المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استدلال إبراهيم عليه السلام على وحدانية الله بالسمع لا بالعقل - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ١٤

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

الفصل: ‌استدلال إبراهيم عليه السلام على وحدانية الله بالسمع لا بالعقل

‌استدلال إبراهيم عليه السلام على وحدانية الله بالسمع لا بالعقل

قال: [قد استدل إبراهيم بأفعاله سبحانه المحكمة المتقنة على وحدانيته].

يعني: إبراهيم عليه السلام إمام الحنيفية السمحاء، وأبو الأنبياء لم يعرف ذلك بعقله، وإنما عرف توحيد الله بالنقل والسمع، فقد استدل بأفعال الله عز وجل المحكمة المتقنة على وحدانية.

قال: [بطلوع الشمس وغروبها، وظهور القمر وغيبته، وظهور الكواكب وأفولها، ثم قال: {لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام:77]].

لأنه كان كلما خرجت له آية يقول: هذا ربي.

ثم يرجع عن ذلك.

ثم في نهاية الأمر سلم لله عز وجل بأنه صاحب الهداية، وأن الهدية لا تأتي إلا من قبله، وأن الدلالة على توحيد الله لا يمكن أن تكون إلا بالنقل عن الله عز وجل.

[قال: {لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام:77].

فعلم أن الهداية وقعت بالسمع] لا بالعقل.

ص: 5