المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول محمد بن علي بن الحسين رحمه الله في إثبات القدر - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ أقوال الصحابة في إثبات القدر [1]

- ‌مراتب الإيمان بالقدر

- ‌أقوال الصحابة في إثبات القدر وأن الخير والشر من عند الله عز وجل

- ‌قول أبي بكر رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في إثبات القدر

- ‌أقوال ابن عمر والحسن بن علي وعمرو بن العاص رضي الله عنهم في إثبات القدر

- ‌قول عبد الله بن عمرو بن العاص في إثبات القدر

- ‌قول أبي الدرداء رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول سلمان الفارسي رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول جابر بن عبد الله رضي الله عنه في إثبات القدر

- ‌قول عائشة رضي الله عنها في إثبات القدر

- ‌أقوال التابعين في إثبات أن الخير والشر من عند الله عز وجل

- ‌قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول الحسن البصري رحمه الله في إثبات القدر

- ‌أقوال مطرف بن عبد الله الشخير ووهب بن منبه رحمهما الله في إثبات القدر

- ‌قول كعب الأحبار رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول محمد بن كعب القرظي رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول علي بن الحسين رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول محمد بن علي بن الحسين رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول جعفر بن محمد الصادق رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول زيد بن علي رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول ربيعة الرأي رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول سالم بن عبد الله بن عمر رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول محمد بن سيرين رحمه الله في إثبات القدر

- ‌قول طاوس بن كيسان رحمه الله في معبد الجهني

- ‌قول أبي قلابة رحمه الله في إثبات القدر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تعليم الرجال للطالبات

- ‌التداوي من الأمراض أمر مشروع

- ‌كتابة الأشياء عن المولود وهو في بطن أمه قابلة للمحو والإثبات

- ‌حكم خلط الثمار

الفصل: ‌قول محمد بن علي بن الحسين رحمه الله في إثبات القدر

‌قول محمد بن علي بن الحسين رحمه الله في إثبات القدر

قال أبو عبد الله العطافي -ينقل عن الشيعة- قال: [جاء رجل من أهل البصرة، فسأل عن محمد بن علي بن الحسين بن علي؟ والشيعة يقولون: إنه من رجالنا وأئمتنا فقيل له: هو ذاك الغلام.

فقال: فجئت إليه وكأنه ما بلغ بعد -غُلام صغير- قال: فقلت: يا سيدي! إني وافد أهل البصرة إليك، وذاك أن القدر قد نشأ في البصرة، وقد ارتد أكثر الناس، وأريد أن أسألك عنه؟] إن أول من تكلم في القدر هو معبد وبئس المعبد هو، ومعبد شيخه سوسن النصراني، ولذلك أصل كل ضلالة في الإسلام إما نصراني أو مجوسي أو يهودي، وإذا نظرت إلى تاريخ كل بدعة وأصلها لوجدت أن أهل هذه البدعة يضعون أيديهم في أيدي أصل هذه البدعة عندهم حرباً على الإسلام وأهله.

[قال: سل.

فقلت: أحب الخلوة.

فقام فمشى حتى خلا.

قال له: سل.

فقال: فقلت: الخير؟ فقال لي: اكتب: علم وقضى وقدر وشاء وأراد وأحب ورضي.

قال: قلت: زدني.

فقال لي: هكذا خرج أو هكذا جاء إلينا أو وصل إلينا].

إذاً: نحن في باب القدر بالذات نتوقف عند الذي جاء عن سلفنا، ولذلك كان كثير من السلف جداً يسكتون إذا سئلوا عن القدر، لا عن عجز وإنما اتباع لسلف هذه الأمة.

[قال: قلت: الشر؟ قال: اكتب: علم وقضى وقدر وشاء وأراد ولم يرض ولم يحب].

وفي الخير قال: ورضي وأحب، ولكن في الشر قال: ولم يرض ولم يحب، مع أنه قضى وقدر وأراد وشاء، لكن أراد وقدر وشاء إرادة الشر إرادة كونية قدرية، فليس من الممكن أن يذهب أحد فيزني ثم يقول: أنا سأذهب لأزني، قدر الله ذلك أو لم يقدره، شاءه أو لم يشأه؛ لأنه لا يكون في الكون إلا ما أراده الله، لكن لا يجوز الاحتجاج بهذا، فإذا أردت أن تحتج بهذا فاحتج بالعقوبة أيضاً، ولذلك جيء برجل قد سرق إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو زنى في رواية أخرى، فلما أمر به عمر ليقام عليه الحد، قال: يا عمر! أتحدني في أمر قد قدره الله علي؟ قال: نعم.

نحدك بقدر الله أيضاً.

إذاً: الحد أيضاً من قدر الله.

[قال: قلت: زدني.

قال: هكذا خرج إلينا].

الخير: أراده وقضاه وقدره وشاءه وأحبه ورضيه.

والشر: أراده وشاءه وقضاه وقدره ولم يحبه ولم يرضه، ومع هذا أذن في وقوعه وخلقه وإيجاده.

فهل أنتم تحبون الكفر أم تكرهونه؟ فالله تبارك وتعالى أشد كراهية للكفر منكم، ومع هذا هل يستطيع أحد أن يكفر دون أن يقدر الله عليه هذا الكفر؟

‌الجواب

لا، والله يقول:{وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} [الزمر:7] ومع هذا وقع الكفر في الكون، ولكن وقع بإذنه وأمره وإيجاده وخلقه، ولم يحبه ولم يرضه.

[قال: زدني.

قال: هكذا خرج إلينا].

أي: هذا الذي وصلنا عن سلفنا.

قال: [فقال الرجل: فرجعت إلى البصرة فنصب لي منبر في مسجد الجامع، فاجتمع الناس فقرأت عليهم ما كتبت فرجع أكثر الناس].

فقد كان معبد قبل ذلك يُعمل لسانه في غيبة أهل العلم.

ص: 22