المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الهداية الخاصة والهداية الثانية: هداية خاصة بالبشر، وهي هداية الإرشاد، أو - شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار - جـ ٣١

[محمد حسن عبد الغفار]

الفصل: ‌ ‌الهداية الخاصة والهداية الثانية: هداية خاصة بالبشر، وهي هداية الإرشاد، أو

‌الهداية الخاصة

والهداية الثانية: هداية خاصة بالبشر، وهي هداية الإرشاد، أو هداية البيان، وهي تصديق لقول الله تعالى:{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]، وفي بعض التفاسير لقوله تعالى:{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [:8] يعني: بين لها طريق الفجور وطريق التقى.

وهذه الهداية قد تكون لله جل وعلا أو لرسوله أو للدعاة إلى الله جل وعلا، ومنها قوله تعالى:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108]، وقوله تعالى:{وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} [فصلت:17] أي: بينا لهم الطرق الصحيحة.

{فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [فصلت:17] وقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10] أي: بينا له طريق الخير وطريق الشر، وهذه الهداية أيضاً قد تكون للرسول قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52].

يعني: تبين وترشد الناس.

ص: 11