المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دلالة قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) على أن القرآن غير مخلوق - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ١٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ ما ورد أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌إجماع السلف الصالح على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌دلائل القرآن الكريم على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌دلالة قوله تعالى: (قرآناً عربياً غير ذي عوج) على أن القرآن غير مخلوق

- ‌دلالة قوله تعالى: (أن يقول له كن فيكون) على أن القرآن غير مخلوق

- ‌دلالة قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) على أن القرآن غير مخلوق

- ‌دلالة قوله تعالى: (ولكن حق القول مني) على أن القرآن غير مخلوق

- ‌دلالة قوله تعالى: (ما نفدت كلمات الله) على أن القرآن غير مخلوق

- ‌إثبات رجل عامي لأبي الهذيل العلاف أن القرآن كلام الله غير مخلوق بأنه لا يفنى ولا ينتهي

- ‌سياق ما روي عن النبي مما يدل على أن القرآن من صفات الله القديمة

- ‌دلالة حديث آدم وموسى على أن علم الله تعالى صفة أزلية له سبحانه

- ‌ضوابط الاحتجاج بالقدر على المعاصي، والفرق بين القدر الكوني والقدر الشرعي

- ‌خلق أفعال العباد ومسألة اللفظ

- ‌حكم القول: يا رب القرآن

- ‌ذكر إجماع التابعين من مكة والمدينة والكوفة والبصرة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌ذكر ما روي عن أتباع التابعين في أن القرآن كلام الله

- ‌قول جعفر بن محمد أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌قول ابن المبارك أن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌كلام الفضل بن دكين فيمن أدرك ممن يقولون بأن القرآن كلام الله

- ‌قول أبي جعفر المنصور في أنَّ (لا إله إلا الله) كلام الله غير مخلوقة

- ‌ذكر ما كان من ابن أبي ليلى مع الرجل الذي قال بخلق القرآن

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تحية المسجد لمن لا ينوي مفارقته

- ‌حكم لبس المرأة للنقاب أثناء العمرة

- ‌بيان ما يفعله الطبيب إذا علم أن امرأة فضت بكارتها من غير زوجها

- ‌حكم زواج المسيحي من المسلمة والعكس، وحكم تحدث الخطيب عن التبرعات في الخطبة

- ‌حكم الجمع بين نية تحية المسجد والسنة الراتبة في ركعتين

- ‌حكم تشميت المرأة الأجنبية إذا حمدت الله

- ‌حكم مصافحة المرأة الكبيرة في السن

- ‌الحكم على حديث: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)

- ‌شرح حديث: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)

- ‌الحكم على أحاديث الذهب المحلق

- ‌حكم صوم الولد عن والده

الفصل: ‌دلالة قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) على أن القرآن غير مخلوق

‌دلالة قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر) على أن القرآن غير مخلوق

استنباط آخر من آية أخرى من كتاب الله، وهو قول الله تعالى:{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف:54] ففرق الله تعالى بين الخلق وبين الأمر، والخلق هم المخلوقات، والأمر هو القرآن الكريم، فقال:(أَلا لَهُ) أي: من عنده (الْخَلْقُ وَالأَمْرُ)؛ ولذلك أهل العلم يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، يعني: لا يفنى هذا الكلام ولا ينتهي.

وقال ابن عيينة لما أراد أن يعرض لـ بشر المريسي -وهو أحد من قال بخلق القرآن-: ما يقول هذا الدويه؟ يعني: هذا السائل الحيران ماذا يقول؟ قالوا: يا أبا محمد! يقول: القرآن مخلوق، قال: كذب ورب الكعبة، قال الله تعالى:{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف:54] فالخلق خلق الله، والأمر هو القرآن.

فتفسير الأمر عند ابن عباس وعند ابن عيينة وأحمد بن حنبل وابن المبارك وسعيد بن جبير وغيرهم من أهل العلم: أنه كلام الله تبارك وتعالى ليس بالأمر الهين، وردوا هذا التأويل.

وكذلك قال أحمد بن حنبل ونعيم بن حماد ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد السلام بن عاصم الرازي وأحمد بن سنان الواسطي وأبو حاتم الرازي وغيرهم من أهل العلم.

قالوا: الأمر في هذه الآية هو كتاب الله تبارك وتعالى، وكلام الله تبارك وتعالى.

ص: 6