المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى أن القرآن كلام الله حقيقة - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ١٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ من أفتى فيمن قال القرآن مخلوق

- ‌سياق ما روي عمن أفتى فيمن قال القرآن مخلوق

- ‌اضطراب مالك في إصدار الحكم على من قال القرآن مخلوق

- ‌الجمع بين ما ورد عن سلفنا في حكم من قال القرآن مخلوق

- ‌شناعة إنكار صفات المخلوق الثابتة، فكيف بإنكار صفات الخالق

- ‌الأحكام المترتبة على مقالة: إن القرآن مخلوق

- ‌حكم العلماء على الواقفية

- ‌معنى أن القرآن كلام الله حقيقة

- ‌سياق ما دل من الكتاب والسنة والإجماع على أن القرآن كلام الله على الحقيقة

- ‌تحريم السفر بالقرآن إلى أرض العدو المحارب

- ‌الأمر بتعاهد القرآن

- ‌حكم من قال: لفظي بالقرآن مخلوق

- ‌رؤية العبد النبي عليه الصلاة والسلام في المنام، وما تقوله الصوفية في معنى اليقين

- ‌رؤيا الصالحين لرسول الله وهو يخبرهم أن القرآن غير مخلوق

- ‌ما روي من الرؤيا السوء لمن قال بخلق القرآن في الدنيا، وما أعد الله عز وجل لهم من العذاب في الآخرة

- ‌الأسئلة

- ‌أهمية الاعتقاد بأن القرآن كلام الله غير مخلوق

- ‌تزيين الشيطان عمل من يدعي أنه المهدي حتى يدعي الألوهية

- ‌حكم رؤية الأب مخطوبة ابنه

- ‌حكم من حلف على شيء فرأى غيره خيراً منه

- ‌نصائح لمن ابتلاه الله بالاستمناء

- ‌عدم طاعة الولد أباه في تطليق زوجته إلا لمصلحة شرعية

- ‌حكم قراءة القرآن وإعطاء ثوابه للميت

الفصل: ‌معنى أن القرآن كلام الله حقيقة

‌معنى أن القرآن كلام الله حقيقة

إن سياق الآيات في كتاب الله تعالى، وما روي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين يدل على أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة، وأهل السنة والجماعة لم يلجئوا لهذه المصطلحات إلا في مقابل مصطلحات أهل البدع؛ لأن أهل البدع يقولون: القرآن كلام الله، وأهل السنة يقولون: القرآن كلام الله، لكن أهل البدع يقولون: مخلوق، وأهل السنة يقولون: غير مخلوق، فهم مشتركون في اعتقادهم أن القرآن كلام الله، ومختلفون في أنه مخلوق أو غير مخلوق، فأهل السنة وأهل البدعة متفقون على الله تكلم بهذا الكلام، لكن من أهل البدع من يقول: إن القرآن هو كلام الله تكلم به مجازاً.

ومنهم من يقول: إن القرآن كلام الله تكلم به كلاماً نفسياً.

ومعنى ذلك: أن الله تعالى تكلم بهذا الكلام، لكنه كلام ليس بحرف ولا صوت، إذ إن جبريل عليه السلام علم ما دار في نفس الله عز وجل وما أراد أن يتكلم به، فعبر عما دار في نفس الله عز وجل، فعلى ذلك يكون القرآن من كلام جبريل لا من كلام الله عز وجل، وهذا قول الأشاعرة، فإنهم لا يثبتون أن الله تكلم بهذا الكلام بحرف وصوت، وإنما يقولون: إن الله تكلم كلاماً نفسياً، يعني: أصل هذا الكلام دار في نفس الله عز وجل، فنقله إلينا جبريل، فلم يتكلم الله تعالى به على الحقيقة بحرف وصوت.

والأشاعرة والماتريدية -وهم من أضل فرق المسلمين- قال عنهم الأزهريون: هم من أهل السنة والجماعة.

وليس الأمر كذلك، بل هذا من باب الخلط واللبس، فالأشاعرة ليسوا من أهل السنة، والماتريدية شر منهم، وليسوا من أهل السنة كذلك، فأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله تبارك وتعالى تكلم بهذا الكلام على الحقيقة بحرف وصوت، لكن بحرف وصوت يليق به عز وجل، فليس كحرفي وصوتي، فانتبه.

ص: 8