المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى حاكيا عن الشيطان: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ١٩

[مصطفى العدوي]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير سورة النساء [116-124]

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا

- ‌تفسير قوله تعالى: (لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا)

- ‌الشيطان وأتباعه

- ‌مسألة: من يطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهل يشهر به ويذكر باسمه للتحذير منه

- ‌حكم لعن الظلمة والطواغيت

- ‌حكم لعن العصاة والكفار إجمالاً

- ‌تفسير قوله تعالى حاكياً عن الشيطان: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ

- ‌تبتيك آذان الأنعام من عمل الشيطان

- ‌حكم تغيير خلق الله

- ‌حكم الوشم

- ‌حكم حلق اللحية

- ‌حكم الوصل

- ‌لبس المرأة للباروكة

- ‌حكم إزالة شعر الوجه بالنسبة للمرأة

- ‌حكم النمص للرجال

- ‌حكم التفلج

- ‌حكم إزالة شعر الجسم (النمص)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ

- ‌تفسير قوله تعالى: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تدريس الرجل للمرأة

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى حاكيا عن الشيطان: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم

‌تفسير قوله تعالى حاكياً عن الشيطان: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ

.)

قال الله جل وعلاً: {لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ} [النساء:118-119] أي: لأصرفنهم عن طريق الحق، وأبعدنهم عن طريق الصواب.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه)، أي: على الطرقات، كأنك تسير في خط مستقيم، وعلى هذا الخط أحياء وأزقة متشعبة والشيطان يقعد عند مفترق الطرق يجتال عباد الله عن الصراط المستقيم، وفي هذا الحديث قعد له على طرق الخير يصده عنها:(قعد لابن آدم بأطرقه فقعد له على باب الجهاد) ، على طريق الجهاد، ويقول: تجاهد! كيف تجاهد؟ (تجاهد! فتقتل فتنكح المرأة -امرأتك تتزوج بعدك- وتقسم الأموال، فعصاه فجاهد، ثم قعد له بطريق الهجرة، قال: تهاجر! تدع أرضك وأرض أبيك، فعصاه فهاجر، وقعد له بطريق الإسلام فقال له: تُسلم تذر دينك ودين آبائك ودين أجدادك، فعصاه فأسلم) ، فيقعد له عند كل طريق من طرق الخير، تجده مثلاً -كما قال بعض العلماء- عند طريق النفقة: إذا أردت أن تنفق أتاك وقعد لك فيصدك ويقول: تنفق! مالك يذهب، أين حض أولادك؟ وأين حض زوجتك؟ أين حض بنيك؟ فهكذا يقعد لك عند كل طريق من طرق الخير يصدك عنها، (وعند كل طريق من طرق الشر يدعوه إليها فمن عصاه فله الجنة) -أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.

يقول الشيطان: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ} [النساء:119]، أي: يمنيهم أنه سيحصل لكم كذا وكذا، والأماني في الدنيا لا تنقطع.

ص: 9