المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استحباب الرمل في طواف القدوم - شرح أخصر المختصرات لابن جبرين - جـ ٢٠

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح أخصر المختصرات [20]

- ‌دخول مكة

- ‌دخول مكة نهاراً

- ‌دخول مكة من أعلاها والخروج من أسفلها

- ‌دخول المسجد الحرام من باب بني شيبة

- ‌رفع اليدين والدعاء عند رؤية البيت الحرام

- ‌الاضطباع في الطواف

- ‌استلام الحجر الأسود عند بدء الطواف

- ‌استحباب الرمل في طواف القدوم

- ‌صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام

- ‌السعي بين الصفا والمروة وما يستحب فيه

- ‌تحلل من ساق الهدي

- ‌الأسئلة

- ‌لا يشترط في التوكيل للرمي أن يكون الوكيل حاجاً

- ‌من مس طيباً ولم يقصد فعليه أن يمسحه

- ‌صوم الحج يجوز فيه التفرقة والتتابع

- ‌من تجاوز الميقات وكان قاصداً غير مكة فميقاته ميقات البلد الذي قصده

- ‌من تجاوز الميقات من غير إحرام عاد إلى أقرب ميقات وأحرم منه

- ‌الإحرام في العمرة عن الغير

- ‌حكم الجماع في الحج

- ‌حكم من لم يتم العمرة جهلاً

- ‌صفة السعي

- ‌حكم لبس حزام الإحرام وفيه خياطة

- ‌إذا وصل المسافر في نهار رمضان وجامع فيه فعليه كفارة

- ‌تقديم صلاة الجنازة على الفريضة

- ‌حكم استخدام حبوب منع الحمل

- ‌تجب الصلاة على النفساء إذا انقطع الدم

- ‌حكم من اعتمر ونسي التقصير

- ‌حكم من صاد الجراد في الحرم أو هو محرم

- ‌من عجز عن الحج أناب من يحج عنه

- ‌كيفية استقبال الحجر الأسود

- ‌حكم المسعى

- ‌لا تجب صلاة الجماعة في المسجد إذا كان بعيداً

- ‌من حرم حلالاً فعليه الكفارة

الفصل: ‌استحباب الرمل في طواف القدوم

‌استحباب الرمل في طواف القدوم

يرمل الأفقي في هذا الطواف ثلاثة أشواط ويمشي أربعاً، والرمل هو: إسراع المشي مع مقاربة الخطا، وأول ما شرع في عمرة القضية، لما اتفق المشركون مع الصحابة على أن يرجعوا في الحديبية سنة ست قبل أن يكملوا عمرتهم، على أن يعتمروا في ذي القعدة سنة سبع، فجاءوا سنة سبع، فلما قدموا كان المشركون من أهل مكة يحقدون عليهم، فقالوا: إنه يقدم عليكم قوم قد وهنتهم حمى يثرب -المدينة- يريدون بذلك أن يقللوا من شأنهم أمام سفهائهم حتى لا يكون لهم قدر، وحتى لا يهابونهم، فبلغت هذه المقالة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر أصحابه بالرمل ليظهروا بذلك قوتهم وجلدهم.

فوقف المشركون عند جبل قعيقعان في الجانب الشمالي، فصاروا ينظرون إليهم وهم يرملون، فقالوا: كيف تقولون: إنهم وهنتهم الحمى؟ ما هم إلا كالغزلان يعني: في رملهم ثلاثة أشواط.

ثم في سنة عشر حج النبي صلى الله عليه وسلم، ولما طاف أول طواف رمل ثلاثة أشواط ومشى أربعاً، ولعله أراد بذلك إحياء تلك السنة، وتذكر قولة المشركين القدامى، والحرص على غيظ المشركين.

فإذا تيسر للحاج أن يرمل فعل ذلك، فإذا لم يتيسر ذلك للزحام فإنه يسير، وإذا تيسر أن يرمل إذا طاف بعيداً في طرف الطائف فهو أفضل، فإن شق عليه طاف بدون رمل.

يطوف سبعة أشواط ويدعو بما تيسر، وليس لكل شوط دعاء مخصوص، والأدعية المذكورة في بعض المناسك: دعاء الشوط الأول دعاء الشوط الثاني ليست إلزامية، وهي أدعية لا بأس بها، وبعضها مأثورة، ولكن يجوز الدعاء بها ويجوز الدعاء بغيرها.

ص: 9