المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إثبات صفتي السمع والبصر لله - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ١٢

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

الفصل: ‌إثبات صفتي السمع والبصر لله

‌إثبات صفتي السمع والبصر لله

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا هذه الآية وضع إصبعه الإبهام على أذنه والإصبع الأخرى على عينه، فقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} استنبط منها بعض أهل العلم صفة السمع لله وصفة العين لله، لكن:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11] .

من المعلوم أن الله قال في كتابه الكريم: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه:39] فجاءت العين مفردة، وقال:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14] فجاءت العين مجموعة، فصفة العينين لله لم ترد صريحة في كتاب الله إنما أخذها العلماء من حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(ألا إن المسيح الدجال أعور، وإن ربكم ليس بأعور) فقالوا: نفي العور يعني إثبات العينين، واستدلوا بهذا الحديث الذي سمعتموه عند تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:((إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)) .

ص: 6