المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفات مع حديث: (خلق الله آدم على صورته) - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٢٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ صفة الكلام لله عز وجل

- ‌مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات صفة الكلام لله عز وجل

- ‌سياق ما دل من كتاب الله وسنة رسوله على أن من صفات الله الوجه والعينين واليدين

- ‌الأدلة على إثبات أن لله وجهاً يليق به سبحانه

- ‌الأدلة على إثبات أن لله يدين تليقان به سبحانه

- ‌كلام بعض السلف في إثبات أن لله عيناً ووجهاً

- ‌حديث: (أن الله سبحانه خط التوراة بيده)

- ‌حديث: (إن الله يبسط يده بالليل والنهار للتائبين)

- ‌حديث: (أن لله وجهاً لو كشف عنه الحجاب لأحرقت سبحات وجهه كل شيء)

- ‌حديث أن لله رداء كبرياء على وجهه

- ‌حديث أن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة

- ‌حديث: (وبيده الأخرى الميزان يرفع ويخفض)

- ‌أحاديث أن الله يقبض الأرض ويطوي السماوات يوم القيامة

- ‌حديثا أبي هريرة في قبض الصدقة وقبوله سبحانه لها بيمينه

- ‌حديث صدقة الرجل تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل

- ‌إثبات أن لله أصابع

- ‌وقفات مع حديث: (خلق الله آدم على صورته)

- ‌إثبات أن لله عينين

- ‌إثبات أن لله قدماً أو رجلاً

- ‌إثبات أن الله تعالى يضحك

- ‌مقتطفات من كلام السلف في إثبات صفات الله عز وجل

- ‌الأسئلة

- ‌اختلاف العلماء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الحياة الدنيا

- ‌حكم دخول المرء الحمام وعلى رأسه رباط مكتوب عليه حديث نبوي أو آية

- ‌حكم دخول المرء الخلاء وعلى جسده وشم مكتوب فيه ذكر

- ‌حكم الصلاة باستحمام لم يتضمن نية الوضوء

- ‌حكم أداء الصلوات أو أغلبها في البيت

الفصل: ‌وقفات مع حديث: (خلق الله آدم على صورته)

‌وقفات مع حديث: (خلق الله آدم على صورته)

قال: [عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق الله آدم على صورته)]، يا ترى! الضمير في قوله:(صورته) يعود على الله عز وجل، أم على آدم، أم على المضروب؟ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه:(إذا ضربت فلا تقبح ولا تضرب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته).

ولذلك يقول بعض أهل العلم: الضمير في صورته يعود على الله عز وجل اعتماداً واتكالاً على حديث: (إن الله خلق آدم على صورة الرحمن) وهذه الرواية صريحة.

ثم يقولون: (إن الله خلق آدم على صورته) أي: على هيئته التي خلقه عليها يوم خلقه.

فالضمير يعود على آدم.

وهناك تأويل ثالث: (إن الله خلق آدم على صورته) أي: على صورة ذلك المضروب.

(فلا تقبح)؛ لأنك لو قبحته كأنك قبحت وجه أبيك آدم، ولكن الكلام عن حديث الصورة سنخصص له محاضرة كاملة.

قال: [(خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً، فلما خلقه قال له: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك، فإنه تحيتك وتحية ذريتك.

قال: فذهب فقال: السلام عليكم.

فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله.

قال: فزادوا: رحمة الله.

قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعاً)].

يعني: كل الذين يدخلون الجنة يكونون على صورة آدم، طوله في السماء ستون ذراعاً، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن.

يعني: الله تبارك وتعالى لما خلق آدم خلقه وطوله في السماء حوالي (45) متراً، تصور أنك ستدخل الجنة وطولك (45) متراً، طبعاً أنت تنتظر هذا اليوم، ولن تدخل الجنة من أجل أن تنظر صورتك وأنت طويل هكذا! وقد وردت بعض الآثار أنهم يدخلون في عمر متوسط (33) عاماً، فعمر سيدنا عيسى عليه السلام (33) عاماً، وفي الحقيقة هذه أمور كلها وإن جاز في العقل تصورها إلا أننا نقول: نؤمن بها كما جاءت.

قال: [عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قاتل أحدكم أخاه)] يعني: إذا ضرب، من المقاتلة والمفاعلة.

أي: وقع شجار.

[قال: (إذا قاتل أحدكم أخاه فليتجنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته)].

الضمير يعود على المضروب.

وفي حديث: [(إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه لا يقولون: قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته)].

وعن ابن عمر مرفوعاً: [(لا تقبح الوجه؛ فإن الله تعالى خلق آدم على صورته)].

ص: 17