المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

&‌ ‌شيخ آخر & 13- وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة السلمي قراءة - سلوك طريف السلف في مشايخ عبد الحق بن خلف

[ابن يداس]

الفصل: &‌ ‌شيخ آخر & 13- وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة السلمي قراءة

&‌

‌شيخ آخر

&

13-

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة السلمي قراءة عليه أنا علي بن يحيى بن علي بن محمد أبو الحسن العراقي بقراءتي عليه ببغداد قلت له أخبركم أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا محمد بن محمد بن عبد العزيز أبو منصور

⦗ص: 322⦘

العكبري أنا أبو سهل محمود بن عمر بعكبر أنا أبو حفص عمر بن محمد الخطيب قال: حضرت مجلس هلال بن العلاء الباهلي في سنة تسع وسبعين ومائتين فجاءه رجل فقال: إن لي جاراً قد جاوز السبعين وهو معتكف على شرب المسكر والملاهي ونعظه فلا يتعظ، قد غرق في سكرته، واعتكف على المعاصي فما ينزجر. فقال هلال: لقد طال عليهم الأمد فقست قلوبهم واسودت فما ينجح فيها المواعظ وأنشأ يقول:

وإذا أتى للمرء من أعوامه

خمسون وهو إلى التقى لا يجنح

وقفت عليه المخزيات وقلن قد

أرضيتنا فاقم كذا لا تبرح

وإذا رأى الشيطان غرة وجهه

حياً وقال: فديت من لا يفلح

ص: 321

14-

أخبرنا أحمد بن أبي الوفاء عبد الرحمن بن عبد الصمد بن محمد أبو الفتح البغدادي قراءة عليه وأنا أسمع بحران في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز أنا أبو الحسن محمد بن محمد ابن مخلد البزاز قراءة عليه في سنة سبع عشرة وأيضاً في المحرم سنة ثمان عشرة وأربعمائة نا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار قراءة عليه في منزله يوم الثلاثاء لأربع خلون من شعبان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ثنا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي البغدادي في ذي الحجة سنة ست وخمسين ومائتين ثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن

⦗ص: 323⦘

كثير بن مرة الحضرمي عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)) .

أخرجه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ في فضائل القرآن من جامعه عن الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي عن إسماعيل بن عياش كما أخرجناه، فوقع لنا موافقة.

ص: 322

15-

أخبرنا أبو الغنائم هبة الله بن أبي البركات محفوظ بن الحسن بن محمد بن صصرى قراءة عليه ونحن نسمع أنبا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي التاجر مولى ابن البخاري قراءة عليه وأنا أسمع أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عبد الله الصريفي الخطيب قراءة عليه ونحن نسمع في محرم سنة

⦗ص: 324⦘

ثمان وستين وأربعمائة نا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص إملاءً يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاءً في صفر لست خلون منه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة نا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني نا يحيى بن سعيد عن شعبة أخبرني أبو جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالإيمان بالله عز وجل، ثم قال:((أتدرون ما الإيمان بالله؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:((شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم)) .

أخرجه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث في السنة من سننه عن أحمد بن محمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي جمرة به، فوقع لنا موافقة.

ص: 323

16-

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر ابن عمر السلمي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة أنا

⦗ص: 325⦘

الشريف النقيب أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني أنبا أبو عبد الله محمد بن علي المقرئ المعروف بالمطرز أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان نا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم الرواس نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم ستجندون أجناداً، فجندٌ بالشام وجندٌ بالعراق، وجندٌ باليمن)) ، فقال الحوالي: يا رسول الله خر لي، قال:((عليكم بالشام فمن أبى فليلتحق بيمنه وليسق من غدره، فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله)) .

⦗ص: 326⦘

قال: فكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر فقال: ((من تكفل الله به فلا ضيعة عليه)) .

ص: 324

17-

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن صابر بن عمر السلمي قراءة عليه في صفر سنة إحدى وسبعين وخمس مائة أنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني قراءة عليه أخبرنا أبو الحسن محمد ابن إبراهيم بن حذلم وأبو محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني وأبو الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن هارون القاضي قالوا أنبا القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون وهو أخو عبد الوهاب أنبا عبيد الله بن محمد بن أحمد الخريص نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر، فقيل له هذا ابن خطل متعلقٌ بأستار الكعبة فقال:((اقتلوه)) .

حديث صحيح أخرجه البخاري في الحج عن عبد الله بن يوسف وفي اللباس عن أبي الوليد الطيالسي، وأخرجه مسلم بن الحجاج في المناسك عن يحيى بن

⦗ص: 327⦘

يحيى وقتيبة بن سعيد وعبد الله بن مسلمة القعنبي وأخرجه أبو داود في الجهاد من ((سننه)) عن عبد الله بن مسلمة، وأخرجه الإمامان أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في الجهاد من ((جامعه)) ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب في الحج من سننه معاً عن قتيبة بن سعيد، وأخرجه أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة في الجهاد من ((سننه)) عن هشام بن عمار وسويد بن سعيد، كلهم عن مالك بن أنس الإمام، فوقع لنا بدلاً في روايتهم، وقال الترمذي:((حسن صحيح لا يعرف كبير أحد رواه غير مالك عن الزهري، وهذا الحديث يعد في غرائب مالك)) .

ص: 326

18-

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي قراءة عليه أنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني قراءة عليه في شعبان سنة ست وخمسمائة أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني الصوفي أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن نا عمرو بن دحيم قال يحيى بن محمد بن عبد الحميد نا يحيى بن أكثم نا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس قال: قال ابن عباس: ثلاثة لا اقدر على مكافأتهم ولو حرصت: رجل سقاني شربة على ظمأ، ورجل حفظني بظهر الغيب، ورجل وسع لي في المجلس، ورابع لا يكافئه عني إلا الله جل وعز رجل بات وحاجته تتلجلج في صدره يريد أن يغدو علي فينزلها بي وأنشد:

إذا طارقات الهم ضاجعت الفتى

وأعمل فكر الليل والليل عاكر

وباكرني في حاجة لم يجد لها

سواي ولا من نكبة الدهر ناصر

فرجت بمالي همه في مقامه

وزائلة الهم الطروق المساور

وكان له فضل علي بظنه

بي الخير أني للذي ظن شاكر.

ص: 327

19-

أخبرنا أبو محمد عبد الرزاق بن نصر بن المسلم بن نصر النجار قراءة عليه ونحن نسمع أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنا أحمد بن إبراهيم بن حبيب البغدادي الزراد ثنا موسى بن سهل ابن كثير الوشاء نا إسماعيل ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تسحروا فإن في السحور بركة)) .

أخرجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج في الصوم من صحيحه عن يحيى بن يحيى عن هشيم وعن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن قتادة وعبد العزيز، وأخرجه مسلم أيضاً عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب عن إسماعيل ابن علية به فوقع لنا بدلاً، وأخرجه الترمذي والنسائي في الصوم من كتابيهما عن قتيبة ابن سعيد عن أبي عوانة عن عبد العزيز بن صهيب وقتادة به، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، وأخرجه القزويني فيه عن أحمد بن عبدة الضبي عن حماد ابن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس كما أخرجناه.

ص: 328

20-

أخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي قراءة عليه وأنا أسمع في شوال سنة سبع وسبعين وخمسمائة أنبا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي أنبا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي البصري بدمشق نا أبو الحسن محمد بن العباس الإخميمي نا أبو الحسن

⦗ص: 329⦘

محمد بن عبد الله بن سعيد المهرابي ثنا محمد بن الوليد البسري ثنا عبد الوهاب ثنا خالد عن أبي قلابة قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول: ألا أخبركم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصلي في غير وقت صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعةٍ استوى قاعداً ثم قام واعتمد على الأرض.

أخرجه أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في الصلاة من سننه عن محمد بن بشار بندار عن عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء وهو ابن مهران عن أبي قلابة عبد الله بن زيد عن مالك بن حويرث أبي سليمان الليثي بنحوه، وقد خرجه أبو داود وغيره من حديث أيوب عن أبي قلابة الجرمي عن مالك بن الحويرث مثله.

ص: 328

21-

وأخبرنا أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم قراءة عليه أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور العشابي الفقيه المالكي أنا أحمد بن عبد الواحد أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان قال: قرئ على أبي بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل وأنا أسمع نا أبو يوسف الزهري من ولد عبد الرحمن بن عوف ثنا الزبير بن بكار قال يروى عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أرسل عمر رضي الله عنه إلى الحطيئة الشاعر وأنا عنده وقد كلمه عمرو بن العاص وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجه من السجن فقال:

ماذا تقول لأفراخ بذي أمج

زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

⦗ص: 330⦘

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة

فاغفر هداك مليك الناس يا عمر

أنت الإمام الذي من بعد صاحبه

ألقت إليك مقاليد النهى البشر

لم يؤثروك بها إذ قدموك لها

لكن لأنفسهم كانت بك الأثر

فامنن على [بيضة] بالرمل مسكنهم

بين الأباطح تغشاهم بها القرر

أهلي فداؤك كم بيني وبينهم

من عرض داوية تعيا بها الخبر

قال: فبكى عمر حين قال له: ماذا تقول لأفراخ بذي أمج؟

فقال عمرو: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أعدل من رجل يبكي على تركة الحطيئة. فقال عمر: علي بالكرسي فوضع له فجلس عليه وقال: أشيروا علي في الشاعر فإنه يقول الهجر ويشبب بالحرم ويمدح الناس ويذمهم بما ليس فيهم ما أراني إلا قاطعاً لسانه. ثم قال: علي بالطست فأتي به ثم قال: علي بالمصحف علي بالسكين لا بل علي بالموسى فقالوا: لا يعود يا أمير المؤمنين وأشاروا عليه قل: لا أعود يا أمير المؤمنين فقال: لا أعود يا أمير المؤمنين. قال: النجاء، فلما أدبر قال: يا حطيئة كأني بك وأنت عند فتى من فتيان قريش قد بسط لك نمرقة وكسر له أخرى وأنت تغنيه بأعراض المسلمين! قال أسلم: فدخلت على عبيد الله بن عمر بعد أن توفي [عمر] وعنده الحطيئة وقد بسط له نمرقة وكسر له أخرى وهو يغنيه. فقلت: يا حطيئة أما تذكر ما قاله عمر؟ قال: فارتاع لها وقال: يرحم الله ذلك المرء لو كان حياً ما فعلنا هذا. فقال عبيد الله: وما قال؟ قلت: قال: كذا وكذا فكنت أنت ذلك الفتى.

ص: 329

22-

أخبرنا شيخ الشيوخ أبو محمد عبد اللطيف ابن شيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن محمد بن دوست النيسابوري الأصل البغدادي المولد الدار قدم علينا دمشق قراءة عليه بها أنبا والدي أبو البركات إسماعيل أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الكوفي النيسابوري قراءة عليه سنة تسعين وأربعمائة ببغداد أنبا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله يعني السعدي أنا يزيد بن هارون أنبا سليمان هو التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وقفت على باب الجنة فإذا أكثر من يدخلها الفقراء، وإذا أصحاب الجد محبوسون، ووقفت على باب النار فإذا أكثر من يدخلها النساء)) .

⦗ص: 332⦘

أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في النكاح من صحيحه عن مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل أبي الحسن الأسدي عن إسماعيل ابن علية عن سليمان بن طرخان التيمي، وأخرجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في الدعوات من صحيحه عن هداب بن خالد عن حماد بن سلمة وعن زهير بن حرب عن معاذ بن معاذ عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر بن سليمان وعن إسحاق بن راهويه عن جرير وعن أبي كامل الفضيل بن حسين عن يزيد بن زريع، وأخرجه النسائي في شعرة النساء من سننه عن قتيبة بن سعيد بن جميل بن ظريف أبي رجال البغدادي عن خالد بن عبد الله الواسطي كلهم عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي واسمه عبد الرحمن بن مل عن أسامة بن زيد به.

ص: 331

23-

أنشدنا عبد اللطيف أنشدنا أبي سعد أنشدنا أبو القاسم علي بن محمد الكوفي أنشدني أبو الحسن عبد العزيز بن الحسن البغدادي أنشدنا أبو بكر بن بشار لنفسه:

سيعلم من لا يتقي الله ربه

إذا برزت يوم الحساب الفضائح

ومن لم يقدم صالحاً لم يكن له

مكان لعمري في القيامة صالح

فقل لخليع صائح في نشاطه

تذكر إذا صاحت عليك الصوائح

فكم ملك قد بات بالملك قائماً

فأصبح قد قامت عليه النوائح

ص: 332

24-

أخبرنا أبو القاسم نصر الله بن محمد بن محمد البالسي قراءة عليه في العشر الأوسط من صفر سنة ست وستين وخمسمائة وأطلق لنا الرواية عنه بعد

⦗ص: 333⦘

الفراغ من السماع متلفظاً بذلك أبا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس قراءة عليه أنا والدي أبو البركات أحمد بن عبد الله بن علي بن طاوس البغدادي المقرئ، قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة أنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة أربع وأربعين وأربعمائة أن أنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا الخزاز أنبا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان المحولي قال: روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً قتيلاً فقال: ((ما شأن هذا الرجل قتيلاً)) ؟ قالوا: يا رسول الله، وثب على غنم بني زهرة فأخذ شاة فوثب عليه كلب الماشية فقتله فقال صلى الله عليه وسلم:((قتل نفسه وأضاع دينه وعصى ربه عز وجل وخان أخاه فكان الكلب خيراً منه، أيعجز أحدكم أن يحفظ أخاه المسلم في نفسه وأهله كحفظ هذا الكلب ماشية أربابه؟)) .

ص: 332

25-

وبالإسناد إلى المحولي أنشدني الحسن بن عبد الوهاب لرجل يذم صديقاً له ويمدح كلباً:

تخيرت من الأخلاق ما ينفى عن الكلب

فإن الكلب مجبول على النصرة والذب

وفيٌّ يحفظ العهد ويحمي عرصة الدرب

ويعطيك على اللين ولا يعطي على الضرب

ويشفيك من الغيظ وينجيك من الكرب

فلو أشبهته لم تك كانوناً على القلب

ص: 333

26-

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن حسان البغدادي قدم علينا دمشق حرسها الله قراءة عليه ونحن نسمع في [] أنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدن قراءة أنبا أبو الحسين محمد بن أحمد السمناني أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت قراءة عليه نا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري إملاءً نا إسماعيل بن إسحاق ثنا ابن أبي أويس ثنا مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري فهو له كله، وأنا منه بريء، وأنا أغنى الشركاء عن الشرك)) .

⦗ص: 335⦘

أخرجه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في آخر صحيحه عن زهير بن حرب أبي خيثمة النسائي عن إسماعيل بن إبراهيم عن روح بن القاسم، وأخرجه أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني في الزهد من سننه عن أبي مروان محمد بن عثمان العثماني عن عبد العزيز بن أبي حازم كليهما عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولى الحرقات من جهينة المديني عن أبيه.

قال أبو بكر الأنباري الشرك في هذا الحديث لا يحمل على الكفر بالله تعالى إنما من باب تفسيره من تجمل بعبادتي عند غيري وأمل نفعه كما يؤمل ثوابي فأنا غير قابل عمله، ولا مثيبه عليه، والشرك أن يشرك بالله تعالى غيره في تجلب النفع من قبله وابتغاء التجمل عنده، قال الله تعالى في قصة آدم وحواء عليهما السلام، يعني بالتسمية وما كفر بالله عز وجل قط.

ص: 334

27-

وبه إلى ابن بشار الأنباري حدثني أبو بكر محمد بن المرزبان عمن حدثه عن الجاحظ قال جعيفر أن الموسوس جاءه رجل فقال خذ هذه الدراهم وقل أبيات على الجيم فقال:

عادني الهم فاعتلج كل هم إلى فرج

وتذكرت شادناً ذا دلائل قد ابتهج

لونه لون درة ليس في قدها عوج

فما برحت حتى قال عشرة أبيات على البديهة

ص: 335

28-

أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور قراءة عليه في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة أنبا الحافظ أبو طاهر

⦗ص: 336⦘

أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أنا الحاجب أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري بمكة ثنا عبد الله بن عبد الحميد القطان ثنا زياد بن أيوب ثنا مروان أنبا أبو مالك النخعي عن يوسف ابن ميمون عن أبي عبيدة بن حذيفة عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من باع داراً فلم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له في ثمنها، أو قال: لم يبارك له فيها)) .

أخرجه أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في الأحكام من سننه عن هشام بن عمار بن نضير بن ميسرة بن أبان السلمي الظفري الدمشقي خطيب دمشق وعمرو بن رافع بن الفرات بن رافع أبي الحجر البجلي القزويني عن مروان ابن معاوية عن أبي مالك النخعي عن يوسف بن ميمون به، فوقع لنا بدلاً.

ص: 335

29-

أخبرنا الفقيه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع في اليوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر سنة إحدى وسبعين وخمس مائة أنبا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن البغدادي في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وخمسمائة أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال قراءة عليه وأنا أسمع أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن اللبان الأصبهاني أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن

⦗ص: 337⦘

منده الحافظ أنا الهيثم بن كليب بن سريج الشاشي أنبا أبو محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة حدثني أبو الخطاب نا داود بن المفضل عن محمد بن سليمان عن الأصبغ ابن جامع عن أبيه قال: كنت أطوف مع عمر بن الخطاب رحمه الله بالبيت فأتى الملتزم بين الباب والحجر وألصق به بطنه، وقال:((اللهم اغفر لي ما قضيته علي ولا تغفر لي ما لم تقضه علي)) .

ص: 336

30-

وبالإسناد إلى ابن قتيبة فيما ذكر في كتابه الموسوم بـ ((تأويل مختلف الحديث والرد على معاندي الأخبار المدعي عليها التناقض)) قال: واعجب من هذا التفسير، تفسير الروافض القرآن وما يدعونه من علم باطنه بما وقع إليهم عن الجفر والذي ذكره هارون بن سعد العجلي وكأن رأس الزيدية:

ألم تر أن الرافضين تفرقوا

فكلهم في جعفرٍ قال منكرا

فطائفةٌ قالوا إمامٌ ومنهم

طوائف سمته النبي المطهرا

ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم

برئت إلى الرحمن من تجفرا

برئت إلى الرحمن من كل رافض

صيرٍ بباب الكفر في الدين أعورا

إذا كف أهل الحق عن بدعةٍ مضى

عليها وإن يمضوا على الحق قصرا

ولو قال إن الفيل ضبٌ لصدقوا

ولو قال زنجيٌ تحول أحمرا

وأخلف من بول البعير فإنه

إذا هو للإقبال وجه أدبرا

فقبح أقوامٌ رموه بفرية

كما قال في عيسى الفرى من تنصرا

⦗ص: 338⦘

وهو جلد جفر دعي أنه كتب فيه الإمام كل ما يحتاجون إلى علمه، وكل ما يكون إلى يوم القيامة.

ص: 337

31-

أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات بن إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم القرشي الخشوعي وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر السلمي قراءة عليهما، قالا أنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي وزاد أبو المعالي أنبا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني قالا: أنبانا أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب الحافظ أنبا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق قراءة عليه في ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة نا محمد بن يوسف ثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقاق ثنا عبد العزيز بن محمد الحارثي ثنا عمر بن عبد الله الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد العلاء قال: قال لي عمرو بن شيبان الجلبي رأيت في الليلة التي قتل فيها المتوكل فيما يرى النائم حين أخذت مضجعي كأن آتياً أتاني فقال لي:

يا نائم العين في أقطار جثمان

أفض دموعك يا عمرو بن شيبان

أما ترى الفتية الأرجاس ما

فعلوا بالهاشمي وبالفتح بن خاقان

وأفاء لي الله مظلوماً فضح له

أهل السماوات من مثنى ووجدان

وسوف تأتيكم أخرى مسومة

توقعوها لها شأن من شان

فابكوا على جعفر وارثوا خليفتكم

فقد بكاه جميع الإنس والجان

قال: فأصبحت فإذا الناس يخبرون أن جعفراً قد قتل في هذه الليلة، قال أبو عبد الله: ثم رأيت المتوكل بعد هذا بأشهر كأنه بين يدي الله عز وجل فقلت: ما فعل بك ربك قال: غفر لي.

⦗ص: 339⦘

فقلت بماذا، قال: بالقليل من السنة تمسكت بها. فقلت: فما تصنع هاهنا قال: انتظر محمداً إني أخاصمه إلى الله الحليم العظيم الكريم.

ص: 338

32-

أنشدنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن ظاهر القرشي الخشوعي في صفر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة أنشدنا والدي أبو إسحاق إبراهيم أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي المجاشعي لنفسه في الفرج بعد الشدة:

أحسن بربك ظناً إنه أبداً

يكفي المهم إذا ما عانا أو نابا

كم قد تكشر لي عن نابه زمن

فقل بالفضل منه ذلك النابا

لا تيأسن لباب سد في طلب

فالله يفتح بعد الباب أبوابا

وأنشد أيضاً له:

بان الشباب وقد نعاك مشيب

والموت من ذي شيبة لقريب

فلقد وعظت أن اتعظت

وإنما نوب الليالي صرفهن عجيب

والعارضان كلاهما لك منبر

وعليهما خطب المشيب خطيب

وأنشدنا له:

إني لأرجو العفو من خالقي

وتوبة أخلص من ذي قبل

إن تكن العقبى لنا الجنة

فكل ما قاسيت عمري جلل

وأنشدنا له:

شفاعي في الحشر يا رب

أرجو منك تيم وهاشم وعدي

⦗ص: 340⦘

والشهيد القتيل في صحن

دار الإمام المهذب العبشمي

قل لمن لامني بحبي علياً

جل دخري محمد وعلي

ص: 339

آخر المشيخة، وقد سمعت ببغداد في سنة خمس وستين وخمسمائة من الزاهد أبي أحمد بن أحمد ابن القاضي ولم أقف بعد ذلك على ما سمعته منه، وحججت من بغداد في تلك السنة ثم رزقني الله العود إلى بيت الله الحرام وحججت سنة أربع وتسعين وخمسمائة وكان أمير الحاج تلك السنة أسامة ودخلني شك في السنة وقيد بها الأمير فلا أدري هل كان سنة خمس أو غيرها فسمعت بها من الفقيه الحافظ أبي الفتوح نصر بن الفرح الحصري وأبي شجاع زاهر بن رستم الأصبهاني نزيلي الحرم ولم أظفر بالذي سمعته ولا أعرف عينه وسمعت بدمشق من القاضي أبي سعد عبد الله بن محمد بن عصرون وغيره بقراءة عبد القادر الرهاوي ولي إجازات من جماعة من أهل بغداد وأصبهان لهم سند عالي.

ص: 340