المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأدلة على أن الهداية والإضلال بيد الله - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ الشقاوة والسعادة بيد الله

- ‌الأدلة على أن الهداية والإضلال بيد الله

- ‌حديث: (كل مولود يولد على الفطرة)

- ‌قوله تعالى حاكياً عن إبليس: (فبما أغويتني)

- ‌قوله تعالى: (وأضله الله على علم)

- ‌قوله تعالى: (ما أنتم عليه بفاتنين)

- ‌قوله تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة)

- ‌قوله تعالى: (صم بكم عمي)

- ‌قوله تعالى: (واجعلنا للمتقين إماماً)

- ‌قوله تعالى: (وإذ أخذنا من النبيين ميثقاهم)

- ‌قوله تعالى: (أو تقول لو أن الله هداني)

- ‌قوله تعالى: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم)

- ‌قوله تعالى: (ولو أننا أنزلنا إليهم الملائكة)

- ‌قوله تعالى: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله)

- ‌قوله تعالى: (ومن يرد الله فتنته)

- ‌قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وغيرها من الآيات

- ‌قوله تعالى: (الذين خسروا أنفسم)

- ‌ذكر ابن عباس للآيات الدالة على أن الهداية والإضلال بيد الله

- ‌قوله تعالى: (وخلق كل شيء فقدره تقديراً)

- ‌الأسئلة

- ‌ضرورة التفريق بين الإرادة الشرعية والكونية

- ‌بيان عدد الرضعات التي تحرم وحكم لبس الكرفتة

- ‌حق المطلقة التي لم يبن بها زوجها

- ‌حكم تخصص الرجل في قسم النساء والولادة

الفصل: ‌الأدلة على أن الهداية والإضلال بيد الله

‌الأدلة على أن الهداية والإضلال بيد الله

إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وبعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

وبعد: فما زال الكلام موصولاً حول مسألة مهمة من مسائل القدر وهي: (الشقاوة والسعادة) و (الكفر والإيمان)، و (الهداية والإضلال) بيد الله عز وجل.

وهذا لا يعني أن الله عز وجل يقسم هدايته ورضوانه على عباده بغير عدل ولا حكمة، والذي يعنيه هذا في الدرجة الأولى: أن الله تعالى أضل من سبق في علمه أنه يضل، وهدى من سبق في علمه أنه يقبل الهدى، لا أن الله تعالى فرض عليه الضلال، وإنما علم الله عز وجل سلفاً وأزلاً أن هذا العبد رغم إتاحة جميع سبل الهداية له إلا أنه يختار طريق الضلال والشقاء فكتبه عليه، وليس في ذلك من ظلم، وهذا معنى قول سلفنا: إن الله تعالى يملك الإضلال والهداية، الخير والشر، السعادة والشقاء.

إذاً: عندنا الآن مسألتان: الأولى: أن الهداية والإضلال بيد الله عز وجل.

المسألة الثانية: أنه سبق في علم الله الأزلي أن هذا العبد رغم إتاحة جميع سبل الهداية له إلا أنه يختار السعادة أو الشقاء، فلما علم الله ذلك من عبده أزلاً كتبه عليه، والأدلة على ذلك سبق بعضها في الدرس الماضي، وبقية الأدلة في هذا الدرس.

ص: 2