المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى) - سلسلة التفسير لمصطفى العدوي - جـ ٩٥

[مصطفى العدوي]

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى)

‌تفسير قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى)

قال تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى:3]، ما ودعك أي: ما تركك، من التوديع، فودعت فلاناً إذا تركته، ((وَمَا قَلَى)) [الضحى:3] أي: وما أبغض، فالمعنى: ما ودعك ربك وما قلاك، أي: ما تركك ربك ولا أبغضك منذ أحبك، وسبب نزول هذه الآيات أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى، بمعنى: مرض، فلم يقم ليلة أو ليلتين ليصلي الليل، فقالت امرأة: إني أرجو أن يكون صاحبك وشيطانك قد قلاك، يعني: أبغضك، وفي بعض التفاسير أن امرأة أبي لهب قالت: إني أرجو يا محمد أن يكون هذا العفريت أو الشيطان الذي يأتيك قد قلاك وابتعد عنك، فنزل قوله تعالى:{وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى:1-3]، أي: ما تركك ربك ولا أبغضك منذ أحبك سبحانه وتعالى.

ص: 8