استعنت الله عز وجل أن أحرز منهج ابن حِبَّان رحمه الله في التوثيق، بما توصل إليه بحثي، وزودته بأراء بعض العلماء والباحثين، وعزوت كل قولٍ إلى قائله، وأسميته "بذل الإحسان في تحرير توثيق ابن حِبَّان":
لم يَدَع ابن حِبَّان رحمه الله من جاء بعده تائهًا حيران في استنباط شرطه
في الرواة الذين يُحتج بحديثهم، بل أفصح عن شرطه في الرواة في أوسع كتبه، وهي:"الصحيح، والثقات، والمجروحين".
فسنعرض ما قاله رحمه الله، ثمَّ نبدأ بمناقشة وتحرير ما نصَّ عليه - بعون الله تعالى -:
قال رحمه الله في مقدمة "صحيحه"(1/ 151 - 152): "وأما شرطنا في نقله ما أودعنا كتابنا هذا من السن، فإنا لم نحتجَّ فيه إِلَّا بحديث اجتمع في كل شيخٍ من رواته خمسة أشياء:
الأول: العدالة في الدِّين بالستر الجميل.
الثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه.
الثالث: العقلُ بما يُحَدِّث من الحديث.
الرابع: العلم بما يُحيل من معاني ما يروي.
الخامس: المُتَعرِّي خبره عن التدليس، فكل من اجتمع فيه هذه الخِصال الخمس؛ احتججنا بحديثه، وبنينا الكتاب على روايته، وكل من تعرى عن خَصْلةٍ من هذه الخِصال الخمس لم نحتج به.
قال: والعدالة في الإنسان: "هو أن يكون أكثر أحواله طاعة الله، لأنا متى ما لم نجعل العدل إِلَّا من لم يوجد منه معصية بحال؛ أدَّانا ذلك إلى أن ليس في الدنيا عدلٌ، إذ الناس لا تخلوا أحوالهم من ورود
خلل الشيطان فيها، بل العدل من كان ظاهر أحواله طاعة لله، والذي يُخالف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله.
قال: وقد يكون العدل الذي يشهد له جيرانه وعدول بلده به وهو غير صادق فيما يروي من الحديث؛ لأنَّ هذا شيء ليس يعرفه إِلَّا مَنْ صناعته الحديث، وليس كل معدِّل يعرف صناعة الحديث حتى يُعدِّل العدل على الحقيقة في الرواية والدين معًا.
قال: والعقل بما يُحدِّث: هو أن يعقل من اللغة بمقدار ما لا يُزيل معاني الأخبار عن سَننها، ويعقل من صناعة الحديث، ما لا يُسند موقوفًا، أو يرفع مرسلًا، أو يُصَحِّف اسمًا.
قال: والعلم بما يحيل من معاني ما يروي: هو أن يعلم من الفقه بمقدار ما إذا أدَّي خبرًا أورده من حفظه، أو اختصره، لم يُحِلْه عن معناه الذي أطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معنى آخر.
قال: والمتعري خبره عن التدليس: هو أنَّ كون الخبر عن مثل من وصفنا نَعْته بهذه الخصال الخمس، فيرويه عن مثله سماعًا، حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال رحمه الله في مقدمة كتابه "الثقات"(1/ 11 - 13): "ولا أذكر في هذا الكتاب الأول - يعني "الثقات" - إِلَّا الثقات الذين يجوز الاحتجاج بخبرهم
…
فكل من أذكره في هذا الكتاب الأول - أي
"الثقات" - فهو صدوقٌ، يجوز الاحتجاج بخبره، إذا تعرى عن خصالٍ خمس، فإذا وجد خبر منكر عن واحد ممن أذكره في كتابي هذا؛ فإنَّ ذلك الخبر لا ينفك عن إحدى خمس خصال:
* إما أن يكون فوق الشيخ الذي ذكرت اسمه في كتابي هذا في الإسناد رجل ضعيف لا يُحتج بخبره.
* أو يكون دونه رجل واهٍ لا يجوز الاحتجاج بروايته.
* أو الخبر: يكون مرسلًا، لا يلزمنا به الحجة.
* أو يكون منقطعًا، لا يقوم بمثله الحجة.
* أو يكون في الإسناد رجل مدلس، لم يبين سماعه في الخبر من الذي سمعه منه، فإنَّ المدلس ما لم يبين سماع خبره عمن كتب عنه، لا يجوز الاحتجاج بذلك الخبر؛ لأنه لا يُدْري: لعلَّه سمعه من إنسان ضعيف، يبطل الخبر بذكره إذا وُقِفَ عليه، وعُرف الخبر به، فما لم يقُل المدلس في خبره - وإن كان ثقة -:"سمعت، أو حدثني"؛ فلا يجوز الاحتجاج بخبره
…
وإنما أذكر في هذا الكتاب الشيخ بعد الشيخ، وقد ضعفه بعض أئمتنا، ووثقه بعضهم، فمن صحَّ عندي منهم أنه ثقة بالدلائل النيرة التي بينتُها في كتاب "الفصل بين النقلة"؛ أدخلته في هذا الكتاب؛ لأنه يجوز الاحتجاج بخبره، ومن صحَّ عندي منهم أنه ضعيف
بالبراهين الواضحة التي ذكرتها في كتاب "الفصل بين النقلة"، لم أذكره في هذا الكتاب، لكني أدخلته في كتاب "الضعفاء بالعلل"؛ لأنَّه لا يجوز الاحتجاج بخبره.
فكل ما ذكرته في كتابي هذا إذا تعرى خبره عن الخصال الخمس التي ذكرتها؛ فهو عدلٌ يجوز الاحتجاج بخبره؛ لأنَّ العدل من لم يُعرف منه الجرح، إذ الجرح ضد التعديل، فمن لم يُعلم بجرح، فهو عدل، إذ لم يبين ضده، إذ لم يُكلف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم، وإنما كلفوا الحكم بالظاهر من الأشياء غير المغيب عنهم. . .". اهـ.
وقال رحمه الله في مقدمة كتابه "المجروحين"(1/ 8): "وأقل ما يثبت به خبر الخاصة حتى تقوم به الحجة على أهل العلم، هو خبر الواحد الثقة في دينه، المعروف بالصدق في حديثه، العاقل بما يُحدِّث به، العالم بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، المتعري عن التدليس في سماع ما يروى عن الواحد مثله في الأحوال بالسن وصفتها، حتى ينتهى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سماعًا متصلًا" اهـ.
* نشرع - بعون الله تعالى - بمناقشة ما سبق من كلام ابن حِبَّان رحمه الله:
* أولًا: كتابه "الصحيح":
قال رحمه الله: "وأما شرطنا في نقله ما أودعنا كتابنا هذا من السنن، فإنا لم نحتج فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء. . .".
قوله: "في كل شيخ من رواته" يدخل فيه شيخه وشيخ شيخه، ومن بعده إلى أن ينتهي الإسناد.
فهؤلاء لا يحتج بحديثهم
(20)
إلا إذا اجتمعت فيهم شروط خمسة هي:
* 1 - العدالة في الدين بالستر الجميل:
فسَّرها رحمه الله بقوله: "أن يكون أكثر أحواله طاعة الله. . . وهو من
(20)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "النكت" ص (11) ط. العلمية: "لم يلتزم ابن خزيمة وابن حِبَّان في كتابيهما أن يخرجا الصحيح الذي اجتمعت فيه الشروط التي ذكرها المؤلف - أي ابن الصلاح - لأنهما ممن لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن، بل عندهما أنَّ الحسن قسمٌ من الصحيح لا قسيمه" اهـ.
وقال أيضًا في "كشف الستر على حكم الصلاة بعد الوتر" ص (15): "هما ممن لا يُفرد نوع الحسن من الصحيح، بل كل ما يدخل تحت دائرة القبول عندهما يسمى صحيحًا".
كان ظاهر أحواله طاعة الله، والذي يُخالف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله".
قال الشيخ أبو الحسن السّليمانيُّ - حفظه الله - في كتابه "إتحاف النبيل"(2/ 11، 12) السؤال رقم (201):
تنبيه: "فسَّر ابن حِبَّان العدل بأنه من كان أكثر أحواله طاعة الله، وغير العدل بأنه من كان أكثر أحواله معصية الله كما سبق في "مقدمة الإحسان" (1/ 152)، وهذا تعريفٌ غير دقيق؛ لأننا لو اشترطنا الأكثرية في الأمرين:
لزمنا أنَّ من قام بأكثر من نصف الواجبات فهو عدل، وإن ضيع الباقي، وأن من ارتكب أكثر من نصف المحرمات، فهو غير عدل، والذي عليه الكثير من أهل العلم أن من جاهر بكبيرة واحدة، وتهاون بها، رُدَّت روايته، وإن تمسك بباقي الشرائع، فالعدل الذي يتمسك بالأوامر ويترك المحرمات، وإن غلبته نفسه تاب وأناب، وأصلح من أمره ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، والله أعلم" اهـ.
(قلتُ): كلامٌ جيدٌ، ولكن. . .؟!
قد فسَّر ابن حِبَّان رحمه الله ما يريده بالأكثرية بقوله: "من كان ظاهر أحواله طاعة الله".
والجمع بين قوله: "أكثر أحواله"، وقوله:"ظاهر أحواله": أنَّ
الإنسان قد يُظهِر طاعة الله - جل وعلا - من حضور الجماعات في المساجد، وشهود الجنائز، وإخراج الزكاة. . . إلخ.
ولا يُظهر خلاف ذلك من معصية الله تعالى، ومن مخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فيستدل من لم يعرفه على عدالته بظاهر أحواله من فعله الطاعات، واجتنابه المحرمات فيما يظهر له، ولذا قيَّدَ بالأكثرية - أي الغالب - على أحواله فيما يظهر للمعدِّل؛ لأنه لا يمكن أن يقال: إنَّ العدل لا يعصي الله تعالى، إذ قد أثبتنا العصمة له، ولا قائل بهذا.
ولذا يقول ابن حِبَّان رحمه الله: "لأنَّا متى ما لم نجعل العدل إلا من لم يوجد منه معصية بحال؛ أَدَّانا ذلك إلى أن ليس في الدنيا عدل، إذ الناس لا تخلو أحوالهم من ورود خلل الشيطان فيها".
ولا يقصد ابن حِبَّان أنَّ من أتي بأكثر من نصف الواجبات، وترك الباقي؛ فهو عدل.
إذ جعل العدل من كان غالب أحواله طاعة الله تعالى، وهذا حقٌّ لا مرية فيه.
وأما قوله: "والذي يُخَالِف العدل من كان أكثر أحواله معصية الله" أي من غلب على فعله معصية الله تعالى، فيستدل المعدِّل على ذلك بسقوط عدالته بما ظهر له، حتى وإن كان ذلك الراوي يأتي
بالفرائض والطاعات؛ لأنَّ فعل الكبيرة يُسقط عدالة الراوي
(21)
.
ويؤيد ذلك ما قاله في "المجروحين"(3/ 104) ترجمة (يزيد بن ربيعة الرّحبيّ الصنعانيّ): "الجرح والعدالة ضدان، فمتى كان الرجل مجروحًا لا يخرجه عن حدِّ الجرح إلى العدالة إلا ظهور أمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله أمارات العدالة صار من العدول كذلك، كذا إذا كان الرجل معروفًا بالعدالة يكون جائز الشهادة، فهو كذلك حتى يظهر منه أمارات الجرح، فإذا صار أكثر أحواله أسباب الجرح خرج عن حدِّ العدالة إلى الجرح، وصار في عداد من لا تجوز شهادته، وإن كان صدوقًا فيما يقول، وتبطل أخباره الصحاح التي لم يختلط فيها. . ." اهـ.
يقول الشيخ أبو الحسن - حفظه الله -: "والذي عليه الكثير من أهل العلم أنَّ من جاهر بكبيرة واحدة، وتهاون بها، رُدَّت روايته، وإن تمسك بباقي الشرائع".
(21)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "اعتراضي على تعريف ابن حِبَّان بأنه غير دقيق وغير منضبط، ولعلَّ في عبارته في مقدمة "صحيحه": "لأنَّا متى ما لم نجعل العدل إلا من لم يُوجد منه معصية بحال. . ."، إشارة إلى ما ذكره، ما ذكره في معنى الأكثرية، نعم، ليس هذا مراد ابن حبان جزمًا؛ فإنه يقدح في الراوي لارتكابه بعض الكبائر - لا جُلَّها - كالكذب في الحديث النبوي، وشرب الخمر وغيره، لكن عبارته غير دقيقة ولا منضبطة، والله أعلم" أبو الحسن.
(قلتُ): هذا حقٌّ، ولكن لابد أن يقيدَ بقيدٍ وهو أنَّ الرَّاوي إذا كان متأولًا لا تسقط بذلك عدالته.
فمن شرب النبيذ مثلًا على مذهب أهل الكوفة كسفيان الثوريّ، ووكيع، وابن علية"، وغيرهم من أهل الكوفة لا تسقط بذلك عدالتهم، وإن كان شربُ هذا النبيذ المسكر حرامًا.
ولذا يقول وكيع ابن الجراح لعلي بن خشرم: "إذا رأيت البصريَّ يشرب فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشرب فلا تتهمه. قلت: وكيف؟ قال: إنَّ الكوفي يشربه تدينًا، والبصري يتركه تدينًا"[تاريخ بغداد (6/ 235 - 236) (ج 3277)]
(22)
.
* الشرط الثاني من الشروط الخمسة:
2 -
الصدق في الحديث بالشهرة فيه:
والمتأمل لكلام ابن حِبَّان رحمه الله يرى أنه لم يكتف بصدق الراوي في حديثه، بل لابد أن يكون من المشهورين فيه، وهل معنى ذلك أنَّ الراوي إذا تبيَّن صدقه فيما يرويه، ولم يكن مشهورًا بالطلب أن يُرَدَّ
(22)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لا غُبار على قول من أطلق الكبيرة هنا كما أطلقها العلماء، والمراد الكبيرة المتفق على كونها كبيرة، وأما المختلف فيها فلا يُقدح بها إلا على تفاصيل، وكذا فالمراد فسق الشهوة لا فسق الشبهة والتأويل، فلا حاجة إذًا لهذا القيد، كما أطلق غير واحد من العلماء، والله أعلم، أبو الحسن.
حديثه؟
(23)
، لا. لم يقصد ذلك ابن حِبَّان رحمه الله.
وإنما أراد أن يقول: إنَّ الراوي الذي لم يشتهر بطلب الحديث قد لا يعرفه النقَّاد المعتبرون، وبالتالي قد يُعدِّله من ليست صناعته الحديث
(24)
.
وقد بيَّن ذلك رحمه الله بقوله: "وقد يكون العدل الذي يشهد له جيرانه وعدول بلده به، وهو غير صادق فيما يروي من الحديث؛ لأن هذا شيء ليس يعرفه إلا من صناعته الحديث، وليس كل معدلِّ يعرف صناعة الحديث حتى يُعدِّل العدل على الحقيقة في الرواية والدين معًا"
(25)
اهـ.
فاتضح مراده بالشرط الثاني، وهو أن رواة الصحيح لا يُقبل تعديلهم إلا ممن صناعته الحديث
(26)
.
(23)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "هذا ظاهر كلام ابن حِبَّان هنا، وإن كان صنيعه ليس كذلك" أبو الحسن.
(24)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لم يظهر لي من هذا الجواب كبير تحصيل، ولا شك أن الراوي الذي يُحتج به لا بد أن يكون عنده نوع شهرة بالطلب في الجملة، وإلا كان مجهولًا، لكن عبارة ابن حِبَّان تشير إلى درجة أعلى من هذه الدرجة، واشتراط بلوغ الراوي هذه الدرجة ليس صحيحًا، حتى عند ابن حِبَّان نفسه، أبو الحسن.
(25)
هو هو نفس التعليق السابق.
(26)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "الاعتماد على غير من لم يكن الحديث صناعته سواء في رواة الصحيح أو الحسن، =
ولا بدَّ كذلك أن يجتمع فيهم العدالة - أي الصدق - في الرواية، والعدالة في الدين معًا.
وهذا نصٌّ منه رحمه الله أن شيوخه في كتابه "الصحيح" قد عرف صدقهم في روايتهم، وعدالتهم في دينهم، ولذا صحح لهم، وبالتالي فهم ثقات عنده.
وقد فهم ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله فقال في ترجمة "أحمد بن علي بن الحسن المدائني" من "اللسان"(11/ 326): "قال ابن حبان في "صحيحه": أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير. . . فكأنه نسبه إلى جده ومقتضاه أنه عنده ثقة" اهـ.
فبيَّن الحافظ ابن حجر رحمه الله أن شيوخ ابن حِبَّان الذين روى عنهم في "صحيحه" ثقات عنده
(27)
.
وأشار إلى ذلك أيضًا في كتابه "تعجيل المنفعة"(1/ 204) حيث قال ردًّا على الحسيني قوله في عاصم "ليس بالمشهور": "بل هو معروف ذكره البخاري، وقال: سمع عتبة بن عبد، وروى عنه أبو
= أو الضعيف فما دونه، فقول غير المعتمد لا يُعتمد أصلًا، وعلى ذلك فيعاد النظر في هذا التفسير" أبو الحسن.
(27)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لشيوخه رحمه الله بالذات مزية في مزيد علمه بهم، وانتقائهم من بين مئات الشيوخ، هذا بالإضافة إلى دخولهم في كلامه رحمه الله، والله أعلم" أبو الحسن.
سلَّام، حديثه في الشاميين، ولم يذكر فيه جرحًا، وتبعه ابن أبي حاتم، وأخرج ابن حبان في "صحيحه" من طريق أبي سلَّام عنه أحاديث صرَّح فيها بالتحديث، ومقتضاه أنه عنده ثقة. . ." اهـ.
وليتنبه إلى أن ابن حِبَّان قد بيَّن مَنْ العدل الذي يحتج به في "صحيحه"، بأنه قد عرف صدق روايته، وعدالته في دينه كذلك وليس على قاعدته المعروفة الآتي ذكرها - إن شاء الله - التي ذكرها في مقدمة كتابه "الثقات":"من أنَّ العدلّ من لم يُعرف منه الجرح".
وقد سُبِقْتُ إلى هذا الفهم من ذهبي عصره الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله على ما يأتي، وكذلك من محدِّث عصره الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله.
فقال في "السلسلة الصحيحة"(6/ 330)(ح 2804): عن شيخ ابن حِبَّان (محمد بن أحمد بن ثوبان الطَرَسُوسِيّ): "لم أقف له على ترجمة، وعلى كل حال، فهو من شيوخ ابن حبان، وهم في الغالب من الثقات الذين عرفهم شخصيًا، وليس على قاعدته المعروفة في توثيقه للمجهولين حتى عنده هو نفسه، فإن لم يكن من أولئك الثقات، فلا أقل من أن يصلح في الشواهد والمتابعات، والله أعلم" اهـ. فلينتبه إلى ذلك، والله الموفق
(28)
.
(28)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وليتنبه إلى أن بين كلام الشيخ الألباني رحمه الله، وبين كلامكم مفارقة يسيرة؛ فإن =
وأما عن شرطه رحمه الله في كتابه "الثقات": "فقد نصَّ رحمه الله على أن كل من يذكره فيه، فهو صدوق، يجوز الاحتجاج بخبره، إذا تعرى خبره عن خصال خمس. . . فذكرها.
وهنا استنباط جيد لفضيلة الشيخ أبي الحسن السليماني - حفظه الله - قال: "من تأمَّل شروط ابن حبان فيمن يحتج بخبره - كما في كتابه "الثقات" (1/ 11 - 13) - بدا له وكأن ابن حبان لا يرى أن الثقة قد يروي ما يُنكر عليه؛ لأنه ذكر: أننا إذا رأينا خبرًا منكرًا، فلا ينفك من إحدى خمس خصال. . . فذكرها، ولم يذكر احتمال خطأ الثقة الذي أدخله في كتابه، مع أن ابن حبان قد صرح في غير موضع أن الثقة قد يخطئ، وأنه لا يتوقف في كل حديث الثقة من أجل أخطائه التي لا ينفك عنها البشر.
كما في معقل بن عبيد الله الجزري، قال: وكان يخطئ، لم يفحش خطؤه، فيستحق الترك، وإنما كان ذلك منه على حسب ما لا ينفك منه البشر، ولو تُرك حديث من أخطأ، من غير أن يفحش ذلك منه؛ لوجب ترك حديث كل محدث في الدنيا؛ لأنهم كانوا يخطئون، ولم يكونوا بمعصومين، بل يُحتج بخبر من يخطئ عما لم يفحش ذلك منه، فإذا فحش، حتى غلب على صوابه؛ تُرِكَ حينئذٍ، ومتى ما عُلِمَ الخطأ
= كلام الشيخ في شيوخ ابن حِبَّان، وكلامكم عام في جميع رجال ابن حِبَّان في الصحيح، فتأمل" أبو الحسن.
بعينه، وأنه خالف فيه الثقات؛ تُرك ذلك الحديث بعينه، واحتُجَّ بما سواه، هذا حكم المحدثين الذين كانوا يخطئون، ولم يفحش ذلك منهم" اهـ. (7/ 492).
وقد ذكر نحو ذلك في مواضع كثيرة من كتابه [انظر (6/ 279، 379)، (7/ 98، 669، 670)، (8/ 484)، وقد مَثَّل بحماد بن سلمة في ترك ما أخطأ فيه فقط، وقبول باقي ما رواه كما في "الإحسان" (1/ 153 - 154)] اهـ المراد منه.
(قلتُ): ثم ذكر ابن حبان أن الراوي الذي يذكره في هذا الكتاب، قد يطلع فيه على تضعيف لغيره، وكذلك يطلع على توثيق له من أئمة آخرين، ثم إذا تبيَّن له أن الراجح فيه توثيقه بالدلائل والبراهين النيرة التي أودعها في كتابه "الفصل بين النقلة" أدخله في كتابه "الثقات"، وإذا ترجح عنده الضعف بالدلائل النيرة كذلك ألحقه في كتاب "الضعفاء بالعلل" - أي المجروحين -؛ لأنه لا يجوز الاحتجاج بخبره.
وليتنبه إلى أن هذا في ما إذا وجد في الراوي الذي يذكره في "الثقات" كلامًا من قبل أهل العلم.
أما إذا تعرى عن أقوالهم، فلا يصار إلى مثل ذلك
(29)
.
(29)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل - حفظه الله تعالى -:=
ثم بيَّن بعد ذلك شرطه في الرواة الذين يودعهم كتاب "الثقات" فقال: "فكل ما ذكرته في كتابي هذا إذا تعرى خبره عن الخصال الخمس التي ذكرتها؛ فهو عدل يجوز الاحتجاج بخبره".
ومن المعلوم أن الجمهور من المحدثين على أنه لا يجوز الاحتجاج بخبر راوٍ إلا إذا جمع بين العدالة والضبط - وإن خف قليلًا -، أو الصدق والضبط - وإن خف قليلًا
(30)
- كما هو الحال في المبتدع؛ لأنه مخروم العدالة
(31)
.
= "لو عُلِّق على عبارة ابن حِبَّان السابقة بغير هذا لكان أولى، كأن يُقال: هذا الكلام يدل على عدم تقليد ابن حبان لغيره، وأنه مجتهد في هذا الفن، وأنه يرجُح بين الأقوال المختلفة حسب القواعد التي أودعها في بعض كتبه، وهذا يدل على أنه لا يدخل الراوي في "الثقات"، أو "الضعفاء"، إلا بعلم ودراسة، ولكن الشأن كل الشأن: هل وفَّى ابن حبان بذلك؟ الظاهر: أنه لم يوف بذلك، والله أعلم" أبو الحسن.
(30)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ما هو المراد بهذه الجملة الإعتراضية؟ هل المراد: الصدق؟ إن كان كذلك فغير صحيح فكثير من أهل البدع أهل صدق وتدين بما تأوله، والصدق لو خف قليلًا لربما رُدَّ حديث صاحبه بالكلية، أم أن المراد الضبط - وهو أقرب مذكور -، وإذا كان كذلك: فما الفرق بينه وبين الجملة التي سبقته؟ " أبو الحسن.
(31)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "إطلاق أن المبتدع مخروم العدالة فيه نظر، لأن المراد في العدل السلامة من فسق الشهوة لا فسق التأويل، ولأن من المبتدعة من عُرف بالصدق، ولأن يخر من السماء أحب إليه من أن يجازف في القول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي التفسيق والتكفير بالمخالفة في التأويل بحث وضوابط وقيود، فلا يليق الإطلاق" أبو الحسن.
والمتأمل لكلام ابن حِبَّان يرى أنه عبر عمن يجوز الاحتجاج بخبره مرة بـ (العدل)، وأخرى بـ (الصدوق)، فهما عنده بمعنى واحد، والصدوق عند متأخري المحدثين هو من جمع بين العدالة والضبط القاصر قليلًا
(32)
.
ولكن الأمر يختلف عند ابن حِبَّان، فإنه قال:"العدل من لم يُعرف منه الجرح، إذ الجرح ضد التعديل، فمن لم يُعلم بجرح، فهو عدل، إذ لم يبين ضده، إذ لم يُكَلَّف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم، وإنما كلفوا الحكم بالظاهر من الأشياء غير المغيب عنهم. . .".
وقال أيضا في ترجمة "عائذ الله المجاشعي": "منكر الحديث على قلته، لا يجوز الاحتجاج به، ولا تعديله إلا بعد السبر، ولو كان ممن لا يروي المناكير ووافق الثقات في الأخبار، لكان عدلًا مقبول الرواية، إذ الناس أحوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح، فحينئذ يخرج بما ظهر منه من العدالة إلى الجرح، هذا حكم المشاهير من الرواة، فأما المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا الضعفاء، فهم متروكون على الأحوال كلها"[المجروحين (2/ 192 - 193) ط. الوعي، و (2/ 185) ط. السلفي].
(32)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "عن درجة رجال الصحيح" أبو الحسن.
ولذا نسبه غير واحد من أهل العلم إلى التساهل من أجل هذا، بل وتعجب الحافظ ابن حجر رحمه الله من ذلك حيث قال:"الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه، كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب، والجمهور على خلافه، وهذا هو مسلك ابن حبان في كتاب "الثقات" الذي ألَّفه، فإنه يذكر خلقًا ممن ينص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون، وكأن عند ابن حبان أن جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور، وهو مذهب شيخه ابن خزيمة، ولكن جهالة حاله باقية عند غيره.
وقد أفصح ابن حبان بقاعدته فقال: العدل من لم يعرف فيه الجرح؛ إذ التجريح ضد التعديل، فمن لم يجرح فهو عدل حتى يتبيَّن جرحه، إذا لم يكلف الناس ما غاب عنهم.
وقال في ضابط الحديث الذي يحتج به: إذا تعري راويه من أن يكون مجروحًا، أو فوقه مجروح، أو دونه مجروح، أو كان سنده مرسلًا، أو منقطعًا، أو كان المتن منكرًا، هكذا نقله الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي في "الصارم المنكي" من تصنيفه، وقد تصرف في عبارة ابن حبان، لكنه أتي بمقصده" اهـ. [خطبة لسان الميزان (1/ 93، 94) ط. دار المؤيد].
قال الشيخ الألباني رحمه الله معلِّقًا على كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ومن عجيب أمر ابن حبان أنه يورد في الكتاب المذكور - أي
"الثقات" - بناء على هذه القاعدة المرجوحة جماعة يصرِّح في ترجمتهم بأنه: "لا يعرفهم ولا آباءهم"!!.
فقال في الطبقة الثالثة: "سهل، يروي عن شداد بن الهاد، روى عنه أبو يعفور، ولست أعرفه، ولا أدري من أبوه".
ومن شاء الزيادة في الأمثلة، فليراجع "الصارم المنكي" (ص 92 - 93). وقد قال - بعد أن ساقها -:"وقد ذكر ابن حبان في هذا الكتاب خلقًا كثيرًا من هذا النمط، وطريقته فيه أنه يَذْكُر من لم يعرفه بجرح وإن كان مجهولًا لم يُعرف حاله، وينبغي أن يتنبه لهذا ويعرف أن توثيق ابن حِبَّان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق".
ولهذا نجد المحققين من المحدِّثين كالذهبي والعسقلاني وغيرهما لا يوثقون من تفرد بتوثيقه ابن حبان. . .
ومما ينبغي التنبه له: أن قول ابن عبد الهادي: "وإن كان مجهولًا لم يعرف حاله" ليس دقيقًا؛ لأنه يُعطى بمفهوم المخالفة أن طريقة ابن حبان في "ثقاته" أن لا يذكر فيه من كان مجهول العين! وليس كذلك، بدليل قوله المتقدم في (سهل):"لست أعرفه، ولا أدري من أبوه".
وكذلك قول الحافظ: "برواية واحد مشهور" يوهم أن ابن حبان لا يوثق إلا من روى عنه واحد مشهور؛ لأنه إن كان يعني مشهورًا
بالثقة كما هو الظاهر؛ فهو مخالف للواقع في كثير من ثقاته، وإن كان يعني غير ذلك، فهو مما لا قيمة له؛ لأنه إما ضعيف أو مجهول، ولكل منهما رواة في كتاب "الثقات"، وإليك بعض الأمثلة من طبقة التابعين عنده. . .".
1 -
إبراهيم بن عبد الرحمن العذري:
قال في (4/ 10): "يروي المراسيل، روى عنه معان بن رفاعة".
ثم ذكر له بإسناده عنه مرسلًا: "يرث هذا العلم من كل خلف عدوله. . ." الحديث.
قلت: ومعان هذا قال الحافظ نفسه فيه: "ليِّن الحديث".
وقال الذهبي: "ليس بعمدة ولا سيما أتي بواحد لا يدري من هو".
يعني: إبراهيم هذا، فهو مجهول العين، وأشار ابن حبان إلى هذا، فقال في ترجمة معان من "الضعفاء" (3/ 36):"منكر الحديث يروي مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات".
2 -
إبراهيم بن إسماعيل:
قال في (4/ 14 - 15): "يروي عن أبي هريرة، روى عنه الحجاج
ابن يسار".
قلت: الحجاج هذا - ويقال فيه: ابن عبيد - قال الحافظ فيه: "مجهول".
وكذا قال قبله أبو حاتم وغيره كما في "الميزان" للذهبي وبيَّن وجه ذلك فقال: "روى عنه ليث بن أبي سليم وحده"، وليث هذا ضعيف مختلط كما هو معروف حتى عند ابن حبان (2/ 231).
3 -
إبراهيم الأنصاري:
قال ابن حبان (4/ 15): "يروي عن مسلمة بن مخلد. . . روى عنه ابنه إسماعيل بن إبراهيم".
قلت: وإسماعيل هذا مجهول كما قال الحافظ ومن قبله أبو حاتم. اهـ.
فتبيَّن من هذا التحقيق أن ابن حبان ترتفع جهالة العين عنده برواية واحد، ولو كان ضعيفًا أو مجهولًا خلافًا لظاهر كلام الحافظ المتقدم، وإن كان لم يجزم به، فإنه قال:"وكأن عند ابن حبان. . ."، وقد أخذ هذا من قول ابن حبان الذي نقله عنه آنفًا: هذا حكم المشاهير من الرواة، فأما المجاهيل. . ." إلخ فهو منقوض بالمثال الثاني كما هو ظاهر.
وبالجملة؛ فالجهالة العينية وحدها ليست جرحًا عند ابن حبان، وقد ازددت يقينًا بذلك بعد أن درست تراجم كتابه "الضعفاء"، وقد بلغ عددهم قرابة ألف وأربعمائة راوٍ، فلم أرَ من طعن فيه بالجهالة، اللهم إلا أربعة منهم، لكنه طعن فيهم بروايتهم المناكير وليس بالجهالة. . .".
ثم ذكر الشيخ رحمه الله عدة أمثلة، ثم قال: "والخلاصة أن توثيق ابن حبان يجب أن يُتلقى بكثير من التحفظ والحذر؛ لمخالفته العلماء في توثيقه للمجهولين.
لكن ليس ذلك على إطلاقه كما بيَّنه العلَّامة المعلِّمي في "التنكيل"(1/ 473 - 438) مع تعليقي.
وراجع لهذا البحث ردي على الشيخ الحبشي؛ فإنه كثير الاعتماد على من وثَّقه ابن حبان من المجهولين (ص 18 - 21). [تمام المنة (ص 2 - 25)].
(قلتُ): لكن هناك من الباحثين من برر صنيع ابن حبان رحمه الله، وأن ما ذهب إليه له وجهه وله ما يبرره
(33)
.
(33)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ولم يبرر المؤلف موقفه من هذا الأمر، مع أنه من الأهمية بمكان، وعندي: أنَّ في هذا المذهب نظرًا" أبو الحسن.
قال الشيخ محمد عُمر بازمول في كتابه "الإضافة"(ص 188 - 190):
لكن هذا الذي ذهب إليه ابن حبان رحمه الله له وجهه، وله ما يبرره: أما وجهه:
فهو ما أشار إليه رحمه الله في كلامه وخلاصته:
* أن الأصل في الحكم على الناس هو الظاهر
(34)
.
* أن الناس لم يكلفوا علم المغيب عنهم
(35)
.
* أن الأصل في المسلمين العدالة
(36)
.
(34)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "نعم، هذا هو الأصل، ولم يخرج عنه مخالفوا ابن حِبَّان؛ إذ إن الراوي إذا لم يظهر فيه جرح ولا تعديل، فليس ظاهره أنه عدل فالوقوف أحوط من الحكم بالعدالة لمجرد عدم العلم بالجرح!! فأي الفريقين أسعد بالتمسك بأن الأصل الحكم بالظاهر؟! " أبو الحسن.
(35)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "نعم، لكن من حكم بالعدالة مع عدم العلم بها، تكلف علْم ما غاب عنه، ومن [وقف] لم يتكلف"، أبو الحسن.
(36)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وهو كذلك، لكن أي عدالة، إن كان المراد: أن الرجل لا يُحكم عليه بفسق أو معصية لعدم العلم بذلك منه، ومن ثمَّ عدم المعاملة معه معاملة الفاسقين، فهو كذلك، ولم يقع في شيء من ذلك مخالفو ابن حبان، وإن كان المراد العدالة في =
* أن المطلوب العلم بعدم الجرح
(37)
، فمن لم يُعْلَم بجرح فهو عَدْل.
أما ما يبرره فهو ما يلي:
* أن رواة الحديث فيهم من تقادم العهد بهم وتعذرت الخبرة الباطنة بهم، فإهدار مروياتهم لمجرد عدم معرفة باطنهم ليس من الحيطة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء
(38)
!! خاصة إذا تذكرنا أن ابن
= الرواية، التي تتضمن العدالة في الدين، والضبط للمروي، فمن أين وصل إليها ابن حبان بمجرد عدم العلم بالجارح؟!
والأئمة يفصِّلون: فمن كان من الرواة كثير الرواية، مشهورًا بالطلب، ولم يُجرَّح عدَّلوه في الرواية، لأنه لو كان عنده ما يجرَّح به لصاح به النقَّاد، فلما لم يفعلوا مع شهرة الراوي دلَّ على سلامته من ذلك، لأن الدواعي متوافرة لبيان ذلك.
وأما من كان قليل الرواية، أو غير معروف العين، فإنهم يحكمون عليه بالجهالة، ويقفون في الحكم عليه بالعدالة الحديثية، وهي عدالة خاصة، ولا يلزم من ثبوت العام ثبوت الخاص، كما لا يخفى" أبو الحسن.
(37)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لا نسلِّم بإطلاق أن المطلوب العلم بعد الجرح فقط، بل من جملة المطلوب في هذا المقام العلم بضبطه للرواية، ولا يتأتى ذلك بالنظر في رواية مقل أو مجهول، فتوثيقه - والحالة هذه - لعدم العلم بالجرح لا يخلو من تساهل، والله أعلم" أبو الحسن.
(38)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "للأئمة طرق في معرفة حال الراوي منها سبر الروايات ومقارنتها بحديث الثقات، وهذا الباب لم يغلق أما الأئمة في هذا الشأن، فلا يضر الراوي تقادم العهد به لأن حديثه موجود، ويمكن سبره والحكم عليه مدحًا أو قدحًا على ضوء ذلك، فإن كان مكثرًا فليس من الحيطة رميه بالجهاله لمجرد تقادم العهد به، وإن كان مقلًّا فليس من =
حبان لم يستلزم من إدخاله الراوي في "الثقات" قبول خبره مطلقًا، بل قيد ذلك بشروط وأوصاف لابد من توافرها في الراوي والمروي
(39)
.
= الحيطة توثيقه لمجرد عدم العلم بالجرح!!.
ثم إننا لو أخذنا بمذهب ابن حبان هذا لانتفت رتبته الجهالة من سُلَّم الجرح والتعديل، ولقد رأينا اعتماد هذه الدرجة والأكثار من الإعلال بها عند من هم أعلم وأقعد في هذا الفن من ابن حبان - رحم الله الجميع -.
ثم لو سلمنا بتعذر الخبرة بحال الراوي لتقادم العهد به، هل تكون الحيطة في توثيقه، أم في الوقوف لتعذر الخبرة به؟!! " أبو الحسن.
(39)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "هذه القيود في تصحيح الرواية لا تفيدنا شيئًا في موضع البحث الذي نحن بصدده، ولا تقوِّي مذهب ابن حبان، لأن هذه القيود وزيادة عليها يشترطها الأئمة في تصحيح رواية الثقة الثبت المنصوص على تزكيته أيضًا.
ومخالفو ابن حبان يرون هذه القيود لازمة في تصحيح الرواية - مع النظر في هذه القيود وغيرها في موضعه - ومع ذلك لم يحكموا على المجهول بالعدالة في الرواية لمجرد هذه القيود، أو لم يتساهلوا ويمشوا حديث الراوي المجهول بحجة أن هناك قيودًا أخرى في تصحيح الرواية!!.
لأن تصحيح مذهب ابن حبان في تعديل من لم يُعلم جرحه لا يخلو من تساهل لما سبق، وبتمرير هذا التساهل نكون قد مشَّينَا من يجب الوقوف عنده - احتياطًا - فكيف إذا كان هذا التساهل سينتقل إلى بعض القيود الأخرى؟ فإن ابن حبان اشترط أن يكون فوقه ثقة ودونه ثقة، وهنا وقفة:
نحن لم نسلِّم بتوثيق ابن حبان لبعض الثقات عنده، وهم الذين لم يعلم فيهم جرحًا، فمن يضمن لنا أن يكون هذا الثقة الذي فوق المترجم، وذاك الثقة الذي دونه ليسا ممن وثقهم ابن حبان لعدم العلم بالجرح؟ ومردود هذا محتمل، وبهذا ينتقل البحث والاعتراض إلى طبقتين أخرتين مما يزيد المشكلة تعقيدًا، فلم تكن القيود مقوية المذهب ابن حِبَّان بل صارت سببًا في ضعفه أيضًا!!.
مع أنني لا أسلِّم بمذهبه ولو كان من فوق الراوي ودونه ثقة بالمعنى المقبول، والله =
والحيطة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما تستلزم أن لا ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم غاية ما لم يقله كذا تستلزم أن لا يخرج من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو منها.
فالحيطة في جانب الجمع لأفراد أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلا يخرج منها شيء ولا يفوت، وفي جانب المنع من أن يدخل فيها ما ليس منها، أما أن يقتصر على جانب دون جانب؛ فهذا ليس بشيء!!
(40)
.
* أن من الأئمة من صنع شبيهًا بصنيعه حينما أورد في كتابه "الثقات" من لم يعرف فيه جرحًا، وروى عنه ثقة، وإن كان لا يعرفه ولا يعرف أباه
(41)
.
= أعلم" أبو الحسن.
(40)
قال شيخنا المحدث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وهذا حق، لكن لا يخفى أن الرَّد أو القبول راجعان إلى قوة الاحتمالات وضعفها، فمن كان مشهورًا بالطلب والرحلة ولم يُعْلم جرحه فالاحتياط في حقه قبول ما روى لا إهداره، لأنه لو كان عنده ما يقدح فيه من أجله لنزكوه بالسهام، والدواعي متوافرة لرميه بذلك، فلم سكت عنه الأئمة طبقة تلو أخرى، مع نقلهم رحلته، وكثرة شيوخه وتلامذته ورواياته، فليس من الإنصاف رد روايته لعدم العلم بتزكيته، بل تزكية هذا بالسكوت عنه مع مدحه بالرحلة والعناية بالطلب أولى من تزكية راوٍ يُحتمل أن من زكَّاه أخطأ فيه، أول لم يتبحر مروياته.
وأما المقل الذي لا يعرف ولا يعرف أبوه، فهل من الاحتياط للسنة قبول روايته؟ أم أن الاحتياط التوقف، لا القبول ولا الرد؟ فلا بد من الرجوع إلى القرائن التي تقوي أحد الاحتمالين، وهذا صنيع مخالفي ابن حبان، والله تعالى أعلم" أبو الحسن.
(41)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله =
قال العلَّامة المعلمي رحمه الله: "ينبغي أن يبحث عن معرفة الجارح أو المعدل بمن جرحه أو عَدَّله؛ فإن أئمة الحديث لا يقتصرون على الكلام فيمن طالت مجالستهم له وتمكنت معرفتهم به، بل قد يتكلم أحدهم فيمن لقيه مرة واحدة وسمع منه مجلسًا واحدًا، أو حديثًا واحدًا، وفيمن عاصره ولم يلقه، ولكنه بلغه شيء من حديثه، وفيمن كان قبله بمدة قد تبلغ مئات السنين إذا بلغه شيء من حديثه، ومنهم من يجاوز ذلك؛ فابن حبان قد يذكر في "الثقات" من يجد البخاري سماه في "التاريخ" من القدماء، وإن لم يعرف ما روي، وعمن روى، ومن روى عنه، ولكن ابن حبان يشدد وربما تعنت فيمن وجد في روايته ما استنكره، وإن كان الرجل معروفًا مُكثرًا.
والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء، وكذلك ابن سعد، وابن معين، والنسائي
…
وآخرون غيرهما يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة؛ بأن يكون له فيما يروي متابع أو شاهد، وإن لم يرو عنه إلا واحد، ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد"
(42)
.
= تعالى -: "يجاب بهذا على من خص ابن حبان بالتساهل في هذا الموضع، أما من يعد هذا المذهب متساهلًا وإن قال به غير واحد، فلا يجاب عليه بذلك، وجهود الأئمة النقاد، فحول هذا الشأن على التفصيل السابق، والله أعلم" أبو الحسن.
(42)
قال شيخنا المحدث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ومع ذلك فهم مقلون في ذلك بخلاف ابن حبان فقد توسع في هذا" أبو الحسن.
ثم قال رحمه الله: "ومن الأئمة من لا يوثق من تقدمه حتى يطلع على عدة أحاديث له تكون مستقيمة وتكثر حتى يغلب على ظنه أن الاستقامة كانت مَلَكَة لذاك الراوي، وهذا كله يدل على أن اعتمادهم في التوثيق والجرح إنما هو على سبر حديث الراوي
(43)
.
وقد صرَّح ابن حبان بأن المسلمين على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح، نصَّ على ذلك في "الثقات"، وذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(ج 1 س 14) واستغربه.
ولو تدبر لوجد كثيرًا من الأئمة يبنون عليه، فإذا تتبع أحدهم أحاديث الراوي فوجدها مستقيمة تدل على صدق وضبط ولم يبلغه ما يوجب طعنًا في دينه؛ وثَّقه، وربما تجاوز بعضهم هذا كما سلف، وربما يبني بعضهم على هذا حتى في أهل عصره"
(44)
اهـ.
(43)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وهذا هو الأحوط والأسلم، والله أعلم" أبو الحسن.
(44)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ولا يلزم من كلام صنيع المعلمي هذا أن صنيع هؤلاء الأئمة هو صنيع ابن حبان حذو القذة بالقذة، فإن كلامه صريح في تتبع أحاديث الراوي بما يدل على صدقه وضبطه، ولم يبلغه عنه جرح في دينه وثّقه، وهذا يؤيد ما ذهب إليه مخالفوا ابن حبان، أما ابن حبان فلو لم يكن للراوي إلا رواية واحدة ولم يعلم فيه جرحًا وثقه، وبين هذا الصنيع والصنيع السابق فرق، فتأمل، مع ما في بداية تعليق المعلمي على استغراب الحافظ من إيهام، والله أعلم" أبو الحسن.
قلت: وهذا الذي ذكره العلَّامة المعلمي رحمه الله من مسلك أئمة الحديث، ذكره وأشار إليه ابن الصلاح رحمه الله؛ فإنه لما ذكر المجهول الذي جهلت عدالته الباطنة وهو عدل في الظاهر وهو المستور، ونقل احتجاج بعض الشافعية بروايته، وأن الإمام سُليمًا الرازي قطع بذلك قال ابن الصلاح:"ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة الباطنة بهم، والله أعلم"
(45)
اهـ.
ونقل الذهبي رحمه الله هذا عن الجمهور فقال: "الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة. ولم يأت بما يُنكر عليه أن حديثه صحيح"
(46)
اهـ.
* ومما يبرر ما جرى عليه ابن حبان له رحمه الله: استقلاله في أحكامه على الرواية؛ وذلك أنه [عندما] يريد الحكم على راوٍ من الرواة فإما أن يجد لغيره كلامًا فيه وإما أن لا يجد.
وهو في الحالين: إما أن يقف على روايات للراوي تساعده في
(45)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ويُحمل هذا على التفصيل بين المكثر والمقل، كما سبق، وإلا فابن الصلاح نفسه ممن لا يحتج بالمجهول الذي لم يُعلم فيه جرح، والله أعلم" أبو الحسن.
(46)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وهذا أيضًا يحمل على التفصيل السابق، والذهبي نفسه ممن يرد رواية المجهول، ومعلوم أنَّ المجهول لم يُجَرَّح" أبو الحسن.
معرفة ضبطه وإتقانه. وإما أن لا يقف على ما يساعده في ذلك.
ولا شك أنه [عندما] يحكم على الراوي باعتبار ما وقف عليه من حديثه، سيستفيد من كلام مَنْ سبقه في الراوي ويسترشد به، كما تراه في كتابه "الثقات"، و"المجروحين" فإنه ينقل كثيرًا عمن سبقه من أئمة الجرح والتعديل كلامهم في الرواة.
فإذا لم يجد كلامًا للأئمة في الراوي فإنه يُسهِّل عليه الحكم على الراوي وقوفه على جملة من حديثه تمكنه من الحكم عليه.
أما إذا لم يجد كلامًا للأئمة في الراوي، ولم يقف على مرويات للراوي تمكنه من الحكم عليه بوضوح، إنما غاية ما وقف عليه رواية أو اثنتين أو ثلاثا، روى عن الراوي فيها ثقة؛ فإنه في هذه الحالة يورده في "الثقات"، ولا يقبل حديثه إلا بالشروط التي قررها في الراوي والمروي
(47)
.
(47)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وليس فيما ذُكر تلازم بينه وبين صحة مذهب ابن حبان كما لا يخفي!!.
فأي تلازم بين كون ابن حبان يستقل بنفسه في الحكم على الراوي، سواء وقف على كلام لغيره أم لا، وبين تصحيح مذهبه في توثيق من لم يُعلم جرحه ولم يكن عنده إلا رواية واحدة، أو كان مقلًّا في الرواية؟!.
لا تلازم أصلًا، ولو كان هذا الدليل مقبولًا لما حكمنا على إمام بتساهل أو تعنت لمجرد استقلاله بالحكم على الراوي، ونقده لكلام غيره - إن وجد - ونقده لمرويات الراوي!! ولا قائلٌ بهذا" أبو الحسن.
وهذا التصرف منه لا يصح أن ينسب فيه إلى التساهل؛ لأنه جرى فيه على قاعدته التي أبانها
(48)
وخلاصتها:
* أن مفهوم الثقة عنده في كتابه "الثقات" يشمل من هو: ثقة بنفسه، أو ثقة بغيره
(49)
.
* أنه يدخل في كتابه من لم يُعرف بجرح، وإن لم يعرف عينه، ما دام الراوي عنه ثقة
(50)
.
(48)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "لا تلازم بين هذا وذاك!!
والقاعدة إذا كانت قائمة على شروط فيها تساهل، فهي قاعدة متساهلة، والآخذ بها متساهل في هذا الموضع.
وهل كل من جرى على قاعدته فهو في حرز من الحكم عليه بالتساهل أو التعنت؟!! " أبو الحسن.
(49)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "ما المراد بكلمة: أو ثقة بغيره؟
إن كان المراد ما سبق من كلام على قيود ابن حبان في تصحيح الرواية فقد سبق ما فيه، وإن كان غير ذلك فلم يظهر لي في هذا المقام!! " أبو الحسن.
(50)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "الثقة هنا بمراد ابن حبان، ونحن منازعون في بعض من يوثقهم، فمن يضمن لنا أن هذا الثقة الآخر ليس من هذا الصنف؟!.
وهل من الصواب: أننا إذا نازعنا في العمل بقاعدة في موضع أن يقال: لا محظور في هذا لأن لنا شروطًا أخرى تجعل المرء في طمأنينة من الخطر، ومنها استعمال موضع النزاع مرة، أو مرات أخرى؟! " أبو الحسن.
* أن ذلك لا يعني الاحتجاج المطلق بخبره، إلا إذا توفرت الشروط التي ذكرها في الراوي والمروي
(51)
.
فكل ما في الأمر أن على الباحث أن يراعي هذه القاعدة، وحينما يريد أن يعتمد على توثيق ابن حبان رحمه الله عليه أن ينظر: كيف أورده ابن حبان؟ هل أورده في كتابه "الثقات" دون جرح أو تعديل؟ أو أورده مع التنصيص على أنه لا يعرفه، أو لا يعرف أباه؟ أو أورده مع عبارة تشعر بمعرفته لضبطه لوقوفه على مروياته وحديثه؟ ونحو ذلك
(52)
.
وبناءً على ما سبق؛ لا يقال: إنَّ توثيق ابن حبان للرجل من أدنى درجات التوثيق، أو إنه من المتساهلين، بل الأمر على خلاف ذلك
(53)
، اهـ المراد منه.
* وهناك تقسيم لبعض أهل العلم لتوثيق ابن حبَّان:
* قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله:
(51)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "سبق ما فيه بما يغني عن إعادته!! " أبو الحسن.
(52)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "نعم لا بد من معرفة كيفية توثيق ابن حبان، لأن توثيقه على مراتب، لكن لا يلزم من ذلك "تبرير" أو توجيه صنيعه في موضع النزاع. فتأمل" أبو الحسن.
(53)
قال شيخنا أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: =
"والتحقيق أن توثيق ابن حبان على درجات:
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول:"كان متقنًا"، أو "مستقيم الحديث"، أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخَبَرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يُعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
قال: فالأولى: لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبول، والرابعة صالحة، والخامسة: لا يؤمن فيها الخلل، والله أعلم.
قال الشيخ الألباني رحمه الله مُعلِّقًا على ذلك الكلام في "حاشية التنكيل": "قلت: هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف رحمه الله، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره، فجزاه الله
= "نعم لا يُطْلق ذلك، لكن توثيقه لمن لا يعرفه مع قلة روايته لا يخلو من تساهل، وهو مردود، لا مجرد أنه من أدنى درجات التوثيق، والله تعالى أعلم" أبو الحسن.
خيرًا، غير أنه قد ثبت لدى بالممارسة:
أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يُعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ، كالذهبي، والعسقلاني، وغيرهما من المحققين، فإنهم نادرًا ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها - أحيانًا -
…
اهـ.
ففي كلام المعلمي رحمه الله قبول توثيقه لشيوخه، وهذا محمول على ما إذا لم يعارضه غيره اهـ.
وقال رحمه الله في كتابه "تمام المنة"(ص 25): "وإن مما يجب التنبيه عليه أيضًا؛ أنه ينبغي أن يضم إلى ما ذكره المعلمي أمر آخر هام، عرفته بالممارسة هذا العلم، قلَّ من نبَّه عليه، وغفل عنه جماهير الطلاب، وهو أن من وثقه ابن حبان، وقد روى عنه جمع من الثقات، ولم يأت بما ينكر عليه؛ فهو صدوق يحتج به.
وبناء على ذلك قويت بعض الأحاديث التي من هذا القبيل، كحديث العجن في الصلاة، فتوهم بعض الناشئين في هذا العلم أنني ناقضت نفسي، وجاريت ابن حبان في شذوذه، وضعَّف هو حديث العجن، وسيأتي الرد عليه مفصلًا إن شاء الله، مع ذكر عشرة أمثلة من الرواة الذين وثقهم ابن حبان فقط، وتبعه الحافظان الذهبي والعسقلاني، فاطلب ذلك في بحث" كيفية الرفع من السجود"
(ص 197 - 207) اهـ.
وقال أيضًا رحمه الله في "السلسلة الصحيحة"(6/ 671): "إن رد تفرد ابن حبان بتوثيق راوٍ ما، لا يعني أنه رد مقبول، خلافًا لما يظنه أخونا هذا وغيره من الناشئين، وإنما ذلك إذا وثق مجهولًا عند غيره، أو أنه لم يرو عنه إلا واحد أو اثنان، ففي هذه الحالة يتوقف عن قبول توثيقه، وإلا فهو كثير من الأحيان يوثق شيوخًا له يعرفهم مباشرة، أو شيخًا من شيوخهم، فهو في هذا الحالة أو التي قبلها إنما يوثق على معرفة منه به، أو بواسطة شيوخه كما هو الظاهر".
قال الشيخ محمد بن عُمر بازمول - معلقًا على كلام الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله: "هذا من نفائسه - جزاه الله خيرًا - وأزيد بسطًا، فأقول: الراوي إذا وثَّقه ابن حبان:
* إما أن يكون لغير ابن حبان كلام فيه.
* وإما أن لا يكون لغير ابن حبان كلام فيه (ينفرد ابن حبان بتوثيقه).
فإذا كان لغير ابن حبان كلام في الراوي، فإما أن يوافق كلامه كلام ابن حبان، وإما أن يخالفه.
فإن خالف كلام ابن حبان في الراوي كلام غيره من الأئمة، فإن كلام ابن حبان يعامل مع كلام غيره على حسب القواعد المقررة في
المصطلح والجرح والتعديل؛ من تقديم الجرح المفسر على التعديل، وعدم اعتماد الجرح المجمل في حق من ثبتت عدالته، أو ذكر المعدِّل سبب الجرح ورده بحجة، أو حكم بجرحه في حال، وعدالته في حال، ونحو هذه القواعد المعروفة.
[*] أما إذا انفرد ابن حبان بتوثيق الراوي، فهذا لا يخرج عن الأحوال التالية:
* أن يكون الراوي من شيوخ ابن حبان، أو من معاصريه.
* أن لا يكون الراوي معاصرًا لابن حبان.
[*] ففي الحال الأولى يعتد بتوثيق ابن حبان، خاصة إذا كان للراوي حديث كثير، ودلَّ كلام ابن حبان على معرفة به.
[*] وفي الحال الثانية: إذا كان الراوي غير معاصر لابن حبان رحمه الله فهو لا يخرج عن الأحوال التالية:
1 -
أن يذكره في كتاب "الثقات" مع النص على عدالته وتوثيقه.
2 -
أن يذكره فيه مع النص على أنه لا يقبل إلا فيما وافق عليه الثقات
(54)
.
(54)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "هذا يدل على أنه يخالف الثقات أيضًا، أنه لا يُقبل إلا إذا توبع، وهذه درجة من يحتج به في الشواهد، لا درجة الحديث الحسن" أبو الحسن.
3 -
أن يذكره فيه مع جرحه
(55)
.
4 -
أن يذكره فيه دون نص على حاله
(56)
.
5 -
أن يذكره في كتاب "الثقات" مع جرحه ويعيد ذكره في "المجروحين"
(57)
.
6 -
أنه يذكره في "الثقات" مع تصريحه بأنه يستخير الله في إيراده فيه.
7 -
أن يذكره مع تصريحه بأنه لا يعرفه ولا يعرف أباه
(58)
.
[*] ففي الحال الأولى توثيقه لا ينزل عن الدرجة الثالثة من
(55)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "يُنظر إلى نوع الجرح، ويحكم عليه بما يليق به، مع مراعاة كلام الآخرين، فإن لم يكن إلا قوله: يُغْرب، أو يُخطيء، أو يخالف مثلًا مع إدخاله الرجل في "الثقات" فحديثه يستشهد به، وهو دون الحسن" أبو الحسن.
(56)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "يُنظر كلام غيره ويُحكم عليه بما يستحق، فإن ظهر أنه مقل ففيه ما سبق بيانه، ولا يحتج به" أبو الحسن.
(57)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "يُنظر نوع جرحه ويحكم عليه بما يستحق تركًا أو استشهادًا" أبو الحسن.
(58)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "يُنظر كلام غيره ويُحكم عليه بما يستحق، فإن ظهر أنه مقل ففيه ما سبق بيانه، ولا يحتج به" أبو الحسن.
مراتب التعديل، يعني في درجة الصحيح.
وفي الحال الثانية والثالثة والخامسة، لا ينزل عن المرتبة الرابعة في غير موضع الجرح، وهي مرتبة الحسن لذاته، وفي موضع الجرح لا يقبل ما يتفرد به، حتى يزول سبب الجرح، فهو في المرتبة الخامسة.
وفي الحال الرابع والسادس والسابع، لا ينزل عن مرتبة الاعتبار، وهي الخامسة والسادس من مراتب التعديل، أو الأولى والثانية من مراتب الجرح. [الإضافة - دراسات حديثية (ص 191، 192)].
وقال الشيخ الدكتور ماهر الفحل - حفظه الله -: "القاعدة الصحيحة من توثيق ابن حبان، فهي كما يلي:
1 -
ما ذكره في كتابه "الثقات"، وتفرد بالرواية عنه واحد - سواء أكان ثقة أم غير ثقة - ولم يذكر لفظًا يفهم منه توثيقه، ولم يوثقه غيره، فهو يُعد مجهول العين، وهي القاعدة التي سار عليها ابن القطان الفاسي، وشمس الدين الذهبي، ولهما فيها سلف عند الجهابذة.
فقد قال علي بن المديني في جري بن كليب السدوسي البصري: "مجهول، لا أعلم روى عنه غير قتادة".
وقال في جعفر بن يحيى بن ثوبان: "شيخ مجهول، لم يرو عنه غير
أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني".
وقال أبو حاتم الرازي في حاضر بن المهاجر الباهلي: "مجهول"، مع أن شعبة بن الحجاج روى عنه.
2 -
إذا ذكره ابن حبان وحده في "الثقات"، وروى عنه اثنان؛ فهو مجهول الحال.
3 -
إذا ذكره ابن حبان وحده في "الثقات"، وروى عنه ثلاثة؛ فهو مقبول في المتابعات والشواهد
(59)
.
4 -
إذا ذكره ابن حبان وحده في "الثقات"، وروى عنه أربعة فأكثر؛ فهو صدوق حسن الحديث
(60)
.
5 -
إذا صرَّح ابن حبان بأنه مستقيم الحديث، أو لفظة أخرى تدل على التوثيق، فمعنى هذا أنه فتش حديثه فوجده صحيحًا مستقيمًا، موافقًا لأحاديث الثقات، فمثل هذا يوثق مثله، مثل أي توثيق لواحد من الأئمة الكبار، لما لابن حبان من المنزلة الرفيعة في الجرح والتعديل.
(59)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "وكذا فهو مجهول الحال" أبو الحسن.
(60)
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "فيه تأمل، إلا إذا كان الأربعة من الكبار المشاهير فتطمئن النفس إلى قبوله، والله أعلم" أبو الحسن.
وربما يعترض معترض علينا في عدم اعتبار ذكر ابن حبان لراوٍ تفرَّد عنه الواحد والاثنان في "الثقات"، فنقول: إن ابن حبان ذكر في "الثقات"، كل من لم يعرف بجرح، وإن كان لا يعرفه، وهذا لا يدل على توثيق أصلًا.
فقد قال في "الثقات" مثلًا: "سلمة، يروي عن ابن عمر، روى عنه سعيد بن سلمة، لا أدري من هو، ولا ابن من هو"!!
وقال في موضع آخر: "جميل، شيخ يروي عن أبي المليح بن أسامة، روى عنه عبد الله بن عون، لا أدري من هو، ولا ابن من هو".
وقال في ترجمة الحسن بن مسلم الهذلي: "يروي عن مكحول، روى عن شعبة، إن لم يكن ابن عمران فلا أدري من هو". [البحوث في المصطلح (288، 289) شبكة].
وقد قام الشيخ أبو الحسن السليماني - حفظه الله تعالى - بدراسة موسعة حول كتاب "الثقات" في كتابه "إتحاف النبيل"(2/ 17 - 28) أوردها بتمامها لما فيها من فوائد جمة:
قال - حفظه الله -: "الذي ينظر في كتاب "الثقات" يجد أن من ذكرهم ابن حبان ليسوا على درجة واحدة، بل هم أصناف كثيرة، وهاك تفصيل ذلك:
1 -
هناك تراجم ذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال فيها ضابط، أو متقن، أو كان من علماء الناس في زمانه، أو كان متيقظًا يحفظ، أو كان ممن يتعاطى الحفظ، أو كان صاحب حديث، أو حسن المذاكرة، ممن جمع وصنَّف، أو كان من علماء الحديث، أو كان صاحب حديث يحفظ، أو كان يحفظ حديثه - أو أكثر حديثه -، أو كان من متقني أهل الكوفة - مثلًا - أو ثبْت، أو من الحفاظ المتقنين، أو أعلم الناس بحديث فلان.
وعدد التراجم التي وصفها بهذا الوصف - تقريبًا -[152] ترجمة، منها في طبقة التابعين أربع تراجم، وفي أتباعهم ثمان وأربعون ترجمة، وفي أتباع أتباعهم مائة ترجمة.
فهذه الدراسة تُثبت لنا أنه لا يطلق المدح في الراوي؛ إلا بعد الوقوف على حديثه؛ لأن الطبقات القريبة منه قد تمكَّن فيها من الوقوف على حديث الراوي أكثر منه في الطبقات البعيدة عنه، إلا أنه يطلق التوثيق وإن لم يقف للراوي إلا على حديث واحد، أو بعض الحكايات غير المسندة.
ثم لو نظرنا في هذه التراجم السابقة، وقارنا كلامه مع كلام غيره، ولو بالنظر إلى "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر - الذي هو تلخيص لأقوال الأئمة التي في "تهذيب التهذيب" - غالبًا - لرأيناه قد تُوبع في التوثيق على [123] ترجمة، وخولف في ترجمتين، مع أن
المخالفة محتملة، انظر ترجمة عبد الرحيم بن ميمون أبي مرحوم (7/ 134)، وترجمة عصام بن يوسف البلخي (8/ 521) من "الثقات"، ونراه انفرد بمدح سبع وعشرين ترجمة.
وحسب هذه الدراسة، فالنفس تطمئن إلى اعتماد هذا النوع من توثيق ابن حبان؛ لأنه قد تُوبع على نسبة عالية من التراجم، والمخالفة لا تكاد تُذكر، فإذا كثرت الموافقة، وقلَّت المخالفة، قُبل ما انفرد به، وهذا هو النهج السديد في معرفة تشدد الإمام أو تساهله أو اعتداله.
ثم لو نظرنا نظرة أخرى في نوعية الموافقة التي وافق فيها غيره من الأئمة نجد أن:
من جملة التراجم التي مدحها وهي [123] ترجمة، قد حكم الحافظ على [107] ترجمة منها بقوله: ثقة، أو ثقة حافظ، أو ثقة ثبت، أو إمام.
وفي [14] ترجمة قال الحافظ: صدوق، أو ما في معناه، وسقط ترجمتان، لعل ذلك عن سهو في حصر التراجم، والله أعلم.
فهذا كله يفيدنا أن توثيق ابن حبان على هذا النحو توثيق معتمد، والله أعلم.
وهناك تراجم قد يقول فيها ابن حبان: "مُتقن ربما وهم"، وهي نحو ست تراجم، حكم الحافظ على خمسة منها بالوهم أيضًا، وخالفه
في واحدة، فلم يعتبر حكم ابن حبان عليها بالوهم، فهذا كله يدل على تحري ابن حبان رحمه الله.
* لكن ينبغي التنبيه على أمور:
الأول: أن أكثر الذين تفرَّد ابن حبان بمدحهم قوم عوجلوا بالموت، ولم يشتهر أمرهم، فلعل تفرده بذلك لأن غيره لم يعرفهم، عرف حجة على من لم يعرف.
الثاني: أنه قد يذكر الراوي، ويصفه بالإتقان، ويصرح بأنه ليس له حديث مُسند، كما قال في مسمع بن عاصم أبي سنان (9/ 198) من "الثقات": كان من عُبَّاد البصرة ومُتقنيهم، ما له حديث مسند يرجع إليه، لكن الحكايات في فضائله وتعبده كثيرة. اهـ.
ويظهر لي أن كلمة "ومتقنيهم" تصحفت عن "ومتقيهم"
(61)
، والله أعلم.
الثالث: أن هذه الدراسة التي قمت بها، تُعتبر تقريبية، وليست بتلك الدرجة في الدقة، لكن اطمأنت نفسي إليها في الجملة، والله أعلم.
(61)
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله: "أو "متقشفيهم"، ولعلها أشبه" اهـ.
(قلتُ): ولعلها أشبه، فقد قال ابن حبان في ترجمة (كلاب بن جزي) من "الثقات" (9/ 27):"من عبَّاد الكوفيين ومتقشفيهم"، والله أعلم.
والخلاصة: أننا نعض بالنواجذ على هذا النوع من توثيق ابن حبان، وهو في الدرجة العالية من التوثيق، ويجمع بين كلامه وكلام غيره إذا خُولف، ويُرجَّح الراجح بالقرينة، والله أعلم.
2 -
وقد يذكر ابن حبان الراوي، ويقول: مستقيم الحديث، أو استقامته في الحديث استقامة الأثبات، أو مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة، أو روى عن الثقات، أو حسن الحديث مستقيم، أو مستقيم الأمر فيما يروي، أو مستقيم الحديث من المتقنين، أو استقام في أمر الحديث إلى أن مات، أو مستقيم الحديث ربما أخطأ، أو يغرب، أو حسن الاستقامة في الروايات، أو مستقيم الحديث جدًّا، أو كان تقيًّا نقيًّا
(62)
، أو صدوق في الرواية، أو صدوق، أو ثقة في فلان دون فلان، أو ثقة، أو ثقة فقيه، أو ثقة ثقة، أو لم أرَ في حديثه إلا الاستقامة، أو حديثه يشبه حديث الأثبات، أو لم أرَ في حديثه شيئًا لا يشبه حديث الأثبات، أو لم أرَ في حديثه ما في القلب منه، وعدد هذه التراجم نحو [226] ترجمة.
توبع على التوثيق والمدح في [104] ترجمة.
وانفرد بـ[112] ترجمة، وخولف في عشر تراجم.
(62)
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله: "وهذه لا علاقة لها بالضبط والإتقان بل بالعدالة فَحَسْب".
فنسبة المخالفة إلى الموافقة قليلة جدًّا، ولذا نقبل تفرده.
ونلاحظ أن التراجم التي يرفع في مدحها يتابع - في الغالب - عليها، وكذلك التي ينص على وجود الخطأ فيها، والتي يقول فيها:"مستقيم الحديث" يظهر أن التوثيق فيها أكثر وأرجح، إما بمنزلة:"ثقة"، أو بمنزلة:"صدوق"، ولعلَّ منزلة:"ثقة" أظهر، ونلاحظ - أيضًا - أن هذه الأقوال لم تأت عنه في طبقة التابعين، إنما وردت في الأتباع، وأكثر منها جدًّا في تبع أتباع التابعين، وهذا يدل على أن إطلاقه ذلك يكون بعد الوقوف على حديثهم - غالبًا - إلا أنه يطلق ذلك، ولو لم يقف إلا على حديث أو حكاية، وفي هذا توسع غير مرضي، والذي تطمئن إليه النفس أن حكمه في هذه الطائفة يكون كحكم غيره، في الاعتماد عليه، ويُجمع بين كلامه وكلام غيره إذا خولف، ويرجح الراجح حسب القرائن، والله أعلم.
وكثيرًا ما يذكر الراوي، ويقول: يغرب، أو يخطئ، أو ربما أخطأ، أو وهم، أو تفرد، أو يخالف، أو رديء الحفظ، أو ليس من الذين يحفظون، أو يخطئ وينفرد على عدالته، أو يغرب ويتفرد ويخطئ ويخالف، أو ربما يكون في روايته بعض المناكير، أو يغرب على قلة حديثه، أو ليس له رواية يعتمد عليها، أو يخطئ كثيرًا، أو لا يعجبني الاحتجاج به، أو لست أعتمد عليه، أو لا يعتبر بحديثه، أو يدخله في "الثقات" لأنه لا شك فيه، لأن له مدخلًا للضعفاء،
ومدخلا للثقات، وجملة التراجم هذه - على وجه التقريب -[549] ترجمة.
وقد أدخل بعضهم في كتابه ""المجروحين"، وجرحهم بشدة، وعددهم عشر تراجم تقريبًا. وهم:
1 -
حبة بن جوين العرني، في "الثقات"(4/ 182)، وفي ""المجروحين" (1/ 264).
2 -
زياد بن عبد الله النميري، في "الثقات"(4/ 256)، وفي "المجروحين"(1/ 304).
3 -
عمران العمي عن أنس، في الثقات" (5/ 224)، وفي "المجروحين" (2/ 123).
4 -
بكر بن سوادة مصري، في "الثقات"(6/ 104)، وفي "المجروحين"(1/ 187).
5 -
الحسن بن عطية العوفي، في "الثقات"(6/ 170)، وفي ""المجروحين" (1/ 228).
6 -
الحكم بن مصعب القرشي، في "الثقات"(6/ 187)، وفي "المجروحين"(1/ 244).
7 -
محمد بن ذكوان السَّمان، في "الثقات"(7/ 417)، وفي
"المجروحين"(2/ 262).
8 -
حماد بن قيراط، في ""الثقات" (8/ 206)، وفي "المجروحين" (1/ 249)
9 -
محمد بن الحسن الأسدي، في "الثقات"(9/ 78)، وفي "المجروحين"(2/ 277).
10 -
واهب بن راشد، في ""الثقات" (9/ 228)، وفي "المجروحين" (3/ 75).
وبعض هذه التراجم يحتاج إلى نظر.
وقد أدخل - أيضًا - بعضهم في "المجروحين"، وجرحهم جرحًا خفيفًا، وعددهم تقريبًا [12] ترجمة.
وقد أدخل محمد بن المنذر بن الزبير في "الثقات"(7/ 437)، وفي إدخاله إياه في "المجروحين" اشتباه، كل هذا فيمن ذكرهم في ""الثقات"، وجرحهم جرحًا خفيفًا، وقد ذكر في "الثقات" عدة تراجم، وذكرهم بكثرة الخطأ، ولم يذكر منهم في "المجروحين" إلا ترجمة واحدة، وهي ترجمة عبد الله بن غضم الحنفي في "الثقات" (5/ 57)، وذكرها في "المجروحين" (2/ 5).
فالشاهد: أنه ليس كل من أدخله ابن حبان في "الثقات" كان
ممن يحتج به عنده، خلافًا لما صرَّح به في مقدمة "الثقات"(1/ 11 - 13)، ونلاحظ أن قوله:"يخطئ" وما في معناه في الطبقات المتأخرة أكثر منه في الطبقات العالية.
وهناك تراجم ذكر فيها أن الراوي لم يرو مسندًا، أو ما له حديث يُرجع إليه، أو يروي المقاطيع، وعدتهم [17] ترجمة، وهم:
1 -
عامر بن عبد الله بن عبد قيس التميمي العنبري (5/ 187).
2 -
محمد بن بشير الأنصاري (5/ 366).
3 -
محمد بن ثوبان (5/ 370).
4 -
حسان بن أبي سنان العابد (6/ 225).
5 -
خليفة العبدي (6/ 268).
6 -
سالم بن مخراق العبدي (6/ 411).
7 -
عتبة الغلام هو ابن أبان بن صمعة (7/ 270).
8 -
يزيد الضبي (7/ 620).
9 -
توبة بن الصمة الزاهد (8/ 156).
10 -
سليمان الخواص العابد (8/ 277).
11 -
عبد العزيز بن سليمان العابد (8/ 394).
12 -
عمر العنْزي (8/ 442).
13 -
عيسى بن جابان (8/ 491).
14 -
وأعاد ذكر عتبة بن أبان (8/ 507).
15 -
قعنب اليمامي (9/ 23).
16 -
محمد بن النضر الحارثي (9/ 72).
17 -
مسمع بن عاصم أبو سنان (9/ 198).
وكونه يذكر الرجل وليس له حديث مُسند؛ دلَّ ذلك على عدم اعتناء المترجم بالرواية.
فكيف يقال: إن ابن حبان لا يوثَّق إلا المشهور بالطلب؟! والراوي إذا لم يرو المسندات، لا يتمكن الناقد من معرفة حاله، كما هو معلوم، وانظر "الثقات"(7/ 123) ترجمة عبد الواحد بن قيس الشامي.
5 -
وقد يذكر ابن حبان الراوي، ولم يذكر عنه إلا راويًا واحدًا، ثم يضعف هذا التلميذ، أو يضعف السند إليه، أو يتشكك في اتصاله، أو يضعف حديثه.
وهؤلاء هم:
1 -
زياد - مولى عثمان بن عفان - (4/ 260).
2 -
أيوب بن قطن (4/ 29).
3 -
شرحبيل بن القعقاع (4/ 365).
4 -
عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة (5/ 125).
5 -
عبد الحكم البصري يروي عن عائشة (5/ 131).
6 -
عبد السلام أبو كيسان البصري (5/ 131).
7 -
عبيد بن أبي عبيد - مولى أبي رهم - (5/ 135).
8 -
عامر بن خارجة بن سعد (5/ 194).
9 -
عمير بن المأمون التيمي (5/ 256).
10 -
عطية بن بسر (5/ 261).
11 -
محمد بن ركانة بن عبد يزيد (5/ 360).
12 -
وثيمة النصري (5/ 499).
13 -
هرمز والد عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (5/ 94).
14 -
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير
(63)
(5/ 519).
15 -
ابنة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (5/ 594).
16 -
بشر بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري (6/ 96).
17 -
عمر بن يزيد النصري (7/ 179).
18 -
عثمان بن دينار (7/ 194).
19 -
محمد بن علوان (606/ 7).
20 -
يحيى بن عبد الرحمن (7/ 606).
21 -
إبراهيم بن جريج الرهاوي (8/ 61).
22 -
الفرات بن نصر (9/ 14).
ونلاحظ أن هذا في التابعين أكثر، وكلما نزلت طبقة الراوي قلَّ إطلاق ابن حبان هذا القول في ترجمة الراوي، وإذا كان الراوي قد عرفه ابن حبان من رواية أحد التلاميذ، ثم ليَّن تلميذه، فكيف يحكم بتوثيقه؟ نعم، إن كان له أكثر من راو؛ فالأمر أهون، كما في عنترة
(63)
قال شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله: "حيث قال: "يروي عنه ابن إسحاق - إن كان حفظه -"، مع أن ابن إسحاق - عنده - ثقة، وقد روي عن يحيى بن عبَّاد جمع فيهم موسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وهما أوثق بكثير من ابن إسحاق. فالاسم محفوظ بلا ريب" انتهى.
والد هارون بن عنترة، قال: روى عنه أبو سنان وابنه هارون، وهارون - الله المستعان على إثباته (5/ 282) -، فهذا يدل على أن إدخاله هؤلاء في "الثقات" ليس بصواب.
وقد يذكر الراوي برواية تلميذ عنه، ويبهم التلميذ، أو يحكم عليه بعدم المعرفة له: كما في حملة بن عبد الرحمن العكي (4/ 193)، وربيعة بن دراج (4/ 229)، وربيعة بن قيس (4/ 231)، وشداد بن قادم الجريري (4/ 358)، وشرحبيل بن القعقاع (4/ 365)، وعبد الرحمن بن امرئ القيس (5/ 94)، ومحمد بن عثمان الأخنسي (5/ 375)، ويعقوب بن غضبان (5/ 554)، وهذا كله يدل على تساهله رحمه الله.
6 -
وبعضهم يذكره ابن حبان من رواية مدلس عنه، أو يتشكك في سماع تلميذه منه، وقد مر بعض هؤلاء في المسألة [5].
وهؤلاء هم:
1 -
زكريا بن أبي مريم الخزاعي (4/ 263).
2 -
سنان بن جرير العَنْسي (4/ 337).
3 -
صالح بن أبي زيد النخعي (4/ 373).
4 -
عبد الله بن جرهد الأسلمي (5/ 22).
5 -
عبد الله بن أبي عثمان القرشي (5/ 33).
6 -
عبد الله بن أبي مرة الزوفي (5/ 45).
7 -
عطاء الحمصي عن عائشة (5/ 204).
8 -
الفضل بن عيسى بن أنس (5/ 296).
ونلاحظ أن هذا في التابعين فقط.
والراوي لا يكون ثقة، وهو لم يُعرف إلا برواية لا تصح إليه، كما هو معلوم.
7 -
وبعضهم يذكره ابن حبان، ثم يقول: لا أدري من هو، وقد يزيد على ذلك فيقول: لا أدري مَنْ هو، ولا ابن من هو، وقد يقول: لست أعرفه ولا أباه، أو لست أعرفه، ولا مَنْ روى عنه، أو يقول: لست أدري: هو الأول - أي الترجمة السابقة - أم لا، وقد يذكره على التردد فيه، أو في الراوي عنه، وعدة هؤلاء تقريبًا [64] ترجمة.
انظرها في هذه المواضع: [4/ 37، 39، 96، 126، 146، [180، 238،265، 318، 342،363،384،369]، [5/ 129، 142،143، 207، 229، 295، 306،367،382، 390، 425، 428، 450، 459،481، 494، 497]، [6/
60، 106،146، 168، 170، 178،226،240، 249، 253، 330،372، 406،415، 418، 445، 447،458]، [7/ 55، 128، 188، 233، 300، 316، 406، 535، 598]، [8/ 41، 63، 241، 242 مرتين،299]، [9/ 180].
ونلاحظ أن هذه العبارات كان أكثر ذكرها في التابعين، وكلما نزلت الطبقة قلَّ ذكر هذه العبارات.
فإذا كان ابن حبان يذكر الراوي في "الثقات"، وهو لا يعرفه، فكيف يوثقه؟
فإن قيل: ينظر في حديثه ويقارنه بحديث الثقات، ويحكم عليه بالتعديل، إذا وجده يكثر من موافقة الثقات.
فالجواب: أن هذا الأمر لم يلتزم به ابن حبان في كل من أدخله في كتابه، ومما يدل على ذلك أنه ذكر ترجمة سيف أبي محمد - شيخ يروي عن منصور - قال: روى عنه عمر بن محمد العنقزي، لست أعرف أباه، فإن كان سيف بن محمد؛ فهو واه، وإن كان غيره؛ فهو مقبول الرواية حتى تصح خالفته الأثبات في الروايات، أو يسلك غير مسلك العدول في الأخبار، فحينئذ يلزق به الوهن. اهـ (8/ 299)، فهذا يدل على أن ابن حبان إذا وقف - ولو على رواية واحدةً - ولم ير فيها منكرًا؛ فإنه يوثق الراوي، وقد سبق أن هذا مذهب من هو واسع الخطو في التوثيق، فين هذا وغيره دخل التساهل على ابن
حبان؛ لتوسعة في شروطه، والله أعلم.
8 -
وقد يذكر ابن حبان الراوي، ويقول: هو ممن استخير الله تعالى فيه، كما في زهرة بن معبد أبي عقيل القرشي (6/ 344)، أو يقول: هو مِمَّن استخرت الله فيه، كما في مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير (7/ 478)، وقد يصفه باستقامة حديثه، مع قربه من الضعفاء، كما في إبراهيم بن سليمان الزيات (8/ 68)، ومالك بن سليمان بن مرة النهشلي (9/ 165)، ونلاحظ أنه ليس في التابعين من هؤلاء أحد.
9 -
وقد يذكر الراوي، ويقول: لست أعرفه بعدالة ولا جرح، ولم يذكر إلا تلميذًا واحدًا، ويضعفه، كما في سليم بن عثمان - أبي عثمان الطائي - (6/ 415) قال: روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري الأعاجيب الكثيرة، ولست أعرفه بعدالة ولا جرح، ولا له راوٍ غير سليمان، وسليمان ليس بشيء، فإن وجد له راو غير سليمان بن سلمة الخبائري، اعتُبر حديثه، ويلزق به ما يتأهله من جرح أو عدالة اهـ. فأنت ترى ابن حبان يدخل الرجل في كتابه، مع أنه يحتاج إلى نظر في حاله عنده.
وقال في محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب: روى عنه مروان بن جعفر، لا يعتبر بما انفرد به من الإسناد اهـ (9/ 58).
هذا ما تيسر ذكره في طريقة ابن حبان لله رحمه الله في كتاب "الثقات"، وبقيت أمور سأذكرها - إن شاء الله تعالى - في شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل" قسم التراجم والقواعد.
* قال: وخلاصة ما تقدّم:
1 -
أن من ذكرهم في كتابه "الثقات" ووصفهم بالحفظ أو الضبط والإتقان ونحو ذلك كما مر في المسألة، فكلامه معتمد لا غبار عليه، ويعتبر الراوي من رجال الحديث الصحيح، فإن وافق ابن حبان غيره؛ فلا إشكال، وإن خالفه غيره؛ جمعنا بين كلامه وكلام غيره، أو رجَّحنا القول الراجح حسب ما يظهر من دلائل؛ وإن انفرد بالتوثيق، فكلامه معتمد.
2 -
إن من ذكره في كتابه "الثقات" ووصفه بأنه مستقيم الحديث، ونحو ذلك مما مرَّ في المسألة، فكلامه أيضًا معتمد على النحو السابق، إلا أن من وصفه بالاستقامة يتردد حديثه بين الصحة والحسن، ولعله إلى الصحيح أقرب.
3 -
من ذكرهم بالخطأ، فينظر: هل تكلم غيره فيهم أم لا؟ فإن كان لغيره من المعتدلين كلام؛ فقد نرجح كلام غيره؛ لأن ابن حبان يتكلم في الراوي، ويذكره بالخطأ، لوجود أدنى خطأ في روايته، وصنيع الأئمة أن من كان كثير الحديث، وله أخطاء تنغمر في سعة ما
روي؛ فإنهم يطلقون فيه التوثيق، دون التفات إلى ذكر الخطأ في روايته، مع علمهم بأنه قد يخطئ، وإن لم يكن لغيره كلام، فيعتمد كلام ابن حبان، ولا يحتج بحديث الراوي إذا انفرد به؛ لأن الراوي في هذه الحالة يكون مقلًّا، إذ لو كان مكثرا لعلمه غير ابن حبان، وكشف لنا عن أمره، ولو لم يكن إلا بذكر أنه طلابة، أو رحَّالة، أو محدث، أو نحو ذلك، فإذا لم يكن شيء من ذلك؛ فالراوي مُقِل، وإذا كان ممن يخطئ أو يغرب - مع قلة حديثه -؛ فلا يُحتج به، ولله أعلم.
لكن إذا وصفه بالخطأ في كتابه "الثقات"، ثم ذكره بالجرح الشديد في "المجروحين"، ولم نجد لغيره فيه كلامًا؛ فإنَّ حديث الرجل يُترك، والله أعلم.
4 -
وكذلك فلا يحتج برواية من روى عنهُ راوٍ فقط، وضعفه ابن حبان، أو ضعف السند إلى المترجم له، وكذلك الذين لا يعرفهم ابن حبان، فلا يحتج بهم لمجرد ذكرهم إياهم في "الثقات".
5 -
ومن ذكرهم ولم يصفهم بشيء - وهم كثير جدًّا - فإن كان لغيره كلام اعتمدناه، وإلا نظرنا في عدد تلاميذ الراوي، وشهرتهم في هذا الفن، ونظرنا: هل الراوي مكثر أو مُقل؟ فإن كان مُكثرًا - وهذا نادر - احتججنا به، وإن كان مقلًّا فلا نحتج به، والله أعلم".
انتهى كلام أبي الحسن حفظه الله.
* تنبيه:
وقفتُ على تقسيم الأحد الباحثين المعاصرين لتوثيق ابن حبان رحمه الله وهو جيدٌ في الجملة - ولكنه لم يرض تقسيم المعلمي رحمه الله، وقد تفرد بهذا؟؟!!.
ووصفه بأنه كلامٌ عامٌّ وعائمٌ، بل قال:"إنه لا يفيد في التحقيق العلمي شيئًا".
ومن غريب ما قال: "وقد وجدت فيمن وصفه ابن أحبان بأنه "مستقيم الحديث" الحافظ، والثقة، والصدوق، ووجدت فيهم المجروح، والمضعَّف، والمجهول حسب اصطلاح المتأخرين
…
" اهـ.
(قلتُ): والمجهول عند المتأخرين قسمان:
أ - مجهول العين: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق.
ب - مجهول الحال "مستور": من روى عنه اثنان فأكثر، ولم يوثق" [نزهة النظر ص (50)].
فهل يا تُرى قول ابن حبان رحمه الله "مستقيم الحديث" إذا قيل في راو لم يرو عنه إلا راوٍ واحد، أو راويان لا يعَدُّ توثيقًّا له؟!!
الجواب: نعم هو توثيقٌ له، ولا يصح أن نقول هو:"مجهول حسب اصطلاح المتأخرين".
لأن معنى مجهول هو: "من لم أعرفه، ولا أعرف حاله"، فكيف يقول ابن حبان رحمه الله أني قد عرفته، ونظرت في حديثه، وقارنت حديثه بحديث غيره من الثقات، ونظر في قدر الموافقة والمخالفة، ثم تبيَّن لي أنه مستقيم الحديث، ثم يأتي آخر ويقول: لا، أنت لا تعرفه!!!
فإذا وصف ابن حبان رحمه الله أحد الرواة بأنه مستقيم الحديث أو لفظة أخرى تدل على التوثيق فهذا يدل على أن ابن حبان رحمه الله فتَّش عن حديثه، وقارنه بغيره، وظهر له قدر الموافقة والمخالفة، ثم تبين له استقامته في حديثه.
فمن كان هذا حاله يُقبل فيه توثيق ابن حبان مطلقًا، حتى وإن لم يوجد لغيره كلام في ذلك الراوي، لما لا بن حِبَّان رحمه الله من منزلة رفيعة في الجرح والتعديل، أما إذا وجِدَ لغيره كلامٌ فيه فإنه يُعامل طبق القواعد المقررة في علم الجرح والتعديل، ثم يُرَجَّح بين أقوالهم، والله أعلم.
وبعد هذه الدراسة لمنهج ابن حِبَّان رحمه الله في التوثيق.
نشرع - بعون الله تعالى - بدراسة شيوخ ابن حبان رحمه الله من حيث القبول والاستشهاد والرد، وأسميتها:
(إتحاف الإخوان بدراسة شيوخ ابن حِبَّان)
* تنقسم هذه الدراسة إلى ستة أقسام:
• أولًا: عدد الشيوخ الذين روى عنهم في كتابه "الصحيح"[209] هذا من حيث الإجمال:
* أما من حيث التفصيل فهم كما يلي:
أولًا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[3، 10، 16، 28، 49، 50، 54، 55، 56، 57، 64، 71، 72، 89، 91، 95، 96، 100، 105، 109، 117، 118، 121، 123، 128، 130، 135، 138، 147، 152، 155، 156، 161، 172، 177، 179، 181، 182، 197، 201، 203، 212، 219، 220، 225، 227، 228، 232، 237، 241، 250، 259، 260، 268، 273، 279، 280، 283، 299، 307، 317، 219، 320، 322، 332، 336، 339، 431، 370، 372، 379، 380، 387، 391، 395، 397، 423، 428، 430، 441، 456، 469، 470، 484].
ثانيًا
(64)
: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة
(64)
أفاده شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله، وقد كنت كتبت في بادئ =
الصدوق ونحوه:
[1، 2، 27، 29، 35، 48، 52، 80، 86، 98، 101، 106، 113، 144، 148، 165، 167، 169، 173، 183، 188، 194، 204، 206، 210، 218، 233، 236، 240، 246، 251، 253، 271، 272، 308، 309، 323، 343، 340، 353، 361، 363، 374، 400، 401، 420، 427، 451، 453، 454، 466، 472، 475، 481]
ثالثًا: من يُعتبر بحديثهم
(65)
في الشواهد والمتابعات:
[30، 122، 230، 235، 239].
رابعًا: الضعفاء:
[31، 198، 446، 426].
خامسًا: شديدو الضعف:
[لا يوجد].
سادسًا: المتهمون
(66)
، أو الوضاعون، أو الكذابون:
= الأمر من يُحَسَّن حديثهم، أو من في منزلة الصدوق.
(65)
أفاده شيخنا العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله، وقد كنت كتبت في بادئ الأمر من يُقبل حديثهم في الشواهد والمتابعات.
(66)
أفاده أيضًا شيخنا العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله، وقد كنت كتبت =
[لا يوجد].
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو لهم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل.
وهم على ثلاثة أقسام:
الأول: من روى عنهم في موضع واحد:
[13، 34، 38، 42، 92، 93، 119، 131، 132، 133، 134، 137، 142، 143، 160، 164، 171، 184، 231، 243، 257، 265، 275، 295، 303، 329، 338، 343، 345، 358، 381، 388، 403، 404، 424، 426، 433، 445، 461، 468]
الثاني: من روى عنهم في موضعين:
[166، 256، 410، 413، 432، 435].
الثالث: من روى عنهم في أكثر من موضعين:
الأول: [104، 186، 193، 277، 304، 305، 315، 337، 359، 392، 393، 408، 439، 463].
= في بادئ الأمر: (المتروكون) بدلًا من المتهمين فقال شيخنا "المتروكون قسمٌ من شديدي الضعف".
ثانيًا: عدد الشيوخ الذين تفرَّد بالرواية عنهم في كتاب "الثقات"[79] من حيث الإجمال:
* أما من حيث التفصيل فهم كما يلي:
أولا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[20، 21، 26، 41، 85، 191، 202، 229، 244، 262، 347، 348، 383].
ثانيًا: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة الصدوق ونحوه:
[5، 84، 163، 342، 346، 356، 414، 418، 473].
ثالثًا: من يُقبل حديثهم في الشواهد والمتابعات:
[175]
.
رابعًا: الضعفاء:
[187]
.
خامسًا: شديدو الضعف:
[لا يوجد].
سادسًا: المتهمون، أو الوضاعون، أو الكذابون:
[111]
.
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو لهم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل.
وهم على ثلاثة أقسام:
الأول: من روى عنهم في موضع واحد:
[4، 6، 37، 45، 51، 60، 74، 78، 79، 81، 97، 115، 116، 159، 168، 190، 199، 208، 209، 217، 222، 269، 274، 276، 282، 294، 316، 327، 344، 368، 373، 382، 389، 402، 405، 419، 422، 444، 448، 452، 486، 488، 489].
الثاني: من روى عنهم في موضعين:
[40، 107، 245، 249، 324، 386، 416، 443، 417، 473].
الثالث: من روى عنهم في أكثر من موضعين:
[485]
.
• ثالثًا: عدد الشيوخ الذين انفرد بالرواية عنهم في كتاب "المجروحين"[69] على وجه الإجمال:
أما على وجه التفصيل، فهم كما يلي:
أولا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[22، 32، 44، 66، 76، 77، 248، 333، 350، 351].
ثانيًا: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة الصدوق ونحوه:
[8، 125، 129، 146، 180، 192، 242، 263، 264، 290، 455، 464].
ثالثًا: من يُقبل حديثهم في الشواهد والمتابعات:
[102]
.
رابعًا: الضعفاء:
[362، 465]
خامسًا: شديدو الضعف:
[لا يوجد]
سادسًا: المتهمون، أو الوضاعون، أو الكذابون:
[9، 124، 477].
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو لهم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل.
وهم على ثلاثة أقسام:
الأول: من روى عنهم في موضع واحد:
[7، 17، 19، 24، 58، 59، 69، 94، 108، 112، 114، 120، 127، 139، 149، 150، 153، 154، 174، 195، 212، 223، 224، 261، 286، 288، 291، 292، 300، 302، 306، 310، 364، 375، 376، 378، 396، 406، 421، 425، 436، 438، 460، 467، 480، 487].
الثاني: من روى عنهم في موضعين:
[151، 170، 267، 284، 326، 365، 385، 415].
الثالث: من روى عنهم في أكثر من موضعين:
[62، 63، 141، 330، 357].
• رابعًا: عدد الشيوخ الذين تفرَّد بالرواية عنهم في كتاب "روضة العقلاء"[49] حيث الإجمال:
أما من حيث التفصيل:.
أولًا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[207، 355].
ثانيًا: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة الصدوق ونحوه: [15، 53، 75، 157، 214، 352].
ثالثًا: من يقبل حديثهم في الشواهد والمتابعات:
[لا يوجد].
رابعًا: الضعفاء:
[70، 331]
خامسًا: شديدو الضعف:
[لا يوجد].
سادسًا: المتهمون، أو الوضاعون، أو الكذابون:
[لا يوجد].
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو هم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل.
وهم على ثلاثة أقسام:
الأول: من روى عنهم في موضع واحد:
[23، 43، 67، 68، 99، 110، 145، 196، 200، 205، 213، 226، 234، 238، 258، 266، 311، 312، 328، 367، 390، 412، 437، 447].
الثاني: من روى عنهم في موضعين:
[12، 126].
الثالث: من روى عنهم في أكثر من موضعين:
[61، 88، 208، 289، 301، 321، 394، 431، 434، 449، 457، 458، 478].
• خامسًا: عدد الشيوخ الذين روى عنهم في كتابه "الصلاة"[6] هذا من حيث الإجمال:
* أما من حيث التفصيل فهم كما يلي:
أولًا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[لا يوجد].
ثانيًا: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة الصدوق ونحوه:
[39، 474].
ثالثًا: من يُعتبر بحديثهم في الشواهد والمتابعات:
[لا يوجد]. رابعًا: الضعفاء:
[لا يوجد].
خامسًا: شديدو الضعف:
[لا يوجد].
سادسًا: المتهمون، أو الوضاعون، أو الكذابون:
[لا يوجد].
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو لهم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل.
وهم على ثلاثة أقسام:
الأول: من روى عنهم في موضع واحد:
[11، 82، 254، 479].
الثاني: من روى عنهم في موضعين:
[لا يوجد].
الثالث: من روى عنهم في أكثر من موضعين:
[لا يوجد].
• سادسًا: عدد الرواة الذي روى عنهم في أكثر من كتاب له، عدا "الصحيح" [54] من حيث الإجمال:
أما من حيث التفصيل، فهو كما يلي:
أولًا: الثقات منهم - أو من يُحتج بحديثهم -:
[14، 18، 36، 65، 221، 287، 318، 366، 411، 440، 450، 476].
ثانيًا: من قصروا عن المرتبة الأولى قليلًا ممن هم في منزلة الصدوق ونحوه.
[47، 103، 136، 162، 178، 247، 313، 325، 429].
ثالثًا: من يُقبل حديثهم في الشواهد والمتابعات:
[281]
رابعًا: الضعفاء منهم:
[158]
.
خامسًا: شديدو الضعف:
[215]
.
سادسًا: المتهمون، أو الوضاعون، أو الكذابون:
[73، 90، 140، 285، 371، 384].
سابعًا: من لم أقف لهم على ترجمة، أو لهم ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل:
[25، 33، 46، 83، 185، 189، 216، 252، 270، 278، 293، 298، 314، 335، 354، 360، 369، 377، 398، 407، 409، 417، 459، 482].
* تنبيه:
أما عن شيوخه في كتابيه "الإمامة، والجهاد"، فهم هم شيوخه في "الصحيح" لذا أعرضت عن إنشاء تقسيم خاص بهما.
* تنبيه آخر:
هذه الأحكام التي ذكرتها ضمن هذا التقسيم إنما هي أحكام مجملة، وليست أحكامًا تفصيلية، فإنَّ كثيرًا من الرواة من يحتاج إلى تفصيل في الحكم عليه.
* كثقة يهم، أو يخطيء، أو يدلس.
* أو صدوق يخطيء، أو سيء الحفظ، أويهم.
* أو إلى الضعف أقرب، أو غير ذلك.
فإنَّ هذه أحكام تقريبية أردت من خلالها أن أتوصل لمراتب شيوخ ابن حِبَّان جرحًا أو تعديلًا، وهي حسب اجتهادي، ولا أُلزم بها أحدًا، فليتنبه إلى ذلك، والله الموفق.
ومن خلال هذا الجدول تتضح الدراسة السابقة:
الصحيح
الثقات
مجروحين
الصلاة
روضة العقلاء
غير الصحيح
الإجمالي
الثقات منهم أو من يحتج بحديثهم
84
13
10
-
2
12
121
من قصروا عن الرتبة الأولى قليلًا من هم في منزلة الصدوق ونحوه
54
9
12
2
6
9
92
من يعتبر بحديثهم في الشواهد والمتابعات
5
1
1
-
-
1
8
الضعفاء
4
1
2
-
2
1
10
شديدو الضعف
-
-
-
-
-
1
1
المتهمون أو الوضاعون أو الكذابون
1
1
3
-
-
6
11
من لم أقف لهم على ترجمة وليس فيهم أقوال في الجرح والتعديل وهم على ثلاثة أقسام:
أ - من روى عنهم في موضع
40
43
46
4
24
-
157
ب - في موضعين
6
10
8
-
2
-
26
ج - ثلاثة مواضع
15
1
5
-
13
24
58
*
النتائج التي توصلت إليها من خلال تلك الدراسة:
* فبالنظر إلى هذه الإحصائية نجد:
* أنَّ من روى عنهم ابن حبان رحمه الله وهم في مرتبة الاحتجاج -[213] شيخٍ.
* وأنَّ من يُستشهد بحديثهم، ويتقوى بمثله
(67)
إلى مرتبة الاحتجاج ثمانية عشر [18] شيخًا.
*وأنَّ من يُردّ حديثهم [11] شيخًا فقط.
على أنَّ هؤلاء الرواة منهم من نصَّ ابن حِبَّان نفسه على وهائه، وشدَّة ضعفه، وهما ترجمتان:
1 -
أحمد بن محمد بن الأزهر، أبو العباس السجزيُّ (ت 73).
2 -
أحمد بن محمد بن عمرو، أبو بشر المصعبيُّ (ت 90).
(67)
قال شيخنا العلامة محمد عمرو رحمه الله: "هذه الصيغة غير صحيحة لا سيما كلمة "بمثله"؛ لأنَّ الأصل الاعتبار بما وافق الثقات والمقبولين" انتهى.
(قلتُ): ولعلَّ الأصوب أن أقول إنَّ من يُعتبر بحديثهم، ويتقوَّى بغيره إلى مرتبة الاحتجاج
…
إلخ.
قال شيخنا المحدِّث أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني - حفظه الله تعالى -: "بل الأدق: بـ "بنحوه" لأنَّ كلمة بغيره، يدخل فيها الثقة والضعيف والمتروك، ومعلوم أنَّ المتروك فما دونه لا يُستشهد به" أبو الحسن.
ولم يُخرج عن أحد شديد الضَّعف في "صحيحه"، والرواة التسعة الآخرون، منهم من روى عنهم في موطن واحد كـ (ت 111)، ومنهم من روى عنهم في موطنين كـ (ت 477)، ومنهم من روى عنهم في ثلاثة مواطن، أو أكثر قليلًا، كـ (ت 140).
وبهذه الإحصائية يتبين لك مدى وفاء ابن حِبَّان رحمه الله بشرط صحيحه في رواته، وانتقائه لشيوخه فيه، فلله دره، وعلى الله أجره.
* وأما عن شيوخه الذين لم أقف على من ترجم لهم فهم على قسمين:
الأول: من روى عنهم في "الصحيح":
فهؤلاء وإن لم نقف لهم على كلام من قِبَل أهل العلم، فهم من شيوخه الذين جالسهم وعرف أحوالهم، وميَّز الضابط منهم من غير الضابط.
فهؤلاء ثقات عنده لتصحيحه لهم - كما تقدم ذلك عن الحافظ ابن حجر رحمه الله وغيره من أهل العلم - لاسيما من احتجَّ بحديثهم في الأحكام.
وقد قال ابن حبان رحمه الله في مقدمة "صحيحه"(1/ 152 - 153): "ولعلَّنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية، ولم نرو في كتابنا هذا إلا عن مئة وخمسين شيخًا أقل أو
أكثر، ولعلَّ مُعوَّل كتابنا هذا يكون على نحو من عشرين شيخًا؛ ممن أدرنا السنن عليهم، واقتنعنا برواياتهم عن رواية غيرهم، على الشرائط التي وصفناها.
وربما أروي في هذا الكتاب وأحتج بمشايخ قد قدح فيهم بعض أئمتنا مثل: سماك بن حرب، وداود بن أبي هند، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحمَّاد بن سلمة، وأبي بكر بن عياش، وأضرابهم؛ ممن تنكَّب عن رواياتهم بعض أئمتنا، واحتج بهم البعض، فمن صحَّ عندي منهم بالبراهين الواضحة، وصحة الاعتبار على سبيل الدين أنه ثقة، احتججت به، ولم أعرِّج على قول من قدح فيه.
قال: ومن صحَّ - عندي - بالدلائل النيرة، والاعتبار الواضح على سبيل الدين، أنه غير عدل؛ لم أحتج به، وإن وثقة بعض أئمتنا
…
" اهـ المقصود.
* وقد علق على هذا فضيلة الشيخ أبو الحسن السليماني - حفظه الله في "اتحاف النبيل"(2/ 30)(س 201)، بقوله:"فيظهر من ذلك أن مشايخه في "الصحيح" قد انتقاهم من جملة مشايخه، ويظهر أيضًا أنه قد عرفهم معرفة جيدة، مما يقوي في النفس الاحتجاج بهم؛ التصحيحه حديثهم، وهو فرع عن توثيقه إياهم، إلا أنه إذا عارضه غيره، وقَدَحَ في أحد شيوخه، رجعنا للقرائن، ورجَّحنا الراجح، والله أعلم" اهـ.
الثاني: من روى عنهم في غير "الصحيح":
فتجد أنَّ ابن حبَّان رحمه الله:
* أحيانًا ينقل بهذا الشيخ حديثًا في ترجمة أحد الرواة المترجم لهم في "الثقات" أو "المجروحين".
وغالبًا ما يقع هذا في الرواة الذين ترجم لهم في كتاب "المجروحين"، فنجد أنَّ هذا الحديث إما أن يكون موضوعًا، أو ضعيفًا جدًّا - أو ما دار في فلكهما - وغالبًا ما ينص ابن حِبَّان رحمه الله على درجته.
ففي مثل هذه الحالة لا يقال إنَّ شيخ ابن حِبَّان الذي لم أقف له على ترجمة، قد روى حديثًا موضوعًا في كتاب "المجروحين"، فيُستدل بذلك على ضغفه.
هذا من الخطإ؛ لأنَّ ابن حِبَّان رحمه الله بيَّن بإيراد الحديث في ترجمة أحد الرواة، أن العهدة في روايته إنما هي عليه، لا على غيره من رواة الإسناد، والله أعلم.
* وأحيانًا ينقل بهذا الشيخ أقوالًا في "الجرح والتعديل"، وهذا الأمر يقع كثيرًا في كتاب "المجروحين".
وهذا الأمر من الأهمية بمكان، إذ إن من قواعد الجرح
والتعديل، التأكد من صحة الإسناد المنقول به الجرح أو التعديل، فقد تتعارض أقوال الجرح والتعديل في راوٍ ما، وبالنظر إلى الإسناد المعارض نجده لا يصح فيزال التعارض، وغير ذلك.
فهؤلاء يُعاملون معاملة غيرهم من الرواة الذين لم نقف على أقوال فيهم من قِبل أهل العلم، لما يلي:
* أنَّ ابن حِبَّان رحمه الله لم يشترط شروطًا في شيوخه خارج "الصحيح".
* أنَّه رحمه الله لم يرو الأحاديث التي يذكرها في تراجم الرواة ليحتج بها، بدليل أنه ينص على وهائها كما هو ظاهر بيِّن، والله أعلم.
هذا آخر ما توصلت إليه، سائلًا الله عز وجل أن يجعلها خالصة الوجهه الكريم، وأن ينفع به كاتبه وقارئه - آمين -.
[(حرف الألف)]
(من اسمه آدم)
1 - آدم بن موسى، أبو علي، الخُوَارِيُّ
(68)
.
روي عن: إسماعيل بن سالم الصِّائِغ، والحسين بن حُرَيث، والحسين بن عيسى البسطامِيِّ، ومحمد بن إسماعيل البُخَارِيِّ، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "صحيحه"، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر الخواريُّ - من خوار الرَّي -، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقيليُّ، وأكثَرَ عنه، وأبو أحمد محمد بن الغِطْرِيف الرِّبَاطِيُّ، وأبو عُمر بن مَطر.
قال الحافظ ابن حَجَر في "تبصير المُنْتَبِه"(2/ 553): "شيخٌ لأبي أحمد الغِطْرِيفِيِّ".
(قلتُ): وآدم بن موسى هذا من رواة كتاب "الضُّعفاء الصغير"
(68)
"الأنساب"(2/ 409).
عن البُخَاريِّ رحمه الله.
قال الحافظ ابن حَجَر في "هَدي السَّارِي"(ص 492): "وكتاب الضُّعفاء يرويه عنه: أبو بِشْر محمد بن أحمد الدّولابِيُّ، وأبو جعفر شيخ بن سعيد، وآدم بن موسى الخُواريُّ".
وانظر مقدمة "الضعفاء الصغير" للبخاريِّ (ص 20).
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 305).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 5934)، و "دلائل النبوة" للبَيْهَقِيِّ (6/ 332)، و "الضعفاء" لأبي نعيم الأصْبَهانِيِّ (ص 167).
توفي في رجب سنة خمس وثلاثمائة، هكذا أرخه الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 305).
[تمييز] آدم بن علي، أبو علي، الخُوَارِيُّ.
روى عن: يعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليُّ في "معجمه" وسكت عنه.
قال الإسماعيليُّ في "معجمه"(ت 211): "حدثني آدم بن علي الخواريُّ أبو علي بخوار الرَّي، حدثنا ابن كاسب، حدثنا سلمة بن
رجاء، عن مِسْعر، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أقم الصلاة يا بلال، أرِحْنا بها" اهـ.
ولم يُخرِج له غير هذا الحديث.
ذكرتُه تمييزًا لموافقته "آدم بن موسى، أبا علي، الخواريَّ" في اسمه، وكنيته، ونسبته، وطبقته، وإنما اختلف معه في اسم أبيه، مما يجعلني أشكّ أنهما شخص واحد، وأنَّ موسى قد تحرف إلى علي، أو التبست كنيته باسمه؛ فإن من يُطالع هذا الكتاب يجد أن كثيرًا من شيوخ ابن حِبَّان قد شاركه فيهم الإسماعيلي - رحمهما الله تعالى -، مما يقوي احتمال أنهما شخص واحد، وكذلك في اشتراكهما في الرواية عن (يعقوب بن حميد بن كاسب)، والله أعلم.
[تمييز] آدم بن محمد بن آدم، أبو محمد، الخُوَارِيُّ.
روي عن: علي بن الحسن بن بيان المقرئ البغداديِّ.
روى عنه: عبد الله بن عَدِي الحافظ، وغيره.
قال حمزة السَّهمِيُّ في "تاريخ جُرجان"(ص 167): "أبو محمد آدم بن محمد بن آدم الخُوَارِيُّ كان بجُرْجَان، روى عنه عبد الله بن عَدِي وغيره.
حدثنا أبو أحمد بن عَدِي الحافظ، حدثنا آدم بن محمد بن آدم أبو محمد الرَّازِيُّ بجُرجان، حدثنا علي بن الحسن بن بيان المقرئ البغداديُّ، حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع" اهـ.
وكذلك ترجم له السَّمْعَانيُّ في "الأنساب"(2/ 410)، وأرَّخ وفاته، وأنه توفي ببخاري في سنة سبعين وثلاثمائة
(69)
.
* * *
(69)
قد ذكر د/ يحيى الشهري - حفظه الله - في كتابه "زوائد رجال صحيح ابن حبان" هذا الراوي تمييزًا، وعزا ترجمته إلى "تاريخ جُرْجَان"، و "الأنساب"، ثمَّ احتمل أن يكون هو نفسه آدم بن موسى الخُوارِيّ، بحجة أنهما من بلدٍ وطبقةٍ واحدة.
وهذا الاحتمال بعيد، وليس فيه دليل على أنهما شحص واحد، فإن اسم الأب والكنية مختلفان، واحتمال تحريفهما معًا صعب بعض الشيء، لعدم وجود قرينة ترجح هذا الاحتمال من اشتراكهما في بعض الشيوخ مثلًا، أو اختلاف بعض النسخ في الاسمين، كأن يأتي مثلًا في كتاب ما (آدم بن موسى، أبو علي)، أو (آدم بن محمد، أبو علي)، أو (آدم بن موسى، أبو محمد) وغير ذلك، والله أعلم.
وقال كذلك: "ثمَّ إن الراوي هنا عنه ابن عدي الجُرجَانيُّ، والراوي عن ذاك جرجاني كذلك، وهو ابن الغطريف، وهذا يدل على أن آدم بن موسى نزل جرجان، وروي عنه أهلها
…
" اهـ.
وليس فيه أي دليل على كونهما واحدًا، وقد يَقوى هذا الاحتمال لو أن تلميذهما - الراوي عنهما - واحد، والواقع أنهما مختلفان فيبعد هذا الوجه، والله أعلم.
(من اسمه إبراهيم)
2 - إبراهيم بن أبي أمية، واسمه: محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم، أبو إسحاق، الطَّرَسُوسِيُّ
(70)
، الخُزَاعِيُّ
(71)
.
روي عن: أبي عبد الله حامد بن يحيى بن هانئ البلْخِيِّ، وحمزة بن سعيد المروَزِيِّ، وعمر بن يزيد السياريِّ، والمثنى بن حرب بن الضَّحَّاك الأسديِّ، وأبيه محمد بن إبراهيم بن مسلم، ونوح بن حبيب البَذَشيِّ القوْمَسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مِهْران، وأبو الحسن بن الحمامي.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 4046): "شيخٌ، عابدٌ، فاضلٌ".
لم أقف له على ترجمة.
له رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 551)، و (ح 624)، وغيرهما، و "المجروحين"(2/ 91)، و "تاريخ دمشق"(7/ 121)،
(70)
"الأنساب"(4/ 60).
(71)
"الأنساب"(2/ 358)، و "اللباب"(1/ 439).
و (55/ 259)، و "تهذيب الكمال" (24/
329).
* 3 - إبراهيم بن إسحاق بن يوسف، أبو إسحاق، النَّيسابوريُّ
(72)
، الأنمَاطِيُّ
(73)
.
روي عن: إبراهيم بن سعيد الجوهريِّ، وأحمد بن إبراهيم بن كثير الدَّوْرَقِيِّ، وأحمد بن مَنِيع، وإسحاق بن راهويه، والحسن بن عيسى، وحميد بن مَسْعَدة، وأبي عثمان سعيد بن عثمان الجُرْجَانِيِّ البغدَادِيِّ، وعبد الرحمن بن بِشر بن الحكم، وعبد الله بن عمر بن الرَّماح، وعبد الله بن عمران العَابديِّ، وعثمان بن أبي شيبة، وعثمان بن محمد الأنماطِيِّ، وعمرو بن علي الفلَّاس، ومحمد بن حُميد الرَّازِيِّ، ومحمد بن رافِع، ومحمد بن سليمان المِصِّيصِيِّ، وأبي كُريب محمد بن العلاء بن كُريب، ومحمد بن يحيى العَدَنيِّ، ونصر بن علي، وهارون بن عبد الله، وأبي هَمَّام الوليد بن شُجَاع، ويعقوب بن إبراهيم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إسحاق، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشَّرْقِيّ، وعبد الله بن سعد، وعلي بن حمشاذ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصْبَهَانِيُّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو بكر محمد بن عبد الله الوَرَّاق، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخْرَم الحافظ، ويحيى بن محمد
(72)
"الأنساب"(5/ 550).
(73)
"الأنساب"(1/ 223).
العَنْبَرِيُّ، وأبو عُمر بن مَطر.
قال ابن حِبَّان في صحيحه" (ح 5211): "أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطيّ الشيخُ الصالحُ".
ووصفه أيضًا فيه (ح 48)، بالزَّاهد.
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 193): "الإمامُ الحافظُ، المحققُ،
…
صاحبُ التفسير الكبير،
…
وكان من علماء الأثر".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(2/ 701): "الحافظُ، الثَّبْت،
…
مُصَنِّف "التفسير الكبير" من كبار الرحَّالة".
وقال ابن العِمَاد في "شَذَرَات الذهب"(2/ 242): "حافظٌ، ثبتٌ، رحَّال، وهو صاحب التفسير".
وقال الأدنرويُّ في "طبقات المفسرين" له (91): "الشيخُ، العالمُ، الفاضلُ، المحققُ، صنَّف التفسير، يعرف بتفسير الأَنْمَاطِيِّ".
له ترجمة في: "العِبَر"(1/ 446)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 303)، و "الأعلام" للزركلي (1/ 32)، و "معجم المؤلفين" لكَحالة (1/ 13).
* توفي سنة ثلاث وثلاثمائة، وعاش نيِّفًا وثمانين سنة.
*
4 - إبراهيم بن جعفر بن الوليد، الوَاسِطِيُّ
(74)
.
روي عن: إبراهيم بن مُجَشِّر البغداديِّ، وأبي السكين زكريا بن يحيى الطَّائِيِّ القاضي، وأبي سعيد المؤذِّن.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحد برقم (8/ 254)، ومحمد بن عبد الوهَّاب بن حَبِيب.
له رواية في: "شُعَب الإيمان" للبَيْهَقِيِّ (4/ 158).
وله ذكرٌ في: "الثقات"(8/ 58، و 254)، و"تاريخ دِمَشق"(53/ 163).
لم أقف له على ترجمة.
*
5 - إبراهيم بن خُزَيم بن قُمير بن خاقان، المَرْوَزِيُّ
(75)
، أبو إسحاق، الشَّاشِيُّ
(76)
.
روي عن: أبي عبد الرحمن عبد الله بن حمَّاد الرَّمْلِيِّ، وأبي محمد عبد بن حميد بن نصر الكشيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات"، وأبو الفَيض أحمد بن
(74)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(75)
"الأنساب"(5/ 265، 266).
(76)
"الأنساب"(3/ 375).
محمد بن إبراهيم، وعبد الله بن أحمد بن حمُّويه بن مَرْدُويَه الحَمَويُّ السَّرَخْسِيُّ ثمَّ الهَرَوِيُّ وسماعه منه بالشَّاش في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة في شعبان، ومحمد بن المظفَّر الحافظ.
قال الذّهبيّ في "سير الأعلام"(14/ 486، و 487): "المحدِّثُ الصدوقُ،
…
سمع من عبد بن حُمَيد "تفسيره"، و"مسنده" في سنة تسع وأربعين ومئتين، وحدَّث بهما، وطال عُمُرُه، وهو في عداد الثقات، ومن أبناء التسعين رحمه الله".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 320): "رَاوِيَة عبد بن حُمَيد، شيخٌ مستورٌ، مقبولٌ، روي عن عبدٍ "تفسيره"، و"مسنده الكبير"، وحدَّث بخُرَاسَان".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "تبصير المنتبه"(2/ 528): "صاحبُ عبد بن حُميد".
له ترجمة في: "توضيح المشتبه"(3/ 233).
وله رواية في: "الثقات"(5/ 239، و 57)، و (6/ 365، و 71).
*
6 - إبراهيم بن داود، البغدادِيُّ
(77)
.
روي عن: داود بن رُشيد.
(77)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (5/ 343).
قال ابن حِبَّان: "ثنا إبراهيم بن داود البغدادِيُّ بالفسطاط، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: ثنا حفص بن غياث".
وداود الذي يروي عن حفص بن غياث، هو: داود بن رُشيد، أبو الفضل مولى بني هاشم خُوارزميُّ الأصل، بغدادِيُّ الدار.
وقد بحثتُ في الرواة عنه في: "تاريخ بغداد"(8/ 367)، و "تاريخ دمشق"(17/ 135)، و "تهذيب الكمال"(8/ 389)، فلم أجد من يسمى بإبراهيم بن داود، أو حتى من يسمي إبراهيم وجده داود، فلعله نُسب إلى جده.
وقد روى ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 6944) عن داود بن إبراهيم بن داود البغدادِيِّ، فيحتمل أن يكون ابنه، ويحتمل أن يكون إياه وقوله (داود) سقط من "الثقات"، ويحتمل أن يكون راويًا آخر لم أهتد إليه.
ولم أر في الرواة عن حفص بن غياث في الكتب التي ذكرت، من يُسمى بداود بن إبراهيم، وكذلك عند الترجمة لداود بن إبراهيم - كما سيأتي إن شاء الله، لم أقف على من ذكر حفص بن غياث ضمن شيوخه، مما يرجح لدي أنهما مختلفان، والله أعلم.
[تمييز] إبراهيم بن داود بن سليمان، المُنادي.
حدَّث عن: عباس بن محمد الدُّورِيِّ. روى عنه: أحمد بن الفرج بن الحجَّاج. "تاريخ بغداد"(6/ 72).
ويحتمل أن يكون هو البغداديَّ، لأنَّ ابن المُنادي هذا من طبقة شيوخ ابن حِبَّان، والله أعلم.
*
7 - إبراهيم بن زُهَير.
روي عن: الحسن بن يونس بن مِهْران الزَّيَّات.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 310) ط. السّلفيّ.
(قلتُ): وهو في ط. الوعي برقم (1/ 254)، ولكن بدون ذكر إبراهيم، وعزاه المحقق إلى الهندية كما في الحاشية، ولم أقف على أحدٍ منهما، ولعله (أحمد بن محمد بن زهير)، سيأتي - إن شاء الله -، والله أعلم.
وقد ترجم الخطيب في "تاريخ بغداد"(7/ 455) للحسن بن يونس، ولم يذكر في الرواة عنه من يسمى زهيرًا، أو أحمد بن زهير، فالله أعلم.
[تمييز] إبراهيم بن زُهير بن أبي خالد، المقرئ، أبو إسحاق،
الحُلوانيُّ.
روي عن عمرو بن حكام، وأبي السكن مكي بن إبراهيم البلخِيِّ، وأكثر عنه.
روى عنه: الإسماعيليُّ في "معجم شيوخه"(ت 180) وسكت عنه.
ويحتمل أن يكون هو السابق، فالطبقة محتملة، وقد اشترك ابن حِبَّان والإسماعيليُّ في كثير من الشيوخ، فإنْ كان إياه فلم أقف له على ترجمة كذلك، ولكن رواياته منتشرة في كتب مشتهرة كـ "السنن الكبرى" للبَيْهَقِيِّ (3/ 53)، و (5/ 348)، و"الأسماء والصِّفات" له (1/ 311)(ح 237)، و"حِليَة الأولياء لأبي نعيم الأصْبَهَانِيِّ (3/ 168)، وغيرها، والله أعلم.
[*] إبراهيم بن سعيد القُشَيْرِيُّ = إبراهيم بن محمد بن سعيد، يأتي.
*
8 - إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الله بن عِمْرَان، أبو إسحاق، العَنْسِيُّ
(78)
، ويقال: العَبْسِيُّ
(79)
.
روى عن: أبي جعفر أحمد بن كعب بن خريم المريِّ، وأحمد بن
(78)
"الأنساب"(4/ 225).
(79)
"الأنساب"(9/ 200).
محمد بن أبي الوليد بن برد، وأحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر، وإسماعيل بن حمدويه البيكندِيِّ، وأبي هشام إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبد الله الخَوْلانِيِّ الدِّمَشْقِيُّ الكتَّانِيِّ، وأبي محمد شعيب بن شعيب بن إسحاق القُرَشِيِّ، ومضر بن محمد الأسديِّ، وجدِّه لأمه الهيثم بن مروان، ووزيرة بن محمد، ويزيد بن أحمد السلمِيِّ، وأبي أمية الطَّرسوسيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين، وإبراهيم بن أحمد القريمسينيُّ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الربيع بن يزيد بن معيوف العين ثرميُّ، وأبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر القُرَشِيِّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي في "كامله"، وابنه أبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علَّان الحَرَّانِيُّ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد السلميُّ، وأبو الحسن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه، وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزَّاهد النَّيسابُوِريُّ، وأبو سفيان محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدِّمَشْقِيُّ القُرَشِيُّ، ومحمد بن هارون بن شُعيب الأَنْصارِيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ في "معجم شيوخه"، وأبو علي بن شعيب الأَنْصارِيُّ، وأبو القاسم بن أبي العقب، وأبو هاشم المُؤدِّب.
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(7/ 44، و 43)، و "تاريخ الإسلام"(أحداث 311).
وله رواية في: "معجم شيوخ ابن المقرى"(ح 67)(ص 207)، و"المجروحين"(1/ 77، و 124).
* توفي سنة إحدى عشر وثلاثمائة.
*
9 - إبراهيم بن عبد الواحد، المعصُوب، المَوْصِلِيُّ
(80)
، البَلَدِيُّ
(81)
، البَغْدادِيُّ
(82)
.
روي عن: جعفر بن أبي عثمان الطَّيَالِسِيِّ، وصالح بن أحمد بن حنبل.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين"، والزُّبير بن عبد الواحد الحافظ.
وقع في "الميزان"(البَكْرِيُّ)، بدلًا من (البَلَدِيِّ)، وما أثبته هو الصواب إن شاء الله تعالى.
قال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(1/ 74): "لا أدري من هو ذا؛ أتى بحكاية منكرة، أخاف ألا تكون من وضعه.
روى الزبير بن عبد الواحد الحافظ، عن هذا، قال: سمعت
(80)
"الأنساب"(5/ 407).
(81)
"الأنساب"(1/ 389).
(82)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
جعفر بن محمد الطَّيَالِسِيّ يقول: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقام قاصٌّ فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: "من قال: لا إله إِلَّا الله، خلق الله من كل كلمة منها طيرًا، منقاره من ذهب، وريشه من مرجان
…
)، وأخذ في قصة طويلة، فجعل أحمد ينظر إلى يحيى، ويحيى ينظر إليه، فقال: أنت حدثته؟ قال: لا، والله. فلما فرغ وأخذ قطعة - أي من الدراهم - قال له يحيى: تعال! من حدثك بهذا؟ فأنا ابن معين، وهذا أحمد فإن كان ولا بد فالكذب على غيرنا. فقال: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم. قال: لم أزل أسمع أنك أحمق، ما علمته إلى الساعة! كأنه ليس في الدنيا يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل غيركما، كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل غير هذا، فوضع أحمد بن حنبل كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم، فقام كالمستهزئ بهما" انتهى.
وقال أيضًا في "السِّيَر"(11/ 301) بعد أن ساق القصة في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله: "هذه الحكاية اشتهرت على ألسنة الجماعة، وهي باطلة أظن البَلَدِيَّ وضعها، ويُعرف بالمَعْصُوب، رواها عنه أبو حاتم بن حِبَّان فارتفعت عنه الجهالة".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "لسان الميزان"(1/ 169): "وهذا الرجل من شيوخ أبي حاتم بن حِبَّان، أخرج هذه القصة في مقدمة
"الضعفاء" له عنه، وأخرج عنه".
(قلتُ): "وذكر ابن عساكر القصة في تاريخ دمشق"(65/ 26، و 27) بسياق أنتم من هذا فليراجعها من شاء".
وفي الحقيقة أني لم أقف على ترجمة لهذا الراوي، لتصحيف وقع في كتاب "المجروحين"، فنبهني لذلك شيخنا العلَّامة محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله، وأخبرني بأن له ترجمة في "الميزان"، و"اللسان"، وأنَّ المُعَلِّمِي اليَمانِيّ رحمه الله قد دافع عنه ا هـ.
(قلتُ): ولم أهتد إلى كلام المعلمي رحمه الله فالله أعلم.
ورواية ابن حِبَّان عنه في: "المجروحين"(1/ 56، 85)، و (2/ 303)، وط. السّلفي
(1/ 80).
* 10 - إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو إسحاق، العُمَرِيُّ
(83)
، المَوْصِلِيُّ
(84)
.
وقع اسمه في "الثقات"(8/ 155) بهذا السياق "إبراهيم بن علي بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن
(83)
"الأنساب"(4/ 240).
(84)
"الأنساب (5/ 407).
الخطاب".
روي عن: بِسْطَام بن جعفر بن مختار الأزْدِيِّ المَوْصِلِيُّ، وعبد الغفَّار بن عبد الله بن الزبير، ومحمد بن عبد الله بن عمَّار، ومعلي بن مهدي المَوْصِلِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر إبراهيم بن محمد بن المُقرئ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليّ، وأبو بكر أحمد بن سليمان النجاد، وجعفر بن محمد بن نصير الخلديُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وعبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب الشَّيْبَانِيُّ العكبرِيُّ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو طاهر بن أبي هاشم المُقرئ.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(7/ 52): "مَوْصِلِيٌّ ثقة".
وقال أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدِيُّ في كتاب "طبقات العلماء والمحدِّثين من أهل الموصِل" كما في "تاريخ بغداد"(7/ 52): "روي عن عبد الغفار كتاب "القراءات" عن العبَّاس بن الفَضْل الأَنْصارِيِّ، وحدَّث وكُتب عنه، وكان قد فقد سمعه".
وقال الخطيب في "التاريخ"(7/ 51): "كان ثقةً".
وكذا قال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم"(6/ 150).
وقال ابن عدي في "كامله"(5/ 4) ترجمة "عبَّاس بن الفَضْل": "قرأ علينا إبراهيم بن علي العُمَرِيُّ بالموصل، عن عبد الغفار بن عبد الله المَوْصِلِيِّ، عن العبَّاس بن الفضل قراءاته التي صنَّفها بكتاب كبير، وفيه حديثٌ صالحٌ مما يرويه
…
".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 229): "المحدِّث الحُجَّة".
وقال ابن الجَزَرِيِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 20): "أخذ القراءة سماعًا عن عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، عن عبَّاس، عن أبي عمرو، وروى عنه ابن مجاهد".
وله ترجمة في: تاريخ الإسلام، (أحداث 306).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 6)، و "معجم شيوخ الإسماعيليِّ"(ت 178)، و "السنن الكبرى" للبيهقيِّ (1/ 428)، و (6/ 4)، و (7/ 175)، و"الكامل"(1/ 427)، و (3/ 194).
* توفي سنة ستٍّ وثلاثمائة.
*
11 - إبراهيم بن علي، الغزاويُّ
(85)
.
روي عن: رزق الله بن موسى.
(85)
الغزاويُّ: بحثتُ عن هذه النسبة، فلم أهتد إليها، ولعلَّها (الغزي) نسبة إلى غزة، كما في "الأنساب"(3/ 293).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في كتاب "الصلاة" في موطنٍ واحدٍ كما في "إتحاف المهرة"(ح 11131)(9/ 276) مقرونًا بـ "ابن خزيمة، وحاجب بن أركين"، وذكر أنه سمع منه في غزة.
وقد بحثت في ترجمة رزق الله بن موسى من "تاريخ بغداد"(8/ 437)، و "تهذيب الكمال"(9/ 178)، فلم أجد في الرواة عنه من يُسمى بإبراهيم.
والحديث الذي رواه ليس في صحيح ابن حِبَّان"، وهو: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه".
[تمييز] إبراهيم بن علي، الغَزِّيُّ، الكوفيُّ، المعتَزِليُّ.
روى عن: مالك بن أنس، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه.
روى عنه: محمد بن الحسن بن جعفر الخلَّال، عن مالك، عن الزهريِّ، عن أنس رضي الله عنه "كان ابن خطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعر" ا هـ.
وهو متقدِّمٌ عن صاحبنا، وانظر ترجمته في "الضعفاء والمتروكين" للدَّارَقُطْنِيِّ (ت 24)، و "ميزان الاعتدال"(ت 155)، و "لسان الميزان"(ت 238).
*
12 - إبراهيم بن علي الظَّفَرِيُّ
(86)
.
(86)
"الأنساب"(4/ 101).
روي عن: الحسين بن عبيد الله، وعلي بن إسحاق إنشادًا.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موطنين إنشادًا (ص 113، و 191).
(قلتُ): وقع في الموطن الأول منهما (الطرفي) هكذا بالمهملة، فإما أن يكون هو (الظفري) وتنحرف إلى (الطرفي)، وإما أن يكون غيره، والأقرب أن تكون نسبته (طرقيًّا) وليست (طرفيًّا) فلا أعلم أحدًا ينتسب إلى هذا الثاني، ولا أدري وجه نسبته، ولا لأي شيء ينتسب، ولا يعدو إِلَّا أن يكون تصحيفًا، أما الأول وهو (الطَرْقِيُّ) فنسبة إلى "طَرْق، وهي قرية كبيرة مثل البليدة من أصبهان، على عشرين فرسخًا منها
…
" كما في "الأنساب" (4/ 62).
وبحثتُ عنه على جميع الأوجه التي ذكرتُ فلم أظفر به، ولم أر من ترجمه، والله أعلم.
*
13 - إبراهيم بن علي، الفَزارِيُّ
(87)
.
روي عن: عمرو بن علي الفلَّاس، ومحمد بن أبي خالد الطَّبَرِيُّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضعٍ واحد (ح 1865).
(87)
"الأنساب (4/ 380).
وقع في "صحيح ابن حِبَّان"(ح): (الهزاري) بدلًا من (الفزاري)، وهو تصحيف.
قال ابن حِبَّان: أخبرنا بسَارية.
(قلتُ): وهي مدينة من مدن طبرستان شرق آمل، ولم أقف له على ترجمة.
[*] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مسلم = إبراهيم بن أبي أمية تقدم.
14 - إبراهيم بن محمد بن سعيد بن خالد بن الحسن، القُشَيْرِيُّ
(88)
، القُرَشِيُّ
(89)
الدَّسْتُوَائِيُّ
(90)
أبو إسحاق، التُّسْتَرِيُّ
(91)
، البَرَّاز
(92)
.
روي عن: إبراهيم بن حمَّاد الأزْدِيِّ، وأحمد بن عبد الحميد الحَارِثِيِّ، وأحمد بن عبيد بن إسحاق، وأحمد بن عمَّار بن خالد الواسِطِيِّ، والحسن بن علي بن عفان، وعبد المؤمن بن أحمد السَّقْطِيِّ
(88)
"الأنساب"(4/ 501).
(89)
"الأنساب"(4/ 470).
(90)
"الأنساب"(2/ 476).
(91)
"الأنساب"(1/ 465).
(92)
"الأنساب"(1/ 338).
الجنديسابوريِّ، وعلي بن داود، والقاسم بن نصر، ومحمد بن سعدان السَّاجِيِّ، ومحمد بن عبيد بن عتبة الكنديِّ، ومحمد بن عيسى بن حَيَّان، ومحمد بن القاسم الطَّالقَانِيِّ، ومحمد بن يزيد، ويعقوب بن إسحاق القلوسِيِّ، وأبي بكر بن إسحاق الصَّاغَانِيِّ، وأبي عبيدة بن أخي هنَّاد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو الحسين أحمد بن عثمان، والحسن بن عبد الرحمن الرَّامَهُرْمُزِيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن حيان الأصْبَهَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المُقرئ الأصْبَهَانِيُّ الحافظ، ومحمد بن حُميد.
قال ابن المُقرئ في معجمه (ح 658): "حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن الحسن، الدَّسْتُوَائِيُّ، البَزَّاز
(93)
التُّسْتَرِيُّ، الحافظ بها
…
".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(2/ 476): "أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدَّسْتُوَائِيُّ، البزَّاز، الحافظ، الدَّسْتُوَائِيُّ، من أهل دستوا، سكن تستر، وحدَّث بها
…
".
(93)
قوله (الدَّسْتُوَائِيُّ البزَّاز) تحرف في "معجم ابن المُقرئ"، ط. الرشد إلى (الإستواي البزاز). فتأمل.
له ترجمة في: "توضيح المشتبه"(1/ 512)، و "معجم البلدان". (2/ 455).
وله رواية في: "المجروحين"(1/ 113)، و (2/ 311)، و "اللآلى المصنوعة"(2/ 157)، و"المُحَدِّث الفَاصِل"(ص 570)، و"الثقات"(8/ 52)، و (9/ 247)، و "الكامل"(1/ 254)، و "تاريخ دمشق"(13/ 193)، و "تهذيب الكمال"
(14/ 182).
* 15 - إبراهيم بن محمد بن سهل بن بشر بن عبد الجبار، أبو إسحاق، المُؤدِّب
(94)
، القَرَّاب
(95)
، الهَروِيُّ
(96)
، الجُرْجَانِيُّ
(97)
.
روي عن: أحمد بن خالد الرَّازِيِّ، وأبي الحسن أحمد بن عبد الله الجُرْجَانِيِّ، وأحمد بن محمد بن أويس المقري الهمذانيِّ، وأحمد بن محمد بن سعيد، وأبي بكر أحمد بن محمد بن الفرات الخوارزمِيِّ بجرجان، وعبد الرحمن بن محمد القُرَشِيِّ الجُرْجَانِيِّ، وعلي بن الخليل العطار الجُرْجَانِيِّ، ومحمد بن إبراهيم الرفاء، ومحمد بن أحمد بن إسحاق التُسْتَرِيِّ، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق، وأبي جعفر محمد بن جعفر بن المِصْرِيِّ الجُرْجَانِيِّ، وأبي عبد الله محمد بن الحسين الجُرْجَانِيِّ سنة
(94)
"الأنساب"(5/ 403).
(95)
"الأنساب"(4/ 462، و 463).
(96)
"الأنساب"(5/ 637).
(97)
"الأنساب"(2/ 40).
تسع وثلاثمائة، وأبي نصر محمد بن عبد الله، وأبي سعيد محمد بن يوسف الخوارزمِيِّ.
وأنشد عن: أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى المَوْصِلِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضعٍ واحد (ص 161) إنشادًا، وأحمد بن محمد بن الأزهر، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السَّهْمِيُّ الجُرْجَانِيُّ إملاء في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأبو علي عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم يعرف بابن الروَّاس بالبصرة، وعبد الله بن عبد الكريم، وعلي بن يزداد الصائغ إملاء بجرجان، وأبو عبد الله محمد بن الحسين الجُرْجَانِيُّ إملاء - وهو من شيوخه -، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجاروديُّ الهَرَوِيُّ إملاء، وأبو أحمد محمد بن حامد بن معمر بن عمران بن حيان السَّامِيُّ، ومحمد بن موسى الحُلْوانِيُّ.
أخرج له الضياء المقدسيُّ في "المختارة"(2/ 366) حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على الجنائز بين القبور".
قال الذَّهَبِيُّ في تاريخ الإسلام، (أحداث 354):"قتلته الباطنية بهراة الإنكاره للمنكر، وصلَّى عليه ابنه أبو بكر، سمع: أبا خليفة الجُمَحِيَّ، وأبا يعلى المَوْصِلِيَّ. وعنه: الجَارودِيُّ، وغيره".
وأعاد ترجمته في (أحداث 368)، فقال:"يروي عن أبي القاسم البَغَوِيِّ، وغيره. وعنه حمزة السَّهْمِيُّ، وله رحلة إلى دمشق لقي فيها ابن عتاب الزفتيّ".
وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِيّ: "هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سهل القرَّاب الشهيد، قتل لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، روى شيخ الإسلام الأَنْصارِيُّ عن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدِيِّ القاضي عنه عن أبي يعلى المَوْصِلِيِّ" ا هـ.
أنشد عن أبي يعلى المَوْصِلِيِّ:
إِنِّي رَأَيتُ وَفِي الْأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ
…
لِلْصَّبْرِ عَاقِبَةً مَحْمُودَةَ الْأَثَرِ
وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي شَيْءٍ يُحَاوِلُهُ
…
ما اسْتَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلَّا بِالظَّفَرِ
له ترجمة في: "تبصير المنتبه"(القَرَّاب)(ص 1068)، وتوضيح المشتبه" (القَرَّاب)(7/ 29).
وله رواية في: "تاريخ دمشق"(6/ 300)، و (7/ 114)، و (74/ 191)، و "أحاديث في ذم الكلام وأهله" لأبي الفضل المُقرئ (3/ 18)، و "تاريخ جرجان" للسَّهْمِيِّ (ص 69، و 86، و 129) وغيرها.
[تمييز] إبراهيم بن محمد بن سهل، أبو إسحاق، نَيْسَابورِيُّ
الأصل.
روي عن: يحيى بن أبي طالب، والحارث بن أبي أسامة، ويوسف بن يعقوب القاضي.
روى عنه: يوسف بن عمر القوَّاس.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(ت): "أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدثنا يوسف القوَّاس، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سهل أبو إسحاق النَّيْسَابُورِيُّ، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا معروف الكرخي أبو محفوظ العابد، عن الرَّبيع بن صُبيح، عن الحسن، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "لو أدركت ليلة القدر ما سألت ربي تعالى إِلَّا العفو والعافية".
(قلتُ): لعلَّه هو الجُرْجَانِيُّ، فهما من طبقة واحدة تقريبًا، ولا أعلم أحدًا نسبه إلى نيسابور غير الخطيب، نعم كونه نيسابوريًا، لا ينافي كونه جُرجانيًّا فلعلّه نزلها فنُسب إليها، وكذلك لم أقف على رواية للجرجانيِّ، روي فيها عن: يحيى بن أبي طالب، أو الحارث بن أبي أسامة، أو يوسف بن يعقوب القاضي.
أو روى عنه فيها: يوسف بن عمر القوَّاس. لهذين السببين ذكرته تمييزًا، والعلم عند الله تعالى.
*
16 - إبراهيم بن محمد بن عباد، الغزال، البَصْرِيُّ
(98)
، أبو إسحاق، التُّسْتَرِيُّ
(99)
، السُّلَمِيُّ
(100)
، الدَّسْتُوَائِيُّ
(101)
.
روي عن: أحمد بن سِنان القَطَّان، وأحمد بن منصور الرَّمَادِيِّ، وبشر بن خالد العسكَرِيِّ، والحسن بن محمد الزَّغْفَرَانِيِّ، وحسين بن محمد بن مِهيَار الحافظ، وخلَّاد بن أسلم المروَزِيِّ، وزياد بن أيوب البغدادِيِّ، وزياد بن يحيى الحسانِيِّ، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وعلي بن حرب، وأبي هشام محمد بن يزيد الرفاعيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضعين، والحسن ابن عبد الرحمن الرَّامَهُرْمُزِيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ، وأبو بكر الإسَماعيليّ في "معجمه" وسكت عنه.
وقال الطَّبرَانِيُّ في "معجمه الصغير"(1/ 85). ط. الفِكْر: "معدَّل".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"صحيح ابن حبان"(ح 1322)، و (ح 5251)، و "الكامل"(3/ 16)، و "معجم شيوخ
(98)
"الأنساب"(1/ 363).
(99)
"الأنساب"(1/ 465).
(100)
"الأنساب"(3/ 278).
(101)
"الأنساب"(2/ 476).
الإسماعيلي" (194)، و "الثقات" (8/ 33، و 53، و
189).
* 17 - إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور، أبو إسحاق، القَوَّاس
(102)
، المَعْصُوب، صاحب عبد الرحمن بن خِرَاش.
روى عن: أحمد بن أبي يحيى المعروف بكرنيب، وإسحاق بن إبراهيم، وأيوب بن سليمان المَلْطِيِّ، وأبي العباس عبد الله بن محمد بن أبي علي الحاجب، ومحمد بن سليمان البَاغَنْدِيِّ، ومخول بن محمد المستملي، وأبي فروة يزيد بن سنان الرهَاوِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 64)، وعلي بن الحسن بن علي بن مُطَرِّف، وأبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيُّ، والقاضي أبو الحسن الجراحِيُّ، وأبو القاسم الثلَّاج.
له ترجمة في: "تاريخ بغداد"(7/ 97).
تنبيه: وقفت على هذا الراوي في ط. السّلفي (2/ 64) ضمن ترجمة عُمر بن إبراهيم الكرديِّ، وهي ساقطة بأكملها من ط. الوعي، فلتستدرك.
(102)
"الأنساب"(4/ 557).
* وتوفي في صفر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
[*] إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز البصرِيُّ = إبراهيم بن محمد بن عباد البصرِيُّ.
[*] إبراهيم بن محمد بن عتاب = إبراهيم بن محمد بن عبّاد.
تقدم؛ تصحف في ط. السّلفي.
*
18 - إبراهيم بن محمد بن يعقوب، أبو إسحاق، الهَمَذَانِيُّ
(103)
، التَّيمِيُّ
(104)
، البَزَّاز
(105)
، التُرَابِيُّ
(106)
مَمّوس.
روي عن: أبي إسحاق إبراهيم بن الحسين الهَمدانِيِّ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط العذريِّ، والحسين بن إبراهيم بن إسحاق التُّسْتَرِيِّ الدَّقِيقِيِّ، وزكريا بن يحيى السِّجْزِيِّ، وسليمان بن أيوب بن حذلم، وسهل بن علي الأهْوَازِيِّ، وأبي زُرعة عبد الرحمن الدِّمَشْقِيِّ، وعبد الكبير بن محمد الإنسيِّ، وعثمان بن خرزاد، وقاسم بن أبي صالح، ومحمد بن أبي هارون، ومحمد بن يونس بن قحطبة المِصِّيصِيِّ، ويحيى بن أبي طالب، ويحيى بن عبد الله الكَرَابِيسِيِّ، وابن أبي الدنيا، وابن ديزِيل.
(103)
"الأنساب"(5/ 649).
(104)
"الأنساب"(1/ 498).
(105)
"الأنساب"(1/ 338).
(106)
"الأنساب"(1/ 454).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، والحسن بن يزيد الدَّقاق، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، وأبو أحمد محمد بن علي القصَّاب، وصالح بن أحمد الحافظ، ومحمد بن أحمد بن آذين.
قال الخَلِيليُّ في "الإرشاد"(ص 214): "سمع شيوخ الشَّام، والعراق، لقيت من أصحابه جماعة، وحدثنا عنه جدي، ومحمد بن إسحاق الكيسانِي، عدَّلوه، وأثنوا عليه يُعَدُّ في الهمذانيين".
وقال أبو أحمد القَصَّاب كما في "سير الأعلام"(15/ 390): "ما رأيت مثل ابن يعقوب، رأيت عنده ما لم أر عند أحد لا ببغداد ولا بأصبهان".
وقال صالح بن أحمد الحافظ كما في "سير الأعلام"(15/ 389): "سمعت منه مع أبي، وكان ثقةً مفيدًا".
وقال أبو حاتم بن حِبَّان كما في "سير الأعلام"(15/ 389، و 390): "عند أبي إسحاق مئتا حديث مما ليس مخرجه إلا من عنده".
(قلتُ): أي تُسْتَفَاد كما في تذكرة الحفاظ" (3/ 839).
وحكى عنه علَّان الكرجي أنه قال: "خمسمائة حديث".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام، (15/ 389، 390): "الإمامُ
الحافظُ الجوَّال،
…
أحد الأعلام،
…
طوَّل صالح ترجمته، وأنه امتنع من الرواية عن إبراهيم بن نصر لكون بعض الناس قال فيه شيئًا،
…
وكان ثقةً".
وقال أيضًا في "التذكرة"(3/ 839): "حافظُ همذان،
…
صاحب رحلة ولقاء،
…
وثَّقه صالح وغيره .... ".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 325): "الحافظُ،
…
كان ثقةً واسع الرحلة، رحل إلى الحِجَاز، والشَّام، والعِرَاق، ومِصْر، واليَمن، وله أفراد وغرائب".
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(7/ 215).
وله رواية في: "المجروحين"(1/ 268)، و (3/ 129)، و "الثقات"(8/ 86)، و "روضة العقلاء"(ص 113).
* توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
*
19 - إبراهيم بن محمد بن يوسف.
روى عن: الخضر بن حيّان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحدٍ برقم (3/ 15).
لم أقف له على ترجمة، وقد بحثت في كتب التراجم على من يسمي
بالخضر بن حيَّان، أو الخضر بن حبان - لعله يكون تصحيفًا -، لكي أميز تلميذه إبراهيم بن محمد، فلم أجد، وجاء في ط. السلفيّ (2/ 348)(إبراهيم بن محمد) بدون (يوسف).
[تمييز] إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سَرْجٍ، الفِرْيَابِيُّ، أبو إسحاق، نزيل بيت المقدس، وليس بابن صاحب سفيان الثَّورِي.
روي عن: إبراهيم بن أعين الشَّيبانِيِّ، وآدم بن أبي إياس العَسْقَلانِيِّ، وأيوب بن سويد الرَّمْلِيِّ، وحسان بن عبد الله المِصْرِيِّ.
روى عنه: ابن ماجه، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسريُّ، وأحمد بن سيار المروزيُّ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، وبقي بن مخلد الأندلسِيُّ.
قال أبو حاتم كما في "تهذيب الكمال"(2/ 191): "صدوقٌ".
[تمييز] إبراهيم بن محمد بن يوسف بن مسعدة بن جناب، الفَزَارِيُّ، الأصبهانِيُّ.
قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 202): "سكن نهاوند، ثقة، قدم أصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وحدَّث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وعمير بن مرداس، ومحمد بن أيوب، وابن أبي عاصم".
[*] إبراهيم بن مضر بن عنبر = إبراهيم بن نصر بن عنبر، تصحف في "الروضة"(ص 68).
*
20 - إبراهيم بن نَصَر
(107)
بن عنبر بن جرير بن محمد بن شاهويه، الضَّبِّيُّ
(108)
، أبو إسحاق، السَّمَرقَنْدِيُّ
(109)
، الكَبُوذَنْجَكَثِيُّ
(110)
، العَنْبَرِيُّ
(111)
.
روي عن: أبي عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزِيِّ، وأحمد بن نصر العَتَكِيِّ السَّمَرقَنْدِيِّ، وعلي بن خَشْرم، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ويوسف بن عيسى المروزِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات"، وإسماعيل بن حاجب
(107)
قال الحافظ في "تبصير المنتبه"(4/ 1416): "ونَصَر بالحركة إبراهيم بن نَصَر بن عنبر السمَرْقَنْدِيُّ عن علي بن خشرم".
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(9/ 51): "قلتُ: وعنه محمد بن أحمد بن مت الإشتيخنيُّ وغيره وهو ضبيٌّ من كبوذنجكث من نواحي سمرقند وقال إسماعيل بن محمد بن حاجب الكشاني سمعت إبراهيم يقول: أنا إبراهيم بن نَصَر بحركة الصاد" انتهى.
(108)
"الأنساب"(4/ 10).
(109)
"معجم البلدان"(3/ 379 - 283).
(110)
الكَبُوذَنْجَكثيُّ - نسبة إلى كبوذنجكث -: "بعد الذال المعجمة نون ساكنة، وجيم مفتوحة، وكان كذلك، وثاء مثلثة: بلد بينه وبين سَمَرْقَنْد فرسخان وهو رستاق ومدينة لنجوغكث""معجم البلدان"(4/ 493).
(111)
"الأنساب"(4/ 245).
الكشانِيُّ، وإسماعيل بن رمح، ومحمد بن محمد بن سهل الفَرغَانِيُّ، وعلي بن نصر الزَّاهِد، ومحمد بن أحمد بن مت الإشتيخنِيُّ.
قال السَّمعانِيُّ في "الأنساب"(5/ 28): "كان كثير الحديث، مستقيم الرواية، وكان سُنِّيًّا، فاضلًا، ثقةً".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 315)، و "الإكمال"(7/ 261)، و "توضيح المشتبه"(9/ 51)، و "تبصير المنتبه"(4/ 1416).
وله رواية في: "الثقات"(7/ 241)، و (8/ 44)، و (9/ 281)، و"تاريخ دمشق"(41/ 286).
* توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
(من اسمه أحمد)
*
21 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عبد الله، المُلْقَاباذِيُّ
(112)
، النَّيسابوريُّ.
روى عن: إبراهيم بن محمد الشَّافِعِيِّ المكيِّ، وإسحاق بن راهويه، وقرأ عليه "مسنده"، وسلمة بن شبيب، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن حميد، ومحمد بن مقاتل، ومحمود بن غيلان، وجدِّه لأمه نصر بن زياد القاضي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحدٍ برقم (9/ 217)، وأحمد بن الحسن، وأبو الحسين أحمد بن أبي عثمان محمد بن جعفر الحيريُّ، وعبد الله بن محمد بن علي، ومؤمل بن الحسن، وأبو علي الحافظ، وأبو عمرو بن حمدان.
قال الحاكم كما في "سير الأعلام"(14/ 183): "كان من وجوه نيسابور وزعمائها، ومن المقبولين في الحديث والرواية".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 182): "الإمامُ المحدِّثُ، الصَّدر الأنبل،
…
أحد الكبراء والزعماء ببلده".
(112)
قال ياقوت في "معجم البلدان": "مُلْقَاباذ" بالضم ثمَّ السكون والقاف، وآخره ذال معجمة: محلة بأصبهان، وقيل:"بنيسابور".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 305): "من وجوه خُرَاسان وزعمائها. سمع: جده، وإسحاق بن راهويه وقرأ عليه "المسند"، .... ".
وله رواية في: "ذم الكلام وأهله" للهرويِّ (1/ 161)، و "شعب الإيمان"(ح 5136)، و "تاريخ دمشق"(35/ 270).
* قال أبو محمد عبد الله بن محمد: توفي جدي لأمي أحمد بن إبراهيم سنة خمس وثلاثمائة.
[*] أحمد بن أبي حفص = أحمد بن محمد بن عمر، يأتي.
*
22 - أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح، أبو بكر، النَّيسَابورِيُّ
(113)
، المعروف بالصِّبْغِيِّ
(114)
.
روى عن: إبراهيم بن إسحاق الحَرْبِيِّ، وإبراهيم بن حاتم، وإبراهيم بن سعدان، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم البَصْرِيِّ، وإبراهيم بن يوسف بن خالد القاضي الرَّازِيِّ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله النَّيسابوريِّ، وأحمد بن إبراهيم بن مِلحان، وأحمد بن داود بن جابر الأحمسِيِّ، وأحمد بن سلمة، وأحمد بن محمد بن يحيى الخَشَّاب، وإسحاق بن الحسن بن ميمون، وإسماعيل بن إسحاق
(113)
"الأنساب"(5/ 550).
(114)
"الأنساب"(3/ 521).
القاضي، وإسماعيل بن قتيبة السلمِيِّ، وبشر بن موسى، والحارث بن أبي أسامة التَّيمِيِّ البغدادِيِّ، والحسن بن علي بن زياد السرِيِّ، والحسن بن علي الرَّازِيِّ، والحسن بن سفيان، والحسن بن سهل المجوِّز، وأبي علي الحسين بن علي بن يزيد النَّيسابورِيِّ، والحسين بن محمد بن زياد، وزياد بن الخليل، وصالح بن محمد بن عبد الله الرَّازِيِّ، والعبّاس بن الفضل بن محمد الأسفاطِيِّ البَصْرِيِّ، والعبّاس بن محمد بن عبيد الله، وأبي محمد عبيد بن عبد الواحد بن شَريك البَزَّار، وأبي القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المُزكِّي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعلي بن الحسين بن بيان، وأبي الحسن علي بن الحسين بن الجنيد النَّخَعِيِّ الرَّازِيِّ المَالِكِيِّ، وعلي بن عبد العزيز، وعمر بن حفص السَّدُوسِيِّ، والفضل بن محمد الشَّعْرَانِيِّ، ومحمد بن إبراهيم بن جعفر اليَزَدِيِّ، ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العَبْدِيِّ البُوشَنْجِيِّ، ومحمد بن أحمد بن النَّضْر، ومحمد بن أيوب الرَّازِيِّ، ومحمد بن سليمان بن الحارث، وأبي جعفر محمد بن صالح بن عبد الله الكلينيِّ الحافظ، ومحمد بن عبد الوهّاب الثَّقَفِيِّ القطَّان، ومحمد بن عيسى بن السَّكَن، ومحمد بن غالب بن حرب البغدادِيِّ، ومحمد بن يحيى الرَّازِيِّ، وأبي بكر محمد بن يحيى بن سهل النَّيسابورِيِّ المطرز، ومحمد بن يحيى بن المنذر البَصْرِيِّ، ومحمد بن يونس بن موسى، وأبي المُثَني معاذ بن المُثَنى العَنْبَرِيِّ، وموسى بن إسحاق، وموسى بن الحسن بن عباد النَّسَائِيِّ
وهشام بن علي، ويحيي بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المُزكِّي، ويوسف بن موسى المَرْوَزِيِّ، ويعقوب بن يوسف القَزْوِينِيِّ، وأبي أحمد بن محمد بن عبيدة الوَبَرِيِّ، وأبي محمد بن الحسين بن الحسن الخليل.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 162)، وأبو نُعيم أحمد بن عبد الله الأصْبَهَانِيُّ، وأحمد بن منصور بن محمد الشِّيرَازِيُّ، وحمزة بن محمد الزَّيْدِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المَهْرَجَانِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الجُرْجَانِيُّ الإسَماعِيلُّي، وأبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الضَّبِّيُّ الحاكم، وأبو محمد عبد الله بن يوسف الأصْبَهَانِيُّ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو طاهر الزِّيَادِيُّ الفقيه، وأبو عبد الرحمن السلمِيُّ، وأبو عبد الله بن منده، وأبو علي الحافظ.
قال أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ في "طبقات الصُّوفية"(ت 3): "من شيوخ نَيْسَابور رحل إلى العراق والحجاز وغيرهما".
وقال الحاكمُ في "مستدركهـ"(1/ 57): "حدثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه".
وقال أيضًا في "مستدركهـ"(4/ 381): "حدثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب الإمام".
وقال أيضًا كما في "سير الأعلام"(15/ 484): "بقي الإمام أبو بكر يفتي بنيسابور نيفًا وخمسين سنة، ولم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وَهِمَ فيها".
وقال أيضًا كما في "العِبَر"(2/ 258): "كان يُضرب بعقله المثل وبرأيه، وما رأيت في جميع مشايخنا أحسن صلاةً منه وكان لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه".
وقال أيضًا كما في طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة: "كان يخلف ابن خزيمة في الفتوى بضع عشرة سنة في الجامع وغيره".
وقال أيضًا كما في "التدوين في أخبار قزوين" للرَّافِعِيِّ (2/ 141): "الإمام، المفتي، المتكلم، الغازي، واحد عصره، رأى أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وأبا حاتم الرَّازِيَّ، ولم يسمع منهما
…
وسمع "المسند" من محمد بن أيوب
…
وكثرت تصانيفه في الفقه والكلام .... ".
وقال الخَليليُّ في "الإرشاد"(ص 318، 319): "سمعت الحاكم أبا عبد الله كلما يروى عنه فيجمع بين جماعة يقول: وأبو بكر هو الإمام المقدَّم، كان عالمًا بالحديث، والرِّجال، والجرح والتعديل، وفي الفقه كان المشار إليه في وقته، ثقة مأمون
…
سمع منه الكبار الحفاظ وله بنيسابور دار وقفها على أهل العلم من الغرباء، ويسكنها
الفضلاء، ووقف عليهم من الضياع ما يكفيهم لطعامهم ولباسهم، وقد كتب على الحائط [وفي نسخة الرشد: الحافظ] أنه يسكنها - وذكر قصة طويلة من أصول الدين - من كان مذهبه هذا. وهي بعد عامرة، قال الحَاكِمُ: ما عهدت بنيسابور أحسن ديانة منه وأكبر نفسًا، وروى عنه من أهل الري جماعة من الكبراء، وبقزوين أبو علي الخضر بن أحمد
…
".
وقال السَّمعانيُّ في "الأنساب"(3/ 521): "أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع من أهل نيسابور
…
وشمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا الموضع".
وقال محمد بن حَمْدون كما في "العِبَر"(2/ 285): "صحبته عدة سنين، فما رأيته ترك قيام الليل".
وقال النوويُّ في "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 193): "من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره في الروضة فذكره في آخر صلاة الجماعة ثمَّ في صلاة الكسوف وغيره، وهو بكسر الصاد المهملة وإسكان الباء الموحدة وبالغين المعجمة، وهو أحد أئمة أصحابنا أصحاب الوجوه البارعين الجامعين بين الحديث والفقه".
وقال الذَّهبِيُّ في "سير الأعلام"(15/ 483، و 484): "الإمامُ، العلَّامةُ، المفتي، المحدِّث، شيخ الإسلام
…
جمع وصنَّف، وبرع في الفقه، وتميَّز في علم الحديث، حج في سنة 283، فقرأ له أبو القاسم
البغوي على عمه "منتقى المسند"".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 342): "كان إمامًا في الفقه".
وقال أيضًا في "العِبَر"(2/ 258): "العلَّامة
…
شيخ الشافعية بنيسابور، سمع بخُرَاسَان والعراق والحجاز والجبال فأكثر، وبرع في الحديث، وحدَّث عن الحارث بن أبي أسامة وطبقته، وأفتى نيفًا وخمسين سنة، وصنَّف الكتب الكبار في الفقه والحديث".
وكذا قال ابن العِمَاد في "شَذَرات الذَّهب"(2/ 361).
وقال عبد الوهَّاب السُّبْكِيُّ في "طبقات الشافعية"(3/ 9): "الإمامُ الجليلُ
…
أحد الأئمة الجامعين بين الفقه والحديث، رأي يحيي الذُّهليَّ، وأبا حاتم الرَّازِيَّ
…
واختلف إلى محمد بن نصر، ولم يسمع منه شيئًا".
(قلتُ): ومما رُوِيَ عنه في أصولِ الحديث:
ما قاله محمد بن نُعيم الضّبِّيُّ كما في "الكفاية" للخطيب (ص 569، 570) قال: "سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الفقيه الإمام يقول: لو أن المرسل من الأخبار والمتصل سيان، لما تكلف العلماء طلب الحديث بالسماع، ولما رحلوا في جمعه مسموعًا، ولا التمسوا صحته، ولكان أهل كل
عصر إذا سمعوا حديثًا من عالمِهِم وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، لم يسألوه عن إسناده، وقد روينا عن جماعة من التابعين وأتباع التابعين، وكانوا يسألون عن السنة ثمَّ يقولون للتابعين: هل من أثر؟ وإذا ذكر الأثر قالوا: هل من قدوة؟ وإنما يعنون بذلك الإسناد المتصل، ولم يقتصروا على قول الزهريِّ وإبراهيم:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فكيف يقتصر من مالك، والنعمان إذا قالا:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"".
(قلتُ): ومما رُوِيَ عنه في مسائلِ أصولِ الاعتقاد:
قال سُفيان بن عيينة: "كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه".
قال البيهقيُّ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: هذه نسخة الكتاب الذي أملاه الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب في مذهب أهل السنة فيما جرى بين محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين أصحابه، فذكرها وذكر فيها:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بلا كيف، والآثار عن السلف في مثل هذا كثيرة
…
" "الأسماء والصفات" (2/ 308).
وجاء فيه أيضًا، باب قول الله عز وجل:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} .
ما جاء في قول الله عز وجل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 16].
قال أبو عبد الله الحافظ: قال الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه: "قد تضع العرب (في) بموضع (على). قال الله عز وجل: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ} [التوبة: 2]، وقال:{وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] ومعناه: على الأرض، وعلى النخل، فكذلك قوله:{فِي السَّمَاءِ} أي على العرش فوق السماء، كما صحت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت - أي البيهقي -: يريد ما مضى من الروايات" "الأسماء والصفات" (2/ 324).
وقال ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة"(3/ 310): "الفقيهُ الشَّافِعِيُّ، سمع الحديث، وروى عنه جماعة، وكان إمامًا فقيهًا عالمًا عابدًا، وله تصانيف كثيرة في عدة علوم منها: كتاب "الأسماء والصفات"، وكتاب "الإيمان والقدر"، وكتاب "فضائل الخلفاء الأربعة"، وعدة تصانيف".
(قلتُ): أضاف الحاكم عليها كتاب "المبسوط"، وكتاب "الرؤية"، وكتاب "الأحكام"، وكتاب "الإمامة".
وله ترجمة في: "الوافي بالوَفَيات" للصَّفَدِيِّ (6/ 239)، و "معجم المؤلفين" لكحالة (1/ 160)، و "الأعلام" للزركليِّ (1/ 95).
* توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
*
23 - أحمد بن إسحاق، النَّاقِدُ
(115)
، الوَاسِطِيُّ
(116)
.
روي عن: أحمد بن عبد الجبَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العُقلاء" في موضعٍ واحد (ص 177).
قال ابن حِبَّان: "أخبرنا أحمد بن إسحاق الناقد بواسط، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عياش".
وأحمد بن عبد الجبار الذي يروي عن أبي بكر بن عياش، هو: أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التَّمِيْمِيُّ، العُطَارِدِيُّ، أبو عمر، الكوفِيُّ. وقد بحثت في ترجمته من:"تاريخ بغداد"(4/ 236)، وتهذيب الكمال" (1/ 379)، فلم أجد في الرواة عنه من يسمي بأحمد بن إسحاق، فالله أعلم.
لم أقف له على ترجمة.
[*] أحمد بن بحير بن زهير = أحمد بن يحيى بن زهير، يأتي.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 155): "بسطام بن الفضل من
(115)
"الأنساب"(5/ 448).
(116)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
أهل البصرة، يروي عن أبي عاصم، وعبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عنه أحمد بن بحير بن زهير، مستقيم الحديث ربما أغرب".
وقد ترجم ابن حجر في "لسان الميزان" لبسطام بن الفضل، وقال:"قال ابن حِبَّان في "الثقات" حدثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير" اهـ. فجاء فيه (يحيى) على الصواب.
*
24 - أحمد البسككيُّ الهَمْدَانِيُّ
(117)
.
روى عن: أبي ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحرانِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعٍ واحد برقم (1/ 144).
وقع في ط. السَّلفي (1/ 157): "البككي"، ولم أقف على أحدٍ منهما، وقد بحثتُ في "الأنساب" للسَّمْعَانِيِّ، و "اللُّباب" لابن الأثير، و"لب اللباب" للسُّيوطِيِّ، و "ذيل لب اللباب" لأحمد بن أحمد العجمِيِّ (مخطوط بالمكتبة الملكية في الدنمارك)، فلم أهتد إلى هذه النسبة، ويبدو - والله أعلم - أنَّ ثمَّ تصحيفًا وقع في كلا النسختين، ولم يتبيَّن لي وجهه، والعلم عند الله تعالى.
(117)
"الأنساب"(5/ 647).
*
25 - أحمد بن بشر، الكرجيُّ
(118)
.
روى عن: محمد، ويقال: محمود بن الخطَّاب.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح".
لم أقف له على ترجمة، ورواية ابن حِبَّان عنه في:"المجروحين"(3/ 72، و 71) ط. الوعي، و (2/ 412) ط. السَّلفي، و "روضة العقلاء" (ص
221).
* 26 - أحمد بن جعفر بن نصر، أبو العباس، الجمَّالُ
(119)
، الرَّازِيُّ
(120)
.
وقع في "الثقات"(9/ 111)(الكمال) بدلًا من (الجمال)، وهو تصحيف.
روي عن: أحمد بن الخليل، وأحمد بن الصباح بن أبي سريج، وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكيِّ، وجرير بن يحيى، وحميد بن زنجويه، والعباس بن إسماعيل الرَّقِّيِّ، وعبد السلام بن عاصم، وعبد الواحد بن محمد البَجَليِّ، وعلي بن هاشم بن مرزوق، وأبي حجر عمرو بن رافع بن الفرات بن رافع البَجَليِّ القزوينِيِّ الحافظ، ومحمد بن حميد
(118)
لها ضبطان: "الأنساب"(5/ 46)، و "الأنساب"(5/ 50).
(119)
"الأنساب"(2/ 81).
(120)
"الأنساب"(3/ 23).
الرَّازيِّ، ومحمد بن عبد الله بن إسماعيل البغداديِّ، ومحمد بن عبد الله بن قوهي، ومحمد بن عبد العزيز البيورديِّ، ومحمد بن عيسى الدّامغانيِّ، ومحمد بن مقاتل، ومحمد بن يزيد بن المهلب، وهارون بن المغيرة، ويحيى بن يَعْلَى بن منصور، ويعقوب بن إسحاق الدشتكيِّ، ويوسف بن موسى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات"، وأحمد بن الخليل، وأبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله بن عاصم بن جنك السّجْزِيُّ القاضي الحَنفيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيَّان الأصبهانيُّ، وعبد الله بن محمد الخُواريُّ، ومحمد ين علي بن معاذ، وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح النَّيسابوريُّ المعروف بالحجاجيِّ - وسمع منه بالرَّي -، ومنصور البوشنجيُّ، وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانَجِيُّ، وأبو علي الحافظ، وأبو محمد بن الحباب.
قال الخليليُّ كما في تاريخ الإسلام" (أحداث 314): "ثقةٌ؛ سمع: عمرو بن رافع القزوينيَّ، ومحمد بن حميد، وعلي بن هاشم بن مرزوق".
(قلت): وقد ترجم له الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام" مرتين:
الأولى في (أحداث 314)، وقال: "من بقايا الشيوخ،
…
روي
عنه جماعة، واشتهر".
والثانية (ضمن أحداث 320)، وقال فيها:"سمع: أحمد بن أبي سريج، ومحمد بن حميد وجماعة، روى عنه: أبو أحمد الحاكم وأهل بلده".
(قلتُ): ويظهر أنه كان له مسند، كما أشار إلى ذلك السَّمعاني في "الأنساب"(1/ 298) حيث قال في ترجمة أبي بكر عبد الله بن محمد بن بديل الأشقر البديليِّ. "سمع ببخاري
…
وبالرَّي أحمد بن جعفر بن نصر سمع منه مسنده".
له ترجمة في: "الإكمال"(3/ 30)، و"الأنساب"(2/ 82).
وله رواية في: "الثقات"(2/ 170)، و "المستدرك"(3/ 126)، ومسند الشِّهاب" (2/ 170) (ح 1119)، و "جزء فيه حديث أبي الزبير عن غير جابر" لأبي الشيخ الأصبهانيِّ (ح 16)، و "الأمثال في الحديث" له (ح 126)، و "العظمة" له (ح 39)، و"تاريخ دمشق" (14/ 67)، و "العلو" للذَّهبيِّ (ح 16
2).
*27 - أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم، أبو العبَّاس، العبيريُّ
(121)
، المَروزِيُّ
(122)
.
(121)
"الأنساب"(4/ 135).
(122)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
روى عن: إبراهيم بن يزيد الأبيوردي الحافظ، والحسين بن سعيد بن بنت علي بن الحسين بن واقِد، وخلف بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبي روَّاد العَتَكِيِّ، وجده محمد بن عبد الكريم العَبْدِيِّ، ومحمد بن عيسى الطَّرسُوسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الحافظ في "كامله"، وأبو حامد أحمد بن الحسين بن علي الَهَمذَانِيُّ المروَزِيُّ.
لم أقف له على ترجمة، وله ذكر في ترجمة جدِّه في "الثقات" لابن حِبَّان (9/ 136).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 371)، و "تاريخ دمشق"(19/ 439)، و "الكامل"(2/ 128)، و "الثقات"(9/ 134).
* توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
[*] أحمد بن الحسن بن أبي الصغير المَدائِنِيُّ = أحمد بن علي بن الحسين، يأتي.
*
28 - أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد، أبو عبد الله، البَغْدَادِيُّ
(123)
الصُّوفِيُّ
(124)
، الكبير.
(123)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
(124)
"الأنساب"(3/ 566).
روى عن: إبراهيم بن أبي خالد الكَلْبِيِّ، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم بن محمد عرعرة، وإبراهيم بن موسى المُؤدِّب المَرْوَزِيِّ، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأحمد بن الأزهر النَّيسابوريِّ، وأحمد بن جناب المصيصيِّ، وأحمد بن علي المُؤدِّب، وأحمد بن محمد بن يحيى القَطَّان، وإسحاق بن إسماعيل الطَّالقَانِيِّ، وإسماعيل بن إبراهيم بن بسام البَغْدَادِيِّ، والحارث بن سريج النَّقال، والحسن بن حماد الحَضْرَمِيِّ، والحسن بن حماد الضَّبِّيِّ، والحسن بن محمد بن أيوب السَّعْدِيِّ، والحكم بن موسى، وحميد بن أحمد الخَزَّاز، وخلف بن سالم المَخْزُومِيِّ، وداود بن رشيد الهَاشِمِيِّ، وداود بن عمرو الضَّبِّيِّ، وأبي خيثمة زُهير بن حرب، وسُريج بن يونس، وسعيد بن يحيى الأُمَوِيِّ، وسفيان بن محمد، وسليمان بن أيوب، وأبي الربيع سليمان بن داود الزَّهْرَانِيِّ، وأبي داود سليمان بن داود المباركيِّ، وسهل بن زنجلة، وسويد بن سعيد، وشجاع بن مخلد الفَلَّاس، وعبد الرحمن بن صالح الأزْدِيِّ، وعبد الصمد بن يزيد الصَّائِغ، وعبد الله بن داهر الأحمريِّ، وعبد الله بن العباس الشَّطَوِيِّ، وعبد الله بن عمر بن أبان، وعبد الله بن الوَضَّاح، وعبد الله الرُّومِيِّ، وعبد الملك بن عبد ربه الطَّائِيِّ، وأبي نصر التمَّار عبد الملك بن عبد العزيز القُشَيْرِيِّ، وعبيد الله بن عمر القَوَارِيرِيِّ، وعبيد الله العيشيِّ، وعثمان بن سعيد الكندِيِّ، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي بن الجَعد، وعمر بن
إسماعيل بن مُجالد الكُوفِيِّ، وعمرو بن مالك الرَّاسِبِيِّ، وعلي بن عيسى الكُوفِيِّ، وعيسى بن سالم الشَّاشِيِّ، ومحرز بن عون بن أبي عون الهِلَالِيِّ، ومحمد بن أحمد بن زيدة المذاريِّ، ومحمد بن أحمد بن أبي القاسم البَغَوِيِّ، ومحمد بن إسحاق المُسَيَّبيِّ، ومحمد بن بكار بن الرَّيَّان الهَاشِمِيِّ مولاهم، ومحمد بن حاتم بن ميمون البَغْدَادِيِّ، ومحمد بن حاتم بن سليمان الزميِّ الخُرَاسَانِيِّ، ومحمد بن صالح الفَزَارِيِّ، ومحمد بن عبَّاد المَكيِّ، ومحمد بن عُبادة بن البختريِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنْطَاكِيِّ، ومحمد بن عبد الله الأرزيِّ، ومحمد بن عيسى، ومحمد بن الفرج بن عبد الوارث القُرَشِيِّ، ومحمد بن قدامة الجَوْهَرِيِّ، ومحمد بن كثير بن مروان الفهرِيِّ، ومحمد بن نعيم السواق، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، ومحمد بن يوسف الغَضِيْضِيِّ، ومصعب بن عبد الله الزُّبَيْرِيِّ، وأبي عمران موسى بن محمد بن سعيد البَصْرِيِّ، ومنصور بن أبي مزاحم، ونعيم بن الهيثم، وهارون بن معروف، والهيثم بن خارجة، والوليد بن شجاع، ويحيى بن أيوب المقابريِّ، ويحيى بن سعيد الأُمَوِيِّ، ويحيى بن معين، ويحيى بن يوسف بن أبي كريمة الزميِّ، وأبي بكر بن أبي شيبة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعِيليُّ، وأحمد بن شعيب بن صالح الوَرَّاق، وأحمد بن على المعْتزِلِيُّ - شيخ المعتزلة -، وأحمد بن محمد المَالِينِيُّ، وأحمد بن
محمود الشَّمْعِيُّ، وإسماعيل بن علي الفحَّام، وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه النَّيسَابورِيُّ، والحسن بن أحمد السَّبِيعِيُّ، والحسن بن جعفر بن محمد السمسار الحَرْبِيُّ، وأبو علي الحسين بن محمد التمَّار، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وعاصم بن عمر المقدميُّ، وعبد الخالق بن الحسين بن محمد بن أبي روبا، وعبد العزيز بن جعفر الخرقِيُّ، وعبد الله بن إبراهيم الزَّيْنَبِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الحافظ الجُرْجَانِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصْبَهَانِيُّ، وأبو الحسن عثمان بن الحسين الخرقيُّ، وعلي بن أحمد بن علي الأنْصَارِيُّ الخَرْرَجِيُّ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن عبد العزيز الهَاشِمِيُّ، وأبو الحسن علي بن عمر الحربيُّ - وهو آخر من حدَّث عنه -، وعلي بن الحسين بن محمد الورَّاق، وأبو حفص عمر بن بشران السكرِيُّ، وعمر بن علي البَغْدَادِيُّ، وعمر بن محمد بن علي بن الزيَّات، وأبو القاسم عمر بن محمد بن يوسف الكاتب، وأبو جعفر عمر بن محمد بن يوسف، ومحارب بن محمد القاضِي، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطَّار، وأحمد بن أحمد بن موسى الأهْوَازِيُّ، ومحمد بن إسماعيل بن العبَّاس المُسْتَمْلِي، وأبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النَّيْسَابُورِيُّ، ومحمد بن الحسن بن سليمان القزوينِيُّ، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزْدِيُّ، وأبو بكر محمد بن الحسين الآجُرَّيُّ، ومحمد بن حميد بن سهيل المخرمِيُّ، ومحمد بن زرعان الأنْمَاطِيُّ، ومحمد بن علي بن
الحسين العطويُّ، وأبو الحسين محمد بن علي بن عبد الله السلميُّ، وأبو بكر محمد بن عمر الجَعَابِيُّ، وأبو الحسين محمد بن المظَّفر البزَّاز، وهاشم بن الحارث المَرْوَزِيُّ، وأبو سهل بن زياد القطَّان، وأبو حفص بن الزيَّات.
قال ابن المنادي كما في "تاريخ بغداد"(5/ 137)، و "الميزان"(1/ 91)، و "اللسان" (1/ 249):"كتبتُ عنه - وفي رواية كُتِبَ عنه - على إغماض".
وقال الخطيب في "التاريخ"(5/ 132): "كان ثقةً".
وقال الخَلِيليُّ في "الإرشاد"(192): "ثقةٌ، مخرجٌ في الصحيح".
وقال السَّمْعَانيُّ في "الأنساب"(4/ 566): "كان من الثقات المكثرين، له رحلة في طلب الحديث".
وقال أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ في "سؤالاته"(ت 2): "وسألته - أي الدَّارَقُطْنِيَّ - عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيِّ، فقال: ثقةٌ".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 152): "الشيخ المحدِّثُ الثقةُ المعمَّر،
…
وثَّقه أبو بكر الخطيب وغيره، وكان صاحب حديث وإتقان".
وقال أيضًا في "الميزان"(1/ 91): "مشهورٌ، وثَّقه الدارقطنيُّ".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم"(6/ 149): "كان ثقة".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذَّهب"(2/ 247): "كان ثقةً، صاحب حديث".
ووثَّقه كذلك أبو حازم عمر بن أحمد العَبْدَويُّ الحافظ كما في "السنن الكبرى"(5/ 230).
وقد أُنكِر عليه حديث أبي بكر رضي الله عنه مرفوعًا: "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أهدي جملًا لأبي جهل".
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 249): "فمما أنكر عليه حديثه عن سويد، عن مالك، عن الزُّهريِّ، عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملًا لأبي جهل".
قال الإسماعيليُّ: أنكروه على الصُّوفِيِّ فأخرج أصله العتيق.
وقال أحمد بن محمد بن ياسين، سألتُ عبيد بن محمد الحافظ عن هذا الحديث، فقال: هو كذبٌ؛ ثمَّ قال: من حدَّث به، قلتُ: شيخ بالحربية يقال له أحمد بن الحسن الطُّوفي.
وقال البرقانيُّ عن الدَّارقطنيِّ: وَهِمَ فيه الصُّوفي وهمًا قبيحًا وهو في الموطإ من رواية سويد وغيره عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أنَّ
النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا: "أهدى
…
".
قال الخطيب: وقد توبع الصُّوفي عليه عن سويد؛ فالظاهر أنَّ الوهم فيه منه - أي من سويد -، رواه أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه، كلاهما عن يعقوب بن يوسف بن الأخرم عن سويد، وهكذا رواه أبو الفتح الأزدي عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ومحمد بن عبدة بن حرب، عن سويد، لكن بن حرب متروك. والأزدي فيه نظر، والتعويل على رواية ابن الأخرم بمتابعة الصوفي، وبرئ الصوفي من عهدته.
ثم روى عن أبي داود السِّجستانيِّ قال: سمعت يحيى بن معين، وقال له الفضل بن سهل، حدثنا سويد، عن مالك، عن الزُّهريِّ، عن أنس، عن أبي بكر رضي الله عنه:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملًا لأبي جهل"، فقال يحيى: لو أنَّ عندي فرسًا خرجت أغزوه.
قال الحافظ ابن حجر: والحديث الذي أنكره ابن معين على سويد، إنما رواه مالك في "الموطإ" عن عبد الله بن أبي بكر، وعمرو بن حزم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، فأغرب سويد روايته له عن الزهريِّ عن أنس. واشتهر عن الصوفيِّ عن سويد، وخالفه غيره عن سويد، فرواه كما في "الموطإ"، والظاهر أنَّ الوهم. فيه من سويد" اهـ.
وعبارة الخطيب في "التاريخ"(5/ 134): "ليس الوهم فيه من الصُّوفِيِّ؛ لأنه قد تُوبع عليه، وإنما الوهم من سويد - وساق الخطيب
المتابعات، وقال: فبرئ الصوفي من عهدة هذا الحديث، وحصل الحمل فيه على سويد، على أن هذا الحديث هو ما أنكره الناس قديمًا على سويد".
وقال السَّمْعَانِيُّ أيضًا في "الأنساب"(4/ 566): "واختلف عليه في حديث سويد، عن مالك، عن الزهريِّ عن أنس، عن أبي بكر: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم "هدي جملًا لأبي جهل".
رواه الصوفيَّ عن سويد، والحمل فيه على سويد، لأنَّ يحيى بن معين قال: لو أنَّ عندي فرسًا خرجت أغزوه، يعني سويدًا، ورواه عن سويد غير الصوفيّ مثل يعقوب بن يوسف الأخرم النيسابوريّ والد أبي عبد الله الحافظ، وروى هذا الحديث ابنه - يعني أبا عبد الله بن الأخرم - عن أبيه، عن سويد، ورواه عن سويد: محمد بن عبدة بن حرب، على أنه متروك، والتعويل على رواية يعقوب في متابعة الصوفيِّ، وثَّقه أبو الحسن الدارقطني".
وقال البرقَانِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(5/ 133): "هذا حديث خطأ، دخل حديث في حديث".
* توفي في رجب سنة ست وثلاثمائة.
[*] أحمد بن الحسن الجراديُّ = أحمد بن الحسين الجراديُّ، يأتي، تصحف في "الثقات"(8/ 84).
[*] أحمد بن الحسن المدينيُّ = أحمد بن علي بن الحسن. يأتي، نُسب إلى جدِّه في "المجروحين"(1/ 505).
*
29 - أحمد بن الحسين بن عبد الصمد، أبو العبَّاس، الجَرَادِيُّ
(125)
، الوَرَّاق
(126)
، الموصليُّ
(127)
، ورَّاق علي بن حرب.
روى عن: أحمد بن سنان القطَّان، وأحمد بن عبيد الله العَنْبَرِيِّ، وإسحاق بن زريع الرسعنيِّ، والجراح بن مخلد العِجْليِّ، وجعفر بن محمد الرسعنيِّ، والحسن بن عرفة العَبْدِيِّ، والحسين بن علي العِجْليِّ، وزكريا بن يحيى البَاهليِّ، وسعيد بن المغيرة المَوْصِلِيِّ، وأبي سعيد الأشَجِّ، وعثمان بن يحيي - إمام جامع قرقسيا -، وعلقمة بن عمر الكوفيِّ، وعلي بن حرب الطَّائيِّ، وعمر بن شبة النميريِّ البَصْريِّ، ومحمد بن أحمد بن المثنى - خال أبي يعلى الَمْوصِلِيِّ -، ومحمد بن بشار المعروف ببُندار، ومحمد بن جامع بن أبي كامل، ومحمد بن عمرو بن حنان، وأبي موسى محمد بن المثنى العنزيِّ، ومحمد بن منصور الخُزَاعِيِّ، ومحمد بن يحيى القطعيِّ، ومحمد بن يزيد، وهارون بن إسحاق، ويحيى بن بشير القرقسانيِّ، ويحيى بن حكيم المقوميِّ، وأبي الوليد بن المحتسب الحرانيِّ.
(125)
"الأنساب"(2/ 37).
(126)
"الأنساب"(5/ 584).
(127)
"الأنساب"(5/ 407).
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسَماعِيليُّ، وثوابة بن أحمد بن عيسى المَوْصليُّ، والحسين بن أحمد بن عتاب السقطيُّ، والحسين بن أحمد بن فهد المَوْصِلِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ، وعبيد الله بن الحسين بن أبي الحذاء المَوْصِليُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصْبَهَانيُّ في "معجم شيوخه"، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزْدِيُّ، وأبو بكر بن الفيض البَصْرِيُّ.
وقع في "المجروحين"(1/ 400) ط. السلفي (الجواربي).
ووقع في "روضة العقلاء"(ص 229)(الجرازي).
ووقع في "المجروحين"(1/ 318) ط. الوعي (الحوارني).
له ترجمة في: "تكملة الإكمال"(2/ 122).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 586)، و "الكامل"(1/ 229)، و "معجم الإسماعيليِّ"(ت 36)، و "سنن الدَّارقطنِيِّ"(2/ 89).
وله ذكرٌ في: "تهذيب الكمال"(11/ 77)، و (20/ 362).
[*] أحمد بن أبي حفص = أحمد بن محمد بن عمر، يأتي.
*
30 - أحمد بن حمدان بن موسى، أبو سعيد، ويقال: أبو جعفر، الخلَّال
(128)
، التُّسْتَريُّ
(129)
، العَبَّادَانيُّ
(130)
.
روي عن: إبراهيم بن يوسف الصَّيْرَفِيِّ، وأبي يعلى زكريا بن يحيى بن خلَّاد المِنقريِّ البَصْرِيِّ، وعبد الله بن سعيد بن الأشج، وعلي بن حرب الجُنْدِيسَابُوريِّ، وعلي بن سعيد المَسْرُوقِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "صحيحه"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ.
وقع في الثقات" (8/ 164) أحمد بن [عبدان] التستري.
وفيه (8/ 255) على الصواب أحمد بن [حمدان] التستري.
ولم أقف له على ترجمة، ويظهر أنه كان صاحب كتاب، وكان يُحدِّث منه، فقد قال الطبرانيُّ في "معجمه الكبير" (ح 982):"حدثنا بعبادان من أصل كتابه".
وله رواية في: "صحيح ابن حبان"(ح 644)، و "المعجم الصغير"(ح 146)، و "المعجم الكبير"(ح 9816).
(128)
"الأنساب"(2/ 422).
(129)
"الأنساب"(1/ 465).
(130)
"الأنساب"(4/ 122).
وله ذكر في: "تهذيب الكمال"(2/ 255).
[تمييز] أحمد بن حمدان بن علي بن سنان، أبو جعفر، الحيريُّ، الزَّاهد، النَّيسابورِيُّ.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 15): "والد أبي العباس، وأبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان. سمع محمد بن يحيى الذُّهليَّ، وعبد الله بن هاشم الطُّوسِيَّ، وأبا الأزهر العبديَّ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وأحمد بن يوسف السلميَّ، وكان مجاب الدعوة معروفًا بالخير والعبادة من حداثته، ولم يزل يطلب "الصحيح" على شرط مسلم بن الحجَّاج حتى صنَّفه، وبقيت عليه منه أحاديث معدودة فرحل بسبها إلى العراق، وكتب ببغداد عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي، وعبيد بن شريك، ونحوهما، وبواسط عن: محمد بن سلمة، وبالبصرة عن: هشام بن علي السيرَافِيِّ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وبالكوفة عن: ابن أبي عزرة، وبالحجاز عن: ابن أبي مسرة. ورجع إلى نيسابور فأقام بها إلى حين وفاته.
روى عنه: ابنه أبو عمرو، وأبو علي الحافظ، وغيرهما،
…
قال ابنه أبو عمرو: توفي أبي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قبل أبي بكر بن خزيمة بأيام".
31 - أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح، أبو بدر، الحرَّانِيُّ
(131)
.
روى عن: أبيه خالد بن عبد الملك الحرَّانِيِّ، وزيد بن صالح الأسَدِيِّ، وعيسى بن يونس، ومحمد بن الفضيل بن العباس البَلْخِيِّ، ومعلل بن نفيل الحرَّانِيِّ، وعمه أبي وهب الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحرَّانِيِّ، ووهب بن حفص.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "صحيحه"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبَرانيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الَّنيسَابوريُّ، وأبو بكر بن السُّنيُّ، وأبو بكر بن المقرئ.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ في "سؤالات حمزة" له (148): ضعيفٌ ليس بشيء، ما رأيتُ أحدًا يُثني عليه".
وقال الذَّهَبِيُّ في "المغني"(1/ 65): "واهٍ، قال الدَّارقطنيُّ: ليس بشيء".
وله ترجمة في: "المؤتلف والمختلف" للدَّارقطنيِّ (4/ 293)، و "الإكمال"(7/ 252)، و "الأنساب"(3/ 260، و 261)، و "معجم
(131)
"الأنساب"(2/ 195).
البلدان" (3/ 239)، و "ميزان الاعتدال" (1/ 95)، و "لسان الميزان" (1/ 263).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 1151).
32 - أحمد بن الخَضِر بن محمد بن أبي عمرو، أبو العبَّاس، المروَزِيُّ
(132)
.
روى عن: عبد الحميد بن إبراهيم، والفضل بن عبد الجبَّار، ومحمد بن عبدة المرَوزِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين، وسعيد بن أحمد العرَّاد، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في "معاجمه"، وأبو بكر بن المقرئ.
قال الدَّارَقُطنِيُّ في "غرائب مالك": "معروفٌ بالثِّقة".
وقال أيضًا في "المؤتلف والمختلف"(2/ 832): "حدثنا عنه جماعة من أهل خراسان، يحدث عن محمد بن عبد المروزي وغيره".
وقال الخطيب في "التاريخ"(5/ 227): "روايات أحمد بن الخَضِر هذا عند أهل خراسان كثيرة منتشرة".
وله ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 315).
(132)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
وانظر: "المجروحين"(2/ 69)، و (3/ 16)، و "حلية الأولياء"(10/ 42).
* توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
*
33 - أحمد بن الخطَّاب بن مِهْرَان بن عبد الله، أبو جعفر، التُّسْتَرِيُّ
(133)
.
روى عن: عبد الله بن عبد الوهَّاب الخوارزمِيِّ، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر الكِرمَانِيِّ، وعثمان بن خُرذاد، ومعمر بن سهل.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وعبيد بن محمد بن عائذ الخلَّال، وعلي بن عُمر السكريُّ، ومحمد بن المظفَّر، وأبو بكر بن المقرئ.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 136): "قدم بغداد، وحدَّث بها".
وله ترجمة في: "الإكمال"(1/ 436)، و "توضيح المشتبه"(1/ 511).
(133)
"الأنساب"(1/ 465).
وله رواية في: "معجم ابن المقرئ"(ح 533)(ص 172)، و"فوائد العراقيين" لأبي سعيد النقاش (ح 130)، و "المجروحين"(2/ 172)، و (2/ 163) ط. السلفيّ، و "روضة العقلاء" (ص 22
3).
* 34 - أحمد بن خلف بن عبد الله، السَّمَرْقَنْديُّ
(134)
.
روي عن: سليمان بن محمد بن فضيل البلخِيِّ، وعيسى بن أحمد، ومحمد بن زكريا.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 5214).
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"المجروحين"(1/ 344)، و "الثقات"(8/ 282).
*
35 - أحمد بن داود بن محسن بن هلال، أبو طالب، المصِّيصِيُّ
(135)
.
روى عن: أسد بن محمد الخشَّاب، ومحمد بن حرب المدِينِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 5029)، وأبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقَّاش.
(134)
"معجم البلدان"(3/ 273 - 283).
(135)
"الأنساب"(5/ 316).
قال ابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب"(2/ 737): "قاضي أذنة، حدَّث بالمصيصة وغيرها. قرأتُ في كتاب "القضاة" تأليف أبي محمد عبد الغني بن سعيد المِصرِيِّ من نسخة منقولة من خطه، قال أحمد بن داود أبو طالب قاضي أذنة، روى عن أسد بن محمد الخشَّاب حديثًا غريبًا حدثناه أبو بكر النقاش".
(قلتُ): ثمَّ ساق الإسناد، وذكر حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا:"ما من أيام أحب إلى الله عز وجل العمل فيهن من أيام العشر، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل؟، قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل".
[*] أحمد بن زهير = أحمد بن يحيى بن زهير، يأتي.
*
36 - أحمد بن زنجويه بن موسى، وقيل: أحمد بن عمر بن زنجويه بن موسى، المُخَرِّمِيُّ
(136)
، القطَّان
(137)
.
روى عن: إبراهيم بن المنذر الحزاميِّ، وإسماعيل بن عبد الله الرَّقِّيِّ قاضي دمشق، وبشر بن الوليد، وجعفر بن أبي عثمان الطَّيَالِسِيِّ، وأبي الفضل جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ العابد البغداديِّ، وخلف بن سالم المُخرِّميِّ، وداود بن رشيد، وعبد الأعلي بن حماد
(136)
"الأنساب"(5/ 223).
(137)
"الأنساب"(4/ 519).
النرسِيِّ، وعبد الوهّاب بن الضحاك، وعثمان بن عبد الله العثمانيِّ، ومحمد بن إدريس الرَّازيِّ، ومحمد بن بكار بن الريَّان، ومحمد بن ذكوان، ومحمد بن السَّرِيِّ العسقلانِيِّ، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي الحسن محمد بن غالب النَّسَوِيِّ، ومحمد بن المتوكل العسقلانيَّ، ونصر بن علي الجَهضَمِيِّ، وهشام بن عمار، ودحيم، والكُدَيْمِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وإبراهيم بن أحمد القرميسينيُّ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيليُّ الجُرجَانِيُّ، وسعد بن محمد بن إسحاق الصَّيْرفيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وأبو صالح سهل بن إسماعيل الجُرجَانِيُّ الطرسُوسيُّ، وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النحَّاس المقرئ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرجَانِيُّ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقيُّ، وعثمان بن الحسن الخرقيُّ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن هاشم البَغدادِيُّ، وأبو بكر محمد بن الحسين الآجريُّ، وأبو بكر محمد بن غريب البزَّار، ومحمد بن محمد بن أحمد المُفِيد، وأبو الحسين محمد بن المظَفَّر، ومخلد بن جعفر، وأبو بكر بن الجعَابِيِّ، وأبو الحسن الحَربِيُّ، وابن لؤلؤ الورَّاق.
قال الخطيب في "التاريخ"(5/ 268): "كان ثقةً".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14): "المحدِّثُ المتقن،
…
وكان موثقًا معروفًا، توفي سنة أربع وثلاثمائة .... "
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 304): "كان ثقةً".
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 338): "عن هشام بن عمار، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما رفعه في ماء البحر: "هو الطهور ماؤه والحل ميتته"، قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا باطل بهذا الإسناد، وهو مقلوب.
وأخرجه الدَّارَقُطْنِيُّ في "الغرائب" عن أبي بكر الشَّافِعِيِّ من أصل كتابه، وعن غيره، كلاهما عن أحمد بن عمر به.
ولكن لم يتعين كون الغلط منه، فقد وثَّقه الخطيب، وهشام حدَّث في آخر عمره بأحاديث أخطأ فيها" انتهى.
(قلتُ): وأشار الذَّهَبِيُّ في كتابيه "سير أعلام النبلاء"(14/ 246)، و "تاريخ الإسلام"(أحداث 304)، إلى أنَّ الخطيب البغداديّ قد فرَّق بين (أحمد بن زنجويه بن موسى)، و (أحمد بن عُمر بن زنجويه بن موسى)، وهما في الأصل راوٍ واحد.
فقال في "السير": "وفرق الخطيب بينهما، وهما واحد".
وقال في "التاريخ": "وذكر الخطيب أحمد بن عمر بن زنجويه المخرِّميّ القطَّان، وأنه توفي سنة أربع وفرق بينه وبين هذا؛ وهما واحد إن شاء الله تعالى".
(قلتُ): بيد أنَّ الخطيب لم يَهِم في جعلهما اثنين، كما أشار الذَّهبيّ رحمه الله إلى ذلك.
والدليل على ذلك؛ أنَّ الخطيب رحمه الله قال في ترجمة (أحمد بن زنجويه بن موسى): "نسبه بعض من روى عنه فقال حدثنا أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه وسنعيد ذكره".
فهذا الكلام ظاهر بيِّن يدل على أنهما شحص واحد عند الخطيب، لا اثنان كما قال الذَّهَبِيُّ - رحمهما الله تعالى -.
(قلتُ): وقد فرَّق الحافظ ابن عساكر بينهما كما في "تاريخ دمشق"(5/ 96).
بيد أنَّ الذَّهَبِيَّ رحمه الله شك في التفرقة بينهما في ترجمة (أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه) من "تاريخ الإسلام"(أحداث 304)، ولم يجزم بأنهما شخصٌ واحد، مع ذكره بأنَّ الخطيب قد فرَّق بينهما، فقال:"أحسبه أحمد بن زنجويه المذكور آنفًا، لكن قد فرَّق بينهما الخطيب".
وقال في ترجمة (أحمد بن زنجويه) من "تاريخ الإسلام"(أحداث 304): "فرَّق بينه وبين هذا؛ وهما واحد إن شاء الله تعالى".
ولكنَّه رحمه الله جزم في السير بأنهما شخص واحد، فقال كما تقدم ذكره:"وفرَّق الخطيب بينهما، وهما واحد".
(قلتُ): وثَمَّ أمرٌ أريد أن أُنبِّه عليه، وهو: أنَّ ابن حبِّان عندما يُحدِّث عن أحمد بن زنجويه هذا يقول (ثنا أحمد بن زنجويه بنسا)، فالمفترض أن تكون نسبته نَسويًّا، أو نَسائيًّا، ولا أعلم أحدًا نسبه إلى إحدى النسبتين.
لكن من المعلوم أنَّ ابن حِبَّان رحمه الله قد رحل إلى (نسا)، فيحتمل أن يكون أحمد بن زنجويه رحل في تلك الفترة إلى نسا فلقيه ابن حِبَّان فسمع منه.
ولا يقولنَّ أحد إنه أحمد بن زنجويه النَّسَائِيُّ، وهو: حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي، أبو أحمد بن زنجويه النسائيُّ الحافظ.
وزنجويه لقب لأبيه مخلد، وهو صاحب كتاب "الأموال"، وكتاب "الترغيب في فضائل الأعمال"، وغير ذلك. وهو المترجم له في "التهذيب".
فإنه متقدم على صاحبنا فقد أرَّخ ابن حِبَّان نفسه وفاته سنة سبع وأربعين ومئتين، أي قبل أن يولد ابن حِبَّان أصلًا، فتأمل.
له رواية في: "الثقات"(8/ 73)، و "المجروحين"(1/ 288)، و (2/ 71، و 314).
وانظر: "الثقات"(8/ 163)، و (9/ 135).
* توفي في ذي القعدة سنة أربع وثلاثمائة.
*
37 - أحمد بن سعيد، البَاشَانِيُّ
(138)
.
روى عن: حسين بن جنيد السمنانِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موطن واحدٍ برقم (8/ 193).
لم أقف له على ترجمة.
*
38 - أحمد بن سعيد، العَابِد
(139)
.
روى عن: محمد بن عبيد بن حساب.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "صحيحه".
قال ابن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 3881): "عابدٌ".
(قلتُ): لم أهتد إليه، وقد بحثت في ترجمة شيخه محمد بن عبيد من "تهذيب الكمال"(26/ 60)، فلم أجد في الرواة عنه من يسمى أحمد بن سعيد، ولعله أحمد بن سعيد بن شاهين البصريُّ، شيخ الطبرانيّ،
(138)
"الأنساب"(1/ 258).
(139)
"الأنساب"(4/ 106).
فإنَّ ابن حِبَّان سمع من أحمد بن سعيد في البصرة، وقد شارك ابنَ حبَّان الطبرانيُّ في بعض شيوخه، فإن كان إياه فقد وثَّقه الخطيب في "التاريخ"(5/ 279)، ووثَّقه الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 300)، وإن كان غيره فالله أعلم.
ويغلب على ظني أنه: (بكر بن أحمد بن سعيد العابد) و (بكر) سقطت من الأصل، فإنَّ ابن حبَّان روى عنه في "الصحيح" قائلًا: أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد العابد الطَّاحيُّ بالبصرة
…
(ح 315، و 512، و 705، و 1005)، وغيرها.
وقال في موطن واحد (ح 3881)، أخبرنا أحمد بن سعيد العابد بالبصرة، والله أعلم بالصواب.
*
39 - أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر، الفقيه، البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَليُّ
(140)
، المعروف بالنَّجَّاد
(141)
.
ولد سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
روى عن: إبراهيم بن إسحاق بن الحسن الحَربِيِّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن محمد البَرْقِيِّ، وأحمد بن مقدام - في الصلاة -، وأحمد بن ملاعب المُخَرِّميِّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وبشر بن
(140)
"الأنساب"(2/ 277).
(141)
"الأنساب"(5/ 457).
موسى، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، والحارث بن أبي أسامة، والحسن بن مكرم البزَّاز، وأبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتَانيِّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدوس السرَّاج، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن سليمان البَاغَنْدِيِّ، وهلال بن العلاء الرَّقِّيِّ الحَربِيِّ، ويحيى بن أبي طالب، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وأبي إسماعيل الترمِذيِّ، وأبي الأحوص العكبَرِيِّ، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وأبي قلابة الرقاشِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في كتاب "الصلاة"، والحسن بن رزقويه، والحسين بن عمر بن برهان، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل بن آدم البَاوردِيُّ الفقيه، وأبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن المقرئ الحماميُّ، وعلي بن بشران، وأبو طاهر عمر بن إبراهيم بن محمد بن الفاخر المعدّل، وعمر بن شاهين، ومحمد بن فارس الغوريُّ، وأبو بكر بن مالك القطيعيُّ، وأبو بكر بن مردويه، وأبو الحسن الدَّارقطنيُّ، وأبو حفص العكبريُّ، وأبو عبد الله بن حامد، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي بن شاذان، وأبو الفضل التَّمِيْمِيُّ، وأبو القاسم بن المنذر القاضي، وابن الفضل القطَّان.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 177): "سأل الشيخ أبو سعد الإسماعيليّ، أبا الحسن الدَّارقطنيّ، عن أبي بكر أحمد بن سلمان
النَّجَّاد؟ فقال الشيخ أبو الحسن: قد حدَّث أحمد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله".
وقال الخطيب في "التاريخ"(4/ 191) - معلِّقًا - "كان قد كف بصره في آخر عمره. فلعلَّ بعض طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدَّارقطنيُّ، والله أعلم".
وقال العلَّامة المعلميُّ في "التنكيل"(1/ 111): "إنما قال الدَّارقطنيُّ "بما لم يكن في أصوله" ولم يقل "بما لم يكن من حديثه" أو نحو ذلك؛ فدل هذا على احتمال أن يكون ما حدَّث به من ذلك الكتاب كان من حديثه أو روايته وإن لم يكن في أصوله، وذلك كأنْ يكون سمع شيئًا فحفظه ولم يثبته في أصله، ثمَّ رآه في كتاب غيرِه كما حفظه فحدَّث به، أو يكون حضر سماعَ ثقةٍ غيره في كتاب ولم يثبت اسمه فيه، ثمَّ رأى ذلك الكتاب وهو واثق بحفظه فحدَّث منه بما كان سمعه، أو تكون له إجازة بجزء معروف ولا أصل له به ثمَّ رأى نسخة موثوقًا بها منه فحدَّث منها، نعم كان المبالغون في التحفظ في ذاك العصر لا يحدِّث أحدهم إلا بما في أصوله؛ حتى إذا طولب أبرز أصله، ولا ريب أنَّ هذا أحوط وأحزم لكنه لا يتحتم جرحُ مَن أخلَّ بذلك إذا كانت قد ثبتت عدالته وأمانته وتيقظه وكان ما وقع منه محتملًا لوجه صحيح،
…
وقد روى عنه الأئمة كالدارقطنيِّ، وابن شاهين، والحاكم - وأكثر عنه في المستدرك - وابن منده، وابن
مردويه، وغيرهم، ولم يُنْكَر عليه حديثٌ واحدٌ.
الثقة تثبت بأقل مِن هذا، ومن ثبتت عدالته لم يُقبَل فيه الجرح إلا ببينة واضحة لا احتمال فيها كما تقدم في القواعد، والله الموفق" انتهى.
وقال السَّهْمِيُّ أيضًا في "سؤالاته"(ت 334): "وسألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع؟ فقال: لا يدخل في الصحيح، ولا النجَّاد، يعني أحمد بن سلمان".
وقال السُّلَمِيُّ في "سؤالاته"(ت 12): "سأل الدَّارقطنيَّ عن أبي بكر بن سلمان النجَّاد، فقال: حدَّث من غير كتبه".
وقال أبو علي بن الصواف كما في "تاريخ بغداد"(4/ 190): "كان أبو بكر بن النجَّاد يجيء معنا إلى المحدِّثين إلى بشر بن موسى وغيره، ونعله في يده، فقيل له: لم لا تلبس نعلك؟ قال: أحب أن أمشي في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حاف".
قال الخطيب - معلِّقًا -: "لعلَّ أبا بكر النجَّاد تأوَّل بفعل ذلك حديثا أخبرناه محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكِّر، حدثنا سهل بن عمران العتكيُّ، حدثنا سليمان بن عيسى، حدثنا سفيان بن سعيد، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم
بأخف الناس - يعني حسابًا - يوم القيامة بين يدي الملك الجبار، المسارع إلى الخيرات ماشيًا على قدميه حافيًا"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبرني جبريل أنَّ الله ناظر إلى عبد يمشي حافيًا في طلب الخير".
وقال الخطيب في "التاريخ"(4/ 190): "كان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته وانتشرت أحاديثه،
…
وكان صدوقًا عارفًا جمع المسند، وصنَّف في السنن كتابًا كبيرًا".
وقال أبو الحسن بن رزقويه - غير مرة - كما في "تاريخ بغداد"(4/ 190): "أبو بكر النجَّاد ابن صاعدنا".
قال الخطيب - معلِّقًا -: "عني بذلك أنَّ النجاد في كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته، وأصناف فوائده، لمن سمع منه، كيحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته في كثرة الحديث".
وقال أبو إسحاق الطَّبَرِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(4/ 191): "كان أحمد بن سلمان النجَّاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف، وأكل تلك اللقم التي استفضلها".
وقال الرئيس أبو الحسن علي بن عبد العزيز في مجلسه في دار الخلافة كما في "تاريخ بغداد"(4/ 191): "حضرت مجلس أبي بكر أحمد بن سلمان النجَّاد وهو يملي فغلط في شيء من العربية فَرَدَّ عليه بعض الحاضرين، فاشتد عليه فلما فرغ من المجلس قال خذوا، ثمَّ قال: أنشدنا هلال بن العلاء الرَّقيُّ:
سَيَبْلَى لِسَانٌ كَانَ يُعْرِبُ لَفْظَهُ
…
فَيَا لَيْتَهُ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ يَسْلَمُ
وَمَا يَنْفَعُ الْإِعَرابُ إِنْ لَمْ يَكُنْ تُقًى
…
وَمَا ضَرَّ ذَا تَقْوَى لِسَانٌ مُعَجَّمُ
وقال الذَّهَبيُّ في "تذكرة الحفاظ"(3/ 868): "الإمامُ الحافظُ، الفقيه، شيخ العلماء ببغداد".
وقال في "ميزان الاعتدال"(1/ 101): "الفقيهُ، الحنبليُّ، المشهورُ،
…
رحل وصنَّف السنن،
…
وكان رأسًا في الفقه، رأسًا في الرواية، ارتحل إلى أبي داود السجستانيِّ، وأكثر عنه،
…
وهو صدوقٌ".
(قلتُ): ورمز له الذَّهبيُّ في "ميزانه" بـ (صح)، أي أنَّ العمل على توثيقه، كما نصَّ على ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة "لسان الميزان".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 348): "من كبار أئمة الحنابلة
وقد صنَّف كتابًا في الخلاف، وحديثه كثير".
وقال ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(2/ 7): "العالمُ، الناسكُ، الورعُ، كان له في جامع المنصور حلقتان: قبل الصلاة للفتوى على مذهب إمامنا أحمد، وبعد الصلاة لإملاء الحديث اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، ومصنَّفاته،
…
وكان إذا أملى الحديث في جامع المنصور يكثر الناس في حلقته حتى يغلق البابان من أبواب الجامع مما يليان حلقته، وكان يملي في حلقة عبد الله ابن إمامنا، وفيها كان يملي ابن مالك".
وانظر: "إتحاف المهرة"(ح 5078)(5/ 140)، والحديث الذي رواه في "الصحيح" من غير طريقه.
له ترجمة في: "الأنساب"(5/ 457)، و "لسان الميزان"(1/ 279)، و "الوافي بالوفَيات"(1/ 858)، و "معجم المؤلفين"(1/ 235)، و "الأعلام" للزركليِّ (1/ 131).
* توفي يوم الثلاثاء - وقال ابن المحَامليِّ: ليلة الثلاثاء - لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب حرب، قال ابن المحامليِّ: صبيحة تلك الليلة، وقال ابن العلاف: وأحسب أنه عاش خمسًا وسبعين سنة حُدِّثثُ عن أبي الحسن بن الفرات أنَّ النجَّاد دفن في مقابر الحربية عند قبر بشر بن الحارث.
*
40 - أحمد بن العباس بن حمزة، النيسابوريُّ
(142)
، الواعِظ
(143)
.
روى عن: أبي أمية بكر بن محمد بن فرقد البَصْريِّ، والحسن بن محمد الزَّعفرانِيِّ، ورجاء بن سهل الصَّغَانِيِّ البَغْدَادِيِّ، وعلي بن الحسن الأفطس.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعين برقم (8/ 150، و 246)، ومحمد بن يزيد، وأبو عبد الله بن دينار.
وصفه الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 310)، بالواعظ.
* توفي في صفر سنة عشرة وثلاثمائة.
[*] أحمد بن عبد الله الدَّارميُّ الأنطاكيُّ = أحمد بن عبيد الله. يأتي تصحَّف في "المجروحين" ط. السلفي (2/ 315).
*
41 - أحمد بن عبد الله بن سابور بن منصور، الدقَّاق
(144)
، أبو العباس، البَغْدادِيُّ
(145)
، النَّيْسَابورِيُّ
(146)
.
(142)
"الأنساب"(5/ 550).
(143)
"الأنساب"(5/ 565).
(144)
"الأنساب"(2/ 485).
(145)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
(146)
"الأنساب"(5/ 550).
روى عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأيوب بن محمد الوزَّان، وبركة بن محمد الحَلَبِيِّ، وسعيد بن يحيى الأموِيِّ، وسفيان بن وكيع، وسليمان بن عبد الجبار، وأبي معمر صالح بن حرب مولى بني هاشم، وعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزيِّ، وأبي نُعيم عبيد بن هشام الحَلَبيِّ، وعمر بن إسماعيل بن مجالد، والفضل بن الصبَّاح، ومحمد بن أبي معشر، ومحمد بن عمرو العثمانيِّ - بالمدينة -، ومحمد بن منصور الطُّوسيِّ، ومحمد بن يحيى بن ضريس، وموسى بن جعفر، ونصر بن علي الجَهْضَمِيِّ، وواصل بن عبد الأعلى، ويحيى بن أبي حفص، وأبي بكر بن أبي شيبة.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (9/ 106)، وإبراهيم بن أحمد الخرقيُّ، وأبو الفرج أحمد بن القاسم بن عبيد الله البَغْدَادِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ، وأبو العباس عبد الله بن موسى الهَاشِمِيُّ، وأبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهريُّ، وعمر بن محمد سنبك، وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه، وأبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، ومحمد بن محمد بن عمرو، وأبو الحسين محمد بن المظفَّر بن موسى الحافظ، والقاضي أبو بكر الأبهريُّ، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو الشيخ الأصبهانِيُّ، وابن قانع.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 137): "سألتُ الدَّارقُطنيَّ عن
أبي العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدَّقاق؟ فقال: ثقةٌ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 462): "الشيخُ الإمامُ الثقةُ المُحَدِّث".
وقال فيه (14/ 305): "مُسنِدٌ". وقال فيه أيضًا (14/ 398): "ثقةٌ".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 313): "بغداديٌّ ثقةٌ".
وقال أيضًا في "العبر"(1/ 465): "كان ثقةً رحالًا".
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(5/ 152): "مشهورٌ".
وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 298): "محدِّثٌ مشهورٌ".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 266): "كان واسع الرحلة".
وقال الذَّهَبِيُّ أيضًا في ترجمة (حنظلة بن أبي سفيان) من "الميزان"(2/ 14): "ساق له ابن عدي حديثًا منكرًا، ولعلّه وقع الخلل من الرواة إليه، فقال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور - وما كتبته إلا عنه -، حدثنا الفضل بن الصباح، حدثنا إسحاق الرازيّ، عن
حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"غسلوا قتلاكم".
قال الذَّهَبِيُّ - معلقًا -: "رواته ثقات، ونكارته بينة".
وقال أيضًا في "السير"(6/ 337، و 338): "وهذا محمولٌ على من قتل في غير مصاف، ولعلَّ الغلط فيه من شيخ ابن عدي أو شيخ شيخه والثقة قد يهم" اهـ.
قال الحافظ ابن حجر: "وليس بين ابن علي وحنظلة إلا أحمد والفضل، فأما الفضل فقد وثَّقه يحيى بن معين وغيره، وهو من شيوخ الترمذي" اهـ.
(قلتُ): ولم يذكر الحافظ ابن حجر إسحاق الرازي وهو إسحاق بن سليمان الرازي وهو (ثقةٌ فاضلٌ)، والرواة الذين بين ابن عدي وحنظلة ثقات، ولم يتكلم فيهم أحد بشيء ولا وصف أحدٌ منهم بالوهم أو الخطإ فلا أدري من يتحمل عهدة هذا الحديث، والله أعلم.
وله ترجمة في: "تاريخ بغداد"(4/ 225)، و "الأنساب"(3/ 195).
وله رواية في: "الثقات"(9/ 106)، و "الكامل" لابن عدي (2/ 421)، و "الأمثال" لأبي الشيخ (ح 202).
وتوفي يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد ضحوة لعشر بقين من المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وعاش نيفًا وتسعين سنة.
*
42 - أحمد بن عبد الله، القندوريُّ
(147)
، الحرَّانِيُّ
(148)
.
روى عن: أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي النفَيْليِّ الحرَّانيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "صحيحه".
(قلتُ): لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"صحيح ابن حِبَّان"(ح 2737، 3543)، وغيرهما.
*
43 - أحمد بن عبد الله، الكرجِيُّ
(149)
.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موطن واحد (ص 288) إنشادًا.
لم أقف له على ترجمة.
[*] أحمد بن عبد الله بن يوسف = أحمد بن عبيد الله بن يوسف،
(147)
(قلتُ): لا أدري لأي شيء ينتسب، ولعلَّها (الفَنْدُوْرَجِيُّ) بفتح الفاء، وسكون النون، وضم الدال المهملة، وسكون الواو، وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فندورجة وهي قرية بنواحي نيسابور
…
"الأنساب"(4/ 402).
(148)
"الأنساب"(2/ 195).
(149)
لها ضبطان: "الأنساب"(5/ 46)، و "الأنساب"(5/ 50).
يأتي. تصحف في "الثقات"(8/ 46)، و "المجروحين" ط. السلفيّ (1/ 418).
[*] أحمد بن عبدان التستريُّ = أحمد بن حمدان، تقدم. تحرَّف في "الثقات"(8/ 164).
44 - أحمد بن عبيد بن إبراهيم بن محمد بن عبيد بن عبد الملك، الأسديُّ
(150)
، أبو جعفر، الهَمْدَانِيُّ
(151)
.
روى عن: إبراهيم الحَرْبِيِّ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وأحمد بن علي بن سعيد، والسري بن سهل الجُنْدِيسَابوريِّ، وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، وعلي بن الحسين بن عبد الصمد الطَّيَالِسِيِّ علَّان الحافظ، وعمير بن مرداس، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم، ومحمد بن زكريا الغَلابيِّ، ومحمد بن صالح الأشج، ومحمد بن الضريس، ومحمد بن المغيرة بن سنان السكريِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين، وأحمد بن فارس اللغويُّ، والقاضي عبد الجبار المتكلم، وأبو عبد الله الحاكم، وابن منده.
(150)
لها ضبطان ذكرهما السمعانيُّ في "الأنساب"(1/ 138).
(151)
"الأنساب"(5/ 647).
وقال صالح بن أحمد كما في "سير الأعلام"(15/ 380): "كتبنا عنه، وهو صدوقٌ، بصير بالأنساب والرجال".
وقال الحاكم في "المستدرك"(4/ 56): "حافظٌ".
وقال الخليليُّ في "الإرشاد"(ص 217): "كان ثقةً، وكان آخر من روي عن ابن ديزيل من الثقات".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(15/ 380): "الإمامُ المحدِّثُ، الحجةُ، الناقدُ".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 342): "كان صدوقًا، حافظًا، مكثرًا".
وله ترجمة في: "العبر"(2/ 64).
وله رواية في: "السنن الكبرى"(5/ 68)، و "تاريخ دمشق"(31/ 164)، و "الفوائد" لابن منده (ح 42)، و "الإيمان" له (ح 538)، و "فضائل الأوقات" للبيهقيِّ (ح 196)، و "الاعتقاد" له (ص 217)، و "المجروحين"(2/ 325) ط. السلفيّ.
* توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
*
45 - أحمد بن عبيد الله، الجنديُّ
(152)
.
روى عن: حفص بن عمر بن الصبَّاح الرَّقِّيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في موطن واحد من "الثقات" برقم (8/ 201).
لم أقف له على ترجمة، وقد بحثتُ في ترجمة شيخه حفص بن عمر بن الصباح، فلم أظفر بشيء.
46 - أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن صاحب، الدَّارِميُّ
(153)
، أبو الطيب، الأنْطَاكِيُّ
(154)
.
روى عن: أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصِيِّ، وإسماعيل بن محمد العرزميِّ، وسهل بن صالح، وعبد العظيم بن إبراهيم، وعلي بن بكَّار بن هارون المصيصِيِّ، ومحمد بن أحمد بن أبي رجاء المصيصِيِّ، ومحمد بن الوليد بن أبان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو بكر محمد بن الحسن المقري، ومحمد بن أحمد بن خالد بن يزيد أبو عبد الله المِصْرِيُّ ومحمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسُوسِيُّ المعروف ببكير
(152)
لها أكثر من ضبط، كما جاء ذلك في "الأنساب"(2/ 94) وما بعدها.
(153)
"الأنساب"(2/ 440).
(154)
"الأنساب"(1/ 220).
الخرَّاز.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 416): "قدم بغداد وحدَّث بها".
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة (إسحاق بن عبد الصمد الفارسيّ) من "اللسان"(1/ 60): "روى عن مروان بن محمد السنجاري عدة أحاديث موضوعة، رواها عنه أبو الطيب أحمد بن عبيد الله الدَّارميّ".
(قلتُ): تحرفت كنيته من (أبي الطيب) إلى (أبي الليث) انظر "المجروحين"(1/ 147)، ولعلَّ له كنيتان، والله أعلم.
وله رواية في: "المجروحين"(2/ 298)، و "الثقات"(9/ 129)، و "معجم ابن المقرئ"(ح 466)، و "تهذيب الكمال"(20/ 332)، و"تاريخ دمشق" (5
4/ 80).
* 47 - أحمد بن عبيد الله بن يوسف، أبو العبَّاس، الجُبَيْرِيُّ
(155)
، البَصْرِيُّ
(156)
.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن التَّيْمِيِّ القَاضِي، وأحمد بن الأسود بن الهيثم الحنفيِّ، وأبيه عبيد الله بن يوسف، ومحمد بن
(155)
"الأنساب"(2/ 23).
(156)
"الأنساب"(1/ 363).
عبد الحكم، وأبي أسامة الحَلبيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو بكر الإسماعِيليُّ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 147): "وسألته - أي الدَّارَقُطْنِيَّ - عن أبي العباس أحمد بن عبيد الله بن يوسف الجُبَيْرِيِّ البَصْرِيِّ، فقال: ثقةٌ".
وقال أبو بكر الإسمَاعيليّ في "معجم شيوخه"(ت 29): "بصريٌّ أساء الساجيُّ القول فيه".
وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(3/ 65): "شيخٌ للطَّبَرانِيِّ تكلم فيه الساجيُّ".
وله ترجمة في: "تكملة الإكمال"(2/ 108).
وله رواية في: "المجروحين"(1/ 332)، و (1/ 380)، و"الثقات"(8/ 46).
[*] أحمد بن علَّان = محمد بن علَّان، جاء في موضع واحد على الخطإ (ح 3342)، وجاء في ثمانية مواضع على الصواب، منها (ح، 1380، و 3099، 5000).
*
48 - أحمد بن علي بن الحسين بن شعيب بن زياد، أبو علي، المَدائِنيُّ
(157)
، المِصْرِيُّ
(158)
.
وقع في "المجروحين" ط. السلفيّ (2/ 257)(الحسن) بدلًا من (الحسين)، وهو تصحيف.
روي عن: إبراهيم بن أبي داود البرلسِيِّ، وإبراهيم بن محمد بن يونس البَصْرِيِّ، وإبراهيم بن مرزوق، وإبراهيم بن منقذ، وأحمد بن حامد السمرقَنْديِّ، وأحمد بن طاهر بن حرملة، وأحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب، وأحمد بن عبد الرحيم البرقيِّ، وأبي العباس أحمد بن عبد الرحيم البَغْدادِيِّ، وأحمد بن عبد الله أبي علي الكندِيِّ، وأحمد بن عبد المؤمن المروَزِيِّ، وأحمد بن أبي عمران، وأبي بكر أحمد بن محمد الحاطبيِّ، وإسحاق بن إبراهيم، وإسماعيل بن يحيى المُزنِيِّ - صاحب الشافعيِّ -، وبحر بن نصر المِصْرِيِّ، وبكار بن قتيبة، والحسن بن عبد الرحمن الجرميِّ، والحسين بن أيوب الخَشْرَمِيِّ، والربيع بن سليمان المرَادِيِّ، وسعيد بن عبد الله بن الحكم المِصْرِيِّ، وعبد الرحمن بن القاسم القَطَّان الكوفِيِّ، وعلَّان بن المغيرة، وعلي بن عمر بن خالد، والليث بن عبدة، ومالك بن عبد الله بن سيف، ومحمد بن إبراهيم بن يحيى، وأبي أمية محمد بن إبراهيم، ومحمد بن
(157)
"الأنساب"(5/ 230).
(158)
"الأنساب"(5/ 310).
أصبغ بن الفرج، ومحمد بن بحر بن مطر، ومحمد بن جابر، ومحمد بن سنجر الجُرْجَانِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن الحكم، ومحمد بن عمرو بن نافع، ومحمد بن المظَفَّر الحافظ، والمطلب بن شعيب، وموسي بن النعمان، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويزيد بن سنان، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي نصر التمَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن سعيد، وسليمان بن أحمد بن أيوب الطَّبَرَانِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصْبَهَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ - وأكثر عنه -، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المُقرئ الأصبهانِيُّ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 122): "سألت الدَّارَقُطْنِيَّ عن أحمد بن علي المدائنيِّ، حدث بمصر؟ فقال: يقال له ابن أبي الحسن الصغير، لا بأس به".
وقال ابن يونس كما في "ميزان الاعتدال"(1/ 122): "لم يكن بذاك".
بذاك". وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (1/ 326): "وبقية كلام ابن يونس: وكان ذا دعابة، وكان جوَّادًا كريمًا، حسن الحفظ".
وقال مسلمة بن قاسم كما في "اللسان"(1/ 326): "كان عَيَّارًا
من الشطار، كثير المجون، ولا يجب أن يكتب عن مثله شيء".
وقال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(1/ 122): "حدَّث عن محمد بن البرقي بتاريخه".
وقال الحافظ ابن حجر أيضًا في "اللسان": "قال ابن حِبَّان في صحيحه: أخبرنا أحمد بن الحسين بن أبي الصغير بمصر، ثنا إبراهيم بن سعيد، فذكر حديثًا، فكأنه نسبه إلى جدِّه، ومقتضاه أنه عنده ثقة".
وله ترجمة في: "الإكمال"(5/ 183)، و"الأنساب"(3/ 545).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 200).
* توفي في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
*
49 - أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال بن دينار، التَّمِيمِيُّ
(159)
، أبو يَعلى، المَوْصِلِيُّ
(160)
، - صاحب "المسند"
-.
ولد في ثالث شوال سنة عشر ومئتين، فهو أكبر من النَّسَائِيِّ بخمس
(159)
"الأنساب"(1/ 478).
(160)
"الأنساب"(5/ 407).
سنين، وأعلى إسنادًا منه، قاله الذَّهَبِيُّ.
روي عن: إبراهيم بن الحجاج السَّامِيِّ، وإبراهيم بن سعيد الجَوْهَرِيِّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَروِيِّ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند، وأحمد بن إبراهيم الدَّورَقيِّ، وأبي علي أحمد بن إبراهيم الموصِليِّ، وأحمد بن جميل المروزِيِّ، وأحمد بن عمر الوكيعِيِّ، وأحمد بن عيسى التسْتَرِيِّ المِصْرِيِّ، وأبي عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحِيْرِيِّ، وأبي الجهم الأزرق بن علي، وإسحاق بن أبي إسرائيل بن إبراهيم المروَزِيِّ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقانِيِّ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي القطيعيِّ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشِيِّ، وأمية بن بسطام، وبشر بن الوليد الكِنْدِيِّ، وأبي النضر جعفر بن مِهْران السبَّاك، وأبي عمر الحارث بن مسكين، وحجَّاج بن يوسف الشاعر، والحسن بن حمَّاد سجادة الحَضْرَمِيِّ، والحسن بن الصباح البزَّار، والحسن بن عرفة العَبْدِيِّ، وأبي صالح الحكم بن موسى السمسار، وأبي عامر حوثرة بن أشرس العَدَوِيِّ، وخلف بن هشام البزَّار، وأبي عمرو خليفة بن خياط العصفرِيِّ، وخلَّاد بن أسلم الصفار البَغْدادِيِّ، وأبي الفضل داود بن رشيد الهَاشِمِيِّ مولاهم الخوارزمِيِّ، وداود بن عمرو الضَّبِّيِّ، وأبي الحسن روح بن عبد المؤمن المُقرئ، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وسُريج بن يونس البَغداديِّ، وسعيد بن أبي الربيع السمان، وسعيد بن عبد الجبار، وسعيد بن يحيى الأمَويِّ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزَّهْرَانِيِّ،
وشيبان بن فروخ أبي شيبة الأبليِّ، وأبي محمد صالح بن حاتم بن وردان البَصْرِيِّ، وصالح بن مالك الخوارزمِيِّ، والصلت بن مسعود بن طَريف الجَحْدَرِيِّ البَصْرِيِّ، والعباس بن الوليد النرْسِيِّ، وأبي يحيى عبد الأعلي بن حماد النرْسِيِّ، وعبد الجبار بن عاصم أبي طالب، وعبد الرحمن بن سلام الجُمَحِيِّ، وعبد الرحمن بن المتوكل المُقرئ، وعبد الغفار بن عبد الله الزُّبَيْرِيِّ، وعبد الله بن بكار البَصْريِّ، وعبد الله بن أبي بكر المُقَدَّمِيِّ، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن العلَّاف، وعبد الله بن عمر بن أبان الجُعْفِيِّ، وعبد الله بن عون الخرَّار، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسيِّ، وعبد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وأبي نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز القُشَيْرِيِّ، وأبي بحر عبد الواحد بن غياث الصيرفِيِّ، وأبي سعيد عبيد الله بن عمر القواريرِيِّ، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العَنْبَرِيِّ، وعبيد بن جناد الحَلَبِيِّ، وعبيد الورَّاق، وأبي الحسن عثمان بن أبي شيبة العَبسيِّ، وعقبة بن مكرم الهِلاليِّ، وعلي بن إسحاق البَلْخِيِّ، وأبي الحسن علي بن الجَعْد، وعلي بن حمزة المَعْوَلي البَصْرِيِّ، وأبيه علي بن المثنى، وعمرو بن الضحاك بن مخلد الشيبانيِّ المعروف بالنبيل، وأبي عثمان عمرو بن محمد الناقد، وغسان بن الربيع، وقاسم بن محمد بن أبي شيبة، وأبي عباد قطن بن نسير الصيرفيِّ، وأبي يحيي كامل بن طلحة الجَحْدَرِيِّ، ومجاهد بن موسى
المخرميِّ، وأبي الفضل محرز بن عون، ومحمد بن إسحاق المُسَيَّبِيِّ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البَصْرِيِّ، ومحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن بكار بن الريَّان البَغْدادِيِّ مولى بني هاشم، ومحمد بن أبي بكر المقدميِّ، وأبي جعفر محمد بن الخطاب البَلَدِيِّ، ومحمد بن الصباح الدَّوْلابِيِّ، ومحمد بن العباد المكيِّ، ومحمد بن عبد الله الأرزيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصِلِيِّ، وأبي عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الله المخرميِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكِيِّ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ومحمد بن عمار، وأبي كريب محمد بن العلاء بن كريب الهَمَذانِيِّ، ومحمد بن غالب، ومحمد بن قدامة المصيصيِّ الجَوْهريِّ، وأبي موسى محمد بن المثنى الزمن، ومحمد بن مرزوق البَصْرِيِّ، ومحمد بن منصور الطُّوسيِّ، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن هارون بن رهيم أبي نشيط، وأبي صالح محمد بن يحيى بن سعيد القطَّان، وأبي هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، ومخلد بن أبي زميل، ومسروق بن المرزبان، ومسلم بن أبي مسلم الجَرمِيِّ، وأبي عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيريِّ، والمعلي بن مَهدي، والمغيرة بن عبد الرحمن، وموسي بن محمد بن حيَّان، وهارون بن إسحاق الهَمَذَانِيِّ، وأبي موسى هارون بن عبد الله الحمَّال البزَّاز، وأبي علي هارون بن معروف، وهاشم بن الحارث المروَزِيِّ، وهدبة بن خالد القَيْسِيِّ، وهذيل بن إبراهيم،
وهناد بن السريِّ، وأبي محمد واصل بن عبد الأعلى الأسَديِّ، وأبي همام الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكونيِّ، ووهب بن بقية الواسطيِّ، ويحيى بن أيوب المَقابِريِّ، ويحيى بن زكريا زحمويه الواسِطِيِّ، وأبي زكريا يحيى بن معين، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، ويعقوب بن ماهان، وأبي إبراهيم الترجمانيِّ، وأبي عبيدة بن فضيل بن عياض.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليُّ، وأبو جعفر أحمد بن حمدان الحِيريُّ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائيُّ، وأحمد بن محمد بن السُّنِّي، وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوريُّ الحافظ، وحمزة بن محمد الكِنانيُّ، وأبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد الحافظ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرجانيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهانيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المُقرئ، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدِيُّ.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 55): "من المتقنين في الروايات، والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات،
…
بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس في اللقاء".
وقال ابن عدي كما في "سير الأعلام"(14/ 178): "ما سمعت مسندًا على الوجه إِلَّا مسند أبي يعلى، لأنه كان يحدِّث لله عز وجل".
وقال السُّلَمِيُّ في "سؤالاته"(ت 1): "سألتُ الدَّارقطنيَّ عن أبي يعلى المَوْصِلِيُّ، فقال: ثقةٌ، مأمونٌ، موثوقٌ به".
وقال والد عبد الله بن منده لأبي يعلى كما في "السير"(14/ 177): "إنما رحلت إليك لإجماع أهل العصر على ثقتك وأمانتك".
وقال ابن منده كما في "السير"(14/ 179): "أحد الثقات".
وقال ابن المقري كما في "السير"(14/ 178): "سمعت أبا إسحاق بن حمزة يثني على "مسند" أبي يعلى، ويقول: من كتبه قل ما يفوته من الحديث".
وقال أبو عبد الله الحاكم كما في "السير"(4/ 179): "كنت أرى أبا علي الحافظ معجبًا بأبي يعلى الموصلي وحفظه وإتقانه، وحفظه لحديثه، حتى كان لا يخفى عليه منه إِلَّا اليسير. ثمَّ قال الحاكم: هو ثقةٌ مأمونٌ".
وقال أيضًا كما في "السير"(14/ 179): "سمعت أبا يعلى يقول: عامة سماعي بالبصرة مع أبي زرعة".
وقال عبد الغني الأزديُّ كما في "السير"(14/ 179): "أحد الثقات الأثبات، كان على رأي أبي حنيفة".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا -: "نعم، لأنه أخذ الفقه عن أصحاب أبي
يوسف".
وقال أبو علي الحافظ كما في "السير"(14/ 179): "لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد الكِنْدِيِّ لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيَّ".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا -: "قنع برفيقهما الحافظ علي بن الجعد".
وقال يزيد بن محمد الأزدِيُّ في "تاريخ الموصل" نقلًا عن "السير"(14/ 178): "كان من أهل الصدق والأمانة، والدين، والحلم، وهو كثير الحديث، صنف "المسند"، وكتبًا في الزهد والرقائق، وخَرَّج الفوائد، وكان عاقلًا، حليمًا صبورًا، حسن الأدب".
وقال الخليليُّ في "الإرشاد"(ص 195): "ثقةٌ، متفقٌ عليه، رضيه الحفاظ، وأخرجوه في صحيحهم".
وقال أبو سعد السَّمْعَانِيُّ كما في "سير الأعلام"(14/ 180): "سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل التَّيْمِيّ الحافظ يقول: قرأت المسانيد كمسند العَدَنِي، ومسند أحمد بن منيع، وهي كالأنهار، ومسند أبي يعلى البحر يكون مجتمع الأنهار".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا -: "صدق، ولا سيما "مسنده" الذي عند أهل أصبهان من طريق ابن المُقرئ عنه، فإنه كبير جدًّا، بخلاف "المسند" الذي رويناه من طريق أبي عمرو بن حمدان عنه، فإنه
مختصر".
وقال الذَّهَبِيُّ في "السير"(14/ 174، و 180): "الإمامُ، الحافظُ، شيخُ الإسلام،
…
محدِّث الموصل، وصاحب "المسند" و"المعجم"،
…
لقي الكبار، وارتحل على حداثته إلى الأمصار باعتناء أبيه، وخاله محمد بن أحمد بن أبي المثنى، ثمَّ بمهمته العالية،
…
وانتهى إليه على الإسناد، وازدحم عليه أصحاب الحديث".
وقال فيه (14/ 178): "وقد بلغنا عن أبي عمرو بن حمدان: أنه كان يفضل أبا يعلى المَوْصِلِيُّ على الحسن بن سفيان، فقيل له: كيف تفضله و"مسند" الحسن أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: لأنَّ أبا يعلى كان يحدِّث احتسابًا، والحسن بن سفيان كان يحدِّث اكتسابًا".
وقال أيضًا في "العبر"(1/ 451، و 452): "الحافظُ صاحب "المسند"،
…
صنَّف التصانيف، وكان ثقةً صالحًا متقنًا يحفظ حديثه".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 307): "الحافظُ، صاحب "المسند"
…
وله تصانيف في الزهد، وغيره".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(2/ 707): "الحافظُ، الثقةُ، محدِّثُ، الجزيرة،
…
صاحب "المسند الكبير"، .. وقد خرَّج لنفسه
"معجم شيوخه" في ثلاثة أجزاء".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/ 203): "صاحبُ المسند المشهور سمع الإمام أحمد بن حنبل وطبقته، وكان حافظًا خيرًا حسن التصنيف عدلًا فيما يرويه ضابطًا لما يحدِّث به".
(قلتُ): وأثنى عليه غير واحد من أهل العلم، وانظر ترجمته في المصادر التالية:"الوافي بالوفَيات"(7/ 241)، و"النجوم الزاهرة"(3/ 197)، و"طبقات الحفاظ"(309)، و"الأعلام" للزركليِّ (1/ 171).
* توفي سنة سبع وثلاثمائة.
[*] أحمد بن علي المدائنيُّ = أحمد بن علي بن الحسن، تقدم.
[*] أحمد بن علي الصيرفيُّ = محمد بن علي الصيرفي، يأتي.
*
50 - أحمد بن عمارة بن الحجاج، أبو عمارة، الكرجيُّ
(161)
.
روي عن: أحمد بن عصام بن عبد المجيد، وعباس بن محمد بن حاتم الدوري، وعلي بن إسماعيل بن أبي الحكم البزَّاز، ومحمد بن إسحاق الصاغانِيِّ.
(161)
لها ضبطان: "الأنساب"(5/ 46)، و"الأنساب"(5/ 50).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمود المُقرئ، وعبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصْبَهَانِيُّ.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 509): "حافظٌ".
وقال أبو الشيخ الأصْبَهَانِيُّ في "طبقات المحدِّثين بأصبهان"(4/ 271): "كان حافظًا ديِّنًا".
وقال أبو نعيم الأصْبَهَانِيُّ في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 148): "كان من الحفَّاظ".
وقال السَّمْعَانيُّ في "الأنساب"(5/ 50): "حافظٌ،
…
كان أبو أحمد العسَّال يُثْنِي عليه، ويذكر فضله".
وذكره ياقوت الحَمَوِيُّ في "معجم البلدان" من جملة شيوخ ابن حِبَّان ووصفه بالحفظ.
*
51 - أحمد بن عمر بن سنان، المسجِيُّ
(162)
.
روي عن: عبد الله بن عبيد الله التَّمِيمِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في موطن واحد برقم "الثقات" (8/
(162)
المسجيُّ: لا أدري لأي شيء ينتسب، والله أعلم.
363).
لم أقف له على ترجمة.
*
52 - أحمد بن عمر بن يزيد، أبو علي، المحَمَدآباذِيُّ
(163)
، النَّيسابورِيُّ
(164)
.
روي عن: إبراهيم بن سعيد الجوهريِّ، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن إبراهيم، وسلمة بن شبيب، وسوار بن عبد الله العَنْبَرِيِّ، وصالح بن مسمار، وعبد السلام بن عاصم الهسنجانيِّ، وعبد الله بن عمران العَابدِيِّ، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عقيل بن خويلد، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن حميد، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ونصر بن علي الجَهْضَمِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 3417)، وأبو علي الحسين بن يزيد النَّيسابورِيِّ الحافظ، ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو عمرو بن إسماعيل.
قال السَّمْعانِيُّ في "الأنساب"(4/ 56): "سمع الحديث في بلده بنيسابور، ورحل في طلبه قبل بلوغه العشرين إلى الحجاز، والرَّي،
(163)
"الأنساب"(5/ 216).
(164)
"الأنساب"(5/ 550).
وبغداد، والبصرة، والكوفة، وكان يقول: مات إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة سنة ثمان وثلاثين ومئتين وأنا ابن إحدى عشرين سنة".
وله رواية في: "روضة العقلاء"(ص 68).
[تمييز] أحمد بن عمر بن يزيد، أبو العبَّاس، الوكيل.
قال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 383): "من شيوخ همدان، روي عن: جدِّه محمد بن ينال، وعبد الرحمن بن أحمد بن عباد، ومحمد بن عبد الله بلبل، وإبراهيم بن محمد بن يعقوب، والحسن بن نصر الطُّوسِيِّ، وجماعة.
وروي عنه: عبد الرحمن بن الليث، ومحمد بن عيسى، وعلي بن أحمد بن عطية، ويحيى بن علي أبو طالب العَسْكَرِيُّ، وأبو سعد يحيى بن أحمد الرَّازِيُّ. وكان حافظًا لجنس هذا الشأن، توفي في ثامن المحرم".
[*] أحمد بن عمر بن يوسف = أحمد بن عمير بن يوسف، تصحف في "الثقات" (8/ 2
57).
* 53 - أحمد بن عمرو بن أحمد، البَصْرِيُّ، أبو الحسين، الزِّيْبَقِيُّ
(165)
.
(165)
"الأنساب"(3/ 186).
روي عن: الحسن بن مدرك السَّدُوسِيِّ، وعبد الله بن عبد الله الصفَّار، وأبيه عمرو بن أحمد، وأبي يعلى المِنْقَرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضعٍ واحدٍ، وأحمد بن محمد الأسْفَاطِيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وابنه محمد بن أحمد بن عمرو الزِّيْبَقِيُّ، وأبو بكر الإسماعيليّ في "معجمه" وسكت عنه، وابن الأعْرَابِيِّ.
قال الزَّبيدِيُّ في "تاج العروس"(6/ 366): "مُحَدِّثٌ".
وقال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"(2/ 666): "شيخٌ للطَّبَرانِيِّ".
وله ترجمة في: "الإكمال"(4/ 228)، و"الأنساب"(3/ 137)، و"توضيح المشتبه"(4/ 328).
وله رواية في: "معجم شيوخ الإسمَاعِيليّ"(ت 46)، و"معجم ابن الأعرابيّ"(ح 985).
[تمييز] أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ، أبو الحسن، العبسيُّ، الدَّارَانِيُّ.
قال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 100): "روي عن أبيه عمرو بن أحمد، حدَّث عنه: ابنه أبو الحسين عبد الله بن أحمد، وأبو
الحسن علي بن محمد بن طوق الدَّارَانِيُّ الفاخورِيُّ".
*
54 - أحمد بن عمرو بن جابر، أبو بكر، الطَّحَّانُ
(166)
، الرَّمْلِيُّ
(167)
.
ولد في حدود سنة خمسين ومئتين.
روي عن: إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفيِّ، وإبراهيم بن عبد الله القصار الكوفيِّ، وأحمد بن الأسود الحَنَفِيِّ، وأحمد بن رشد بن خيثم الهِلَاليِّ، وأحمد بن سعيد الجمَّال، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحِمْصِيِّ، وأبي زيد أحمد بن محمد بن ظريف، وأحمد بن محمد البَرْتيِّ، وأبي عقيل أحمد بن مسلمة بن الريَّان الكوفيِّ، وبكار بن قتيبة، وجعفر بن محمد بن حماد القلانِسِيِّ، وجعفر بن محمد الطَّيَالِسِيِّ، والحارث بن أبي أسامة، وأبي زياد ربيعة بن الحارث الجَبَلانيِّ، وأبي داود سليمان بن سيف الحراني، والعباس بن الوليد بن مزيد البَيْروتِيِّ، وأبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصريِّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن أسامة الحَلبيِّ، وعبد الله بن روح الكندي المدائنيِّ، وعبيد الكشوريِّ، وعثمان بن خرازاذ، وأبي موسى عمران بن بكار البراد، وعلي بن عبد الصمد الطَّيَالِسِيِّ، وعلي بن عثمان بن محمد الحرانِيِّ، ومحمد بن أحمد بن برد الأنطاكيِّ،
(166)
"الأنساب"(4/ 51).
(167)
"الأنساب"(3/ 91).
ومحمد بن إسماعيل بن يوسف السلميِّ، ومحمد بن حماد الطَّهرانيِّ، ومحمد بن عوف الحِمْصيِّ، ومحمد بن غالب الأنطاكيِّ، وأبي بكر محمد بن الفرج الأزرق، وهلال بن العلاء، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، ويوسف بن كامل أبي يزيد القراطِيسيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق البَغْدادِيُّ، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم الحَنظَليُّ الرَّازِيُّ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن حيَّان القطَّان، وأبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيُّ - وجادة -، وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وعمر بن علي بن حسن الأنطاكيُّ العَتكيُّ، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداويُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد، وأبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عِمران الجشني المطرز، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر، وأبو الحسين محمد بن عبد الله الرَّازِيُّ - والد تمام -، ومحمد بن المظفَّر الحافظ، وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجِيُّ.
قال مسلمة بن القاسم كما في "الثقات" لابن قطلوبغا (ل 26/ أ): "كان ثقة عالمًا بالحديث".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 102): "الحافظُ نزيل
الرَّمْلة".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(15/ 461): "الإمامُ الحافظُ، الناقدُ
…
مُحَدِّثُ الرَّملة".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(3/ 845): "الحافظُ، المفيدُ، الإمام".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(1/ 334): "الحافظُ، حافظ فلسطين، رحل إلى الشَّام والجَزيرة والعِراق".
وله ترجمة في: "الوافي بالوفَيات"(7/ 270)، و"طبقات الحفاظ"(350)، و"العبر"(2/ 45)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 333)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(1/ 418).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان" (ح
57).
* 55 - أحمد بن عمرو بن عثمان، أبو عبيد الله، الواسِطِيُّ
(168)
، المعدَّل.
روي عن: أحمد بن سنان القطَّان، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأوديِّ، وإسماعيل بن جبلة بن واقد، والحسين بن خلف البزَّار، وشعيب بن أيوب، وعباس بن عبد الله، وعبد الله بن أبي سعد،
(168)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
وعمار بن خالد التمَّار، ومحمد بن حرب الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن عبادة، ومحمد بن عيسى العطَّار، ومحمد بن موسى بن عمران الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن يوسف الجوْهَرِيِّ - ببغداد من كتابه -.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة، وأبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيُّ، وأبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجيُّ، ومصعب بن عبد الله الواسطيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ في "العلل"(3/ 276): "المعدَّل".
وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدِسِيُّ في "أطراف الأفراد والغرائب"(5/ 445) ط. دار الكتب العلمية: "كان من الثقات الحفاظ".
وقال ابن الجَزرِيِّ في "غاية النهاية"(1/ 93)(ت 427): "روى القراءة سماعًا عن شعيب بن أيوب عن يحيى بن آدم، روى عنه أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيُّ".
وقال أبو بكر محمد بن علي الدِّيْبَاجِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(10/ 185): "مُعَدَّل".
له رواية في: "الرؤية" للدارقطنيِّ (ح 341)، و"تهذيب الكمال"(4/ 104)، و"تاريخ دمشق"(4/ 386).
*
56 - أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن هارون بن جَوْصَا، أبو الحسن، الدِّمَشْقِيُّ
(169)
، الهاشميُّ
(170)
مولاهم، ويقال مولى محمد بن صالح بن بيهس الكلابيّ.
ولد في حدود الثلاثين ومئتين.
روي عن: إبراهيم بن الحسن بن الهيثم، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن مروان الدِّمَشْقِيِّ، وإبراهيم بن منقذ، وإبراهيم بن يعقوب الجُوزْجَانِيِّ، وأحمد بن إبراهيم بن محمد الدِّمَشْقِيِّ، وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأحمد بن عبد الرحيم بن البرقي، وأبي عميرة أحمد بن عبد العزيز، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود، وأحمد بن علي بن سعيد المروزيِّ، وأحمد بن محمد بن مغيرة الحِمصيِّ، وأحمد بن محمد بن يحيى الدِّمَشْقِيِّ، وأحمد بن المعلى الدِّمَشْقِيِّ، وأحمد بن ناصر بن شاكر الدِّمَشْقِيِّ، وأحمد بن يحيى الصوفي، وإدريس بن سليمان بن أبي الزيات، وإسحاق بن إبراهيم بن عرعرة، وأبي يعقوب إسحاق بن عباد بن موسى الختليِّ البغداديِّ، وأسلم بن يحيى، وإسماعيل بن إسرائيل الرَّمْلِيِّ، وإسماعيل بن حصن، وإسماعيل بن المتوكل الحمصي، وأيوب بن علي بن الهيصم الكِنانيِّ، وبحر بن نصر المِصريِّ، وبشر بن عبد الوهاب بن
(169)
"الأنساب"(2/ 492).
(170)
"الأنساب"(5/ 624).
بشير الأمويِّ، والحارث بن أسد المصريِّ، والحسن بن علي بن عياش، وأبي علي الحسين بن علي بن زيد النيسابوريِّ الصائغ، وحميد بن منبه بن عثمان، وخالد بن روح بن أبي حجير الدِّمَشْقِيِّ، وخلف بن محمد بن عيسى كردوس الخشَّاب، والربيع بن سليمان، وأبي عبد الرحمن الزبير بن بكار، وزكريا بن يحيى خياط السنة، وسعيد بن رحمة بن نعيم المصيصي، وسعيد بن عثمان بن السكن البغداديِّ، وسعيد بن عمرو الحمصي، وسفيان بن شعيب بن سلم الآمديِّ، وسليمان الخصّاف، وأبي سعيد سهل بن صالح بن سعيد الأنطاكِيِّ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق، وصالح بن حكيم، وصالح بن عمرو بن شهاب، والعباس بن محمد بن حاتم الدوري، والعباس بن محمد الناس الرملي، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتيِّ، وعبد الجبار بن يحيى بن الفضل، وعبد الحميد بن محمود بن خالد الدِّمَشْقِيِّ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله السلمي الحوراني، وعبد الرحمن بن عبد الصمد الدِّمَشْقِيِّ، وأبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدِّمَشْقِيِّ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي، وأبي سلمة عبد الرحمن بن محمد بن يزيد الألهاني، وعبد السلام بن عتيق الدِّمَشْقِيِّ، وعبد العزيز بن معاوية، وعبد الله بن حمزة الزُّبَيريِّ، وعبد الله بن خبيق، وعبد الله بن زيد البهرانيِّ، وعبد الله بن محمد بن أسامة الحلبيِّ، وعبد الله بن محمد بن عمرو الغزيِّ، وعبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن، وعبد الواحد
ابن شعيب الجبليِّ، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، وعثمان بن خرزاد، وعصام بن روَّاد بن الجراح العسْقلانيِّ، وعطية بن بقية، وعلي بن سهل الرَّمْليِّ، وعلي بن عبد الرحمن علَّان المِصْريِّ، وعلي بن معبد، وأبي حفص عمر بن حفص الخيَّاط، وعمران بن بكَّار، وعمرو بن ثور القيسَرانيِّ، وعمرو ابن عثمان القرشي، وعمرو بن قتيبة الشَّاميِّ - مكاتبة -، وعيسي بن إبراهيم الغافقيِّ، وأبي عمير عيسى بن محمد النحَّاس، وكثير بن عبيد، وأبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسِيِّ، ومحمد بن إسماعيل بن علية، ومحمد بن جعفر بن صالح، ومحمد بن حفص الوصابيِّ، ومحمد بن حماد الطَّهْرانيِّ، ومحمد بن حمزة بن زياد، ومحمد بن خالد الكلاعيِّ، وأبي عبد الله محمد بن خلف الشامي، ومحمد بن خلف العَسْقَلانيِّ، ومحمد بن سليمان الشَّطويِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن علي الجعفيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن عبد الله بن أبي مسهر الغسَّانيِّ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندرانيِّ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد القرشيِّ، ومحمد بن عمرو بن نصر، ومحمد بن عمرو السُّوسِيِّ، ومحمد بن عمير بن حبَّان، ومحمد بن عمرو الكلبيِّ، ومحمد بن عوف الطَّائيِّ، وأبي الحسين محمد بن محمد بن يعقوب النَّيْسَابورِيِّ، ومحمد بن هاشم بن سعيد الدِّمَشْقِيِّ، ومحمد بن هشام البعلبكي، وأبي عبد الله محمد بن الوزير بن قيس السلميِّ الدِّمَشْقِيِّ، وأبي هبيرة محمد بن الوليد بن هبيرة الدِّمَشْقِيِّ، ومحمد بن يحيى بن
فياض الزمانيِّ، وأبي الحسن محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدِّمَشْقِيِّ، ومسلم بن شعيب الآمدي، ومعاوية بن صالح الأشعري الدِّمَشْقِيِّ، وأبي عبد الرحمن معاوية بن عبد الرحمن الرَّحبيِّ، ومعاوية بن عمرو الحِمْصِيِّ، ومنصور بن الوليد بن سلمة، ومؤمل بن إهاب المكيِّ، وموسي بن سهل الرَّمْليِّ، وموسي بن عامر بن خريم المُرِّيِّ، وموسي بن محمد الصفَّار، ونصر بن مرزوق، ونوح بن عمرو الشَّامِيِّ، وهارون بن محمد بن بكَّار الدِّمَشْقِيِّ، وأبي التقي هشام بن عبد الملك، والهيثم بن مروان، ويحيى بن عثمان الحمصي، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، ويوسف بن سعيد بن مسلم، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي حميد بن سيار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وإبراهيم بن أحمد، وأحمد بن عبد الوهاب اللهبِيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السُّنيُّ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون بن بندار، وأبو بكر أحمد بن موسى بن السمسار، وتبوك بن الحسن الكلابي، وحامد بن موسى الأبزاريُّ، وابنه الحسن بن أحمد بن عمير، وأبو علي الحسين بن علي النيسابوري، وحمزة الكناني الخياط، والزبير بن عبد الواحد، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو النضر شافع بن أحمد الإسفرايينيُّ، وعبد السلام بن محمد المخرمي، وعبد الله بن محمد بن عبد الغفار البَعْلَبكِّيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وعبد الله بن عمر بن أيوب، وأبو علي عبد الجبار بن
عبد الله بن محمد الخولاني الدَّارانيُّ، وعبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابيُّ، وأبو محمد عبيد الله بن أحمد بن محمد بن فطيس، وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن دهثم الطرسوسيُّ، وعلي بن عمر بن سهل الحريريُّ، وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني - إجازة ومكاتبة -، وأبو حفص عمر بن علي بن الحسن العتكيُّ، ومحمد بن إبراهيم المؤذِّن اليمني، ومحمد بن أحمد بن علي البرذعيُّ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي، وأبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن، ومحمد بن جعفر الورَّاق المعروف بغندر، ومحمد بن سليمان الرَّبعيُّ، ومحمد بن صالح بن جعفر البغدادي، وأبو بكر محمد بن علي بن الحسين التنيسيُّ، وأبو علي محمد بن علي بن الحسين الإسفرايينيُّ، ومحمد بن محمد بن عبد الله الجرجانيُّ، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، وأبو أحمد محمد بن محمد الحاكم النيسابوري، ومحمد بن المظفر الحافظ، وأبو العباس محمد بن موسى السمسار، وأبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصوَّاف البغداديُّ، وأبو القاسم محمود بن الحسن بن أحمد الربعيُّ، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو حازم الحافظ، وأبو الحسين الرَّازيُّ، وأبو سعد الجنزروذيُّ، وأبو سليمان بن زبر، وأبو علي بن أبي الزمزام، وأبو علي الحافظ، وأبو محمد بن ذكوان البعلبكيُّ، وأبو هاشم اللهَبِيُّ.
قال السُّلميُّ في "سؤالاته"(ت 35): "سألتُ الدَّارقُطْنِيَّ، عن أحمد بن عمير بن جوصا، فقال: تفرد بأحاديث، ولم يكن بالقويِّ،
سمعت دعلج بن أحمد يقول: دخلت دمشق، فكُتِبَ لي عن ابن جوصا جزءًا، ولستُ أحدِّثُ عنه، فإني رأيتُ في داره جرو كلب صيني، فقلت: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه نهى عن اقتناء كلب"، وهذا قد اقتني كلبًا".
وقال أبو علي الحافظ كما في "اللسان"(1/ 341): "كان ركنًا من أركان الحديث".
وقال أيضًا - في قصة - كما في "السير"(15/ 17): "إمامٌ من أئمة المسلمين، وقد جاز القنطرة".
وقال أيضًا كما في "السير"(15/ 15): "كان من أكابر الشَّاميين".
وقال الطَّبرانيُّ في "معجمه الصغير"(1/ 16): "كان من ثقات المسلمين وجلتهم".
وقال محمد بن إبراهيم الكرخيُّ كما في "السير"(15/ 16)، و "اللسان" (1/ 341):"ابن جوصا بالشَّام، كابن عُقدة بالكوفة".
وقال الدارقطني كما في "السير"(15/ 16): "أجمع أهل الكوفة على أنه لم ير من زمان ابن مسعود رضي الله عنه إلى أن وجد ابن عقدة أحفظ من ابن عقدة".
(قلتُ): ذكر الذهبيُّ رحمه الله، قول الدَّارقطنيُّ هذا، للدلالة على مكانة ابن جوصا مقارنة بحال ابن عقدة، وهو صنيع معروف للعلماء قبله، وهو ما يُسمى بالتوثيق النسبي، وقد أحسن الذَّهبيّ وأجاد بذكر قول الدَّارقطنيّ هذا.
وقال الحاكم كما في "تاريخ دمشق"(27/ 35): "قال الحاكم سألت أحمد بن عمير الدِّمَشْقِيِّ وكان عالمًا بحديث الشام وقلت له إن أبا هارون الحرفي حدَّث عن عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم "الأمناء عند الله"، فأنكره جدًّا ورأيته يسيء الرأي في أبي هارون، وقال عبد الله بن يوسف ثقةٌ لا يحتمل مثل هذا أو حكاه لي ابتداء وذكر ما حكيته عنه".
وقال أبو ذر الهروي كما في "سير الأعلام"(15/ 16): "سمعت أبا مسعود الدِّمَشْقِيِّ يقول: جاء رجلٌ بغداديٌّ يحفظ إلى ابن جوصا، فقال له ابن جوصا: كلما أغربت عليَّ حديثًا من حديث الشَّاميين، أعطيتك درهمًا، فلم يزل الرجل يلقي عليه ما شاء الله، ولا يغرب عليه، فاغتم، فقال للرجل: لا تجزع، وأعطاه لكل حديث ذاكره به درهمًا، وكان ابن جوصا ذا مال كثير".
وقال الحاكم كما في "السير"(15/ 20): "سمعت الزبير بن عبد الواحد يقول: ما رأيت لأبي علي الحافظ زلة إلا روايته عن
عبد الله بن وهب الدينوريِّ، وأحمد بن جوصا".
قال الذَّهِبيُّ - معلقًا -: "ابن جوصا خير من الدينوريِّ بكثير".
وقال ابن أبي الفوارس كما في "اللسان"(1/ 341): "سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن البغدادي، يُحسن الثناء عليه، وسمعت أبا مسعود الدِّمَشْقِيَّ، يقول: كان أبو أحمد النَّيسابوريّ حسن الرأي فيه".
وقال مسلمة بن القاسم كما في "اللسان"(1/ 341، و 342): "كان عالمًا بالحديث، مشهورًا بالرواية، عارفًا في التصنيف، وكانت الرحلة إليه في زمانه، وكان له ورَّاق يتولى القراءة عليه، وإخراج كتبه، فساء ما بينهما، فاتخذ ورَّاقًا غيره، فأدخل الورَّاق الأول أحاديث في روايته، وليست من حديثه، فحدَّث ابن جوصا بها، فتكلم الناس فيه، ثم وقف عليها، فرجع عنها".
وقال ابن عساكر في "التاريخ"(5/ 109): "الحافظُ،
…
شيخُ الشام في وقته رحل وصنَّف وذاكر
…
".
وقال حمزة الكتاني كما في "الميزان"(1/ 125): "عندي عن ابن جوصا مئتا جزء ليتها بياضًا، وترك حمزة الرواية عنه أصلًا".
قال الذهبيُّ في "تذكرة الحفاظ"(3/ 797): "هذا تعنتٌ من حمزة، والظاهر أنه تبرم بالمئتي جزء لنزولها عند حمزة ولا تنفق عنه، فإنَّ ابن جوصا من صغار شيوخه".
وقال أيضًا في "السير"(15/ 17): "هو من الشيوخ النوازل عند حمزة بن محمد الكناني، ولهذا يقول: عندي عن ابن جوصا مئتا جزء ليتها كانت بياضًا، وترك حمزة الرواية عن أصلًا، وابن جوصا إمام حافظ، له غلط كغيره، في الإسناد لا في المتن، وما يضعفه بهذا إلا متعنت، قال جماعة: حدثنا ابن جوصا، حدثنا أبو التقي، حدثنا بقية، حدثنا ورقاء وابن ثوبان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن أبي هريرة رفعه، قال: "إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة".
أُنْكِر على ابن جوصا ذكر ابن ثوبان في الإسناد، والخطب سهل، فلو كان وهمًا لما ضر، فلعله حفظه.
قال الطَّبرانيُّ: تفرَّد به ابن جوصا، وكان من ثقات المسلمين وأجلهم.
قلتُ: وقد رواه أبو بكر بن المقرئ، فقال: حدثنا الحسين بن التقي ابن أبي التقي اليزني، حدثنا جدي، فذكره متابعًا لابن جوصا.
ورواه ثقتان عن أحمد بن محمد بن عنبسة الحمصيِّ، عن أبي التقي كذلك، فتخلص الحافظ أبو الحسن منه.
وأبو التقي فثقة حجة، ثمَّ إنَّ أحمد بن محمد بن عنبسة، قال: كان هذا الحديث عند أبي التقي في مكانين، ففي موضع عن ورقاء، وفي موضع عن ابن ثوبان، فجمعهما.
قلت: رواه قبل جمعهما مرات عن ورقاء وجده" انتهى.
وقال في "تاريخ الإسلام" بعد أن ساق المتابعات: "فبرئ عرض ابن جوصا من الحديث.
وقد كان قبل ذلك كثيرًا ما يحدِّث بالحديث عن بقية، عن ورقاء وحده. فلهذه وقع الكلام فيه".
قال ابن عساكر في "التاريخ"(5/ 112) - معلِّقًا - على كلام الطبرانيّ: "كذا ذكر الطبرانيّ وقد أنكر على ابن جوصا ذكر ابن ثوبان في إسناده غير واحد من الحفاظ، وقد وجدت له متابعًا". فذكره.
وقال الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 320): "حافظ الشَّام،
…
وثَّقه الطَّبرانيُّ،
…
صنَّف وتكلم على العلل والرِّجال، وهو ثقةٌ له غرائب كغيره من مبادرة الحديث فما للضعف فيه مدخل، وقد روى عنه جماعة".
وقال أيضًا في "الميزان"(1/ 125): "صدوقٌ له غرائب".
وقال في "السير"(15/ 15) "الإمامُ، الحافظُ، الأوحدُ، مُحَدِّث الشام،
…
ولقي بدمشق شويخًا حدَّثه عن معروف الخياط،
…
كان من أكابر الدمشقيين".
وقال أيضًا في "العبر"(2/ 7، 8): "جمع وصنَّف، وتبَحَّر في
الحديث".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/ 171): "أحد المحدِّثين الحفاظ، والرواة الأيقاظ".
وقال ابن العماد في "شذرات الذهب"(2/ 285): "الحافظُ محدِّثُ الشَّام حط عليه حمزة الكناني وأثنى عليه الدَّارقطنيّ وجمع وصنَّف وتبحَّر في الحديث".
له ترجمة في: "تهذيب تاريخ دمشق"(1/ 420)، و "توضيح المشتبه"(3/ 266).
وانظر: "الثقات"(8/ 133، و 292).
* وتوفي يوم الأربعاء وقت صلاة الظهر، ودفن يوم الخميس بعد صلاة العصر لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة عشرين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه أبو القاسم ودفن في مقابر باب الصغير.
57 - أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن فيروز، أبو العبَّاس، الشَّيْبانِيُّ
(171)
، البلديُّ
(172)
، الموْصليُّ
(173)
.
(171)
"الأنساب"(3/ 482).
(172)
"الأنساب"(1/ 389).
(173)
"الأنساب"(5/ 407).
روي عن: أحمد بن زهير بن أبي خيثمة، وأحمد بن سليمان بن أبي شيبة أبي الحسين الرَّهَاوِيِّ، وأبي عمرو أحمد بن عبد الملك النَّصِيبيِّ، وأحمد بن منصور الرَّمَاديِّ، وإسحاق بن إبراهيم البَغَوِيِّ البَغْدَادِيِّ لؤلؤ، وإسحاق بن زريق الرسعنيِّ، وإسحاق بن يزيد الخَطَّابيِّ، وجعفر بن محمد بن اليمان، والزبير بن محمد الرَّهَاوِيِّ، وزكريا بن الحكم الرّسْعَنِيِّ، وأبي الحسن زيد بن إسماعيل الصائغ، وسليمان بن سيف الحرانيِّ، وعبد الحميد بن محمد المستام، وعبيد الله بن سعد، وعبيد الله بن يحيى الرهاويِّ، ومحمد بن عيسى الدَّارِميِّ، ومحمد بن معدان الحرانيِّ، ومحمد بن مهاجر الطَّالقانيِّ، ومعاذ بن المثنى، وميمون بن الأصبغ، وهاشم بن القاسم بن إسماعيل الحرانيِّ، ووهب بن حفص، ويزيد بن هارون بن عيسى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن إبراهيم بن الحسن، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبرانيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الورَّاق، وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، ومحمد بن إبراهيم بن حمدان العاقوليُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الشافعي، ومحمد بن إسماعيل الورَّاق، ويحيى بن محمد بن الروزبهان، ويوسف بن عمر القوَّاس.
قال الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 461): "كان ثقةً".
وكذا قال السَّمْعانيُّ في "الأنساب"(1/ 390).
وقال ابن حبان في "صحيحه"(ح 1313): "كان يحفظ الحديث، ويذاكر به".
وقال ياقوت الحَمَوِيُّ في "معجم البلدان"(1/ 481): "ثقةٌ كثيرُ الحديث".
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 474)(المسكين) بدلًا من (السكين).
ووقع فيه أيضًا (8/ 122)(السكن) بدلًا من (السكين).
وله ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(24/ 122)، و "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (3/ 1303).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(892، و 2321، و 3700).
*
58 - أحمد بن عيسى بن محمد، المقرئ
(174)
، أبو غسَّان، الأهوازيُّ
(175)
.
روي عن: أحمد بن عبد الله البَلْخِيِّ، ومحمد بن مسلمة.
(174)
"الأنساب"(5/ 369).
(175)
"الأنساب"(1/ 231).
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "المجروحين" في موضعٍ واحدٍ، وأبو بكر بن المقرئ.
قال ابن المقرئ في "معجم شيوخه"(ح 552)(ص 177): "حدثنا بالأهواز سنة خمس وثلاثمائة".
له رواية في: "المجروحين"(2/ 296) ط. الوعيّ، و (2/ 174) ط. السلفيّ.
[تمييز] أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عشامة بن فرج، أبو العباس، الكندِيُّ، اللَّيْثِيُّ، الصُّوفِيُّ، المقرئ، المعروف بابن الوشَّاء التنيسي.
قال ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 343): "قال مسلمة في "الصلة" انفرد بأحاديث أنكرت عليه لم يأت بها غيره شاذة كتبت عنه حديثًا كثيرًا، وكان جامعًا للعلم، وكان أصحاب الحديث يختلفون فيه فبعضهم يوثقة، وبعضهم يضعفه، وخرج من البصرة إلى الأندلس يعني في حدود الأربعين وثلاث مائة وقد نيف على المائة،
…
مات سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة".
وقال ابن عِرَاق الكِنَانِيّ في "تنزيه الشريعة"(1/ 31): "له أحاديثٌ باطلة".
[تمييز] أحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الطيب، الهاشمي، أخو أبو علي البياضيُّ.
قال الخطيب في "التاريخ"(4/ 279): "حدَّث عن: سعيد بن يحيى الأمويِّ، روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الله بن إبراهيم الزينبيُّ، وكان ثقةً".
*
59 - أحمد بن عيسى بن المنتصر.
روي عن: إسماعيل بن عبَّاد الأرسوفيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعٍ واحدٍ.
قال ابن حِبَّان: "حدثنا بكفر سات البريد".
لم أقف له على ترجمة، وروايته في:"المجروحين"(1/ 245)، وط. السلفي (1/ 298).
*
60 - أحمد بن الفضل بن حاتم، الأبليُّ
(176)
.
روي عن: أبي عمر محمد بن خزيمة بن راشد البصريُّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحدٍ برقم
(176)
"الأنساب"(1/ 75).
(9/ 133).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(20/ 444)، ضمن الرواة عن محمد بن خزيمة.
*
61 - أحمد بن قريش بن بشر بن عبد العزيز.
روي عن: إبراهيم بن محمد الهذلِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"روضة العقلاء"(ص 45، و 174) وغيرها.
[*] أحمد بن المثنى = أحمد بن علي بن المثنى، تقدم. نسب إلى جده في "الثقات" (8/ 1
62).
* 62 - أحمد بن مجاهد بن قولان، المصِّيصيُّ.
روي عن: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن سهم، وسليمان بن المُعافى بن سليمان، وعبد الله بن الحسين.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين".
لم أقف له على ترجمة، وروايته في:"المجروحين"(2/ 18)، و (2/ 40)، و (2/ 47) ط. الوعيّ، و (1/ 511) ط. السلفيّ.
*
63 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو المُعافي، الأنصاريُّ
(177)
، الجبليُّ
(178)
.
روي عن: أحمد بن إبراهيم المُزنيِّ، ومحمد بن يُونس الكُدَيْميِّ، ويوسف بن بحر الجبليِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين".
ويظهر أنه كان له كتاب يحدِّثُ منه، فقد قال ابن حبان في المجروحين" (1/ 24):"حدثنا من أصل كتابه".
وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(2/ 123): "شيخ أبي حاتم بن حبَّان".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"المجروحين"(1/ 24)، و (1/ 144)، و (2/ 313)، و (2/ 332) ط. السلفيّ.
*
64 - أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي، أبو عمرو، الحِيْريُّ
(179)
، النَّيسابوريُّ
(180)
، الحَرشيُّ
(181)
.
(177)
"الأنساب"(1/ 219).
(178)
"الأنساب"(2/ 19).
(179)
"الأنساب"(2/ 298).
(180)
"الأنساب"(5/ 550).
(181)
"الأنساب"(2/ 202).
روى عن: أبي شيبة أحمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأبي يعلى أحمد بن المثنى الموصليِّ، وأحمد بن منصور الرَّمَاديِّ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي المعروف بلؤلؤ، وإسحاق بن منصور الكوسج، وإسحاق بن موسى بن أبي عمران الإسفَرايينيّ، وبحر بن نصر الخوْلاني - لقيه بمكة -، والحسن بن سفيان النَّسَويِّ، وعبد الرحمن بن بشر، وعبد الله بن محمد بن سيار، وعبد الله بن هاشم، وعبد الله بن يوسف، وأبي زُرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرَّازِيِّ، وعثمان بن سعيد الدارمي، وعيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن أحمد بن أنس القُرَشِيِّ، وأبيه محمد بن أحمد بن حفص الحِيريِّ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازيِّ، وأبي قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن سعيد العطَّار، ومحمد بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن رافع الدُّهْلِيِّ، ومحمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن هارون بن حميد، ومحمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "صحيحه"، وإبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، وأبو منصور أحمد بن الفضل النعيمي، وشيخه أحمد بن المبارك المستملي، وأبو الحسين أحمد بن محمد الخفَّاف، وأبو علي الحسين بن يزيد النيسابوري، ودعلج السِّجْزيُّ، وعبد الله بن أحمد بن جعفر النيسابوري، وأبو نصر عبد الله بن بكر النيسابوري، وعلي بن عيسى، ومحمد بن أحمد عبدوس، ومحمد بن العباس العصمِيُّ، وأبو سعيد محمد بن عبد الرحمن النيسابوري، وأبو منصور
محمد بن القاسم، ويحيى بن منصور القاضي، وأبو بكر الإسماعيلي، وابنه أبو علي بن أبي عمرو الحَرَشِيُّ الحِيْرِيُّ، وأبو عمرو بن نجيد السلميُّ.
قال الذهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 492): "الإمام المحدِّثُ، العدل الرئيس
…
وكان صدرا مُعظَّمًا، وعالمًا محتشمًا".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(3/ 798): "الحافظ، الإمام، الرحَّال".
وقال أيضًا في "العبر"(1/ 475): "كان من شيوخ نيسابور ورؤسائها، رحل وطوَّف".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 317): "شيخُ العدالة بنيسابور، وسِبْط أحمد بن عمرو الحرشي،
…
وكان من أهل الثروة والجلالة بالبلد".
وقال محمد بن عبد السلام كما في "تذكرة الحفاظ"(3/ 799): "وقع بين الذهليّ وبين ولده حيكان خصومة من شيء، فقال أبوه: من ترضي يتوسط بيننا؟ قال: أبو عمرو الحيري، فقال: أبو عمرو حُجَّة. فتوسط بينهما فقضى لحيكان، فقبل ذلك محمد بن يحيى".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم"(13/ 283): "شيخُ نيسابور في عصره في الرياسة والعدالة والثروة والحديث".
وقال ابن العماد في "شذرات الذهب"(4/ 82): "كان مزكَّى، من كبار مشايخ نيسابور ورؤسائها،
…
ورحل وطوَّف".
وله ترجمة في: "تاريخ جرجان"(ت 83)، و "تاريخ الإسلام"(أحداث 317)، و "طبقات الحفاظ"(335)، والأنساب" (2/ 298)، و (2/ 240).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 804)، و (ح 933).
* توفي في ذي القعدة سنة سبع عشر وثلاث مئة، وهو في عمر التسعين.
*
65 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو بكر، الجَوَارِبيُّ
(182)
، الوَاسِطيُّ
(183)
.
روى عن: إبراهيم بن راشد الآدمي، وأحمد بن رجاء الفريابي، وإسحاق بن إبراهيم الشهيديِّ، وأبيه محمد بن أحمد، وعمه علي بن أحمد بن محمد، وعلي بن إسماعيل يعرف بعلويه، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة، والفضل بن سهل الأعرج، وأبي محذورة محمد بن عبيد الله، وأبي فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوِيِّ.
(182)
"الأنساب"(2/ 102).
(183)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ، وأبو أحمد محمد بن محمد الحاكم الحافظ.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(7/ 565) ترجمة (واسط بن الحارث بن حوشب بن أخي العوام بن حوشب): "من أهل واسط يروي عن قتادة وعطاء ونافع روى عنه: عبد الله بن خراش بن حوشب بنسخة مستقيمة تشبه حديث الأثبات، حدثنا أحمد بن محمد الجَوَازِيُّ بواسط بتلك النسخة، ثنا أبي" اهـ المراد منه.
(قلتُ): (والجوازيُّ) تصحيف، وصوابه (الجواربيُّ)، كما جاء في "المجروحين"(1/ 64).
له ترجمة في: "الإكمال"(3/ 218)، و"الأنساب"(2/ 102)، و"تبصير المنتبه"(2/ 554)، و"توضيح المشتبه"(3/ 219)، و"تاج العروس"(جرب).
وله رواية في: "المعجم الأوسط"(ح 2249، و 2250) وغيرها، و"المعجم الكبير"(ح 99، و 108)، و"الدعاء" للطبرانيِّ (ح 280)، و"الكامل"(6/ 241).
*
66 - أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط بن عبد الله بن إبراهيم بن بديح
مولى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الهَاشِمِيُّ
(184)
، أبو بكر، الدِّيْنَوَرِيُّ
(185)
، البُدَيْحِيُّ
(186)
المعروف بابن السُّني صاحب "عمل اليوم والليلة".
ولد في حدود سنة ثمانين ومئتين.
روي عن: أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النَّسَائِيِّ - وأكثر عنه -، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفِيِّ، وأحمد بن عبد الله، وأبي يعلى أحمد بن علي بن المُثنى، وأحمد بن محمد بن سلمة الكاتب، وأحمد بن محمد بن مهدي، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجَنِيقِيِّ، وجعفر بن عيسى الحُلْوَانِيِّ، والحسن بن حبيب الحصائرِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، والحسين بن عبد الله القطَّان، وجماهر بن محمد الزملكَانِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وسعيد بن عبد العزيز الحَلَبِيِّ، وأبي بكر سليمان بن أبي داود، وعبد الله بن أحمد بن مسلمة البَغْدَادِيِّ، وعبد الله بن زيدان البَجَلِيِّ، وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويْنيِّ، وأبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البَغَوِيِّ، وعبد الجَبار الصُّوفِيِّ، وعلي بن أحمد الجُرْجَانِيِّ، وعلي بن أحمد بن سليمان علَّان، وعمر بن أبي
(184)
"الأنساب"(5/ 624).
(185)
"الأنساب"(2/ 531).
(186)
"الأنساب"(1/ 297).
غيلان البَغْدادِيِّ، وأبي خليفة الفضل بن الحُباب الجُمَحِيِّ - وهو أكبر مشايخه -، ومحمد بن أحمد بن المُهَاجر، ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فيَّاض الدِّمَشْقِيِّ، ومحمد بن خُريم، ومحمد بن عبد الحميد الغَضَائِرِيِّ، وأبي صخرة محمد بن عبد الرحمن الشَّامِيِّ، ومحمد بن عبيد الله بن الفضيل، ومحمد بن محمد بن البَاغَنْدِيِّ، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي زكريا بن يحيى السَّاجِيِّ، وأبي عروبة الحَرَّانِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في مقدمة "المجروحين"، وأبو نصر أحمد بن الحسين الكسار القَاضِي الدِّيْنَورِيُّ، وأبو علي أحمد بن عبد الله الأصْبَهَانِيُّ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدِّيْنَورِيُّ، وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن شبابة، وعلي بن عمر الأَسَدَابَاذِيُّ، وأبو الحسن محمد بن علي العَلَوِيُّ، وأبو علي هيثم بن محمد بن إبراهيم البُوشَنْجِيُّ، وأبي سعيد النقاش، وأبو نعيم الأصْبَهَانِيُّ.
قال الخَلِيْلِيُّ في "الإرشاد"(ص 200): "قُلِّد القضاء بالرَّي، ثمَّ استعفي ورجع إلى الدينور، حافظٌ ثقةٌ، عارفٌ ثقةٌ، صاحب تصانيف في الأبواب، وغير ذلك، وله في فقه الشَّافعي معرفة، وعلم".
وقال الحافظ عبد الغني الأَزْدِيُّ كما في "سير الأعلام"(16/ 255): "كان حمزة الكِنَانِي يرفع بابن السني".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 214): "حافظٌ مذكورٌ، ومصنِّفٌ مشهور".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 297): "كان إمامًا، حافظًا، فاضلًا، ثقةً، صدوقًا، ورعًا، زاهدًا، مكثرًا من الحديث، رحل إلى العراقين، والحجاز، والشَّام، وديار مصر، وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثمَّ رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(3/ 939): "الحافظُ، الإمامُ، الثقةُ،
…
صاحب كتاب "عمل اليوم والليلة"، وراوي السنن عن النسائيِّ،
…
أكثر الترحال،
…
وكان ديِّنًا صدوقًا اختصر "السنن" وسماه "المُجتَبى".
وقال أيضًا في "سير الأعلام"(16/ 255، و 256): "الإمامُ، الحافظُ، الثقةُ، الرَّحال،
…
وارتحل فسمع من أبي خليفة الجمحيِّ وهو أكبر مشايخه، ومن أبي عبد الرحمن النسائيِّ وأكثر عنه،
…
وجمع وصنَّف كتاب "يوم وليلة" وهو من المرويات الجيدة،
…
وهو الذي اختصر "سنن" النسائي، واقتصر على رواية المختصر، وسماه "المجتنى".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 364): "كان ديِّنًا خيِّرًا،
صنَّف في القناعة، وفي عمل يوم وليلة، وغير ذلك، واختصر "سنن النَّسائِيّ"، وعاش بضعًا وثمانين سنة".
وله ترجمة في: "الإكمال"(4/ 500)، و"تبصير المنتبه"(2/ 754)، و"توضيح المشتبه"(5/ 114)، و"معجم المؤلفين"(2/ 80)، و"الأعلام"(1/ 209)، و"طبقات الحفاظ"(380).
* توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة.
*
67 - أحمد بن محمد بن أيوب.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" إنشادًا في موضع واحد (ص 241).
قال ابن حِبَّان: وأنشدني أحمد بن محمد بن أيوب:
وَكَفَّاكَ لَمْ يُخْلَقَا لِلنَّدَى
…
وَلَمْ يَكُ بُخْلُهُمَا بِدْعَهْ
فَكَفٌّ عَنِ الخَيْرِ مَقْبُوضَةٌ
…
كَمَا حَطَّ مِنْ مَائِهِ سَبْعَهْ
وَأُخْرَى ثَلَاثَةُ آلَافِهَا
…
وَتِسْعُ مِئِيهَا لهَا شِرْعَهْ
لم أهتد إليه، وليس هو (أحمد بن محمد بن أيوب البَغْدادِيّ، أبو جعفر، الوراق، المعروف بصاحب المغازي، شيخ أبي داود، فإنه متقدمٌ، قد توفي في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين.
[*] أحمد بن محمد البَلْخِيُّ الذَّهَبِيُّ = أحمد بن محمد بن الحسن؛ يأتي.
*
68 - أحمد بن محمد بن حبيب، الجُنَيْدِيُّ
(187)
.
روي عن: حميد بن زنجويه.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضعٍ واحدٍ (ص 51).
لم أقف له على ترجمة.
*
69 - أحمد بن محمد بن حريب.
روى عن: محمود بن آدم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 296) ط. الوعيّ، و (1/ 364) ط. السلفيّ.
لم أهتد إليه، ولعلَّه ابن حبيب الذي قبله، وتحرفت (حريب) إلى (حبيب)، وهذا واردٌ جدًّا، والله أعلم.
*
70 - أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي حمزة، البَلْخِيُّ
(188)
،
(187)
"الأنساب"(2/ 99).
(188)
"الأنساب"(1/ 388).
النَّيْسَابُورِيُّ
(189)
، أبو بكر، الذَّهَبِيُّ
(190)
.
روي عن: أحمد بن سعيد الدَّارِمِيِّ، وأبي جعفر أحمد بن سنان القطَّان الوَاسِطِيِّ، وأحمد بن المقدام، وحبيب بن بشر، وحجاج بن الشاعر، والحسن بن عرفة، والحسين بن علي بن الأسود العِجْلِيِّ، وحميد بن الرَّبيع الخزاز، والزبير بن بكَّار، وعلي بن خشرم، ومحمد بن بشار، ومحمد بن عبد الله، ومحمد بن وزير الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن يحيي الذُّهْلِيِّ، ومسلم بن جُنادة، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، ويوسف بن موسى القطَّان، وأبي حفص الفلَّاس.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد (ص 8) إنشادًا، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، وأبو الحسين محمد بن عبد الله الغزَّال، ومحمد بن عبد الله القزَّاز، وأبو نصر محمد بن موسى بن الحسين التبريزيُّ، وأبو بكر الإِسْمَاعيليّ، وأبو الحسن القطَّان بقزوين سنة تسع وتسعين ومائتين، وأبو علي الحافظ.
قال الإسمَاعيليّ كما في "السير"(14/ 461)، و"الميزان" (1/ 134):"كان مُسْتَهْتِرًا بالشرب"
(191)
.
(189)
"الأنساب"(5/ 550).
(190)
"الأنساب"(3/ 17).
(191)
(قلتُ): وقع في "الميزان"(1/ 134)، و"اللسان"(1/ 361)، وتاريخ =
وقال الحاكم كما في "السير"(14/ 461): "وقع إليَّ من كتبه بخطه وفيها عجائب".
وقال الرَّافِعِيُّ في "التدوين في أخبار قزوين"(2/ 230): "كثير الحديث، مشهور أملى بقزوين ما يعظم قدرًا وحجمًا من الأحاديث والقصص، والأمثال والحكايات
…
".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 461): "الحافظُ العالمُ الجوَّال،
…
لكنه مطعونٌ فيه،
…
وكان أبو علي سئ الرأي فيه".
وقال السُّيوطِيُّ في "طبقات الحفاظ"(36): "سمع منه أبو علي وضعَّفه".
له ترجمة في: "الأنساب"(3/ 17)، و"تاريخ جرجان"(ت 36)، و"ميزان الاعتدال"(1/ 134)، و"لسان الميزان"(1/ 361)، و"الإكمال"(3/ 396)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 314)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 800).
* توفي سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
*
71 - أحمد بن محمد بن الحسن، أبو حامد،
= الإسلام، (أحداث 314)، وكذا في "تاريخ جرجان":(مشتهرًا) بدلًا من (مستهترًا).
النَّيْسَابُورِيُّ
(192)
، المعروف بابن الشَّرْقِيّ
(193)
.
روي عن: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم من ولد الغسيل، وإبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البَغْدادِيِّ، وإبراهيم بن الحسين الهَمَذَانِيِّ - بهمذان -، وإبراهيم بن عبد الة، وأبي الأزهر أحمد بن أزهر النَّيْسَابُورِيِّ، وأحمد بن حفص بن عبد الله، وأحمد بن أبي خيثمة، وأحمد بن سلمة، وأحمد بن علي الإسفرايينِيِّ، وأحمد بن محمد بن الصبَّاح الدَّوْلابِيِّ، وأحمد بن منصور زاج، وأحمد بن يوسف السُّلَمِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم العَفْصِيِّ، وحامد بن محمود المُقرئ، والحسن بن هارون النَّيْسَابُورِيِّ، والحسين بن علي المعمرِيِّ الحافظ، والحسين بن محمد القبانيِّ، وخشنام بن الصديق النَّيْسَابُورِيِّ، وسالم بن نوح، وأبي علي سختويه بن ماريا مولى بني هاشم، والعباس بن محمد الدُّورِيِّ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعبد الله بن عبد الله الحذاء النَّيْسَابُورِيِّ، وأبي محمد عبد الله بن علي بن الجارود النَّيْسَابُورِيِّ، وعبد الله بن محمد بن شاكر، وعبد الله بن محمد الفراء، وعبد الله بن مخلد النَّيْسَابُورِيِّ، وعبد الله بن هاشم - مكاتبة -، وأبي عمرو عثمان بن سعيد الدَّارِمِيِّ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى، وأبي الحسن علي بن سعيد النَّسَوِيِّ، وقطن بن إبراهيم، ومحمد بن أحمد بن أنس القُرَشِيِّ النَّيْسَابُورِيِّ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم البُوشَنْجِيِّ،
(192)
"الأنساب"(5/ 550).
(193)
"الأنساب"(3/ 417).
وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازِيِّ، وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسحاق الصَّغَانِيِّ، ومحمد بن إسماعيل البُخَارِيُّ، ومحمد بن الحسن بن طرخان، ومحمد بن عقيل النَّيْسَابُورِيِّ، ومحمد بن علي بن طرخان البَلْخِيِّ، ومحمد بن النضر بن سلمة النَّيْسَابُورِيِّ، ومحمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، ومسلم بن الحجاج الحافظ، والمسيب بن زهير، ويحيى بن زكريا حيويه النَّيْسَابُورِيِّ، ويحيى بن محمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، وأبي أحمد الفراء، وأبي حازم بن أبي غرزة الغفاريِّ، وأبي داود الخَفَّاف، وأبي يحيى بن أبي ميسرة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسمَاعيليِّ، وأبو العبَّاس أحمد بن محمد بن عقدة، وأحمد بن محمد بن عمر الخفَّاف الزَّاهد، وأحمد بن محمد بن محمد البزار النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو علي الحسن بن محمد الماسَرْجِسيُّ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد الشَّمَاخِيُّ الهَروِيُّ، وأبو علي الحسين بن يزيد النَّيْسَابُورِيُّ الحافظ، وزاهر بن أحمد السَّرْجِسِيُّ، والحسن بن أحمد المَخْلَدِيُّ، وطاهر بن محمد بن سهلوبه النَّيْسَابُورِيُّ، وعبد الله بن محمد بن زياد السِّمِّذِيُّ، وعبد الصمد بن علي الطستيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وأبو العباس محمد بن أحمد السَّليطِيُّ، وأبو الحسن محمد بن الحسين العَلوِيُّ، ومحمد بن عبد الله بن حمدون الزَّاهد، وأبو بكر
محمد بن عبد الله الجَوْزَقِيُّ، وأبو الوفا محمد بن عبد الواحد البزَّاز، ومحمد بن عبيد الفقيه، وأبو سهل محمد بن علي المُقرئ، وأبو بكر محمد بن محمد البَاغَنْدِيُّ، وأبو الحسن محمد بن محمد العدل، وأبو زرعة محمد بن يوسف الجُرْجَانِيُّ، وأبو أحمد الحاكم النَّيْسَابُورِيُّ، والقاضي أبو أحمد العسَّال، وأبو بكر الصبغِيُّ، وأبو الحسين ابن الحجاجيُّ، والرئيس أبو عبد الله بن أبي ذهل الهَروِي.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 6468): "كان من الحفاظ المتقنين وأهل الفقه في الدين".
وقال ابن عدي في "سير الأعلام"(15/ 39): "لم أر أحفظ ولا أحسن سردًا من أبي حامد بن الشرقي، كتب جمعه لحديث أيوب السختياني، فكنت أقرا عليه من كتابه ويقرأ معي حفظًا من أوله إلى آخره".
وذكره أبو عبد الله الحاكم كما في "سير الأعلام، (15/ 37)، فقال: "هو واحد عصره حفظًا وإتقانًا ومعرفة".
وقال الإسمَاعيليّ في "معجم شيوخه"(ت 38): "حافظٌ".
وقال السُّلَمِيُّ في "سؤلاته"(ت 44): "سأل الدَّارَقُطْنِيُّ عنه، فقال: ثقةٌ مأمونٌ، إمامٌ. فقلتُ: فمما تكلم فيه ابن عقدة؟ فقال: سبحان الله!! وترى يؤثر فيه مثل كلامه، ولو كان بدل ابن عقدة يحيى بن معين. قلتُ: وأبو علي الحافظ كان يقول مثل ذلك. فقال:
وما كان محلُّ أبي عليّ، وإن كان مقدمًا في الصنعة، أن يسمع كلامه في أبي حامد، رحم الله أبا حامد، فإنه صحيح الدين، صحيح الرواية".
ونظر أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة إلى أبي حامد بن الشرقي كما في "السير"(15/ 38) فقال: "حياة أبي حامد تحجز بين الناس، وبين الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال الخطيب في "التاريخ"(4/ 436): "كان ثقةً، ثبتًا، متقنًا، حافظًا".
وقال الخَلِيْلِيُّ في "الإرشاد": "هو إمامُ وقته بلا مدافعة".
وقال السَّمْعَانِيُّ في الأنساب" (3/ 419): "الحافظُ صاحب الصحيح"، وتلميذ مسلم بن الحجاج، المصنِّف لحديث المكثرين والمقلِّين من الشيوخ وواحد عصره في المعرفة، وكان في الحج يكتب في الطريق ويكتب عنه".
وقال أيضًا فيه (3/ 417): "مُحَدِّثُ نيسابور
…
وهو من كبار المحدِّثين بها".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم"(6/ 289): "سمع بالأمصار من شيوخها وكان واحد عصره في علم الحديث وكان كثير الحج".
وقال الذَّهَبِيُّ في "العبر"(2/ 24): "إمامٌ شهيرٌ حُجَّةٌ".
وقال أيضًا في السير" (15/ 37): "الإمامُ العلَّامةُ، الثقةُ، حافظُ خُراسان".
وقال عبد الوهاب السُّبْكِيُّ في "طبقات الشافعية"(3/ 41): الإمامُ الحافظُ تلميذ مسلم كان قريع زمانه وحافظ وقته ولا عبرة لكلام من تكلم فيه وكان سكوته أولى به".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/ 262): "كان حافظًا كبير القدر، كثير الحفظ، كثير الحج رحل إلى الأمصار وجاب الأقطار، وسمع الكبار".
وقال ابن العماد في "شذرات الذهب"(2/ 306): "الحافظُ البارعُ الثقةُ المصنِّف تلميذ مسلم، وكان حُجَّةً وحيد عصره حفظًا وإتقانًا ومعرفة وحج مرات".
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 178)(السرفي) بدلًا من (الشرقي) وهو تصحيف.
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 325)، و"تاريخ بغداد"(4/ 426)، و"تذكرة الحفاظ"(3/ 821)، و"طبقات الحفاظ"، (342) و"ميزان الاعتدال"(1/ 156)، و"لسان الميزان"(1/ 504)، و"الوافي بالوفيات"(7/ 379)، و"معجم المؤلفين"(2/ 92).
* توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
*
72 - أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى، أبو العباس، المَاسَرْجِسيُّ
(194)
، سبط الحسن بن عيسى بن ماسرجِس، النَّيْسَابُورِيُّ
(195)
.
روي عن: إسحاق بن إبراهيم راهويه الحَنْظَلِيِّ، وجدِّه الحسن بن عيسى، وداود بن رشيد، والرَّبيع بن ثعلب، وأبي شيبة شيبان بن فروخ، وعبد الله بن سعيد اليَشْكُرِيِّ، وعثمان بن أبي شيبة، وعمرو بن زرارة، ومحمد بن عبد الجبار النَّيْسَابُورِيِّ، ومحمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، ووهب بن بقية الوَاسِطِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وإبراهيم بن عبد الله بن إسحاق، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيي سختويه النَّيْسَابُورِيّ المزكي، وابن ابنه أحمد بن محمد، وأبو أحمد الحسين بن علي التَّمِيْمِيُّ، وعبد الله بن أحمد بن جعفر الشَّيْبَانِيُّ، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى النجاد المُسْتَمْلِيُّ، ومحمد بن أحمد بن علي النَّيْسَابُورِيُّ، ومحمد بن أحمد بن محمد الأَسَدِيُّ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بن محمد بن يعقوب النَّيْسَابُورِيّ، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم الحافظ،
(194)
"الأنساب"(5/ 168).
(195)
"الأنساب"(5/ 550).
وأبو سهل الصُّعْلُوكِيُّ، وأبو علي النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو يعلى الزُّبَيْرِيُّ.
قال الذَّهَبِيُّ في "السير"(14/ 405): "الإمام المحدِّث، العالمُ الثقةُ،
…
كان من وجوه أهل بلده وعلمائهم".
وقال أيضًا في تاريخ الإسلام" "أحداث 313": "قد أكثر عنه أبو أحمد الحاكم".
ووصفه أبو أحمد الحاكم بالحافظ.
مات في صفر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وهو في عشر المئة.
له ترجمة في: "النجوم الزاهرة"(3/ 241)، و"الأنساب"(5/ 168)، و"شذرات الذهب"(1/ 266)، و"العبر"(1/ 466)، و"المجروحين"(2/ 371) ط. السلفيّ.
*
73 - أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث بن مجاهد، السِّجْزِيُّ
(196)
، أبو العبَّاس، الأَزْهَرِيُّ
(197)
.
روي عن: أزهر بن جميل، وإسحاق بن منصور الكوسج، وإسماعيل بن محمد بن عصام، وخالد بن سليمان السِّجْزِيُّ، وسعيد بن يعقوب الطَّالقَانِيِّ، وأبي سعيد سهل بن الفضل السِّجْستانِيِّ،
(196)
"الأنساب"(3/ 223).
(197)
"الأنساب"(1/ 124).
وعبد الله بن الخليل بن إبراهيم العمِّيِّ، وعلي بن حُجْر، ومحمد بن جعفر البَغْدادِيِّ لقلوق، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن قهزان، ومحمد بن عمر بن وليد، ومحمد بن يوسف.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير الصحيح"، وإبراهيم بن عبد الله الأصْبَهَانِيُّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج، وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، وعبد الله بن محمد العدل، ومحمد بن الحسين الآبريّ، وأبو بكر بن علي الحافظ.
قال ابن حِبَّان في "المجروحين"(1/ 163) ط. الوعي، و (1/ 180) ط. السلفي:"يروي عن أهل العراق وخراسان، كان ممن يتعاطي حفظ الحديث، ويجري مع أهل الصناعة فيه، ولا يكاد يُذكر له باب إِلَّا وأغرب فيه عن الثقات، ويأتي فيه عن الأثبات بما لا يتابع عليه، ذاكرته بأشياء كثيرة، فأغرب عليَّ فيها في أحاديث الثقات، فطالبته على الانبساط فأخرج إليَّ أصول أحاديث منها: حديث داود بن أبي هند، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: "لا تسأل الإمارة".
أخبرناه عن علي بن حُجْر، عن هشيم، عن داود، وليس هذا في كتاب علي بن حُجْر، إنما في كتابه الذي صنَّف في أحكام القرآن، هشيم، عن منصور ويونس.
أخبرناه محمد بن أحمد بن أبي عون، ثنا علي بن حُجْر، ثنا هشيم،
عن منصور ويونس، عن عبد الرحمن بن سمرة.
فقلتُ للأزهري: يا أبا العباس أحب أن تريني أصلك، فأخرج إلى كتابه بخط عتيق فيه هشيم، عن منصور ويونس، عن الحسن، وفي عقبه داود، عن الحسن، وفي عقبه عن ابن علية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، فقال: حدثنا علي بن حُجْر بهذه الأحاديث الثلاث، فكأنه كان يعملها في صِبَاه، ذكرت في تلك الأحاديث هذا الحديث الواحد ليستدل به على ما رواه.
وقد روي عن محمد بن المصفَّى أكثر من خمسمائة حديث، فقلتُ له: يا أبا العباس أين رأيت محمد بن المصفي؟ فقال: بمكة فقلتُ: في أي سنة؟ قال سنة ست وأربعين [ومائتين]، قلتُ: وسمعت هذه الأحاديث منه في تلك السنة بمكة؟ قال: نعم، فقلتُ: يا أبا العباس سمعت محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعيّ عابد الشَّام بحمص يقول: عادلت محمد بن المصفَّى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين فاعتل بالجحفة علة صعبة، ودخلنا مكة فطيف به راكبًا، وخرجنا في يومنا إلى منى واشتدت به العلة، فاجتمع عليَّ أصحاب الحديث وقالوا: تأذن لنا حتى ندخل عليه؟ قلتُ: هو لما به، فأذنت لهم فدخلوا عليه وهو لما به لا يعقل شيئًا، فقرأوا عليه حديث ابن جريج عن مالك في المغفر، وحديث محمد بن حرب عن عبيد الله بن عمر:"ليس من البر الصيام في السفر"، وخرجوا من عنده، ومات فدفناه
بمنى، فبقى أبو العباس ينظر إليَّ فكنت عنده يومًا فذكر حديث عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد:"لا حليم إِلَّا ذو عثرة"، فقلتُ: يا أبا العباس هذا حديثٌ مصريٌّ ما رواه مصريٌّ ثقة عن ابن وهب، وإنما حدَّث عنه الغرباء، قال: حدثنا يزيد بن موهب، عن ابن وهب، فقلتُ له: أين رأيت يزيد بن موهب؟ قال: بمكة سنة ست وأربعين، فقلتُ له: سمعت ابن قتيبة؟ يقول: دفنا يزيد بن موهب بالرَّملة سنة اثنتين وثلاثين، فبقي ينظر إليَّ. وعندي أنَّ كتبًا رفعت عنده فيها من حديث موهب بن يزيد، فتوهم أنه يزيد بن موهب فحدَّث به عنه ولم يميِّز، وذاك أنَّ هذا الحديث ما رواه عن ابن وهب إِلَّا هارون بن معروف، أخبرناه الصوفيُّ عنه، ويزيد بن موهب أخبرناه ابن قتيبة عنه، وموهب بن يزيد بن موهب سمع من أبيه، حدثناه محمد بن إسحاق بن خزيمة عنه وقتيبة بن سعيد حدثناه محمد بن إسحاق الثقفيُّ عنه، وأدخل على ابن أخي ابن وهب، وأدخل على سفيان بن وكيع فحدَّث به، وإنما ذكرت هذه النبذ ليعرف محله في الحديث وعثرته فيه - ونسأل الله عز وجل جميل الستر بمنه -".
وقال ابن عَدِي في "الكامل"(1/ 202): "كان بنيسابور حدَّث بمناكير، روي عن سعيد بن يعقوب الطَّالقانيِّ، عن عمر بن هارون، عن يونس، عن الزُّهريِّ، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمرت بالخاتم والنعلين".
قال الشيخ: وهذا حديثٌ باطلٌ بهذا الإسناد.
حدثنا مسعر بن علي البردعيِّ، حدثنا أحمد بن محمد الأزهر، حدثنا الحسين بن الحسن بن علي بن عاصم، حدثني جدي علي بن عاصم، عن مطرف بن أبي إسحاق، عن ابن أبي بردة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إِلَّا بولي".
قال الشيخ: وهذا الحديثُ من حديثِ مطرف ليس له أصل" ا هـ.
وقال السُّلَمِيُّ في "سؤالاته"(ت 61): "سأل الدَّارَقُطْنِيَّ عن الأزهريِّ، فقال: هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث، وهو سجستانيُّ، منكر الحديث، إِلَّا أنه بلغني أنَّ محمد بن إسحاق بن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرًا".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ت 64): "حدثونا عنه، أبو العباس الأزهري، وبلغني أنَّ ابن خزيمة حسن الرأي فيه".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ في "غرائب مالك" كما في "لسان الميزان"(1/ 354): "الأزهريُّ ضعيفُ الحديث".
وقال أبو نعيم الأصْبَهَانِيُّ في "أخبار أصبهان"(1/ 138): الحافظُ السِّجْستانِيُّ قدم أصبهان، سمع من إسماعيل بن محمد بن عصام".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 296): "الإمامُ الحافظُ،
…
لكنه واهٍ، ذكرته في "الميزان"،
…
روى عنه ابن حِبَّان وتعجب من حفظه، واتهمه".
وقال أيضًا في تاريخ الإسلام، (أحداث 312):"اتهمه بالكذب أبو قريش الحافظ".
وقال أيضًا في "تلخيص كتاب الموضوعات"(220): "متهمٌ".
وقال برهان الحَلَبِيُّ في "الكشف الحثيث"(1/ 58): "ذكر له الذَّهَبِيُّ ترجمة طويلة وفيها تضعيفه. قال ابن حِبَّان: وكان يعملها في صباه، ذكر ذلك عقب طرق حديث عبد الرحمن بن سمرة "لا تسأل عن الإمارة" فمقتضاه أنه وضعه، والله أعلم".
وقال المُعلميُّ في "التنكيل"(1/ 481): "فهذا رجلٌ روي أحاديث باطلة وأبرز أصله العتيق بها فإما أن يكون كان معه وقت طلبه كان يسمع شيئًا ويكتب في أصله معه أشياء يعملها، وإما أن يكون كان دجالًا من وقت طلبه، كان يسمع شيئًا ويكتب في أصله معه أشياء يعملها، وإما أن يكون كان معه وقت طلبه بعض الدَّجَّالين، فكان يدخل عليه ما لم يسمع كما وقع لبعض المصريين مع خالد بن نجيح كما تراه في ترجمة عثمان بن صالح السهميّ من "مقدمة الفتح".
وله ترجمة في: "ميزان الاعتدال"(1/ 130)، و"لسان الميزان"
(1/ 354، و 355)، و "الإكمال"(4/ 550)، و "الأنساب"(3/ 223).
ورواية ابن حبان عنه في: "المجروحين"(1/ 180) ط. السلفي، و "الثقات"(8/ 177)، و (9/ 148)
*
74 - أحمد بن محمد بن الحسن، النَّسَوِيُّ.
روى عن: أبي الحسن عمار بن الحسن بن بشير الهمدانيِّ الرَّازِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحدٍ برقم (8/ 517).
لم أقف له على ترجمة، وقد ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(21/ 186) ضمن الرواة عن عمار بن الحسن.
*
75 - أحمد بن محمد بن زنجويه، المِصْرِيُّ
(198)
.
روى عن: جعفر بن أبي عثمان الطَّيَالِسِيِّ، وأبي أمية محمد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي السرِيِّ، ويونس بن عبد الأعلى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد (ص 52)، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ.
(198)
"الأنساب"(5/ 310).
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"الكامل"(1/ 41)، و (4/ 318)، و (5/ 253).
[تمييز] أحمد بن محمد بن زنجويه، أبو الحسن، المقرئ.
ترجم له ابن الجَزرِيِّ في "غاية النهاية"(1/ 115)(ت 532)، وقال:"روى القراءة عرضًا عن أحمد بن عبد الله بن راشد، روى القراءة عنه عبد الله بن علي بن عبد الله الطامديّ".
[تمييز] أحمد بن محمد بن زنجويه، أبو بكر، الزِّنْجَانِيُّ.
منسوب إلى جده الأعلى.
ترجم له الذَّهَبِيُّ في "السير"(19/ 236)، وقال: "الإمامُ الفقيهُ المعمَّر
…
الشَّافِعِيُّ، ولد سنة ثلاث وأربع مئة.
وقدم بغداد شابًا، فسمع من أبي علي بن شاذان، وطائفة، فسمع "مسند الإمام أحمد" من الحسين الفلَّاكيّ صاحب القَطِيعيّ، وسمع "غريب أبي عبيد" من ابن هارون التغلبيّ عاليًا، وقرأ لأبي عمرو على ابن الصقر الكاتب، وصارت الرحلة إليه، ومدار الفتوى ببلده عليه، وسمع من: أبي طالب الدَّسْكَرِيِّ، والعلَّامة عبد القاهر بن طاهر البَغْدَادِيِّ الأُصُولِيِّ، والحسن بن معروف الزَّنْجَانِيِّ صاحب ابن المقريء، سمع منه "مسند أبي يعلى".
قال شِيْرَوَيْه الحافظ: كان فقيهًا متقنًا رحلت إليه بابني شهردار، وسمعنا منه بزنجان.
قلت: وحدَّث عنه السِّلفيُّ، وشعبة بن أبي شُكْر الأَصْبَهَانِيُّ، وابن طاهر المَقْدِسِيّ، وهو من كبار تلامذة القاضي أبي الطيب الطَّبَرِيِّ، رأيت له ترجمة مفردة بخط الحافظ عبد الغني كتبها عن السلفي، وأنه قرأ كتاب "المرشد" على مؤلفه أبي يعلي بن السَّراج، وتلا عليه بما فيه، وأنه كتب بنيسابور تفسير إسماعيل بن أحمد الضرير عنه، وسمع من أبي عبد الله بن باكويه، ثمَّ قال: سمعته يقول: أنا أفتي من سنة تسع وعشرين وأربع مئة، وقيل لي عنه: إنه لم يُفْتِ خطأً قطُّ، وأهل بلده يبالغون في الثناء عليه، الخواص والعوام، ويذكرون ورعه، وقلة طمعه.
قلت: ما ظفرت بوفاته، لكنه حدَّث في سنة خمس مئة، وانقطع خبره" اهـ.
*
76 - أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد بن الأَعْرَابِيِّ
(199)
، الصُّوفِيُّ
(200)
، البَصْرِيُّ
(201)
، المَكِّيُّ
(202)
.
(199)
"الأنساب"(1/ 187).
(200)
"الأنساب"(3/ 566).
(201)
"الأنساب"(1/ 363).
(202)
"الأنساب"(5/ 376).
ولد سنة نيف وأربعين ومئتين.
روى عن: إبراهيم بن دحيم، وإبراهيم بن عبد الله العَبْسِيِّ القصَّار، وأحمد بن أنس بن مالك، وأحمد بن حماد زغبة، وأبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المعروف بابن الرقراق، وأحمد بن محمد بن نافع الطحَّان، والحسن بن محمد بن الصبَّاح الزَّعْفَرَانِيِّ، وسعدان بن نصر، وعباس بن محمد بن حاتم الدُّورِيِّ، وعباس بن عبد الله الترقفِيِّ، وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد، وعبد الله بن أيوب المخرمِيِّ، ومحمد بن إسحاق الصَّغَانِيِّ، وأبي يحيى محمد بن سعيد بن غالب، ومحمد بن سعيد بن أبي مسعود الخريمِيِّ، ومحمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس، ومحمد بن عبد الملك الدَّقِيْقِيِّ الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن عبيد بن وردان، وأبي جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود المُنادي، ومحمد بن عصمة الأُطْرُوش.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وأبو القاسم صدقة الدِّمَشْقِيُّ، وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحَّاس، وأبو محمد عبد الله بن محمد المؤدِّب بن أيوب القطَّان، وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهَانِيُّ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن بندار الأستَرابَادِيُّ، وأبو الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع
الصيدَاوِيُّ، وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشِّيرازِيُّ.
قال مسلمة بن القاسم كما في "اللسان"(1/ 408): "كان شيخًا ثقةً حسن الأداء، كثير الروايات، كثير التآليف، جليل القدر، وكان يأخذ الأجرة على التحديث".
وقال السُّلَمِيُّ في "طبقات الصوفية"(427): "بصريُّ الأصل، سكن بمكة، وكان في وقته شيخ الحرم، ومات بها، صنَّف للقوم كتبًا كثيرة، وصحب أبا القاسم الجنيد بن محمد، وعمرو بن عثمان المكيّ، وأبا الحسين النُّورِيّ، وحسنًا المسوحيّ، وأبا جعفر الحفَّار، وأبا الفتح الحَمَّال. وكان من جلّة مشايخهم وعلمائهم، .. وأسند الحديث ورواه، وكان ثقةً".
وقال أحمد بن عطاء كما في "اللسان"(1/ 408): "كان ابن الأَعْرَابِيّ يتفقه ويميل إلى مذهب الظاهر" اهـ.
(قلتُ): زاد ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 355): "مذهب أصحاب الحديث والظاهر".
وقال ابن القطَّان كما في "اللسان"(1/ 408): "لم يعبه إلا أخذه البرطيل على السماع".
وقال الخَلِيْليُّ كما في "تاريخ دمشق"(5/ 355، و 356): "ثقةٌ
متفقٌ عليه أخرجه المتأخرون في "الصحيح"، وأثنى عليه كل من لقيه من أصحابه".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم"(6/ 371): "سكن مكة وصار شيخًا للحرم، وصحب الجُنَيْد، والنُّورِيّ، وحسن المسوحي، وغيرهم، وأسند الحديث، وصنَّف كتبًا للصوفية".
وقال الذَّهَبِيُّ في "السير"(15/ 407 - 409): "الإمامُ، المُحَدِّثُ، القدوةُ، الصَّدوقُ، الحافظُ، شيخُ الإسلامِ،
…
نزيل مكة، وشيخ الحرم،
…
خرَّج عنهم - أي شيوخه - معجمًا كبيرًا، ورحل إلى الأقاليم، وجمع وصنَّف، صحب المشايخ، وتعبَّد وتأله، وألَّف مناقب الصوفية، وحمل السنن عن أبي داود، وله في غضون الكتاب زيادات في المتن والإسناد،
…
وكان كبير الشأن، بعيد الصّيت، عالي الإسناد،
…
وكان رحمه الله قد صحب الجنيد، وأبا أحمد القَلَانِسِيّ، وعمل تاريخًا للبصرة لم أره، أما كتابه في "طبقات النساك" فنقلت منه،
…
وقد كان ابن الأعرَابِيّ من علماء الصوفية فتراه لا يقبل شيئًا من اصطلاحات القوم إلا بحجة".
وقال أيضًا في "التذكرة"(3/ 852): "الإمام الحافظُ، الزَّاهدُ شيخ الحرم، .... صاحب التصانيف،
…
كان ثقةً، ثبتًا، عارفًا، عابدًا، ربَّانيًّا، كبير القدر، بعيد الصيت".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 340): "كان شيخ الحرم في
وقته سندًا وعلمًا وزهدًا وعبادة وتسليكًا، فإنه صحب الجنيد، وعمرو بن عثمان المَكِّيّ، وأبا أحمد القَلَانِسِيّ، وأبا الحسين النوري. وجمع كتاب "طبقات النساك"، وكتاب "تاريخ البصرة"،
…
وكان ثقةً ثبتًا".
وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 407): "الإمامُ الحافظُ، الثقةُ الصَّدوقُ، الزَّاهدُ، له أوهامٌ".
(قلتُ): ذكر له الحافظ في "اللسان" حديثين وَهِمَ فيهما:
الأول: ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في "غرائب مالك" قال: "كتب إليّ أبو سعيد بن الأَعْرَابِي، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القَعْنَبِيُّ، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا ومُقَلِّب القلوب". قال الدَّارَقُطْنِيُّ هذا غير محفوظ عن نافع.
قال الحافظ: "قلتُ: قد ذكر الذَّهَبِيُّ علي بن عبد العزيز وعابه بهذا فذكرت ابن الأَعْرَابِيّ تبعًا في ذلك".
الثاني: ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ، كذلك في "غرائب مالك" قال:"أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن الأَعْرَابِي في كتابه إليّ بخطه، ثنا الحسين بن المثنى، ثنا عبد الله بن جعفر البَرْمَكِيُّ، ثنا معن، ثنا مالك، عن سمي، عن أنس رضي الله عنه، قال: "سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يعب الصَّائم على المُفْطِر ولا المُفْطِر على
الصَّائم". قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا وهمٌ قبيحٌ ولا يصح عن سمي عن أنس شيء، والوهم فيه من شيخنا، والله أعلم".
له ترجمة في: "طبقات الحفاظ"(353)، و "معجم المؤلفين"(2/ 103)، و "الأعلام"(1/ 208).
وله رواية في: "المجروحين"(1/ 149)، و (2/ 82)، و "الثقات"(8/ 369).
* توفي بمكة يوم الأحد بين الظهر والعصر لسبع وعشرين من شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة، وله أربع وتسعون سنة وأشهر.
*
77 - أحمد بن محمد بن شبيب بن شيبة، أبو بكر، البَزَّار
(203)
، البَغْدَادِيُّ
(204)
، يعرف بابن أبي شيبة، وربما قيل: ابن شيبة، جار ابن منيع.
ولد سنة ثلاثين ومائتين.
روى عن: أبي جعفر أحمد بن أسد، وأحمد بن الحارث الخرَّاز صاحب المَدَائْنِي، وأحمد بن مطهر المِصِّيْصِيِّ، والحسن بن عبد العزيز الجَرَوِيِّ، وحميد بن الربيع الخزاز، ورجاء بن مرجي المروزِيِّ،
(203)
"الأنساب"(1/ 336).
(204)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
والزبير بن بكَّار، وزياد بن أيوب، وعبد الله بن هشام الطُّوسِيِّ، وأبي حفص عمرو بن علي الفلَّاس، ومحمد بن بكر بن خالد القصير، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن عمرو بن حيان، ومهني بن يحيى الشَّامِيِّ، ويحيى بن محمد بن أعين.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، ومحمد بن الخضر، ومحمد بن العباس الخرَّاز، وأبو بكر الإسماعيليُّ، وأبو بكر بن شاذان، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ، وأبو حفص بن شاهين، وأبو عمر بن حيوية.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 127): "سألتُ الدَّارقُطْنيَّ، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة البَغْدَادِيِّ؟ فقال: ثقةٌ".
وقال أحمد بن محمد بن غالب كما في "تاريخ بغداد"(6/ 173): قال لنا أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيُّ: أبو بكر بن أبي شيبة جار ابن منيع، "ثقةٌ، ثقةٌ، فيه جلادة".
وقال أبو القاسم الأَزْهَرِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(6/ 172، و 173): "كان أبو بكر بن أبي شيبة يرى شرب النبيذ، فاجتاز به أبو القاسم بن منيع يومًا وهو جالس على باب داره، فقال له: يا أبا بكر، هو ذا تقلب بالرَّطل شيء؟ فقال له ابن أبي شيبة: يا أبا القاسم تكذب على علي بن الجعد شيء؟ قلت للأَزْهَرِيِّ - القائل الخطيب -: ممن سمعت هذه الحكاية؟ فقال: من أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيِّ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 317): "وثَّقه الدَّارَقُطْنِيُّ".
* توفي في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 317)، و "الكني" لأبي أحمد الحاكم (2/ 693)، و "سؤالات البرقَانِيّ"(695)، و "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 21).
[تمييز] أحمد بن محمد بن شبيب، أبو محمد، الغَزَّال، المَرْوَزِيُّ.
قال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 305)"عن: علي بن خشرم، وأبي داود السِّنْجِيِّ، ومحمد بن كامل المروزيين، وعنه: أبو نصر بن زنك، وغيره".
[تمييز] أحمد بن محمد بن شبيب، أبو بكر الرَّازِيُّ.
قال السُّيُوطِيُّ في "حسن المحاضرة"(1/ 403) ط. العلمية: "نزيلُ مِصر، أخذ عن موسى بن محمد بن هارون صاحب البزي، والفضل بن شاذان، قرأ عليه أبو الفرج الشنبوذي، مات بمصر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة".
[*] أحمد بن محمد بن الشرقيّ = أحمد بن محمد بن الحسن، تقدم، نسب إلى بلده في "الثقات"(8/ 41).
*
78 - أحمد بن محمد بن سعد، العِرَاقِيُّ
(205)
.
ذكره أبو حاتم بن حِبَّان في موضع واحد من "الثقات" برقم (8/ 255) في ترجمة (زكريا بن يحيى الرَّبَضِيّ)، وقال: كان أحمد بن محمد بن سعد العِرَاقِيُّ يُذاكرنا عنه بالشيء بعد الشيء.
لم أقف له على ترجمة.
*
79 - أحمد بن محمد بن سعيد، التُّسْتَرِيُّ
(206)
.
روى عن: الحسن بن محمد الطَّنَافِسِيِّ ابن أخت يعلي بن عبيد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 173).
لم أقف له على ترجمة.
*
80 - أحمد بن محمد بن سعيد بن حازم، أبو بكر، السَّلْمِيُّ
(207)
، المروَزِيُّ
(208)
، البَصْرِيُّ
(209)
.
روى عن: إبراهيم بن عيسى القنطريِّ، وأحمد بن منيع، والحسن
(205)
"الأنساب"(4/ 175).
(206)
"الأنساب"(1/ 465).
(207)
"الأنساب"(3/ 278).
(208)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(209)
"الأنساب"(1/ 363).
ابن البزَّار، وشعيب بن أيوب، وطاهر بن خالد بن نزار الأيليِّ، وفضل بن سهل، ومحمد بن إسماعيل الحَسَّانِيِّ، ومحمد بن الحسن السلميِّ، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عبد الرحيم، ويوسف بن موسى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، ويوسف بن القاسم الميانَجِيُّ - وسمع منه بالبصرة -، وأبو بكر الإسمَاعيليّ في "معجمه"، وأبو جعفر العُقَيْلِيُّ.
قال الخطيب في "التاريخ"(5/ 13): "قدم بغداد، وحدَّث بها، .... ".
(قلتُ): ثمَّ ساق الخطيب حديثًا من طريق أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن عيسى القِنْطَرِيّ، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواريّ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الليث بن سعد، عن الزُّهري، قال: قال علي عبد الرحمن الأعرج
…
ثم قال: "هذا حديثٌ منكرٌ ورجالُ إسناده كلهم معروفون بالثقة إلا إبراهيم بن عيسى القِنْطَرِيُّ فإنه مجهولٌ".
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 77)، و "المجروحين"(1/ 57)، و "معجم شيوخ الإسماعيلي"(ت 34).
*
81 - أحمد بن محمد بن سعيد بن ذؤيب.
روى عن: محمد بن الفرج بن عبد الوارث الأزرق البَغْدَادِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (9/ 144).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 158)، ولا المزي في "تهذيب الكمال"(26/ 274)، ضمن الرواة عن محمد بن الفرج.
*
82 - أحمد بن محمد بن سعيد، القَعْنَبِيُّ
(210)
.
روى عن: محمد بن إبراهيم العَبْدِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الصلاة" كما في "الإتحاف"(ح 11456)(9/ 369).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره المزي في "تهذيب الكمال"(24/ 308)، ضمن الرواة عن محمد بن إبراهيم.
*
83 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو قدامة، القَيْسِيُّ
(211)
.
(210)
"الأنساب"(4/ 531)، و "اللباب"(3/ 50).
(211)
"الأنساب"(4/ 575).
روى عن: أحمد بن مسروق، ومحمد بن موسى البَصْرِيِّ، ومحمد بن الوليد بن أبان العُقَيْليِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"روضة العقلاء"(ص 129، و 245، و 247، و 254)، و "الثقات"
(8/ 456).
* 84 - أحمد بن محمد بن سهل، الخَالِدِيُّ
(212)
.
روى عن: أحمد بن سيار، ومحمد بن عبدة بن الحكم، وأبي بكر محمد بن عيسى بن يزيد الطَّرَسُوسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعين، وأبو العباس أحمد بن سعيد بن معدان، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجُرْجَانِيُّ في "كامله".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"الثقات"(6/ 27)، و (8/ 352)، و "الكامل"(4/ 338)، و "تاريخ دمشق"(15/ 75).
*
85 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السَّامِيُّ
(213)
، الهَرَوِيُّ
(214)
.
(212)
"الأنساب"(2/ 311).
(213)
"الأنساب"(3/ 203).
(214)
"الأنساب"(5/ 637).
روى عن: أبي عمار الحسين بن حريث، وأبي جعفر محمد بن يحيى بن ضريس الكوفيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحدٍ برقم (9/ 108)، والحاكم أبو نصر منصور بن مطرف.
قال الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 310): "ثقةٌ، من أولاد الشيوخ".
(قلتُ): وأبوه محمد بن عبد الرحمن، من شيوخ ابن حِبَّان في "الصحيح"، وهو مترجمٌ في هذا الكتاب، فانظره.
*
86 - أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء، أبو محمد، الوزَّان
(215)
، الجُرْجَانِيُّ
(216)
، اليَهُودِيُّ
(217)
.
روى عن: أحمد بن آدم الجُرْجَانِيِّ، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف، وأحمد بن علي بن عمران، وأحمد بن يحيى السَّابَرِيِّ، وإسحاق بن وهب بن زياد العلاف، وبندار بن إبراهيم بن محمد الإسترابَاذِيِّ، والحسين بن سعد ابن بنت علي بن الحسين بن واقد، وزياد بن يحيى، وزيد بن أخزم، وأبي السائب سلم بن
(215)
"الأنساب"(5/ 596).
(216)
"الأنساب"(2/ 40).
(217)
"الأنساب"(5/ 713)، و"توضيح المشتبه"(9/ 79).
جنادة، وسليمان بن داود القَزَّاز، وعبد الله بن الصباح، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وعبد الوارث بن عبد الصمد البَصْرِيِّ، وعبدة الصفَّار، وعلي بن موسى الطُّوسيِّ، وعمار بن رجاء، والفضل بن يعقوب، وقعنب بن محرر بن قعنب البَصْرِيِّ، ومالك بن الخليل أبي الغسان، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازيِّ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسِيِّ، ومحمد بن إسماعيل البُخَارِيِّ، ومحمد بن بندار بشار، ومحمد بن حرب النَّشَّائِيِّ، ومحمد بن حميد الرَّازِيِّ، ومحمد بن حيويه، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج، ومحمد بن عبد الله بن حفص، ومحمد بن عمارة بن صبيح الكوفِيِّ، ومحمد بن محمد بن مرزوق، ومحمد بن ميمون الخيَّاط، ومحمود بن خداش، والنضر بن سلمة، وأبي الأشعث العِجْلِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وإبراهيم بن موسى السَّهْمِيُّ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسمَاعيليّ، وأبو الحسن أحمد بن موسى بن أبي عمران النجَّار، وإسماعيل بن سعيد الخياط، وأبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن الفَارِسِيُّ، وابنه أبو القاسم عبد الله بن أحمد، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، وغسان بن محمد بن غسان القَزَّار الجُرْجَانِيُّ، وأبو علي محمد بن علي الوزدولِيُّ، وابنته فاطمة بنت أحمد.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 139): "سمعت أبا بكر
الإسماعيليَّ يقول: أحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان، أبو محمد، جرجانيٌّ صدوقٌ، ضعف في آخر عمره، كتبت عنه في صحته، ثمَّ كنت أمرُّ به يُقرأ عليه وهو نائمٌ، أو شبه النائم".
وانظر أيضًا "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 32).
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 307): "قال الإسماعيليُّ: صدوقٌ".
وقال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"(4/ 1480): "شيخٌ لابن عدي".
له ترجمة في: "الإكمال"(7/ 399)، و "لسان الميزان"(1/ 384)، و "الأنساب"(5/ 597)، و "تاريخ جرجان"(ت 21)، و "معجم البلدان"(1/ 416).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 4474)، و "الكامل"(2/ 193).
* توفي سنة سبع وثلاثمائة.
[تمييز] أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو طلحة، الفَزارِيُّ، الوشاوشيُّ.
دلَّس عن نصر بن علي الجَهْضَمِيِّ وطبقته، ضعَّفه الدَّارَقُطْنِيُّ،
وقال: تكلموا فيه. ووثقه البرقَانِيُّ. وقد روى عنه الدَّارَقُطْنِيُّ، وابن المقرئ، وأبو أحمد العسَّال، وابن شاهين، وابن زبر، وغيرهم مات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة. انظر "ميزان الاعتدال"(ت 565)، و "لسان الميزان" (1/ 3
84).
* 87 - أحمد بن محمد بن عبد الله، اليَمانِيُّ
(218)
، الصَّنْعَانِيُّ
(219)
.
روى عن: صالح بن آدم، وعبد الله بن عكراش، ومحمد بن عبد الله العِرَاقِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" إنشادًا.
قال ابن حِبَّان: وأنشدني أحمد بن محمد بن عبد الله اليمانيُّ لبعض القرشيين:
سَأَبْذُلُ مَالِي كُلَّمَا جَاءَ طَالِبٌ
…
وَأَجْعَلُهُ وَقْفًا عَلَى الْقَرْضِ والْفَرْضِ
فَإِمَّا كَرِيمًا صُنْتُ بِالْجُودِ عِرْضَهُ
…
وَإِمَّا لَئِيمًا صُنْتُ عَنْ لُؤْمِهِ عِرْضِي
لم أقف له على ترجمة، وله رواية:"روضة العقلاء"(ص 18، و 36، و 238، و 254).
(218)
"الأنساب"(5/ 706).
(219)
"الأنساب"(3/ 556).
*
88 - أحمد بن محمد بن عمر بن حفص، أبو بكر، الواسطِيُّ، البزَّاز.
روى عن: صالح بن مسمار، وعبد الله بن عمران العابدِيِّ، ومحمد بن عقيل بن خويلد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين".
له ذكر في ترجمة شيخه عبد الله بن عمران العابديِّ من "تهذيب الكمال"(15/ 378).
لم أقف له على ترجمة، وروايته في "المجروحين"(1/ 193)، و (3/ 137، و 149).
*
89 - أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام، أبو بكر، البِسْطَامِيُّ
(220)
، المروَزِيُّ
(221)
.
روى عن: أحمد بن سيار بن أيوب المروَزِيِّ، وأبي عثمان أحمد بن عثمان، وأبي صالح أحمد بن منصور زاج، والحسين بن سعيد، وأبي قدامة حصن بن عبد الحليم المَرْوَزِيِّ الضَّبِّيِّ، وسعيد بن مسعود، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وسلمة بن شبيب، وعبد الله بن موسى
(220)
"الأنساب"(1/ 351).
(221)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
ابن زياد، وعبيد الله بن يوسف، وعلي بن سهل بن واقد، والفضل بن عبد الجبار، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازِيِّ، ومحمد بن سهل بن أوس بن عبد الله بن بريدة، ومحمد بن عبد الله العطَّار، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الكريم، ومحمود بن آدم، ويحيى بن أبي الحجاج، ويوسف بن سليمان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 7309)، وأحمد بن الحسين القَاضِي، وأحمد بن محمد بن سعيد بن أبي عثمان الغَازِيُّ، وأحمد بن محمد بن فراشة المَرْوَزِيُّ، وأبي علي زاهر بن أحمد الفقيه، وعبد الله بن عليي الجُرْجَانِيُّ، وأبي الحسن محمد بن أحمد المَرْوَزِيُّ التُّرَابِيُّ، وأبو الحسن المَحْمُودِيُّ، وأبو العبّاس المعدانِيُّ، وأبو علي الحافظ.
قال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 352): "مُحَدِّثُ مرو في عصره، وهو ثقةٌ صدوقٌ مكثرٌ".
له ترجمة في: "الأنساب"(1/ 352)، و"توضيح المشتبه"(1/ 508).
وله رواية في: "الثقات"(6/ 217).
(222)
"الأنساب"(5/ 104).
*
90 - أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد بن مروان،
أبو بشر، الكُنْدِيُّ (222)، المُصْعَبِيُّ
(223)
، المروَزِيُّ
(224)
، الفقيهُ، الشَّافِعِيُّ.
[وكان عبد الله بن راشد أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأشعث بن قيس] قاله الخطيب.
روى عن: أحمد بن إسماعيل السكريِّ، وأحمد بن العباس الزُّهْرِيِّ، والحسن بن الحسن بن مهاجر السُّلَمِيِّ النَّيْسَابورِيِّ، وعمه عباس بن مصعب بن بشر المرْوَزِيِّ، وعلي بن خشرم، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، وأبيه محمد بن عمرو بن مصعب، ومحمود بن آدم المروَزِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حبَّان في غير "الصحيح"، وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن المروَزِيُّ القَزَّاز، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النَّسَوِيُّ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الجُرْجَانِيُّ نزيل نيسابور، وعمر بن محمد بن الحسين البُخَارِيُّ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن سلمة القرَشِيُّ المروَزِيُّ، ومحمد بن المظفَّر، ويوسف بن عيسى بن دينار الزُّهْرِيُّ، وأبو الفتح الأَزْدِيُّ
(223)
" الأنساب"(5/ 312).
(224)
" الأنساب"(5/ 561، 562).
قال ابن حبَّان في "المجروحين"(1/ 156): "كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، حتى غلب قلبه أخبار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطَّامَّات على مستقيم حديثه، فاستحق الترك، ولعلَّه قد أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث، كتبُ أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث مما لم أشك أنه قلبها، كان على عهدي به قديمًا، وهو لا يفعل إلا قلب الأخبار عن الثقات والطعن على أحاديث الأثبات، ثمَّ آخر عمره جعل يدعي شيوخًا لم يرهم، وروى عنهم، وذاك أني سألته، قل: يا أبا بشر: أقدم من كتبت عنه بمرو من؟ قال: أحمد بن يسار، ثمَّ لما امتحن بتلك المحنة وحمل إلى بخارى حدَّث يومًا في دار أبي الطيب المصعبيّ عن علي بن خشرم فاتصل بي ذلك فأنكرت عليه فكتب إليَّ يعتذر إليَّ، وقال: قرئ عليَّ في وقت شغلي تلك الأحاديث ثمَّ خرج إلى سجستان، فرواها عن علي بن خشرم، والفِرْيَانَانيِّ وأقرانهما، وأنا أذكر من تلك الأحاديث التي كان يقلبها على الثقات أحاديث يستدل بها على ما رواها
…
".
(قلتُ): ثمَّ ذكر ابن حبَّان عدة أحاديث استنكرها عليه ثمَّ قال: "قال أبو حاتم رضي الله عنه: حدثنا أبو بشر بهذه الأحاديث من كتب له عملت أخيرًا مصنفة إذا تأملها الأنسان توهم أنها عتيق، فتأملت يومًا من الأيام جزءًا منها بالي الأطراف أصفر الجسم، فمحوته بأصبعي فخرج من تحته أبيض، فعلمت أنه دخنها والخط خطه، كان ينسبها إلى جده. وهذه الأحاديث التي ذكرناها أكثرها مقلوبة
ومعمولة مما عملت يداه على أنه كان رحمه الله من أصلب أهل زمانة في السنة وأنصرهم لها وأذبهم لحريمها، وأقمعهم لمن خالفها، وكان مع ذلك يضع الحديث ويقلبه، فلم يمنعنا ما علمنا من صلابته في السنة ونصرته لها أن نسكت عنه، إذ الدين لا يوجب إلا إظهار مثله فيمن وجد، ولو جئنا إلى شيء يكذب فسرناه عليه لصلابته في السنة، فإنَّ ذلك ذريعة إلى أن يوثق مثله من أهل الرأي والدين لا يوجب إلا قول الحق فيمن يجب سواء كان سنيًّا أو انتحل مذهبًا غير السنة إذا تأمل هذه الأحاديث استدل بها على ما رواها ما لم نذكرها ولم يشك أنها من عمله - ونسأل الله عز وجل إسبال الستر بمنه -".
وقال ابن عَدِيّ في "الكامل"(1/ 206): "رأيته بمرو وحدَّث بأحاديث مناكير، وسمعت محمد بن عبد الرحمن الدغولِيَّ يقول أنا أكبر من أبي بشر بعشر سنين، وليس عندي عن ابن قهزاد، وهو يحدِّث عنه ورأيت الدغولِيَّ ينسبه إلى الكذب، وقد حدَّث بغير حديث أنكرت عليه منها كان يحدِّث عن أمراء خُراسان إسماعيل بن أحمد، وأخوه نصر بن أحمد، وخالد بن أحمد بن خالد بن حماد والى بُخَارى، يُشبه على الناس أنهم حدَّثوه، بما يروي عنهم، وقد حدَّث عن خالد بن أحمد أمير بخارى، عن أبيه، عن سعيد بن سلم، عن ابن جريج، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أما تكون الذكاة إلا في الحلق أو اللبة؟ قال: "لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك".
قال الشيخ: وهذا الحديث معضل عن ابن جريج، عن حمَّاد، لم يروه غير أبي بشر هذا وروى عن إسماعيل بن أحمد، والي خُرسان أحاديث بواطيل وهو بيِّن أمره في الضعف".
وقال السُّلَمِيُّ في "سؤالاته"(ت 20 و 21): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ، عن أبي بشر المُصْعَبِيِّ، فقال: كذابٌ يضعُ الحديث، لا خير فيه.
وسألته عن أبي إسحاق بن ياسين الهَروِيِّ، فقال: شرٌّ من أبي بشر، وحسبك من يكون شرًّا من أبي بشر عارًا".
وقال الدَّارقُطْنِيُّ في "الضعفاء والمتروكون"(ت 60): "يضعُ الحديث، عن أبيه، عن جدِّه".
وقال أبو بكر البرقَانِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(5/ 73): "رأيتُ بخط الدَّارَقُطْنِيِّ مكتوبًا أبو بشر أحمد بن محمد المَرْوَزِيُّ، متروكٌ".
وقال الخطيب في "التاريخ"(5/ 73): "قرأت بخط أبي الحسن الدَّارَقُطنِيِّ، وحدثنيه أحمد بن أبي جعفر عنه، قال أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر، أبو بشر، المَرْوَزِيُّ، الفقيه، كان مجرَّدًا في السنة، وفي الرَّد على أهل البدع، وكان حافظًا عذب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث، عن أبيه، عن جدِّه، وعن غيرهم، متروكٌ يكذب".
وقال الخطيب في "التاريخ"(5/ 73): "قدم بغداد وحدَّث بها
…
وكان أبو بشر من أهل المعرفة والفهم غير أنه لم يكن ثقة،
وله من النسخ الموضوعة شيء كثير ورواياته منتشرة عند الخُراسانيين".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 20): "وكان أبو بشر يقال إنه غير مأمون في روايته".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(5/ 312): "مُحَدِّثٌ مشهورٌ معروفٌ، كان مقدَّم بلده والمرجوع إليه في الحادثات والنوازل، ولكنَّه لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، وكان يفهم الحديث ويعرفه، ورحل في طلبه إلى اليمن، والعراق، وخلَّط في أشياء،
…
سمع منه جماعة كثيرة من الأئمة، وأجمعوا على ترك حديثه، وقالوا هو ضعيفٌ مطعونٌ مثل أبي سعد الإدريسي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي حاتم بن حِبَّان، وأبي عبد الله الغنجار، وغيرهم".
قال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(3/ 803): "الحافطُ الأوحد، .... الفقيهُ، إلا أنَّه كذَّابٌ، حدَّث عن محمود بن آدم وسعيد بن مسعود وطبقتهما ثمَّ زعم أنَّه سمع من علي بن خشرم فأنكروا عليه، روى عنه: أبو الفتح بن بريدة، وابن المُظَفَّر، وطائفة.
قال الدَّارَقُطنيُّ: "كان حافظًا عذب اللسان مجرَّدًا في السنة والرَّد على المبتدعة لكنَّه يضع الحديث".
وقال أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 130): "قدم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة مجتازًا إلى الحج، صاحب غرائب".
وذكره المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(32/ 450) ضمن الرواة عن (أبي يعقوب يوسف بن عيسى بن دينار الزُّهْرِيِّ، المَرْوَزِيِّ)، وقال:"أحدُ الضعفاء".
قال ابن حجر في "اللسان"(1/ 389): "ووهَّاه الشيخ أبو بكر بن إسحاق الصَّبْغِيُّ، وأبو علي الحافظ أيضًا، وقال الخطيب: متروكُ الحديث، وقال ابن عدي: حدَّث بأحاديث مناكير رأيته بمرو وهو بيِّن الأمر في الضعف، قال: وسمعت محمد بن عبد الرحمن الدغولِيّ يقول: أنا أكبر من أبي بشر بعشر سنين وليس عندي عن ابن قهزاذ شيء وهو يحدِّث عنه ورأيت الدَّغولِيَّ ينسبه إلى الكذب، قال: وروي عن إسماعيل بن أحمد والي خُراسان أحاديث بواطيل وحدَّث بأحاديث أنكرت عليه، وكان يحدِّث عن أمراء خُراسان إسماعيل بن أحمد، ونصر بن أحمد، وخالد أمير بُخارى، وحدَّث عن خالد بن أحمد بن خالد هذا، عن أبيه، عن سعيد بن مسلم، عن ابن جريج، عن حماد بن سلمة حديث أبي العشراء في الذكاة، وقال ابن عدي: وهذا لم يروه هكذا عن ابن جريج عن حَّماد بن سلمة، غير أبي بشره" انتهى.
(قلتُ): وكان صاحب كتابٌ، ويدل على ذلك قول أبي العباس
أحمد بن عبد الله بن أحمد المَرْوَزِيِّ القَزَّاز كما في ترجمته من "تاريخ بغداد"(4/ 235): "وجدت في كتاب أبي بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر المروَزِيِّ
…
".
رواية ابن حِبَّان عنه في: "روضة العقلاء"(ص 284)، و "المجروحين"(1/ 171) ط. السلفيّ، و "الثقات"(8/ 514).
وله ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 323)، و"تنزيه الشريعة"(1/ 33)، و "الكشف الحثيث"(ص 55).
* توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
*
91 - أحمد بن محمد بن الفضل بن سعيد بن موسى، أبو الحسن، السِّجِسْتَانِيُّ
(225)
.
روى عن: الرَّبِيع بن سليمان، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمِيِّ، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور الزُّهْرِيِّ، وعدي بن سلام، وعلي بن خشرم، ومحمد بن إسماعيل البُخَارِيِّ، ومحمد بن داود، ومحمد بن عبد الله بن أبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن الفضل أبي سليمان البَلْخِيِّ، ومحمد بن المُثنى العَنزِيِّ، ونصر بن علي الجَهْضَمِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وجمح بن القاسم،
(225)
"الأنساب"(3/ 225).
وأبو القاسم عبد الله بن محمد الآبندونيُّ الجُرْجَانِيُّ، ومحمد بن سليمان الرَّبَعِيُّ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهرِيُّ، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي دُجانة، وأبو زُرعة بن عبد الله بن أبي دُجانة، وأبو سليمان بن زبر.
قال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 426): "المحدِّثُ الإمامُ،
…
نزيل دمشق".
وقال فيه (14/ 269): "ثقةٌ".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 314): "لا أعلم فيه جرحًا. بخلاف الجُرْجَانِيُّ، والأيلي، سمييه وقرينيه، فإنهما ذاهبان".
وأدخله في "الميزان"(1/ 149) ضمن ترجمة سميه (أحمد بن محمد بن الفضل القيسيّ) ليميزه عنه، وكذا ذكره تمييزًا سبط ابن العَجَمِيّ في "الكشف الحثيث"(ت 89)، وقال:"ثقة، ذكرته تمييزًا".
* توفي في جُمادى الأولى سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
[تمييز] أحمد بن محمد بن الفضل، القَيْسِيُّ، أبو بكر، الأبليُّ.
قال ابن حَبَّان: "سكن جندي جند يسابور في قرية من قراها، خرجت إليه فرأيته فيها - واسم القرية "نوكيك" -، فكتبتُ عنه شبيهًا بخمسمائة حديث كلها موضوعة بعضها نسخه عن الثقات فمما
كتبنا عنه، عن سفيان بن عيينة، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الخبرُ كالمُعَاينة".
وبإسناده أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال: اللَّهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها".
وبإسناده أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو بَغَى جَبَلٌ على جبلٍ لجعله الله دكًّا".
(قلتُ): وذكر غيرها، ثمَّ قال:"وإنما ذكرت هذا الشيخ لأنْ يُعرف اسمه فلا يَحتج به مخالفٌ أو موافقٌ على من لم ينعم النظر في أسباب الحديث، ولا دار المدن والقرى في جمعه، فيبقى لا يعرف علته إذا رأى صحة إسناده، ولعلَّ هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين أكثر من ثلاثة آلاف حديث، لولا كراهة التطويل لذكرت بعضها، وفيما ذكرنا غُنية""المجروحين"(1/ 155).
[تمييز] أحمد بن محمد بن الفضل بن مملك، أبو العباس، الجُرْجَانِيُّ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 161): "سمعتُ أبا بكر الإسَماعيليّ يقول أبو العباس أحمد بن مملك الجُرْجَانِيُّ، لا شيء، حدثنا أحمد بن مملك، قال حدثنا عبد المتعال بن إبراهيم بن عيسى بن الزبير الأنصارِيُّ، قال حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدِّه، قال:
"كنت أنا وكرز بن وبرة، ومحمد بن واسع، وعكرمة مولى ابن عباس، حين نصبنا قبلة المسجد، مسجد الجامع بُجرجان، قال الشيخ أبو بكر: أحسبه موضوعًا من قبل ابن مملك".
*
92 - أحمد بن محمد بن المثنى، البُسْتَانِيُّ
(226)
، الدِّمَشْقِيُّ
(227)
.
روى عن: علي بن خشرم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 1775).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره المزي في "تهذيب الكمال"(20/ 421) ضمن الرواة عن علي بن خشرم.
*
93 - أحمد بن محمد بن منصور بن أبي مزاحم، أبو طالب.
روى عن: جدِّه أبي نصر منصور بن أبي مزاحم بشير التُّرْكِيِّ البَغْدَادِيِّ الكاتب مولى الأزد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 506)، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ.
(226)
استدركه ابن الأثير في "اللباب"(1/ 150).
(227)
"الأنساب"(2/ 492).
قال الخطيب في "التاريخ"(6/ 273): "نزل الرَّافقة وحدَّث بها عن جدِّه منصور".
له رواية في: "سنن الدَّارقطنيِّ"(ح 17)، و "سنن البَيْهَقِيّ"(1/ 306).
[تمييز] أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر، الحاسب، الضَّرير.
قال الخطيب في "التاريخ"(6/ 274): "سمع: علي بن الجَعْد، ومحمد بن بكَّار بن الريان، وأبا عمران الوركانِيَّ، والحكم بن موسى.
روى عنه: أبو بكر بن مالك القطيعِيُّ، ومحمد بن عمر بن الجَعابِيُّ، وعلي بن هارون السمسار، ومخلد بن جعفر الدَّقَّاق، وغيرهم.
أخبرنا القَاضي أبو العلاء الوَاسِطِيُّ، حدثنا مخلد بن جعفر، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور السَّرخسِيُّ الحاسب، حدثنا علي بن الجَعْد، حدثنا قيس بن الرَّبيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة أو غيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن .... ".
قال حمزة بن يوسف سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن أبي بكر أحمد بن منصور الحاسب فقال: "ثقةٌ".
قال أحمد بن كامل القاضي: مات أبو بكر أحمد بن منصور الحاسب في جُمادي الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين، وكان شيخًا صالحًا".
[تمييز] أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر، الأنصَارِيُّ، الدامغَانِيُّ.
قال الخطيب في "التاريخ"(6/ 275): "أحدُ الفقهاءِ الكبار من أصحاب الرَّأي درس على أبي جعفر الطَّحَاوِيِّ بمصر، ثمَّ قدم بغداد فَدَرَس بها على أبي الحسن الكَرخِيِّ ولما فُلجَ الكَرَخِيُّ جعل الفتوى إليه دون أصحابه، فأقام ببغداد دهرًا طويلًا يحدِّث عن الطَّحَاوِيِّ ويفتي، روى عنه: القاضي أبو محمد بن الأَكْفَانِي، وغيره.
حدثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصَّيْمَرِيُّ، قال: كان أبو بكر الدامغَانِيُّ الأنصَارِيُّ أقام على الطَّحَاوِيِّ سنينَ كثيرة، ثمَّ أقام على أبي الحسن الكرخِيِّ، وكان إمامًا في العلم والدِّين، مشارًا إليه في الورع والزهادة، وولي القضاء بواسط لأنَّه ركبته ديون فخرج إليها.
قال الصَّيْمَرِيُّ: فحدَّثني أبو القاسم علي بن محمد الوَاسِطِيُّ أنه كان ينظر بين الخصوم على وجه التحكيم، كان يقول للخصمين: أنظر بينكما؟ فإذا قالا: نعم، نظر بينهما، وربما قال: حكمتماني؟ فإذا قالا: نعم، نظر بينهما، وكان عند أصحابنا أنه غَضَّ من نفسه
بولايته الحكم".
*
94 - أحمد بن محمد، الهَروِيُّ
(228)
.
روى عن: عبد الله بن مالك بن سليمان المَسْعُودِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 373) ط. الوعيّ، و (1/ 434) ط. السلفيّ.
لم أقف له على ترجمة، وشيخه عبد الله بن مالك، قال عنه الدَّارقطنيُّ: هو وأبوه من خبثاء المرجئة.
*
95 - أحمد بن محمد بن يحيى بن زهير، أبو جعفر، التُّسْتَرِيُّ
(229)
.
روى عن: إبراهيم بن بسطام الأبليِّ، وإبراهيم بن جعفر بن مهران السبَّاك، وإبراهيم بن راشد الأدمِيِّ، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة العَبسِيِّ، وإبراهيم بن هانئ، وأحمد بن إبراهيم بن سعد الزُّهْرِيِّ، وأحمد بن داود الوَاسِطِيِّ، وأحمد بن سعيد بن أبي مريم، وأحمد بن سِنَان القَطَّان، وأحمد بن عثمان بن جابر الأَودِيِّ، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحِمصِيِّ، وأحمد بن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمِيِّ، وأحمد بن المقدام العِجْلِيِّ، وأحمد بن منصور، وأحمد بن الوليد
(228)
"الأنساب"(5/ 637).
(229)
"الأنساب"(1/ 465).
الكَرْخِيِّ، والأزهر بن جميل، وإسحاق بن إبراهيم البَغَويِّ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصواف البَاهِلِيِّ، وإسحاق بن شاهين، وإسحاق بن الضيف، وإسحاق بن أبي عمران، وإسماعيل بن بشر منصور السُّلَيمِيِّ، وإسماعيل بن حيَّان بن واقد الثَّقَفِيِّ، وبسطام بن الفضل، وبشر بن آدم الضرير البَغْدَادِيِّ، وبشر بن خالد العَسْكَرِيِّ، وبكر بن محمد بن عبد الوهَّاب، والجراح بن مخلد العِجْلِيِّ، وجعفر بن محمد بن الهذيل الكوفيِّ، وجعفر بن محمد الورَّاق المفلوج، وجميل بن الحسن العَتَكِيِّ، وحبَّان بن هلال البَاهليِّ، والحسن بن أحمد بن أبي شعيب، والحسن بن عبيد الله الكوفِيِّ، والحسن بن عرفة بن يزيد العَبْدِيِّ، والحسن بن علي بن بحر البريِّ، والحسن بن محمد بن الصبَّاح، والحسن بن ناصح الخَّلال، والحسن بن يحيى بن هشام الرَّازِي، والحسن بن يحيى الأَزْدِيِّ، والحسن بن يونس بن مِهران، والحسين بن بحر البَيْرُوتِيِّ، والحسين بن أبي زيد الدبَّاغ، والحسين بن منصور الكِسَائِيِّ، والحسين بن يحيى الأَزْدِيِّ، والحكم بن يحيى، وحمَّاد بن الحسن الورَّاق، وحميد بن الرَّبيع، وحوثرة بن محمد المِنْقَرِيِّ، وداود بن سليمان العَسْكَرِيِّ، وراشد بن سلام البَصْرِيِّ، وزهير بن محمد بن قمير المَرْوَزِيِّ، وزياد بن أيوب، وزياد بن عبيد الله القُرَشِيِّ وزياد بن يحيى الحسانِيِّ، وزيد بن أخرم، وسعدان بن نصر المخرمِيِّ، وسفيان بن زياد العُقَيْليِّ البَصْرِيِّ، وسهل بن بحر، وسويد بن سعدان الطَّحَّان، وصالح بن محمد بن يحيى الطَّحَّان، وطاهر بن
خالد بن نزار الأيْليِّ، وعباد بن الوليد العنبَرِيِّ، والعباس بن محمد، وعبد الرحمن بن سعيد البَصْرِيِّ، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور، وعبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير، وعبد الله بن أيوب المخرميِّ، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وعبد الله بن الصبَّاح العطَّار، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكِرْمَانِيِّ، وعبد الله بن محمد بن يزيد بن البراء الغَنَوِيِّ، وعبد الله بن محمد السقا، وعبد الله بن محمد العبادِيِّ، وعبد الله بن أبي يعقوب الكِرْمَانِيِّ، وعبدة بن عبد الله الصفَّار، وعبيد الله بن سعد الزُّهْرِيِّ، وأبي زُرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرَّازِيِّ، وأبي الرَّبيع عبيد الله بن محمد الحَارِثِيِّ، وعثمان بن حفص، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي بن أشكاب، وعلي بن حرب الجُنْدِيسَابُورِيِّ، وعلي بن الحسن بن بكير الحَضْرَمِيِّ، وعلي بن الحسين بن مطر الدِّرْهَمِيِّ، وعلي بن داود القَنْطَرِيِّ، وعلي بن المثنى الطهوِيِّ، وعلي بن محمد بن حفص المقرئ، وعلي بن مسروق المسروقيِّ، وعلي بن شعيب، وعلي بن عمرو الأنصَاريِّ، وعلي بن مسلم الطُّوسيِّ، وعلي بن المنذر الطريقيِّ، وعلي بن نصر بن علي الجَهْضَمِيِّ، وأبي حفص عمر بن الخطاب السِّجِسْتَانِيِّ، وعمر بن شبة، وعمرو بن عبد الله بن حنش الكُّوفِيِّ، وعمرو بن عبد الله الأودِيِّ، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعمرو بن عيسى الضُّبَعِيِّ والعلاء بن مسلمة الروَّاس، وعيسى بن أبي حرب الصفَّار، وعيسى بن شاذان البَصْرِيِّ القطَّان، وعيسى بن عبد الله الطَّيَالِسِيِّ، والفضل
ابن سهل الأعرج، والفضل بن يعقوب الرخَامِيِّ، ومحمد بن أحمد بن زيد المذَارِيِّ، ومحمد بن إسحاق الصَّغَانِيِّ، ومحمد بن إسماعيل التِّرْمِذِيِّ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازِيِّ، ومحمد بن بشار بنُدار، ومحمد بن حرب النَّشائِيِّ، وأبي جعفر محمد بن الحسين بن إشكاب البَغْدَادِيِّ، ومحمد بن حفص بن عمر الضرير، ومحمد بن سعيد بن يزيد التُّسْتَرِيِّ، ومحمد بن سفيان، ومحمد بن سهل بن عسكر التَّمِيْمِيِّ، ومحمد بن صالح بن الوليد النَّرْسِيِّ، ومحمد بن صالح القناد، ومحمد بن أبي صفوان الثَّقَفِيِّ، ومحمد بن عباد البختريُّ، ومحمد بن عبادة، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، ومحمد بن عبد الله المخرمِيِّ، ومحمد بن عبد الملك الدَّقِيْقِيِّ، ومحمد بن عبيد بن محمد بن ثعلبة الحمَّانِيِّ، ومحمد بن عثمان العِجْلِيِّ، ومحمد بن عثمان العُقَيْلِيِّ، ومحمد بن عفان بن كرامة، ومحمد بن عمَّار الرَّازِيِّ، ومحمد بن عمر ابن حنان، ومحمد بن العلاء بن كُريب، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن مسكين اليَمامِيِّ، ومحمد بن منصور الطُّوسِيِّ، ومحمد بن موسى القطَّان الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن المؤمل الصبَّاح القَيْسيِّ، ومحمد بن المعلى الآدمِيِّ، ومحمد بن معمر البحرَانِيِّ، ومحمد بن الوليد البسريِّ، ومحمد بن يحيى الأزديِّ، ومحمد بن يحيى القطعيِّ، ومعمر بن سهل الأَهْوَازِيِّ، والمنذر بن الوليد العَبْدِيِّ، وموسى بن سفيان الجُنْدِيسابورِيِّ، وموسى بن عبد الرحمن المَسْرُوقِيِّ، وموسى بن عبد الله بن موسى الخُزَاعِيِّ، ونصر بن علي الجَهْضَمِيِّ،
ووهب بن يحيى بن زمام، ويحيى بن حبيب بن عربي البَصْرِيِّ، ويحيى بن أبي طالب، ويحيى بن معلي بن منصور، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسِيِّ، ويوسف بن موسى القطَّان، وأبي شيبة بن أبي بكر، وأبي يوسف الفَارِسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو محمد جعفر بن محمد المرَاغِيُّ، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَراِنيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيَّان الأصبَهَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو عمر بن حمدان.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 196): "أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظُ بتستر".
وقال أيضًا فيه (ح 419): "الحافظ السرَّاد".
وقال أيضًا فيه (ح 1867): "كان أسود من رأيت".
وقال أبو عبد الله الحاكم كما في "سير الأعلام"(14/ 363): "سمعتُ جعفر بن أحمد المراغيّ يقول: أنكر عبدان الأَهْوَازِيّ حديثًا مما عُرِضَ عليه لأبي جعفر بن زهير، فدخل عليه، وقال: هذا أصلي، ولكن من أين لك أنت: ابن عون، عن الزهريِّ، عن سالم؟
فذكر حديثًا، فما زال عبدان يعتذر إليه ويقول: يا أبا جعفر إنما استغربت الحديث".
وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده كما في "سير الأعلام"(14/ 363): "ما رأيتُ في الدُّنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وسمعته يقول: ما رأيتُ في الدُّنيا أحفظ من أبي جعفر بن زهير التستريِّ، وقال أبو جعفر: ما رأيتُ أحفظ من أبي زرعة الرَّازِيِّ".
وقال أبو بكر بن المقرئ في "معجم شيوخه"(ح 531)(ص 171): "حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستريُّ، الشيخُ الصالحُ، الحافظُ، تاج المحدِّثين".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 465): "من المحدِّثين،
…
كان مكثرًا من الحديث معروفًا مشهورًا بالطلب".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 362): "الإمامُ الحجَّةُ، المحدِّثُ، البارعُ، علم الحفاظ، شيخ الإسلام،
…
الزَّاهد،
…
[سمع] خلقًا كثيرًا من أصحاب سفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضَّرير، وكانت رحلته قبل الخمسين ومئتين، جَمَع، وصنَّف، وعلَّل، وصار يُضرب به المثل في الحفظ".
وقال في "العبر"(1/ 459): "الحافظُ الكبيرُ،
…
وكان مع حفطه زاهدًا خيرًا".
وقال في "تذكرة الحفاظ"(2/ 757): "الحافظُ، الحُجَّةُ، العلَّامة، الزَّاهدُ،
…
أحد الأعلام،
…
أكثر، وجوَّد، وصنَّف، وقَوَّى، وضعَّف، وبرع في هذا الشأن".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 310): "الحافظُ، الزَّاهدُ
…
وكان حُجَّةً حافظًا كبير الشأن".
له ترجمة في: "معجم المؤلفين"(2/ 203)، و "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة"(3/ 31)، و "ديوان الإسلام" لابن الغزي (2/ 33).
* توفي سنة عشر وثلاثمائة، وكان من أبناء الثمانين.
*
96 - أحمد بن محمد بن يحيى، أبو العباس، الشَّحَّام
(230)
، الرَّازِيُّ
(231)
.
روى عن: أحمد بن الحسين بن عباد البَغْدَادِيِّ، وسليمان بن داود القزَّاز، وعلي بن عبد المؤمن الزَّعْفَرانِيِّ، ومحمد بن عبد الرحمن الهَروِيِّ، ومحمد بن مسلم بن وارة، ووهب بن إبراهيم القاضي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه"، ومحمد بن إسحاق
(230)
"الأنساب"(3/ 406).
(231)
"الأنساب"(1/ 465).
الكَيْسَانِيُّ، وأبو الحسن القَطَّان، وأبو داود الفَامِيُّ، وأبو القاسم بن عمر، وأبو موسى الجَيَّانِيُّ.
قال الخَلِيْليُّ في "الإرشاد"(ص 232): "ثقةٌ، كبير المحل بالرَّي، سمع علي بن عبد المؤمن الزَّعْفرانِيَّ، ومحمد بن عبد الرحمن الهَرَوِيَّ، وسليمان بن داود القَزَّاز، وأقرانهم من شيوخ الرَّي ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحسن القطَّان، ثمَّ الأحداث في ذلك الوقت ثمَّ في سنة سبع عشرة وثلاثمائة خرج شيوخ قزوين، ومعهم أولادهم أبو موسى الجَيَّانِي، وأبو الحسن القطَّان، وأبو القاسم بن عمر، وأبو داود الفَامِي، فسمعوا منه مع أبنائهم.
سمعت من أدركت من أصحابه جدِّي، وغيره يثنون عليه، ومات في هذه السنة".
وقال الذَّهبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 316): "ثقةٌ".
له ترجمة في: "التدوين في أخبار قزوين" للرَّافِعِيِّ (2/ 254).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 1913)، و "المجروحين"(1/ 177).
* توفي سنة سبعة عشر وثلاثمائة.
*
97 - أحمد بن محمود بن عَدِيّ.
روى عن: أبي سفيان أحمد بن سفيان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 28).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره المِزِّيّ في "تهذيب الكمال"(1/ 319) ضمن الرواة عن أحمد بن سفيان.
*
98 - أحمد بن محمود بن مقاتل بن صبيح، أبو الحسن، الفقيه، الهَروِيُّ
(232)
.
روي عن: أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر السَّالِمِيِّ المَدَنِيِّ، والحسن بن علي الحُلْوانِيِّ، وزكريا بن يحيى السِّجْزِيِّ، وسلمة بن شبيب، وشيبان بن فروخ الأَبليُّ، والعباس بن عبد العظيم، وعبد الأعلي بن حمَّاد النَّرْسِيِّ، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الرَّحمن بن يحيى الحرَّانِيِّ، وأبي زُرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرَّازِيِّ، وعثمان بن سعيد الدَّارِمِيِّ، ومحمد بن أحمد بن مسعر، ومحمد بن حميد الرَّازِيِّ، ومحمد بن داود بن صبيح المصِّيْصيِّ، وأبو بكر محمد بن عتاب الأعين، ومحمد بن علي الصَّنْعَانِيِّ، ومحمد بن أبي عُمر العَدَنِيِّ، ومحمد بن عوف، ومحمد بن منصور، ومحمد بن يحيى الطريش،
(232)
"الأنساب"(5/ 637).
ومحمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، وهنَّاد بن السري الكُوفِيِّ، ويزيد بن سِنَان، ويونس بن عبد الأعلى المِصْرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن كامل القَاضِي - وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين ومائتين -، وأحمد بن محمد بن يونس الهَروِيُّ البَزَّار، وجعفر بن محمد الكِنْدِيُّ، وأبو علي الحسن بن حبيب الحصائرِيُّ، وأبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، وأبو الهيذام غيلان بن زفر بن جبر المازِنيُّ، وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن عقبة، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العُقَيْلِيُّ، وأبو علي محمد بن محمد بن آدم، وأبو علي محمد بن هارون بن شعيب، وأبو الحسن بن جَوْصَا، وأبو عبد الله بن مروان، وأبو الميمون بن راشد.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 5589): "أخبرنا أحمد بن محمود بن مقاتل الشيخُ الفاضلُ الصالحُ".
وقال داود بن يحيى كما في "تاريخ بغداد"(6/ 370): "قل من رأيت من هؤلاء الغرباء خيرًا منه".
وقال الخَطِيب البَغْدادِيُّ في "التاريخ"(6/ 370): "الفقيهُ الهَروِيُّ، قدم بغداد وحدَّث بها".
ووصفه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب كما في "تاريخ
دمشق" (6/ 5، و 6)، بالشيخِ الصالح.
وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن يونس البزَّار كما في "تاريخ دمشق"(6/ 6): "أحمد بن محمود بن مقاتل الشيخُ الصالحُ أبو الحسن، رحل في طلب الحديث ثلاثًا وثلاثين مرة، قدم دمشق طالب علم سنة تسع وسبعين ومائتين".
وقال ابن عساكر في "التاريخ"(6/ 6): "قدم دمشق سنة تسع وسبعين ومائتين".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 301): "الهَروِيُّ الفقيهُ".
* توفي إحدى وثلاثمائة.
*
99 - أحمد بن مضر، الرِّبَاطِيُّ
(233)
.
روي عن: محمد بن سَهْل بن عسكر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد برقم (ص 40).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(53/ 161) ضمن الرواة عن محمد بن سَهْل.
(233)
"الأنساب"(3/ 39).
*
100 - أحمد بن مكرم بن خالد بن صالح، أبو الحسن، اليَشْكُرِيُّ
(234)
، البِرْتِيُّ
(235)
، البَغْدادِيُّ
(236)
.
روي عن: أحمد بن المبارك البَغْدادِيِّ - شيخ من أهل بغداد - وعلي بن المَدِيْنِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان الأصْبَهَانِيُّ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقِيُّ، ومحمد بن إبراهيم بن نيطرا، ومحمد بن إسماعيل الوَرَّاق، ومحمد بن المُظَفَّر الحافظ، وأبو محمد بن زياد العَدْل.
قال الخَطِيب في "التاريخ"(5/ 170): "روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقيُّ، ومحمد بن إبراهيم بن نيطرا، ومحمد بن إسماعيل الوَرَّاق، ومحمد بن المظفر أحاديث مستقيمة".
وذكره ابن قطلوبغا في ثقاته (ل 49/ ب).
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(23/ 299)، و"التكملة" لابن نقطة (1/ 379).
(234)
"الأنساب"(5/ 796).
(235)
"الأنساب"(1/ 308).
(236)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
*
101 - أحمد بن موسى بن الفضل بن مَعْدان، الحرَّانِيُّ
(237)
.
روي عن: أحمد بن سُليمان، والحسن بن مرزوق، وزكريا بن دويد، وعبد السلام بن عبد الحميد الإمام، وعبد السلام بن عبد الرَّحمن بن صخر، وعلي بن حرب، وعمرو بن هشام.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 3076)، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ.
قال ابن حِبَّان في المجروحين" (1/ 315): "حدثنا أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان بحران، قال: ثنا زكريا بن دويد الكندي بنسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد كلها موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب".
وانظر: "روضة العقلاء"(ص 30)، و"المجروحين"(1/ 315)، و"الكامل"(6/ 125).
لم أقف له على ترجمة.
*
102 - أحمد بن موسى بن يونس بن حرب بن شبيب بن زيد بن إبراهيم، التَّمِيْمِيُّ
(238)
، أبو زُرْعة، المَكِّيُّ
(239)
، المَقْدِسِيُّ
(240)
.
(237)
"الأنساب"(2/ 195).
(238)
"الأنساب (1/ 478).
(239)
"الأنساب"(5/ 376).
(240)
"الأنساب"(5/ 363).
روي عن: أحمد بن أبي روح، والحسن بن أبي سعيد الشَّيْبَانِيِّ، وعبد الرَّحمن بن علي بن سعيد التَّاجِر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 138)، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن السقاء الوَاسِطِيُّ، وأبو الطيب محمد بن جعفر بن عيسى بن الكدوش الوَرَّاق، أبو بكر محمد بن الحارث بن الأبيض القُرَشِيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ الأصْبَهَانِيُّ.
قال الخَطِيب في "التاريخ"(6/ 357): "قدم بغداد وحدَّث بها".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 320): "مستورٌ".
له رواية في: "تاريخ دمشق"(32/ 407).
[*] أحمد بن يحيى بن زهير = أحمد بن محمد بن يحيى بن زهير.
[* *] أحمد بن يحيى بن المنذر، الحجرِيُّ، أبو عبد الله، الكُوفِيُّ، المُؤدِّب.
* ** *
(من اسمه أسامة)
*
103 - أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرَّحمن بن أبي السمح، أبو سلمة، التُّجِيْبِيُّ
(241)
.
روي عن: أحمد بن سعيد الهمدانِيِّ، وأحمد بن أبي ناجية - مكاتبة -، وأبي طاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد بن يحيى بن الوزير، والحارث بن مسكين، وحرملة بن يحيى، وعلي بن زيد الفَرَائِضِيِّ، وأبي محمد عمرو بن سواد السَّرْحِيِّ المِصْريِّ، ومحمد بن سخبر، ومحمد بن زياد الميمُونِيِّ، ومحمود بن يزيد بن زيد بن أسلم، وهارون بن سعيد بن الهيثم الأيليِّ، ويونس بن عبد الأعلى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وابنه أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرَّحمن، وجعفر بن أحمد بن جعفر التجيبِيُّ، والحسن بن رشيق، وأبو القاسم سُليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، ومحمد بن معاوية بن الأحمر، وأبو عُمر محمد بن يوسف الكِنْدِيُّ، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ، وأبو سعيد بن الأعرابِي، وأبو سعيد بن يونس.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 206): "سأل الدَّارَقُطْنِيُّ عن
(241)
"الأنساب"(1/ 448).
أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرَّحمن أبي سلمة التجيبيِّ، بمصر؟ فقال: رأيتُ أهل حمص يُضَعِّفونه، ولا أدري لأي سبب".
وقال ابن يونس كما في "الإكمال"(4/ 358)، و"لسان الميزان" (2/ 35):"لم يكن في الحديث بذاك، تعرف وتنكر".
وقال مسلمة بن قاسم كما في "لسان الميزان"(2/ 34): "كان ثقةً عالمًا بالحديث".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 307): "محدِّثٌ مكثرٌ،
…
عني بالحديث، والقراءات".
وقال الحافظ ابن حُجْر في "لسان الميزان"(2/ 34): "رأيتُ له مصنَّفًا في "حرمة الوطء في الدبر" يدل على سعة معرفته بالحديث".
له ترجمة في: "ميزان الاعتدال"(1/ 174)، و"غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجَزَرِيِّ (1/ 155)، و"معجم المؤلفين"(2/ 224).
وانظر: "الثقات"(8/ 487)، و"المجروحين"(1/ 43).
* توفي في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة.
* * *
(من اسمه إسحاق)
*
104 - إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق، أبو يعقوب، التَّاجِرُ
(242)
، المَرْوَزِيُّ
(243)
.
روي عن: أحمد بن عبد الله الفِرْيَابِيِّ، وحصين بن المثنى المروَزِيِّ، وأبي داود سُليمان بن معبد السِّنْجِيِّ، وعبد الكريم بن عبد الله السكرِيِّ، وعلي بن حُجْر، ومحمد بن المبارك الصُّورِيِّ، ويوسف بن عيسى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن سلمان، وأبو جعفر محمد بن جعفر البَصْرِيُّ، والقاضي محمد بن الحسين، وأبو العَبَّاس السّيارِيُّ، وابن عمرو بن حَمْدان.
قال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 311): "حدَّث بنيسابور عن: علي بن حُجْر، وأحمد بن عبد الله الفريابي، وعنه: أبو العَبَّاس السياريُّ، وابن عمرو بن حمدان، وجماعة".
رواية ابن حِبَّان عنه في: "صحيحه" (ح 410، و 2837،
(242)
"الأنساب"(1/ 440).
(243)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
و 4262)، وغيرها.
*
105 - إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الجبار بن فروة بن ضبة بن وداع، أبو محمد، البُسْتِيُّ
(244)
، القاضي
(245)
.
روي عن: أبي بكر أحمد بن ثابت بن الجَحْدَرِيِّ، أحمد بن عبد الرَّحمن بن وهب المِصْرِيِّ، وأحمد بن عبد الله بن الحكم الكُرْدِيِّ، وأحمد بن عبدة الضَّبِّيِّ، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد بن المِقدام العِجْلِيِّ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البَصْرِيِّ، وإسحاق بن راهويه المروَزِيِّ، وإسحاق بن
منصور الكوسج، وإسماعيل بن إبراهيم البَالِسِيِّ، وإسماعيل بن مسعود الجَحْدَرِيِّ، وبشر بن آدم البَصْرِيِّ، وبشر بن هلال الصَّوَّاف، والجراح بن مَخْلد القَزَّاز البَصْرِيِّ، والحارث بن مسكين البَصْرِيِّ، وحبيش بن مبشر بن الورد البَغْدادِيِّ، والحسن بن علي الحلوانِيِّ، والحسن بن قزعة البَصْرِيِّ، والحسن بن محمد بن الصباح، والحسين بن حريث المروزِيِّ، والحسين بن الحسن المروَزِيِّ، وحسين بن مهدي الأبليِّ، وحماد بن يحيى بن حمَّاد، وخالد بن يوسف بن خالد السمتيِّ، وداود بن مخراق الفِرْيَابِيِّ، وأبي بكر سعيد بن يعقوب الطَّالِقَانِيِّ، وأبي داود سُليمان بن الأشعث السِّجْستانِيِّ، وأبي داود
(244)
"الأنساب"(1/ 384).
(245)
"الأنساب (4/ 430).
سُليمان بن سلم البَلْخِيِّ المَصَاحِفِيِّ، وسهل بن محمد أبي حاتم، وسويد بن نصر، والعبَّاس بن عبد العظيم العَنْبَرِيِّ، والعباس بن الفرج الرَّياشِيِّ، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الرَّحمن بن إبراهيم الدِّمَشْقِيِّ، وعبد القدوس بن عبد الكبير بن شعيب بن الحبحاب البَصْرِيِّ، وعبد الله بن إسحاق الجَوْهِرِيِّ، وعبد الله بن وهب، وعبد الوارث بن عبيد الله العَتَكِيِّ، وعبيد بن آدم بن أبي إياس، وعتبة بن عبد الله اليحمدِيِّ، وعلي بن حُجْر بن سعد بن إياس بن مقاتل، وعلي بن خَشرم، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعمرو بن مالك النُّكْرِيِّ، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن إبراهيم صدران، ومحمد بن إسماعيل البخترِيِّ، ومحمد بن أيوب الصَّيْرَفِيِّ، ومحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن أبي حزم القطعِيِّ، ومحمد بن رافع، ومحمد بن الصبَّاح البَزَّار، ومحمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروَزِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري، ومحمد بن أبي عُمر العَدَنِيِّ، وأبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن المُصَّفى الحِمْصِيِّ، ومحمد بن مهدي الأبليِّ، ومحمد بن الوليد البُسْرِيِّ، ومحمد بن يحيى بن عبد ربه القصرِيِّ، وهشام بن خالد الأزرق، وهشام بن عمار، ويحيى بن المغيرة المَخْزُومِيِّ، ويحيى بن موسى، وابن أخي الأَصْمَعِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو حاتم أحمد بن عبد الله بن سَهْل بن خشنام البُسْتِيُّ، وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن
جناح بن حسون الأصم البُسْتِيُّ، وأبو العَبَّاس محمد بن أحمد بن زياد البُسْتِيُّ، وأبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ النَّيْسَابُورِيُّ.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 122): "من أهل بُست، أحد النبلاء من المحدِّثين، والعقلاء من المتَّقين".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 431، و 432): "حدَّث عن ابن راهويه وغيره، وله مسند".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 348): "خرج منها - أي بُست - جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي أبو محمد إسحاق بن إبراهيم البُسْتِيُّ صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البُخَارِيّ ومسلم".
وقال البِقَاعِيُّ في "نظم الدرر"(8/ 356) - عن حديثٍ ذكره -: "رواه الإمام أبو محمد إسحاق بن إبراهيم البُسْتِيُّ القَاضِي في تفسيره".
وكذا وصفه مُغْلَطَاي في شرحه على "سنن ابن ماجة (1/ 696).
وقال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(2/ 702): "محدِّثٌ رحَّالٌ".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 307): "كان متقنًا نبيلًا عاقلًا".
له ترجمة في: "سير أعلام النبلاء"(14/ 140)، و"تاريخ دمشق"(8/ 101)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 409)، و"توضيح المشتبه"(1/ 212).
وانظر: "الثقات"(8/ 42، و 117، و 144، و 468).
مات سنة سبع وثلاثمائة.
[تمييز] إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن سُليمان بن راشد بن سليم، الثَّقَفِيُّ، يعرف بالضامدِيِّ.
قال ابن عساكر في "التاريخ"(8/ 101): "روي عن عُمر بن عبد الواحد، وأبي روح الحنبليِّ. روى عنه ابنه عبد الرَّحمن، وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس".
[تمييز] إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسين بن علي بن جارية بن علي بن جارية بن أسامة بن قيس بن مالك بن كعب، أبو الحسين، الأَنْصارِيُّ، الأَوْسِيُّ.
قال الخَطِيب في "التاريخ"(7/ 443): "سكن مِصر، وحدَّث بها عن: الحسن بن محمد بن شعبة. كتب عنه أبو الفتح بن مسرور في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقال: قال لي أبو الحسين: ولدت ببغداد في رَبَض الأنصار في شعبان سنة أربع وثمانين ومائتين، وكان ثقةً".
[تمييز] إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو عمران، العَنزِيُّ،
قاضيها.
قال ابن حُجْر "لسان الميزان"(ت 1081): "ضعَّفه الدَّارَقُطْنِيُّ، وأورد له في "الغرائب" حديثًا، وقال هذا غير محفوظ".
*
106 - إسحاق بن أحمد بن جعفر، أبو يعقوب، القطَّان
(246)
، الكَاغِذِيُّ
(247)
، التُّسْتَرِيُّ
(248)
، البَغْدادِيُّ
(249)
، ثمَّ التَّنِّيسِيُّ
(250)
.
روي عن: جعفر بن محمد بن الهذيل، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن إشكاب، ومحمد بن سعيد بن غالب، ومحمد بن سَهْل بن عسكر، وعباس بن محمد الدَّورِيِّ، ومحمد بن النعمان بن بشير المَقْدِسِيِّ، ويزيد بن عبد الصمد، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، ويوسف بن موسى القطَّان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 7410)، وأبو أحمد عبد الله بن علي الجُرْجَانِيُّ.
قال السَّهِمِيُّ في "سؤالاته"(ت 194): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ، عن
(246)
"الأنساب"(4/ 519).
(247)
"الأنساب"(5/ 18).
(248)
"الأنساب"(1/ 465).
(249)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
(250)
"الأنساب"(1/ 487).
إسحاق إسحاق بن أحمد بن جعفر أبي يعقوب، البَغْدادِيِّ، الكَاغِذِيِّ، حدَّث بمصر؟ فقال: رأيتهم يثنون عليه، وفي حديثه أوهام".
وقال أبو سعيد بن يونس كما في "تاريخ بغداد"(7/ 430): بغدادِيُّ قدم إلى مصر وحدَّث".
وقال الخَطِيب في "التاريخ"(7/ 430): "حدَّث بمصر وتنيس واستوطن تنيس، وكان إمام الجامع بها".
وقال أبو بكر الشَّافِعِيُّ في "الفوائد" الشهير بالغيلانيات: "حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر القطَّان إمام تنيس بتنيس".
وقال ابن الجَوْزِيِّ في "المنتظم، (6/ 210): "حدَّث بمصر، واستوطن تنيس، وحدَّث بها وأمَّ في جامعها".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 315)، و"لسان الميزان"(2/ 46).
وانظر: "الثقات"(8/ 161)، و"المجروحين"(2/ 140، و 133) ط. السلفيّ.
* توفي بدِمياط في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
[*] إسحاق بن أحمد العطَّار = القطَّان، تقدم. تصحَّف في ط. السلفيّ (1/ 348).
*
107 - إسحاق بن أيوب بن حسَّان الوَاسِطِيُّ
(251)
.
روى عن: أبيه أبي سُليمان أيوب بن حسَّان، وعلي بن المنذر الطريقيِّ الكُوفِيِّ، ومحمد بن عمروه الهَروِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعين (8/ 127، 474)، وأبو بكر محمد بن موسى البابسيريُّ، وأبو الطيب المُظَفَّر بن سَهْل الخَلِيْلِيُّ القائد عابد الشط.
لم أقف له على ترجمة.
*
108 - إسحاق بن عبد الله، البَلَدِيُّ
(252)
.
روي عن: أحمد بن الحسن بن أبان المِصْرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 150) ط. الوعيّ، و (1/ 165) ط. السلفيّ.
لم أقف له على ترجمة، وشيخه أحمد بن الحسن قال فيه ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/ 149):"كذاب دجَّال من الدَّجاجلة، يضع الحديث عن الثقات وضعًا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخوله الأيلة، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ".
[*] إسحاق بن محمد القطَّان = إسحاق بن أحمد القطَّان، تقدم.
(251)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(252)
"الأنساب"(1/ 389).
(من اسمه إسماعيل)
*
109 - إسماعيل بن داود بن وردان بن نافع، أبو العَبَّاس، البزَّاز
(253)
المِصْرِيُّ
(254)
.
روى عن: الحارث بن مسكين، وأبي يحيى زكريا بن يحيى الوقار المِصْرِيُّ، وزكريا بن يحيى كاتب العُمَرِيِّ، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن رمح، ومحمد بن روح القُشَيْرِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وهارون بن سعيد الأيليِّ، ويونس بن عبد الأعلى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، ومحمد بن أحمد الإخميمِيِّ، وأبو بكر بن المُقرئ، وأبو سعيد بن يُونس.
قال ابن المُقرئ في معجم شيوخه" (ح 686) (ص 209): "حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان بن نافع المعدَّل المِصْرِيُّ".
قال مسلمة بن القاسم كما في "الثقات" لابن قطلوبغا (ل 82/ ب): "مِصْرِيٌ ثقةٌ، كتبت عنه، وكان حسن الكتاب مؤدِّيًا لما روى".
(253)
"الأنساب"(1/ 338).
(254)
"الأنساب"(5/ 310).
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير أعلام النبلاء"(14/ 521): "الشَّيخُ العالمُ المسنِدُ".
وذكره السُّيوطِيُّ في "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة"(2/ 313) في "باب ذكر من كان بمصر من المحدِّثين الذين لم يبلغوا درجة الحفظ والمنفردين بعلو الإسناد".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 318)، و"العبر"(2/ 172)، و"شذرات الذهب"(2/ 277).
وانظر: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 180) وغيره، و"الثقات"(8/ 253).
* وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وثلاث مئة.
* * *
(من اسمه أوس)
*
110 - أوس بن أحمد بن محمد بن أحمد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد إنشادًا (ص 117).
أنشد لأبي تمَّام:
وَطُولُ مُقَام المرءِ فِي الحَيِّ مُخْلِقٌ
…
لِديبَاجَتَيْهِ فَاغْتَرِبْ تَتَجدَّدِ
فَإِنِّي رَأيتُ الشَّمْسَ زيِدَتْ مَحَبَّةً
…
إِلَى الخَلقِ إِذْ لَيْسَتْ عَلَيْهِمْ بِسَرْمَدِ
لم أقف له على ترجمة.
* * *
(من اسمه أيوب)
*
111 - أيوب بن محمد بن محمد بن أيوب أبي سُليمان بن سُليمان، أبو الميمون، الصُّورِيُّ
(255)
.
روي عن: أبي حميد أحمد بن محمد بن سيار، وإسحاق بن عباد بن موسى الختليِّ، وعبد الرَّحمن بن خالد بن يزيد القَطَّان الرَّقِّيِّ، وعطية بن بقية، وعلي بن معبد، وكثير بن عبيد الحذَّاء، ومحمد بن عمرو الحِجَازِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (9/ 17) وكنَّاه فيه، وإبراهيم بن محمد بن صالح، وأبو علي الحسن بن حبيب الحصائرِيُّ، وأبو القاسم سُليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ، ومحمد بن داود بن سُليمان النَّيْسَابُورِيُّ، وأبو بكر محمد بن سُليمان الرَّبَعِيُّ.
قال حمزة بن يوسف في "سؤالاته"(ت 207): "وسألته يعني الدَّارَقُطْنِيَّ عن أيوب بن محمد بن أيوب بن سُليمان أبي ميمون الصُّورِيِّ بدمشق، فقال: رأيتُ من كذبه شيئًا لست أخبر به الساعة".
(255)
"الأنساب"(3/ 564).
قال ابن عساكر في "التاريخ"(10/ 117، و 118): "حدَّث بدمشق وصور،
…
وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب "تكملة الكامل في معرفة الضعفاء" فقال: أيوب بن محمد بن أيوب بن سليمان أبو ميمون الصُّورِيّ حدَّث بدمشق".
وقال الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال"(1/ 293): "قال الدَّارقطنيُّ: كذابٌ".
له ترجمة في: "لسان الميزان"(2/ 182)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 214)، و"الضعفاء" لابن الجوزيِّ (1/ 133)، و"تاريخ الإسلام" (أحداث 3
10).
* 112 - أيوب بن محمد بن هاشم، أبو هاشم، الوَاسِطِيُّ
(256)
.
روى عن: خلف بن محمد بن عيسى كردوس الوَاسِطِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 351) ط. السلفيّ، و (3/ 18) ط. الوعيّ.
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(8/ 330)، ولا المزي في "تهذيب الكمال"(8/ 294)، ضمن الرواة عن خلف بن محمد، وهذا يدل على عدم شهرته، والله أعلم.
(256)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(حرف الباء)
(من اسمه بَدَل)
*
113 - بَدَل بن الحسين بن بحر، الخضرَانِيُّ
(257)
، الإِسْفَرَايِيْنِيُّ
(258)
.
روى عن: أحمد بن سعيد الدَّارِمِيِّ، وحميد بن زنجويه.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضعٍ واحدٍ (ح 6896).
قال ابن حِبَّان في "صحيحه": "أخبرنا بدل بن الحسين بن بحر الخضرانِيُّ الحافظُ الإسفرايينيُّ
…
".
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"الثقات"(8/ 11).
[تمييز] أبو الحسن بدل بن الحسين بن علي، الحُلْوَانِيُّ، من أهل حلوان.
(257)
لا أدري لأي شيء ينتسب، والله أعلم.
(258)
"الأنساب"(1/ 143).
قال السَّمْعَانيُّ في "التحبير في المعجم الكبير"(ت 59): "كان فقيهًا، صالحًا، خيرًا. سمع شيئًا يسيرًا، وكان أصحابنا يكتبون عنه لغرابة اسمه، ولأنه فقيه بلدته.
حدَّث عن: أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى الدِّيْبَاجِيِّ المَقْدِسِيِّ.
كتبتُ عنه بحُلوان، ولما وافيت حلوان في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين طلبته، وبالغت في طلبه حتى وجدته، وكان قد كتب لي بأصبهان عنه صاحبنا أبو أحمد معمر بن الفاخر حديثين، فقرأتهما عليه، وخرجت إلى بغداد فلما انصرفت في سنة سبع وثلاثين ودخلت حُلْوان فسألت عنه فقيل لي مات من سنين والله تعالى يرحمه" اهـ.
(قلتُ): ووقع في "الأنساب" له (2/ 247): "أبو محمد" بدلًا من "أبي الحسن" وزاد "كتبت عنه حديثين على باب داره بحلوان، ومات سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة" اهـ.
وروي كذلك عن: عبد الملك بن أحمد بن أبي المحاسن الحُلْوَانِيِّ.
روى عنه: هبة الله أبو القاسم بن عساكر في "معجمه"(ت 210)، وقال: "أخبرنا بدل بن الحسين بن علي، أبو الحسن الحُلْوَانِيُّ الفقيه بقراءتي عليه بحلوان
…
" انتهى.
(قلتُ): قد يعترض أحد الناس ويقول: لما ذكرته تمييزًا، والفرق
بين موتهما بعيد، يدركه المبتدأ في هذا العلم فضلًا عن متخصصٍ فيه؟ قلتُ: نعم، هذا صحيحٌ، ولكن ليس من شرط التمييز بين الرواة قرب الطبقة فقط، بل يعتبر فيه أيضًا مطلق التشابه، والخطب يسير، والله أعلم.
* * *
(من اسمه بشر)
*
114 - بشر بن عبد الله، البَلَدِيُّ، الوَاسِطِيُّ
(259)
.
روى عن: شعيب بن أيوب الصَّرَيفِيْنِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعٍ واحدٍ برقم (2/ 108).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(9/ 244)، ولا المزيّ في "تهذيب الكمال"(12/ 506)، ضمن الرواة عن شعيب بن أيوب، وهذا يدل على عدم شهرته، والله أعلم.
*
115 - بشر بن عبد الرحمن، الإِسْتِرَاباذِيُّ
(260)
.
روى عن: إسماعيل بن سعيد الشَّالَنْجِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحدٍ برقم (8/ 98).
له ترجمة في: "تاريخ جرجان" للسَّهميِّ (ص 170).
(259)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(260)
"الأنساب"(1/ 130).
(من اسمه بشران)
*
116 - بشران بن أحمد بن الخليل، الوَاسِطِيُّ
(261)
.
روى عن: محمد بن عيسى العصَّار الوَاسِطِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (9/ 139).
لم أقف له على ترجمة.
* * *
(261)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(من اسمه بكر)
*
117 - بكر بن أحمد بن سعدويه، ويقال: سعيد، العَائِذِيُّ، القطَّان
(262)
، المقرئ
(263)
العَبْدِيُّ
(264)
، الطَّاحِيُّ
(265)
، البَصْرِيُّ
(266)
.
روى عن: إبراهيم بن عَزْرة الشَّامِيِّ، وأبي الخطاب زياد بن يحيى، وأبي بحر عبد الواحد بن غياث البَصْرِيِّ، وسهل بن عبد الله، وعمرو بن إسحاق بن خلَّاد الجَهْضَمِيِّ، ومحمد بن يحيى الأزْدِيِّ، ونصر بن علي بن نصر الجَهْضَمِيِّ، والنمر بن قادم البَصْرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، ومحمد بن أحمد الجُرْجَانِيُّ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقيليُّ، ويعقوب بن محمد بن صالح، وأبو أحمد الغطريفِيُّ.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 315): "أخبرنا بكر بن أحمد بن
(262)
"الأنساب"(4/ 519).
(263)
"الأنساب"(5/ 369).
(264)
"الأنساب"(4/ 135).
(265)
"الأنساب"(4/ 26).
(266)
"الأنساب"(1/ 363).
سعيد العَابِدُ الطَّاحِيُّ بالبصرة
…
".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ في "سؤالات حمزة" له (211): "ثقةٌ، فاضلٌ، زاهدٌ".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(4/ 27): "من أهل البصرة".
وله رواية في: "روضة العقلاء"(31، و 214، و 226)، وانظر "الثقات" (9/ 22
1).
* 118 - بكر بن محمد بن عبد الوهاب، أبو عمرو، القَزَّاز
(267)
، الغَزَّال
(268)
، الزُّهْرِيُّ
(269)
، القُرَشِيُّ
(270)
، البَصْرِيُّ
(271)
، المُعدَّل.
روى عن: أحمد بن عبدة الضَّبِّيِّ، وأحمد بن المقدام، وإسحاق بن إبراهيم بن غالب السُّلَمِيِّ، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الهَرَوِيِّ، وبشر بن معاذ العَقَدِيِّ، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الكِرْمَانِيِّ، وعبد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعبد الله بن أبي يعقوب الكِرْمَانِيِّ، ومحمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب،
(267)
"الأنساب"(4/ 491).
(268)
"الأنساب"(4/ 289).
(269)
"الأنساب"(3/ 180).
(270)
"الأنساب"(4/ 470).
(271)
"الأنساب"(1/ 363).
ومحمد بن المثنى، ومحمد بن معاوية الزِّيَادِيِّ، ومعمر بن سهل، ويحيى بن حبيب بن عربي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وحمزة بن محمد بن علي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وعبد الله بن إسحاق بن يونس بن إسماعيل المعروف بابن دُقَيْش، وعبد الله بن محمد بن عبد الله المُزَنِيُّ الحافظ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 210): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن أبي محمد بكر بن محمد بن عبد الوهَّاب القَزَّاز البَصْرِيِّ؟ فقال: صالحٌ، ما علمتُ منه إلا خيرًا، إن شاء الله، ولكن ربما أخطأ في الحديث".
قال السَّهْمِيُّ: وسألت أبا محمد الحسن بن علي البَصْرِيَّ، عن بكر بن عبد الوهَّاب القَزَّاز؟ فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا".
وقال السَّهْمِيُّ أيضًا في "سؤالاته"(ت 213): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن بكر بن محمد بن عبد الوهاب، أبي عمرو القزاز بالبصرة؟ فقال: ثقةٌ".
(قلتُ): وقع في "التهذيب"(الفراء) بدلًا من (القزاز).
وله رواية في: "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 215)، و"صحيح ابن حِبَّان"(ح 939)، و"روضة العقلاء"(ص 48)، و "الثقات"
(8/ 101، و 368)، و (9/ 98)، و"المجروحين"(2/ 162).
وانظر: "تهذيب الكمال"(26/ 20).
[*] بكير بن محمد = بكر بن محمد، تصحَّف في "الثقات"(9/ 98).
* * *
(حرف الثاء)
(من اسمه ثابت)
*
119 - ثابت بن إسماعيل بن إسحاق.
روى عن: محمد بن الوليد البسرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 4936).
قال ابن حِبَّان: "أخبرنا ثابت بن إسماعيل بن إسحاق ببغداد عند قبر معروف الكَرخِيّ
…
".
لم أقف له على ترجمة.
[تمييز] ثابت بن إسماعيل، الرفاء.
قال الخطيب في "التاريخ"(8/ 15): "حدَّث أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع عنه، عن سُريج بن يونس والذارع غير ثقة.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالِيُّ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن نصر بن الفتح الذارع، قال حدثنا ثابت بن إسماعيل
الرفا، حدثنا سُريج بن يونس، قال حدثنا هشيم عن منصور، عن ابن سيرين، قال:"إذا نزعت النَعْلَان إستراحت القدمان".
* * *
(حرف الجيم)
(من اسمه جعفر)
*
120 - جعفر بن أحمد بن سلمة، السُّلَمِيُّ
(272)
.
روى عن: عثمان بن عبد الله الأمَوِيِّ المَغْرِبِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 103) ط. الوعيّ، و (2/ 198) ط. السلفيّ.
لم أقف له على ترجمة، وله ذكر في "الأنساب"(5/ 352)، ولم يذكره الخطيب في "التاريخ"(11/ 282) ضمن الرواة عن عثمان بن عبد الله.
*
121 - جعفر بن أحمد بن سِنَان بن أسد بن حِبَّان، أبو محمد القَطَّان
(273)
، الوَاسِطِيُّ
(274)
.
روى عن: إبراهيم بن المستمر العروقِيِّ، وأحمد بن أبي حميد، وأبيه
(272)
"الأنساب"(3/ 278).
(273)
"الأنساب"(4/ 519).
(274)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
أحمد بن سنان القَطَّان، وأبي الأشعث أحمد بن المِقْدام، وأحمد بن منيع، وأزهر بن جميل، وإسحاق بن إبراهيم الشهيد، وإسماعيل بن مسعود الجَحْدَرِيِّ، وإسماعيل بن موسى، وتميم بن المنْتَصر، والحسن بن مكرم، وسلم بن جنادة السوَائِيِّ، وسليمان بن عبيد الله الغَيْلَانِيِّ، وعباس بن عبد العظيم العَنْبَرِيِّ، والعبّاس بن محمد بن حاتم الدُّورِيِّ، وعبد الحميد بن بيان السُكَّرِيِّ، وعلي بن مسلم الطُّوسيِّ، وعلي بن المنذر، وعلي بن نصر الجَهْضَمِيِّ، وعمر بن شبة، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعمرو بن محمد بن عيسى الضبعِيِّ، والقاسم بن دينار، والقاسم بن عيسى الطَّائِيِّ، ومحمد بن حميد الرَّازِيِّ، ومحمد بن خالد بن عبد الله، ومحمد بن عمرو البحْرَانِيِّ، وأبي كريب محمد بن العلاء بن كريب الهَمْدَانِيِّ، وأبي موسى محمد بن المثنى العَنَزِيِّ، ومحمد بن بشار بندار، وأبي يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة، ومحمد بن عبد الله بن بزيع البَصْرِيِّ، وأبي طلحة محمد بن موسى الحرشِيِّ الخُزَاعِيِّ البَصْرِيِّ، وهنَّاد بن السَّرِي، ويحيى بن داود، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقيِّ، ويوسف بن موسى، وابن أبي عمر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ، والحسن بن عمر بن الحسن الوَاسِطِيُّ، والحسن بن مكرم، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيَّان الأصبَهَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ - بواسط -، ومحمد
ابن أحمد الغِطْرِيْفِيُّ، وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزَّاهد، والقاضي يوسف بن القاسم بن يوسف الميانَجِيُّ، وأبو عمرو بن حمدان.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 245): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن جعفر بن أحمد بن سنان أبي محمد الواسطي؟ فقال: ثقةٌ".
قال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(2/ 752): "الحافظُ الثقةُ".
وكذا قال ابن عبد الهَادِيُّ في "طبقات علماء الحديث"(2/ 129)، والسُّيوطِيُّ في "طبقات الحفاظ"(ص 319).
وقال خميس الحوزِيُّ في "سؤالات السلفي "له (101): "يضاهي أباه في الجلالة والثقة".
وقال الحاكم في "المستدرك"(1/ 558) عقب حديث موسى بن طلحة قال: "عندنا كتاب معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إنما أخذ الصَّدَقة من الحِنْطة والشَّعير والزَّبيب والتَّمر".
[هذا حديثٌ قد احْتُجَّ بجميع رواته ولم يخرجاه] اهـ.
(قلتُ): وجعفر بن سنان من رواة هذا الإسناد.
ووصفه محمد بن أحمد الحيريّ بالحفظ كما في "تذكرة الحفاظ".
له ترجمة في: "تذكرة الحفاظ"(2/ 752)، و"سير أعلام النبلاء"(14/ 308)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 307).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 137)، و"معجم شيوخ الإسماعيلي"(ت 220)، و"معجم ابن المقرئ"(ح 780)، و"الثقات"(8/ 33، و 488)، و"المعجم الكبير"(ح 2444)، و"المعجم الأوسط"(ح 3383)، و"المعجم الصغير"(ح 332)، و"مسند الشاميين"(ح 2139)، و"المستدرك"(1/ 558)، و"السنن الكبرى"(4/ 128)، و"الكامل" لا بن عدي (5/ 193)، و"تاريخ دمشق"(20/ 102).
* توفي سنة سبع وثلاثمائة.
*
122 - جعفر بن أحمد بن صُلَيح، الوَاسِطِيُّ
(275)
، الصُّلَيْحِيُّ
(276)
.
روى عن: أحمد بن المقدام، وعبد الحميد بن بيان السكرِيِّ الوَاسِطِيِّ، وعمار بن خالد، ومحمد بن الحسن البرجوَانِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضعين (ح 2903)، و (3364).
(275)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(276)
"الأنساب"(3/ 552).
قال ابن حِبَّان في "صحيحه": "أخبرنا جعفر بن أحمد بن صليح العابدُ بواسط
…
".
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 401)(مليح) بدلًا من (صلح).
له ترجمة في: "المؤتلف والمختلف" للدَّارَقُطْنِيِّ (4/ 2051)، و"الإكمال"(7/ 291)، و "الأنساب"(3/ 522)، و"تبصير المنتبه"(3/ 849)، و (4/ 1318)، و"توضيح المشتبه"(2/ 277)، و (3/ 105)، و"تاريخ واسط"(ص 259).
*
123 - جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس، أبو محمد، البَزَّاز
(277)
، الأنصَارِيُّ
(278)
، الدِّمَشْقِيُّ
(279)
، الأنطَاكِيُّ
(280)
.
روى عن: أبي الحسن أحمد بن أبي الحَوَارِيِّ، وأحمد بن زيد الرَّمْلِيِّ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ومحمد بن مصفي الحِمْصِيِّ، ومحمود بن خالد الدِّمَشْقِيِّ، وهشام بن خالد الأَزْرق، وهشام بن عمَّار، ويونس بن عبد الأعلى، وابن أبي الدنيا.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن عبد
(277)
"الأنساب"(1/ 338).
(278)
"الأنساب"(1/ 219).
(279)
"الأنساب"(2/ 492).
(280)
"الأنساب"(1/ 220).
الوَهَّاب الذَّهَبيُّ، وأحمد بن عبيد الصفَّار، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرَابِي، وجعفر بن محمد بن نصير الخلدِيُّ، والحسن بن منير التَّنوخِيُّ، وأبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفَرَائِضِيُّ، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد بن علي الطستِيُّ، وعبد الله بن أحمد الدِّمَشْقِيُّ، وأبو محمد عبد الله بن أيوب بن إبراهيم، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ، وأبو محمد عبد المنعم بن محمد بن عبيد الله بن أبي حكيم القُرَشِيُّ، وأبو عمر عثمان بن محمد بن إبراهيم المادَرَائِيُّ العُثْمَانِيُّ، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن جعفر الحَرْبِيُّ، ومحمد بن أحمد بن الحسن الصوَّاف، وأبو بكر محمد بن الحسين الآجريُّ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقَيْلِيُّ، ومحمد بن مخلد الدُّورِيُّ، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة بن إبراهيم القُرَشِيُّ، وأبو علي بن الصَّوَّاف، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ماسي، وأبو القاسم بن أبي العقب.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 240): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ، عن جعفر بن أحمد بن عاصم، أبي محمد البزار بدمشق؟ فقال: ثقةٌ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 307): "حدَّث ببلده وببغداد، ووثَّقَه الدَّارَقُطْنِيُّ".
وأخرج له الضياء المقدِسِيُّ في "الأحاديث المختارة"(10/ 229).
(قلتُ): ومن لطائف الإسناد، قد ذكر ابن عساكر في "التاريخ"
(36/ 263) في ترجمة (عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التَّمِيْمِيُّ الكتَّانِيُّ الصُّوفِيُّ الحافظ)
حديثًا مسلسلًا بقولهم: (أشهد بالله لسمعت) فيه جعفر بن أحمد بن عاصم.
فقال: "أشهد بالله لسمعت أبا الحسن علي بن المسلم، يقول: أشهد بالله لسمعت عبد العزيز بن أحمد، يقول: أشهد بالله لسمعت عبد الوهاب بن جعفر، يقول: أشهد بالله لسمعت الحسن بن منير بن محمد بن منير، يقول: أشهد بالله لسمعت جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس، يقول: أشهد بالله لسمعت محمد بن مصفى، يقول: أشهد بالله لسمعت الأصبغ بن سلام، يقول: أشهد بالله لسمعت عفير بن معدان، يقول: أشهد بالله لسمعت سليم بن عامر، يقول: أشهد بالله لسمعت أبا أمامة، يقول: أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "إنَّ هذه الآية نزلت في القدرية {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} .
له ترجمة في: "تاريخ بغداد"(8/ 108)، و"المنتظم"(13/ 190).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 1905، و 2929، و 4594، و 6699)، و "الثقات"(8/ 432)، و"المجروحين" (1/
257)، و"الكامل" لابن عَدِي (1/ 159)، و"شعب الإيمان"(1/ 470)، و (2/ 534)، و (5/ 255)، وغيرها، و"الزهد وصفة الزاهدين" لابن الأَعْرَابِيّ (ص 31)(ح 35)، و"السنن الكبرى"(1/ 303)، و"تاريخ دمشق"(20/ 202).
* توفي بدمشق سنة سبع وثلاثمائة.
*
124 - جعفر بن إدريس، أبو عبد الله، القَزْوينِيُّ
(281)
، المَكِّيُّ
(282)
.
روى عن: أحمد بن الممتنع بن عبد الله القُرَشِيِّ التَّيْمِيِّ، وحمدان بن المغيرة، وحموية بن يونس - إمام مسجد جامع قزوين -، وعبد الصمد بن عبد العزيز العطَّار المقرئ، وأبي الطيب عبد الله بن عمرو بن الحكم البَغْدَادِيِّ، ومحمد بن زكريا الغلابِيِّ البَصْرِيِّ، ومحمد بن غالب بن حرب، ومحمد بن هشام المُسْتَمْلِي، ومحمد بن يزيد بن ماجه، وأبي زكريا يحيى بن عبدك القَزْوِينيِّ، وأبي يوسف يعقوب بن إسحاق القَزْويْنِيِّ الصَّوَّاف.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين"، وأحمد بن إبراهيم بن سعيد، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس المُعَدَّل، وأبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهارِيُّ سنة اثنتين
(281)
"الأنساب"(4/ 493).
(282)
"الأنساب"(5/ 376).
وخمسين وثلاثمائة، وكنَّاه أبا الفضل، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن أيوب بن حيَّان القَطَّان الحافظ، وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن أحمد البندار، وأبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ، وأبو المشهور معروف بن محمد بن معروف النَّخَعِيُّ الزّنْجَانِيُّ الواعظ، وأبو بكر الشُّروطِيُّ، وابن جميع الصيْدَاوِيّ.
قال الدَّارَقُطنِيُّ كما في "لسان الميزان"(2/ 312): "ضعيفٌ".
وقال الرَّافِعِيُّ في "التدوين في أخبار قزوين"(2/ 375): "خرج إلى مكة وجاور بها، وكان يقال: إنه كان إمام الحرمين ثلاثين سنة".
وقال ابن جميع الصيْدَاوِيّ في "معجم شيوخه"(192): "إمام المسجد الحرام بمكة".
(قلتُ): أخرج الدَّارَقُطْنِيُّ في "غرائب مالك" حديثًا من طريق جعفر بن إدريس، عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عن سراج بن يونس، عن مَعْن، عن مالك، عن الزُّهْرِيِّ، عن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضًا قال: "أذهب البأس
…
الحديث"، قال الدَّارَقُطْنِيُّ: هذا غير محفوظ عن مالك، وجعفر هذا ضعيف.
وقال ابن عِرَاق الكِنَانَيّ في "تنزيه الشريعة االمرفوعة"(1/ 45)(ت 18): "قال ابن عدي عامة أحاديثه موضوعة".
(قلتُ): وسمع كتابا في "فضل المدينة" من طاهر بن يحيى، قال
الآجُرِّيُّ في كتابه "الشريعة"(كتاب مذهب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه): "طاهر بن يحيى يروي عن أبيه يحيي بن حسين بن جعفر بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، يروي عنه كتابًا ألفه في فضل المدينة وشرفها، ذكر في كتابه في باب دفن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووصف في الكتاب كيف دفنهما معه، وصوره في الكتاب، صور البيت والأقبر الثلاثة. ورواه عن عائشة رضي الله عنها فقال: قبر النبي صلى الله عليه وسلم المقدم وقبر أبي بكر عند رجل النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر عمر عند رجل أبي بكر، فصوره يحيى بن حسين رضي الله عنهم وسمعه منه الناس بمكة والمدينة، وقرأه طاهر بن يحيي كما سمعه من أبيه، وهو كتاب مشهور، سألت: أبا عبد الله جعفر بن إدريس القزويني، إمامًا من أئمة المسجد الحرام في قيام رمضان، وأحد المؤذنين، فحدثني بهذا، وذلك أني رأيت الكتاب معه مجلدًا كبيرًا شبيهًا بمائة ورقة، سمعه من طاهر بن يحيى فيه فضل المدينة، وفي الكتاب باب صفة دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وصفة قبر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
…
".
له رواية في: "المجروحين"(2/ 152) و (2/ 292) ط. الوعيّ، و (2/ 136) ط. السلفي، و "تاريخ دمشق"(26/ 352)، و "رسالة في أن القرآن غير مخلوق" لإبراهيم بن إسحاق الحَرْبِيِّ (ص 31)(ح 1).
[تمييز] جعفر بن إدريس، المَوْصِلِيُّ، الزَّاهد.
قال الذهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 230): "أحد الأمّارين بالمعروف، استشهد في قلعة الروم بسميساط، وقد روى اليسير عن: سفيان بن عيينة، ووكيع.
وعنه: محمد بن خطَّاب، وإبراهيم بن الهيثم البلديُّ، وقتل سنة اثنتين وعشرين ومائتين".
*
125 - جعفر بن سهل بن الحسن، البَالِيسِيُّ
(283)
، أبو القاسم، القاضي.
روي عن: أحمد بن سليمان الصُّورِيُّ، وأحمد بن الفرج، وأبي ميمون جعفر بن نصر العَنْبَرِيِّ الكُّوفِيِّ - بالرَّقة -، ومحمد بن عامر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 214)، وإسماعيل بن أحمد بن أيوب البَالِيسِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ في "كامله".
له رواية في: "الكامل"(2/ 152)، و (2/ 384)، و "تاريخ دمشق"(8/ 354).
(قلتُ): وقع في "تاريخ دمشق"(6/ 257)(الفارسي) بدلًا من
(283)
"الأنساب"(1/ 267، و 268).
(البالسي)، ولم أقف له على ترجمة.
*
126 - جعفر بن محمد، الهَمْدَانِيُّ
(284)
، أبو محمد، الصُّورِيُّ
(285)
.
روى عن: طلحة بن إسحاق بن يعقوب، وأبي بكر عبيد الله بن محمد البغدادِيِّ، ومحمد بن عبد الله البَعْلبَكِّيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضعين.
له رواية في: "روضة العقلاء"(ص 36، و 334)، و"الكامل"(2/ 152)، و "تاريخ دمشق"(54/ 61).
لم أقف له على ترجمة.
* * *
(284)
"الأنساب"(5/ 647).
(285)
"الأنساب"(3/ 564).
(حرف الحاء)
(من اسمه حاتم)
*
127 - حاتم بن نصر بن حاتم، الأُشْرُوسَنِيُّ
(286)
.
روى عن: عبيد بن الغاز.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعٍ واحدٍ برقم (1/ 345) ط. الوعيّ، و (1/ 438) ط. السلفيّ.
لم أقف له على ترجمة.
[تمييز] حاتم بن نصر بن مالك بن سمعان، أبو سعيد، المروزِيُّ، الغُجْدَوانِيُّ.
(286)
أُشْرُوسَنَة: "بالضم ثمَّ السكون، وضم الراء وواو ساكنة، وسين مهملة مفتوحة ونون وهاء، أورده أبو سعد رحمه الله بالسين المهملة وهذا الذي أوردته هاهنا هو الذي سمعته من ألفاظ أهل تلك البلاد، وهي بلدة كبيرة بما وراء النهر من بلاد الهياطلة بين سيحون وسمرقند
…
، قال الإِصْطِخْريُّ: أشروسنة اسم الإقليم كما أنَّ الصغد اسم الإقليم وليس بها مكان ولا مدينة بهذا الاسم والغالب عليها الجبال
…
) "معجم البلدان"(أُشْرُوسَنَة).
قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 282): "سكن غجدوان، يروي عن: أبي نعيم الفضل بن دُكين، وهوذة بن خليفة البكراوِيِّ، وأحمد بن حفص، ومحمد بن سلام، وغيرهم. روى عنه: إبراهيم بن بن هارون بن المهلب، وتوفي في شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين".
* * *
حرف الحاء
(من اسمه حَاجِب)
[*] حاجب بن أركين = حاجب بن مالك بن أركين، الذي يليه، نسب إلى جده في "الثقات" (8/ 34، و
162).
* 128 - حَاجِب بن مالك بن أبي بكر أركين، أبو العباس، الفَرْغَانِيُّ
(287)
، التُّرْكِيُّ
(288)
، الدِّمَشْقِيُّ
(289)
، الضَّرير.
روي عن: إبراهيم بن عتيق الدِّمَشْقِيِّ، وإبراهيم بن منقذ المِصْريِّ، وأحمد بن إبراهيم بن فيل البَالِسِيِّ، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأحمد بن بديل القرِشيِّ، وأحمد بن الحسن بن عباد، وأحمد بن حمدون، وأحمد بن عبد الرحمن بن بَكَّار البُشْرِيِّ، وأحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحرَّانِيِّ، وأحمد بن أبي عبد الله بن أبي السفر الكُّوفِيِّ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودِيِّ، وأحمد بن أبي عمر الدُّورِيِّ، وأحمد بن محمد الصَّيْرَفِيِّ، وأحمد بن الوليد الكرخِيِّ، وأحمد بن يحيى الكُّوفِيِّ، وإسحاق بن الحسن الصَّوَّاف، وبركة بن نشيط عثكل، وبشر بن مطر الورَّاق، وأبي يحيى جعفر بن عامر بن هاشم
(287)
نسبة إلى موضعين ذكرهما السمعاني في "الأنساب"(4/ 367).
(288)
"الأنساب"(1/ 458).
(289)
"الأنساب"(2/ 492).
العَسْكَرِيِّ، والحسن بن عرفة، وحسين بن علي بن الأسود العِجْلِيِّ، وأبي عمر حفص بن عمر الدُّورِيِّ الأصغر، والرَّبيع بن سليماني ورزق الله بن موسى النَّاجِيِّ البغدادِيِّ الإِسْكَافِيِّ، وسليمان بن حبيب الكسائِيِّ، وسليمان بن سيف الطَّائِيِّ الحرَّانِيِّ، وسيار بن نصر، وعباد بن الوليد الغبرِيِّ، وعبد الرحمن بن بشر، وعبد الرحمن بن واقد، وعبد الرحمن بن يونس السراج الرَّقيِّ، وعبد الصمد بن عبد الوهاب الحِمْصِيِّ، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الكِنْدِيّ الأشج، وأبو حميد عبد الله بن محمد بن تميم، وعثمان بن أبي أحمد وهو ابن خرزاد، وعمر بن شبة النميرِيِّ، وأبي الجهم عمرو بن حازم القُّرَشِيِّ، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعلي بن عبد الله بن صالح الدَّهَّان، وعلي بن المثنى، وعلي بن هشام، والفضل بن العباس بن عميرة الكوفِيِّ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازِيِّ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة، ومحمد بن جابر المحارِبيِّ، ومحمد بن حفص الدُّورِيِّ، وأبي قرة محمد بن حميد الرّعينيِّ، ومحمد بن رزق الله الكلوذانِيِّ، ومحمد بن عبد العزيز الدّينورِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن عوف، وأبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن مسعود العَجَمِيِّ، ومحمد بن المُظَفَّر، ومحمد بن نصر البغدادِيِّ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقِيِّ، وميمون بن الأَصْبَغ، وهارون بن إسحاق الهَمْدَانِيُّ، وهلال بن العلاء، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأبي أمية الطَّرَسُوسِيِّ، وأبي عقيل بن حبيب بن أبي ثابت.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن إسحاق الأصبهانِيِّ، وأبو محمد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرَابِي، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن علي بن مزاحم الصُّورِيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطَّبرَانِيُّ، وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وعبد الله بن محمد بن عمرو الأصبهَانِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد الأصبهَانِيُّ، وأبو محمد عبد الله بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن الحسين الأصبهَانِيُّ، والقاسم بن علي الدُّورِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وأبو بكر محمد بن الحارث بن أبيض، ومحمد بن سليمان الرّبعِيُّ، وأبو نمر محمد بن العباس بن الحسين الغسَّانِيُّ الخَشَّاب، ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الأصبهَانِيُّ، ومحمد بن القاسم بن شعبان الفقيه القرظِيُّ، وأبو الفتح محمد بن هارون بن نضر بن السُّدِّي، ويوسف بن القاسم الميانَجِيُّ، وأبو أحمد بن الناصح المُفَسِّر، وأبو بكر بن أبي دُجانة، وأبو عبد الله بن مروان، وأبو علي بن شعيب، وأبو علي بن هارون، وأبو عمرو بن فضالة، وأبو القاسم بن أبي العقب.
قال ابن حِبَّان في صحيحه" (ح 5382): "أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ بدمشق".
وقال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 281): "سألت الدَّارَقُطْنِيَّ عن حاجب بن مالك بن أركين، أبي العباس الفرغَانِيِّ بدمشق؟ فقال:
ليس به بأس".
وقال الخطيب في "التاريخ"(9/ 191): "قدم بغداد، وحدَّث بها، وكان ثقةً".
وقال أبو الشيخ الأصبهَانِيُّ في "طبقات أصبهان"(3/ت 470): كان حافظًا ذكيًا كثير الفوائد".
وقال أبو نعيم الأصبهَانِيُّ في ذكر أخبار أصبهان" (1/ 302): كان ضريرًا، قدم أصبهان على بدر الحمَّامِيّ،
…
كان قدومه سنة ست وتسعين ومائتين، وحدَّث ببغداد، وتوفي بدمشق سنة ست وثلاث مائة، حدثنا عنه القَاضِي ....
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(4/ 368): "ظني أنَّ أصله من فرغانة ما وراء النهر،
…
وكان حافظًا مكثرًا جليل القدر، سكن دمشق، وقدم أصبهان أيام بدر الحمامي سنة ست وتسعين ومائتين ورجع إلى دمشق وبها توفي".
وقال الذهبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 258): "المُحَدِّثُ الثقةُ،
…
نزيل دِمَشق،
…
وثَّقه الخطيب، وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس به بأس. مات سنة ست وثلاث مئة".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 306): "له جزءٌ معروفٌ سمعناه، حدَّث بالشَّام، وأصبهان".
وقال ابن الجوزي في "المنتظم"(6/ 50): "كان ثقةً".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 249): "مُحَدِّثٌ، له جزءٌ مشهورٌ".
له ترجمة في: "العبر"(1/ 450)، و "تاريخ دمشق"(11/ 383)، و "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 429)، و "معجم البلدان"(4/ 28).
* توفي سنة ست وثلاثمائة.
* * *
(من اسمه حامد)
*
129 - حامد بن أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسين، البزَّار
(290)
، البلَدِيُّ
(291)
، النَّصِيْبِيُّ
(292)
.
روي عن: أبي العباس أحمد بن حمزة البصرِيِّ، وأحمد بن منصور الرَّمَادِيِّ، ومحمد بن أحمد بن يزيد الرياحِيِّ، وأبي جعفر محمد بن جعفر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 339) ط. السلفيّ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الدَّارِمِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليَقْطِيْنِيُّ.
(قلتُ): هذا الرَّاوي وقع ذكره ضمن ترجمة: ميمون أبي خلف، وهي ساقطةٌ بأكملها من ط. الوعي. فلينتبه إلى ذلك والله الموفق.
له ترجمة في تاريخ بغداد" (4/ 330)، و "المنتظم لابن الجوزِيّ.
(290)
"الأنساب"(1/ 336).
(291)
"الأنساب"(1/ 389).
(292)
"الأنساب"(5/ 496).
وله رواية في: "الكامل"(4/ 330)، و "تاريخ دمشق"(1/ 27). و"المجروحين"(2/ 339) ط. السلفيّ.
* مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قاله ابن قانع.
*
130 - حامد بن محمد بن شعيب بن زهير، أبو العبَّاس، البلخِيُّ
(293)
، الكجِّيُّ
(294)
، البغدادِيِّ
(295)
، المؤدِّب
(296)
، القنْطَرِيُّ
(297)
، صاحب سُريج بن يونس.
مولده في سنة ست عشرة ومئتين.
روي عن: إسماعيل بن إبراهيم الترجُمَانِيِّ، وبشر بن الوليد الكِنْدِيّ، والحسين بن حريث الخُزَاعِيِّ، وحفص بن عمر الدُّورِيِّ، والحكم بن موسى القنطرِيُّ، والرَّبيع بن ثعلب، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وشريج بن يونس البغدادِيِّ، وشجاع بن مخلد الفلَّاس، وشعيب بن سلمة الأنصَارِيِّ، والصلت بن مسعود الجحدرِيِّ، وعبد الأعلي بن حمَّاد النَّرْسيِّ، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفِيِّ، وعبيد الله بن عمر القواريرِيِّ، وعثمان بن أبي شيبة العبسيِّ، ومحمد بن إسحاق
(293)
"الأنساب"(1/ 388).
(294)
"الأنساب"(5/ 36).
(295)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
(296)
"الأنساب"(5/ 403).
(297)
"الأنساب"(4/ 551).
المسَيِّبِيِّ، ومحمد بن بكَّار بن الرَّيان، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن الفرج الفرَّاء البغدادِيِّ، ومحمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهرِيِّ، ومحمود بن خداش الطَّالقَانِيِّ، ومنصور بن أبي مزاحم، ويحيى بن أيوب المقابرِيِّ، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلِيُّ، وأحمد بن جعفر بن سلم، وأبو بكر أحمد بن جعفر القطيعِيُّ، وأحمد بن شعيب بن صالح الورَّاق، وأبو العلاء أحمد بن عبيد الله بن الحسين شقير النَّحوِيُّ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن نباته الدَّقَّاق، وجعفر بن أحمد الضرير الفرضِيُّ، والحسين بن عمر بن عمران بن حبيش الضراب، وعبد الباقي بن قانع البغدادِيِّ، وعبد العزيز بن جعفر بن أحمد غلام خليل، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقِيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيَّان الأصبهَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وعبد الله بن موسى الهَاشِمِيُّ، وعبيد الله بن عبد الله البندَارِيُّ، وعطاء بن أحمد، وعلي بن إبراهيم بن عيسى النَّجاد، وعلي بن أحمد بن علي الأنصارِيُّ، وعلي بن الحسن بن جعفر البزَّار العاطَّر، وعلي بن الحسن الجراحِيُّ القاضي، وعلي بن عمر بن محمد الحربي، وأبو الحسن علي بن عمر السكرِيُّ، وعلي بن محمد بن أبي الفهم التّنوخِيُّ، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وعمر بن أحمد بن محمد الخلَّال، وعمر بن جعفر بن عبد الله الورَّاق، وعمر بن محمد بن السَّرِي الورَّاق، وعمر بن محمد بن
يوسف الكاتب، وفارس بن محمد بن محمود الغورِيُّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، ومحمد بن أحمد بن الحسن الصَّوَّاف، ومحمد بن أحمد بن حمَّاد المتيم، ومحمد بن أحمد بن موسى الأهوازِيُّ، وأبو الحسين محمد بن أحمد البرذعِيُّ، ومحمد بن إسماعيل الورَّاق، ومحمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى الورَّاق، ومحمد بن حميد بن سهيل الموصِلِيُّ، ومحمد بن خلف الخلَّال المقرئ، ومحمد بن زيد بن علي الأبزارِيُّ، ومحمد بن علي بن عيسى الخرَّاز، ومحمد بن عمر بن عفان البغدادِيِّ، ومحمد بن عمر بن الجَعَابِيُّ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقيلِيُّ، ومحمد بن كثير بن مروان الفهريُّ، ومحمد بن المُظَفَّر بن موسى البزَّاز، وأبو علي الحافظ، وأبو عمر بن مطر، وأبو عمرو بن أبي جعفر الحِيْري.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 247): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن حامد بن محمد بن شيعب البلخِيِّ؟ فقال: ثقةٌ".
وقال الخطيب في "التاريخ"(9/ 38): "سكن بغداد، وحَدَّث بها ..... ".
وقال القاضي علي بن الحسن الجراحِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(9/ 39): "ثقةٌ صدوقٌ".
وقال الذَّهَبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 291): "الإمام المُحَدِّثُ الثَّبْتُ،
…
وثَّقه الدَّارَقُطْنِيُّ وغيره
…
ومات سنة تسع وثلاث مئة،
وكان من بقايا المسندين".
وقال أيضًا في "العبر"(1/ 458): "كان ثقةً".
وقال ابن العِمَّاد في "شذرات الذهب"(2/ 258): "كان ثقةً".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 309)، و "المنتظم" لابن الجوزِيِّ.
وله رواية في: "معجم شيوخ الإسماعيلي"(ت 262)، و "روضة العقلاء"(ص 14، و 101)، و "الثقات"(9/ 168).
* توفي سنة تسع وثلاثمائة، عن ثلاث وتسعين سنة.
* * *
(من اسمه حبَّان)
*
131 - حبَّان بن إسحاق، المروزِيُّ
(298)
، البلْخِيُّ
(299)
، البصرِيِّ
(300)
.
روى عن: إسحاق بن محمد البلْخِيُّ، وإسحاق بن ناجية التِّرْمِذِيِّ، وحم بن نوح، والفضل بن يعقوب الرّخامِيِّ، ومحمد بن الفضيل، ومحمد بن مدويه.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه" في موضع واحد (ح 190)، ومحمد بن علي بن حبيش، وأبو جعفر العُقيلِيُّ، وأبو أحمد الغطريفِيُّ.
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"الضعفاء" للعقيليِّ (1/ 193، و 277)، و "تاريخ دمشق"(39/ 43).
* * *
(298)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(299)
"الأنساب"(1/ 388).
(300)
"الأنساب"(1/ 363).
(من اسمه حُبيش)
*
132 - حُبَيش بن عبد الله بن هارون، أبو بكر، الطَّرَازِيُّ
(301)
، الوَاسِطيُّ
(302)
، النِّيْلِيُّ
(303)
.
روي عن: إبراهيم بن ثابت الوَاسِطيُّ، وأحمد بن سنان القَطَّان، وأحمد بن سهيل الورَّاق، وعمار بن خالد، ومحمد بن حرب النَّشائِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه" في موضع واحد (ح 6214)، وأبو بكر محمد بن عبد الله الأبهرِيُّ التَّمِيْميُّ الفقيه المالكِيُّ، وابن لؤلؤ.
له ترجمة في: "الإنساب"(5/ 552)، و "الإكمال"(2/ 331)، وانظر "الثقات"(8/ 51، و 85).
* * *
(301)
"الأنساب"(4/ 55).
(302)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(303)
"الأنساب"(5/ 551).
(من اسمه الحُر)
*
133 - الحُرُّ بن سليمان بن حيدرة، أبو شعيب، الأَطْرَابُلسِيُّ
(304)
.
روي عن: محمد بن أحمد بن أبي الحناجر الأَطْرَابُلسِيُّ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن أبي عمران.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 5185)، وأحمد بن جعفر بن همدان القطيعِيُّ، وعمرو بن محمد بن علي النَّاقِد، وأبو بكر محمد بن سليمان الرّبعِيُّ.
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(12/ 355)، و "الثقات"(9/ 146).
* * *
(304)
"الأنساب"(1/ 183).
(من اسمه الحسن)
*
134 - الحسن بن إبراهيم بن توبة، أبو علي، الخلَّال
(305)
.
روي عن: أبي بكر أحمد بن محمد المروذيِّ - صاحب أحمد بن حنبل -، وشعيب بن أيوب الصَّرَيْفِيْنِيِّ، وعمر بن محمد بن علي النَّاقد، ومحمد بن أيوب بن إسماعيل الوَاسِطيُّ، ومحمد بن منصور الطُّوسِيِّ، وأبي بكر بن عنبر الخراسَانِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه" في موضع واحد (ح 6947)، وأحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيُّ، وعمر بن محمد بن علي النَّاقِد، وأبو حفص بن الزَّيَّات.
له ترجمة في: "تاريخ بغداد"(8/ 228).
*
135 - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل، أبو طاهر، الفيْليُّ
(306)
، البَالِيسِيُّ
(307)
، الأنطاكِيُّ
(308)
، الأسَدِيُّ
(309)
.
(305)
"الأنساب"(2/ 422).
(306)
"الأنساب"(4/ 419).
(307)
"الأنساب"(1/ 267، و 268).
(308)
"الأنساب"(1/ 220).
(309)
"الأنساب"(1/ 137).
روي عن: إبراهيم بن سعيد الجوهرِيِّ، وأبيه أحمد بن إبراهيم بن فيل، وأحمد بن عبد الله البِزِّيِّ، وأحمد بن المبارك البغدادِيِّ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم القَرْقَسَانِيِّ، وإسحاق بن موسى الخطمِيِّ، والحسين بن الحسن المروزِيِّ، وسعيد بن عمرو بن سعيد الحِمْصِيِّ، وسعيد بن نضير البغدادِيِّ الدَّوْرَقِيِّ - ببالس -، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وسهل بن صالح الأنطَاكِيِّ، وعامر بن إسماعيل البغدادِيِّ، والعبَّاس بن إسماعيل بن حماد البغدَادِيِّ، وعبد الجبَّار بن العلاء المكِّيِّ، وعبد الملك بن سعيد الوَاسِطِيِّ، وعبد الواحد بن عبد الملك بن صالح، وعقبة بن مكرم، وعلي بن ميمون العطَّار بالرَّقَّة، وعمرو بن مسلم البالسيِّ، وعيسى بن سليمان الحِجَازِيِّ، وكثير بن أبي صابر القشيرِيِّ، وكثير بن عبيد الحمصِيِّ، ومالك بن سليمان الحمصِيِّ، ومحمد بن سليمان بن حبيب لوين، ومحمد بن عبد الله بن شابور الرَّقيِّ الواسطِيِّ، ومحمد بن عمرو بن العبَّاس البَاهِليِّ، ومحمد بن عمرو البصرِيِّ، ومحمد بن عمر بن هياج الهَمْدَانِيِّ، ومحمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن قدامة المصيصيِّ، ومحمد بن مصفي الحمصيِّ، ومؤمل بن إهاب المكيِّ، ونصر بن عبد الرحمن بن بكَّار النَّاجِيِّ الوشَّاء، ونوح بن حبيب القومسيِّ، وهارون بن موسى بن أبي علقمة الفروِيِّ - بالمدينة -، وأبي طالَب هاشم بن الوليد الهَرَوِيِّ، ووهب بن بيان المِصرِيِّ، ويحيى بن عثمان الحِمْصِيِّ، ويوسف بن رباح البصرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، والحسن بن حجَّاج بن غالب، والحسين بن أيوب بن عبد العزيز بن العبَّاس، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وشاكر بن عبد الله المصِّيصِيُّ، وعبد الله بن أحمد اليَرْبُوعِيُّ الكُّوفِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجَانِيُّ، وعبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكِيُّ، وعلي بن بكَّار المِصِّيْصِيُّ، وعلي بن الحسين بن بندار - قاضي أذنة -، وعلي بن محمد بن أبي الفهم، وعمر بن علي بن الحسن العَتَكِيُّ الأنطَاكِيُّ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهَانيُّ.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 2495)، و "الثقات" (8/ 488):"إمام المسجد الجامع بأنطاكية".
وقال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 259): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن أبي الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل البالِسِيِّ بأنطَاكية؟ فقال: ثقةٌ".
وقال ابن المقرئ كما في "تاريخ دمشق"(55/ 412): "أنبأنا أبو الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل، وكان يقال إنه من الأبدال .... ".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 268): "أصله من الكوفة، وكان ينتقل في بلاد الشَّام، سكن بالس مدة وأنطاكية مدة حتى سكن
قرقيسيا،
…
وتوفي بعد سنة عشر وثلاثمائة، وسأعيد ذكره في الفاء وأذكر بعض شيوخه".
وقال فيه (4/ 419): "من أهل أنطاكية، وأصله من بالس، وكان قديمًا من الكوفة، وذكرته في الباء، كان من مشاهير المحدِّثين
…
".
وقال عمر بن علي العَتَكِيُّ كما في "السير"(14/ 527): "كان إمام جامعنا".
وقال علي بن الحسين قاضي أذنة كما في "مسند الشهاب"(ح 466): "الإمام بأنطاكية".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 526): "الشيخُ الإمامُ المحدِّث الرَّحال،
…
الإمام بمدينة أنطاكية، ارتحل بعد الأربعين ومئتين
…
ما علمت فيه جرحًا، وله جزءٌ مشهورٌ فيه غرائب، مات سنة بضع عشرة وثلاث مئة، وقد قارب التسعين. وكان أبوه صاحب حديث أيضًا
…
".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(قريبًا من أحداث 320): "أبو طاهر البالسِيُّ الإمام بمدينة أنطاكية، وصاحب الجزء المعروف، رحل وطوَّف بعد الأربعين ومائتين،
…
وهو صدوقٌ، ما عرفت فيه جرحًا".
له ترجمة في: "الإكمال"(7/ 78)، و "ديوان الإسلام" (ت
1656)، و "معجم المؤلفين"(3/ 196).
وله رواية في: "مسند الشهاب"(ح 127)(1/ 107)، و"مشيخة ابن عبد الدائم"(ح 30، و 33)، و "الثقات"(8/ 425)، و "تاريخ دمشق"(13/ 52)، و "المجروحين"(1/ 208).
* توفي سنة إحدى عشر وثلاثمائة.
[*] الحسن بن أحمد بن بسطام = الحسين بن أحمد بن بسطام، يأتي. تصحف في ط. السلفيّ.
*
136 - الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشار
بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد، الإِضْطَخْرِيُّ
(310)
، القاضِي.
ولد في سنة أربع وأربعين ومائتين.
روي عن: أحمد بن سعد الزُّهْرِيِّ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة، وأحمد بن منصور الرَّمَادِيِّ، وجميل بن إسحاق، وحفص بن عمرو الربالِيِّ، وسعدان بن نصر، وعباس بن محمد بن حاتم الدُّوْرِيِّ، وعيسى بن جعفر الورَّاق.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو الحسن
(310)
"الأنساب"(1/ 176).
علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيُّ، ومحمد بن المظفَّر، ويوسف بن عمر القوَّاس، وأبو الحسن الجندِيُّ، وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم الثلَّاج.
قال صالح بن أحمد الحافظ كما في "تاريخ بغداد"(8/ 207): "كان أحد الفقهاء مع ما رزق من الدِّيانة والورع، ويدل كتابه الذي ألَّفه في القضاء على سعة فهمه ومعرفته".
وقال ابن الجوزِيِّ بنحوه في "المنتظم"(6/ 302).
وقال الخطيب في "التاريخ"(8/ 207): "قاضي قم،
…
وكان أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشّافعيين، وكان ورعًا زاهدًا متقللًا".
وقال أبو إسحاق المروزِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(8/ 207): "لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أبو العباس بن سُريج، وأبو سعيد الإِصْطَخْرِيُّ،
…
سُئل يومًا أبو سعيد عن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملًا هل يجب لها النفقة؟ قال: نعم، فقيل له: ليس هذا مذهب الشَّافِعِي فلم يصدق، فأروه كتابه فلم يرجع، وقال: إن لم يكن مذهبه فهو مذهب علي وابن عباس".
قال أبو إسحاق: "فحضر يومًا مجلس النظر مع أبي العباس بن سُريج وتناظرا، فجرى بينهما كلام فقال له أبو العباس: أنت سئلت
عن مسألة فأخطأت فيها وأنتَ رجلٌ كثرةُ أكل الباقلاء قد ذهبَ بدماغك! فقال له أبو سعيد في الحال: وأنت فكثرة أكل الخل والمري قد ذهب بدينك".
وقال القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطَّبَرِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(8/ 207): "وكان من الورع والزُّهد بمكان، ويقال: إنه كان قميصه وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة واحدة، وكانت فيه حدَّة، وله تصانيف كثيرة فمن ذلك كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببغداد، وأحرق طاق اللعب من أجل ما يعمل فيه من الملاهي، وكان القاهر الخليفة قد استفتاه في الصابئين فأفتاه بقتلهم لأنَّه تبَّين له أنهم يخالفون اليهود والنصارى وأنهم يعبدون الكواكب فعزم الخليفة على ذلك حتى جمعوا بينهم له مالًا كثيرًا له قدر فكفَّ عنهم".
قال الطَّبَرِيُّ: "وحُكِى عن الدّاركيِّ أنه قال: ما كان أبو إسحاق المروزِيُّ يفتي بحضرة أبي سعيد الإضْطَخْرِيِّ إلا بإذنه".
وقال النَّوَوِيُّ في "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 237): "الفقيه، من أصحابنا أصحاب الوجوه، تكرر ذكره في الكُتب الكبار، منسوب إلى إصطخر البلدة المعروفة من بلاد فارس، وهو بكسر الهمزة، قاله السَّمْعَانِيُّ وغيره، وقيل: بفتحها، وهي همزة قطع كسرت أو فتحت، ويجوز تخفيفه كالأحمر ونظائره، فيحصل فيه أربعة أوجه
…
" ـ
وقال الذَّهْبِيُّ "سير الأعلام"(15/ 250، و 251): "الإمامُ، القدوةُ، العلَّامَةُ، شيخ الإسلام
…
فقيه العراق، ورفيق ابن سُرَيج
…
وتفقَّه به أئمة".
وقال أيضًا في "العبر"(2/ 29): "العلَّامةُ،
…
شيخ الشَّافعية بالعراق،
…
صنَّف التصانيف، وعاش نيِّقًا وثمانين سنة، وكان موصوفًا بالزّهد والقناعة، وله وجه في المذهب".
وقال ابن خَلِّكان في "وَفَيات الأعيان"(2/ 237): "الفقيهُ الشَّافعي، كان من نظراء أبي العبَّاس بن سريج، وأقران أبي علي بن أبي هريرة، وله مصنَّفات حسنة في الفقه منها كتاب "الأقضية"، وكان قاضي قم، وتولى الحسبة ببغداد، وكان ورعًا متقللًا، واستقضاه المقتدر على سجستان فسار إليها فنظر في مناكحاتهم فوجد معظمها على غير اعتبار الولي، فأنكرها وأبطلها عن آخرها".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/ 26): "أحد أئمة الشَّافعية، وكان زاهدًا ناسكًا عابدًا، ولي القضاء بقم، ثمَّ حِسْبَة بغداد،
…
وكان متقللًا جدًّا
…
وله كتاب "القضاء" لم يصنَّف مثله في بابه".
وقال السُّبْكِيُّ في "طبقات الشافعية"(3/ 230): "الإمامُ الجليلُ،
…
قاضي قم أحد الرفعاء من أصحاب الوجوه
…
".
وقال ياقوت الحَمَوِيُّ في "معجم البلدان"(ت 733) ط. الكتب العلمية: "القاضي، أحد الأئمة الشَّافعية، وصاحب قول فيهم".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 328)، و "تذكرة الحفاظ"(3/ 844)، و"الأعلام" للزركلِيِّ (2/ 179)، و"معجم المؤلفين"(3/ 204)، وانظر:"الثقات"(9/ 8).
* توفي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة - وقيل في شعبان - سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
[*] الحسن بن إدريس = الحسين بن إدريس، يأتي، تصحف في "الثقات"(9/ 211).
[*] الحسن بن إسحاق الحلوانيُّ = الخولانيُّ الذي يليه، تصحف في ط. السلفيّ، والتصويب من الصحيح (ح 2471)، وط. الوعيّ (3/
171).
* 137 - الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، الخَوْلَانِيُّ
(311)
، المِصْرِيُّ
(312)
، الطَّرَسُوسِيُّ
(313)
.
(311)
"الأنساب"(2/ 419).
(312)
"الأنساب"(5/ 310).
(313)
"الأنساب"(4/ 60).
روى عن: بحر بن نصر، والرَّبيع بن سليمان، ومحمد بن جابر المروزِيِّ، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي أمية محمد بن إبراهيم الطَّرسوسِيِّ، وابن بسرة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 2471) مقرونًا بـ "محمد بن المنذر، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجَانِيُّ.
وقع في "المجروحين"(1/ 513)(الحلواني) بدلًا (الخولاني).
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"الكامل"(1/ 115)، و "المجروحين"(3/ 71).
[تمييز] الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو محمد، المُعَدَّل.
روي عن: أحمد بن إسحاق بن عبد الله، وأحمد بن جعفر بن سعيد الأشعَرِيِّ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الدِّمَشْقِيِّ، وأحمد بن موسى بن إسحاق، وأحمد بن يوسف بن إسحاق المنبجِيِّ، وأبي سعيد خلف بن الفضل بن يحيى، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن القاضِي، وعمر بن سهل الدينورِيِّ، والفضل بن مهاجر - ببيت المقدس -، ومحمد بن إبراهيم بن عامر، ومحمد بن أحمد بن يزيد الزهرِيِّ، ومحمد بن علي بن الجارود، وورقاء بن أحمد بن ورقاء،
ويوسف بن محمد بن إبراهيم، وأبو بكر بن أبي علي الهيسانِيِّ.
روى عنه: أبو نعيم الأصبهَانِيُّ.
قال أبو نُعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 273): "الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد، أبو محمد، المُعَدَّل، توفي غرة ذي الحجة من سنة سبعين وثلاثمائة، حدَّث عن الشَّاميين والعراقيين، كثير الحديث، صاحب أصول ومعرفة وإتقان".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(13/ 28): "رحَّال سمع الفضل بن المهاجر ببيت المقدس، ومحمد بن سعيد البرجميّ بحمص، وعمر بن سهل واجتاز بدمشق أو بساحلها، روى عنه: أبو نعيم الأصبهانِيُّ
…
".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 370): "رحل وحدَّث عن العراقيين والشَّاميين. قال أبو نعيم: كثير الحديث، له معرفة وإتقان، ثنا عن محمد بن سعيد البرجمِيِّ الحمصِيِّ، وعمر بن سهل، والحسن بن علي الشعراني الطَّبرانِيِّ، وعنه أَبو بكر، وأبو نعيم، وآخرون".
[تمييز] الحسن بن إسحاق بن إبراهيم، البُرْجِيُّ، أبو الفتح، الأصبهانِيُّ، المستملِيُّ.
قال أبو نُعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 274): "استملى على
الطّبَرانِيّ، وابن الجَعَابِيّ وغيرهما سمع بالعراق، والحجاز، وبأصبهان عن أبي عبد الله بن متويه وطبقته، توفي بعد السبعين وثلاثمائة
…
".
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق" (13/ 29): "سمع بدمشق أبا الدحداح، وأحمد بن محمد بن إسماعيل التَّمِيْمِيَّ، وبأصبهان أبا عبد الله بن متوية، وسمع بالعراق والحجاز واستملى على سليمان بن أحمد الطَّبرانِيّ، وأبي بكر محمد بن عمران الجَعَابِيِّ، روى عنه: أبو نُعيم".
*
138 - الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، أبو العبَّاس، الشَّيْبَانِيُّ
(314)
، البالُوزِيُّ
(315)
، النَّسَوِيُّ
(316)
.
ولد سنة بضع وثمانين ومئتين، وهو أسن من بلدية الإمام أبي عبد الرحمن النَّسَائِيِّ، وماتا معًا في عام واحد.
روى عن: إبراهيم بن أيوب الحورانِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وإبراهيم بن الحجَّاج السَّامِيِّ، وإبراهيم بن الحجاج النيليِّ، وإبراهيم بن الحسن العلَّاف، وأبي ثور إبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن سعد الجوهرِيِّ، وإبراهيم بن سلم، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلِيِّ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهَروِيِّ، وإبراهيم بن عرعرة، وإبراهيم بن
(314)
"الأنساب"(3/ 482).
(315)
"الأنساب"(1/ 270).
(316)
"الأنساب"(5/ 487).
عيسى الأبليِّ، وإبراهيم بن محمد الشَّافِعِيِّ، وإبراهيم بن معاوية الكرَابِيْسِيِّ البصرِيِّ، وإبراهيم بن أبي معاوية الضرير الكوفِيِّ، وإبراهيم بن المعتمر، وإبراهيم بن المنذر الحِزَامِيِّ، وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغَسَّانِيِّ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجَانِيِّ، وإبراهيم بن يوسف البَلْخِيِّ، وأحمد بن آدم غندر، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأحمد بن جرير، وأحمد بن جواس، وأحمد بن الحسن التِّرْمِذِيِّ، وأحمد بن سفيان النَّسَائِيِّ، وأحمد بن سيار، وأحمد بن عبد الله بن حكيم، وأحمد بن عبدة، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وأحمد بن علي الرازي، وأحمد بن عمَّار بن عيسى النَّسَوِيِّ، وأحمد بن عمرو بن السَّرح المِصرِيِّ، وأحمد بن عيسى المِصرِيِّ، وأحمد بن المقدام العِجْلِيِّ، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن إبراهيم الحنظليِّ، وإسحاق بن إبراهيم الهَرَوِيِّ، وإسحاق بن إسرائيل، وإسحاق بن بُهلول، وإسحاق بن أبي كامل البيوردِيِّ، وإسحاق بن منصور السلولِيِّ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، وإسماعيل بن عبد الله السّلميِّ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحرِّانِيِّ، وإسماعيل بن موسى الفزارِيِّ، وإسماعيل بن هود الواسطِيِّ، والأصبغ بن سفيان الكلبِيِّ، وأمية بن بسطام، وأيوب بن محمد الوزَّان، وبشر بن آدم ابن بنت أزهر، وبشر بن الحكم، وبشر بن هلال الصوَّاف، وبشر بن الوليد، وتميم بن المنتصر، وجبارة بن المُغلِّس، وجري بن شداد بن صبيح، وجعفر بن مهران السباك، وجمعة بن عبد الله البلخِيِّ، والحارث بن سريج،
والحارث بن عبد الله الخازن الهمدانِيِّ، وحبان بن موسى، وحجَّاج بن الشاعر، وحرملة بن يحيى، والحسن بن خالد اليشكُريِّ، والحسن بن سهل الجعفرِيِّ، والحسن بن الصباح البزَّار، والحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن بن علي الواسطِيِّ، والحسن بن عمر بن شقيق البلخِيِّ، والحسن بن محمد الكرابيسِيِّ، وأبي عمار حسين بن حريث، وحسين بن علي الكرابيسِيِّ، وحسين بن معاذ بن خليف، والحسين بن منصور، والحسين بن مهدي، والحسين بن يزيد القرشِيِّ، والحكم بن حبيب العبديِّ، والحكم بن موسى، وحكيم بن سيف الرّقيِّ، وحماد بن دليل المدائنِيِّ، وحمدان بن حفص، وحميد بن زنجويه، وحميد بن مسعدة، وخليفة بن خياط، والخليل بن سلم الباهليِّ الكوفِيِّ، والخليل بن عمرو البزَّار، وحوثرة بن أشرس، وداود بن بلال البصرِيِّ، وداود بن حماد بن فرافصة، وداود بن رشيد، ورشدين بن سعد بن مفلح المصرِيِّ، وروح بن عبد المؤمن المقرئ، وزكريا بن يحيى الخزاز، وزكريا بن يحيى الواسطِيِّ زحمويه، وأبي يحيى زكريا بن يحيى الوقار، وأبي خيثمة زهير بن حرب النَّسَائِيِّ، وزهير بن عبَّاد الرؤاسِيِّ، وسُرَيج بن يونس بن إبراهيم البغدادِيِّ، وأبي الحسن سعد بن يزيد الفراء، وسعيد بن أشعث، وسعيد بن حفص - خال النفيليّ -، وسعيد بن ذؤيب، وسعيد بن أبي الرّبيع السمان، وسعيد بن عبد الجبار، وسفيان بن وكيع بن الجراح، والسقر بن عبد الرحمن
الكوفِيِّ، وسلمة بن حيَّان العتكِيِّ، وسليمان بن أيوب، وسليمان بن حرب، وأبي الرَّبيع سليمان بن داود الزَّهْرَانِيِّ، وسهل بن عثمان العسكَرِيِّ، وسويد بن سعيد الحَدَثَانِيِّ، وشبيب بن الفضل المروزِيِّ، وأبي شيبة شيبان بن فروخ الأبليِّ، وصالح بن حاتم بن وردان البصرِيِّ، وصفوان بن صالح الثَّقَفِيِّ، والصلت بن مسعود الجحدرِيِّ، وطالوت بن عباد، وعاصم بن النضر الأحوَل، والعباس بن عبد العظيم العنبريِّ، وعباس بن عثمان البجَلِيِّ، والعباس بن الوليد بن صبح الخلَّال، والعباس بن الوليد النرسِيِّ، وعبد الأعلي بن حماد النرسِيِّ، وعبد الأعلي بن واصل، وعبد الجبار بن مظاهر الجشمِيِّ، وعبد الحميد بن بحر الوَاسِطِيِّ، وعبد الحميد بن بيان السكرِيِّ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وعبد الرحمن بن سلام الجمَحِيِّ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدِيِّ، وعبد الرحمن بن عبد الوهَّاب الصَّيْرَفِيِّ، وعبد الرحمن بن المتوكل القاريء، وعبد الرحمن بن معرف، وعبد العزيز بن سلام، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزيّ، وعبد الله بن أحمد بن شبويه، وعبد الله بن براد الأشعَرِيِّ، وعبد الله بن أبي بكر المُقَدَّمِيِّ، وعبد الله بن جعفر البرْمَكِيِّ، وعبد الله بن حمَّاد، وعبد الله بن الرّومِيِّ، وعبد الله بن أبي زياد، وعبد الله بن سعد بن إبراهيم الزُّهرِيِّ، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وعبد الله بن عبد الرحمن السَّمرقندِيِّ، وعبد الله بن عمر الجُعْفِيِّ، وعبد الله بن عمر الخَطَّابِيِّ، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن
المُثنى، وعبد الله بن محمد ابن أسماء، وعبد الله بن محمد بن الحجَّاج الصَّوَّاف، وعبد الله بن محمد الخَطَّابِيِّ، وعبد الله بن مطيع، وعبد الواحد بن غياث، وعبد الوارث بن عبد الصمد، وعبد الوهاب بن الضحاك، وعبدة بن عبد الرحيم المروَزِيِّ، وعبيد الله بن عمر القوَارِيْرِيِّ، وأبي قدامة عبيد الله بن سعيد، وأبي قديد عبيد الله بن فضالة، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ، وعبيد بن معبد البصريِّ، وعتاب بن درست البصرِيِّ، وعتبة بن عبد الله اليَحْميدِيِّ، وعثمان بن أبي شيبة، وعثمان بن عمر التَّيْمِيِّ، وعروة بن سعيد الأنصَاريِّ، وعقبة بن مكرم، وعكرمة بن إبراهيم العَدَنِيِّ، وعلي بن إسحاق السَّمَرْقَنْدِيِّ، وعلي بن حُجر السَّعْدِيِّ، وأبي الشعثاء علي بن الحسن بن سلمان، وعلي بن سعيد، وعلي بن سلمة اللبقِيِّ، وعلي بن عيسى، وعمار بن الحسن، وعمار بن خالد، وعمار بن زربي بن منصور، وعمار بن هارون، وعمر بن موسى الحَادِيِّ، وعمر بن يزيد السيارِيِّ، وعمرو بن حصين الكلَابِيِّ، وعمرو بن حفص الشَّيْبَانِيِّ، وعمرو بن زرارة الكلابِيِّ، وعمرو بن سواد السَّرْحِيِّ، وعمرو بن صالح الصائغ المروَزِيِّ، وعمرو بن محمد الناقد، وعمرو بن هشام الحرَّانِيِّ، وعمران بن أبي جميل، وعمران بن موسى السِّخْتِيَانِيِّ، وفرج بن عبيد الزَّهْرَانِيِّ، والفضل بن زياد الطستِيِّ، والفضل بن سخيت السَّنْدِيِّ، والفضل بن الصباح البغدادِيِّ السمسار، وأبي كامل فضيل بن الحسين الجحْدَرِيِّ، وفطر بن حمَّاد بن واقد الصفَّار، وفياض بن
زهير، والقاسم بن زكريا بن دينار الطحَّان، والقاسم بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد، وقطن بن نسير الغُبَرِيِّ، وكثير بن يحيى صاحب البصريِّ، وليث بن مقاتل، ومحرز بن عون، ومحفوظ بن أبي توبة، ومحمد بن أبان الواسِطِيِّ، ومحمد بن بَشَّار بندار، ومحمد بن أبي بكر المُقَدّمِيِّ، ومحمد بن جامع، ومحمد بن الحارث المؤذِّن صُدرة، ومحمد بن الحارث الهَاشِمِيِّ، ومحمد بن الحسن الأيمن، ومحمد بن خالد بن عبد الله الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن خلَّاد البَاهِلِيِّ، ومحمد بن خنيس الغَزِيِّ، ومحمد بن رافع، ومحمد بن رمح بن مجاهد المصرِيِّ، ومحمد بن سلمة المرَادِيِّ، ومحمد بن سليمان بن أبي رجاء، ومحمد بن الصبَّاح الجرجرائِيِّ، ومحمد بن طريف، ومحمد بن عباد المكِّيِّ، ومحمد بن عبد الأعلى الصَّنْعَانِيِّ، ومحمد بن عبد الرحمن العلَّاف، ومحمد بن عبد الله بن سابور الرَّقِّيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار المَوصِلِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبد الله الأرزيِّ، ومحمد بن عبيد بن حساب، وأبي بكر محمد بن أبي عتاب الأعْيَن، ومحمد بن عقبة السدُوسِيِّ، ومحمد بن عمرو بن جبلة، وأبي كريب محمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن قدامة المرْوَزِيِّ، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري، ومحمد بن المُثنى، ومحمد بن مرزوق، ومحمد بن المُصَفَّى، ومحمد بن معاوية، ومحمد بن المنهال الضرير، ومحمد بن مهران الجمَّال، ومحمد ابن المؤمل، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطَّان، ومحمد بن يحيى الذُّهْلِيِّ، ومحمد بن يحيى المَرْوَزِيِّ، ومحمود بن خالد،
ومحمود بن غَيْلان، ومخلد بن مالك الجمَّال، ومسلم بن سلام مولى بني هاشم، ومسلم بن عبد الرحمن الجَرْمِيِّ، والمسيب بن واضح، ومصرف بن عمرو، ومصعب بن سعيد، ومعاذ بن شعبة، ومعاوية بن عبد الله بن معاوية بن المنذر، ومعلي بن سلام بن الخبَّاز القرَشِيِّ، ومعلي بن مهدي، ومنصور بن أبي مزاحم، وموسي بن بحر المرْوَزِيِّ، وموسى بن الحسين بن بِسَطام، وأبي عمران موسى بن العبَّاس، وموسى بن مروان، وموسى الأنصَارِيِّ، وأبي عبد الرحمن نصر بن خلف، ونصر بن علي بن نصر الجَهْضَمِيِّ، والنضر بن طاهر الَقيْسِيِّ، وهارون بن إسحاق، وهارون بن عبد الله الحمَّال، وهارون بن سعيد بن الهيثم الأيليِّ، وهدبة بن خالد القيْسِيِّ، وهريم بن عبد الأعلى، وهشام بن خالد الأَزرق، وهشام بن عمار، وهناد بن السَّرِي، والهيثم بن جناد الحَلَبِيِّ، ووصيف بن عبد الله، والوليد بن شجاع، ووهب بن بقية، ويحيى بن أيوب الزَّاهد، ويحيى بن حبيب بن عربي، ويحيى بن أبي رجاء بن أبي عبيدة الحرَّانِيِّ، ويحيى بن سليمان أبي سعيد الجُعْفِيِّ، ويحيى بن طلحة اليَرْبُوعِيِّ، ويحيى بن موس، ويزيد بن صالح اليَشْكُرِيِّ، ويعقوب بن إبراهيم العَبْدِيِّ، ويعقوب بن سفيان الفَارِسِيِّ، ويوسف بن يعقوب الصفَّار، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي عبيدة بن أبي السفر، وأبي عمير النحَّاس، وأبي مصعب الزُّهْرِي.
روى عنه: أبو حاتم بن حبان في "صحيحه"، وإبراهيم بن أحمد
بن رجاء البُزارِيُّ، وإبراهيم بن إسماعيل القارئ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعِيليُّ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستَمْلي، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حمدان، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشَّرْقِيّ، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن أبي عثمان، وأبو حامد أحمد بن محمد الهَرَوِيُّ، وأحمد بن يوسف بن عبد الرحمن الأشقر، وحفيده إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان الشَّيْبَانِيِّ، وجعفر بن محمد بن سوار، وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه، والحسن بن محمد بن إسحاق، والحافظ أبو علي الحسين بن علي، ودعلج بن أحمد، وحفيده أبو محمد سفيان بن محمد بن الحسن بن سفيان، وعبد الله بن إبراهيم الجرجَانِيُّ، وعبد الله بن أحمد النَّسَوِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجَانِيُّ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإِسْفَرايينيُّ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد الفقيه، وعلي بن بندار الزَّاهد، وأبو محمد علي بن الحسن بن وهيب بن عطية العطوفِيُّ، وأبو حفص عمر ابن محمد بن مسعود الفقيه، ومحمد بن إبراهيم الهاشمِيُّ، ومحمد بن أحمد بن علي المقرئ، ومحمد بن أحمد النَّحَوِيُّ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة - وهو من أقرانه -، وأبو بكر محمد بن جعفر البُشْتِيُّ، ومحمد بن الحسن النقَّاش، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرَّازِيُّ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش، ومحمد بن عبد الرزاق، وأبو جعفر محمد بن علي الجَوْسَقَانِيُّ، وأبو عبد الله محمد بن يزيد العَدل، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب
الحافظ، ومسلم بن سلام، والمنتجع بن مصعب، وأبو القاسم منصور بن العبَّاس بن منصور، وأبو محمد يحيى بن منصور القاضي، وأبو أحمد الغطريفِيُّ، وأبو بكر بن داود الزَّاهد، وأبو عمرو بن عبدوس المقرئ، وأبو النضر الفقيه.
قال ابن حِبَّان كما في "سير الأعلام"(14/ 158): "كان ممن رحل وصنَّف، وحَدَّث، على تيقظ مع صحة الدِّيانة، والصلابة في السنَّة".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 6): "كتب إليَّ، وهو صدوقٌ".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ كما في "لسان الميزان"(3/ 32): "ثقةٌ".
وقال الحاكم كما في "تاريخ دمشق"(13/ 105): "هو محدِّثُ خُراسان في عصره، مقدَّمٌ في الثبت، والكثرة، والرّحلة، والفهم، والفقه، والأدب، تفقه عند أبي ثور إبراهيم بن خالد، وكان يفتي على مذهبه، وصنَّف "المسند الكبير"، و "الجامع"، و "المعجم" وغير ذلك، وهو الرواية بخراسان لمصنَّفات الأئمة
…
".
(قلُت): زاد ابن العَدِيم في "التدوين في أخبار قزوين"، فقال: فإنه سمع مصنَّفات عبد الله المبارك عن آخرها من حبّان بن موسى، وسمع أكثر "المسند" من إسحق بن راهويه، وسمع "السنن" من أبي
ثور، وسمع الكتب عن آخرها من أبي بكر بن أبي شيبة، والسير من المسيب بن واضح، و "الموطأ" من حرملة بن يحيى و "التيسير" من محمد بن أبي بكر المقدميّ، وكان محدّث عصره، حدَّث بنيسابور غير مرة، آخرها سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وعاش بعد ذلك عشرين سنة، والرّحلة إليه بخراسان
…
".
وقال الحافظ أبو بكر الرَّازِيُّ (عن جرأة الحسن بن سفيان) كما في "تاريخ دمشق"(13/ 101): "ليس للحسن في الدنيا نظير".
وقال أبو الوليد حسَّان بن محمد الفقيه كما في "تاريخ دمشق"(13/ 102، و 103): "كان الحسن بن سفيان أديبًا فقيهًا أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل، والفقه عن أبي ثور".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(13/ 99): "الحافظ، صاحب "المسند".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 270): "خرجت إليها - أي بالوز - لزيارة قبر أبي العباس الحسن بن سفيان
…
كان مُحَدِّث خُراسان في عصره، وكان مقدمًا في الفقه والعلم والأدب، وله الرّحلة إلى العراق، والشَّام، ومِصر، والكثرة، والجمع، تفقه على أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتي على مذهبه
…
وصنَّف "المسند الكبير"، و "الجامع"، و "المعجم"، وهو الراوية بخراسان
لمصنَّفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من أبي بكر بن
أبي شيبة، ومصنَّفات ابن المبارك عن حِبَّان بن موسى الكشميهنيِّ، و"الموطأ الكبير" من حرملة بن يحيى، و "السنن" من المسيب بن واضح، و "التفسير" من محمد بن أبي بكر المقدميِّ، وكانت إليه الرّحلة بخراسان من أقطار الأرض، وكان قرأ الأدب على النضر بن شميل، وكنَّاه علي بن حُجْر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بقرية بالوز مشهور يُزار زرته".
(قلتُ): وهذا على خلاف منهج أهل السنة والجماعة إن كان للتبرك به.
وقال أيضًا فيه (5/ 487): "إمامٌ متقنٌ ورعٌ حافظٌ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 157): "الإمامُ الحافظُ الثبتُ،
…
صاحب المسند،
…
ارتحل إلى الآفاق،
…
وهو من أقران أبي يعلى، ولكن أبو يعلى أعلى إسنادًا منه، وأقدم لقاء، فإنَّه سمع من علي بن الجعد.
وقد سمع الحسن تصانيف الإمام أبي بكر بن أبي شيبة منه، وسمع "السُّنن" من أبي ثور الفقيه، وتفقَّه به، ولازمه، وبرع، وكان يفتي بمذهبه،
…
رحلوا إليه وتكاثروا عليه".
وقال في "تذكرة الحفاظ"(2/ 703): "الحافظُ، الإمامُ، شيخ خُرَاسان،
…
صاحب "المسند الكبير" و "الأربعين"،
…
وسمع تصانيف ابن أبي شيبة منه، وسمع أكثر "المسند" من إسحاق، وسمع
كتاب "السُّنن" من أبي ثور، وتفقَّه عليه، وكان يفتي بمذهبه، وسمع "التفسير" من محمد أبي بكر المقدميِّ، وأكبر شيخ لقيه سعد بن يزيد الفراء".
وقال أيضًا في "العبر"(1/ 455): "ثقةٌ مسندٌ، ما علمت به بأسًا، تفقه على أبي ثور، وكان يفتي بمذهبه، وكان عديم النظير".
وقال الحافظ ابن حَجَر في "لسان الميزان"(3/ 32): "روي عنه يحيي بن زكريا بن سنان بن عقدة، وقال: كان من رجال الشِّيعة، وله كتاب "النادر".
وقال ابن ناصر الدين كما في "شذرات الذَّهب"(2/ 241): "صاحب "المسند الكبير"، و"الأربعين"، وكان شيخ خُراسان في وقته مقدمًا في حفظه، وفقهه، وأدبه، وثقته، وثبته، قُلِبَت عليه أحاديث وعُرِضت عليه فردها كما كانت ورويت".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذَّهب"(2/ 241): "الحافظُ الكبيرُ صاحب "المسند"، و "الأربعين"، تفقَّه على أبي ثور، وكان يفتي بمذهبه، وكان ثقةً حجةً واسع الرحلة".
(قلتُ): وله قصةٌ ذكرها ابن عساكر في "التاريخ"(13/ 101) تدل على براعته في العربية، وأدبه منذ الصِّبا، فقال الحسن بن سفيان عن نفسه: "لما قدمتُ على علي بن حُجر، وكان من آدب الناس،
وكان لا يرضى قراءة أصحاب الحديث فغاب القارئ عنه يومًا، فقال: هاتوا من يقرأ، فقمتُ فقلتُ أنا، فقال: اجلس، ثمَّ قال في الثانية: من يقرأ، قلتُ: أنا، فقال: اجلس وزبرني، إلى أن قال الثالثة، فقلتُ: أنا، فقال: كالمغضب هات، فقرأتُ ذلك المجلس وهو ذا يتأمل ويجهد أن يأخذ علي شيئًا في النَّحو واللغة فلم يقدر عليه فلما فرغت، قال لي: يا فتى ما اسمك؟ قلتُ: الحسن، قال: ما كنيتك، قلتُ: لم أبلغ رتبة الكنية، فاستحسن قولي، قال: كنيتك أبا العباس
…
فكان الحسن بن سفيان يفتخر أنَّ علي ابن حُجر كنَّاه".
قال أبو بكر محمد بن جعفر البشتيُّ كما في "تاريخ دمشق"(13/ 102): "سمعت الحسن بن سفيان، يقول: لولا اشتغالي بحبّان بن موسى، وسماع مصنَّفات ابن المبارك منه، لجئتكم بأبي الوليد الطَّيَالِسِيِّ، وسليمان بن حرب".
قال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(2/ 704)"يعني أنه تعوق بكتب ابن المبارك على حِبَّان".
وقال في "السير"(14/ 158): "يعني أنه تعوق بإكبابه على تصانيف ابن المبارك عند حِبَّان
…
".
(قلتُ): وهذا يدل على اختصاصه، وملازمته لحِبَّان بن إسحاق، لا سيما ما كان من روايته عنه، عن ابن المبارك.
وقال أبو عبد الله الحافظ كما في "تاريخ دمشق"(13/ 102): "سمعتُ أبا بكر محمد بن داود بن سليمان، يقول: كنا عند الحسن بن سفيان ببالوز، فدخل عليه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو عمرو أحمد بن محمد الحيريُّ، وأبو بكر أحمد بن علي الرَّازِيُّ الحافظ في جماعة أصحاب أبي بكر المطوعة، وهم متوجهون إلى فُرَاوة فقال له أبو بكر بن علي: قد كتبت للأستاذ أبي بكر محمد بن إسحاق هذا الطبق من حديثك، فقال: هات اقرأ فأخذ يقرأ فلما قرأ أحاديث أدخل إسنادًا منها في إسناد فردَّه الحسن إلى الصواب، فلما كان بعد ساعة أدخل أيضًا إسنادًا في إسناد فردَّه إلى الصواب، فلما كان في الثالثة، قال له الحسن: ما هذا لا تفعل فقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة، وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة، فقال: أبو بكر محمد بن إسحاق، لا تؤذ الشيخ، فقال أبو بكر: أنا أردت أن يعلم الأستاذ أنَّ أبا العباس يعرف حديثه".
(قلتُ): وكان على دراية بعلم الجرح والتعديل، وله فيه أقوال منثورة في كتب العلماء حتى عده الذَّهَبِيّ ممن يعتمد قوله في الجرح والتعديل كما في رسالته المشهورة (ت 386)، وكذلك السَّخاوي في كتابه:"المتكلمون في الرجال"(ت 80).
(قلتُ): وقد ذكر ابن عساكر في "التاريخ"(13/ 103)، قصة تدل على كرامة له إن صحَّت، أعرضت عن ذكرها لطولها،
فليراجعها من شاء.
قال الذَّهَبِيّ - معلِّقًا عليها - كما في "سير الأعلام"(14/ 157): "رواها الحافظ عبد الغني في الرابع من الحكايات، عن أبي زُرعة إذنًا، عن الحسن بن أحمد السَّمَرْقَنْدِيِّ، عن بشرويه، فالله أعلم بصحتها، ولم يل طولون مصر، وأما ابنه أحمد بن طولون فيصغر عن الحكاية، ولا أعرف ناقلها، وذلك ممكنٌ".
له ترجمة في: "ميزان الاعتدال"(1/ 492) تمييزًا، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 303)، و "معجم المؤلفين"(3/ 228)، و"الأعلام"(2/ 192)، و"البداية والنهاية"(11/ 197)، و"النجوم الزَّاهرة"(3/ 210)، و"طبقات الشافعية" للسبكيِّ (3/ 263).
* توفي بقريته بالوز، وهي على ثلاثة فراسخ من مدينة نسا، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة.
[*] الحسن بن صالح بن حمزيه = الحسين بن صالح حمويه، يأتي. تصحف في ط. السلفيّ.
[*] الحسن بن عبد الجبار = أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، تقدَّم، جاء في "الثقات" (8/ 278): "سليمان بن محمد المباركِيُّ أبو داود، يروي عن أبي شهاب الحناط، حدثنا عنه الحسن بن عبد الجبار
ببغداد
…
".
وهذا خطأٌ، وأثبت المزيُّ الصواب في "تهذيب الكمال"(11/ 8)، عندما ترجم لسليمان بن محمد، وأثبت في الرواة عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيُّ الكبير.
*
139 - الحسن بن عبد العزيز.
روي عن: محمد بن يحيي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (3/ 33) ط. الوعيّ، و (2/ 373) ط. السلفيّ.
لم أقف له على ترجمة.
[تمييز] الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابئ بن مالك بن عامر بن عدي بن حِمْرس بن نفر، الجذاميُّ،. الجرويُّ، أبو علي، المِصريُّ، نزيل بغداد.
من رجال التهذيب، وأرَّخ المِزِّيُّ وفاته نقلًا عن أبي سعيد بن يونس حيث قال:"حُمل من مِصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي بن عبد العزيز، فلم يزل بالعراق إلى أن توفي بها سنة سبع وخمسين ومئتين".
[*] الحسن بن عبد الله بن يزيد = الحسين بن عبد الله بن يزيد،
يأتي، تصحَّف في "الثقات" (4
19/ 8).
* 140 - الحسن بن عثمان بن زياد بن حكيم، أبو سعيد، التُّسْتَرِيُّ
(317)
.
روي عن: محمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن يحيى القطيعِيِّ، ونصر بن علي الجهضمِيِّ، وأبي سلمة يحيى بن خلف الجوباريِّ، ويحيى بن غيلان بن عذار الرَّاسِبِيِّ التُّسْتَرِيُّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عليي الجُرْجَانِيُّ.
قال ابن عدي في "الكامل"(2/ 345): "كان عندي يضع ويسرق حديث الناس، سألتُ عبدان الأهوازي عنه، فقال: هو كذابٌ؟
ثنا الحسن ثنا محمد بن حَمَّاد أبو عبد الله الطَّهْرَانِيُّ الرَّازِيُّ بالرَّي، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهْرِيِّ، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، قال: قال رسول الله: "إن الله عز وجل منع قطر المطر [في] بني إسرائيل بسوء أدبهم في أنبيائهم وإنه يمنع قطر مطر هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب".
قال الشيخ: وهذا عندي وضعه الحسن بن عثمان، على الطَّهْرَانِيّ
(317)
"الأنساب"(1/ 465).
لأنَّ الطَّهْرَانِيَّ صدوقٌ
…
ثنا الحسن، ثنا محمد بن إسماعيل بن عسكر، ثنا يزيد بن عبد ربه، عن إسماعيل بن عيَّاش، عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأمناء ثلاثة جبريل، ومحمد رسول رب العالمين، ومعاوية بن أبي سفيان".
قال الشيخ: وهذا الحديث إنما يرويه أحمد بن عيسى الخشاب التَّنيسيُّ، عن عبد الله بن يوسف، عن إسماعيل بن عيَّاش، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل. ولا أعلم حدَّث به غير أحمد بن عيسى، وهذا الحديث عن ابن عسكر، عن يزيد بن عبد ربه، عن ابن عيَّاش، عن يحيى، عن أبيه، عن أبي هريرة. لم يحدِّثنا به غير الحسن بن عثمان، وابن عسكر ثقة، وأحمد بن عيسى الخشَّاب قد تقدم كلامنا فيه، وجميع الإسنادين باطلين.
ثنا الحسن، ثنا خليفة بن خيَّاط وحفص بن عمر الرَّازِيُّ، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم وعن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الرهن محلوب ومركوب".
قال الشيخ: وهذا عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مسندًا منكرًا جدًّا، وبخاصة إذا رواه عنه ابن مهدي، وعن ابن مهدي، خليفة وحفص بن عمر، والبلاء
من الحسن بن عثمان.
ثنا الحسن بن عثمان التستريُّ، ثنا محمد بن يحيى القطعيُّ، ثنا محمد بن بكر البرسانيِّ، عن ابن عون، عن الزُّهريِّ، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"كان يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع".
قال الشيخ: وهذا حديث عَبْدَان عن القطعي يحدِّث به غيره، وكيف يكون عند غيره وعبدان الذي صحَّف فيه، فقال: ابن عون بدل ابن جريج، فقال: بدله ابن عون، والحديث عند البرسانيّ، عن ابن جريج، عن الزهريِّ، وقال لي الحسن بن عثمان حين حدثني بهذا الحديث: وجّه إلى عبدان متى بلغني أنك حدثت بهذا الحديث، حبستك.
قال ابن عدي: وللحسن بن عثمان أحاديث غير ما ذكرت منكرة كنا نتهمه بوضعها وأحاديث قد سرقها من قوم ثقات وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ بعد أن ساق له في "غرائب مالك" حديثًا: "هذا الإسناد لا يصح عن مالك، والحمل فيه على الحسن بن عثمان، والباقون ثقات".
وقال أيضًا في "العدل"(1/ 245): "كان ضعيفًا".
وقال أبو علي النَّيْسَابُورِيُّ كما في "ميزان الاعتدال"(1/ 502):
هو كذابٌ يسرق الحديث".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(ضمن أحداث 310): "كان كذَّابًا".
وقال أيضًا في "ميزان الاعتدال"(1/ 502): "كذَّبه ابن عَدِيّ".
(قلتُ): وأورد ابن الجوزِيِّ حديثًا في "الموضوعات"(2/ 168)، وجزم بأنَّه وضعه.
وقال ابن عِرَاق الكِنَانِيّ في "تنزيه الشريعة"(2/ 119): "وضَّاع".
وقال برهان الحَلَبِيُّ في "الكشف الحثيث"(ص 91): "الحسن ابن عثمان روي عن محمود بن خراش حديث "مدينة العلم وعلي بابها"، قال ابن الجوزِيِّ: قال ابن عَدِيّ: كان يضع الحديث".
ثمَّ ذكر ابن الجوزيِّ حديثًا في "منع القطر ببغض علي رضي الله عنه "ساقه من طريق ابن عَدِيّ، حدثنا الحسن بن عثمان بن زياد التستريُّ.
ثمَّ قال: قال ابن عَدِيّ: هذا عندي وضعه الحسن بن عثمان، على الطَّهْرَانِيِّ، وكان يضع الحديث، والطَّهْرَانِيُّ صدوقٌ. وقال عبدان: الحسن كذَّاب" انتهى.
وقد ذكر الذَّهَبِيُّ هذا الرجل، وقال: كذَّبه بن عَدِيّ، وهو أبو
سعيد التستريُّ وذكر له حديثين أحدهما ما ذكر ابن الجوزيِّ، وحديثًا آخر وعقبه بأنَّه كذب انتهى. والظاهر أنَّ هذا هو صاحب الترجمة والله أعلم" انتهى كلام برهان الدين.
له ترجمة في: "الضعفاء" لابن الجَوْزِيِّ (1/ 251)، و"الموضوعات" له (2/ 168)، و "ديوان الضعفاء"(ت 920).
رواية ابن حِبَّان عنه في: "الثقات"(9/ 267، و 268)، و"المجروحين"(1/ 42، 44) ط. الوعيّ، و (2/ 157) ط. السلفيّ.
*
141 - الحسن بن علي بن خلف بن عبد الجبَّار بن بهرام، ويقال: ابن خلف بن عبد الواحد،
أبو محمد، ويقال: أبو علي، الصَّيْدَلَانِيُّ
(318)
، الصرار، الدِّمَشْقِيُّ
(319)
.
روي عن: إسحاق بن سعيد بن الأركون، وإسحاق بن عباد الجَبليِّ، وإسحاق بن سعيد، وإسماعيل ابن إبراهيم التّرْجُمَانِيِّ، وبشر بن خالد العَسْكَرِيِّ، وسليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل، وأبي بكر عبد الله بن يزيد بن راشد المُقرئ، وأبي بكر محمد بن أحمد الورَّاق، ومحمد بن خالد بن أمية الهَاشِمِيِّ، ونصر بن داود بن طوق، وهشام بن خالد.
(318)
"الأنساب"(3/ 573).
(319)
"الأنساب"(2/ 492).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين"، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد البزَّاز المعروف بابن الحدَّاد، وأحمد بن محمد بن مقسم، وأبو إسحاق إبراهيم بن صالح بن سنان، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ في "معاجمه"، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن زبر، وأبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان - وكنَّاه -، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوران الأَنْطَاكِيُّ، ومحمد بن إسماعيل الفَارِسِيُّ، وأبو الميمون بن راشد.
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(13/ 152)، و "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 254)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 289).
له رواية في: "المجروحين"(1/ 321)، و (3/ 54)، و (1/ 403) ط. السّلفيّ، و"المعجم الأوسط"(ح 3460)، و "حلية الأولياء"(9/ 345)، و "السنن الكبرى"(10/ 155).
* توفي سنة تسع وثمانين ومائتين.
[تمييز] الحسن بن علي بن خلف، أبو محمد، البرْبَهَارِيُّ، الفقيه.
قال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(15/ 90): "شيخُ الحنابلة، القدوة، الإمام،
…
كان قوَّالًا بالحق، داعية إلى الأثر، لا يخاف في الله لومة لائم، صحب المَرُّوذِيَّ، وصحب سهل بن عبد الله
التُّسْتَرِيّ".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 329): "العابدُ، شيخ الحنابلة بالعراق، وكان شديدًا على المبتدعة له صيت عند السلطان وجلالة وكان عارفًا بالمذهب أصولًا وفروعًا
…
".
[تمييز] الحسن بن علي بن خلف بن جبريل، الأَلمعِيُّ، أبو عبد الله، الكاشْغَرِيُّ.
قال السُّيوطِيُّ في "طبقات المفسرين"(ص 34): "له أكثر من مائة تصنيف أكثرها في التصُّوف ومنها "المقنع في تفسير القرآن".
سمع من ابن غيلان، والصُّورِيِّ، وطائفة وكان بكَّاءً خائفًا واعظًا لا يخاف في الله لومة لائم، لكن في حديثه مناكير بل اتهم بوضع الحديث مات بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة".
[تمييز] الحسن بن علي بن خلف، أبو علي، القُرْطُبِيُّ، الأمَوِيُّ، المعروف بالخطيب الأديب، نزيل إشبيلية.
قال ابن الجَزَرِيِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 223): "إمامٌ، قرأ على أبي القاسم بن رضى، ومحمد بن صاف، وعبد الرحيم الحِجَازِيّ، وألف كتاب "اللؤلؤ المنظوم في معرفة الأوقات والنجوم"، وكتاب "الأزهار في الأدب"، وكتاب "تهافت الشعراء"، مات بأشبيلية سنة اثنتين وستمائة وله ثمان وثمانون سنة".
*
142 - الحسن بن علي بن هذيل، القَصَبِيُّ
(320)
.
روي عن: جعفر بن محمد ابن بنت إسحاق الأزرق.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 2323).
لم أقف له على ترجمة.
*
143 - الحسن بن محمد بن أسد، الصِّلْحِيُّ
(321)
.
روي عن: إبراهيم بن فهد، وإسحاق بن زياد الأيليِّ، وأبي سليمان داود بن سليمان الأَنْصارِيِّ، وأبي همام عبد السلام بن سميع بن عبد السلام البصريِّ، ومحمد بن الفضل بن عطية المروَزِيِّ، ويحيى بن الفضل الخرقِيِّ، ويزيد بن عمرو بن يزيد البراء الغَنَوِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 5098).
لم أقف له على ترجمة.
وله رواية في: "الثقات"(8/ 119، و 461) وغيرها، و"المجروحين"(2/ 279) ط. الوعيّ، و (2/ 290) ط. السّلفيّ.
(320)
"الأنساب"(4/ 510).
(321)
"الأنساب"(3/ 550).
[*] الحسن بن محمد الإصطخريُّ = الحسن بن أحمد الإصطخريُّ، تقدم.
[*] الحسن بن محمد بن مصعب = الحسين بن محمد بن مصعب، يأتي، تصحف في "الثقات"(9/ 19)
* * *
(من اسمه الحسين)
*
144 - الحسين بن أحمد بن بسطام، أبو علي، الزَّعْفَرَانِيُّ
(322)
، البَصْرِيُّ
(323)
، الأبلِّيُّ
(324)
.
روي عن: إبراهيم بن سعيد الجَوْهَرِيِّ، وإبراهيم بن محمد التَّيْمِيِّ، وأحمد بن عبدة، وأحمد بن محمد بن أبي برزة، وأزهر بن جميل، وإسماعيل بن إبراهيم صاحب الهَرَوِيِّ، وبشر بن معاذ العَقَدِيِّ، والحسن بن قزعة القُرَشِيِّ، وحسين بن مهدي، وسعيد بن نوح، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوِيِّ، وسلمة بن شبيب، وعباد بن يعقوب الرَّوَاجِنِيِّ، والعباس بن عبد العظيم العَنْبَرِيِّ، وعبد الله بن جعفر البرمَكِيِّ، وعبد الله بن سعيد الكندِيِّ، وعبد الله بن معاوية الجُمَحِيِّ، وعمرو بن علي بن بحر، وعيسى بن شاذان القطَّان البصرِيِّ، ومحمد بن حاتم الأَنْصارِيِّ، ومحمد بن زنبور المكِّيِّ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، ومحمد بن عثمان بن بحر العُقَيْليِّ، ومحمد بن العلاء بن كريب الهمدَانِيِّ، وأبي هريرة محمد بن فراس الصَّيْرَفِيِّ، وأبي موسى محمد بن المثنى العَنَزِيِّ، ومحمد بن ميمون الخيَّاط، والنضر بن
(322)
"الأنساب"(3/ 153).
(323)
"الأنساب"(1/ 363).
(324)
"الأنساب"(1/ 75).
سلمة الخرسَانِيِّ، ويحيى بن حكيم المقوم، ويوسف بن حمَّاد المعنيّ، وأبي بكر بن نافع.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن محمد بن موسى، وأبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر الوزير، وأبو القاسم سليمان بن أيوب الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وعمر بن أحمد بن شاهين في "فضائل الأعمال"، وعمر بن محمد بن علي الزيَّات، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح التَّمِيْمِيُّ الأبهرِيُّ الفقيه المالِكِي، وأبو بكر الإسماعِيليّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو علي بن السكن.
أخرج له الضياء في "المختارة"(9/ 523).
له رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 65)، و "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 250)، و "الكامل"(5/ 88)، و "المعجم الأوسط"(ح 3496)، و "ناسخ الحديث ومنسوخه" لابن شاهين (ح 487)، و"معجم السفر" لأبي طاهر السّلفيّ (ح 561).
وانظر: "الثقات"(8/ 360)، و "المجروحين"(2/ 396) ط. السّلفيّ.
*
145 - الحسين بن أحمد، البَغْدادِيُّ
(325)
.
(325)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" إنشادًا في موضع واحد (ص 230).
قال ابن حِبَّان: وأنشدني الحسين بن أحمد البَغْدادِيُّ:
لَيْسَ الْكَرِيمُ بِمَنْ يُدَنِّسُ عِرْضَهُ
…
وَيَري مُرُءَتَهُ تَكُونُ بِمَنْ مَضَى
حَتَّى يَشِيدَ بناءه بِبَنَانِهِ
…
وَيَزِينَ صَالِحَ مَا أَتَوْهُ بِمَا أَتَي
لم أهتد إليه، ولعلَّه الذي قبله.
*
146 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن علي، أبو علي، الآمِدِيُّ
(326)
، المالِكِيُّ
(327)
، الأَسَدِيُّ
(328)
- من بني مالك بن حبيب -.
روي عن: بشر بن هلال البصرِيِّ، وحامد بن يحيى البَلْخِيِّ، وسليمان بن سلمة الخَبائِرِيِّ، وعامر بن سيار، وعبد الوهاب بن الضحَّاك العُوْضِيِّ، وعبيد بن هشام، ومحمد بن حميد الرَّازِيِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنَطَاكِيِّ، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة الحرَّانِيِّ، والمسيّب بن واضح، وهشام بن خالد الأزرق الدِّمَشْقِيِّ،
(326)
"الأنساب"(1/ 66).
(327)
"الأنساب"(5/ 177، 178).
(328)
"الأنساب"(1/ 137).
وهشام بن عمار الدِّمَشْقِيِّ، ويحيى بن أكثم القَاضِي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (3/ 136)، وعبد الصمد بن علي الطستيُّ، وعلي بن محمد بن المعلى الشونيزِيُّ، وأبو أحمد محمد بن أحمد الغَطْرِيفِيُّ، وأبو بكر الإسمَاعيليُّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ.
قال الخطيب في "التاريخ"(8/ 508): "ما علمتُ من حاله إِلَّا خيرًا".
(قلتُ): ترجم له الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام" في ثلاثة مواطن، الأول، والثاني في (أحداث 300)، والثالث في (أحداث 310).
ووصفه في الثاني بالفقه.
له ترجمة في: "الأنساب"(5/ 177)، و "تاريخ دمشق"(14/ 20).
[تمييز] الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، الحافظ أبو عبد الله، الصَّيْرَفِيُّ.
قال الحافظ في "لسان الميزان"(3/ 88): "سمع ابن البختريّ، وإسماعيل الصفار، حدَّث عنه أبو الحسين بن الغريق.
قال الخطيب: أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أنه سمعه يقول: كتب
عني الدَّارَقُطْنِيُّ، وابن إسماعيل الورَّاق.
قال الخطيب: وقال لي أبو القاسم الأزهريّ: كنت أحضر عند أبي عبد الله بن بكير وبين يديه أجزاء فأنظر فيها فيقول لي: أيما تحب؛ تذكر لي متنًا فأخبرك بإسناده، أو تذكر لي الإسناد حتى أخبرك بمتنه، فكنت أذكر له المتون فيحدثني بالأسانيد كما هي حفظًا، فعلتُ هذا معه مِرارًا كثيرة، ثمَّ قال الأزهري: كان ثقةً، لكنهم حسدوه، وتكلموا فيه.
قلتُ: تكلم فيه ابن أبي الفوارس بنفس حادَّة فقال: كان يتساهل في الحديث، ويلحق في أصول الشيوخ ما ليس فيها، ويوصل المقاطيع ويزيد الأسماء في الأسانيد
…
".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(17/ 8): "الإمامُ المحدِّثُ الحافظُ، مفيد بغداد
…
".
* مات في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وله إحدى وستون سنة رحمه الله.
[تمييز] الحسين بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الله، البَغْدادِيُّ، الحربيُّ، المقرئ.
قال ابن الجَزَرِيِّ في "طبقات القراء"(ص 238): "صالحٌ زاهدٌ، قرأ على عمر بن محمد بن بنان، وعبد الله بن محرز صاحب أحمد بن
فرح، وعلى الحسن بن عثمان، ونصر بن علي الضرير، قرأ عليه عبد السيد أبو عتاب سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وأبو علي الحسن بن القاسم الواسطيّ، وأحمد بن المحسّن العطَّار، ويحيى بن الخطَّاب، كان من أولياء الله تعالى".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 429): "الإمامُ،
…
المقرئُ،
…
كان ظاهر الصلاح، قال لنا ابن البنا: كان من أولياء الله، يقرئ النّاس ويلقي عليهم ما ينفعهم من الفقه والأحاديث، وله كرامات كثيرة. مات في جمادى الأولى".
*
147 - الحسين بن إدريس بن مبارك بن الهيثم بن زياد بن عبد الرحمن، أبو علي بن خُرّم الخُرَّمِيُّ
(329)
، الأنصَارِيُّ
(330)
، الهَرَوِيُّ
(331)
.
روى عن: إبراهيم بن محمد الشَّافِعِيِّ، وأحمد بن أبي بكر الزُّهْرِيِّ، وأحمد بن أبي الحَوارِيِّ، وأحمد بن خالد الخلَّال، وأحمد بن سعيد الدَّارِمِيِّ، وأحمد بن عبدة الضَّبِّيِّ، وأحمد بن نصر بن زياد النَّيسَابورِيِّ، وجُبَارة بن مُغَلِّس الحِمَّانِيِّ، والحسن بن علي الحلوَانِيِّ، والحسين بن الحسن المروَزِيِّ، وخالد بن الهيَّاج، وداود بن رشيد،
(329)
"الأنساب"(2/ 352).
(330)
"الأنساب"(1/ 219).
(331)
"الأنساب"(5/ 637).
وزكريا بن يحيى بن صالح القضَاعِيِّ، وسعيد بن منصور، وسفيان بن وكيع، وأبي داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتَانِيِّ، وسهل بن عثمان العَسْكَرِيِّ، وسويد بن سعيد، وسويد بن نصر المروَزِيِّ، والعبَّاس بن الوليد الخلَّال، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن حكيم الأَسَدِيِّ، وعبد الغفار بن عبد الله الزُّبَيْرِيِّ، وعبد الله بن عمرو بن ميمون بن الرماح السَّعْدِيِّ، وعثمان بن إسماعيل الدِّمَشْقِيِّ، وعثمان بن أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، وعلي بن مسلم الطُّوسِيِّ، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعيسى بن مثرود الغافِقِيِّ، وغيَّاث بن جعفر، والقاسم بن أبي شيبة، ومحمد بن الحارث صدرة، ومحمد بن رمح، ومحمد بن عباد المكِّيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصِلِيِّ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَنِيِّ، ومحمود ابن غَيْلَان، ومِهْران بن أبي عمر، ونصر بن عبد الرحمن النَّاجِيِّ الكوفِيِّ، ونصر بن علي الجهْضَمِيِّ، وهشام بن عمَّار، ويحيى بن معلى بن منصور الرَّازِيِّ، وأبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب، وأبي مصعب - صاحب مالك -.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو الطاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل، وأحمد بن محمد بن عبدوس العَنزِيُّ، وأبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين، وبشر بن محمد المَدَنِيُّ، وجعفر بن مكرم الرَّازِيُّ، وحامد بن محمد بن عبد الله الرفا الهَرَوِيُّ، وأبو علي الحسن بن علي بن قصي بن منصور الطُّوسِيُّ، وأبو علي الحسين بن علي
الحافظ، والعبَّاس بن الفضل الهَرَوِيُّ، وعلي بن عيسى، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن حمزة بن عبيد الله الحَنَفِيُّ، وأبو جعفر محمد بن إسحاق الهَرَوِيُّ، وأبو قريش محمد بن جمعة القهستَانِيُّ، ومحمد بن أبي الحسين أحمد الجَارُودِيُّ الهَرَوِيُّ، ومحمد بن الحسن النقَّاش، وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان النَّيْسَابورِيُّ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، وأبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، ومحمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمود الهَرَوِيُّ، ومنصور بن العباس بن منصور، وأبو أحمد بن محمد بن حسنويه.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 193): "كان ركنًا من أركان السنة في بلده".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(14/ 42): "للحسين بن خرم،
…
وهو الحسين بن إدريس كتاب صنَّفه في التاريخ على حروف المعجم على نحو كتاب البخاري الكبير، وذكر فيه حديثًا كثيرًا وأخبارًا، وكان من الثقات وعنده عن عثمان بن أبي شيبة كتاب تاريخ العثمان، حدثنا به أبو بكر النقاش عنه".
وقال أبو الوليد الباجِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(14/ 44): "لا بأس به، محدِّثٌ مشهورٌ".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 47): "روى عن خالد بن الهيَّاج بن بسطام، فأول حديث منه باطل، وحديث الثاني
باطل، وحديث الثاث ذكرته لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال لي: أحلف بالطلاق أنه ليس له أصل. وكذا هو عندي، فلا أدري البلاء منه أو من خالد بن هيّاج؟ ".
قال ابن عساكر - معلِّقًا - كما في "تاريخ دمشق"(14/ 43): "وذلك من خالد بلا شك".
قال الذَّهَبِيُّ في "ميزان الاعتدال"(1/ 530): "بل من خالد، فإنه ذو مناكير عن أبيه، وأما الحسين فثقةٌ حافظٌ".
قال الحسين بن إدريس - صاحب الترجمة -: "قال لي خالد بن الهياج كأني بك وقد بسطت لبذل، يعني تصدرت للتحديث في نسخة ما شافهني به".
قلت: وهو يروى مُصنَّفات خالد بن هيَّاج عن أبيه، قال الدَّارقُطْنِيُّ في "المؤتلف" (2/ 712):"حدَّثنا محمد بن الحسن النقَّاش المقرئ، حدثنا الحسن بن خرَّم، حدثنا خالد بن الهيَّاج بن بسطام، عن أبيه بمصنَّفات هيَّاج وأحاديثه، عن شيخ، عن شيخ".
وكذلك هو راوي "تاريخ عثمان بن أبي شيبة" عنه كما في "المؤتلف والمختلف" للدَّارقُطْنِيِّ (2/ 712).
وكذلك هو راوي كتاب "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد بن حنبل، كما أثبت ذلك، د/ زياد محمد منصور محقق الكتاب في مقدمته
للكتاب (ص 123، و 124).
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 453): "كان من الحفَّاظ المكثرين، روى عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصليِّ التاريخ، وعن عثمان بن أبي شيبة تاريخًا له وصنَّف الحسين تاريخًا كبيرًا، روى عنه النقاش البغداديّ وغيره، وكان يُنسب إلى الأنصار
…
".
وقال السَّمْعَانيُّ في "الأنساب"(5/ 637): "كان ركنًا من أركان السنة في بلده".
وقال ابن عساكر في "التاريخ"(14/ 41): "أحد مشهوري محدِّثي هراة".
وقال المزيُّ في "تهذيب الكمال"(25/ 511): "روى عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة الأزديِّ الغَامدِيِّ البغدادِيِّ المخرمِيِّ كتابًا نفيسًا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 113): "الإمامُ، المحدِّثُ، الثقةُ، الرحَّال،
…
كان صاحب حديث وفهم،
…
وله تاريخ كبير وتصانيف. وثَّقه الدَّرَاقُطْنِيُّ".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(2/ 695): "الحافظُ الثقةُ،
…
كان أحد من عُني بهذا الشَّأن، وحصَّل، وعمل تاريخًا على هيئة تاريخ البخَارِيّ".
وقال ابن حجر في "فتح الباري"(10/ 56): "من المكثرين".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 235): "وثَّقه الدَّارقطنيُّ، وجزم ابن ناصر الدين بتوثيقه، وكان حافظًا من المكثرين، رحل وطوَّف، وصنَّف".
له ترجمة في: "العبر"(1/ 441)، و"الأعلام"(2/ 233)، و"الوافي بالوفيات"(12/ 340)، و"طبقات الحفاظ"(ص 305)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 288)، و"الكشف الحثيث"(ت 236)، و"توضيح المشتبه"(3/ 218)، و"تبصير المنتبه"(1/ 432)، وانظر:"الثقات"(9/ 3).
وله رواية: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 152)، و"المعجم الكبير"(18/ 951)، و"المعجم الصغير"(ص 939).
* مات سنة ثلاثمائة في آخرها، وفي أول سنة إحدى وثلاثمائة، وله من العمر حدود التسعين.
[تمييز] الحسين بن إدريس بن عبد الكبير، أبو علي، الغيفيُّ، المِصْرِيُّ.
قال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 312): "وغيفة: من قرى مصر، سمع: سلمة بن شبيب، وغيره، وتوفي بمكة في شهر رمضان".
*
148 - الحسين بن إسحاق بن إبراهيم، الصبَّاح، أبو عبد الله، الأصبهَانِيُّ
(332)
، الخلَّال
(333)
، الكرْخِيُّ
(334)
.
روى عن: أحمد بن عيسى الخشَّاب، وأحمد بن الفرات بن مسعود، وأحمد بن محمد بن إبراهيم الحربِيِّ، وأحمد بن يحيى الصُّوفِيِّ، وإسماعيل بن محمد بن يوسف، وإسماعيل بن يزيد حريث القطَّان، وجعفر بن محمد بن عيسى الطبَّاع، وحسين بن عبد الله بن حمدان الرَّقِّيِّ، وحسين بن عمرو العنقزِيِّ، وحفص الربالِيِّ، وسعيد بن محمد القيْسِيِّ، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الكندِيِّ الأشج، وعبد الله بن يوسف الجبيْرِيِّ، وعبيد الله بن سعيد بن كثير، والقاسم بن عيسى الحضَرمِيِّ، ومالك بن يحيى السُّوسيِّ، وأبي أمية محمد بن إبراهيم الطَّرَسُوسِيِّ، ومحمد بن حرب النَّشَّائِيِّ، ويوسف بن سعيد بن مسلم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو محمد عبد الله بن جعفر الأصبَهَانِيُّ المعروف بأبي الشيخ - مكاتبة -، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مهدي الإِسْكَافِيُّ.
قال أبو الشيخ الأصبهَانِيُّ في "طبقات أصبهان"(3/ 459): "خرج إلى الكرخ وأقام بها، وكان أحد من كتب الحديث الكثير
(332)
"الأنساب"(1/ 175).
(333)
"الأنساب"(2/ 422).
(334)
"الأنساب"(5/ 50 - 52).
وحفظ
…
وكتب إليَّ أحاديث".
وقال أبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان"(1/ 279): "خرج إلى الكرج وسكنها، وكان كثير الحديث، حسن الحفظ، توفي بعد الثلاثمائة".
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 50): (الحلال) بالمهملة بدلًا من (الخلال) بالمعجمة.
وانظر: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 449، و 1556) وغيرها.
* توفي بعد الثلاثمائة.
[تمييز] الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أبان، أبو القاسم، البغْدَادِيُّ، المعروف بابن السوطِيِّ.
قال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(3/ 337): "كان كثير الغلط، حدَّث عن: محمد بن إسماعيل بن موسى الرَّازِيِّ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الآدَمِيِّ، وحامد بن محمد بن عبد الله الهَرَوِيِّ، وأبي بكر محمد بن عبد الله الشَّافِعِيِّ، ونحوهم.
روى عنه: أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، والحسن بن محمد بن إسماعيل البَزَّاز، وأبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحَرْبِيُّ.
قال أبو بكر الخطيب الحافظ: السوطيُّ كان كثير الوهم شنيعه، وقد رأيتُ له أوهامًا كثيرة تدل على غفلته، وسألتُ عنه محمد بن علي بن الفتح الحربي، فقال: كان يستملي لابن شاهين، وما علمتُ من حاله إلا خيرًا، ومات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة".
[تمييز] الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، الكاتب، أبو الحسن بن أبي الحسين، وقيل: أبو أحمد، ويعرف بابن كرنيب.
قال القَفْطِيُّ في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" أو "تاريخ الحكماء"(196): "كان من جِلّة المتكلمين ببغداد ويذهب مذهب الفلاسفة الطبيعيين،
…
وكان في نهاية الفضل والمعرفة، واطلاع بالعلوم الطبيعية القديمة وله تصانيف منها. كتاب "الرَّد على ثابت بن قرة في نعته وجود سكون بَيْنَ كل حركتين متساويتين"، وكتاب في "الأجناس والأنواع" وهي الأمور العامية، وكتاب "كيْفَ يعلم مَا مضى من النهار من ساعة من قبل الإرتفاع".
وانظر: "معجم المؤلفين" (3/ 3
14).
* 149 - الحسين بن إسماعيل بن حبَّان، الرَّمْلِيُّ
(335)
، أبو عبد الله، البقَّار
(336)
.
(335)
"الأنساب"(3/ 91).
(336)
"الأنساب"(1/ 378).
روى عن: سليمان بن بشار، وعبيد الله بن محمد الفِرْيَابِيِّ، وعلي بن سهل.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 335)، وأبو بكر بن المقرئ.
(قلتُ): وقع في "معجم ابن المقرئ"(ح 978)(ص 239) ط. الرشد، "النقاد" بدلًا من "البقار"، وهو تحريفٌ، والصواب ما أثبته، والله أعلم.
وله ترجمة في: "الأنساب"
(1/ 378).
* 150 - الحسين بن زريق، البغدادِيُّ، المكيُّ.
روى عن: السَّري بن عاصم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 355).
لم أقف له على ترجمة، ولم يذكره الخطيب في "التاريخ"(9/ 192) ضمن الرّواة عن السَّري بن عاصم.
[*] الحسين بن سفيان = الحسن بن سفيان، تقدم، تصحف في "الثقات"(8/ 80).
*
151 - الحسين بن صالح بن حَمَويه بن أخي مزار، الهَمْدَانِيُّ
(337)
.
روى عن: عبد العزيز بن منيب، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرَّازيِّ، ومروان بن حمويه بن منصور.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين.
لم أقف له على ترجمة، ورواية ابن حِبَّان عنه في "المجروحين"(1/ 201)، و (3/ 15).
[تمييز] الحسين بن صالح بن خيران، أبو علي، الفقيه، الشَّافِعِيُّ.
قال الخطيب في "التاريخ"(8/ 593): "كان من أفاضل الشّيوخ، وأماثل الفقهاء، مع حسن المذهب، وقوة الورع، وأراده السلطان أن يلي القضاء وصعب عليه في ذلك، فلم يفعل.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسِطِيُّ، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكَرِيُّ، قال: توفي أبو علي بن خيران الشَّافِعِيُّ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجّة سنة عشرين وثلاثمائة، وأريد للقضاء فامتنع فوكل أبو الحسن علي بن عيسى الوزير ببابه فشاهدت الموكلين على بابه حتى كلم فأعفاه.
(337)
"الأنساب"(5/ 647).
قال أبو العلاء: وسمعت ابن العسْكَرِيَّ يقول: إنَّ الباب ختم بضعة عشر يومًا فقال لي أبي: يا بني انظر حتى تُحدِّث إن عِشْت: أنَّ إنسانًا فعل به هذا ليلي القضاء فامتنع.
أخبرنا الأزهَرِيُّ، أخبرنا أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيُّ، قال أبو علي بن خيران الفقيه الشَّافِعِيُّ توفي في حدود سنة عشر وثلاثمائة، وأظن أبا العلاء وهم في تاريخ وفاته على ابن العسكَرِيّ، وأراد أن يقول: سنة عشر، فقال: سنة عشرين والله أعلم".
[تمييز] الحسين بن صالح بن الرّبيع، أبو محمد، الشَّيْبَانِيُّ.
قال الرَّافِعِيُّ في "التدوين في أخبار قزوين": "سمع بقزوين علي بن محمد الطَّنَافِسِيَّ، حدَّث عنه: عبد الله بن طاهر الأبهُرِيُّ، فقال: حدثنا أبو محمد الحسين بن صالح بأرض تهامة، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بقزوين، سنة ثمان وعشرين ومائتين، ثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثَّوْرِيِّ، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لسان العاصي من جمرتين من نار".
[تمييز] الحسين بن صالح، السَّوَّاق.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 55): "روى عن: جناح النجار مولى ليلى بنت سهيل، روى عنه: ابنه صالح بن الحسين، وإسماعيل بن أبي أويس، سمعت أبي يقول ذلك. حدثنا عبد
الرحمن، قال: سمعت أبي يقول مات قبل قدومنا بقليل، قلتُ لأبي ما حاله؟ قال: هو شيخٌ مجهولٌ، وابنه مجهولٌ، وجناح مولى ليلى أيضًا مجهولٌ، ونفس الحديث منكرٌ".
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(ت 2725): "أظنه مدنيًّا، وقد ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" فقال: الحسن بن صالح، شيخ من أهل المدينة، يروي عن جناح مولى لعلي، روى عنه ابنه صالح".
[تمييز] الحسين بن صالح، الخَثْعَمِيُّ.
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(3/ 115): "ذكره الكشِّيُّ، والطُّوسِيُّ في رجال الشّيعة".
[تمييز] الحسين بن صالح بن حي.
قال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 518): "من ثور همدان،
…
وأخوه وأهله".
*
152 - الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق، أبو علي، الرَّافِقِيُّ
(338)
، الرَّقِّيُّ
(339)
، القَطَّان
(340)
، المالِكِيُّ
(341)
، المعروف
(338)
"الأنساب"(3/ 28).
(339)
"الأنساب"(3/ 84).
(340)
"الأنساب"(4/ 519).
(341)
"الأنساب"(5/ 177، 178).
بالجصَّاص
(342)
.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهرِيِّ، وإبراهيم بن هشام الغسَّانِيِّ، وأحمد بن إسماعيل، وأحمد بن أبي الحوارِيِّ، وأحمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن جحدر الكَفرتوثِيِّ، وإسحاق بن موسى الأنصَارِيِّ، وإسماعيل بن إبراهيم البالِسِيِّ، وأيوب بن محمد الوزَّان، والحسن بن إسماعيل المجالِدِيِّ، وحكيم بن سيف الرَّقِّيِّ، وسعيد بن عمرو اليشكُرِيِّ، وسفيان بن محمد الفزارِيِّ، وسهل بن صالح الأنطاكِيِّ، وعامر بن سيار، والعبَّاس بن إسماعيل فريق، والعبَّاس بن الوليد الخلَّال، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وأبي بكر عبد الرحمن بن حماد الواسِطِيِّ، وعبد الرحمن بن خالد القطَّان، وعبد السلام بن عبد الحميد، وعبد الصمد بن عبد الوهَّاب النَّصْرِيِّ، وعبد الله بن سعد الزُّهْرِيِّ، وعبد الله بن هانئ، وعبيد بن الهيثم الحَلَبِيِّ، وعقبة بن مكرم، وعلي بن جميل الرَّقِّيِّ، وعلي بن معبد الرَّقِّيِّ، وعمر بن الصبَّاح بن عمر البغدادِيِّ، وعمر بن يزيد السيارِيِّ، وعمر بن بكر السَّكْسَكِيِّ، وعمرو بن هشام الحرَّانِيِّ، وعيسى بن هلال بن أبي عيسى السيلحِيِّ الحمصِيِّ، وفتح بن سلمويه، ومحمد بن زريق، وأبي اليسر محمد بن الطفيل الحرَّانِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن سابور الرُّومِيِّ، ومحمد بن علي بن ميمون العطَّار، ومحمد بن عمرو الباهِلِيِّ، ومحمد بن
(342)
"الأنساب"(2/ 63).
عوف الحمصِيِّ، وأبي جعفر محمد بن عيسى النقَّاش، ومحمد بن قدامة بن أعين، ومحمد بن المصَفى، ومخلد بن مالك، والمسيب بن واضح، وموسى بن مروان الرَّقِّيِّ، وموسى بن هارون الرَّقِّيِّ، ومؤمل بن إهاب، ونوح بن حبيب البذشِيِّ، وهشام بن خالد الأزرق، وأبي التقي هشام بن عبد الملك، وهشام بن عمَّار، والوليد بن عتبة، وأبي الحسين بن بسطام الحرَّانِيِّ، وأبي فروة الرَّهَاوِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد - قاضي حلب -، وأبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زُرعة الدِّمَشْقِيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السُّنِّيُّ، وجعفر ابن محمد بن نصير الخلدِيُّ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عتاب الوَاسِطِيُّ، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجَانِيُّ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علَّان الحرَّانِيُّ، وعلي بن محمد بن أبي الفهم التنوخيُّ، ومحمد بن أحمد بن إسحاق النَّيْسَابورِيُّ، ومحمد بن الحسن بن علي اليقطِيْنِيُّ، ومحمد بن الحسين بن صالح السَّبِيْعِيُّ الحَلَبِيُّ، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدِيُّ، وأبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقَّاش، وأبو العباس محمد بن محمد بن ياسين الهَرَوِيُّ، وأبو الصيداء ناجية بن حيَّان بن بشر، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو عمرو بن أبي سعيد النَّحَوِيّ.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 419) ترجمة (عبد القدوس بن
عبد القاهر، أبي شهاب الباجدَائِيِّ):"ثنا عنه الحسين بن عبد الله القطَّان بنسخة حسنة".
ونقل الضياء في "المختارة"(ح 1847): "أنَّ ابن حِبَّان قال عنه: شيخٌ ثقةٌ متقنٌ".
وقال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 276): "سألتُّ الدَّارقُطنيَّ عن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق، أبي علي القطَّان بالرَّقة؟ فقال: ثقةٌ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 286): "الحافظُ، المسنِدُ، الثقةُ،
…
رحَّالٌ مُصَنِّفٌ،
…
وثَّقه الدَّارَقُطْنِيُّ".
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(14/ 90)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 305)، و"تاريخ الإسلام"(أحداث 310)، و"معجم المؤلفين"(4/ 25).
* وتوفي سنة عشر وثلاثمائة.
*
153 - الحسين بن محمد بن خالد، الجَرَجَرايُّ
(343)
.
(343)
الجَرجَرايُّ: "بفتح الجيمين والراء الثانية إلى جرجرا بلد بين بغداد وواسط". "لب اللباب في تحرير الأنساب" للسّيوطيِّ، وهذه النسبة فاتت كل من السمعانيِّ في أنسابه، وابن الأثير في لبابه.
روي عن: محمد بن زنبور المَكِّيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد.
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في "المجروحين"(1/ 223) ط. الوعيّ، و (1/ 266) ط. السّلفيّ، ولم يذكره المزي في "تهذيب الكمال"(25/ 213)، ضمن الرّواة عن محمد بن زنبور.
*
154 - الحسين بن محمد بن عبد الله بن قهزاذ.
روي عن: حبيب بن أبي حبيب الخرطَطِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 346)، ط. السلفي و (1/ 266) ط. الوعي.
لم أقف له على ترجمة، وقد ذكر المزيُّ في "تهذيب الكمال"(25/ 531) حبيب بن أبي حبيب ضمن شيوخ محمد بن عبد الله بن قهزاذ، فيظهر أنَّ ثمَّ تصحيفًا وقع في أداة التحمل بين الحسين ومحمد، وصوابها (عن) لا (بن)، أفادني بذلك أحد طلاب العلم - جزاه الله خيرًا -، أما عن تعين الحسين فهو الحسين بن محمد بن مصعب الذي يليه، فقد روى عن ابن قهزاذ في "فوائد أبي ذر الهرويِّ"(ح 8) ط. الرشد، ولم أتفطن لهذا التصحيف الذي وقع لي في كتاب "المجروحين" لتحريفٍ آخر وقع في "تذكرة الحفاظ"(3/ 801)، حيث جاء فيه (علي بن عبد الله بن قهزاذ) بدلا من (محمد بن عبد الله بن قهزاذ)، وعلي بن عبد الله هذا، لا يوجد له ذكر في أيٍّ من كتب التراجم،
ومحمد بن عبد الله من هذه الطبقة، وقد جاء على الصواب في ترجمة الحسين بن محمد بن مصعب من "سير أعلام النبلاء"(14/ 414)، فترجَّح لديَّ أنه تحريف، والله أعلم.
*
155 - الحسين بن محمد بن مصعب بن زريق، أبو علي، المروَزِيُّ
(344)
، السِّنْجِيُّ
(345)
، الإِسْكَاف
(346)
.
روى عن: أحمد بن داود الضَّبِّيِّ، وأحمد بن سنان القطَّان، وأحمد بن سيار المروزِيِّ، وجعفر بن هاشم العسكَرِيِّ، والرَّبيع بن سليمان، وأبي داود سليمان بن معبد السِّنْجِيِّ، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب المروَزِيِّ، وأبي سعيد عبد الله بن سعيد الكِنْدِيِّ الأشج، وعبد الله بن عمر الزملقِيِّ، وعبد الله بن محمد بن عمرو الغزِّيِّ، وعبدة بن عبد الة الخزاعِيِّ، وعلي بن إشكاب، وعلي بن خَشْرم، والقاسم بن محمد المروَزِيِّ - صاحب كتاب الرَّد على النعمان -، ومحمد بن إسماعيل الأَحْمسِيِّ، ومحمد بن الحكم بن أعين المروَزِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن الحكم، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن عمر بن الهيَّاج، ومحمد بن مسكين اليَمَامِيِّ، ومحمد بن مشكان، ومحمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام البغدَادِيِّ، وموسى بن عبد الرحمن المَسْرُوقِيِّ، ويحيى بن حكيم، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي زُرعة الرَّازِيِّ.
(344)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(345)
"الأنساب"(3/ 317).
(346)
"الأنساب"(1/ 149).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو حامد أحمد بن عبد الله النُّعَيْمِيُّ، وأحمد بن محمد بن عصمة النَّسَوِيُّ، وزاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السَّرَخْسِيُّ، ومحمد بن الأشعث بن أحمد بن العباس الطَّائِيُّ المروَزِيُّ، وعبدان المروَزِيُّ.
قال ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 473): "كان حافظًا".
وقال أيضًا فيه (4/ 53): "كتب الحديث الكثير، ورحل، كان يقال: ما بخراسان أكثر حديثًا منه".
وقال أيضًا فيه (7/ 320): "حدَّث بالمسند عن يحيى بن حكيم المقوميِّ، وحدَّث عنه الخلق بعد".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(3/ 318): "له رحلة إلى العراقِ ومِصْر".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 413): "الإمامُ، الحافظُ، الكبيرُ،
…
أكثر حتى قيل: ما كان بُخراسان أحد أكثر حديثًا منه، قاله ابن ماكولا. وكفَّ بصره بأخرة، وكان لا يكاد يحدِّث أهل الرأي، لأنهم يسمعون الحديث، ويعدِلون عنه إلى القياس،
…
حدَّث عنه أبو حاتم البستيُّ في كتبه".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(3/ 801): "الحافظُ البارعُ". وقد ترجم له الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام" مرتين ضمن (أحداث 314).
وله رواية في: "روضة العقلاء"(ص 220، و 230)، و"الثقات"(9/ 134)، و"المجروحين"(1/ 327).
* مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وقيل: مات في رجب سنة ست عشرة وثلاثمائة.
[تمييز] الحسين [وقيل: الحسن] بن محمد بن مصعب، الأسنَانِيُّ.
قال الهَيْثَمِيُّ في "مجمع الزوائد"(5/ 249): "شيخُ الطَّبرانيّ،
…
لم أعرفه".
*
156 - الحسين بن محمد بن مودود أبي مشعر بن حماد بن داود بن علي بن عبد الله، السُّلَمِيُّ
(347)
، مولاهم، أبو عروبة، الحرَّانِيُّ
(348)
.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهَرِيِّ، وأحمد بن إسماعيل، وأحمد بن بزيع الرَّقِّيِّ، وأحمد بن بكَّار، وأحمد بن ثابت الجحدَرِيِّ، وأبي بكر أحمد بن الحسين بن دربة، وأحمد بن سليمان بن أبي شيبة، وأحمد بن عبد الرحمن الكزبرَانِيِّ، وأبي العباس أحمد بن عمرو بن عبيدة العصفرِيِّ، وأحمد بن المبارك الإسَماعيليّ، وأحمد بن المِقْدَام العِجْلِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم الصوَّاف، وإسحاق بن زريق
(347)
"الأنساب"(3/ 278).
(348)
"الأنساب"(2/ 195).
الرَّسْعَنِيِّ، وإسحاق بن زيد الخَطَّابِيِّ، وإسحاق الشَّهِيْدِيِّ، وإسماعيل بن موسى الفَزارِيِّ، وإسماعيل بن يعقوب الصّبَيْحِيِّ، وأيوب بن سليمان - بسلمية -، وأيوب بن محمد الوزَّان، وبشر بن آدم، وبشر بن خالد، والجراح بن مخلد، وجميل بن الحسن الأَزْدِيِّ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطَاكيِّ، والحسن بن داود بن محمد المنكدِرِيِّ، والحسن بن يحيى بن هشام الرَّازِيِّ، وحسين بن بحر الأهوَازِيِّ، وحفص بن عمر بن الصَّباح، وزكريا بن الحكم، وأبي الخطاب زياد بن يحيى الحسَّانِيِّ، وزيد بن أخرم، وسلمة بن شبيب، وأبي داود سليمان بن سيف الحرَّانِيِّ، وسليمان بن عبد الله الحرَّانِيِّ، وسليمان بن عمر بن خالد، وأبي حاتم سهل بن محمد، وصالح بن زياد السُّوسِيِّ، وعباد بن يعقوب، وعباس بن صالح بن علي بن مساور، وعبد الجبار بن العلاء العطَّار، وعبد الحميد بن محمد بن مستام الحرَّانِيِّ، وعبد الرحمن بن عمرو البجلي، وأبي الحسين عبد السلام بن عبد الحميد، وعبد السلام بن عبد الرحمن الوَابصْيِّ الرَّقِّي، وأبي بكر عبد القدوس بن محمد العطَّار، وعبد الله بن الصَّباح العطَّار، وعبد الله بن الحكم الخلَّال، وأبي رفاعة عبد الله بن محمد القاضي، وعبد الله بن محمد بن عيشور، وعبد الله بن الهيثم العَبْدِيِّ، وعبد الله بن الوليد بن هشام، وعبد الله بن يزيد الأعمى البحرَانيِّ، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الوهاب بن الضحاك، وعبدة بن عبد الله، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحَلَبِيِّ، وعثمان بن يحيى القرقسَانِيِّ، وعلي بن إبراهيم الغنوِيِّ، وعلي بن سعيد بن شهريار، وعلي بن منصور العطَّار، وعمر بن حفص
الشَّيْبَانِيِّ، وعمرو بن حفص الحرَّانِيِّ، وعمرو بن عثمان الحمصِيِّ، وعمرو بن هشام الحرَّانِيِّ، وعلي بن ميمون العطَّار، وفضالة بن الفضل الكندِيِّ، والفضل بن يعقوب الجزري، وأبي أسامة قثم بن أبي قتادة الحرَّانِيِّ، وكثير بن عبيد، ومحمد بن أحمد بن محمد بن الحَّجاج القرَشِيِّ، وأبي جعفر محمد بن أحمد بن الجنيد الدَّقَّاق، وأبي يوسف محمد بن أحمد الصَّيْدلانِيِّ، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن جبلة الرَّقِّيِّ، ومحمد بن جعفر بن أبي الأزهر، ومحمد بن الحارث البزَّار، ومحمد بن الحارث، ومحمد بن زنبور المكيِّ، ومحمد بن زياد بن عبد الله بن عيسى، ومحمد بن سعيد أبي إسحاق الأنصارِيِّ، ومحمد بن سلمة، ومحمد بن سنان، ومحمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن يزيد بن أنس، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الكزبري، ومحمد بن عوف الحمصِيّ، ومحمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن مسكين اليَمَامِيِّ، ومحمد بن المصفى، ومحمد بن معدان الحرَّانِيُّ، ومحمد بن معمر، ومحمد بن الوليد بن أبان، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة، ومحمد بن يحيى بن كثير الحرَّانِيِّ، ومحمد بن يحيى القطعي، ومحمد بن يزيد الأسفَاطِيِّ، ومخارق بن سفيان بن ميسرة الأَسَدِيِّ، ومخلد بن مالك السلمسينِيِّ، والمسيب بن واضح، ومعلل بن نفيل النَّهْدِيِّ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحرَّانِيِّ، ومؤمل بن هشام، وميمون بن الأصبغ، وأبي وهب الوليد بن عبد الملك، وهارون بن موسى الفروِيِّ، وهاشم بن الحارث الحرَّانِيِّ، وهاشم بن القاسم الحرَّانِيِّ، وهشام بن خالد الأزرق، وهوبر بن معاذ الكلبِيِّ، وهلال بن بشر، وهلال بن
العلاء، والوليد بن عمرو بن سكين، ويحيى بن حكيم، ويحيى بن رجاء بن أبي عبيدة، ويحيي بن عثمان بن سعيد الحمصِيِّ، ويحيى بن علي بن أبي الجمَّال، ويحيى بن محمد بن السكن، ويحيى بن المغيرة، وأبي فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الجَزَرِيِّ، وعبدان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأحمد بن محمد بن الجراح بن النحَّاس المِصْرِيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن السُّنِّيّ، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطَّبَرانيُّ، وطلحة بن محمد بن جعفر - مكاتبة -، وأبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن مهران، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجانِيُّ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علَّان الحرَّانِيُّ، وأبو الحسين علي بن الحسين بن بندار بن خير، وأبو حفص عمر بن علي بن يونس القطَّان، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، ومحمد بن أحمد بن مالك الأَزْدِيُّ العَاجِيُّ، ومحمد بن جعفر البَغْدَادِيُّ غندر الورَّاق، وأبو الفتح محمد بن الحسين بن بريدة الأزدِيُّ، وأبو الحسن محمد بن الحسين الآبرِيُّ، ومحمد بن عبد الله بن صالح الأبهُرِيُّ، وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، وأبو الحسين محمد بن المُظَفَّر الحافظ، وأبو الشيخ الأصبَهَانِيُّ، وأبو علي الحافظ.
قال ابن عَدِيّ كما في "تذكرة الحفاظ"(2/ 776): "كان عارفًا بالرِّجال وبالحديث، وكان مع ذلك مفتي أهل حرَّان، شفاني حين سألته عن قوم من المحدِّثين".
وقال أبو أحمد في الكُنَى كما في "تذكرة الحفاظ"(2/ 776): "كان من أثبت من أدركناه، وأحسنهم حفظًا يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام".
وقال الخليلي في "الإرشاد"(ص 122): "ثقةٌ، حافظٌ، مشارٌ إليه، ارتحل إلى العراق والحِجاز، وله تصانيفٌ كثيرة، أكثر عنه ابن المقرئ الأصبَهَانِيّ، وحدثنا عنه محمد بن الحسن بن الفتح القزوينيُّ، له كتاب "الطبقات" و "الأحكام" و "تاريخ الحرَّانيين".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(2/ 775): "الحافظُ، الإمامُ، مُحدِّثُ حرَّان،
…
صاحب التاريخ كان أول طلبه لهذا الشأن سنة ست وثلاثين ومائتين،
…
وكان من نبلاء الثِّقات".
وقال في "سير الأعلام"(14/ 510): "الإمامُ، الحافظُ، المعمَّرُ، الصَّادقُ،
…
صاحب التصانيف، ولد بعد العشرين ومئتين، وأول سماعه في سنة ست وثلاثين ومئتين،
…
وله كتاب "الطبقات"، وكتاب "تاريخ الجزيرة" سمعناه".
وقال مسلمة بن القاسم في الصلة كما في "الثقات" لابن قطلوبُغا (ل 157/ أ): "أبو عروبة، ثقةٌ حسن الكتاب، وكان يرى التشيع، ولم يظهر ذلك عليه".
وقد ذكره ابن عساكر في ترجمة معاوية رضي الله عنه كما في "تذكرة
الحفاظ" (2/ 776): "فقال: كان أبو عروبة غاليًا في التشيع شديد الميل علي بني أمية".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا -: "كل من أحب الشيخين فليس بغال، بلى من تكلم فيهما فهو غال مغتر، فإنْ كفرهما والعياذ بالله جاز عليه التكفير واللعنة، وأبو عروبة فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ نعم قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره".
وقال في "سير الأعلام"(14/ 511): "كل من أحب الشيخين فليس بغال، بل من تعرض لهما بشيء من تنقص، فإنه رافضيٌّ غال، فإنَّ سبَّ، فهو من شرار الرافضة، فإن كفَّر، فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عروبة فمن أين يجيئه الغلو وهو صاحب حديث وحرَّاني؟ بل لعلَّه ينال من المروانية فيعذر".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 318): "كل من أحب الشيخين فليس بغالٍ في التشيع. ومن تكلَّم فيهما فهو غالٍ رافضي".
وقال ابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب"(6/ 2780): "الحافظُ ولي قضاء حرَّان، وسافر في طلب العلم إلى الشَّام، والثغور، والحِجاز، والعِراق، وفي عبوره من حرَّان إلى الشَّام اجتاز بحلب أو ببعض نواحيها".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 279): "الحافظُ
مُحدِّثُ حرَّان، وكان عارفًا بالرِّجال، رحل إلى الجزيرة، والشَّام، والعراق، ورحل إليه الناس".
(قلتُ): وله كثير من المصنَّفات لكنها في عداد المفقود، منها:
"الأحكام"، و"الأمالي في الحديث"، و"الأوائل"، و"تاريخ الجزريين" ويقال:"تاريخ الجزيرة"، و"حديث يونس بن عبيد"، و"حديث الشيوخ"، و"حديث الجزريين"، و"الطبقات".
وأبو عروبة الحرانيُّ يُعدُّ من كبار النقَّاد، وقد ذكره كل من الحافظين الذَّهبيّ في "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل"(ت 443)، والسَّخاويّ في "المتكلمون في الرجال"(ت 86).
بل يُعدُّ أبو عروبة الحرَّانيُّ هو عمدة ابن عدي في "الكامل" في رواة أهل حرَّان، ويوضّح ذلك أنَّ ابن عدي رحمه الله قال في مقدمة "الكامل" (1/ 138):"الحسين بن محمد بن مودود أبو عروبة الحرانيُّ، كان عارفًا بالحديث والرِّجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حرَّان، أشفاني حين سألته عن قوم من رواتهم، فذكرت ذلك في ذكر أساميهم".
أرَّخ القراب موته في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، قلت - أي الذَّهبِيُّ - مات في عشر المائة رحمه الله
[تمييز] الحسين بن محمد بن أبي معشر نجيح، أبو بكر، ويقال:
أبو محمد، السِّنْدِيُّ، المَعْشَرِيُّ - صاحب وكيع -.
قال الخطيب في "التاريخ"(8/ 91): "حدَّث عن: أبيه، وعن محمد بن ربيعة، ووكيع بن الجراح. روى عنه: محمد بن أحمد الحكيميُّ، وإسماعيل بن محمد الصفَّار، وعلي بن إسحاق المادرائيُّ، وأبو عمرو بن السَّماك،
…
حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمريّ، عن محمد بن عمران المرزبانيِّ، قال: حدثنا عبد الباقي بن قانع قال: بن أبي معشر صاحب وكيع ضعيفٌ.
أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس، قال: قُرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: المعشريُّ من ولد أبي معشر المدنيِّ، كان ينزل في شارع باب خُراسان، حدَّث عن وكيع ولم يكن بالثِّقة فتركه الناس.
توفي في اليوم الذي توفي فيه أبو عوف البزوريُّ، قلتُ: وكانت وفاة أبي عوف يوم الإثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين ومائتين" اهـ.
* * *
(من اسمه حفص)
*
157 - حفص بن عمر بن الصَّباح، الرَّقِّيُّ
(349)
، العَزْرِيُّ
(350)
، أبو عمرو، البزَّار
(351)
، سنجة ألف.
روي عن: أحمد بن عبد الله بن يونس، وإسحاق بن الضيف، والحجّاج بن منهال، والحسين بن علي، وأبي عمر حفص بن عمر الحوضيِّ، وخلف بن الوليد الجَوْهَرِيِّ، وسعد بن حفص الكوفيِّ، وسعيدَ بن عبد الحميد بن جعفر الأنصَارِيِّ، وعارم أبي النعمان، وعبد الرحمن بن مصعب المعنِّي الكوفِيِّ، وعبد الله بن جعفر الرَّقِّيِّ، وعبد الله بن رجاء، وعبد الله بن مسلمة القعنبِيِّ، وعبيد الله بن عمرو، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن حماد بن طلحة القنَّاد، وعمرو بن عثمان الكلابِيِّ، والعلاء بن هلال، وفيض بن الفضل البجَلِيِّ، وأبي ربيعة فهد بن عوف، وقبيصة بن عقبة، وقرة بن حبيب القناد، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومحمد بن سعيد بن الأصبَهَانِيِّ، ومحمد بن سنان العَوْفِيِّ، ومحمد بن الصلت الكوفِيِّ، ومحمد بن كثير العَبْدِيِّ، وأبي همام محمد بن مجيب الدلَّال، ومسلم بن
(349)
"الأنساب"(3/ 84).
(350)
"الأنساب"(4/ 187).
(351)
"الأنساب"(1/ 336).
إبراهيم، ومسلم بن صالح، ومعلي بن أسد العَمِّيِّ، والمعلي بن راشد، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النَّهْدِيِّ، ومؤمل بن الفضل، ووضاح بن يحيى النَّهْشلِيِّ، ويحيى بن عبد الله البَابْلُتيّ، وأبي معمر المقعد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد ص (78)، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعِيُّ، وأبو يعقوب إسحاق بن يعقوب بن زامل الأذرعِيُّ، وبكر بن أحمد بن حفص الشَّعْرَانْيُّ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن العباس الشطيُّ - بحلب -، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وضباب بن دحمس السُّلَمْيُّ، والعباس بن حمد بن نصر، وعبيد الله بن إبراهيم البَغْدَادِيُّ، ومحمد بن إسماعيل الفَارسيُّ، ومحمد بن أيوب بن حبيب الرَّقِّيُّ، وأبو علي محمد بن سعيد، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جبلة المِصْرِيُّ الطَّرسُوسِيُّ، وأبو الحسين محمد بن محمد بن الخصيب.
قال ابن حِبَّان في "الثقات"(8/ 201): "ربما أخطأ".
وقال أبو أحمد الحاكم كما في "ميزان الاعتدال"(1/ 566): "حدَّث بغير حديث لم يتابعه عليه".
قال الذَّهّبِيُّ في "سير الأعلام"(13/ 406) - معلِّقًا -: "احتجَّ به أبو عوانة،
…
وهو صدوقٌ في نفسه، وليس بمتقن".
وقال الخليليُّ في "الإرشاد"(2/ 437): "سمع قبيصة، وأبا حذيفة، والقعْنَبِيَّ، وغيرهم من شيوخ العراق، وكان يحفظ وينفرد برفع حديث".
وقال ابن نقطة كما في "توضيح المشتبه"(5/ 107): "مشهورٌ".
وقال الذَّهَبيُّ في "ميزان الاعتدال"(1/ 566): "معروفٌ، من كبار مشيخة الطَّبَرانِيّ، مكثرٌ عن قبيصة وغيره".
وقال في "سير الأعلام"(13/ 405): "الإمام المُحدِّثُ، الصَّادقُ، شيخ الرَّقَّة،
…
وأكثر عنه الطَّبَرانِيُّ".
وقال في "تاريخ الإسلام"(أحداث 280): "كان مُسند الرَّقَّة في وقته".
وقال الهَيْثَمِيُّ في "مجمع الزوائد"(5/ 363): "وثَّقه ابن حِبَّان".
وأخرج له الضياء في "المختارة".
وله ترجمة في: "تبصير المنتبه"(2/ 619)، و"الوافي بالوفَيات"(1/ 1805).
* توفي سنة ثمانين ومائتين.
[تمييز] حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان، ويقال:
صهيب، الإمام، أبوعمر، الدُّوريُّ، الأزْديُّ، المقرئ، الضّرير، النَّحويُّ، نزيل سرَّ من رأي، وشيخ المقرئين بالعراق.
قال الصَّفَدِيُّ في "الوافي بالوفَيَات"(1/ 1805): "صدَّقه أبو حاتم، وصنَّف كتابًا في القراءات، وهو ثقةٌ في جميع ما يرويه، وتوفي سنة ستٍ وأربعين ومائتين".
[تمييز] حفص بن عمر، الأردبِيليُّ، الحافظ، أبو القاسم.
قال الصَّفَدِيُّ في "الوافي بالوفَيات": "كان ثقةً عارفًا، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، وسمع أبا حاتم الرَّازِيِّ، ويحيى بن أبي طالب، وأبا قلابة عبد الملك الرقاشيَّ، وإبراهيم بن ديزيل، وله تصانيف وفوائد، وروى عنه أحمد بن طاهر الميانجيُّ، وأحمد بن علي، وجماعة".
[تمييز] حفص بن عمر بن الحارث بن سَخْبَرة، أبو عمرو، الأزْدِيُّ، النمريُّ، من النمر بن غيان، البَّصرِيُّ، المعروف بالحَوْضيِّ.
قال الصَّفَدِيُّ في "الوافي بالوفَيَات": "روي عنه: البخاريُّ، وأبو داود، وروى عنه النَّسائيُّ بواسطة، وروى البخاريُّ أيضًا عن صاعقة عنه، وروى عنه جماعة. قال ابن المدينيُّ: أجمع أهل البصرة على عدالته، وتوفي سنة خمس وعشرين ومائتين".
[تمييز] حفص بن عمر بن ربال، الرّباليُّ، الرَّقاشِيُّ.
قال الصَّفَدِيُّ في "الوافي بالوفَيات"(1/ 1804): "روى عنه ابن ماجه، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين".
[تمييز] حفص بن عمر بن أبي حفص، الوَاسِطِيُّ، النجَّار، الإمام.
"عن العوَّام بن حوشب، وشعبة، وعنه عمرو بن رافع، ووهب بن بيان، وأحمد بن سليمان الرّهاويِّ.
قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال ابن عدي: يتكلمون فيه، وقال الدَّارقطنيُّ: ضعيف.
وقال البخاريُّ: يتكلمون فيه، وأرَّخ أبو القاسم بن منده وفاته سنة إحدى وخمسين ومائتين" انظر "لسان الميزان" (1/ 157).
تنبيه: قد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في "لسان الميزان" غير هؤلاء ممن يسمي حفص بن عُمر، ولكن اقتصرت على من قد يشتبه بشيخ ابن حبَّان ممن هو في طبقته، أو فوقها قليلًا، أو دونها قليلًا لكثرة من يُسمى بحفص بن عمر، فلينتبه إلى ذلك، والله الموفق.
* * *
(من اسمه حمزة)
*
158 - حمزة بن داود بن سليمان
بن الحكم بن سليمان بن الحكم بن الحجَّاج بن يوسف بن أبي عقيل، الثَّقَفِيُّ
(352)
، المؤَدِّب
(353)
، أبو يعلى، الأبليُّ
(354)
.
روى عن: إسماعيل بن عيسى بن زاذان الأبليِّ، والحسن بن عرعرة، والحسن بن قزعة، وأبي العباس الحسين بن محمد الأنصَارِيِّ، وسعيد بن مالك بن عيسى، ومحمد بن عبد الله الأنصَارِيِّ، وابن شاكر.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وأبو محمد عبد الله بن السري بن المتيميّ الحافظ، وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي، وأبو الحسن علي بن عبد الله، وأبو بكر الإسمَاعيليّ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 278): "سألتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عن حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم بن الحَّجاج بن يوسف المؤدِّب،
(352)
"الأنساب"(1/ 508، 509).
(353)
"الأنساب"(5/ 403).
(354)
"الأنساب"(1/ 336).
أبي يعلى بالأبلة؟ فقال: ذاك لا شيء".
وقال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(ت 2301): "قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بشيء".
وقال الهَيْثَمِيُّ في "مجمع الزوائد"(4/ 166): "ضعَّفه الدَّارَقُطْنِيُّ".
له رواية في: "المعجم الأوسط"(ح 3513).
وانظر رواية ابن حِبَّان عنه في: "المجروحين"(1/ 512)، و (2/ 159) ط. السّلفي، و (2/ 19، و 267) ط. الوعي، و"روضة العقلاء"(ص 286).
* * *
(من اسمه حنبل)
*
159 - حنبل بن محمد، الحِمْصِيُّ
(355)
، السّليحِيُّ
(356)
.
روي عن: أبي الأخيل خالد بن عمرو السّلفِيِّ الحِمْصِيِّ، سليمان بن سلمة الخَبائِرِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 226)، وعلوان بن الحسين المَالِكِيِّ ختن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
وانظر: "شعب الإيمان"(ح 7519)، و"تاريخ دمشق"(61/ 112).
لم أقف له على ترجمة، وصوابه هنبل بالماء وانظر (ص 1105) فهو مستدرك هناك.
* * *
(355)
"الأنساب"(2/ 263).
(356)
"الأنساب"(3/ 283).
(من اسمه خالد)
*
160 - خالد بن حنظلة، الصَّيْفِيُّ
(357)
، السَّرَخْسِيُّ
(358)
روي عن: محمد بن مشكان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 2339).
لم أقف له على ترجمة.
*
161 - خالد بن النضر بن عمرو بن النضر، أبو يزيد، القرشِيُّ
(359)
، العَدْل.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهَرِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وإسماعيل بن حفص الأودِيِّ البصْرِيُّ، وعبد الله بن حماد بن أيوب الآمُلِيِّ، وعبد الواحد بن غياث، وعلي بن النضر، وعمر بن الخَّطاب السِّجِسْتَانِيِّ، وعمرو بن علي الفلَّاس، وعيسي بن أبي حرب الصفَّار، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن
(357)
لا أدري إلى أي شيء ينتسب.
(358)
"الأنساب"(3/ 362).
(359)
"الأنساب"(4/ 470).
موسى الحَرَشِيِّ، وموسى بن العَبادِيِّ التُّسْتَرِيِّ، ونصر بن علي الجهضَمِيِّ، ويحيى بن حبيب بن عربي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وإبراهيم بن محمد بن بندار الطَّبَرِيُّ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليُّ، وأبو محمد الحسن بن علي الزُّهْرِيُّ الحافظ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وعبد الباقي بن قانع، وعلي بن محمد بن نصير، وعلي بن محمد الورَّاق، وأبو الفتح محمد بن الحسين البغداديُّ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقَيْلِيّ.
قال ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 1781): "أخبرنا خالد بن النضر بن عمرو القرَشِيُّ بالبصرة أبو يزيد العَدْل".
وقال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته"(ت 287): "سألتُ الدَّارقُطْنِيَّ، عن أبي يزيد خالد بن النضر بن عمرو بن النضر القرَشِيُّ بالبصرة؟ فقال: ثقةٌ".
له رواية في: "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ح 271)، و"الكامل"(1/ 211)، و"صحيح ابن حِبَّان"(ح 803).
* * *
(من اسمه الخضر)
*
162 - الخضر بن أحمد بن قندهور، الحرَّانِيُّ
(360)
.
روي عن: أبي إسحاق إبراهيم بن سلام الكوفِيِّ المكِّيِّ، وأحمد بن بكار بن أبي ميمونة، والحسين بن سنان، والحسين بن سيار، وأبي أيوب سليمان بن عمر بن خالد المعروف بابن الأقطع الرَّقِّيِّ، ومحمد بن الحارث البزَّار، ومحمد بن الفرح بن السكن، ومحمد بن وهب بن أبي كريمة، ومحمد بن يحيى الكلبِيِّ، ومخلد بن خالد، مخلد بن مالك.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الحافظ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن علَّان الحرَّانِيُّ.
وقع في "الثقات"(8/ 280)(قيدهوز) بدلًا من (قندهور).
له رواية في: "الكامل"(1/ 247، و 302)، و"السن الكبرى"(1/ 112)، و"تاريخ دمشق"(3/ 31).
ورواية ابن حِبَّان عنه في: "المجروحين"(2/ 210) ط. السلفيّ، و (2/ 208) ط. الوعيّ، و"الثقات"(8/ 280).
لم أقف له على ترجمة.
(360)
"الأنساب"(2/ 195).
*
163 - الخضر بن داود بن البزَّار، المعدَّل، أبو بكر، المكِّيُّ
(361)
، الشَّهْرَوزُورِيُّ
(362)
.
روي عن: أحمد بن داود السلميُّ، وأحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، والحسن بن عرفة، والحسن بن محمد الزَّعفرانِيِّ، وأبيه داود بن البزَّار، والزُّبير بن بكَّار، وعمر بن حفص البصريِّ، والقاسم بن يزيد الأشجَعِيِّ، وأبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد القرشِيِّ العدويِّ بن أبي عبد الرحمن المقرئ المكيِّ مولى آل عمر بن الخطاب، وأبي بكر يوسف بن يوسف النجاحِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (9/ 19)، وأحمد بن محمد بن هانئ الأثرم، ودعلج بن أحمد، وعبد الحميد بن أحمد الورَّاق، وأبو جعفر عبد الرحمن بن عمرو العقيليُّ، وعلي بن محمد بن إسماعيل، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، ومحمد بن إسحاق الخُزَاعِيُّ، وأبو عبد الله محمد بن طاهر الناشيُّ المعروف بابن قتيبة، ومسلم بن عبد الله الشريف الحسينيُّ، وأبو بكر الإسمَاعيليّ بمكة سنة ست وتسعين وسكت عنه.
قال الدَّارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف"(2/ 830): "كان بمكة مقيمًا يروي عن الزُّبير بن بكَّار بكتاب "النسب" وغيره، يروي عن
(361)
"الأنساب"(5/ 376).
(362)
"الأنساب"(3/ 473).
الأثرم "علل أحمد بن حنبل رضي الله عنه"، حدثنا عنه: أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسينيُّ بمصر، وأبو محمد دعلج بن أحمد".
وقال السَّمْعَانيُّ في "الأنساب"(3/ 475): "ومن القدماء: الخضر بن داود الشَّهْرَوزُورِيّ القَاضِي، قال الدَّارَقُطْنِيُّ: كان بمكة مقيمًا،
…
".
(قل): فذكر بمثل ما تقدَّم عن الدَّارقطنيِّ، وزاد في نسب دعلج، فقال: أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن السِّجْزِيُّ، يعني ببغداد - أي سماعه من الخضر -.
ووصفه المزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(25/ 572) بالمعدَّل.
(قلتُ): ومن رواة كتاب "النسب" عنه: مسلم بن عبيد الله العلويَّ كما في "تذكرة الحفاظ"(3/ 994)، وهو محمد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين العلويُّ الحسينِيُّ، أبو جعفر، لقبه مسلم المدينِيُّ.
وله رواية في "معجم شيوخ الإسماعيلي"(ت 274)، و"الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس"(ص 71)، و"تاريخ دمشق"(27/ 134)، و (67/ 374)، و"الضعفاء" للعقيليِّ (1/ 63)، و"حلية الأولياء"(7/ 164).
[من اسمه خلَّاد]
*
164 - خلَّاد بن محمد بن خالد، الواسِطِيُّ
(363)
المقرئ
(364)
.
روي عن: عباس بن عبد الله الترقفِيِّ، ومحمد بن شجاع البلخِيِّ، وأبي حمزة محمد بن ميمون.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 4603) - وهو من كبار شيوخه -، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطَّحَاوِيُّ، وسهل بن أسلم.
ترجم له بدر الدين العَيْنِيُّ في "مغاني الأخيار في شرح أسماء رجال معاني الآثار"، وقال:"أحد مشايخ أبي جعفر الطَّحَاويِّ الذين روي عنهم وكتب وحدَّث، روى عن محمد بن شجاع البلخِيِّ".
* * *
(363)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
(364)
"الأنساب"(5/ 369).
[من اسمه الخليل]
*
165 - الخليل بن محمد بن الخليل ابن بنت تميم بن المنتصر، البزَّار
(365)
، أبو بكر، الواسِطِيُّ
(366)
.
روي عن: إسحاق الأزرق، وجدِّه لأمه تميم بن المنتصر الواسِطِيِّ، وجابر بن الكُردِيِّ، وعبد الحميد بن بيان السكرِيِّ، ومحمد بن حرب النَّشائِيِّ، ومحمد بن المثنى، وهارون بن إسحاق.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجرجانِيُّ، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، وأبو بكر الإسَماعِيليُّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو الشيخ الأصبهَانِيُّ.
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 156) ابن أمه، وصوابه ابن ابنته.
قال برهان الدين الأبنَاسِيُّ في "الشذا الفياح"(2/ 670): "أحد الحفاظ، سمع من ابن حِبَّان بواسط عدة أحاديث متفرقة في أنواع الكتاب - أي الصحيح - اهـ.
وكذا قال الحافظ العِرَاقِيُّ في "التقييد والإيضاح"(ص 320) ط.
(365)
"الأنساب"(1/ 336).
(366)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
الكتب العلمية.
وقال بدر الدين العينيُّ في ترجمة جدِّه تميم من كتابه "مغاني الأخبار في شرح أسامي رجال معاني الآثار": "وهو جد أسلم بن سهل المعروف ببحشل، وخليل بن أبي رافع الواسطيين الحافظين".
قلتُ: وهو الخليل بن أحمد بن تميم، وهو أيضًا الخليل بن محمد البزَّار، وهو أيضًا الخليل بن أبي رافع.
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 1324)، و (ح 6518)، و "الكامل"(2/ 137)، و "معجم الإسماعيليِّ"(ت 272)، و "السن الكبرى"(8/ 272)، و "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ح 473)، و "العظمة" (ح 4
18).
* 166 - خُنَيس بن عبد الله، السُّلَمِيُّ
(367)
، الواسِطِيُّ
(368)
.
روي عن: أبي غسان مالك بن خالد بن داود الواسِطِيُّ، وأبي جعفر محمد بن عبادة بن البختريِّ الواسِطِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعين (9/ 126، 165).
لم أقف له على ترجمة.
(367)
"الأنساب"(3/ 278).
(368)
"الأنساب"(5/ 561، 562).
[(حرف الدَّال)]
[(من اسمه داود)]
*
167 - داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد بن رَوْزبة، أبو شيْبَة، البغدادِيُّ
(369)
، الفارِسِيُّ
(370)
- نزيل مِصْر
-.
روي عن: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيِّ، وأحمد بن عبد الرحمن بن بكَّار البسريِّ، والحسن بن حَمَّاد، ومحمد بن بكَّار بن الرّيَّان، وعبد الأعلي بن حمَّاد، وعبد الله بن عُمر بن أبان، وعبد الله بن مطيع البكريِّ، وعبيد بن صَدَقَة التَّغْلِبيِّ، وعثمان بن أبي شيبة، والعلاء بن عمرو، ومحمد بن حُمَيد الرَّازِيِّ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوَارِب.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 1944)، وأحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج، وأحمد بن محمد بن المهندس، وجعفر بن الفضل المؤَذِّن، والحسن بن علي بن داود المُطرِّز
(369)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
(370)
"الأنساب"(4/ 332).
المِصْريُّ، وأبو عمر عمرو بن العلاء، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقَيْليُّ، وأبو أحمد بن عَدِي، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانيُّ، وابن الأعرابِيّ.
قال السَّهْمِيُّ في "سؤالاته" للدَّارَقُطْنِيِّ (ت 459): "وسألته عنه فقال: صَالحٌ".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 244): "الشيخ المُحَدِّثُ العالُم الصَادِقُ".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 310): "سكن مِصْرَ وكان من أسْنَدِ الشيوخ بها".
وقال أيضًا في "الميزان"(2/ 194): "شيخٌ، معروفٌ، صَدوقٌ، كان بعد الثلاثمائة، ماذكره أحد في كُتبِ الضُعفاء، ولا ابن الجَوْزِي، ثمَّ إنَّه وهَّاه في بعض تَوَالِيِفه بِلَا حُجَّة".
وقال أيضًا في "المغني"(1/ 327): "مَعْروفٌ صَدوقٌ، أخطأ ابن الجَوْزِي ووهَّاه مرة. على أنَّه لم يذكره في "الضُعفاء".
(قلتُ): وكذا نقل عنه ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(4/ 51).
وترجم له السُيوطيُّ في "حسن المحاضرة"(1/ 312) ضمن باب:
"ذكرُ من كانَ بمِصْرَ من المحدِّثِينَ الذين لم يَبْلغوا درجة الحِفْظ والمنْفَردين بعلو السَندَ".
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(3/ 257): "وقد أغْفَل ذكره أبو أحمد الحاكم في "الكُنَي".
وله ترجمة في: "العبر"(1/ 409).
* توفي سنة عشر وثلاثمائة.
*
168 - داود بن سليمان.
روي عن: أبي عمر حجين بن المثنى البغدَادِيِّ اليماميِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 219).
لم أهتد إلى تعينه، ولعلَّه حمزة بن داود بن سليمان، و (حمزة) سقط من الأصل، ولم يذكره الخطيب في "التاريخ"(8/ 282)، ولا المزيّ في "التهذيب"(5/ 483)، ضمن الرواة عن حجين بن موسى، وهذا يدل على عدم شهرته، والله أعلم.
[(حرف الرَّاء)]
[(من اسمه رباب)]
[*] رباب بن عبد الله الخادم = ريَّان بن عبد الله، يأتي، تصحَّف في "المجروحين"(2/ 289) ط. السّلفيّ، و (2/ 278) ط. الوعيّ.
* * *
[(من اسمه رَوْح)]
*
169 - روح بن عبد المجيب، أبو صالح، الموصِلِيُّ
(371)
، البلدِيُّ
(372)
.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهَريِّ، وأحمد بن عمر بن يوسف، وسهل بن زَنْجَلة الرَّازيِّ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرميِّ، وعلي بن الحسين الخوَّاص، وعمرو بن زياد الثوبانيِّ الباهليِّ، ومحمد بن الوليد بن أبان، ومحمد بن يحيى بن رُزَين.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رُميح النَّسَويُّ، وأبو الطَّاهر مُطَّهر بن إسماعيل البلَدِيُّ قاضِيها، وأبو أحمد بن عَدِيّ الجرجَانيُّ، وأبو بكر بن السُّنِّيِّ.
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"صحيح ابن حِبَّان"(ح 4655) وغيره، و "الكامل" لابن عَدِيّ (1/ 304)، و "الثقات"(8/ 291، 361، 488).
[*] رَوْح بن عبد المَجِيد = رَوْح بن عبد المُجِيب، الذي قبله.
(371)
"الأنساب"(5/ 407).
(372)
"الأنساب"(1/ 389).
[(من اسمه رَيَّان)]
*
170 - رَيَّان بن عبد الله، أبو راشد، الأزْدِيُّ
(373)
، الصَّيْدَاوِيُّ
(374)
، الخادم - مولي سليمان بن جابِر
-.
روي عن: أبي الحسن أحمد بن مسعود بن الرّبيع المقدسِيِّ، وأبي مسلم عبد الرحمن بن محمد بن الحكم الطَّرسُوسِيِّ الحدَّاد، وعُمَارة بن وثيمة، والفضل بن يزيد، ومحمد بن النُّعمان بن بشير المقدِسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعين برقم (1/ 113)، و (2/ 278)، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دُجَانة، وأبو بكر أحمد بن محمد بن جُمَيْع.
له ترجمة في: "تاريخ دمَشق"(18/ 275)، و "مُعجم البُلدان"(4/ 556).
* * *
(373)
"الأنساب"(1/ 120).
(374)
"الأنساب"(3/ 571).
[(حرف الزَّاي)]
[(من اسمه زكَرِيا)]
*
171 - زكَريا بن مسلم، الفَرْهَاذجِرْديُّ
(375)
، الرَّقِّيُّ
(376)
.
روى عن: أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريِّ الجُعْفِيِّ، ومَخْلد بن عمرو البلخيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 3151).
لم أقف له على ترجمة، وانظر:"الثقات" (9/
186).
* 172 - زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بَحْر بن عَدِي بن عبد الرحمن بن أبيض بن الدَّيْلم بن باسل بن ضَبَّة، الضَّبيُّ
(377)
،
(375)
الفَرْهَاذجِرْديُّ: "بفتح الفاء وسكون الراء والذال المعجمة بعد الهاء والألف، وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرهاذجرد وهي قرية بمرو على فراسخ منها، وبنيسابور قرية يقال لها فرهاذجرد أيضًا من قرى أشفند من نواحي نيسابور
…
" "الأنساب" (4/ 375).
(376)
"الأنساب"(3/ 84).
(377)
"الأنساب"(4/ 10).
البصرِيُّ
(378)
، الشَّافِعِيُّ، أبو يحيى، السَّاجِيُّ.
روى عن: إبراهيم بن سعيد الجوهرِيِّ، وإبراهيم بن سليمان الكوفيِّ، وإبراهيم بن محمد التَّيميِّ، وأحمد بن إسحاق الأهوازِيِّ، وأحمد بن خالد، وأحمد بن سعيد الهمدانِيِّ، وأحمد بن سنان القطَّان الواسِطِيِّ، وأحمد بن عبد الجَبَّار العطارِديِّ، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصريُّ، وأحمد بن عبدة الضَّبِّيِّ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودِيِّ، وأبي الجَوزاء أحمد بن عثمان، وأحمد بن عَمَّار، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السَّرح المِصْرِيِّ، وأحمد بن محمد بن أبي بكر - مُكاتبة -، وأحمد بن محمد بن حُمَيد الجَهْميِّ - من ولد أبي جهم بن حذيفة -، وأحمد بن سَلْم العُمَيْريِّ، وأحمد بن محمد البغدَاديِّ، وأحمد بن محمد الحِمَّانيِّ، وأحمد بن محمد العطَّار، وأحمد بن يحيي الصُّوفِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم الصَّوَّاف، وإسحاق بن شاهين، وإسماعيل بن حَفْص الأيْليِّ، وإسماعيل بن عبَّاد الذراع، وإسماعيل بن موسى السُّديِّ، وبشر بن هلال، وبكر بن سعيد، وجميل بن الحسن، والحسن بن أحمد، والحسن بن زُرَيق الطَّهويِّ، والحسن بن عرفة، والحسن بن علي بن عَفَّان العامريِّ، والحسن بن علي الواسِطِيِّ، والحسن بن قزعَة، والحسن بن محمد بن عبد العزيز الجُنْدَيسَابوريِّ، والحسن بن معاوية بن هشام، والحسن بن يحيى الأزديِّ، وحُمَيد بن
(378)
"الأنساب"(1/ 363).
مَسْعدة، وخالد بن يوسف السَّمْتِيِّ، وداود الأصْبَهَانيِّ، وزريق بن السّخت، وزيد بن أخزم، والسَّري بن عاصم، وسعيد بن عبد الرحمن المخزُوْميِّ، وسفيان بن وكيع بن الجرَّاح، وسلمة بن شبيب، وسليمان بن داود بن المَهْرِيِّ، وسهل بن بَحْر، وسوَّار بن عبد الله، وطالوت بن عبَّاد، والعباس بن عبد العظيم، والعباس بن الوليد النَّرْسِيِّ، وعبد الأعلي بن حَمَّاد النَّرسيِّ، وعبد الجبَّار بن العلاء، وعبد الرحمن بن خلف، وعبد العزيز بن محمد المْخزُومِيُّ، وعبد القُدُّوس بن محمد، وعبد الله بن أحمد بن شَبُويه المروَزِيِّ، وعبد الله بن بخيت، وعبد الله بن هارون الفرَويِّ، وعبد الواحد بن غياث، وعبد الوارث بن عبد الصَّمد، وعبيد الله بن معاذ العَنْبَريِّ، وعبدة بن عبد الله، وعبيد بن أسباط، وعلي بن الحسن العَطَّار، وعلي بن زيد الفَرَائِضيِّ، وعمر بن محمد بن الحسن، وعمر بن موسى الحَارِثيِّ، وعمرو بن علي، وعِمران بن موسى القزَّاز، وعيسى بن أبي حرب الصَّفَّار، وعيسى بن شاذان، وأبي يونس محمد بن أحمد المدِينيِّ، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازيِّ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سَمِيْنة، ومحمد بن إسماعيل الأحْمسِيِّ، ومحمد بن بشَّار، ومحمد بن خلَّاد الباهِليِّ، ومحمد بن زُنْبُور، ومحمد بن زياد الزِّيَادِيِّ، ومحمد بن أبي صفوان الثَّقفيِّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن صالح العِجْليِّ، ومحمد بن عبد الله القطَّان، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن عزيز، ومحمد بن عمر بن علي بن سليمان، ومحمد بن المُثنَّى، ومحمد بن مَسْلمة، ومحمد بن معاوية
الزِّياديِّ، ومحمد بن مَعْمَر، ومحمد بن منصور الجَوَّاز، ومحمد بن موسى الحَرشِيِّ، ومحمد بن ميمون، وموسى بن إسحاق الكِنانيِّ، وموسى بن سفيان، وموسى بن عبد الرحمن المسروقيِّ، ونصر بن علي، ونصير بن أبي علية البالِسِيِّ، وهارون بن موسى الفروِيِّ، وهُدْبة بن خالد، والوليد بن عمرو بن سكين، ويحيى بن حبيب، وأبيه يحيى بن عبد الرحمن السَّاجيِّ، ويحيى بن يونس، ويوسف بن سلمان المازنيِّ، ويوسف بن محمد المعنِيِّ، وأبي أسامة الكلبِيِّ، وأبي بكر بن نافع، وأبي كامل الجَحْدَريِّ، وابن أبي الشَّوَارب.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وابنه أحمد بن زكريا، وأبو محمد أحمد بن عبد الله المزَنِيُّ، وأحمد بن عبيد الصَّفَّار، وأبو القَاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرانيُّ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيَّان الأصبهَانيُّ، وعبد الله بن محمد بن السَّقَّاء الواسِطِيُّ، وعلي بن يعقوب الورَّاق، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حَمْدان، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن زكريا الفقيه، ومحمد بن علي بن أبي داود بن أحمد الإيَادِيُّ البصْريُّ، وأبو جعفر محمد بن عمرو العُقَيْليُّ، ويوسف بن يعقوب النّجيرميُّ، وأبو أحمد بن عَدِي، وأبو بكر الإسَماعِيليُّ، وأبو علي الحافظ، وأبو عمرو بن مَطَر.
قال ابن أبي حَاتم في "الجَرح والتَعديِل"(3/ 601): "كان ثقةً يَعْرِفُ الحَديث والفِقه، وله مؤلفات حِسَان في الرِّجَال، واخْتِلاف
العُلماء، وأحَكَام القرآن".
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ في "سؤالات السُّلَمي" له (ت 141): "ثقةٌ".
وقال مَسْلَمَة بن قَاسِم كما في "لسان الميزان"(3/ 338): "بَصريٌّ ثِقَةٌ".
وقال الخَلِيْليُّ في "الإرْشَاد"(ص 156): "فقيهٌ حافظٌ،
…
له تصَانِيف في هذا الشّأن،
…
وهو مُتَفقٌ عليه مَجْروحٌ من جرَّحَهُ، مُوَثَّقٌ من وثَّقَه".
وقال الذَّهبيُّ في "سير الأعلام"(14/ 197 - 199): "الإمامُ الثَّبْتُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ البصْرة وشَيْخُها ومُفْتِيها
…
ولم يَرحل فيما أحسب
…
وكان من أئمة الحديث، أخذ عنه أبو الحسن الأشْعَريّ مقالة السَّلف في الصِّفات، واعتَمَدَ عليها أبو الحسن في عدَّة تآليف
…
وللسَّاجيِّ مُصنَّفٌ جليلٌ في علل الحديث يَدلُّ على تَبحُرِه وحِفظه، ولم تبلغنا أخَبَاره كما في النَفْس
…
".
وقال أيضًا في "الميزان"(2/ 269): "أحد الأثْبَات، ما عِلمتُ فيه جرْحًا أصْلًا. وقال أبو الحسن بن القَطَّان: مُخْتَلفٌ فيه في الحديث، وثَّقَه قومٌ، وضَعَّفَه آخرون".
قال الحافظ ابن حَجَر في "لسان الميزان"(3/ 337) - معلِّقًا على قول ابن القَطّان -: "ولا يَغْتَر أحدٌ بقول ابن القطَّان؛ فقد جَازَف
بهذه المقالة. وما ضَعَّف زكريا السَّاجِيّ هذا أحد قط. كما أشَار إليه المؤلف - أي الذَّهَبيّ -، وقد كان مع مَعْرفته بالفِقْه والحَديث، وتصنيفه في الاخْتِلاف كتابه المشهور، وفي العِلَل كتابه الآخر، عالي الإسِنَاد
…
وحدَّث عنه أبو الحَسن الأشْعَريّ، وأخذ عنه مَذَاهِبَ أهل الحَديث.
قال: ووجدتُ له حديثًا غَريبًا، ذكره أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضَّرَّاب في "فوائِده" التي أمْلاها.
قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحَارث الفهريُّ، ثنا زكريا السَّاجيُّ بالبصرةِ، ثنا عبد الله بن هَارون بن أبي عَلقمة الفرَويُّ، ثنا عبد الله بن نافِع، ثنا عبد العزيز بن محمد الدَّارَوَرْدِيُّ، عن عبيد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفرٍ، فلما كان بالسقيا، لقيه الحَجّاج بن علاط السُّلَميّ، فقال لابنه: كن في ذودي حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله عن الوضوء،
…
" الحديث.
قال السَّاجيُّ: كَتَبَ عني هذا الحديث البزَّار، وعَبْدان، وأبو داود، وغيرهم من المُحَدِّثين.
قال الضَّرَّاب: هذا حديثُ السَّاجيّ الذي كان يُسأل عنه" انتهي من "اللِّسَان".
وقال ابن العِمَاد في "شَذَرَات الذهب"(4/ 36): "الحافِظُ، مُحدِّثُ، البَصْرة،
…
وله كتابٌ في عِلَلِ الأحَاديث".
وقال ابن كَثِير في "البداية والنهاية"(11/ 203): "الفَقِيهُ المُحدِّثُ".
وقال جمال الدِّين الأسْنَويُّ في "طبقات الشافعية" له (ص 212)(ت 594): "كان أحد الأئمة الفقهاء الحُفاظ الثقات، ذكره الشَيخ أبو إسحاق في "طبقاته" فقال: أخذ عن الرّبيع والمُزَنيِّ، وصَنَّف كتاب "اختلاف الفُقَهاء"، وكتاب "علل الحديث" اهـ.
(قلتُ): وهو من كبار النقَّاد، وله أقوال كثيرة منشورة في التهذيب وغيره، وقد ذكره الذَّهبيُّ في "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل"(ت 419) ضمن الطبقة السابعة.
وقد أثْنَى عليه غَير واحدٍ من أهل العِلم مما يَدلُّ على عِلمه وإمَامته، ولم يَتَكَلم فيه أحد بشيء، اللهم إلا ما كان من ابن القَطَّان وقد بينَّاه، لذا اكتفيتُ بما ذكرت لشهرته وإمامته، وله ترجمة في المصادر التالية:
"طَبقات الشافعية" للسُّبكِيِّ (3/ 299)، و "طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشِّيرَازيِّ (1/ 104)، و "طبقات الحُفّاظ" للسِّيوطيِّ (309، و 310)، و"الفِهْرست" لابن النَّدِيم (1/ 300)، و"معجم المؤلفين"
(4/ 184).
وانظر: "الرسَالة المُسْتطرفة" للكِتَّانيِّ (ص 147، و 158)، و"الثقات"(8/ 181).
* توفي سنة سبع وثلاثمائة.
* * *
[(من اسمه زَيْد)]
*
173 - زيد بن عبد العزيز بن حَيَّان، أبو جابر، الموصِلِيُّ
(379)
.
روى عن: إبراهِيم بن إسماعيل الجوهَريِّ، وأحمد بن سعيد بن نَجْدَة الأزْدِيِّ الموصِلِيِّ، وأحمد بن عبد الله بن الحارث يُعرف بجَحْدر، وأحمد بن يحيى الأزْدِيِّ، والحسين مرزوق، وعبد الغَفَّار بن عبد الله، وأبيه علي بن عبد العزيز، وعلي بن المُثَنَّى الطَّهوِيِّ، وعيسى بن عبد الله العَسْقَلانيِّ، وأبي الوليد محمد بن أحمد بن عبد الملك الحرَّانِيِّ، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، ومحمد بن الوليد بن أبان، ومحمد بن يحيى بن فيَّاض الزّمانيِّ، ومسعود بن جُويْرِيَة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجرجَانيُّ، وعلي بن عبيد الله بن طوق، ومحمد بن علي بن الحسن العَنْبَرِيُّ، وأبو بكر الإسَماعِيليُّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه"، وأبو الشيخ الأصبهَانيُّ.
قال الذَّهَبيُّ في "تاريخ الإسلام، (أحداث 316): "سَمِعْنَا من طريقه "مُسْنَد المُعَافَى بن عِمْرَان".
(379)
"الأنساب"(5/ 407).
ووصفه ابن المقرئ في "معجمه"(ح 893)(ص 266)، بالمُعَدَّل.
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 3339) وغيره.
* توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة.
* * *
[(حرف السِّين)]
[(من اسمه سَعْد)]
*
174 - سعد بن الحسن بن سُفْيَان، الشَّيْبَانيُّ
(380)
.
روى عن: ابن الجُنيد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (2/ 91) ط. الوعيّ، و (2/ 63) ط. السّلفيّ.
(قلتُ): روى ابن حِبَّان عن أبيه الحسن بن سُفْيَان، ولم أقف على راو اسمه "سعد بن الحسن بن سفيان"، بل وقفت على ابنه وهو "إسحاق بن سعد بن الحسن"، وهو ثقةٌ، وذكروا في ترجمته أنه روي عن جَدِّه "الحسن بن سفيان"، فلو كان أباه مُحَدِّثًا لروي عنه، وكذلك لم يذكروا في ترجمة "الحسن بن سفيان" أنه روى عنه ابنه، ويبعُد أن يقال إنَّ هناك خطأ في النَّسْخ، إذ أنّ وجود الابن والأب دليل قاطع على وجود الراوي، وغاية ما في الأمر أن أقول: لم أقف له على ترجمة، والله أعلم بالصّواب.
(380)
"الأنساب"(3/ 482).
(من اسمه سَعِيد)
*
175 - سعيد بن جعفر بن الفضل، أبو عثمان، التُّسْتَرِيُّ
(381)
، العبَّادانِيُّ
(382)
.
روي عن: سهل بن بحر التُّسْتَرِيِّ، وعمر بن عبد الحكم النَّسائِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضعٍ واحد برقم (9/ 279)، وأبو بكر الإسماعيليّ في "معجمه" وسكت عنه.
لم أقف له على ترجمة.
*
176 - سعيد بن داود بن وردان، المِصْرِيُّ.
ذكره ياقوت الحمويُّ في "معجم البلدان"(بُست) ضمن تلامذة ابن حِبَّان، ولم أقف له على ذكر في أيِّ من كتب ابن حِبَّان، ولم أقف على من يسمى بسعيد بن داود بن وردان في أيِّ من كتب التراجم، ويترجح لدي أنه إسماعيل بن داود بن وردان المِصريّ، وتحريف (إسماعيل) إلى (سعيد) أمرٌ واردٌ، والله أعلم.
(381)
"الأنساب"(1/ 465).
(382)
"الأنساب"(4/ 122).
*
177 - سعيد بن عبد العزيز بن مروان، أبو عثمان، الحَلَبِيُّ
(383)
الدِّمَشْقِيُّ
(384)
، الزَّاهد
(385)
.
روى عن: أحمد بن أبي الحَوارِيِّ، وأحمد بن شَيبان الرَّمْلِيِّ، وأبي عُتبة أحمد بن الفَرج، وبَركَة بن محمد الحَلَبِيِّ، والحسن بن إسماعيل المُجَالِدِيِّ المِصِّيصيِّ، والسَّري بن المغلّس السَّقَطيِّ، والعَبَّاس بن الوليد بن مَزيد، وعبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام الحَلَبِيِّ، وعبد السَّلام بن إسماعيل الحَدَّاد الدِّمَشْقِيِّ، وعبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عَبْلَة، وعبيد الله بن محمد، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحَلَبِيِّ، وعمران بن موسى بن أيوب، وقاسم بن عثمان الجوعِيِّ، ومحمد بن إبراهيم بن أبي سُكَيْنَة الحَلَبِيِّ، وأبي عبيد محمد بن حَسَّان البُسْريِّ الزَّاهد، ومحمد بن المُصَفَّى، والمؤَمَّل بن إِهَاب.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو بكر أحمد بن عبد الوهَّاب بن الحسين اللهبيُّ، وأحمد بن عُتبة الأطروش، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السُّنِّي، وأحمد بن هارون، وأبو الوليد بكر بن شُعيب بن بكر بن محمد القُرَشِيِّ، وأبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكِنْدِيُّ البَعْلَبَكِّيُّ، وأبو علي الحسين بن هارون بن أبي
(383)
"الأنساب"(2/ 246).
(384)
"الأنساب"(2/ 492).
(385)
"الأنساب"(3/ 124).
موسى محمد بن عيسى، وأبو الحسين عبد الوهَّاب بن الحسن بن الوليد، وأبو الفَرَج سعيد بن جعفر، وأبو العبَّاس عمرو بن العبَّاس بن مَرْوَان المُقرَائِيُّ الفَزَارِيُّ، وعلي بن الحسين بن بُنْدَار الأذنِيُّ القاضي، ومحمد بن أحمد بن أبي الميمون، ومحمد بن داود الدّينورِيُّ، وأبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الرَّبْعِيُّ، ومحمد بن عبد الله الأبهرِيُّ، ومحمد بن عبد الله الرَّازِيُّ، والحاكم أبو أحمد الحافظ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي دُجَانة، وأبو بكر بن المُقرئ، وأبو زُرعة بن عبد الله بن أبي دُجَانة، وأبو سليمان بن زبْر، وأبو علي بن شعيب الأَنْصارِيُّ، وأبو هشام السَّلمِيُّ المُؤدِّب.
قال الذَّهَبِيّ في "سير الأعلام"(14/ 513، و 514): "المُحدِّثُ، الزَّاهد، القُدْوة
…
وهو من جِلةِ مشَايخ الشَّام وعُلَمَائِهم، قالَه السُّلَمِيُّ".
وقال أبو أحمد الحَاكِم في "الكُني" كما في "سير الأعلام"(14/ 514): "كان من عباد الله الصَّالحين".
وقال أبو نُعَيم الحافظ في "حلية الأولياء"(10/ 366): "أحد الأوتاد، من علماء البلاد، تخرَّجَ له عدَّة من الأعلام: إبراهيم بن المولد، ملازمٌ للشَّرع متبعٌ لَهُ".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا - كما في "سِيَر الأعلام"(14/ 514): "يعني أنه كان سليمًا من تخبيطات الصُّوفيَّة وبدعهم".
وقال ابن العِمَاد في "شَذَرات الذَّهَب"(4/ 98): "الزَّاهدُ نَزِيل دمشق صَحِبَ سريًّا السقطيّ".
وقال أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذِّن كما في "تاريخ دمشق"(21/ 192): "أحد العُبَّاد، وصَحِبَ سَرِي السَّقَطِي، تخرَّج به جماعة من الأعلام: مثل إبراهيم بن المولد وغيره".
له ترجمة في: "المُقْتَنَى في سرد الكُنَي" للذَّهَبيِّ (ص 393)(ت 4136)، و"تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 102)، و"الوَافِي بالوفَيات" للصَّفَدِيِّ (15/ 238).
* توفي سنة سبعٍ أو ثمان عشر وثلاثمائة، عن نيِّفٍ وتسعين سنة.
*
178 - سَعِيد بن هَاشِم بن مَرْثد بن سُليْمَان بن عَبدِ الصَّمد بن أحمد بن أيوب بن مَوهُوب،
أبو عثمان، الطَّبَرَانِيُّ
(386)
، مَوْلى عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنهما.
روى عن: إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطَّبَرَانِيِّ، وأحمد بن إبراهيم بن موسى المصَاحِفيِّ، وأبي الحسن أحمد بن أبي عتَّاب الطَّبَرَانِيِّ، وأبي عبد الرحمن عبد الخالق بن منصور القشيريِّ النَّيْسَابُورِيِّ، ودُحَيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدِّمَشْقِيُّ، وأبي نصر
(386)
"الأنساب"(4/ 42).
القاسم بن عبد الوهَّاب - ابن أخت الحسن بن موسى الأشْيَب -، ومحمد بن هَاشِم البعلبكِّيِّ، ومحمد بن وَزِير الدِّمَشْقِيِّ، ومُؤمَّل، وأبيه هَاشِم بن مَرْثَد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح"، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الوَرَّاق، وأبو القاسم عُبَيْد بن محمد بن خلف بن أبي غالب البَزَّار، وعلي بن الحسن بن عَلَّان الحرَّانِيُّ، وأبو الحسن علي بن العبَّاس الإسكندرانيُّ، والفضل بن جعفر المُؤذِّن، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المُفِيد، وأبو بكر، ومحمد بن بكر بن مطروح الفقيه المِصريُّ، وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم التَّمِيْمِيُّ الطَّرسوسيُّ، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحجَّاجِيُّ، ومحمد بن المُظَفَّر، وأبو القاسم هشام بن محمد بن أبي خليفة، وأبو أحمد بن عَدِيّ، وأبو بكر الشَّافِعيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ، وأبو علي الحافظ، وأبو القاسم الطَّبَرَانِيُّ.
قال ابن حِبَّان كما في "تاريخ الإسلام"(أحداث 313): "صدوقٌ".
وقال الخَليليُّ في "الإرشاد"(ص 135)(ضمن ترجمة أبيه): "ثقةٌ، وهو آخرُ من روى عن دُحيم بالشَّام
…
رَضِيَه الحُفَّاظ الذين لقوه مثل: عبد الله بن عَدِيّ، وأبي علي الحَافِظ".
وقال ابن الجَوْزيِّ في "الضعفاء"(1/ 327): "سعيد بن هَاشِم
الطَّبَرِيُّ، وسعيد بن هَاشِم البَكْريُّ، وسعيد بن هَاشِم العَتَكِيُّ، ما عَرَفنا فيهم قَدْحًا".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا - كما في "ميزان الاعتدال"(2/ 352): "ولم أرهم في رُوَاة الكُتب، ولاهم في كتاب ابن أبي حَاتم، ولا أدْري مَن هُمْ".
قال الحافظ ابن حَجَر في "لسان المِيزان"(4/ 50) - معلِّقًا -: "لو راجع كتاب "المُتَّفَق والمُفْتَرق" لرآهم
…
فهو - أي الطَّبَرِيُّ - معروفٌ، له تَرجَمة مُستوعَبة في "تاريخ ابن عَسَاكِر"، وقد أكثر عنه الطَّبَرِيُّ، وروى عنه أبو بكر الشَّافِعيُّ، وأبو الحُسين بن المُظَفَّر، وجماعة من الشَّاميين، مات سَنة ثلاثمائة وثلاثة عشر، وأبوه معروفٌ له تاريخٌ لطيف
…
".
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 84)(هشام) بدلًا من (هَاشِم).
له ترجمة في: "الإكمال"(7/ 231)، و"الأنساب"(4/ 42).
* توفي بتَنِّيِس مُنْصرِفًا من مِصْرَ إلى بلده في سَنة ثلاث عَشرة وثلاثمائة.
* * *
(من اسمه سَلْم)
*
179 - سَلْم بن معاذ بن السَّلم بن الفَضْل بن يَزيد بن الوليد بن تَميم بن عبد الرحمن،
أبو اللَّيث، التَّمِيْمِيُّ
(387)
، اليَرْبُوعِيُّ
(388)
، القَصِير.
روي عن: إبراهيم بن أحمد بن عمرو بن الضَّحَّاك، وأحمد بن إسماعيل بن إشْكَاب، وأبي عُتبة أحمد بن الفَرح، وأحمد بن منصور الرَّمَادِيِّ، وأحمد بن يحيى الصُّوفِيِّ، وأبي عُبَيد الله إسحاق بن إبراهيم بن عَرْعَرة، وبشير بن مُسْلم، وجعفر بن أبان الحرَّانِيِّ، وحَمَّاد بن الحسن بن عَنْبَسة، وسَعْدان بن نصر، وأبي داود سليمان بن سيف الحرَّانِيِّ، وطاهر بن خالد بن نِزَار، والعَبَّاس بن الوليد بن مزيد، وزكريا بن يحيى السَّاجِيِّ، وشعيب بن أيوب الصَّرِيفينيِّ، وعبد الحميد بن محمد الحرَّانِيِّ، وعبد الحميد بن محمود بن خالد، وعبد الملك بن عبد المجيد الرَّقِّيِّ، وأبي محمد عبيد بن مهدي الوَاسِطِيِّ، وعِمْران بن بَكَّار، ومحمد بن عوف الحِمْصِيِّ، ومحمد بن مسَلْم بن وَارَة، ومحمد بن مُصْعَب الفزارِيِّ، ومحمد بن مُوسي بن مُهَاجِر الطَّالقَانيِّ، ومحمد بن يحيى الحرَّانِيِّ لقبهُ لُؤْلُؤ، وأبي الفتح نصر بن مَرزوق، وهلال بن
(387)
"الأنساب"(1/ 478).
(388)
"الأنساب"(5/ 686).
العَلاء، ويزيد بن سِنَان البصريِّ، ويوسف بن سعيد بن مسلم، ويوسف بن الضَّحَّاك، ويونس بن عبد الأعلى الصَّدَفِيُّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 5113)، وأحمد بن عبد الوهَّاب بن الحسين الفهميُّ، وأحمد بن عتبة بن مكين، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدَّينورِيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس، وجُمح بن القاسم المُؤذِّن، والفضل بن جعفر المُؤذِّن، وأبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف البُندار، وأبو زُرعة محمد بن عبد الله بن أبي دُجانة النَّصْريُّ، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم، وأبو بكر بن أبي دُجانة، وأبو بكر بن المُقرئ، وأبو العبَّاس بن السِّمْسَار، وأبو القاسم بن أبي العَقَب، وأبو هَاشِم المُؤدِّب، وابن شعيب، وابن مروان، وابن أبي الزَّمزام.
قال محمد بن محمد الحافظ كما في "تاريخ دمشق"(22/ 157): "كان ثقةً ثبتًا".
له ترجمة في "تاريخ الإسلام"(أحداث 315)، و"تاريخ دمشق"(22/ 155 - 157).
وله رواية في: "اليوم والليلة" لأبي بكر بن السُّنِّي، و"فوائد تمام الرَّازِيّ"(ح)، و"معجم ابن المقرئ"(ح 912)، و"تاريخ دمشق"(22/ 156)، و"الثقات"(8/ 433).
(من اسمه سُليمان)
*
180 - سُليمان بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن يزيد بن مسَلْم بن مِشكم، أبو أيوب، الخُزَاعِيُّ
(389)
.
روى عن: العبَّاس بن الوليد الخلَّال، وقاسم بن عثمان، ومحمد بن مُصفَّى، ومحمد بن الوزير، وهشام بن خالد الأزرق.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضع واحد برقم (1/ 202)، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو بكر بن أبي دُجَانَة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري، وأبو زُرعة بن أبي دُجَانَة.
قال أبو أحمد الحاكم كما في "تاريخ دمشق"(22/ 361): "فيه نظرٌ".
*
181 - سُليمان بن الحسن بن يزيد بن المِنْهَال، ابن أخي الحَجَّاج بن المِنْهَال، أبو أيوب، العَطَّار
(390)
، البصرِيُّ
(391)
، المُعَدَّل.
(389)
"الأنساب"(2/ 358)، و"اللباب"(1/ 439).
(390)
"الأنساب"(4/ 207).
(391)
"الأنساب"(1/ 363).
روي عن: أحمد بن أبان القُرَشِيِّ، وأبي الرَّبيع سليمان بن داود الزَّهرانيِّ، وطالوت بن عَبَّاد، وعبد الواحد بن غِيَاث، وعبيد الله بن سعد بن إبراهيم، وعبيد الله بن معاذ، والفضيل بن الحسين الجحدرِيِّ، ومحمد بن عبد الملك الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شَقِيق، ومحمد بن المِنْهال، وهُدْبَة بن خالد القيسِيِّ، وأبي الفضل الوَاسِطِيُّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وعبد الله بن جعفر البرمكِيُّ، وأحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ في "سؤالات حمزة" له (ت 296): "لا بأس به".
وقال أبو محمد بن غلام الزُّهْرِيّ كما في "سؤالات حمزة" أيضًا (ت 294): "ثقةٌ من ولد الحجّاج بن المنهال".
ووصفه ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 333)، بالمعدَّل. وكذا وصفه الإسماعيليّ في "معجمه"(278). وكذا وصفه أيضًا المِزِيُّ في "تهذيبه". (26/ 513).
وله رواية في: "عمل اليوم والليلة" لأبي بكر بن السُّنِّيِّ (ح 677)، و"صحيح ابن حِبَّان"(ح 333) وغيره، و"المعجم الكبير" للطَّبَرَانِيِّ (ح 116)، وغيره.
(من اسمه سَهْل)
*
182 - سَهْل بن أحمد بن عثمان بن مَخْلد، أبو العبَّاس، الوَاسِطِيُّ
(392)
، ويُقال له: سَهْل بن أبي سَهْل
(393)
.
(392)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(393)
كنتُ ترجمت لهذا الراوي باسمه الذي اشتُهر به وهو (سَهْل بن أبي سَهْل)، وترتب على ذلك أني لم أقف لهُ على ترجمة، ثمَّ قُدِّرَ لي أن أقفَ عليه في كتاب "زوائدُ رِجَال صحيح ابن حِبَّان على الكُتب السِّتة" للدكتور يَحيى الشّهري - جزاهُ الله خَيْرًا -، وقد ترجَم لهُ فيه، وقال في حَاشِيتَه (3/ 1165) ما نَصه: قال ابن حِبَّان في الرواية برقم (6737): "أخبرنا سَهْل بن عبد الله بن أبي سَهْل بواسِط".
وهو "سَهْل بن أبي سَهْل" اشتهر بهذا، وذكره ابن حِبَّان بهذا في ثقاته (8: 271) في ترجمته: لسعيد بن يَحيى بن الأَزْهَر. وعامة من روى عنه ذكره بهذا.
وقوله في "التَقاسِيم" غريب!!؛ فهذا الخَطِيب قال في التاريخ (9: 119): "سَهْل بن أبي سَهْل، وهو سَهْل بن أَحْمَد بن عُثْمان بن مَخْلد أبو العبَّاس الواسِطِيُّ قدم بغداد وحدَّث بها". وهذا المِزِّي في تهذيبه (32: 402): "سَهْل بن أبي سَهْل، واسمه أَحْمَد بن عُثمان الأسْلمِي الوَاسِطِيُّ".
وبالتَتَبُّع لم أجد أحدًا ذكره بهذا، فثَبَتَ عندي أنَّ هذا وهمٌ، واحتِمَال كونه آخر من الطبقة نفسها بعيد؛ لأنَّه ليس أحد مَعروفًا من أهل واسِط في هذه الطبقة بهذا الاسم إِلَّا هذا، وكلهم على أنه سَهْل بن أبي سَهْل، وسمي والده الخَطِيب، والمِزِّي (كما سبق)، لكن وجدتُ من المتقدمين سَهْل بن أبي سَهْل وهو ابن زَنْجَلة: اسمه سَهْل بن زَنْجَلة بن أبي الصَّغديُّ، من رجال تقريب التهذيب رقم (2672)، وكثيرًا ما يطلقون عليه سَهْل بن أبي سَهْل، وَرَدَ بهذا كثيرًا عند ابن مَاجَة في سُننه وهو شيخه. انظر على المِثال الأرقام (58، 65، 176). =
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله المعمَريِّ البصْرِيِّ القاضي، وبشر بن معاذ العَقَدِيِّ، بِسطام بن الفضل - أخي عَارِم -، والجَرَّاح بن مخلد العِجْلِيِّ، وحميد بن مَسْعَدَة الشَّامِيِّ، وخلَّاد بن أسلم البَغْدادِيِّ، وأبي الخطاب زياد بن يحيي، وسعيد بن يحيى بن الأزهر الوَاسِطِيِّ، وسَمْعَان بن عيسى، وأبي حفص عمرو بن علي الفَلَّاس، والفضل بن داود الطرَازِيِّ، والقاسم بن عيسى الطَّائيِّ الوَاسِطِيِّ، ومحمد بن حرب النَّشائيِّ، ومحمد بن خالد بن عبد الله، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثَّقَفِيِّ، والمنذر بن الوليد الجَارودِيِّ، ووهب بن بقيَة، ويحيى بن حبيب بن عربي.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 6736)، وإبراهيم بن محمد بن بندار الطَّبَرِيُّ، وأحمد بن إبراهيم القُدَيْسِيُّ، وإسماعيل بن علي الخطبِيُّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وعبد الباقي بن قانِع، وأبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزَّبِيْبِيُّ، وعثمان بن أحمد الدَّقَّاق، وأبو الطَّاهِر محمد بن أحمد، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشَّافِعِيُّ، وأبو عمرو بن السمَّاك، وابن
= وهناك آخران بنفس الاسم الذي ذُكر في "الإحْسان": هما سَهْل بن عبد الله التُّسْتريُّ عابدٌ مشهور: ترجمته: في السِيَر (13: 330). وسَهْل بن عبد الله الأَصْبَهَانِيُّ أحد الثِّقات: ترجمته: في السِيَر (13: 333).
لكنهما متقدمان قبل الثلاث مئة، فلا يُتَصور أن يكون اراد ابن حِبَّان أحدهما، إِلَّا أن يكون وهمًا من غيره". انتهى - فجزاه الله خَيْرًا -.
لُؤْلُؤ الوَرَّاق.
قال الخَطِيب في "التاريخ"(10/ 173): "كان ثقةً".
ووصفه المِزِّيُّ في "تهذيبه"(8/ 351)، بالحَافِظ.
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 300): "وثَّقه بعضهم".
له رواية في: "المعجم الكبير" للطَّبَرانِيِّ (ح 10046) وغيره، و"مسند الشِّهَاب" للقُضَاعيِّ (ح 1161).
[*] سَلام بن مُعَاذ = سَلْم بن مُعَاذ، تقدم، تصَحَّفَ في ط. الوَعْيّ.
* * *
(حرف الشِّين)
(من اسمه شَبَاب)
*
183 - شَبَاب بن صالح بن عبد الله بن أبي مَخْلد، الوَاسِطِيُّ
(394)
، أبو الحسن، البزَّاز
(395)
.
روي عن: عبد الحميد بن بيان السُّكَّريِّ، ومحمد بن حرب النَّشائِيِّ، ومحمد بن مَخْلد الوَاسِطِيِّ، ووهب بن بَقِيَة.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو القَاسِم سليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو بكر الإسماعيليُّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد الأصْبَهَانِيُّ.
ووصفه ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 2128)، بالمعدَّل.
وكذا وصفه الطَّبَرَانِيُّ في "معجمه الصَّغير"(ح 496).
(394)
"الأنساب"(5/ 561، و 562).
(395)
"الأنساب"(1/ 338).
وقال الهَيْثَمِيُّ في "مَجْمَع الزوائِد"(5/ 72): "لم أعرفه".
وله ترجمة في: "الإكمال"(5/ 16)، و"توضيح المشْتَبه"(5/ 140).
وله رواية في: "مُعْجَم شيوخ الإسمَاعيليّ"(ت 289)، و"المعجم الصَّغير" للطَّبَرَانِيِّ (ح 496)، و"العظمة"(ح 290)، و"أخلاقُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم"(ح 294).
* * *
(حرف الصَّاد)
(من اسمه صَالِح)
*
184 - صالح بن أحمد بن أبي الأصْبَغ بن عَامِر بن مالك بن خليد بن عَمرو، أبو الفضل، المنبَجِيُّ
(396)
، التَّنوخِيُّ
(397)
.
روى عن: أحمد بن حرب الطَّائِيِّ، وحاجِب بن سُليمان المنبَجِيِّ، وصالح بن زياد السُّوسِيِّ، ومحمد بن عوف الحِمْصِيِّ، وموسى بن سُليمان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 3727)، والحسن بن أَشْعَث، وعبيد الله بن عثمان بن محمد، وأبو الفرج محمد بن جعفر الصَّالِحِيُّ، وأبو بكر بن المُقرئ في "معجمه"، وأبو علي المنبَجِيُّ.
قال العلَّامَةُ الألبَانيُّ في "السِلسِلة الضَّعِيفِة"(5/ 53): "لم أعرفه".
(396)
"الأنساب"(5/ 388).
(397)
"الأنساب"(1/ 484).
له ترجمة في: "الأنْسَاب"(5/ 389)، وانظر:"حاشية الإكمال"(2/ 95).
وله رواية في: "تاريخ دمشْق"(13/ 38)، و"معجم ابن المُقرئ"(ح 924)(ص 280).
* * *
(حرف الضَّاد)
(من اسمه الضَّحَّاك)
*
185 - الضَّحَّاك بن هَارون، الجُنْديسَابُورِيُّ
(398)
.
روى عن: أحمد بن محمد الأَحْمَرِيِّ، وأبي محمد سَهْل بن بحر القناد الجُنْديسَابُورِيِّ، وعلي بن حرب بن عبد الرحمن السُّكرِيِّ الجُنْديسَابُورِيّ، ومحمد بن أحمد بن زيد المذارِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح".
لم أقف له على ترجمة.
وله رواية في: "المجروحين"(1/ 22، و 55، و 66، و 107)، و (2/ 276)، و"الثِّقَات"(8/ 293، و 476).
* * *
(398)
"الأنساب"(2/ 94).
(حرفُ العين)
(من اسمه العَبَّاس)
*
186 - العَبَّاس بن أحمد بن حَسَّان، السَّامِيُّ
(399)
، ويقالُ: الشَّامِيُّ
(400)
.
(399)
"الأنساب"(3/ 203).
(400)
"الأنساب"(3/ 387).
قال د/ يَحيى الشّهري في كتابه "الزَّوَائِد"(ي/): قال ابن حِبَّان في الرِّوَاية برقم (150): "أخبرنا العَبَّاس بن أحمد بن حَسَّان السَّامِيُّ بالبَصْرَة". فظنته سَامِيًا لأنَّ بني سَامة بن لُؤي منهم من استوطن البصرة. "الأنساب"(2: 203). لكن جاءت نسبته في "المجروحين"(1: 229): "الشَّامِيُّ". ووقع في "تاريخ دمَشْق"(26: 243): "العَبَّاس بن أحمد الشَّامِيُّ". وذكر في شيوخه: كَثِير بن عُبَيد المذحجيُّ. ثمَّ وقفتُ على ذكر المِزِّيّ له في رواة محمد بن مُصَفَّى، حيث قال:"العَبَّاس بن أحمد بن حَسَّان الشَّامِيُّ".
فتبين لي أنهما شخص واحد؛ فقد ذكر ابن عَسَاكِر (كذلك): مُحَمَّد بن مُصَفَّى في رواة العَبَّاس بن أحمد الشَّامِيُّ؛ فيحتمل أنَّ النسبة الصحيحة بالمعجمة، لأنَّ عامة شيوخه من أهل الشَّام، ولعلَّه ورد البصرة فلقيه ابن حِبَّان، بها. أو يكون من أهل البَصرة ويُنْسب لبني سَامة بن لؤي، ورحل إلى الشَّام فسمع بها ثمَّ عاد إلى موطنه البصرة، وبها لقيه ابن حِبَّان وأبو الشيخ، فالأمر مُحتمل هذا (كذلك).
ووجهٌ ثالثٌ مُحتمل: وذلك أن تكون كل من النسبتين صحيحة، فيكون سَامِيًا شَامِيًّا =
روى عن: أبي محمد خلف بن هشام البزَّار البَغْدادِيِّ، وسليمان بن سلمة الخَبَائِرِيِّ، والصَّلت بن مسعود الجُحْدَرِيُّ، وعبد الوهَّاب بن الضَّحَّاك، وعمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد المذحجيِّ، ومحمد بن رَجَاء السَخْتِيَانِيِّ، ومحمد بن مُصَفَّى الحِمْصِيِّ، وهشام بن عَمَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو علي الحسن بن علي بن محمد، وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حَيَّان الأصْبَهَانِيُّ، والرَّامَهُرْمُزِيُّ، وأبو بكر بن السُّنِّي.
له ترجمة في: "تاريخ دِمَشْق"(26/ 243).
(قلتُ): وقع في "الثقات"(8/ 228)(الشَّامي) بالمعجمة بدلًا من (السامي) بالمهملة.
وله رواية في: "عمل اليوم والليلة" لأبي بكر بن السُّنِّي (ح 401)(ص 142)، و"صحيح ابن حِبَّان"(ح 105) وغيره، و"العظمة" لأبي الشيخ (ح 384)، و"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ح 119)، و"المجروحين"(1/ 229).
[* *] العَبَّاس بن حمزة.
*
187 - العَبَّاس بن الخليل بن جابر، أبو الخليل،
= وليس من دليل يقوي أحد هذه الاحتمالات، وإن كنتُ أميل ميلًا إلي أنه شَامِيٌّ، انتقل إلى البَصرة، (والله أعلم بالصواب). انتهى.
الطَّائِيُّ
(401)
، الحِمْصِيُّ
(402)
.
روي عن: سلمة بن الخليل، وكثير بن عبيد، ونصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ، ويحيى بن عثمان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثِّقات"، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الحَافِظ، ومحمد بن سعيد بن ياسين، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم، وأبو بكر بن المُقرئ.
قال أبو أحمد الحَاكِم كما في "ميزان الاعتدال"(3/ 97): "فيه نظرٌ".
وقال محمد بن عبد الله بن محمد الكوفِيُّ كما في "تاريخ بغداد"(7/ 496): "حدثنا العَبَّاس بن الخليل بن جابر الطَّائِيُّ الإمَامُ بِحِمْص".
(قلتُ): ويظهر أنه كان له كتاب يحدِّث منه، فقد قال ابن حِبَّان في "الثقات" (4/ 11): "ثنا العَبَّاس بن الخليل بن جابر الطَّائِيُّ أبو الخليل بحمص من كتابه، قال: ثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحَضْرَمِيُّ
…
".
له ترجمة: "تاريخ الإسلام"(ضمن أحداث 320).
(401)
"الأنساب"(4/ 35).
(402)
"الأنساب"(2/ 263).
وله رواية في: "الثقات"(3/ 36، و 154، و 297، و 309)، وغيرها.
*
188 - العَبَّاس بن الفضل بن شاذان بن عيسى، أبو القاسم، المُقرئ
(403)
، الرَّازِيُّ
(404)
.
روي عن: إبراهيم بن مهران الأيليِّ، وأحمد بن شُريح، والحجّاج بن حمزة، وعبد الرحمن بن عمر بن رستة الأصفهانِيِّ، وعلي بن عبد المؤمن، وأبي حاتم محمد بن إدريس الرَّازِيِّ، ومحمد بن حَمَّاد الطَّهْرَانِيِّ، ومحمد بن حُمَيد الرَّازِيِّ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروَزِيِّ، ومحمد بن عمرو بن الحكم الهَرَوِيِّ، ووهب بن إبراهيم.
وقرأ على أبيه، وأدرك محمد بن غالب صاحب شجاع البَلْخِيّ، وقرأ عليه، وأخذ قراءة الكسَائِي عن أحمد بن أبي سُرَيج صاحب الكسَائِي، وغيرهم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضعين، وسليمان بن يزيد، ومحمد بن إسحاق الكيسانيُّ، وأبو الشيخ الأصْبَهَانِيُّ، وأبو علي بن حبش الدينورِيِّ، وأبو عمرو بن حَمْدان
(403)
"الأنساب"(5/ 369).
(404)
"الأنساب"(3/ 23).
الحِمْيَريُّ، وأبو الحسن القطَّان، وهارون بن أحمد الجُرْجَانِيُّ.
وأخذ عنه القراءة أبو بكر محمد بن أحمد الداجونيُّ، وأحمد بن عَجْلان، وأبو بكر بن مُجَاهِد، وأبو بكر النَّقَّاش، وأبو العَبَّاس أحمد بن محمد بن عِيسى شيخٌ للخُزَاعِيِّ، وعلي بن أحمد بن صالح القَزْوِينِيُّ، وغيرهم.
وصفه ابن حِبَّان في "صحيحه"(ح 2164)، بالمقرئ.
وقال الخليليُّ في "الإرشاد"(ص 231) ضمن ترجمة أبيه الفضل: "كبير المحل بالرّي، في السُّنة يقارن بأبي حاتم في شأنه، وله معرفة عظيمة بالقراءات، والتفسير، وتصانيف كثيرة".
وقال أيضًا كما في "طبقات القراء" للذَّهَبِيِّ (1/ 255): "أدركت ببلده قزوين ثمانية من أقرانه".
قال الذَّهَبِيُّ - معلِّقًا -: "كان عالي الإسناد في الكتاب والسنة، قد أدرك محمد بن غالب صاحب شُجاع البَلْخِيّ، وقرأ عليه
…
".
وقال الرَّافِعِيُّ في "التدوين في أخبار قزوين"(3/ 294، و 295): "مقريءٌ، قال الخليل الحافظ: كان هو وأبوه وجدُّه أئمة في علم القرآن".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 310): "المُقرئُ
المُفَسِّرُ، قرأ القرآن على أبيه عن الحُلوانِيِّ
…
ومر بقزوين غازيًا، فحدَّث بها سنة عشر، وكان عنده رواية الكسائِيّ عن أحمد بن أبي سُريج
…
وقد ذكره الخليليُّ في "شيوخ أبي الحسن القَطَّان"، وقال مات بالرّي سنة إحدى عشرة".
وقال أيضًا في "طبقات القراء"(1/ 255): "الإمامُ
…
المُقرئُ
…
مجوِّدٌ، محققٌ، كان يُقريء مع والده بالرَّي".
وقال ابن الجَزَرِيِّ في "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 352، و 353): "أستاذٌ، متقنٌ، مشهورٌ، صاحب المقاطع، والمبادئ".
له رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 2164)، و (4571)، و "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 337).
* توفي بالرّي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
[* *] العَبَّاس بن يزيد، البحْرَانِيُّ.
* * *
(من اسمه عبد الجبار)
*
189 - عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن هارون، أبو القاسم، السَّمَرْقَنْدِيُّ
(405)
، التِّنِّيسيُّ
(406)
.
روي عن: جعفر بن مسافر، وعبد الغني بن أبي عقيل، والنضر بن سلمة، ومحمد بن سُليمان.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في غير "الصحيح".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 319).
وله رواية في: "المجروحين"(3/ 302) ط. السّلفيّ، و (2/ 289، و 305) ط. الوعيّ، و"الثقات"(6/ 86).
* توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
* * *
(405)
"معجم البلدان"(3/ 279 - 283).
(406)
"الأنساب"(1/ 487).
(من اسمه عبد الجَليل)
*
190 - عبد الجليل بن مروان، العَبَّادَانِيُّ
(407)
.
روى عن: الحسن بن عمران بن ميسرة الأزدِيِّ البصرِيِّ مولى أيوب السِّخْتِيَانِيّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 178).
لم أقف له على ترجمة، وشيخه الحسن بن عمران لم أقف على من ترجم له غير ابن حِبَّان، والله أعلم.
* * *
(407)
"الأنساب"(4/ 122).
(من اسمه عبد الرَّحمن)
*
191 - عبد الرَّحمن بن أحمد بن عباد بن سعيد، الثَّقَفِيُّ
(408)
، أبو محمد، الهَمَذَانِيُّ
(409)
، عبدوس.
روي عن: أبيه حمدويه بن عبَّاد بن سعيد، وحميد بن الرَّبيع، وزياد بن أيوب، ومحمد بن عبيد الأسَدِيِّ، ويعقوب الدَّوْرَقِيِّ، وأبي سعيد الأشج.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 402)، وأحمد بن عبيد الأسَدِيُّ، والقاسم بن الحسن الفلكِيُّ، وأبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحاكم، وأبو أحمد الغطريفِيُّ.
قال شيرويه الدَّيْلَمِيُّ في "التاريخ" كما في "سير الأعلام"(14/ 438): "روى عنه عامة أهل الحديث ببلدنا، وكان ثقةً، متقنًا، يُحسن هذا الشّأن".
وقال صالح بن أحمد الحافظ كما في "سير الأعلام"(14/ 438): "سمعتُ أبي يقول: كان عبدوس ميزان بلدنا في الحديث، ثقة، يُحسن
(408)
"الأنساب"(1/ 508، 509).
(409)
"الأنساب"(5/ 649).
هذا الشّأن".
وقال أبو أحمد الحاكم: "كان ثقةً متقنًا".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تذكرة الحفاظ"(2/ 773): "الحافظً المجوِّد".
وقال أيضًا في "سير الأعلام"(14/ 438): "الإمامُ الحافظ، الأوحد
…
محدِّث همدان".
وقال ابن العِماد في "شذرات الذهب"(2/ 265): "الحافظُ المجوِّد".
له ترجمة: "تاريخ الإسلام"(أحداث 312)، و "طبقات الحفاظ"(327).
* توفي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
*
192 - عبد الرَّحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم، أبو العَبَّاس، الرَّقِّيُّ
(410)
، المعروف بالكوفِيِّ
(411)
، الدِّمَشْقِيّ
(412)
.
روي عن: إبراهيم بن منقذ، والحسن بن عَرَفَة، وعلي بن حَرْب، وعلي بن سَهْل الرَّمْلِيِّ، وعيسي بن إبراهيم بن مَثْرود، ويزيد بن سنان
(410)
"الأنساب"(3/ 84).
(411)
"الأنساب"(5/ 109).
(412)
"الأنساب"(2/ 492).
البَصْرِيِّ، ويُونس بن عبد الأعلى.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضوعين، وأبو أحمد أحمد بن محمد الحاكم، وأبو علي الحسن بن منير التَّنوخِيُّ، وأبو القاسم سُليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو أحمد بن عَدِيّ، وأبو أحمد بن محمد النَّاصِحُ المُفَسِّر، وأبو بكر الأبهريُّ، وأبو بكر بن المُقرئ.
قال أبو الحسن الرَّازِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(34/ 205): "كان يُعرف بالكوفيِّ، سَكَن دمشق ومات بها".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 322): "سَكَن دمشق".
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(34/ 205 - 207).
وانظر: "المجروحين"(2/ 22، و 153) ط. الوعيّ، و (2/ 137) ط. السّلفيّ، و"الكامل"(5/ 73).
* توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
*
193 - عبد الرَّحمن بن بَحْر بن مُعَاذ، أبو محمد، النَّسَويُّ
(413)
، البَزَّاز
(414)
.
(413)
"الأنساب"(5/ 487).
(414)
"الأنساب"(1/ 338).
روي عن: محمد بن يحيى بن أبي عُمر العَدَنِيِّ، وهشام بن عمَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وابنه أبو عبد الرَّحمن عبد الله بن عبد الرَّحمن بن بحر، وأبو محمد بن زِيَاد العَدْل النَّيْسَابُورِيُّ وسمع منه بنيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة.
(قلتُ): جاء في "روضة العقلاء"(ص 60)(يحيي) بدلًا من (بحر)، وقد بحثت في "تهذيب الكمال"(26/ 641) في ترجمة محمد بن يحيى بن أبي عُمر العَدَنِيِّ، و (30/ 243) ترجمة هشام بن عمار، فلم يذكره المِزِّيّ ضمن الرواة عن أحدٍ منهما.
قال أبو عبد الله الحَافِظ كما في "تاريخ دمشق"(34/ 238): "سمع محمد بن يحيى بن أبي عُمر العَدَنِيَّ، وهشام بن عمَّار، وأقرانهما بالحجاز، والشَّام، سمع منه مَشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه بنَسَا".
له ترجمة في: "تاريخ دمشق"(34/ 238)، و "الأنساب"(5/ 485).
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 714)، وغيره.
*
194 - عبد الرَّحمن بن زياد، أبو مسعود، الكِنَانِيُّ
(415)
، الأبليُّ
(416)
.
(415)
"الأنساب"(5/ 98).
(416)
"الأنساب"(1/ 338).
روي عن: الحسن بن محمد بن الصبَّاح، وعبدة بن عبد الله الصَّفَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، أبو القاسم سُليمان بن أحمد الطَّبَرَانِيُّ، وأبو بكر الإسماعيليُّ في "معجمه".
قال الإسماعِيليُّ في "معجمه"(ت 329): "حدثنا بالآبلة حفظًا إملاءً".
وله رواية في: "صحيح ابن حِبَّان" (ح 535،
1638).
* 195 - عبد الرَّحمن بن سَانْجُور، الرَّمْلِيُّ
(417)
، الطَّرَسوسِيُّ
(418)
، التُّركِيُّ
(419)
.
روى عن: عبَّاد بن الوليد الغبرِيِّ، وعَبَّاس بن محمد بن حاتم الدُّورِيِّ، وعُمر بن شبة النُّميريِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "المجروحين" في موضعٍ واحدٍ برقم (2/ 139)، وأبو بكر بن المُقرئ.
لم يذكره المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(14/ 246) ترجمة عَبَّاس بن محمد بن حاتم، ولا في (21/ 386) ترجمة عُمر بن شبة النُّميريِّ،
(417)
"الأنساب"(3/ 91).
(418)
"الأنساب"(4/ 60).
(419)
"الأنساب"(1/ 458).
ضمن الرّواة عنهما، ولكن ذكره ضمن الرواة عن عَبَّاد بن الوليد الغبرِيِّ، كما في "تهذيب الكمال"(14/ 172).
له رواية في: "المجروحين"(2/ 122) ط. السّلفِيّ، و"تاريخ دمشق"(61/ 23)، و"حلية الأولياء"(6/ 390)، وانظر:"الإكمال"
(1/ 539).
* 196 - عبد الرَّحمن بن عبد المُحْسِن، الجُرْجَانِيُّ
(420)
.
روى عن: محمد بن عبد الله القصَّار.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العُقلاء" في موضع واحد (ص 86).
لم أقف له على ترجمة.
*
197 - عبد الرَّحمن بن عبد المؤمن بن خالد بن يَزيد
بن عبد الله بن المهلب بن عيينة بن المهلب بن أبي صفرة، واسمه: ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عُمر بن عَدِيّ بن وائل بن الحَارث بن العتيك بن أسد بن عران بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن، المَهَلَّبِيُّ
(421)
، أبو محمد، الأزدِيُّ
(422)
،
(420)
"الأنساب"(2/ 40).
(421)
"الأنساب"(5/ 418).
(422)
"الأنساب"(1/ 120).
الجُرْجَانِيُّ
(423)
، البزَّار
(424)
.
روي عن: إبراهيم بن جعفر الرَّازِيِّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخزَّاز الجُرْجَانِيِّ القَصِير، وأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الوزدوليِّ، وإبراهيم بن يزيد بن المُهَلب البَجَلِيِّ، وأحمد بن آدم الجُرْجَانِيِّ الملقب بغندر، وأحمد بن صالح المَكِّيِّ، وأحمد بن عبد الله، وأحمد بن علي بن عِمران الجُرْجَانِيِّ، وأحمد بن يحيى بن ترك القومَسِيِّ، وأبي عبد الله أحمد بن يحيى بياع السَّابِرِيِّ، وأبي محمد إدريس بن إبراهيم الرويدشتيِّ، وأبي علي الحسين بن عيسى البسطامِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولِيِّ، وإسحاق بن حنيفة الزَّاهد، وإسماعيل بن إبراهيم الحَرِيْرِيِّ الجُرْجَانِيِّ، والحسن بن الصبَّاح البزَّار، وداود بن قتيبة البرقَانِيِّ، وأبي عبد الله سختويه بن الجنيد الدباع، وأبي مسعود سعد بن يزيد الجُرْجَانِيِّ، وسليم بن سعد، وأبي أحمد سُليمان بن داود القَزَّاز الجُرْجَانِيِّ، وسليمان بن سعيد الدَّامَعَانِيِّ، وعبد الله بن عمران العَابِدِيِّ، وعبد المؤمن بن إبراهيم بن أبي حماد البَزَّاز الجُرْجَانِيِّ، وعبد الوهَّاب بن علي بن عمران الجُرْجَانِيِّ، وعثمان بن سعيد الدَّارِمِيِّ، وعلي بن الحسن بن سُليمان، وعلي بن الحسين بن إبراهيم الجُرْجَانِيِّ، وعلي بن سلمة، وعلي بن أبي سَهْل الرَّازِيِّ، وأبي الحسن علي بن محمد الشَّافِعِيِّ،
(423)
"الأنساب"(2/ 40).
(424)
"الأنساب"(1/ 336).
وعمار بن أبي عمار الجُرْجَانِيِّ، وأبي حفص عُمر بن علي بن عمران الجُرْجَانِيِّ، وعمران بن موسى الطَّبَرِيُّ، وعيسى بن محمد السُّلَمِيِّ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسيِّ، وأبي عبد الله محمد بن بندار السَّباك، ومحمد بن حميد الرَّازِيِّ، وأبي صالح محمد بن زنبور بن الأزهر المَكِّيِّ، ومحمد بن زياد بن معروف، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن العصَّار، ومحمد بن عبد الله بن يزيد بن المُقرئ، ومحمد بن علي بن زهير، ومحمد بن ميمون الخيَّاط، وموسى بن هارون بن موسى الفَرَوِيِّ، ومؤمل بن إهاب، وميمون بن الأصبغ، والنضر بن سلمة المروزيِّ، وأبي يوسف يعقوب بن إسحاق الصَّيْدَنَانِيِّ، ويوسف بن حَمَّاد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 1764)، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليُّ، وأحمد بن إسماعيل الِإسْتَرابَاذِيُّ، وأحمد بن أبي عمران الجُرْجَانِيُّ، وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد الخيَّاط الجُرْجَانِيُّ، وأبو عبد الرَّحمن محمد بن حمدان، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو الحسن علي بن محمد الفقيه، ومحمد بن إبراهيم بن الحسن الفرخانيُّ الجُرْجَانِيُّ، وأحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الصَّائغ الجُرْجَانِيُّ، وأبو أحمد الغطريفِيُّ، وأبو الحسن القصرِيُّ الجُرْجَانِيُّ.
قال الإسماعيليُّ في "معجمه"(ت 328): "صدوقٌ ثبتٌ يعرف الحديث".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 126، و 127):
"كان ثقةً، يعرف الحديث".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(5/ 420):
"من بيت الحديث وأهله، له رحلة إلى العراق والحِجاز".
وقال الذَّهَبِيُّ في "سير الأعلام"(14/ 223):
"الإمامُ الحافظُ، المفيدُ، الثبثُ
…
عالم جُرجان
…
وكان مقدمًا في العلم والعمل
…
أثنى عليه أبو بكر الإسماعيليُّ وغيره".
وقال أيضًا في "تذكرة الحفاظ"(2/ 757):
"الحافظُ، العالمُ
…
محدِّثُ جُرجان".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام"(أحداث 309):
"كان من أعيان المحدِّثين بجرجان، وجدّه خالد من بيت حشمة وإمرة
…
أثنى على عبد الرَّحمن أبو بكر الإسماعيليُّ، وغيره. وكان ممن جمع بين العلم والعمل".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 258):
"كان من الثقاتِ الحفَّاظ والأثبات الأيقاظ".
وقال أبو الحسن علي بن محمد الفقيه كما في "تاريخ جُرجان"(ت 494): "حدثنا عبد الرَّحمن بن عبد المؤمن العبد الصالح".
له ترجمة في: "طبقات الحفاظ"(2/ 757).
وله رواية في: "الكامل" لابن عَدِيّ (1/ 42، و 151)، و "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(328)، و"تاريخ جُرجان" للسَّهميِّ (ت 244)، وانظر:"الثقات"(8/ 30).
مات في سلخ المحرم سنة تسع وثلاثمائة.
*
198 - عبد الرَّحمن بن قُريش، ويقال: ابن محمد بن قُريش بن فهير بن خزيمة، أبو نُعَيم، الهروِيُّ
(425)
، الجَلَّاب
(426)
.
روي عن: أبي الأزهر أحمد بن الأزهر النَّيْسَابُورِيِّ، وإدريس بن موسى الهَروِيِّ، وأبي عمرو أصرم بن مالك الهَروِيِّ، والحسن بن إبراهيم بن موسى البَغْدادِيِّ، والحسن بن إبراهيم البَيَاضِيِّ، وعثمان بن سعيد الدَّارِمِيِّ، ومحمد بن إسحاق السِّجْزِيِّ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وعبد العزيز بن منيب المروزيِّ، ومحمد بن سَهْل الجوزجانيِّ، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المُقرئ، ومحمد بن عبيد الله البَغْدادِيِّ، ومحمود بن أحمد الجُرْجَانِيِّ، ويحيى بن محمد بن يحيى
(425)
"الأنساب"(5/ 637).
(426)
"الأنساب"(2/ 137).
الذُّهْلِيِّ، وأبي مسلم الطَّرَسُوسِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"(ح 1116)، وبكير بن أحمد بن سَهْل الحداد، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلَّال الحنبليُّ، وجعفر الخلدِيُّ، وأبو سعيد عثمان بن محمد بن سعيد البغَوِيُّ، وعلي بن محمد المِصرِيُّ، ومحمد بن مَخْلد، وأبو علي مَخْلد بن جعفر الباقرحِيُّ الدَّقَّاق، وأبو بكر بن ناصح المُفَسِّر، وأبو بكر الإسماعيليُّ.
قال الخَطِيب في "التاريخ"(11/ 574): "قدم بغداد، وحدَّث بها
…
في حديثه غرائب وأفراد، ولم أسمع فيه إِلَّا خيرًا".
وقال الذَّهَبِيُّ في "الميزان"(3/ 296)(ت 4941): "اتهمه السُّليمانِيَّ بوضع الحديث".
وكذا قال ابن عِرَاق الكِنَانِيّ في "تنزيه الشريعة المرفوعة"(1/ 78)(ت 150).
وكذا قال بُرهان الدين الحَلَبِيُّ في "الكشف الحثيث"(1/ 164).
(قلتُ): وقد ترجم له الذَّهَبِيُّ أيضًا في "تاريخ الإسلام" في موضعين:
الأول: في (أحداث 303) وقال فيه: "حدَّث ببغداد ودمشق،
وله غرائب".
والثاني: في (أحداث 310) وقال فيه: "لم يضعفه أحد".
فأصاب رحمه الله في الموضع الثاني أجرًا واحدًا.
له ترجمة في: "لسان الميزان"(4/ 419).
وله رواية في: "مسند الشهاب" للقُضَاعِيِّ (ح 312)، و "تاريخ جُرجان" للسَّهْمِيِّ (ت 944).
* توفي سنة ثلاث وثلاثمائة.
*
199 - عبد الرَّحمن بن قيس.
روى عن: محمد بن إسحاق السَّجْستانِيِّ المكيِّ يعرف بشبويه.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "الثقات" موضع واحد برقم (9/ 129).
لم أقف له على ترجمة.
*
200 - عبد الرَّحمن بن محمد، المُقَاتِلِيُّ
(427)
.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" (ص 18،
(427)
"الأنساب"(5/ 360).
و 23، و 239) إنشادًا.
قال ابن حِبَّان: أنشدني عبد الرَّحمن بن محمد المُقَاتِلِيُّ:
فَمَنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَلَمْ يَكُ ذَا غِنَى
…
يَكُونُ كَذِي رِجْلٍ وَلَيْسَتْ لَهُ نَعْلُ
وَمَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَلَمْ يَكُ ذَا حِجَى
…
يَكُونُ كَذِي نَعْلٍ وَلَيْسَتْ لَهُ رِجْلُ
لم أقف له على ترجمة.
*
201 - عبد الرَّحمن بن محمد بن حمَّاد، أبو العَبَّاس، الطَّهْرَانِيُّ
(428)
.
روى عن: أبي بكر أحمد بن محمد بن المعلى الأدمِيِّ البَصْرِيِّ، وأحمد بن ناصح مولى بني هَاشِم، وإسحاق بن إبراهيم بن داود السواق البَصْرِيِّ، وجميل بن الحسن الأزدِيِّ العَتَكِيِّ، والحسن بن يزيد الجَصَّاص، والحسين بن بيان، والحسين بن محمد بن شنبة الوَاسِطِيِّ، وحمدون بن عمارة البَغْدادِيِّ، وحوثرة بن محمد المنقرِيِّ، وأبي غسان روح بن حاتم الكوفِيِّ، وسهل بن إسحاق بن إبراهيم المازنِيِّ، وعباد بن الوليد بن خالد الغبريِّ، وعباس بن يزيد البحرَانِيِّ، وعبد الجبَّار بن العلاء البَصْرِيِّ، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن مسلم الجزرِيِّ، وعبد السلام بن سميع، وعبد الله بن عبد المؤمن
(428)
"الأنساب"(4/ 85).
الطويل، وعبيد الله بن يوسف الجبيرِيِّ، وعلي بن المنذر الأودِيِّ، وعمار بن طالوت الجحْدَرِيِّ، والقاسم بن محمد بن عباد المهلَّبِيِّ، ومحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن ثواب، وأبيه محمد بن حمَّاد الطَّهْرَانِيِّ، ومحمد بن زياد بن عبيد الله الزِّيَادِيِّ، ومحمد بن سعيد بن يزيد التُّسْتَرِيِّ، ومحمد بن حميد بن عبيد الحِمَّانِيِّ، ومحمد بن عثمان بن كرامة، ومحمد بن عُمر بن الوليد الكِنْدِيِّ، ومحمد بن الفضل العَنَزِيِّ، ومحمد بن محمد بن خلَّاد الباهليِّ، وأبي موسى محمد بن موسى الزَّمِن العَنَزِيِّ، ومحمد بن يزيد بن عبد الله بن عبد الملك الأسفاطِيِّ، ومرار بن حميه الهَمْدَانِي، وموسى بن عبد الرَّحمن بن سعيد المسروقيِّ، والوليد بن عمرو بن السكين البَصْرِيِّ، ويحيى بن حكيم بن مقوَم المقومِيِّ، ويحيى بن معلى بن منصور الرَّازِيِّ.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 6533)، وأحمد بن الحسن بن ماجه، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن حَيَّان المعرف بأبي الشيخ الأصْبَهَانِيّ، وأبو الأحوص محفوظ بن محمد بن موسى القزوينيُّ، وأبو الحسن القطَّان، وأبو أحمد الحاكم، وأبو عمرو بن مطر.
قال الخَلِيْلِيُّ في "الإرشاد"(ص 244): "سمع بندارًا، وأبا موسى، وشيوخ العراق، والرّي، ثقة، سمع منه شيوخ الري، وأبو الحسن القطَّان، وأحمد بن الحسن بن ماجه، وغيرهما".
وله رواية في: "تاريخ دمشق"(30/ 167)، و "العظمة" لأبي الشيخ (ح 45).
وانظر: "الثقات" (8/ 46، و
244).
*202 - عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، المعروف بابن أبي حاتم الرَّازي
(429)
.
ولد سنة أربعين ومئتين، وارتحل به أبوه فأدرك الأسانيد العالية.
روى عن: إبراهيم المزِنيِّ، وأحمد بن سنان، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهانيِّ، وإسماعيل بن يحيى المزِنيِّ، وبحر بن نصر الخولانِيِّ، والحسن بن عرفة، والحسن بن محمد بن الصباح، والرَّبيع بن سليمان، وسعد بن محمد البيروتِيِّ، وصالح بن أحمد بن حنبل، وعبد الله أحمد بن حنبل، وأبي العباس عبد الله بن محمد بن عمر البصرِيِّ، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرَّازيِّ، وأبيه محمد بن إدريس، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ، ومحمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن يعقوب الدِّمَشْقِيِّ، وهارون بن إسحاق الهمدَانِيِّ، ويحيى بن حبيب بن محمد بن إسماعيل بن حبيب بن أبي ثابت، ويحيى بن مالك الكوفيِّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، ويعيش بن الجهم
(429)
"الأنساب"(3/ 23).
الحَدِيْثِيَّ من الحديثة، ويونس بن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر بن قيس الأصبهانِيِّ، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي سعيد الأشجّ روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في الثقات" برقم (9/ 270، و 271، و 291، و 292)، وأبو القاسم إبراهيم بن محمد النصر آباذِيُّ الصُّوفِيُّ، وأبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد البحيرِيُّ، وأحمد بن القاسم الميَّانَجِيُّ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين البصير، وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن يزداد الرَّازيِّ، وأبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التَّمِيْمِيُّ النَّيْسابورِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ، وأبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرَّازيِّ، وعلي بن محمد القصار، وأبو الحسين محمد بن عبد الله والد تمام، وأبو أحمد محمد بن محمد الحاكم، ويوسف بن القاسم المَيانَجِيُّ، وأبو الشيخ الأصبهَانِيُّ.
قال أبو يعلى الخلِيليُّ في "الإرشاد"(ص 229): "أخذ علم أبيه، وأبي زُرعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرِّجال، والحديث الصحيح من السقيم، وله من التصانيف ما هو أشهر من أن يوصف في الفقه، والتواريخ، واختلاف الصحابة والتابعين، وعلماء الأمصار، وكان زاهدًا يعد من الأبدال".
وقال أبو الوليد الباجِيُّ كما في "سير الأعلام"(13/ 265): "ثقةٌ حافظٌ.
وقال الحافظ الذهَبِيُّ في سير أعلام النبلاء" (13/ 263): "العلَّامة، الحافظُ
…
كان بحرًا لا تُكَدِّره الدِّلاء
…
له كتاب نفيس في "الجرح والتعديل"، أربع مجلدات، وكتاب "الرد على الجهمية"، مجلد ضخم، انتخبت منه، وله "تفسير" كبير في عدة مجلدات، عامته آثار بأسانيده، من أحسن التفاسير
…
وله كتاب "العلل" مجلد كبير".
وقال أيضًا في تذكرة الحفاظ، (3/ 829): الإمامُ الحافظُ، الناقدُ، شيخ الإسلام.
وقال الحافظ يحيى بن منده كما في سير الأعلام" (13/ 264، و 265): "صنَّف ابن أبي حاتم "المسند" في ألف جزء، وكتاب "الزهد"، وكتاب "الكني"، وكتاب "الفوائد الكبير"، و "فوائد أهل الري"، وكتاب "تقدمة الجرح والتعديل"".
وقال والده كما في سير الأعلام، (13/ 265):"ومن يقوى على عبادة عبد الرحمن، لا أعرف لعبد الرحمن ذنبًا".
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(35/ 357): "أحد الحفاظ
…
صنَّف كتاب "الجرح والتعديل" فأكثر فائدته، رحل في طلب الحديث".
وقال أبو الحسن الخوارِزمِيُّ كما في تاريخ دمشق" (35/ 361):
إمامٌ بن إمام، قد رُبي بين إمامين: أبي حاتم، وأبي زُرعة إمامي هدى، وسمعت عبد الرحمن يومًا يقول لا يستطاع العلم براحة الجسم.
وقال علي بن أحمد الفرضِيُّ كما في "تاريخ دمشق"(35/ 359): ما رأيتُ أحدًا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط، وكنت ملازمًا له مدة طويلة فما رأيته إلا على وتيرة واحدة لم أر منه ما أنكرته من أمر الدُّنيا ولا من أمر الآخرة بل رأيته صائنًا لنفسه ودينه ومروءته".
وقال مسلمة بن قاسم كما في "لسان الميزان"(4/ 425): "كان ثقةً، جليل القدر، عظيم الذكر، إمامًا من أئمة خراسان".
(قلت): وأدخله الذَّهَبِيُّ في الميزان" مدافعًا عنه، فقال: الحافظُ، الثبتُ ابن الحافظُ الثبت، وما ذكرته لولا ذكر أبي الفضل السُّليمَانِيُّ له، فبئس ما صنع، فإنَّه قال: ذكر أسامي الشيعة من المحدِّثين الذين يقدِّمون عليًّا على عثمان: الأعمش، والنعمان بن ثابت، وشعبة بن الحجّاج، وعبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، اهـ.
قال الحافظُ ابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 425) معلقًا على كلام الذهَبِيُّ: "كان يلزم المؤلف على هذا أن يذكر شعبة، بل كان من حقه أن لا يذكر ابن أبي حاتم صاحب "الجرح والتعديل في هذا
الكتاب، وترجمته مستوفاة في "تاريخ الخطيب"، وغيره".
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(11/ 265): "الحافظُ الكبيرُ، كان من العبادة، والزهَّادة، والورع، والحفظ، والكرامات الكثيرة المشهورة على جانب كبير، رحمه الله وأكرم مثواه".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 308): "الحافظُ العلم الثِّقة".
له ترجمة في: "العبر"(2/ 27)، وتاريخ الإسلام" (أحداث 327)، و "طبقات المفسرين" (1/ 279)، و "طبقات الحفاظ" (248)، و"معجم المؤلفين" (5/ 170)، و"طبقات الحنابلة" (2/ 55)، و "طبقات الشافعية" للسُّبْكِيِّ (3/ 324)، و"النجوم الزَّاهرة" (3/ 305)، وغيرها من المصادر.
* توفي في المحرم، سنة سبع وعشرين وثلاثمائة بالرّي، وله بضع وثمانون سنة.
*
203 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال، أبو محمد، الشَّامِيُّ
(430)
، وقيل: الشَّامِيُّ
(431)
، القُّرَشِيِّ
(432)
، ويقال:
(430)
"الأنساب"(3/ 203).
(431)
"الأنساب"(3/ 387).
(432)
"الأنساب"(4/ 470).
أبو صخرة، الكَاتِبُ
(433)
، البغدادِيِّ
(434)
.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله الهَروِيِّ، وإسحاق بن إبراهيم الأنصَارِيِّ، وإسحاق بن موسى الأنصَارِيِّ، وعبد الأعلي بن حمَّاد، وعلي بن المدينيِّ، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن عبد الله بن عمَّار، ويحيى بن أكثم.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه"، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوِيُّ، وعلي بن عمر السكرِيُّ، وأبو الفرج محمد بن أحمد بن محمد بن عبدان الأسدِيُّ الصفَّار، ومحمد بن إسماعيل الورَّاق، ومحمد بن المُظَفَّر، ويحيى بن صاعد، وأبو الحسين بن البواب المقرئ.
قال الخطيب في "التاريخ"(11/ 579): "كان ثقةً".
وكذا قال ابن الجوزِيِّ في "المنتظم"(6/ 196).
وقال الإمام الذهَبِيُّ في سير الأعلام، (14/ 457):"المُحَدِّثُ الصَّدوق".
وقال أيضًا في "تاريخ الإسلام، (أحداث 309): "مُسْنِد
…
(433)
"الأنساب"(6/ 5).
(434)
"الأنساب"(1/ 372 - 374).
كتب عنه ابن صاعد مع تقدمه، وكان ثقة".
له رواية في: "صحيح ابن حِبَّان"(ح 785).
* توفي سنة عشر وثلاثمائة.
*
204 - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زُهير، الجُرْجَانِيُّ
(435)
، القُّرَشِيِّ
(436)
، أبو سعيد، الزُّهَيْرِيُّ
(437)
.
روى عن: أحمد بن منصور الرَّمَادِيِّ، وجعفر بن أحمد المكيِّ الجُرْجَانِيُّ، وسعدان بن نصر، وأبي سليمان داود بن سليمان الماقلاصَانِيِّ، ومحمد بن الجُنَيد الصَّيْدَلانِيِّ الجُرْجَانِيُّ، ومحمد بن رجاء السِّنْدِيِّ، ومحمد بن زياد بن معروف، وأبيه محمد بن عبد الرحمن بن زهير الجُرْجَانِيُّ، وأبي يوسف يعقوب بن إسحاق الجُرْجَانِيُّ.
روى عن: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه" في موضع واحد (ح 871)، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيليُّ في "معجمه" وسكت عنه، وأبو محمد أحمد بن سعيد بن عمران الذراع الخندقِيُّ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن يحيى الثَّقَفِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِي الجُرْجَانِيُّ.
(435)
"الأنساب"(2/ 40).
(436)
"الأنساب"(4/ 470).
(437)
"الأنساب"(3/ 182).
أخرج له الضياء المقدِسِيُّ في "الأحاديث المختارة"(5/ 136): حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: لا تعجزوا في الدعاء؛ فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد".
له ترجمة في: "تاريخ الإسلام"(أحداث 316)، و "تاريخ جُرْجَان"(ت 257).
وله رواية في: "معجم شيوخ الإسماعيليّ"(ت 330).
* وتوفي سنة ست عشرة وثلاثمائة.
[*] عبد الرحمن بن يحيى بن معاذ = عبد الرحمن بن بحر بن معاذ.
*
205 - عبد الرحمن بن يحيى بن حبيب، الأندَلسِيُّ
(438)
.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد إنشادًا (ص 112).
قال ابن حِبَّان: وأنشدني عبد الرحمن بن يحيي بن حبيب الأندَلسِيُّ لنفسه:
نَطَقَتْ مَدَامِعُهُ بِمَا في قَلْبِهِ
…
وَعَنِ الجَوَابِ لِسَانُهُ لَا يَنْطِقُ
فَكَأَنَّهُ مِمَّا يُقاسِي قَلْبُهُ
…
دَنِفٌ مَرِيضٌ أو أَسِيرٌ مُوثَقٌ
(438)
"الأنساب"(1/ 218).
وَكَأَنَّمَا الأَشْجَانُ فِي أَحْشَائِهِ
…
لِفرَاقَ أَهْلِ الْوُدِّ نَارٌ تُحْرِقُ
كَيْفَ السُّلُوُّ وَهَلْ لَهُ مِنْ سَلْوَةٍ
…
مِنْ بَانَ عَنْ أَحْبَابِهِ يَتَفَرَّقُ
لم أقف له على ترجمة.
* * *
(من اسمه عبد الصمد)
*
206 - عبد الصمد بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن يعقوب، أبو القاسم، الحمصِيُّ
(439)
الكندِيُّ
(440)
، القاضي.
روي عن: أحمد بن إبراهيم، وأحمد بن عبد الوهَّاب بن نجدة، وأحمد بن المعمر بن أبي حمَّاد، والحسن بن خالد بن سعيد الطَّائِيِّ، والرَّبيع بن محمد اللاذقِيِّ، وربيعة بن الحارث الجيلانِيِّ، وسعيد بن عثمان الحمصِيِّ، وسليمان بن عبد الحميد البهرانِيِّ، وظبيان بن محمد بن ظبيان الكلبِيِّ، والعباس بن السَّنْدِيِّ، وعبد الرحمن بن عبد الله النمرِيِّ، وعبد الصمد بن عبد الوهَّاب الحضرمِيِّ، وعبد العظيم بن إبراهيم السَّالمِيِّ، وعبيد الله بن علي بن عبيدة، وعثمان بن خرزاذ، وعمر بن يحيى الحبرَانِيِّ، وعمرو بن إبراهيم، وعمران بن بكَّار، وعيسى بن غَيْلان السُّوسِيِّ، ومحمد بن أحمد بن أبي الخناجر، ومحمد بن خالد بن خلي، ومحمد بن سَنَان الشِّيْرَازِيِّ، ومحمد بن العبَّاس بن معاوية، وأبي جعفر محمد بن عوف، ويحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكلْبِيِّ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدِّمَشْقِيِّ، وأبي الحسن بن جَوْصَا.
(439)
"الأنساب"(2/ 263).
(440)
"الأنساب"(5/ 104).
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "صحيحه"، وأبو عقيل أنس بن سلم الخولانِيُّ، وجمح بن القاسم المؤذِّن، وأبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكِنْدِيّ، وأبو علي الحسين بن علي الحافظُ، وأبو هاشم عبد الجبَّار بن عبد الصمد المؤدِّب، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ، وأبو طالب علي بن عبد الله بن العباس الحمصِيِّ، وأبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق الحَلَبِيُّ، ومحمد بن سليمان الرَّبَعِيُّ البندار، ومحمد بن عبد الله بن محمد الأبهرِيُّ الفقيه، وأبو العباس محمد بن موسى السمسار، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو الحسن بن جَوْصَا - وهو شيخه -، وأبو سليمان بن زبر، وأبو بكر بن السُّنِّي.
قال ابن المقري في "معجمه"(ح 1109): "حدثنا القاضي عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب الحمصيُّ بحمص شيخ حمص".
وقال أبو بكر الربعِيُّ البندار في "تاريخ دمشق"(36/ 229): "قدم علينا حاجًّا في شوَّال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة".
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق" (36/ 229، و 230): "قاضي حِمْص، قدم دِمَشق قديمًا، وسمع بها أبا الحسن بن جَوْصَا، ويزيد بن عبد الصَّمد
…
ثم قدم دمشق دفعة أخرى حاجًّا، فحدَّث بها
…
وصنَّف تاريخًا لذكر الصحابة الذين نزلوا حِمْص
…
قرأت
بخط أبي محمد بن الأكفانِيِّ، وذكر أنَّه نقله من خط بعض أصحاب الحديث في تسمية من سمع عنه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة: عبد الصمد بن سعيد بن عبد الله قاضي حمص، غريبٌ، حاجٌّ".
وقال الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام"(أحداث 324): "القاضي الحِمْصِيُّ، قاضيها
…
وله تاريخ لطيف في ذكر من نزل حمص من الصحابة".
قال د/ الشهري: وسَّماه المِزِّيُّ في "تهذيب الكمال"(24/ 150): "تسمية من نزل حمص من الصَّحابة".
وسَّماه ابن حجر في "الإصابة" بهذا (1/ 656)، وسَّماه أيضًا في (2/ 348)، و (5/ 564) بـ"لطبقات الحِمْصِيين" اهـ.
وقال الذَّهَبِيُّ أيضًا في "سير الأعلام، (15/ 266): "المُحَدِّثُ الحافظُ
…
قاضي حمص
…
جمع تاريخًا لطيفًا فيمن نزل حمص من الصحابة".
وقال ابن العِمَاد في "شذرات الذهب"(2/ 302، و 303): "قاضي حمص، جمع التاريخ".
له ترجمة في: "العبر"(2/ 22، 23)، و "الأعلام للزِرِكلِيِّ (4/ 10)، و "معجم المؤلفين" (5/ 235)، و "تذكرة الحفاظ" (3/
821).
وله رواية في: "الثقات"(8/ 281)، و "تاريخ دمشق"(36/ 231)، و "الكامل"(2/ 75).
* توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، قاله ابن زَبْر.
* * *
(من اسمه عبد العزيز)
*
207 - عبد العزيز بن الحسن، أبو بكر، البَرْذَعِيُّ
(441)
.
روي عن: أحمد بن عمر الموصِلِيِّ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادِيِّ، ومحمد بن أحمد الحافظُ، ومحمد بن العباس بن الدرفس.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" في موضع واحد (ح 37)، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المُزكِّي، وأبو محمد عبد الله بن سعيد الحافظ، وأبو علي الحافظ.
قال الحاكم في "التاريخ" كما في "معجم البلدان"(1/ 453): "العابدُ" وهو من الغرباء الرَّحّالة الذين وردوا على أبي بكر، فائتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه، وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته".
وقال بنحوه السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب"(1/ 317).
* توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
(441)
"الأنساب"(1/ 316).
[*] عبد العزيز الرّخِّيُّ = عبد الله بن الحسين الرحبيُّ، تحرَّف في "الثقات"(4/ 53).
*
208 - عبد العزيز بن سليمان
(442)
.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في "روضة العقلاء" إنشادًا، وأكثر عنه.
قال ابن حِبَّان في "روضة العقلاء"(ص 19): وأنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش:
إذَا تَمَّ عَقْلُ المْرْءِ تَمَّتْ أُمُورُهُ
…
وَتَمَّتْ أَيَادِيهِ وَتَمَّ بِنَاؤُهُ
فَإنْ لِمْ يَكُنْ عَقْلٌ تَبَيَّنَ نَقْصُهُ
…
وَلوْ كَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرًا عَطَاؤُهُ
لم أقف له على ترجمة، وانظر:"روضة العقلاء"(ص 27؛ و 104) وغيرهما، و "شعب الإيمان"(5/ 275).
* * *
(442)
لا أدري إلى أي شيء ينتسب هو.
(من اسمه عبد الكبير)
*
209 - عبد الكبير بن إسحاق بن زيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، الحرَّانِيِّ
(443)
.
روي عن: أبيه إسحاق بن زيد.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في الثقات" في موضع واحد برقم (8/ 122).
لم أقف له على ترجمة.
*
210 - عبد الكبير بن عمر، الخَطَّابِيُّ
(444)
، أبو سعيد، البصرِيُّ
(445)
.
روى عن: إبراهيم بن عباد الكِرمَانِيِّ، وإبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجُمَحِيِّ، وأحمد بن سنان القَطَّان، وأحمد بن المقدام، وأحمد بن يونس بن المسيب، وأزهر بن جميل، وإسحاق بن إبراهيم بن شاذان، وبشر بن علي الكِرْمَانِيِّ، وسعيد بن ثواب الحُصْرِيِّ، وعلي
(443)
"الأنساب"(2/ 195).
(444)
"الأنساب"(2/ 380).
(445)
"الأنساب"(1/ 363).
بن حرب الموصِلِيِّ، وعمر بن مدرك الرَّازيِّ، ومحمد بن بشار المعروف ببندار، ومحمد بن سعيد العطَّار، ومحمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطِيِّ، ونصر بن علي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن يوسف المازنيِّ، وأبي بكر بن أبي العوام.
روى عنه: أبو حاتم بن حِبَّان في صحيحه"، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبرَانِيُّ، وأبو أحمد عبد الله بن عَدِيّ الجُرْجَانِيُّ.
وقع في "الثقات"(8/ 83)(الطائيّ) بدلا من (الخطابيّ).
لم أقف له على ترجمة، وله رواية في:"صحيح ابن حِبَّان"(ح 1277) وغيره، و "الكامل"(4/ 36)، و "المعجم الكبير"(ح 2977).
وانظر: "الثقات"(8/ 93، و 120)، و (2/ 512).
[*] عبد الكريم بن عمر الخطابيُّ = عبد الكبير بن عمر الخطابيّ، تحرَّف في "الصحيح"(ح 7275).
* * *